-
السلام الالهي للمتعلمين من يهوهبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
سلام فريد من نوعه
١٤ على اي شيء يتأسس سلام شعب يهوه، وكيف يكون ذلك على هذا النحو؟
١٤ ان السلام الذي ينعم به يهوه على شعبه هو حقا منقطع النظير. فهو ليس من النوع الذي ينتج عن عقد اتفاق متقلقل بين حزبين لا يثق احدهما بالآخر. وهو لا يشمل اية مسايرات. انه يتأسس على البر. (اشعياء ٣٢:١٧، عج) ولكن كيف يمكن ان يصح ذلك في السلام الذي يشمل البشر الناقصين؟ فكخطاة، ايّ بر يملكه ايّ منا؟ حسنا، بالايمان يمكننا ان نتمتع بالبر الذي يصير ممكنا بالقيمة المكفرة عن الخطية لذبيحة يسوع.
١٥ في اثناء خدمة يسوع الارضية ماذا كان يهوه يعلّم بنيه المقبلين مما هو حيوي للسلام؟
١٥ يساعدنا ذلك على تقدير ما قاله يسوع كما هو مسجل في يوحنا ٦:٤٥-٤٧. فهنا كان يخاطب اليهود الذين لم ينجذبوا اليه بصفته المسيّا وكانوا بالتالي يتذمرون عليه. ولكنه بالاشارة الى تلاميذه قال: «انه مكتوب في الانبياء [وخصوصا في اشعياء ٥٤:١٣] ويكون الجميع متعلمين من اللّٰه. فكل من سمع من الآب وتعلَّم يُقبل اليَّ. ليس أنَّ احدا رأى الآب إلا الذي من اللّٰه. هذا قد رأى الآب. الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.» واولئك التلاميذ قبلوا التعليم الذي كان يهوه يعطيهم اياه. فانجذبوا الى يسوع. وعندما رفض الآخرون الامور التي علَّمها وتركوا يسوع بقي رسله. وكما قال بطرس: «نحن قد آمنا وعرفنا أنك انت المسيح ابن اللّٰه الحي.» (يوحنا ٦:٦٩) فبسبب ايمانهم بيسوع المسيح يكون ممكنا لهم ان يأتوا الى علاقة سلمية بيهوه اللّٰه، علاقة تحمل معها يقين الحياة الابدية.
١٦ (أ) منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ بم كيف استفاد أتباع يسوع من التدبير المصنوع بواسطة المسيح؟ (ب) بعد ذلك ماذا كان مطلوبا منهم؟
١٦ منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ بم ابتدأ تطبيق فوائد ذبيحة المسيح على اولئك الاتباع الامناء ليسوع. وما كتبه بولس في ما بعد في رومية ٥:١ صحَّ فيهم: «اذ قد تبررنا بالايمان (فلنتمتع بالسلام) مع اللّٰه بربنا يسوع المسيح.» فبالولادة تحدر جميع هؤلاء من آدم. وكخطاة، كانوا مبتعدين عن اللّٰه. ولم يكن ممكنا للاعمال الصالحة التي ربما قاموا بها شخصيا ان تُبطل وراثتهم للخطية. ولكنّ يهوه بلطفه غير المستحق قبل ذبيحة حياة يسوع البشرية الكاملة لاجل ذرية آدم. واولئك الذين مارسوا الايمان بهذا التدبير صار الآن ممكنا ان ينسب اللّٰه البر اليهم وأن يتبناهم كبنين برجاء الحياة السماوية. (افسس ١:٥-٧) ولكن هل كان المزيد مطلوبا من جهتهم؟ اجل، كان يجب ان يسلكوا في طرق يهوه. وكان يجب ان لا يمارسوا الخطية في ما بعد. ولكنهم يدركون ان ايّ بر يملكونه انما هو نتيجة لطف اللّٰه غير المستحق المعبَّر عنه بواسطة المسيح. وكما تقول الآية، انهم ‹(يتمتعون بالسلام) مع اللّٰه بيسوع المسيح.›
١٧، ١٨ (أ) هل يتمتع «الخراف الاخر» بمثل هذا السلام مع اللّٰه؟ (ب) اية اسئلة اضافية تستحق البحث؟
١٧ وماذا عن اولئك الذين اشار اليهم يسوع بصفتهم ‹خرافه الاخر›؟ (يوحنا ١٠:١٦) هل يتمتعون بمثل هذا السلام مع اللّٰه؟ ليس كبنين للّٰه، ولكنّ كولوسي ١:١٩، ٢٠ (عج) تشملهم كنائلين للسلام الالهي. فهي تقول ان اللّٰه استحسن «ان يصالح [بالمسيح] لنفسه ثانية كل شيء آخر صانعا السلام بالدم الذي سفكه [يسوع] على خشبة الآلام، سواء كان ما على الارض [اي الذين سيُنعَم عليهم بالحياة الابدية على ارض فردوسية] او ما في السموات.» وذوو الآمال الارضية هؤلاء يتبررون ويتمتعون بالسلام مع اللّٰه الآن ايضا، ليس كبنين، بل كاصدقاء للّٰه، كما كان ابرهيم. فيا له من مركز حظوة! — يعقوب ٢:٢٣.
-
-
كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكملبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٤ (أ) لماذا التمتع بدرس بيتي للكتاب المقدس او الذهاب الى قاعة الملكوت لا يضمن اننا في سلام مع اللّٰه؟ (ب) ماذا تشمله ممارسة الايمان بيسوع المسيح؟ (يوحنا ٣:٣٦)
٤ هل بدأتم مؤخرا بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه؟ او ربما تعاشرون الجماعة المحلية لعدد من الاشهر او حتى السنين؟ اذا كان الامر كذلك، لا شك في انكم وجدتم الفرح في اتضاح المعرفة عن مقاصد اللّٰه امامكم. ولكنّ واقع كون الشخص يتمتع بدرس بيتي للكتاب المقدس او يسرّ بالذهاب الى قاعة الملكوت لا يبرهن انه في سلام مع اللّٰه. فقد ولدنا جميعا في الخطية، والسلام مع اللّٰه ممكن لنا فقط بواسطة يسوع المسيح. (اشعياء ٥٣:٥، اعمال ١٠:٣٦) ومجرد الايمان السلبي بيسوع لا يجلب هذا السلام. فمن الضروري ان نقدّر شخصيا حاجتنا الى الفدية، ان نمارس الايمان بقيمة ذبيحة يسوع، ومن ثم ان نعطي الدليل على هذا الايمان باطاعة وصاياه. (يعقوب ٢:٢٦) واحدى الوصايا التي اعطاها يسوع عندما كان على الارض هي ان الذين يصيرون تلاميذه يجب ان يعتمدوا في الماء. (متى ٢٨:١٩، ٢٠) فهل جرى تغطيسكم رمزا الى انتذاركم ليهوه بواسطة يسوع المسيح؟
٥ لماذا الانتذار والمعمودية مهمان لكوننا في سلام مع اللّٰه؟
٥ وهل هنالك شيء في حياتكم يجعلكم غير مؤهلين للمعمودية؟ اذا عرفتم ان الامر هو كذلك، او اذا علمتم في اثناء درسكم ان هذه هي الحال، لا تتوانوا في تقويم الامور. وأدركوا ان ايّ موقف او مسلك يجعل الشخص غير مؤهَّل للمعمودية هو ايضا عائق في وجه كونه في سلام مع اللّٰه. اعملوا بالحاح فيما لا تزال هنالك فرصة. وكما هو مبيَّن في ١ بطرس ٣:٢١ فان الذين يمنحهم يهوه اللّٰه ضميرا صالحا ينذرون اولا انفسهم له على اساس الايمان بذبيحة المسيح، ويعتمدون رمزا الى هذا الانتذار، ويفعلون مشيئة اللّٰه. وحينئذ يمتلكون السلام الذي يرافق الضمير الصالح لسبب حيازة موقف مقبول امام اللّٰه. ولا يمكن ذلك بأية طريقة اخرى. وطبعا، هذا هو مجرد البداية.
-