-
ماذا تكشف صلواتك عنك؟برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُكَ عَنْكَ؟
«يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ». — مز ٦٥:٢.
١، ٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُصَلِّيَ خُدَّامُ يَهْوَه إِلَيْهِ بِكُلِّ ثِقَةٍ؟
لَا يَسُدُّ يَهْوَه أُذُنَيْهِ أَبَدًا عَنِ ٱلْتِمَاسَاتِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يَسْمَعُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا حَتَّى لَوْ صَلَّى مَلَايِينُ ٱلشُّهُودِ إِلَيْهِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.
٢ وَإِذْ كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ وَاثِقًا أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ تَوَسُّلَاتِهِ، رَنَّمَ قَائِلًا: «يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ». (مز ٦٥:٢) وَقَدِ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُ لِأَنَّهُ كَانَ عَابِدًا وَلِيًّا لِيَهْوَه. لِذلِكَ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ تَدُلُّ تَضَرُّعَاتِي أَنَّنِي أَثِقُ بِيَهْوَه وَأَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ هِيَ شَاغِلِي؟ وَمَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتِي عَنِّي؟›.
صَلِّ لِيَهْوَه بِتَوَاضُعٍ
٣، ٤ (أ) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي لِلّٰهِ؟ (ب) مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُقْلِقُنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟
٣ لِكَيْ يَسْتَجِيبَ ٱللّٰهُ صَلَوَاتِنَا عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِتَوَاضُعٍ. (مز ١٣٨:٦) فَيَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ يَهْوَه أَنْ يَفْحَصَنَا تَمَامًا كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ حِينَ قَالَ: «اِخْتَبِرْنِي يَا اَللّٰهُ، وَٱعْرِفْ قَلْبِي. اِمْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ هُمُومِي، وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ مُكَدِّرٌ، وَٱهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا». (مز ١٣٩:٢٣، ٢٤) إِلَّا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَدَعَ ٱللّٰهَ يَفْحَصُنَا وَنُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ. وَهكَذَا، يَهْدِينَا يَهْوَه «طَرِيقًا أَبَدِيًّا»، مُسَاعِدًا إِيَّانَا عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يَقُودُنَا إِلَى حَيَاةٍ لَا نِهَايَةَ لَهَا.
٤ وَمَاذَا لَوْ كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُثْقِلُ كَاهِلَنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟ (اِقْرَأْ مزمور ٣٢:١-٥.) إِنَّ مُحَاوَلَةَ كَبْتِ تَبْكِيتِ ٱلضَّمِيرِ تَسْتَنْزِفُ طَاقَتَنَا تَمَامًا كَمَا يَسْتَنْفِدُ قَيْظُ ٱلصَّيْفِ رُطُوبَةَ ٱلشَّجَرَةِ. فَقَدْ خَسِرَ دَاوُدُ فَرَحَهُ وَلَرُبَّمَا مَرِضَ أَيْضًا بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ. وَلكِنْ يَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي أَحَسَّ بِهَا حِينَ ٱعْتَرَفَ لِلّٰهِ بِخَطَئِهِ! وَتَخَيَّلْ كَمْ سُرَّ عِنْدَمَا شَعَرَ بِأَنَّهُ «عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ» وَأَنَّ يَهْوَه غَفَرَ لَهُ. نَحْنُ أَيْضًا سَنَشْعُرُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ نَفْسِهِ إِذَا ٱعْتَرَفْنَا لِلّٰهِ بِخَطَئِنَا. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، تَلْعَبُ مُسَاعَدَةُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَوْرًا فِي ٱسْتِعَادَةِ عَافِيَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. — ام ٢٨:١٣؛ يع ٥:١٣-١٦.
تَضَرَّعْ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱشْكُرْهُ
٥ مَاذَا يَعْنِي ٱلتَّضَرُّعُ إِلَى يَهْوَه؟
٥ إِذَا كَانَ ٱلْهَمُّ يُضْنِينَا لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ، يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ». (في ٤:٦) تَحْمِلُ كَلِمَةُ «تَضَرُّعٍ» مَعْنَى ٱلتَّوَسُّلِ بِتَوَاضُعٍ. وَيَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَه وَإِرْشَادَهُ خُصُوصًا عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْخَطَرِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ.
٦، ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَشْكُرَ يَهْوَه فِي صَلَوَاتِنَا؟
٦ وَلكِنْ مَاذَا تُظْهِرُ صَلَوَاتُنَا بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا إِذَا كُنَّا لَا نُصَلِّي إِلَّا عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ؟ قَالَ بُولُسُ إِنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ تُعْرَفَ طَلِبَاتُنَا لَدَى ٱللّٰهِ «مَعَ ٱلشُّكْرِ». وَلَا شَكَّ أَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا كَثِيرَةً تَدْعُونَا إِلَى مُشَاطَرَةِ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ: «لَكَ، يَا يَهْوَهُ، ٱلْعَظَمَةُ وَٱلْقُدْرَةُ وَٱلْبَهَاءُ وَٱلسُّمُوُّ وَٱلْوَقَارُ، لِأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ. لَكَ ٱلْمَلَكُوتُ يَا يَهْوَهُ، وَقَدِ ٱرْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى ٱلْجَمِيعِ. . . . يَا إِلٰهَنَا، نَشْكُرُكَ وَنُسَبِّحُ ٱسْمَكَ ٱلْبَهِيَّ». — ١ اخ ٢٩:١١-١٣.
٧ وَيُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي شَكَرَ أَبَاهُ عَلَى ٱلطَّعَامِ، وَكَذلِكَ عَلَى ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ. (مت ١٥:٣٦؛ مر ١٤:٢٢، ٢٣) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نَرْفَعَ «ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ» عَلَى «أَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ»، ‹أَحْكَامِهِ ٱلْبَارَّةِ›، وَكَلَامِهِ ٱلْمُدَوَّنِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — مز ١٠٧:١٥؛ ١١٩:٦٢، ١٠٥.
صَلِّ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ
٨، ٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ؟
٨ نَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ نُصَلِّي لِأَجْلِ أَنْفُسِنَا، لكِنْ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ لَا نَعْرِفُهُمْ بِٱلِٱسْمِ. مَثَلًا، مَعَ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ رُبَّمَا لَمْ يَعْرِفْ كُلَّ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي كُولُوسِّي، فَقَدْ كَتَبَ: «نَشْكُرُ ٱللّٰهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ حِينَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِكُمْ، إِذْ سَمِعْنَا بِإِيمَانِكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَمَحَبَّتِكُمْ لِجَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ». (كو ١:٣، ٤) كَمَا أَنَّهُ صَلَّى لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي. (٢ تس ١:١١، ١٢) فَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا وَعَنْ نَظْرَتِنَا إِلَى إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.
٩ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› نُعْطِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنَا نَهْتَمُّ لِأَمْرِ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ. (يو ١٠:١٦) فَقَدْ طَلَبَ بُولُسُ مِنْ رُفَقَائِهِ ٱلْعُبَّادِ أَنْ يُصَلُّوا ‹لِكَيْ يُعْطَى قُدْرَةً عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ لِيُعَرِّفَ بِٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ، سِرِّ ٱلْبِشَارَةِ›. (اف ٦:١٧-٢٠) فَهَلْ نَشْمُلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْآخَرِينَ بِصَلَوَاتِنَا؟
١٠ بِمَ تُفِيدُنَا ٱلصَّلَاةُ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ؟
١٠ عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُنَا مِنْهُمْ. فَإِذَا كُنَّا لَا نَشْعُرُ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَ شَخْصٍ مَا لكِنَّنَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ، فَقَدْ تَتَغَيَّرُ مَشَاعِرُنَا تِجَاهَهُ. (١ يو ٤:٢٠، ٢١) وَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَبْنِي ٱلْجَمَاعَةَ وَتُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ. كَمَا أَنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَهذِهِ ٱلصِّفَةُ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ رُوحِ ٱللّٰهِ. فَهَلْ نُصَلِّي طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، سَائِلِينَ يَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى إِظْهَارِ ثَمَرِهِ، أَيِ ٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْفَرَحِ، ٱلسَّلَامِ، طُولِ ٱلْأَنَاةِ، ٱللُّطْفِ، ٱلصَّلَاحِ، ٱلْإِيمَانِ، ٱلْوَدَاعَةِ، وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟ (لو ١١:١٣؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) فَبِفِعْلِنَا ذلِكَ، نُظْهِرُ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّنَا نَسِيرُ ونَعِيشُ بِٱلرُّوحِ. — اِقْرَأْ غلاطية ٥:١٦، ٢٥.
١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُصَلُّوا لِأَجْلِنَا؟
١١ إِذَا لَاحَظْنَا أَنَّ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالًا أَنْ يَغُشَّ أَوْلَادُنَا فِي ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِهِمْ وَنُسَاعِدَهُمْ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِنَزَاهَةٍ وَلَا يَقْتَرِفُوا أَيَّ خَطَإٍ. قَالَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ: «نُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ أَلَّا تَفْعَلُوا خَطَأً». (٢ كو ١٣:٧) فَهذِهِ ٱلصَّلَوَاتُ ٱلْمُتَوَاضِعَةُ تَسُرُّ يَهْوَه وَتُعْطِي ٱنْطِبَاعًا جَيِّدًا عَنَّا. (اِقْرَأْ امثال ١٥:٨.) وَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَشْمُلُونَا بِصَلَوَاتِهِمْ، مِثْلَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَقَدْ كَتَبَ: «وَاصِلُوا ٱلصَّلَاةَ لِأَجْلِنَا، لِأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا حَسَنًا، إِذْ نَرْغَبُ أَنْ نَسْلُكَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ». — عب ١٣:١٨.
أُمُورٌ أُخْرَى تَكْشِفُهَا صَلَوَاتُنَا
١٢ أَيَّةُ مَسَائِلَ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا؟
١٢ هَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُنَا أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَه سُعَدَاءُ وَغَيُورُونَ؟ وَهَلْ تَتَمَحْوَرُ تَضَرُّعَاتُنَا حَوْلَ ٱلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه، وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا، كَمَا يَتَبَيَّنُ مِنْ صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تُسْتَهَلُّ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ: «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». — مت ٦:٩، ١٠.
١٣، ١٤ مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا عَنَّا؟
١٣ تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا مَا هِيَ دَوَافِعُنَا وَٱهْتِمَامَاتُنَا وَرَغَبَاتُنَا. وَيَهْوَه يَعْرِفُ دَاخِلَنَا. تَقُولُ امثال ١٧:٣: «اَلْبُوتَقَةُ لِلْفِضَّةِ، وَٱلْكُورُ لِلذَّهَبِ، وَفَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ يَهْوَهُ». فَٱللّٰهُ يَرَى مَا فِي قُلُوبِنَا. (١ صم ١٦:٧) فَهُوَ يَعْلَمُ كَيْفَ نَشْعُرُ حِيَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَٱلْخِدْمَةِ، وَإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ. وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى «إِخْوَةِ» ٱلْمَسِيحِ. (مت ٢٥:٤٠) لِذلِكَ فَهُوَ يَعْرِفُ هَلْ صَلَوَاتُنَا نَابِعَةٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ أَمْ إِنَّهَا مُجَرَّدُ كَلِمَاتٍ نُرَدِّدُهَا آلِيًّا. قَالَ يَسُوعُ: «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا كَمَا يَفْعَلُ ٱلْأُمَمِيُّونَ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِٱلْإِكْثَارِ مِنَ ٱلْكَلَامِ يُسْمَعُ لَهُمْ». — مت ٦:٧.
١٤ تَكْشِفُ تَعَابِيرُنَا أَيْضًا مَدَى ٱتِّكَالِنَا عَلَى ٱللّٰهِ. قَالَ دَاوُدُ: «كُنْتَ [يَا يَهْوَه] مَلْجَأً لِي، بُرْجًا قَوِيًّا مِنْ وَجْهِ ٱلْعَدُوِّ. أَنْزِلُ ضَيْفًا فِي خَيْمَتِكَ مَدَى ٱلدُّهُورِ. أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ». (مز ٦١:٣، ٤) فَحِينَ ‹يَبْسُطُ ٱللّٰهُ خَيْمَتَهُ فَوْقَنَا› بِشَكْلٍ مَجَازِيٍّ، نَنْعَمُ بِحِمَايَتِهِ وَعِنَايَتِهِ. (رؤ ٧:١٥) فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ وَلَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ ‹مَعَنَا› فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي تَضَعُ إِيمَانَنَا عَلَى ٱلْمِحَكِّ! — اِقْرَأْ مزمور ١١٨:٥-٩.
١٥، ١٦ مَاذَا تُسَاعِدُنَا صَلَوَاتُنَا عَلَى تَمْيِيزِهِ بِشَأْنِ رَغْبَتِنَا فِي نَيْلِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٥ إِذَا صَلَّيْنَا لِيَهْوَه بِصِدْقٍ بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا، يُمْكِنُ عِنْدَئِذٍ أَنْ نَعْرِفَهَا عَلَى حَقِيقَتِهَا. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَخًا يَطْمَحُ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَى مَرْكَزِ إِشْرَافٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهَلْ يَنِمُّ تَوْقُهُ هذَا عَنْ رَغْبَةٍ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ وَبَذْلِ مَا فِي وُسْعِهِ فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ، أَمْ إِنَّهُ «يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ» أَوْ يَتَمَنَّى أَنْ ‹يَسُودَ عَلَى› ٱلْآخَرِينَ؟ لَا مَكَانَ لِلْمَطَامِحِ ٱلْخَاطِئَةِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه. (اِقْرَأْ ٣ يوحنا ٩، ١٠؛ لوقا ٢٢:٢٤-٢٧.) فَإِذَا كَانَتْ لَدَيْنَا رَغَبَاتٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ، يُمْكِنُ لِلصَّلَوَاتِ ٱلصَّادِقَةِ أَنْ تَكْشِفَهَا، مِمَّا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِئْصَالِهَا قَبْلَ أَنْ تَتَرَسَّخَ فِي قَلْبِنَا.
١٦ وَمَاذَا عَنِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ أَنْ يُصْبِحَ زَوْجُهَا خَادِمًا مُسَاعِدًا وَمِنْ ثُمَّ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ يَلْزَمُ أَنْ تَعْمَلَ هذِهِ ٱلْأُخْتُ بِمُوجِبِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي تُعَبِّرُ عَنْهَا فِي صَلَوَاتِهَا ٱلشَّخْصِيَّةِ، وَذلِكَ بِأَنْ تَسْلُكَ سُلُوكًا حَسَنًا. وَهذَا أَمْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِأَنَّ مَا تَقُولُهُ وَتَفْعَلُهُ عَائِلَةُ ٱلْمَرْءِ يُؤَثِّرُ فِي نَظْرَةِ ٱلْإِخْوَةِ إِلَيْهِ.
تَمْثِيلُ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ
١٧ لِمَاذَا ٱلِٱخْتِلَاءُ بِٱلنَّفْسِ مُلَائِمٌ عِنْدَ تَقْدِيمِ صَلَاةٍ شَخْصِيَّةٍ؟
١٧ كَثِيرًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَنْصَرِفُ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجُمُوعِ بُغْيَةَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى أَبِيهِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ. (مت ١٤:١٣؛ لو ٥:١٦؛ ٦:١٢) نَحْنُ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱخْتِلَاءِ بِأَنْفُسِنَا. فَعِنْدَمَا نُصَلِّي فِي مَكَانٍ هَادِئٍ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تُسِرُّ يَهْوَه وَتُسَاهِمُ فِي تَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ. إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ قَدَّمَ أَيْضًا صَلَوَاتٍ عَلَنِيَّةً. وَسَنُنَاقِشُ فِي مَا يَلِي كَيْفَ تُقَدَّمُ صَلَوَاتٌ كَهذِهِ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ.
١٨ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَهَا ٱلْإِخْوَةُ فِي بَالِهِمْ عِنْدَ تَمْثِيلِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟
١٨ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا، يُمَثِّلُ ٱلرِّجَالُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلْجَمَاعَةَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. (١ تي ٢:٨) وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ قَادِرِينَ فِي خِتَامِ هذِهِ ٱلصَّلَاةِ عَلَى ٱلْقَوْلِ «آمِينَ» ٱلَّتِي تَعْنِي «لِيَكُنْ كَذلِكَ». وَلكِنْ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ فِعْلِ ذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا مُوَافِقِينَ عَلَى مَا قِيلَ. وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ، يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي عَلَّمَنَا إِيَّاهَا يَسُوعُ. فَهُوَ لَمْ يَذْكُرْ أَيَّ كَلَامٍ مُنَفِّرٍ أَوْ غَيْرِ لَبِقٍ. (لو ١١:٢-٤) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُعَدِّدْ بِٱلتَّفْصِيلِ حَاجَاتِ وَمَشَاكِلَ كُلِّ شَخْصٍ بَيْنَ مُسْتَمِعِيهِ. فَٱلْمَشَاكِلُ ٱلشَّخْصِيَّةُ هِيَ مَوَاضِيعُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ تُدْرَجَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْخَاصَّةِ، لَا ٱلْعَلَنِيَّةِ. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يَلْزَمُ أَلَّا نَأْتِيَ عَلَى ذِكْرِ أَيَّةِ مَسَائِلَ سِرِّيَّةٍ فِي ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.
١٩ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَصَرَّفَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟
١٩ حِينَ يُمَثِّلُنَا أَحَدٌ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنْ خَوْفٍ تَوْقِيرِيٍّ لِلّٰهِ. (١ بط ٢:١٧) فَهُنَالِكَ بَعْضُ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي رُبَّمَا تَلِيقُ فِي مَكَانٍ وَزَمَانٍ مَا، إِنَّمَا لَيْسَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (جا ٣:١) لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ أَحَدًا يَقْتَرِحُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ أَنْ يَقِفُوا أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ مُتَشَابِكِي ٱلْأَذْرُعِ أَوْ مُمْسِكِينَ وَاحِدُهُمْ بِيَدِ ٱلْآخَرِ. إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلتَّصَرُّفَ قَدْ يُزْعِجُ أَوْ يُلْهِي ٱلْبَعْضَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْحَاضِرُونَ مِنْ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ. وَفِي حِينِ أَنَّهُ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُمْسِكَ وَاحِدُهُمَا بِيَدِ ٱلْآخَرِ بِطَرِيقَةٍ لَا تَلْفِتُ ٱلْأَنْظَارَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ، مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ أَنْ يُحِيطَ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِذِرَاعِهِ لِأَنَّ ذلِكَ قَدْ يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِمَنْ يَرَاهُمَا. فَقَدْ يَتْرُكَانِ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّهُمَا يُولِيَانِ ٱلِٱهْتِمَامَ لِلْمَشَاعِرِ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّةِ عِوَضَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوْقِيرِ لِيَهْوَه. فَلْيَدْفَعْنَا ٱحْتِرَامُنَا ٱلْعَمِيقُ لِلّٰهِ أَنْ ‹نَفْعَلَ كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِهِ› وَنَتَجَنَّبَ ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَ، يَصْدِمَ، أَوْ يُعْثِرَ ٱلْبَعْضَ. — ١ كو ١٠:٣١، ٣٢؛ ٢ كو ٦:٣.
مَاذَا نَقُولُ فِي ٱلصَّلَاةِ؟
٢٠ مَا مَعْنَى روما ٨:٢٦، ٢٧؟
٢٠ لَا نَعْرِفُ أَحْيَانًا مَاذَا نَقُولُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. كَتَبَ بُولُسُ: «فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ [ٱلْقُدُسَ] نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا. وَلٰكِنَّ [ٱللّٰهَ] ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ». (رو ٨:٢٦، ٢٧) فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ تُدَوَّنُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهُوَ يَقْبَلُ هذِهِ ٱلِٱلْتِمَاسَاتِ ٱلْمُلْهَمَةَ كَمَا لَوْ أَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنَّا وَيَسْتَجِيبُهَا. فَٱللّٰهُ يَعْرِفُنَا وَيَعْرِفُ مَعْنَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي جَعَلَ رُوحَهُ يَنْطِقُ بِهَا مِنْ خِلَالِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهُوَ يَسْتَجِيبُ تَضَرُّعَاتِنَا حِينَ «يَشْفَعُ لَنَا» ٱلرُّوحُ. وَلكِنْ كُلَّمَا زَادَ تَعَمُّقُنَا فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا يَنْبَغِي قَوْلُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.
٢١ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢١ رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ صَلَوَاتِنَا تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا. فَهِيَ تُظْهِرُ مَثَلًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَصْبَحَتْ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَه وَثِيقَةً، وَمَا مَدَى مَعْرِفَتِنَا بِكَلِمَتِهِ. (يع ٤:٨) وَسَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَسَنَرَى كَيْفَ سَتُؤَثِّرُ مُنَاقَشَةٌ كَهذِهِ فِي صَلَوَاتِنَا لِلّٰهِ.
-
-
كيف تغني صلواتك من خلال درس الكتاب المقدس؟برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
كَيْفَ تُغْنِي صَلَوَاتِكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
«آهِ يَا يَهْوَهُ، لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ». — نح ١:١١.
١، ٢ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي بَعْضِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
إِنَّ ٱلصَّلَاةَ وَدَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عُنْصُرَانِ أَسَاسِيَّانِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. (١ تس ٥:١٧؛ ٢ تي ٣:١٦، ١٧) طَبْعًا، لَيْسَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كِتَابَ صَلَاةٍ. إِلَّا أَنَّهُ يَحْوِي صَلَوَاتٍ كَثِيرَةً، كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي سِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ.
٢ وَفِيمَا تَقْرَأُ وَتَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، سَتَجِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صَلَوَاتٍ تُنَاسِبُ ظُرُوفَكَ. وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ صَلَاتَكَ تُصْبِحُ أَغْنَى إِذَا ضَمَّنْتَهَا تَعَابِيرَ وَارِدَةً فِي صَلَوَاتٍ أَوْ تَرَانِيمَ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ ٱسْتُجِيبَتِ ٱلْتِمَاسَاتُهُمْ وَمِنْ فَحْوَى صَلَوَاتِهِمْ؟
اِلْتَمِسْ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ وَٱتَّبِعْهُ
٣، ٤ مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱسْتِجَابَةِ يَهْوَه لِصَلَاتِهِ؟
٣ عِنْدَمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، تَرَى كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ تُصَلِّيَ دَوْمًا لِلّٰهِ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَدَثَ حِينَ أَرْسَلَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ إِبْرَاهِيمُ كَبِيرَ خَدَمِهِ، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَلِيعَازَرَ، إِلَى بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ لِإِيجَادِ زَوْجَةٍ تَقِيَّةٍ لِإِسْحَاقَ. فَفِيمَا كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ يَسْتَقِينَ ٱلْمَاءَ عِنْدَ إِحْدَى ٱلْآبَارِ، صَلَّى ٱلْخَادِمُ قَائِلًا: «يَا يَهْوَهُ، . . . لِيَكُنْ أَنَّ ٱلْفَتَاةَ ٱلَّتِي أَقُولُ لَهَا: ‹أَنْزِلِي جَرَّتَكِ لِأَشْرَبَ›، فَتَقُولُ: ‹اِشْرَبْ، وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضًا›، هِيَ ٱلَّتِي عَيَّنْتَهَا لِخَادِمِكَ إِسْحَاقَ. وَبِهٰذَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى سَيِّدِي». — تك ٢٤:١٠-١٤.
٤ وَقَدِ ٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاةَ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ سَقَتْ رِفْقَةُ جِمَالَهُ. وَبُعَيْدَ ذلِكَ رَافَقَتْهُ إِلَى كَنْعَانَ، فَٱتَّخَذَهَا إِسْحَاقُ زَوْجَةً لَهُ وَأَحَبَّهَا كَثِيرًا. طَبْعًا، نَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱللّٰهُ ٱلْيَوْمَ عَلَامَةً مُحَدَّدَةً، إِلَّا أَنَّهُ سَيُرْشِدُنَا فِي ٱلْحَيَاةِ إِذَا صَلَّيْنَا وَصَمَّمْنَا أَنْ نَنْقَادَ بِرُوحِهِ. — غل ٥:١٨.
اَلصَّلَاةُ تُخَفِّفُ ٱلْقَلَقَ
٥، ٦ مَا ٱللَّافِتُ بِشَأْنِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَعْقُوبُ قُبَيْلَ لِقَاءِ عِيسُو؟
٥ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلصَّلَاةُ ٱلْقَلَقَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، عِنْدَمَا خَافَ يَعْقُوبُ مِنْ أَنْ يُهَاجِمَهُ أَخُوهُ ٱلتَّوْأَمُ عِيسُو، صَلَّى: «يَا يَهْوَهُ . . . أَنَا لَا أَسْتَحِقُّ جَمِيعَ أَلْطَافِكَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَجَمِيعَ ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي صَنَعْتَ إِلَى خَادِمِكَ، . . . أَنْقِذْنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُو، لِأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيُهَاجِمَنِي، ٱلْأُمَّ مَعَ ٱلْأَوْلَادِ. وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: ‹إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ، ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ لِكَثْرَتِهِ›». — تك ٣٢:٩-١٢.
٦ وَقَدِ ٱتَّخَذَ يَعْقُوبُ إِجْرَاءَاتٍ مُحَدَّدَةً لِحِمَايَةِ عَائِلَتِهِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِهِ. وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ صَلَاتَهُ ٱسْتُجِيبَتْ حِينَ تَصَالَحَ هُوَ وَأَخُوهُ عِيسُو. (تك ٣٣:١-٤) اِقْرَإِ ٱلْتِمَاسَهُ بِتَمَعُّنٍ فَتَرَى أَنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ بِطَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ، بَلْ عَبَّرَ أَيْضًا عَنْ إِيمَانِهِ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَعَنِ ٱمْتِنَانِهِ لِلُطْفِ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيِّ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تُخَالِجُكَ ‹ٱلْمَخَاوِفُ›؟ (٢ كو ٧:٥) إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ، فَسَيُذَكِّرُكَ تَوَسُّلُ يَعْقُوبَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلْقَلَقَ. لكِنَّهَا لَا يَجِبُ أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ٱلطَّلِبَاتِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَشْتَمِلَ أَيْضًا عَلَى تَعَابِيرَ تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.
صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ
٧ لِمَاذَا طَلَبَ مُوسَى مِنْ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ؟
٧ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَه إِلَى ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ. وَهذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى. فَقَدْ سَأَلَ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ، قَائِلًا: «اُنْظُرْ، أَنْتَ قَائِلٌ لِي: ‹أَصْعِدْ هٰذَا ٱلشَّعْبَ [مِنْ مِصْرَ]›، . . . فَٱلْآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ، فَعَرِّفْنِي طُرُقَكَ . . . لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ». (خر ٣٣:١٢، ١٣) وَتَلْبِيَةً لِطَلَبِهِ، زَادَهُ ٱللّٰهُ مَعْرِفَةً لِطُرُقِهِ — أَمْرٌ كَانَ مُوسَى بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ كَيْ يَنْجَحَ كَقَائِدٍ لِشَعْبِ يَهْوَه.
٨ مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ١ ملوك ٣:٧-١٤؟
٨ صَلَّى دَاوُدُ أَيْضًا: «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي». (مز ٢٥:٤) كَمَا أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ رَجَا ٱللّٰهَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِ بِٱلْحِكْمَةِ كَيْ يُتَمِّمَ مَهَامَّهُ كَمَلِكٍ لِإِسْرَائِيلَ. وَقَدْ سُرَّ يَهْوَه بِصَلَاتِهِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْ دُعَاءَهُ فَحَسْبُ، بَلْ وَهَبَهُ أَيْضًا ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدَ. (اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:٧-١٤.) أَنْتَ أَيْضًا، صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَأَعْرِبْ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ حِينَ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ تَشْعُرُ أَنَّهَا تَفُوقُ إِمْكَانَاتِكَ. عِنْدَئِذٍ، سَيُسَاعِدُكَ ٱللّٰهُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِإِنْجَازِ تَعْيِينَاتِكَ بِمَحَبَّةٍ وَعَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ.
صَلِّ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ
٩، ١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِشَارَةِ سُلَيْمَانَ إِلَى ٱلْقَلْبِ فِي صَلَاتِهِ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ؟
٩ لِكَيْ يُصْغِيَ ٱللّٰهُ إِلَى صَلَاتِنَا، يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ. وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ٨ مِنْ مُلُوكِ ٱلْأَوَّلِ، تَرِدُ صَلَاةُ سُلَيْمَانَ ٱلْقَلْبِيَّةُ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا أَمَامَ جُمُوعٍ ٱحْتَشَدَتْ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ تَدْشِينِ هَيْكَلِ يَهْوَه سَنَةَ ١٠٢٦ قم. فَبَعْدَمَا وُضِعَ تَابُوتُ ٱلْعَهْدِ فِي قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَمَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ هَيْكَلَ يَهْوَه، رَفَعَ سُلَيْمَانُ ٱلتَّسْبِيحَ إِلَى ٱللّٰهِ.
١٠ تَأَمَّلْ فِي صَلَاةِ سُلَيْمَانَ وَلَاحِظْ كَمْ مَرَّةً أَشَارَ إِلَى ٱلْقَلْبِ. فَقَدِ ٱعْتَرَفَ أَنَّ يَهْوَه وَحْدَهُ يَعْرِفُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ. (١ مل ٨:٣٨، ٣٩) وَتُظْهِرُ صَلَاتُهُ هذِهِ أَيْضًا أَنَّ ٱللّٰهَ يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ ٱلْخَاطِئِ ٱلَّذِي ‹يَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ›. فَإِذَا أَسَرَ ٱلْعَدُوُّ شَعْبَ ٱللّٰهِ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ ٱلْتِمَاسَاتِهِمْ مَا دَامَ قَلْبُهُمْ كَامِلًا مَعَهُ. (١ مل ٨:٤٨، ٥٨، ٦١) فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ تَكُونَ صَلَاتُنَا صَادِرَةً عَنِ ٱلْقَلْبِ.
كَيْفَ تُغْنِي ٱلْمَزَامِيرُ صَلَوَاتِكَ
١١، ١٢ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ؟
١١ إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُغْنِيَ صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدَكَ عَلَى ٱنْتِظَارِ ٱسْتِجَابَةِ ٱللّٰهِ لَهَا. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلصَّبْرَ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ. فَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلذَّهَابَ إِلَى مَقْدِسِ يَهْوَه لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، رَنَّمَ قَائِلًا: «لِمَاذَا أَنْتِ يَائِسَةٌ يَا نَفْسِي، وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ اِنْتَظِرِي ٱللّٰهَ، فَإِنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ لِأَنَّهُ خَلَاصُ وَجْهِي، وَلِأَنَّهُ إِلٰهِي». — مز ٤٢:٥، ١١؛ ٤٣:٥.
١٢ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ هذَا ٱللَّاوِيِّ؟ لِنَفْتَرِضْ أَنَّكَ سُجِنْتَ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ وَحُرِمْتَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي مَكَانِ ٱلْعِبَادَةِ طَوَالَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ. فَمَا عَلَيْكَ فِي وَضْعٍ كَهذَا سِوَى ٱنْتِظَارِ ٱللّٰهِ بِصَبْرٍ رَيْثَمَا يُزَوِّدُكَ بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱللَّازِمَةِ. (مز ٣٧:٥) وَبَيْنَمَا أَنْتَ ‹تَنْتَظِرُ ٱللّٰهَ› أَنْ يُعِيدَكَ إِلَى كَنَفِ عَائِلَتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ، ٱسْتَرْجِعِ ٱلْأَفْرَاحَ ٱلْمَاضِيَةَ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرْتَهَا فِي خِدْمَتِهِ وَصَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلِٱحْتِمَالِ.
صَلِّ بِإِيمَانٍ وَثِقَةٍ
١٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ بِإِيمَانٍ ٱنْسِجَامًا مَعَ يعقوب ١:٥-٨؟
١٣ صَلِّ دَوْمًا إِلَى ٱللّٰهِ بِإِيمَانٍ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْأَوْضَاعُ ٱلَّتِي تَمُرُّ بِهَا. فَإِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ ظَرْفًا يَمْتَحِنُ ٱسْتِقَامَتَكَ، فَٱتْبَعْ مَشُورَةَ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ. اِلْجَأْ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ دُونَ أَنْ تَشُكَّ أَنَّهُ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَخَطِّي مِحْنَتِكَ. (اِقْرَأْ يعقوب ١:٥-٨.) فَٱللّٰهُ يَعْلَمُ كُلَّ مَخَاوِفِكَ، وَيُمْكِنُهُ بِٱلتَّالِي أَنْ يُرْشِدَكَ وَيُشَجِّعَكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ. لِذَا ٱفْتَحْ قَلْبَكَ لَهُ بِإِيمَانٍ، «دُونَ أَيِّ شَكٍّ»، وَٱقْبَلْ إِرْشَادَ رُوحِهِ وَمَشُورَةَ كَلِمَتِهِ.
١٤، ١٥ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ حَنَّةَ صَلَّتْ وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ؟
١٤ كَانَتْ حَنَّةُ، إِحْدَى زَوْجَتَيِ ٱللَّاوِيِّ أَلْقَانَةَ، عَاقِرًا. وَكَانَتْ ضَرَّتُهَا فَنِنَّةُ، ٱلَّتِي رُزِقَتْ بِعِدَّةِ أَوْلَادٍ تَسْخَرُ مِنْهَا. فَصَلَّتْ حَنَّةُ لِيَهْوَه وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ. فَفِي ٱلْمَسْكَنِ، نَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ إِنَّهَا إِذَا حَبِلَتْ بِٱبْنٍ فَسَتُعْطِيهِ لِيَهْوَه كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. وَلِأَنَّ شَفَتَيْهَا فَقَطْ كَانَتَا تَتَحَرَّكَانِ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ، ظَنَّهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي سَكْرَى. وَلكِنْ عِنْدَمَا عَلِمَ حَقِيقَةَ ٱلْأَمْرِ، قَالَ لَهَا: «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ». وَمَعَ أَنَّ حَنَّةَ لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ ٱلنَّتِيجَةَ، فَقَدْ كَانَتْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ صَلَاتَهَا سَتُسْتَجَابُ. لِذلِكَ، زَالَ حُزْنُهَا وَ «لَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا». — ١ صم ١:٩-١٨.
١٥ وَبَعْدَمَا وَلَدَتْ حَنَّةُ صَمُوئِيلَ وَفَطَمَتْهُ، أَحْضَرَتْهُ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ كَيْ يُقَدِّمَ لِيَهْوَه خِدْمَةً مُقَدَّسَةً طِيلَةَ حَيَاتِهِ. (١ صم ١:١٩-٢٨) وَٱلتَّفْكِيرُ مَلِيًّا فِي صَلَاتِهَا هذِهِ قَدْ يُغْنِي صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدُكَ لِتُدْرِكَ أَنَّ ٱلشَّقَاءَ ٱلَّذِي تُسَبِّبُهُ لَكَ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْعَوِيصَةُ يُمْكِنُ تَخَطِّيهِ إِذَا صَلَّيْتَ لِيَهْوَه وَاثِقًا كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْمَعُكَ. — ١ صم ٢:١-١٠.
١٦، ١٧ مَاذَا حَدَثَ لِأَنَّ نَحَمْيَا صَلَّى وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ؟
١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، عَاشَ رَجُلٌ مُسْتَقِيمٌ يُدْعَى نَحَمْيَا صَلَّى هُوَ أَيْضًا وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ. فَقَدْ تَوَسَّلَ قَائِلًا: «آهِ يَا يَهْوَهُ، لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ وَإِلَى صَلَاةِ خُدَّامِكَ ٱلَّذِينَ يُسَرُّونَ بِخَوْفِ ٱسْمِكَ. وَهَبْ خَادِمَكَ ٱلْيَوْمَ ٱلنَّجَاحَ وَٱجْعَلْهُ يَجِدُ رَحْمَةً أَمَامَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ». وَمَنْ كَانَ «هٰذَا ٱلرَّجُلُ»؟ إِنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ أَرْتَحْشَسْتَا، ٱلَّذِي كَانَ نَحَمْيَا سَاقِيَهُ. — نح ١:١١.
١٧ فَقَدْ صَلَّى نَحَمْيَا بِإِيمَانٍ أَيَّامًا بَعْدَمَا عَلِمَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ حُرِّرُوا مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ «هُمْ فِي شَقَاءٍ عَظِيمٍ وَعَارٍ، وَسُورَ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ». (نح ١:٣، ٤) فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ بِشَكْلٍ فَاقَ تَوَقُّعَاتِهِ حِينَ سَمَحَ لَهُ ٱلْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُعِيدَ بِنَاءَ سُورِهَا. (نح ٢:١-٨) وَهكَذَا، رُمِّمَ ٱلسُّورُ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. وَقَدْ أَصْغَى ٱللّٰهُ إِلَى صَلَوَاتِ نَحَمْيَا لِأَنَّهَا رَكَّزَتْ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَقُدِّمَتْ بِإِيمَانٍ. فَهَلْ هذِهِ حَالُ صَلَوَاتِكَ؟
لَا تَنْسَ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلشُّكْرَ
١٨، ١٩ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْعُو خَادِمَ يَهْوَه إِلَى تَسْبِيحِهِ وَشُكْرِهِ؟
١٨ عِنْدَمَا تُصَلِّي، لَا تَنْسَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه وَتَشْكُرَهُ. وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْعُوكَ إِلَى فِعْلِ ذلِكَ! عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَانَ دَاوُدُ مُتَشَوِّقًا إِلَى تَرْفِيعِ مُلْكِ يَهْوَه. (اِقْرَأْ مزمور ١٤٥:١٠-١٣.) فَهَلْ تُظْهِرُ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ إِعْلَانِ مَلَكُوتِ يَهْوَه؟ قَدْ تُسَاعِدُكَ أَيْضًا كَلِمَاتُ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ أَنْ تُعَبِّرَ لِيَهْوَه فِي صَلَاةٍ قَلْبِيَّةٍ عَنِ ٱمْتِنَانِكَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْمَحَافِلِ. — مز ٢٧:٤؛ ١٢٢:١.
١٩ كَمَا أَنَّ ٱلتَّقْدِيرَ لِعَلَاقَتِكَ ٱلثَّمِينَةِ بِٱللّٰهِ قَدْ يَدْفَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِكَ شَامِلًا أَفْكَارًا كَهذِهِ: «أَحْمَدُكَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ يَا يَهْوَهُ، أُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ. فَقَدْ عَظُمَ لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ، وَحَقُّكَ إِلَى ٱلْعَلْيَاءِ. اِرْتَفِعْ عَلَى ٱلسَّمٰوَاتِ يَا اَللّٰهُ، لِيَكُنْ مَجْدُكَ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». (مز ٥٧:٩-١١) يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُعَبِّرَةٍ! أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ تَعَابِيرَ كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِكَ وَيُغْنِيَهَا؟
تَضَرَّعْ إِلَى ٱللّٰهِ بِٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ
٢٠ كَيْفَ أَعْرَبَتْ مَرْيَمُ عَنِ ٱحْتِرَامِهَا ٱلْعَمِيقِ لِلّٰهِ؟
٢٠ يَنْبَغِي أَنْ تَنِمَّ صَلَاتُكَ عَنِ ٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ لِلّٰهِ. مَثَلًا، ذَكَرَتْ مَرْيَمُ بَعْدَمَا عَرَفَتْ أَنَّهَا سَتَكُونُ أُمَّ ٱلْمَسِيَّا أَفْكَارًا مُمَاثِلَةً لِتِلْكَ ٱلَّتِي قَالَتْهَا حَنَّةُ عِنْدَمَا أَحْضَرَتْ صَمُوئِيلَ وَهُوَ صَغِيرٌ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ لِيَخْدُمَ يَهْوَه. وَٱحْتِرَامُهَا لِلّٰهِ وَاضِحٌ فِي كَلِمَاتِهَا ٱلتَّالِيَةِ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي يَهْوَهَ، وَبِٱللّٰهِ مُخَلِّصِي تَتَهَلَّلُ رُوحِي». (لو ١:٤٦، ٤٧) فَهَلْ يُمْكِنُكَ تَحْسِينُ صَلَوَاتِكَ بِٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرَ مُشَابِهَةٍ؟ فِعْلًا، كَمْ كَانَ ٱللّٰهُ مُصِيبًا فِي ٱخْتِيَارِهِ مَرْيَمَ ٱلتَّقِيَّةَ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ، ٱلْمَسِيَّا!
٢١ كَيْفَ عَكَسَتْ صَلَوَاتُ يَسُوعَ ٱحْتِرَامَهُ وَإِيمَانَهُ؟
٢١ كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي بِقَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ. فَقَبْلَ إِقَامَةِ لِعَازَرَ مَثَلًا، «رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ وَقَالَ: ‹أَيُّهَا ٱلْآبُ، أَشْكُرُكَ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِي. لَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْمَعُ لِي›». (يو ١١:٤١، ٤٢) فَهَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تَمْلِكُ ٱحْتِرَامًا وَإِيمَانًا كَهذَيْنِ؟ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱحْتِرَامٍ، فَتَرَى أَنَّ ٱلْبَارِزَ فِيهَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه، إِتْيَانُ مَلَكُوتِهِ، وَإِتْمَامُ مَشِيئَتِهِ. (مت ٦:٩، ١٠) فَكِّرِ ٱلْآنَ فِي صَلَوَاتِكَ. هَلْ تَعْكِسُ ٱهْتِمَامَكَ ٱلشَّدِيدَ بِمَلَكُوتِ يَهْوَه، فِعْلِ مَشِيئَتِهِ، وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟
٢٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَه سَيَمْنَحُنَا ٱلشَّجَاعَةَ لِإِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ؟
٢٢ بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادَاتِ أَوِ ٱلْمِحَنِ ٱلْأُخْرَى، كَثِيرًا مَا نَشْمُلُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلْتِمَاسَاتٍ مِنْ أَجْلِ نَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ كَيْ نَخْدُمَ يَهْوَه بِشَجَاعَةٍ. فَحِينَ أَمَرَ ٱلسَّنْهَدْرِيمُ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا أَلَّا «يُعَلِّمَا بِٱسْمِ يَسُوعَ»، رَفَضَا بِكُلِّ شَجَاعَةٍ ٱلِٱمْتِثَالَ لِهذَا ٱلْأَمْرِ. (اع ٤:١٨-٢٠) وَبَعْدَمَا أُطْلِقَ سَرَاحُهُمَا، أَخْبَرَا رُفَقَاءَهُمَا ٱلْمُؤْمِنِينَ بِمَا حَصَلَ. إِذَّاكَ، ٱلْتَمَسَ جَمِيعُ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ بِجُرْأَةٍ. وَكَمْ فَرِحُوا دُونَ شَكٍّ حِينَ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُمْ! فَقَدِ «ٱمْتَلَأُوا . . . مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِجُرْأَةٍ». (اِقْرَأْ اعمال ٤:٢٤-٣١.) وَنَتِيجَةً لِذلِكَ، أَصْبَحَ جُمْهُورٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ عُبَّادًا لِيَهْوَه. أَنْتَ أَيْضًا، يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَكَ ٱلصَّلَاةُ لِكَيْ تُعْلِنَ ٱلْبِشَارَةَ بِجُرْأَةٍ.
اِسْتَمِرَّ فِي إِغْنَاءِ صَلَاتِكَ
٢٣، ٢٤ (أ) أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ إِضَافِيَّةٍ تُظْهِرُ أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُغْنِي صَلَوَاتِنَا؟ (ب) مَاذَا سَتَفْعَلُونَ لِإِغْنَاءِ صَلَوَاتِكُمْ؟
٢٣ إِنَّ مَا وَرَدَ آنِفًا لَيْسَ سِوَى غَيْضٍ مِنْ فَيْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسَهُ يُغْنِيَانِ صَلَوَاتِكَ. فَكَيُونَانَ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْتَرِفَ فِي صَلَاتِكَ أَنَّ «لِيَهْوَهَ ٱلْخَلَاصَ». (يون ٢:١-١٠) وَإِذَا أَقْلَقَكَ ٱلتَّفْكِيرُ فِي خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ وَطَلَبْتَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ، يُمْكِنُ لِلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي سَكَبَهَا دَاوُدُ أَمَامَ ٱللّٰهِ أَنْ تُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ فِي صَلَوَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ. (مز ٥١:١-١٢) وَكَإِرْمِيَا، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ. (ار ٣٢:١٦-١٩) وَفِي حَالِ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ، فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي عَزْرَا ٱلْأَصْحَاحِ ٩ — فَضْلًا عَنْ تَوَسُّلَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ — يُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ ‹بِٱلتَّزَوُّجِ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ›. — ١ كو ٧:٣٩؛ عز ٩:٦، ١٠-١٥.
٢٤ فَٱسْتَمِرَّ إِذًا فِي قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِهِ وَٱلتَّعَمُّقِ فِيهِ. اِبْحَثْ عَنْ نِقَاطٍ يُمْكِنُكَ شَمْلُهَا فِي صَلَاتِكَ. فَقَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ ذِكْرِ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عِنْدَمَا تَتَضَرَّعُ وَتُقَدِّمُ صَلَوَاتِ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّسْبِيحِ. وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَه ٱللّٰهِ سَتُصْبِحُ أَحَمَّ إِذَا أَغْنَيْتَ صَلَاتَكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
-