-
اكرام والدينا المسنينسرّ السعادة العائلية
-
-
المحافظة على الموقف الصائب
١١-١٣ اذا لم تكن علاقة الولد الراشد بوالدَيه على ما يرام في الماضي، فكيف يمكنه مع ذلك معالجة تحدي الاعتناء بهما في سنواتهما المتأخرة؟
١١ احدى المشاكل التي يواجهها الاولاد في اكرام والديهم المسنين تشمل احيانا علاقتهم بهم عندما كانوا اصغر سنا. فربما كان والدكم غير ودّي وغير محب، وربما كانت امكم متسلطة وقاسية. وربما كنتم لا تزالون تشعرون بالتثبط، الغضب، او الاذى لأن والديكم لم يكونوا كما تريدون. فهل يمكنكم التغلب على مثل هذه المشاعر؟a
١٢ يروي باسي الذي نشأ في فنلندا: «كان زوج امي ضابطا في وحدات الحماية في المانيا النازية. وكان يغضب بسرعة، ويصير بالتالي خطِرا. وقد ضرب امي مرات عديدة امام عينيّ. وذات مرة عندما غضب عليّ لوّح بحزامه وضربني على وجهي بالابزيم. كانت الضربة شديدة حتى انني هويت على السرير.»
١٣ ولكن، كانت هنالك اوجه اخرى لشخصيته. يضيف باسي: «من ناحية اخرى، كان يعمل باجتهاد كبير ولم يعفِ نفسه من مسؤولية الاعتناء بالعائلة ماديا. لم يظهر لي قط المودة الابوية، لكنني اعلم انه كان يعاني ندوبا عاطفية. فقد طردته امه وهو حدث. فكبر معتمدا على قوته وصار محاربا في شبابه. استطعت ان افهم ذلك الى حدّ ما ولم ألقِ اللوم عليه. وعندما كبرت اكثر وأصابه المرض اردت ان اساعده قدر المستطاع حتى موته. لم يكن ذلك سهلا، لكنني فعلت ما استطعت. لقد حاولت ان اكون ابنا صالحا حتى النهاية، وأظن انه اقرّ بذلك.»
١٤ اية آية تنطبق في جميع الحالات، بما فيها الحالات الناشئة عند الاعتناء بالوالدين المسنين؟
١٤ في الاوضاع العائلية، كما في المسائل الاخرى، تنطبق مشورة الكتاب المقدس: «البسوا . . . احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لأحد على احد شكوى. كما غفر لكم (يهوه) هكذا انتم ايضا.» — كولوسي ٣:١٢، ١٣.
-
-
اكرام والدينا المسنينسرّ السعادة العائلية
-
-
a لا نناقش هنا الحالات التي كان فيها الوالدون مذنبين بالاساءة المفرطة لاستعمال سلطتهم وائتمانهم، مما يُعتبر جرما.
-