مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • العائلات ذات الوالد الواحد —‏ نزعة متزايدة
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • العائلات ذات الوالد الواحد —‏ نزعة متزايدة

      بواسطة مراسل استيقظ!‏ في بريطانيا

      تخبر ذا تايمز اللندنية:‏ «هنالك في المملكة المتحدة عائلات ذات والد واحد اكثر من ايّ بلد آخر في اوروپا.‏» وتضيف:‏ «يرأس الوالدون المتوحِّدون الآن .‏ .‏ .‏ عائلة واحدة تقريبا من كل خمس عائلات ذات اولاد دون الـ‍ ١٨ من العمر في المملكة المتحدة،‏ بالمقارنة مع عائلة واحدة من كل سبع عائلات في الدنمارك وعائلة واحدة من كل ثماني عائلات في المانيا وفرنسا.‏»‏

      ومن كل عشرة والدين متوِّحدين في بريطانيا،‏ تكون تسعة منهم نساء.‏ ويبدو الآن ان العائلة التقليدية،‏ او المدعوَّة الاسرة النووية،‏ التي تتألف من الأب والأم وأولادهما،‏ هي مجرد «مفهوم [واحد] للعائلة» بين المفاهيم الاخرى.‏ ولكن لماذا العائلة ذات الوالد الواحد منتشرة اكثر من ذي قبل؟‏

      يتصدر الطلاق والانفصال لائحة الاسباب.‏ وفي ما يتعلق بهما تتبع بريطانيا النزعة في الولايات المتحدة الاميركية،‏ حيث ينتهي نصف كل الزيجات تقريبا الى الطلاق.‏ وقد تغيَّر ايضا ما يتوقعه الناس من الزواج.‏ واستنادا الى زِلْدا وست-‏ميدْس من Relate‏،‏ منظمة للارشاد الزوجي،‏ قبل ٢٠ او ٣٠ سنة «كان دور الرجل والمرأة محدَّدا بشكل اوضح.‏ فكان الرجل هو المعيل؛‏ والمرأة مَن يعتني بالاولاد والبيت.‏» ولكن ماذا عن الوقت الحاضر؟‏ «قد تكون الزيجات اليوم مثيرة وممتعة اكثر،‏ ولكن يمكن ان تكون اصعب ايضا.‏ فالنساء يردن من الزواج اكثر مما انتظرته امهاتهنَّ وجدَّاتهنَّ.‏ انهنَّ يردن المساواة،‏ حبيبا رائعا،‏ صديقا حميما،‏ مجالات للعمل —‏ وأولادا ايضا.‏»‏

      وممارسة العلاقات الجنسية مع ايّ شخص يريده المرء التي تبرز في كل اوجه عالم التسلية تقلِّل من الاحترام للعائلة التقليدية.‏ والاحداث الذين يختبرون الجنس في عمر مبكِّر جدا غالبا ما لا يدركون العواقب المحتمَلة.‏ والزواج في نظرهم مشقَّة،‏ تقليل من حريتهم الشخصية،‏ وتعقيد في الحياة غير ضروري.‏

      يصير البعض والدين متوحِّدين بالاختيار؛‏ أما الآخرون فتجعلهم الظروف كذلك.‏ وكثيرون من المتزوِّجين الذين أُجبروا ان يصيروا والدا متوحِّدا ليسوا سعداء باستقلالهم.‏ وبين هؤلاء هنالك الذين كانوا سعداء في زواجهم لكنهم خسروا رفيق زواجهم في الموت.‏

      ومن ناحية اخرى،‏ هنالك اولئك الذين تسم الخصومات المريرة زيجاتهم.‏ انهم يجدون الراحة في تربية اولادهم وحدهم.‏ وكثيرون منهم يعلِّقون على العلاقة الحميمة التي نمَّوها مع اولادهم.‏

      على الرغم من وجود اسباب عديدة للنزعة المتزايدة الى العائلات ذات الوالد الواحد،‏ تكون لدى الوالدين المتوحِّدين هموم خصوصية عندما يتعلق الامر بمسؤوليات وتحدِّيات العيش اليومي.‏ فما هي؟‏ وكيف يمكن للوالدين المتوحِّدين ان يتولَّوا القيام بمسؤولياتهم بنجاح؟‏

  • النجاح كوالد متوحِّد
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • النجاح كوالد متوحِّد

      ‏«الشيء الوحيد الذي لا يكون ما يكفي منه عند كل الوالدين المتوحِّدين هو الوقت.‏» —‏ دليل الوالدين المتوحِّدين الى الاستمرار.‏

      ‏«الافتقار الى المال هو اكبر مشكلة.‏» —‏ تايمز اللندنية.‏

      ‏‹الوحدة سبب رئيسي للاجهاد عند الوالد المتوحِّد.‏› —‏ أعطونا قسطا من الراحة،‏ استطلاع عن فرص اوقات الفراغ لدى الوالدين المتوحِّدين.‏

      كل الوالدين يواجهون التحدِّيات،‏ الافراح،‏ والمشاكل.‏ لكنَّ الوالدين المتوحِّدين يواجهونها دون رفيق زواج.‏ لذلك غالبا ما يكون الوقت والمال والوحدة اوجهًا مهمة في حياتهم.‏

      على الرغم من واقع ان حياة الوالدين المتوحِّدين قد تكون قاسية،‏ يمكنهم ان ينجحوا في حياتهم العائلية،‏ وكثيرون ينجحون.‏ فالكثير يعتمد على المقاييس التي يتَّبعونها ومدى شدَّة التصاقهم بها.‏

      والمثير للاهتمام ان الكتاب المقدس تنبَّأ منذ زمن بعيد بالاضطراب الادبي والاجتماعي الحالي.‏ لاحظوا كيف نبَّه الرسول المسيحي بولس التلميذ الشاب تيموثاوس الى ذلك.‏ فقد حذَّر:‏ «ولكن اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏ لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم .‏ .‏ .‏ غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين بلا حنوّ بلا رضًى.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٣‏.‏

      ليس الكتاب المقدس مجرد كتاب تنبَّأ بدقة عن مواقف الناس في هذه الايام.‏ فهو يحتوي على المبادئ عينها التي تضمن،‏ عندما تُتَّبع،‏ النجاح في الحياة العائلية.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ تأملوا كيف يمكن ان تساعد بعض هذه المبادئ الوالدين المتوحِّدين على معالجة مشاكل الوقت والمال والوحدة.‏

      افتدوا الوقت

      مهما كنتم منظَّمين،‏ فالوقت شيء ثمين يصعب ايجاده.‏ ولكي تستخدموا وقتكم جيدا،‏ يلزمكم اولا ان تحدِّدوا ما يحدث له فعلا.‏ عندئذ ستكونون قادرين ان تقرِّروا اية نشاطات هي الاهم بالنسبة اليكم.‏ تقترح احدى جمعيات الوالدين المتوحِّدين:‏ «احتفظوا ‹بمفكِّرة،‏›» وتضيف:‏ «فيها تحتفظون بسجل لكل الامور التي تفعلونها خلال يوم او اسبوع،‏ وانظروا كم تأخذ من وقتكم.‏ بعد ذلك انظروا لتروا اين يمكنكم ان توفِّروا الوقت،‏ او تستخدموه بطريقة افضل،‏ إما بإعادة إدراج الاولويات او بإلغاء بعض الامور.‏»‏

      ان نصيحة سديدة كهذه تعكس حكمة الاسفار المقدسة الكامنة وراء ارشاد الرسول:‏ «انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الايام شريرة.‏» —‏ افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      مثلا،‏ هل مشاهدة التلفزيون جزء مهم من روتينكم اليومي؟‏ ان التقليل منها يمنحكم وقتا اضافيا للتحدث الى اولادكم وفعل الامور معا.‏ وذلك يساعد على بناء علاقات جيدة بهم.‏

      يمكن ان تقولوا:‏ ‹ان محاولاتي للجلوس والتحدث الى اولادي لا تؤدي إلّا الى صمت جامد طويل.‏› قد يحدث ذلك،‏ ولكن لا تدعوه يثنيكم.‏ يوصي مستشارو الوالدين المتوحِّدين بأن تميِّزوا المشاعر التي يُعبَّر عنها في محادثات اولادكم اليومية،‏ كالتعليقات التي يقدِّمونها على رفقائهم في المدرسة او ما يخطِّطون لفعله.‏ ولكن هل تستطيعون فعل ذلك حين يستحوذ التلفزيون على انتباهكم؟‏ طبعا لا.‏ حتى ولو كنتم لا تشاهدونه ولكنه مُدار،‏ فإن تشتيت الذهن يمكن ان يخسِّركم معلومات مهمة عن افكار ومشاعر صغاركم الاعمق.‏ لذلك خصِّصوا الوقت لأولادكم.‏ قوموا بالاعمال المنزلية معًا،‏ وأثناء قيامكم بها تحدَّثوا اليهم —‏ وأصغوا عندما يتكلمون!‏

      اقرأوا معهم ايضا.‏ فالابحاث تُظهر وجود علاقة قوية بين معرفة الولد للقراءة والكتابة في الخامسة من العمر وإنجازه اللاحق.‏ وهذا ايضا سبب اضافي لتفتدوا الوقت للقراءة معًا.‏ فدقائق قليلة قبل موعد النوم،‏ او في وقت ابكر في المساء قبل ان تشعروا بالتعب الشديد،‏ تكون إنفاقا حكيما للوقت.‏

      اكتفوا بالضروريات

      يجد والدون متوحِّدون كثيرون انهم يدورون في حلقة مالية مفرغة.‏ فبطريقة او بأخرى يجب ان يكسبوا ما يكفي من المال ليدفعوا ثمن السَّكن والطعام واللباس الملائم.‏ لكنَّ الدخول في ميدان العمل يثير مسألة كيفية تزويد العناية الملائمة للاولاد.‏

      ليس سهلا دائما العثور على تسهيلات رعاية الاولاد،‏ وليست هذه التسهيلات رخيصة.‏ وبعض الوالدين المتوحِّدين ينجحون بطلب العون من أقربائهم —‏ الاجداد،‏ العمَّات والخالات،‏ الاعمام والأخوال.‏ وآخرون يعتمدون على مدارس الاطفال،‏ الاماكن المخصَّصة للَّهو،‏ وتسهيلات رعاية الاولاد التي يزوِّدها مستخدِموهم.‏ ولا تغطي دائما المساعدات الحكومية،‏ اذا كانت موجودة،‏ الرسوم التي قد تلزم لتقديم رعاية كهذه للاولاد.‏ وفي بعض البلدان،‏ قد يكون بإمكان الوالدين المتوحِّدين الذين لديهم اطفال ان يختاروا عدم البحث عن عمل بل البقاء في البيت والعيش من المال الذي تزوِّده الحكومة.‏

      وبازدياد عدد الوالدين المتوحِّدين الذين يلزم الاعتناء بهم،‏ تتطلَّع الحكومات بدورها الى الذين تعتبرهم مسؤولين.‏ ففي بريطانيا يؤدِّي ذلك الآن الى اتِّخاذ اجراءات صارمة بحق الآباء الغائبين الذين لا يعيلون اولادهم ماليا.‏ وتلاحق وكالاتُ اعالة الاولاد الآباءَ المقصِّرين لكي يعوِّضوا عما لم يدفعوه.‏ وإذا رفضت الامهات المتوحِّدات مساعدة الوكالات على تعقُّب الأب،‏ فمن المرجح ان يخسرن بعض الاعانات المالية.‏ تخبر ذا تايمز اللندنية:‏ «يُقدَّر ان ٤٠ في المئة من المتخلِّفين عن الدفع في السويد يُمسَكون عن طريق وكالات الضمان الاجتماعي المحلية،‏ وتعمل المحاكم في فرنسا على تنفيذ الاحكام بالنفقة وملاحقة المتخلِّفين عن الدفع.‏»‏

      سواء كانت هنالك محاكم او لا،‏ مساعدات حكومية او لا،‏ يجد والدون متوحِّدون كثيرون طرائق لمساعدة انفسهم على العيش بمال اقل مما اعتادوا من قبل.‏ كيف؟‏ بوضع ميزانية مختلفة.‏

      ان تعلُّم وضع ميزانية مختلفة هو مهارة.‏ فذلك يعني عادةً تغيير الاولويات التي تصرفون المال عليها —‏ مثلا،‏ تخصيص المال لإيجار السَّكن وفواتير التدفئة اولا،‏ ثم لشراء الاطعمة،‏ وبعد ذلك لتسديد القروض.‏ اوضح الرسول بولس:‏ «إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٨‏.‏

      هل فكَّرتم في مشاركة الآخرين في التكاليف؟‏ فشراء الاطعمة والسلع المنزلية بكميات كبيرة مع والدين آخرين يوفِّر عليكم مالا.‏ ومهما كانت الطريقة التي تضعون بها ميزانيتكم،‏ فتذكَّروا انه يلزم ان تجلسوا وتحسبوا نفقاتكم.‏ (‏قارنوا لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏)‏ لماذا لا تطلبون مساعدة اولادكم في وضع الميزانية؟‏ فقد يعتبرونه امتيازا ان يساعدوكم على الالتصاق بها.‏ وقد تجدون ايضا انه بإمكانكم ان تدَّخروا المال.‏

      لتربحوا الاصدقاء،‏ كونوا صديقا

      نصح يسوع:‏ «أعطوا تُعطَوا.‏ .‏ .‏ .‏ بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.‏» (‏لوقا ٦:‏٣٨‏)‏ ويصحّ الامر نفسه في العلاقات الشخصية.‏ فيمكن لاهتمامكم بالآخرين ان ينال تجاوبا ودِّيا.‏ لذلك فإن الطريقة الفضلى للتغلب على الوحدة هي اخذ المبادرة لصنع الاصدقاء.‏ وربما يمكنكم ان تجدوا اصدقاء موثوقا بهم يعتنون بأولادكم لتتمكَّنوا من زيارة الآخرين.‏ وأيضا،‏ أليس من الأفضل ان تدعوا انتم الاصدقاء الى زيارتكم؟‏

      ولكنَّ كلمة تحذير هنا ضرورية.‏ تذكَّروا ان «المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ فالوحدة لا يمكن التغلب عليها بشكل مرضٍ إلا عندما تكون الصداقات التي تصنعونها بنَّاءة وتجلب لكم الاكتفاء.‏

      العمل كأم وأب

      يلزم ان يقوم الوالدون المتوحِّدون بدور الأم والأب كليهما تجاه اولادهم —‏ وهذا ليس مهمة سهلة على ايّ فرد.‏ ولا تنسوا ان الاولاد يتمثَّلون بغيرهم منذ ولادتهم.‏ فهم يتعلَّمون كيف يكونون راشدين مسؤولين بمراقبة ما يفعله الراشدون المسؤولون.‏ لذلك فإن الكثير يعتمد على المثال الذي ترسمونه لاولادكم.‏ وتعليقا على غياب آباء اعداد كبيرة من الصبيان الناشئين في الاجزاء الوسطى المكتظة من المدن الاميركية،‏ تذكر ذا صنداي تايمز اللندنية:‏ «يخبرنا العنف والفوضى الاجتماعية .‏ .‏ .‏ كيف يتصرف جيل الذكور عندما يبلغ نصفهم تقريبا سنّ المراهقة دون الادراك،‏ الذي يكبح اعمالهم،‏ لما يعنيه ان يكون المرء ذكرا راشدا.‏»‏

      يقول دَنْكن دورمُر في ثورة العلاقات انه عندما يربي الاولادَ والدون متوحِّدون،‏ يمكن ان تتأثر على نحو مضادّ صحتهم وفروضهم المدرسية وحتى توقُّعاتهم على الصعيد الاقتصادي.‏ ويعارض باحثون آخرون نتائج البحث هذه.‏ ويلومون الفقر والحرمان الاجتماعي.‏ ومع ذلك،‏ يوافق كثيرون على تقييم العالِم الاجتماعي تشارلز مَري:‏ «الولد الذي يعيش مع ام دون اب،‏ وفي جوار من الامهات العائشات دون آباء،‏ يحكم على اساس ما يراه.‏ يمكنكم ان ترسلوا عمَّالا اجتماعيين وأساتذة مدارس ورجال دين لتقولوا لشاب انه يجب ان يكون ابا صالحا لأولاده عندما يكبر.‏ ولكنه لن يعرف ما يعنيه ذلك إلّا اذا رآه.‏» نعم،‏ يحتاج الفتيان الى الأم والأب كليهما،‏ وكذلك الفتيات.‏

      في المزمور ٦٨:‏٥‏،‏ يصف الكتاب المقدس يهوه اللّٰه بأنه «ابو اليتامى.‏» والأمهات اللواتي يتطلَّعن الى اللّٰه من اجل الارشاد يجدن فيه المثال الاعلى لاولادهنَّ.‏ والآباء الذين يربون اولادهم وحدهم يقدِّرون المساعدة من النساء الناضجات الجديرات بالثقة.‏ نعم،‏ كل ما يحتاج اليه الوالدون المتوحِّدون هو الدعم الحبي.‏ وهنا ربما يمكنكم ان تساعدوا!‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      الآباء الذين هم «امهات» ايضا

      الرجال الذين يرأسون العائلات ذات الوالد الواحد هم اقلية.‏ ولكن فيما يتحطَّم المزيد من الزيجات،‏ يقرِّر المزيد والمزيد من الرجال الاعتناء بأولادهم وحدهم.‏ يوضح دليل الوالدين المتوحِّدين الى الاستمرار:‏ «ان احدى اكبر الصعوبات التي يبدو ان الرجال في هذه الحالة يواجهونها هي الابنة المراهقة.‏» فالارتباك يمنع بعض الآباء من شرح المسائل الجنسية.‏ وآخرون يرتِّبون ان تتحدث احدى القريبات الموثوق بها مع بناتهم.‏ ويستفيد كثيرا كل الوالدين المتوحِّدين،‏ الذكور وكذلك الاناث،‏ من قراءة كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح مع اولادهم.‏a فهذه المطبوعة تحتوي على جزءين بعنوان «الجنس والآداب» و«المواعدة،‏ الحب،‏ والجنس الآخر.‏» وينتهي كل فصل الى باب يُدعى اسئلة للمناقشة مخصَّص ليضمن مراجعة ملائمة حتى للمسائل الخصوصية اكثر.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      صرف الوقت مع اولادكم يبني علاقات جيدة

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      مهما كانت الطريقة التي تضعون بها ميزانيتكم،‏ فاجلسوا واحسبوا نفقاتكم

  • كيف يمكنكم ان تساعدوا الوالدين المتوحِّدين؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • كيف يمكنكم ان تساعدوا الوالدين المتوحِّدين؟‏

      الوالدون المتوحِّدون،‏ سواء كانوا ذكورا او اناثا،‏ يستحقون الاعتبار.‏ والعمَّال الاجتماعيون اليوم يعتبرون الدعم العاطفي مهمًّا جدا للعائلة ذات الوالد الواحد.‏

      ‏«ان فريقا داعما من الاصدقاء،‏ اقرباء يعتنون،‏ اساتذة يهتمون اهتماما حارا وشخصيا،‏ ونشاطات اجتماعية ودينية خصوصية تُنظَّم مع اخذ عائلات كهذه في الاعتبار،‏» كما يوضح عالِما الاجتماع ليثا وجون سْكانزوني،‏ «يمكن ان يصنعوا فرقا هائلا في الخير العاطفي للوالدين المتوحِّدين وأولادهم في فترة من حياتهم تكون هنالك فيها حاجة خصوصية الى التشجيع.‏» فكيف يمكنكم عندئذ ان تساعدوا؟‏

      كونوا داعمين

      اولا،‏ حاولوا ان تفهموا كيف ينظر الوالدون المتوحِّدون الى الامور.‏ ضعوا نفسكم مكانهم.‏ اجرت استيقظ!‏ مقابلة مع مرڠريت التي لها ولدان يبلغان من العمر ٧ و ١٤ سنة.‏ انها مطلَّقة منذ خمس سنوات،‏ وحتى الآن تتدبَّر امرها بنجاح.‏ ستجدون دون شك ان تعليقاتها تكشف عن امور كثيرة مهمة.‏

      استيقظ!‏:‏ «كوالدة متوحِّدة،‏ اية مشاكل كان عليك ان تواجهيها؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «اولا وقبل كل شيء،‏ وجدت من الصعب جدا ان اقبل الواقع انني صرت والدة متوحِّدة،‏ امر لم يكن في الحسبان.‏ وأغاظني ان أُصنَّف ك‍ ‹والدة متوحِّدة› لأن كثيرين يعتبرون العائلات ذات الوالد الواحد عائلات كئيبة وحزينة،‏ وأولادها سيِّئي السمعة.‏ ولأن هذا لم يكن وجهة نظري،‏ رفضت في البداية ان احصل على نصيحة.‏ لكنني صرت ادرك ان كوني والدة متوحِّدة ليس سلبيا برمَّته.‏»‏

      لدعم الوالدين المتوحِّدين،‏ يلزم ان تكونوا مدركين لحساسيتهم.‏ استمروا في اظهار اللطف لهم.‏

      استيقظ!‏:‏ «انتِ لا تحصلين على نفقة من زوجك السابق.‏ فكيف تتدبَّرين امركِ من الناحية المالية؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «عليَّ ان اضحِّي كثيرا.‏ فقد كنت معتادة ان اتمتع بشراء ثياب جديدة للتجمُّعات الاجتماعية.‏ اننا لا نزال نشتري اشياء جديدة،‏ لكننا لا نستطيع ان نصرف كما اعتدنا ان نصرف.‏ وطبعا،‏ اريد ان يبدو الولدان بأحسن مظهر ممكن،‏ لذلك يجب ان اجيد وضع ميزانيتي.‏ وابتدأت اوفِّر القليل كل اسبوع،‏ واضعةً اياه عند صديق موثوق به،‏ لأنني اعرف انني اذا احتفظت انا به فقد اصرفه.‏»‏

      فهل تكونون هذا الصديق الجدير بالثقة الذي يساعد الوالدين المتوحِّدين على وضع ميزانية لمواردهم؟‏

      استيقظ!‏:‏ «كيف تغلبتِ على الوحدة؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «ابقى دائما مشغولة خلال النهار.‏ وفي الامسيات،‏ عندما يذهب الولدان الى الفراش،‏ اشعر بالوحدة الى اقصى حدّ.‏ فأتصل هاتفيا بإحدى القريبات او الصديقات.‏ وأحيانا ابكي وأنا اتحدث.‏ اتحدث عما حصل خلال اليوم.‏ فمجرد وجود شخص يصغي امر يساعدني كثيرا.‏»‏

      ربما يمكنكم ان تأخذوا المبادرة وتتَّصلوا بالشخص المتوحِّد.‏ فإصغاؤكم يمكن ان يزوِّد عندئذ راحة كبيرة.‏

      استيقظ!‏:‏ «ما هو اصعب امر صادفته كوالدة متوحِّدة؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «تربية الولدين ليكونا مستقيمَين ادبيا.‏ فالمقاييس الاجتماعية والادبية المتدهورة تجعل الناس يشكّون في رغبتي في غرس القيم الرفيعة في ولديَّ.‏»‏

      ان رسمكم المثال في التمسُّك بالمقاييس الالهية سيشجِّع الآخرين بالتأكيد على فعل الامر نفسه.‏

      استيقظ!‏:‏ «ان تربية ولدَين تأخذ الكثير من وقتك.‏ فكيف تجدين الوقت لتفعلي ما تريدين انت ان تفعليه؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «احاول ان اخصِّص بعض الوقت لنفسي.‏ مثلا،‏ عندما يعطي احد الاصدقاء ولديَّ دروسا في الموسيقى،‏ يمنحني ذلك ساعة لنفسي.‏ فأجلس دون ان ادير التلفزيون.‏ وأبقى صامتة افكِّر في ما فعلته خلال اليوم.‏ فأنا انتبه دائما لما هو صواب او خطأ،‏ لذلك احب ان اراجع ما فعلته لأرى ما اذا كنت استطيع ان افعل الافضل.‏»‏

      اذا عرضتم ان تعتنوا بأولاد والدة متوحِّدة من وقت الى آخر،‏ فستتمتع بلحظات ثمينة لتأمُّل كهذا.‏

      قدِّموا مساعدة عملية

      استيقظ!‏:‏ «اية مساعدة وجدتِها عملية اكثر؟‏»‏

      مرڠريت:‏ «افرح عندما أُدعى الى بيت عائلة اخرى.‏ فعندما تدركون ان الآخرين يهتمون بكم،‏ يساعدكم ذلك كثيرا.‏ فأحيانا تعتقدون انكم الشخص الوحيد الذي يعاني المشاكل.‏ وكذلك عندما يمدحني احد على الطريقة التي بها اربِّي ولديَّ،‏ يعني ذلك الكثير لي!‏ ثم هنالك الامور العملية،‏ كدَهْن البيت،‏ العمل في الحديقة،‏ التسوُّق.‏ .‏ .‏ .‏ وهلم جرّا!‏»‏

      عندما يكون هنالك والد واحد فقط،‏ تتطلب الامور وقتا اطول وتبدو اصعب.‏ لذلك لا تستهينوا بقيمة عطية وقتكم.‏ انه بالنسبة الى الوالدين المتوحِّدين احدى اثمن العطايا على الاطلاق.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      لكي تكونوا مساعِدا حقيقيا للوالدين المتوحِّدين،‏ اصرفوا الوقت معهم

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة