-
ايسلنداالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
وحضر اكثر من مئة ناشر من ايسلندا محفل «السلام على الارض» الاممي الذي عُقد في كوبنهاغن بالدانمارك من ٥ الى ١٠ آب (اغسطس) ١٩٦٩. وكان هذا الفريق اكبر مجموعة ايسلنديين تحضر محفلا امميا في بلد اجنبي. ففي ذلك الصيف، حضر ٨٠ في المئة من الناشرين الايسلنديين هذا المحفل خارج بلدهم.
بما ان عددا كبيرا من الاخوة في ايسلندا خططوا لحضور هذا المحفل سنة ١٩٦٩، فقد رتّب فرع الدانمارك ان يجلسوا كلهم في قسم واحد في المحفل. وفي صباح كل يوم من ايام المحفل، كان هؤلاء الاخوة يجتمعون قبل ان تبدأ الفترات في القسم المخصَّص لهم ليتمتعوا بسماع خلاصة عن البرنامج بلغتهم الأم.
كان احد الذين حضروا هذا المحفل شاب يُدعى بيادني يونسون، وهو ابن المحامي الذي يملك المبنى الذي استأجره الاخوة في ريكياڤيك ليستعملوه كبيت للمرسلين ومكتب للفرع. كان بيادني لا يعرف سوى القليل عن الحق، ولم يكن هدفه من هذه الرحلة الى كوبنهاغن ان يحضر المحفل هناك. فكيف حدث ذلك؟
كان تشيل ڠيلنارد، خادم الفرع آنذاك، يريد ان يناقش بعض الامور مع والد بيادني. فأخبره عن المحفل الاممي في كوبنهاغن وعن الاخوة الذين يخططون لحضوره. وعندما سمع المحامي بالامر، طلب ان يرافقهم ابنه البكر. وأخبر الاخَ ان ابنه انهى لتوّه تعليمه الثانوي، وهو يريد ان يرسله في رحلة، وقد تكون كوبنهاغن مكانا مناسبا. فراقت للاخ تشيل هذه الفكرة، وقال للمحامي ان بإمكان الاخوة في كوبنهاغن ان يؤمِّنوا لابنه المنامة في حال اراد ان يحضر المحفل ليرى ما يحدث في اجتماع كهذا. فسُرّ المحامي باقتراح الاخ وسأل ابنه إنْ كان يريد ان يرافق فريق الشهود ويحضر المحفل، فرحَّب الشاب بالفكرة.
اتّصل الاخوة بقسم المنامة في كوبنهاغن ليؤمّنوا مكانا يقيم فيه بيادني. فوجدوا له غرفة في بيت عائلة من الشهود كان من المفترَض ان ينزل فيها مندوب اميركي وأخ ايسلندي يُدعى ياكوب. لكنَّ الاخ الاميركي ألغى حجزه، فحلّ بيادني محلّه. غير ان ياكوب ايضا لم يأتِ الى المحفل. فكان بيادني الشخص الوحيد الذي قصد بيت الاخوة. وبما ان قسم المنامة لم يخبر العائلة المضيفة ان بيادني اتى بدلا من الاخ الاميركي، فقد افترضوا ان ضيفهم هو ياكوب.
عادة، يتبادل الاخوة الاختبارات حين يلتقون برفقائهم المؤمنين الذين اتوا من بلدان اخرى. لكنَّ الاخوة الدانماركيين تفاجأوا لأن «ياكوب» لم يروِ لهم اية اختبارات. وبالمقابل، استغرب بيادني ان الاخ والاخت المضيفَين كانا يدعوانه ياكوب. وبما ان ياكوب (اي يعقوب) هو اسم من الكتاب المقدس، فقد ظن بيادني ان شهود يهوه اعتادوا ان يلقِّبوا واحدهم الآخر بأسماء من الكتاب المقدس. لكنَّ سوء الفهم هذا زال حين التقى احد افراد العائلة التي تستضيف بيادني بأخ دانماركي يخدم كفاتح في ايسلندا. فسأله إنْ كان «ياكوب» جديدا في الحق لأنه لم يخبرهم شيئا عن العمل في ايسلندا. فأوضح الاخ الدانماركي ان «ياكوب» هو في الحقيقة بيادني، طالب من ايسلندا سافر مع الاخوة الى كوبنهاغن. ومع ان مضيفي بيادني عرفوا انه ليس اخا، فقد عاملوه بمودة ودعوه الى البقاء في ضيافتهم اسبوعا اضافيا ليزور بعض المواقع في كوبنهاغن. فمسّ هذا اللطف قلب بيادني.
حضر بيادني برنامج المحفل الاممي. ومع انه لم يملك ادنى فكرة عن الحق تمكِّنه من التمتع كاملا بالبرنامج، فقد تأثر كثيرا بما رأه وسمعه. وما ان عاد الى ايسلندا حتى بدأ هو وعائلته يدرسون الكتاب المقدس. فأحرز تقدما ملحوظا واعتمد سنة ١٩٧١. وهو يخدم منذ سنة ١٩٧٩ كعضو في لجنة الفرع في ايسلندا.
-
-
ايسلنداالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
[الصورة في الصفحة ٢٢٧]
اكثر من مئة ناشر من ايسلندا حضروا محفل «السلام على الارض» الاممي في كوبنهاغن بالدانمارك سنة ١٩٦٩
-