مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الفن الاباحي —‏ آراء متضاربة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣ | تموز (‏يوليو)‏ ٢٢
    • الفن الاباحي —‏ آراء متضاربة

      ‏«انه يخلق شهوات لا ينبغي ان تكون موجودة،‏ ويثير رغبات قوية لا ينبغي ابدا ان تُشبَع».‏ —‏ طوني پارسونز،‏ محرِّر في صحيفة.‏

      لم ينوِ جون قط ان يدمن مشاهدة الجنس على الإنترنت.‏a لكن مثل كثيرين،‏ دخل صدفة موقعا على الإنترنت يتيح الوصول الى غرف للدردشة مخصّصة للمواضيع الجنسية.‏ وسرعان ما انغمس في مشاهدة الجنس على الإنترنت.‏ يتذكر:‏ «كنت اقفز من سريري لأقضي ساعات امام الكمپيوتر حالما تذهب زوجتي الى العمل».‏ وأثناء الجلسات الطويلة،‏ لم يكن يفكر حتى في التوقف ليأكل او يشرب.‏ يقول:‏ «لم اكن اعي انني جائع».‏ ثم بدأ يكذب على زوجته بشأن نشاطاته السرية.‏ وضعف تركيزه في العمل،‏ وصار يميل اكثر فأكثر الى الارتياب بالآخرين.‏ كما تردّت علاقته الزوجية.‏ وحين قرر اخيرا لقاء احدى شريكاته اللواتي عرفهن عبر الإنترنت،‏ علمت زوجته بالامر.‏ واليوم،‏ يُعالَج جون للتخلص من ادمانه.‏

      يشير الناشطون المعارضون للفن الاباحي الى اختبارات مماثلة كدليل على التأثير الهدّام للفن الاباحي.‏ فهم يقولون انه يدمّر العلاقات الزوجية،‏ يحطّ من قدر النساء،‏ يسيء الى الاولاد،‏ ويخلق نظرة مشوهة ومؤذية الى الجنس.‏ من جهة اخرى،‏ فإن مؤيدي الفن الاباحي يدافعون عنه بصفته تعبيرا حرا ويعتبرون هؤلاء المعارضين متزمتين.‏ يكتب احد المؤيدين:‏ «ينبغي الّا يخجل الناس من ميولهم او رغباتهم الجنسية».‏ ويضيف:‏ «يمكن ان يُستخدم الفن الاباحي للبدء بمناقشات صريحة عن الجنس».‏ حتى ان البعض يقولون ان انتشار الفن الاباحي هو سمة المجتمع السليم والمنفتح.‏ يذكر الكاتب براين مكناير:‏ «ان المجتمع الواعي الذي يقبل التصوير الواضح والصريح للعلاقات الجنسية التي يقيمها راشدون برضاهم هو على الارجح مجتمع يتقبّل العلاقات الجنسية المِثلية ومساواة النساء بالرجال».‏

      فهل هذا التضارب في الآراء الموجود في المجتمع يجعل من الفن الاباحي امرا مقبولا؟‏ ولمَ هو منتشر الى هذا الحد؟‏ وهل الفن الاباحي خطر فعلا؟‏ ستناقش المقالتان التاليتان هذه الاسئلة.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a جرى تغيير الاسماء.‏

  • لماذا الفن الاباحي منتشر الى هذا الحد؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣ | تموز (‏يوليو)‏ ٢٢
    • لماذا الفن الاباحي منتشر الى هذا الحد؟‏

      يعود تاريخ المواد الاباحية المصمّمة لإثارة المشاعر الجنسية الى اكثر من ألفَي سنة.‏ لكن في معظم هذه الحقبة كان من الصعب انتاج هذه المواد،‏ فكانت حكرا على الاغنياء والطبقات الحاكمة.‏ إلّا ان اختراع الطباعة بأعداد كبيرة والتصوير الفوتوڠرافي والافلام غيّر الوضع تماما.‏ فصارت المواد الاباحية في متناول الجميع،‏ حتى من ليسوا اغنياء.‏

      وعزّز اختراع الڤيديو ايضا انتشار المواد الاباحية.‏ فبخلاف الاشرطة السينمائية والصور القديمة،‏ سهُل تخزين،‏ نسخ،‏ وتوزيع كاسيتات الڤيديو.‏ وسمح وجودها ان يشاهد المرء الافلام الاباحية في خلوة بيته.‏ ومؤخرا،‏ ساهمت التلفزة الكبلية والإنترنت في افساح المجال اكثر فأكثر لمشاهدة الافلام الاباحية.‏ فالشخص الذي كان يخاف ان يراه جاره في متجر الافلام في القسم المخصص للراشدين،‏ صار بإمكانه الآن «البقاء في البيت ومشاهدة الافلام الاباحية بطلبها بكبسة زر من خلال التلفزة الكبلية او الصحن اللاقط»،‏ كما يقول المحلِّل الاعلامي دنيس مَكالپاين.‏ وقد ساهمت هذه السهولة في مشاهدة الافلام الاباحية في جعلها،‏ كما يقول مَكالپاين،‏ «مقبولة اكثر في نظر المجتمع».‏

      الفن الاباحي يلاقي قبولا واسعا

      كثيرون من الناس مشوَّشو الافكار بشأن رفض او الموافقة على الفن الاباحي،‏ لأنه صار مقبولا اليوم على نحو واسع.‏ تقول الكاتبة جيرماين ڠرير:‏ «لقد طغى تأثيره في حضارتنا على تأثير الاوپرا،‏ الباليه،‏ المسرح،‏ الموسيقى،‏ والفنون الجميلة مجتمعة».‏ وتنعكس النظرة العصرية الى الفن الاباحي في ازياء الفنانات المشهورات التي تشبه ثياب البغايا،‏ الاغاني المصورة التي تتباهى بشكل متزايد بعرض المشاهد الجنسية،‏ وتبنّي شركات الاعلانات منحى ادخال الصور الاباحية في اعلاناتها لترويج المنتجات.‏ ويستنتج مَكالپاين:‏ «يقبل المجتمع كل ما تقدمه وسائل الاعلام دون اعتراض.‏ .‏ .‏ .‏ وهذا ما يساعد على خلق الفكرة ان كل ذلك امر جيد».‏ وبالتالي،‏ «يبدو ان الناس لا يشعرون بالاشمئزاز»،‏ كما تقول الكاتبة أندريا دووركين متأسفة.‏ «يبدو انهم لا يكترثون».‏

      ما وراء انتشار الفن الاباحي

      يثنّي روجر يونڠ،‏ عميل مكتب التحقيقات الفدرالي المتقاعد،‏ على ما ذكرته الكاتبة دووركين،‏ ويقول ان كثيرين من الناس «لا يرون العواقب الوخيمة والمشاكل التي يسببها [الفن الاباحي]».‏ فالبعض يتأثرون بالذين يدافعون عن الفن الاباحي،‏ ويدّعون انه ما من برهان يؤكد ان للصور الاباحية تأثيرا سلبيا على الناس.‏ يقول الكاتب ف.‏ م.‏ كريستنسن:‏ «ما الفن الاباحي سوى تخيلات،‏ لكنّ معارضيه يصعب عليهم ان يفهموا هذا الواقع».‏ ولكن اذا لم يكن للتخيلات تأثير،‏ فعلامَ تعتمد صناعة الاعلانات؟‏ لمَ تنفق الشركات ملايين الدولارات في انتاج الاعلانات وأفلام الڤيديو اذا لم يكن لها تأثير دائم في الناس؟‏

      ان هدف الفن الاباحي الرئيسي،‏ ككل الاعلانات الناجحة،‏ هو خلق رغبات لم توجد سابقا.‏ يكتب الباحثان ستيڤن هيل ونينا سيلڤر:‏ «الفن الاباحي هدفه الربح،‏ ولا شيء سوى الربح.‏ وفي هذه السوق التي دبت فيها الفوضى،‏ يمكن ان يُستغَل كل شيء تجاريا،‏ وخصوصا اجساد النساء والعلاقات الجنسية البشرية».‏ وتُشبّه ڠرير الفن الاباحي بالوجبات السريعة الخالية من المغذّيات والممزوجة بمواد كيميائية ومواد اضافية تطيّب المذاق،‏ والتي يداوم الشخص على طلبها.‏ تقول:‏ «ان الجنس في الفن الاباحي هو جنس غير واقعي .‏ .‏ .‏ فكما تروّج اعلانات الاطعمة مأكولات ذات فائدة غذائية وهمية،‏ كذلك تروّج اعلانات الجنس افكارا جنسية وهمية».‏

      يقول بعض الاطباء ان الفن الاباحي يمكن ان يؤدي الى ادمان يصعب التغلب عليه اكثر من ادمان المخدِّرات.‏ فمعالجة مدمني المخدِّرات تبدأ عادة بإزالة السمّية من الجسم.‏ لكنّ ادمان الفن الاباحي،‏ كما توضح الدكتورة ماري آن لايدِن من جامعة پنسلڤانيا،‏ «ينتج صورا ذهنية تترسخ الى الابد في ذهن مشاهدي الافلام الاباحية اذ تثبتها عمليات الدماغ».‏ لذلك يمكن ان يتذكر الافراد بوضوح الصور الاباحية التي شاهدوها من سنوات.‏ وتختتم قائلة:‏ «انها اول مادة مسببة للادمان لا امل في إزالة سمّيتها».‏ لكن هل يعني ذلك ان التحرّر من تأثير الفن الاباحي مستحيل؟‏ وأي اذى بالتحديد يسبّبه الفن الاباحي؟‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

      وقائع عن الفن الاباحي على الإنترنت

      ◼ حوالي ٧٥ في المئة من المواد الاباحية الموجودة على الإنترنت مصدره الولايات المتحدة،‏ ونحو ١٥ في المئة مصدره اوروپا.‏

      ◼ يقدَّر ان نحو ٧٠ مليون شخص يزورون اسبوعيا مواقع الوبْ الاباحية.‏ وحوالي ٢٠ مليون من هؤلاء هم من كندا والولايات المتحدة.‏

      ◼ اظهرت احدى الدراسات انه في احد الاشهر الماضية تصدرت المانيا البلدان الاوروپية في ما يتعلق بعدد مشاهدي المواد الاباحية على الإنترنت،‏ وتلتها بريطانيا العظمى،‏ فرنسا،‏ ايطاليا،‏ وإسپانيا.‏

      ◼ في المانيا،‏ يقضي الذين يدخلون المواقع الاباحية على الإنترنت ما معدله ٧٠ دقيقة كل شهر في مشاهدة المواد الاباحية.‏

      ◼ بين الاوروپيين الذين يشاهدون المواد الاباحية على الإنترنت،‏ اكثر الاشخاص قضاءً للوقت في زيارة مواقع الوبْ الاباحية هم الذين تعدوا الـ‍ ٥٠ من العمر.‏

      ◼ يذكر احد المراجع ان ٧٠ في المئة من زيارات المواقع الاباحية تحدث خلال النهار.‏

      ◼ يقدِّر البعض ان ٠٠٠،‏١٠٠ موقع على الإنترنت يعرض مواد اباحية عن الاولاد.‏

      ◼ تنتج اليابان حوالي ٨٠ في المئة من المواد الاباحية التجارية عن الاولاد الموجودة على الإنترنت.‏

      ‏[الصور في الصفحة ٤]‏

      صار الفن الاباحي في متناول الجميع

  • الاذى الذي يسبّبه الفن الاباحي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣ | تموز (‏يوليو)‏ ٢٢
    • الاذى الذي يسبّبه الفن الاباحي

      تسهل مشاهدة مختلف المواد الاباحية على التلفزيون،‏ في الافلام،‏ الاغاني المصوَّرة،‏ والإنترنت.‏ فهل إمطار الناس المستمر بوابل من الايحاءات الجنسية والصور الاباحية امر غير مؤذٍ،‏ كما يريد كثيرون ان نعتقد؟‏a

      تأثير الفن الاباحي على الراشدين

      بغض النظر عما يقوله المؤيدون،‏ يؤثر الفن الاباحي تأثيرا سلبيا على نظرة الناس الى الجنس والسلوك الجنسي.‏ فقد استنتج الباحثون في المؤسسة الوطنية للابحاث والتربية العائلية انه «بمشاهدة الفن الاباحي يزداد تعرض الشخص لخطر تطوير ميول جنسية منحرفة».‏ كما ورد في التقرير ان «المعتقد الزائف عن الاغتصاب (‏الاعتقاد ان النساء هن من يدفعن الرجال الى اغتصابهن ويتمتعن بذلك،‏ وأن المغتصبين طبيعيون)‏ شائع جدا بين الذكور المدمنين على مشاهدة المواد الاباحية».‏

      ويقول بعض الباحثين ان المشاهدة المتكررة للفن الاباحي يمكن ان تعيق رفيق الزواج عن المشاركة في علاقة زوجية طبيعية والتمتع بها.‏ وقد لاحظ الدكتور ڤيكتور كلاين،‏ اختصاصي في معالجة الادمان على الجنس،‏ طلبا مستمرا عند المدمن على رؤية مشاهد اباحية اقوى.‏ فما يبدأ كمشاهدة عرضية للمواد الاباحية يمكن ان يتطور،‏ اذا لم يُضبط،‏ الى مشاهدة مواد اباحية منحرفة وفاضحة اكثر.‏ ويؤدي ذلك،‏ حسبما يقول،‏ الى اعمال جنسية منحرفة.‏ والاختصاصيون في العلوم السلوكية يوافقونه الرأي.‏ يذكر الدكتور كلاين ايضا ان «اي نوع من السلوك الجنسي المنحرف يمكن ان يُكتسب بهذه الطريقة .‏ .‏ .‏ وأنه لا يمكن ان تزيله حتى اقوى مشاعر الذنب».‏ وفي النهاية،‏ قد يحاول الشخص تمثيل هذه المشاهد الاباحية،‏ لكن غالبا بعواقب مدمّرة.‏

      يذكر كلاين ان تطور هذه المشكلة قد يكون تدريجيا وغير ملحوظ.‏ ويضيف:‏ «يمكن ان تستمر في النمو والانتشار كالسرطان.‏ وهي نادرا ما تتوقف عن التفاقم،‏ كما ان معالجتها والشفاء منها صعبان جدا.‏ ومن الاعراض النموذجية والمتوقعة نكران الرجل المدمن للواقع ورفضه مواجهة المشكلة،‏ مما يؤدي دائما تقريبا الى انعدام الانسجام بين الزوجين،‏ وأحيانا الى الطلاق،‏ وأحيانا الى قطع علاقات حميمة اخرى».‏

      الضرر الذي يلحق بالاحداث

      تظهر الاحصاءات ان مشاهدي الفن الاباحي الرئيسيين هم فتيان تتراوح اعمارهم بين الـ‍ ١٢ والـ‍ ١٧ سنة.‏ وفي الواقع،‏ يشكّل الفن الاباحي المصدر الرئيسي للتربية الجنسية بالنسبة الى كثيرين.‏ ويؤدي ذلك الى مشاكل مقلقة.‏ يذكر احد التقارير:‏ «حبل المراهقات والامراض المنتقلة جنسيا مثل الأيدز ليست موجودة على الاطلاق في الفن الاباحي،‏ مما ينشئ الاعتقاد الخاطئ انه لا توجد عواقب وخيمة للعلاقات الجنسية المصورة في الفن الاباحي».‏

      ويقول بعض الباحثين ان مشاهدة المواد الاباحية يمكن ان تؤثر ايضا في النمو الطبيعي لدماغ الولد.‏ تذكر الدكتورة جوديث رايزمن،‏ رئيسة معهد التعليم الاعلامي:‏ «ان الملاحظات المسجلة،‏ في مجال صحة الجهاز العصبي،‏ حول تجاوب الدماغ التلقائي مع المشاهد والاصوات الاباحية تشير الى ان مشاهدة المواد الاباحية تولد تجاوبا يغيّر الدماغ بيولوجيا،‏ بحيث يبدأ بتقبّل الامور حتى قبل ان يفهمها.‏ وهذا الامر مضر بالاولاد ذوي الدماغ الطيّع،‏ لأنه يؤثر سلبا في طريقة فهمهم للواقع وبالتالي مضر بصحتهم العقلية والجسدية،‏ وخيرهم وبحثهم عن السعادة».‏

      التأثيرات على العلاقات الزوجية

      يصوغ الفن الاباحي المواقف ويؤثر في السلوك.‏ والرسائل التي يقدمها جذابة بشكل رئيسي لأنها تخيلات،‏ وبالتالي تُصوَّر في اطار مثير اكثر من الواقع.‏ (‏انظر الاطار «اية رسالة ستقبل؟‏».‏)‏ يذكر احد التقارير:‏ «يطوّر مشاهدو الفن الاباحي توقعات غير واقعية تؤدي الى تدمير علاقاتهم الزوجية».‏

      ويمكن ان يدمر الفن الاباحي الثقة والصراحة،‏ وهما صفتان ضروريتان في الزواج.‏ ولأن المواد الاباحية تشاهَد في الخفاء،‏ غالبا ما يؤدي ذلك الى الخداع والكذب.‏ فيشعر رفقاء الزواج بالخيانة،‏ ولا يفهمون لماذا لم يعد رفيق زواجهم يجدهم جذابين.‏

      الاذى الروحي

      تسبب رؤية المشاهد الاباحية اذى روحيا خطيرا.‏ ويمكن ان تصبح عائقا حقيقيا امام شخص يسعى لحيازة علاقة مع اللّٰه.‏b فالكتاب المقدس يربط الشهوة الجنسية بالطمع والصنمية.‏ (‏كولوسي ٣:‏٥‏)‏ والذي يطمع بشيء يرغب فيه كثيرا بحيث يصبح الامر المسيطر في حياته،‏ طاغيا على كل شيء آخر.‏ وفي الواقع،‏ ان الذين يدمنون على مشاهدة الفن الاباحي يضعون شهوتهم الجنسية قبل علاقتهم باللّٰه،‏ فتكون بمثابة اله لهم.‏ تذكر وصية يهوه اللّٰه:‏ «لا يكن لك آلهة اخرى امامي».‏ —‏ خروج ٢٠:‏٣‏.‏

      كذلك يدمر الفن الاباحي العلاقات الحبية بين الزوجين.‏ حث الرسول بطرس،‏ الذي كان متزوجا،‏ الازواج المسيحيين ان يعطوا كرامة لزوجاتهم.‏ والزوج الذي لا يفعل ذلك تُعاق صلواته.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ فهل يُظهر الزوج الاكرام لزوجته اذا شاهد سرا صورا خلاعية؟‏ ماذا يكون شعورها اذا اكتشفت الامر؟‏ وما هو رأي اللّٰه «وازن الارواح» والذي يُحضر «كل عمل الى الدينونة»؟‏ (‏امثال ١٦:‏٢؛‏ جامعة ١٢:‏١٤‏)‏ وهل لدى الشخص الذي يرى المشاهد الاباحية اي سبب ليتوقع من اللّٰه سماع صلواته؟‏

      ان الاصرار على اشباع الرغبات الانانية،‏ مهما كانت العواقب الناجمة،‏ سمة تميز الشخص الذي يرى المشاهد الاباحية.‏ لذلك لا تنم مشاهدة الفن الاباحي عن المحبة.‏ وهي تضعف الكفاح الذي يخوضه المسيحي ليحافظ على طهارته وموقفه الادبي النظيف امام اللّٰه.‏ كتب الرسول بولس:‏ «هذه هي مشيئة اللّٰه،‏ .‏ .‏ .‏ ان تمتنعوا عن العهارة؛‏ ان يعرف كل واحد منكم كيف يقتني اناءه الخاص بقداسة وكرامة،‏ لا بشهوة جنسية طامعة .‏ .‏ .‏؛‏ وألا يتطاول احد ويتعدى حقوق اخيه».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٧‏.‏

      يستغل الفن الاباحي خصوصا النساء والاولاد.‏ فيحط من قدرهم ويسلبهم كرامتهم وحقوقهم.‏ والذي يشاهد الفن الاباحي يشترك ويدعم هذا الاستغلال.‏ يقول الباحثان ستيڤن هيل ونينا سيلڤر:‏ «مهما اعتبر الرجل نفسه .‏ .‏ .‏ صالحا،‏ فإن موافقته الضمنية على الفن الاباحي تجعله في احسن الاحتمالات عديم الاحساس تجاه من يدّعي انه يحبّ،‏ هذا اذا لم تجعله من كارهي النساء».‏

      التحرّر من دوامة الفن الاباحي

      ماذا لو كنتَ تكافح حاليا للتخلص من ادمان مشاهدة الفن الاباحي؟‏ هل يمكن فعل اي شيء لتتحرّر منه؟‏ الكتاب المقدس يعطي املا بذلك.‏ فقبل معرفة المسيح،‏ كان بعض المسيحيين الاولين عاهرين،‏ زناة،‏ وجشعين.‏ «لكنكم غسلتم حتى الطهارة»،‏ قال بولس.‏ فكيف كان ذلك ممكنا؟‏ اجاب:‏ «قُدستم .‏ .‏ .‏ بروح إلهنا».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

      لا تستخف ابدا بقوة اللّٰه،‏ قوة الروح القدس.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «اللّٰه امين،‏ ولن يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون تحمله».‏ فهو سيزود المنفذ فعلا.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ وإذا صليت بحرارة،‏ ساكبا باستمرار مشكلتك امام اللّٰه،‏ فلا بد ان يؤدي ذلك الى نتائج ملموسة.‏ تشجعنا كلمته:‏ «ألقِ على الرب همك فهو يعولك».‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏.‏

      طبعا،‏ ينبغي ان تتصرف بانسجام مع صلواتك.‏ فعليك اتخاذ قرار مدروس ونابع من القلب بغية رفض الفن الاباحي.‏ ويمكنك ان تنال مساعدة لا تقدَّر بثمن باللجوء الى صديق او عضو في عائلتك تثق به،‏ فيمنحك الدعم والتشجيع لتلتصق بتصميمك.‏ (‏انظر الاطار «نيل المساعدة».‏)‏ وما يساعدك ايضا ان تلتزم بقرارك هو التذكر انك بفعلك ذلك تسر اللّٰه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ بالاضافة الى ذلك،‏ معرفتك ان مشاهدة الفن الاباحي تغيظ اللّٰه يمكن ان تكون لك حافزا اضافيا لتتخلى عن هذه العادة.‏ (‏تكوين ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ لن تكون معركة سهلة،‏ لكنها معركة يمكنك ان تنتصر فيها.‏ نعم،‏ يمكنك التحرّر من دوامة الفن الاباحي!‏

      ان المخاطر الناجمة عن مشاهدة المواد الاباحية حقيقية.‏ فهذه المواد مؤذية ومدمّرة.‏ وهي تفسد اخلاق من ينتجها ومن يشاهدها.‏ كما انها محقّرة للرجال والنساء،‏ مؤذية للاولاد،‏ وهي ممارسة ينبغي رفضها.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a لمناقشة مفصلة عن مخاطر الفن الاباحي على الإنترنت،‏ انظر من فضلك سلسلة المقالات بعنوان «الإباحية عبر الإنترنت —‏ أيّ ضرر تسبِّبه؟‏» في عدد ٨ حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠٠ من استيقظ!‏ في الصفحات ٣-‏١٠‏.‏

      b لمناقشة نظرة الكتاب المقدس الى الفن الاباحي،‏ انظر من فضلك عدد ٨ تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٢ من استيقظ!‏ في الصفحات ١٩-‏٢١‏.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٠]‏

      نيل المساعدة

      لا ينبغي الاستخفاف بالجهد المطلوب للخروج من دوامة الفن الاباحي،‏ فقد تكون المعركة صعبة.‏ يقول الدكتور ڤيكتور كلاين،‏ الذي عالج مئات المدمنين على الجنس:‏ «الوعود لا تنفع.‏ النوايا الجيدة لا تعني شيئا.‏ [مدمن الجنس] لا يستطيع ان يتخلص من ادمانه بنفسه».‏ وأحد شروط المعالجة الناجحة،‏ بحسب كلاين،‏ هو نيل المساعدة من رفيق الزواج،‏ اذا كان المرء متزوجا.‏ يقول:‏ «تكون نتائج المعالجة اسرع اذا اشترك فيها رفيقا الزواج.‏ فكلاهما مجروحان.‏ كلاهما يحتاجان الى المساعدة».‏

      اما الشخص العازب فغالبا ما يمكن ان ينال الدعم من صديق او عضو في العائلة يثق به.‏ وبغض النظر عمّن يخضع للعلاج،‏ لدى كلاين قاعدة واحدة لا تتغير:‏ تكلم بصراحة عن المشكلة وعن اية انتكاسات.‏ يقول:‏ «الاسرار تقتلك.‏ انها تخلق الخجل والذنب».‏

      ‏[الجدول في الصفحة ٩]‏

      اية رسالة ستقبل؟‏

      رسالة الفن الاباحي

      ◼ اقامة علاقة جنسية مع اي شخص،‏ في اي وقت،‏ في كل الظروف،‏ وبأية طريقة ليست خطأ ولا تأثيرات سلبية لها.‏

      وجهة نظر الكتاب المقدس

      ◼ ‏«ليكن الزواج مكرما عند الجميع،‏ والفراش الزوجي بلا دنس،‏ لأن اللّٰه سيدين العاهرين والزناة».‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏

      ‏«الذي يمارس العهارة .‏ .‏ .‏ يخطئ الى جسده الخاص».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏؛‏ انظر ايضا روما ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

      رسالة الفن الاباحي

      ◼ الزواج عائق امام الاكتفاء الجنسي.‏

      وجهة نظر الكتاب المقدس

      ◼ ‏«افرح بامرأة شبابك .‏ .‏ .‏ بمحبتها اسكر دائما».‏ —‏ امثال ٥:‏١٨،‏ ١٩‏؛‏ انظر ايضا تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏٢٤؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣‏.‏

      رسالة الفن الاباحي

      ◼ ثمة قصد واحد من وجود المرأة:‏ تلبية حاجات الرجل الجنسية.‏

      وجهة نظر الكتاب المقدس

      ◼ قال يهوه اللّٰه:‏ «أصنع له معينا نظيره».‏ —‏ تكوين ٢:‏١٨‏؛‏ انظر ايضا افسس ٥:‏٢٨‏.‏

      رسالة الفن الاباحي

      ◼ الرجال والنساء هم عبيد لشهواتهم الجنسية.‏

      وجهة نظر الكتاب المقدس

      ◼ ‏«أميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الاوثان».‏ —‏ كولوسي ٣:‏٥‏.‏

      ‏«[ينبغي] ان يعرف كل واحد منكم ان يقتني اناءه بقداسة وكرامة».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٤‏.‏

      عامل «العجائز كأمهات،‏ والشابات كأخوات بكل عفة».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢‏؛‏ انظر ايضا ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      يقول بعض الباحثين ان مشاهدة المواد الاباحية يمكن ان تؤثر في النمو الطبيعي لدماغ الولد

      ‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

      الفن الاباحي يمكن ان يدمر الثقة والصراحة بين الزوجين

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      الصلاة بحرارة تؤدي الى نتائج ملموسة

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة