مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏٤ ص ٢٥-‏٢٧
  • اضرام النار في بيت العبادة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اضرام النار في بيت العبادة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • احتمال معاملة وحشية
  • المساعدة من بعيد وقريب
  • التغلُّب على المأساة بقوة يهوه
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • ‏«طوبى للانسان الذي يجد الحكمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • اماكن عبادتنا
    شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏٤ ص ٢٥-‏٢٧

اضرام النار في بيت العبادة

بعد ظهر يوم الاحد،‏ في ٤ تشرين الاول ١٩٩٢،‏ اندفع بقوة رجل مجنون الى قاعة ملكوت صغيرة في الطابق الثاني في وُنجو،‏ جمهورية كوريا،‏ وكانت مكتظة بأكثر من ٩٠ عابدا.‏ وصاح مرات عديدة:‏ «أَخرجوا زوجتي!‏» وعند سماعه،‏ غادرت زوجته بسرعة عبر مخرج الطوارئ الخلفي.‏

وسكب الرجل اناء من البنزين على السجادة امام المخرج الرئيسي.‏ وبعد ذلك،‏ على الرغم من توسُّلات الحاضرين،‏ اشعل السجادة.‏ فانفجر البنزين حرفيا،‏ مطلقا ألسنة النار ودخانا اسود الى السقف،‏ ونحو المنصة،‏ ورجوعا الى القاعة بكاملها.‏ وفي حوالي ثوان،‏ كان كثيرون من الحضور قد حوصروا.‏ وتصاعدت ألسنة النار والدخان من كل نافذة.‏

وكثيرون هربوا إما عبر المخرج الخلفي او من النوافذ الى حافة ضيقة.‏ ومن هناك تقدَّموا الى سطح بناية مجاورة وبعد ذلك نزلوا الى الارض.‏ وآخرون قفزوا من الطابق الثاني.‏ وبعد تمكُّنه من النجاة،‏ كان الحارق العمدي يرفس بازدراء الجرحى الذين قفزوا الى الارض.‏

والناظر الجائل،‏ الذي كان يقدِّم الخطاب العام الخصوصي،‏ كان يصيح:‏ «أَسرعوا،‏ أَنقذوا الاولاد.‏» واعتقد الناجون انه كان يمكن ان ينجو هو وزوجته لو لم يحاولا مساعدة الآخرين.‏ فكانا بين الـ‍ ١٥ الذين ماتوا؛‏ وبالاجمال،‏ جُرح ٢٦ آخرون.‏ وثمة رجل آخر،‏ مات لاحقا في المستشفى،‏ جازف بحياته مساعدا الاكبر سنا على الخروج.‏

واولئك الذين ماتوا كانوا في مقدمة القاعة.‏ والدخان الكثيف انهك الناظر الجائل وزوجته فاختنقا.‏ وكان الموتى من تسع عائلات؛‏ ثلاثة كانوا اولادا،‏ يبلغون من العمر ٣،‏ ٤،‏ ١٤ سنة.‏ أما عدم موت المزيد او اصابتهم بجروح،‏ فكان اشبه بأعجوبة،‏ اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المكان ضيق وأن ألسنة النار حالت دون الهروب عبر المدخل الرئيسي.‏

بسرعة وصلت سبع سيارات اطفاء و ٣٠ اطفائيا الى مكان وقوع الحادثة،‏ لكنَّ سرعة انتشار اللهب كانت قد اودَت بحياة العديدين.‏ وجرى اخماد ألسنة النار في غضون ساعة.‏ ولكن،‏ بسبب توقُّد النار،‏ كان من الصعب جدا تحديد هوية الموتى،‏ اذ استغرق ذلك اكثر من ساعتين.‏

وفي وقت لاحق،‏ اعتقلت شرطة وُنجو الرجل الذي اضرم النار واتَّهمته بالقتل والحرق العمدي.‏ وفيما كان محجوزا في مركز الشرطة،‏ فشل في محاولة الانتحار.‏

احتمال معاملة وحشية

عندما صارت زوجة الحارق العمدي مهتمة بتعاليم الكتاب المقدس،‏ صار من عادته ان يهدِّدها.‏ وفي منتصف شهر ايلول،‏ قبل زيارة الناظر الجائل بنحو اسبوعين لجماعة شهود يهوه في وُنجو،‏ ضرب الحارق العمدي زوجته حتى أُغمي عليها.‏ وبعدما استعادت رشدها،‏ سكب عليها مخفِّف طلاء اللَّك وأشعلها.‏ ولكن ما ان بدأت النار تشتعل،‏ حتى عاد اليه رشده وبسرعة اطفأها.‏

في نهار الاحد المأساوي،‏ طلب الرجل ان لا تذهب زوجته الى قاعة الملكوت.‏ ومع انه غضب جدا،‏ رفضت ان تُكره بالتهديد.‏ وشعرت بأنه يجب ان تطيع اللّٰه في قضية العبادة هذه اكثر من ايّ انسان،‏ بمن فيهم زوجها.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ولذلك حضرت الاجتماع.‏

بعد اضرام النار في قاعة الملكوت،‏ حاول محامي الزوج الضغط على المرأة لتوقِّع بيانا ينص على ان زوجها اندفع الى ارتكاب عمله البغيض لأنها رفضت التخلي عن دين تعصّبي ولأنها فشلت في ان تكون زوجة صالحة له.‏ ولكنها لم توقِّع البيان.‏ ورفضت تعيير الحق بالإشارة الى ان المأساة الرهيبة ناجمة على ايّ حال عن درسها للكتاب المقدس.‏

وفي نهاية الاسبوع الذي تلا المأساة،‏ في محفل دائري لشهود يهوه،‏ نفَّذت المرأة قرارها ان تعتمد رمزا الى انتذارها لخدمة يهوه اللّٰه،‏ المتسلط الكوني.‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨‏.‏

المساعدة من بعيد وقريب

حالما وصل نبأ المأساة الى مكتب فرع شهود يهوه في اسونڠ،‏ الذي يبعد نحو ٦٠ ميلا (‏١٠٠ كلم)‏ عن وُنجو،‏ أُرسلت المساعدات الى الجرحى وعائلاتهم،‏ بالاضافة الى اعضاء عائلات الموتى.‏ ولم يجرِ تزويد المال فحسب بل جرى ارسال شيوخ مسيحيين من الفرع لتحديد اية مساعدة يمكن ان تكون لازمة.‏

وصُنعت الترتيبات لانتقال الجماعة الى قاعة ملكوت اخرى في وُنجو،‏ وجُعلت تدابير اخرى متوافرة للذين هم في عوز.‏ وسرعان ما اتى الدعم من الرفقاء المسيحيين في كل انحاء جمهورية كوريا.‏ وفي الواقع،‏ اتى اناس كثيرون من مدن اخرى وقدَّموا المساعدة بُعيد الكارثة.‏ وكان نموذجيا ان تتبرع جماعة من ٧٥ شاهدا بما يساوي ٢٠٠‏,١ دولار اميركي،‏ وتبرعت جماعة اخرى من ٨٧ شخصا بما يساوي ٢٠٠‏,٢ دولار اميركي.‏

والشيوخ المسيحيون في الجماعة التي فيها حدثت المأساة عملوا ما في وسعهم لمساعدة الآخرين،‏ لكنهم كانوا بين اولئك الذين كابدوا الخسائر العظمى.‏ فاثنان من اولاد الناظر المشرف كانا بين الموتى،‏ وخسر شيخ مسيحي آخر ابنه،‏ واحترق وجه شيخ آخر ايضا على نحو خطير جدا.‏ وعلى الرغم مما خسره هؤلاء المسيحيون،‏ حافظوا هم والجماعة ككل على هدوئهم وبقوا ثابتين في الايمان.‏

وبعد المأساة بأيام قليلة،‏ رتَّب ممثل مكتب الفرع من اجل المأتم الجماعي.‏ فحضر شهود كثيرون من كل انحاء البلاد،‏ مظهرين بذلك محبتهم واهتمامهم بأصدقائهم.‏ ووصلت ايضا تعابير التعاطف من الكثير من مكاتب الفروع لشهود يهوه في انحاء مختلفة من العالم.‏

وحضر المأتم رئيس قسم المخابرات في دائرة الشرطة المحلية وكان متأثرا بسلوك الشهود.‏ ولاحظ كم كانوا ساكنين وهادئين وكيف عاملوا بلطف الآخرين ممن كابدوا الخسائر في الحريق.‏ وكان مدير مكتب النقابة والصناعة موجودا في المأتم ايضا.‏ وعندما أُخبر في وقت لاحق عن التبرعات الحبية التي وصلت من كل انحاء البلاد،‏ قال انه لم يكن ممكنا فعل ذلك دون ايمان.‏ وأظهر ايضا نائب رئيس بلدية وُنجو اهتماما اصيلا.‏ وقال انه تأثر شخصيا بالهدوء،‏ المحبة المتبادلة،‏ ومقدرة الشهود التنظيمية.‏

ان هذه المأساة مجرد دليل اضافي على اننا نعيش «في الايام الاخيرة [مع] .‏ .‏ .‏ ازمنة حرجة صعبة المعالجة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ومن المتوقع حدوث امور رهيبة كهذه.‏ لكنَّ شهود يهوه في وُنجو ليسوا مثبَّطين.‏ وهم مصمِّمون على الاستمرار في عبادتهم للاله الحقيقي الوحيد،‏ يهوه،‏ والمثابرة على فعل مشيئته.‏ —‏ كما اخبر مراسل استيقظ!‏ في جمهورية كوريا.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

الى اليمين:‏ قاعة الملكوت،‏ و (‏في الاسفل)‏ الطابق المحروق حيث مات كثيرون

في الاسفل:‏ سو سان-‏أُك التي خسرت ولدين في الحريق،‏ يعزيها احد الرفقاء الشهود،‏ وشيم هيو-‏شين،‏ شيخ مسيحي جُرح اثنان من اولاده

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة