-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٩١ | ١ شباط (فبراير)
-
-
تأكيدا لقيمة كلمة اللّٰه الموحى بها، كتب الرسول بطرس: «وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا إن انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم (، الى ان ينبلج الفجر ويشرق كوكب النهار،) في قلوبكم.» — ٢ بطرس ١:١٩.
لاحظوا ان العبارة «(الى ان ينبلج الفجر ويشرق كوكب النهار)» تبرزها فاصلتان. ومعظم ترجمات الكتاب المقدس لا تفعل ذلك.
مثلا، ينقل الدكتور جيمس موفات الجزء الاخير من الآية: « . . . تنير كسراج داخل مكان مظلم؛ الى ان ينبلج الفجر ويشرق كوكب النهار داخل قلوبكم.» تقود ترجمات كهذه الى الفكرة ان اشراق كوكب النهار يحدث داخل قلوب المؤمنين، كما عندما يختبرون نوعا من الانارة الروحية.
ولكن، حتى قديما في ايام موسى، كانت هنالك اشارة الى ان ‹كوكبا من يعقوب› سيشرق. (عدد ٢٤:١٧؛ قارنوا مزمور ٨٩:٣٤-٣٧.) ويسوع حدَّد هوية نفسه بوضوح بأنه «ذرية داود. كوكب الصبح المنير.» — رؤيا ٢٢:١٦.
ان تحديد الهوية هذا لِـ «(كوكب النهار)،» او «كوكب الصبح،» يلائم قرينة ما كان يناقشه الرسول بطرس. فكان قد اشار الى رؤيا التجلي التي رآها قبل نحو ٣٠ سنة. (متى ١٦:٢٨-١٧:٩) وقد اشارت هذه الرؤيا الرائعة الى الوقت الذي فيه كان يسوع ‹سيأتي في ملكوته،› او يتمجَّد في سلطة الملكوت.
-
-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٩١ | ١ شباط (فبراير)
-
-
وعرف بطرس انه بالانتباه الى كلمة اللّٰه النبوية المنيرة، يبقى المسيحيون متيقظين ومنوَّرين لانبلاج يوم جديد. وذلك يكون الوقت الذي فيه يحكم «(كوكب النهار)،» او «كوكب الصبح المنير،» فعلا في سلطة الملكوت.
من الممتع ان إ. و. بولينڠر كتب عن ٢ بطرس ١:١٩: «هنا، من الواضح انه لا بد ان يكون هنالك هلالان، لان النبوة هي الضوء الذي ينير، والمسيح وظهوره هما كوكب النهار او انبلاج الفجر. وطبعا، لا يمكن ان يكون المعنى انه يجري حثنا على الاصغاء الى الكلمة النبوية الى ان يُستعلَن المسيح في قلوبنا! كلا؛ بل يجب ان نصغي في قلوبنا الى هذه الكلمة النبوية، الى ان يأتي الاتمام في ظهور المسيح — اشراق ذاك الذي يدعى ‹كوكب الصبح.›» — الصور الكلامية المستعملة في الكتاب المقدس، ١٨٩٨.
-