مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • التفتيش عن الضال
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • التفتيش عن الضال

      يسوع مشتاق ان يبحث عن العتيدين ان يخدموا اللّٰه بتواضع وأن يجدهم.‏ فيفتش ويكلم كل شخص عن الملكوت،‏ بمن فيهم الخطاة الاردياء السمعة.‏ ومثل هؤلاء الاشخاص يدنون الآن ليسمعوه.‏

      واذ يلاحظ الفريسيون والكتبة ذلك ينقدون يسوع لمخالطته اناسا يعتبرونهم غير مستحقين.‏ فيتذمرون:‏ «هذا يقبل خطاة ويأكل معهم.‏» كم يكون ذلك دون منزلتهم!‏ فالفريسيون والكتبة يعاملون عامة الشعب كالقذر تحت اقدامهم.‏ وفي الواقع،‏ يستعملون التعبير العبراني «أم هاأريتس،‏» «شعب الارض،‏» ليُظهروا الازدراء الذي لديهم بمثل هؤلاء.‏

      ومن ناحية اخرى،‏ يعامل يسوع كل شخص بكرامة ولطف وحنوّ.‏ ونتيجة لذلك فان كثيرين من هؤلاء المتضعين،‏ بمن فيهم اشخاص مشهورون بممارسة الاثم،‏ يشتاقون الى الاصغاء اليه.‏ ولكن ماذا عن نقد الفريسيين يسوع لاستهلاكه الجهود لمصلحة اولئك الذين يعتبرونهم غير مستحقين؟‏

      يجيب يسوع عن اعتراضهم باستعمال مثل.‏ فيتكلم من وجهة نظر الفريسيين انفسهم كما لو انهم ابرار وأنهم آمنون في حظيرة اللّٰه،‏ فيما المحتقَرون «أم هاأريتس» قد ضلّوا وهم في حالة ضياع.‏ أصغوا وهو يسأل:‏

      «ايّ انسان منكم له مئة خروف واضاع واحدا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده.‏ واذا وجده يضعه على منكبيه فرِحا.‏ ويأتي الى بيته ويدعو الاصدقاء والجيران قائلا لهم افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال.‏»‏

      ثم يصنع يسوع تطبيقا لقصته،‏ موضحا:‏ «اقول لكم إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة.‏»‏

      يعتبر الفريسيون انفسهم ابرارا وبالتالي لا يحتاجون الى توبة.‏ وعندما نقد بعضهم يسوع قبل بضع سنين لأكله مع العشارين والخطاة قال لهم:‏ «لم آتِ لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة.‏» فالفريسيون ذوو البر الذاتي،‏ الذين يفشلون في رؤية حاجتهم الى التوبة،‏ لا يجلبون ايّ فرح للسماء.‏ ولكنّ الخطاة التائبين باخلاص يفعلون ذلك.‏

      ولمضاعفة التشديد على النقطة بأن ردّ الخطاة الضالين انما هو سبب لفرح عظيم يسرد يسوع مثلا آخر.‏ يقول:‏ «اية امرأة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده.‏ واذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي اضعته.‏»‏

      ثم يعطي يسوع تطبيقا مماثلا.‏ يمضي قائلا:‏ «هكذا اقول لكم يكون فرح قدام ملائكة اللّٰه بخاطئ واحد يتوب.‏»‏

      كم يكون جديرا بالملاحظة هذا الاهتمام الحبي لملائكة اللّٰه بردّ الخطاة الضالين!‏ ويصحّ ذلك بصورة خاصة لان هؤلاء الـ‍ «أم هاأريتس» المتضعين والمحتقَرين ذات مرة يتأهلون اخيرا للعضوية في ملكوت اللّٰه السماوي.‏ ونتيجة لذلك،‏ ينالون مركزا في السماء اعلى من ذاك الذي للملائكة انفسهم!‏ ولكن بدلا من ان يشعروا بالحسد او الاهانة يقدِّر الملائكة بتواضع ان هؤلاء البشر الخطاة قد واجهوا وتغلبوا على اوضاع في الحياة تُعدُّهم ليخدموا كملوك وكهنة سماويين شفوقين ورحماء.‏

  • قصة ابن ضال
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • فمن كان،‏ كالابن الاكبر،‏ انتقاديا للرحمة والاهتمام الممنوحين للخطاة؟‏ أليس الكتبة والفريسيون؟‏ وبما ان نقدهم ليسوع بسبب ترحيبه بالخطاة هو الذي حضَّ على تقديم هذا المثل فلا بدّ ان يكونوا بشكل واضح الاشخاص الممثَّلين بالابن الاكبر.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة