مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«المعطي المسرور يحبه اللّٰه»‏
    برج المراقبة ١٩٩٨ | ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • a مع ان بولس «اوصى»،‏ فهذا لا يعني انه وضع مطالب اعتباطية وإلزامية.‏ لكنَّ عمل بولس كان يقتصر على الاشراف على الجمع،‏ الذي شمل عددا من الجماعات.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ قال بولس «ليضع كل واحد منكم عنده.‏ خازنا ما تيسر».‏ وبكلمات اخرى،‏ كان يجب تقديم كل التبرعات بطريقة شخصية وطوعية.‏ فلم يكن احد مجبرا على فعل ايّ شيء.‏

  • ‏«المعطي المسرور يحبه اللّٰه»‏
    برج المراقبة ١٩٩٨ | ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • وكتب بولس للكورنثيين:‏ «كما اوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم ايضا.‏ في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده.‏ خازنا ما تيسر».‏a —‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١،‏ ٢‏.‏

      اراد بولس ان تُرسل هذه الاموال بسرعة الى الاخوة في اورشليم،‏ لكنَّ الكورنثيين تباطأوا في التجاوب مع تعليماته.‏ ولماذا؟‏ ألم يكونوا شاعرين بحاجات اخوتهم في اليهودية؟‏ بلى،‏ لأن بولس عرف ان الكورنثيين كانوا ‹يزدادون في كل شيء في الايمان والكلام والعلم وكل اجتهاد›.‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏٧‏)‏ فعلى الارجح،‏ كانوا منشغلين جدا بالاهتمام بالمسائل الاخرى المهمة التي كتب عنها بولس في رسالته الاولى اليهم.‏ لكنَّ الحالة في اورشليم كانت ملحة.‏ لذلك عالج بولس المسألة في رسالته الثانية الى الكورنثيين.‏

      دعوة الى السخاء

      في البداية،‏ اخبر بولس الكورنثيين عن المكدونيين،‏ الذين رسموا مثالا حسنا في دعم جهود الاغاثة.‏ فقد كتب:‏ «في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم».‏ فلم يكن المكدونيون بحاجة الى التذكير المتكرر.‏ على العكس،‏ قال بولس انهم ‹التمسوا منا بطلبة كثيرة ان نقبل النعمة›.‏ وسخاء المكدونيين المتسم بالفرح جدير بالملاحظة وخصوصا عندما نفكِّر انهم هم انفسهم كانوا في ‹فقر عميق›.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏٢-‏٤‏.‏

      فهل كان بولس يحاول تأجيج روح المنافسة عند الكورنثيين بمدحه المكدونيين؟‏ كلا على الاطلاق،‏ لأنه عرف ان ذلك ليس الاسلوب الصحيح لدفع الناس الى العمل.‏ (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ عرف بولس انه لا حاجة الى تخجيل الكورنثيين ليفعلوا الامور الصائبة.‏ فقد كان واثقا بأن الكورنثيين يحبون حقا اخوتهم في اليهودية،‏ وأنهم يرغبون في المساهمة في عمل الاغاثة.‏ ولذلك قال لهم:‏ «سبقتم فابتدأتم منذ العام الماضي ليس ان تفعلوا فقط بل ان تريدوا ايضا».‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٠‏)‏ فالكورنثيون كانوا حقا مثاليين في بعض نواحي عمل الاغاثة.‏ وقال لهم بولس:‏ «أعلم نشاطكم [«استعدادكم الذهني»،‏ ع‌ج‏] الذي افتخر به من جهتكم لدى المكدونيين»،‏ مضيفا:‏ «غيرتكم [‏انتم‏] قد حرَّضت الاكثرين [‏‏«منهم»،‏ ع‌ج‏]».‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٢‏)‏ ولكن وجب على الكورنثيين ان يحوِّلوا غيرتهم واستعدادهم الذهني الى عمل.‏

      لذلك قال لهم بولس:‏ «كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏ لأن المعطي المسرور يحبه اللّٰه».‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ فلم يكن هدف بولس ان يضغط على الكورنثيين،‏ لأن الشخص لا يمكن ان يكون معطيا مسرورا حين يُجبر على ذلك.‏ فمن الواضح ان بولس اعتبر ان الدافع الصائب كان موجودا،‏ وأن كل واحد كان قد نوى ان يعطي.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ قال لهم بولس:‏ «إن كان النشاط [«الاستعداد»،‏ ع‌ج‏] موجودا فهو مقبول على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له».‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٢‏)‏ نعم،‏ فحينما يكون هنالك استعداد —‏ حين تدفع المحبة الشخص —‏ يكون ما يقدمه مقبولا عند اللّٰه،‏ مهما بدا المقدار المُقدَّم صغيرا.‏ —‏ قارنوا لوقا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة