مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ماذا تكشف صلواتك عنك؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُكَ عَنْكَ؟‏

      ‏«يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ».‏ —‏ مز ٦٥:‏٢‏.‏

      ١،‏ ٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُصَلِّيَ خُدَّامُ يَهْوَه إِلَيْهِ بِكُلِّ ثِقَةٍ؟‏

      لَا يَسُدُّ يَهْوَه أُذُنَيْهِ أَبَدًا عَنِ ٱلْتِمَاسَاتِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يَسْمَعُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا حَتَّى لَوْ صَلَّى مَلَايِينُ ٱلشُّهُودِ إِلَيْهِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏

      ٢ وَإِذْ كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ وَاثِقًا أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ تَوَسُّلَاتِهِ،‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ».‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَقَدِ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُ لِأَنَّهُ كَانَ عَابِدًا وَلِيًّا لِيَهْوَه.‏ لِذلِكَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ تَدُلُّ تَضَرُّعَاتِي أَنَّنِي أَثِقُ بِيَهْوَه وَأَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ هِيَ شَاغِلِي؟‏ وَمَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتِي عَنِّي؟‏›.‏

      صَلِّ لِيَهْوَه بِتَوَاضُعٍ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي لِلّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُقْلِقُنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟‏

      ٣ لِكَيْ يَسْتَجِيبَ ٱللّٰهُ صَلَوَاتِنَا عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِتَوَاضُعٍ.‏ (‏مز ١٣٨:‏٦‏)‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ يَهْوَه أَنْ يَفْحَصَنَا تَمَامًا كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ حِينَ قَالَ:‏ «اِخْتَبِرْنِي يَا اَللّٰهُ،‏ وَٱعْرِفْ قَلْبِي.‏ اِمْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ هُمُومِي،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ مُكَدِّرٌ،‏ وَٱهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا».‏ (‏مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَدَعَ ٱللّٰهَ يَفْحَصُنَا وَنُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ يَهْدِينَا يَهْوَه «طَرِيقًا أَبَدِيًّا»،‏ مُسَاعِدًا إِيَّانَا عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يَقُودُنَا إِلَى حَيَاةٍ لَا نِهَايَةَ لَهَا.‏

      ٤ وَمَاذَا لَوْ كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُثْقِلُ كَاهِلَنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٣٢:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ إِنَّ مُحَاوَلَةَ كَبْتِ تَبْكِيتِ ٱلضَّمِيرِ تَسْتَنْزِفُ طَاقَتَنَا تَمَامًا كَمَا يَسْتَنْفِدُ قَيْظُ ٱلصَّيْفِ رُطُوبَةَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ فَقَدْ خَسِرَ دَاوُدُ فَرَحَهُ وَلَرُبَّمَا مَرِضَ أَيْضًا بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ.‏ وَلكِنْ يَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي أَحَسَّ بِهَا حِينَ ٱعْتَرَفَ لِلّٰهِ بِخَطَئِهِ!‏ وَتَخَيَّلْ كَمْ سُرَّ عِنْدَمَا شَعَرَ بِأَنَّهُ «عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ» وَأَنَّ يَهْوَه غَفَرَ لَهُ.‏ نَحْنُ أَيْضًا سَنَشْعُرُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ نَفْسِهِ إِذَا ٱعْتَرَفْنَا لِلّٰهِ بِخَطَئِنَا.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ تَلْعَبُ مُسَاعَدَةُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَوْرًا فِي ٱسْتِعَادَةِ عَافِيَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ —‏ ام ٢٨:‏١٣؛‏ يع ٥:‏١٣-‏١٦‏.‏

      تَضَرَّعْ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱشْكُرْهُ

      ٥ مَاذَا يَعْنِي ٱلتَّضَرُّعُ إِلَى يَهْوَه؟‏

      ٥ إِذَا كَانَ ٱلْهَمُّ يُضْنِينَا لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ تَحْمِلُ كَلِمَةُ «تَضَرُّعٍ» مَعْنَى ٱلتَّوَسُّلِ بِتَوَاضُعٍ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَه وَإِرْشَادَهُ خُصُوصًا عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْخَطَرِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏

      ٦،‏ ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَشْكُرَ يَهْوَه فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

      ٦ وَلكِنْ مَاذَا تُظْهِرُ صَلَوَاتُنَا بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا إِذَا كُنَّا لَا نُصَلِّي إِلَّا عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ؟‏ قَالَ بُولُسُ إِنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ تُعْرَفَ طَلِبَاتُنَا لَدَى ٱللّٰهِ «مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا كَثِيرَةً تَدْعُونَا إِلَى مُشَاطَرَةِ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ:‏ «لَكَ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ ٱلْعَظَمَةُ وَٱلْقُدْرَةُ وَٱلْبَهَاءُ وَٱلسُّمُوُّ وَٱلْوَقَارُ،‏ لِأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ.‏ لَكَ ٱلْمَلَكُوتُ يَا يَهْوَهُ،‏ وَقَدِ ٱرْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى ٱلْجَمِيعِ.‏ .‏ .‏ .‏ يَا إِلٰهَنَا،‏ نَشْكُرُكَ وَنُسَبِّحُ ٱسْمَكَ ٱلْبَهِيَّ».‏ —‏ ١ اخ ٢٩:‏١١-‏١٣‏.‏

      ٧ وَيُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي شَكَرَ أَبَاهُ عَلَى ٱلطَّعَامِ،‏ وَكَذلِكَ عَلَى ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ.‏ (‏مت ١٥:‏٣٦؛‏ مر ١٤:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَرْفَعَ «ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ» عَلَى «أَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ»،‏ ‹أَحْكَامِهِ ٱلْبَارَّةِ›،‏ وَكَلَامِهِ ٱلْمُدَوَّنِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ مز ١٠٧:‏١٥؛‏ ١١٩:‏٦٢،‏ ١٠٥‏.‏

      صَلِّ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ

      ٨،‏ ٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ؟‏

      ٨ نَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ نُصَلِّي لِأَجْلِ أَنْفُسِنَا،‏ لكِنْ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ لَا نَعْرِفُهُمْ بِٱلِٱسْمِ.‏ مَثَلًا،‏ مَعَ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ رُبَّمَا لَمْ يَعْرِفْ كُلَّ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي كُولُوسِّي،‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «نَشْكُرُ ٱللّٰهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ حِينَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِكُمْ،‏ إِذْ سَمِعْنَا بِإِيمَانِكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَمَحَبَّتِكُمْ لِجَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ».‏ (‏كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ صَلَّى لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي.‏ (‏٢ تس ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا وَعَنْ نَظْرَتِنَا إِلَى إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.‏

      ٩ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› نُعْطِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنَا نَهْتَمُّ لِأَمْرِ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ فَقَدْ طَلَبَ بُولُسُ مِنْ رُفَقَائِهِ ٱلْعُبَّادِ أَنْ يُصَلُّوا ‹لِكَيْ يُعْطَى قُدْرَةً عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ لِيُعَرِّفَ بِٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ سِرِّ ٱلْبِشَارَةِ›.‏ (‏اف ٦:‏١٧-‏٢٠‏)‏ فَهَلْ نَشْمُلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْآخَرِينَ بِصَلَوَاتِنَا؟‏

      ١٠ بِمَ تُفِيدُنَا ٱلصَّلَاةُ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ؟‏

      ١٠ عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُنَا مِنْهُمْ.‏ فَإِذَا كُنَّا لَا نَشْعُرُ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَ شَخْصٍ مَا لكِنَّنَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ،‏ فَقَدْ تَتَغَيَّرُ مَشَاعِرُنَا تِجَاهَهُ.‏ (‏١ يو ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَبْنِي ٱلْجَمَاعَةَ وَتُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَهذِهِ ٱلصِّفَةُ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ رُوحِ ٱللّٰهِ.‏ فَهَلْ نُصَلِّي طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ سَائِلِينَ يَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى إِظْهَارِ ثَمَرِهِ،‏ أَيِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْفَرَحِ،‏ ٱلسَّلَامِ،‏ طُولِ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفِ،‏ ٱلصَّلَاحِ،‏ ٱلْإِيمَانِ،‏ ٱلْوَدَاعَةِ،‏ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟‏ (‏لو ١١:‏١٣؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَبِفِعْلِنَا ذلِكَ،‏ نُظْهِرُ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّنَا نَسِيرُ ونَعِيشُ بِٱلرُّوحِ.‏ —‏ اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٦،‏ ٢٥‏.‏

      ١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُصَلُّوا لِأَجْلِنَا؟‏

      ١١ إِذَا لَاحَظْنَا أَنَّ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالًا أَنْ يَغُشَّ أَوْلَادُنَا فِي ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِهِمْ وَنُسَاعِدَهُمْ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِنَزَاهَةٍ وَلَا يَقْتَرِفُوا أَيَّ خَطَإٍ.‏ قَالَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «نُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ أَلَّا تَفْعَلُوا خَطَأً».‏ (‏٢ كو ١٣:‏٧‏)‏ فَهذِهِ ٱلصَّلَوَاتُ ٱلْمُتَوَاضِعَةُ تَسُرُّ يَهْوَه وَتُعْطِي ٱنْطِبَاعًا جَيِّدًا عَنَّا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٥:‏٨‏.‏‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَشْمُلُونَا بِصَلَوَاتِهِمْ،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «وَاصِلُوا ٱلصَّلَاةَ لِأَجْلِنَا،‏ لِأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا حَسَنًا،‏ إِذْ نَرْغَبُ أَنْ نَسْلُكَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ عب ١٣:‏١٨‏.‏

      أُمُورٌ أُخْرَى تَكْشِفُهَا صَلَوَاتُنَا

      ١٢ أَيَّةُ مَسَائِلَ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

      ١٢ هَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُنَا أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَه سُعَدَاءُ وَغَيُورُونَ؟‏ وَهَلْ تَتَمَحْوَرُ تَضَرُّعَاتُنَا حَوْلَ ٱلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه،‏ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟‏ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا،‏ كَمَا يَتَبَيَّنُ مِنْ صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تُسْتَهَلُّ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ.‏ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا عَنَّا؟‏

      ١٣ تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا مَا هِيَ دَوَافِعُنَا وَٱهْتِمَامَاتُنَا وَرَغَبَاتُنَا.‏ وَيَهْوَه يَعْرِفُ دَاخِلَنَا.‏ تَقُولُ امثال ١٧:‏٣‏:‏ «اَلْبُوتَقَةُ لِلْفِضَّةِ،‏ وَٱلْكُورُ لِلذَّهَبِ،‏ وَفَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ يَهْوَهُ».‏ فَٱللّٰهُ يَرَى مَا فِي قُلُوبِنَا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ فَهُوَ يَعْلَمُ كَيْفَ نَشْعُرُ حِيَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلْخِدْمَةِ،‏ وَإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى «إِخْوَةِ» ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏مت ٢٥:‏٤٠‏)‏ لِذلِكَ فَهُوَ يَعْرِفُ هَلْ صَلَوَاتُنَا نَابِعَةٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ أَمْ إِنَّهَا مُجَرَّدُ كَلِمَاتٍ نُرَدِّدُهَا آلِيًّا.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا كَمَا يَفْعَلُ ٱلْأُمَمِيُّونَ،‏ فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِٱلْإِكْثَارِ مِنَ ٱلْكَلَامِ يُسْمَعُ لَهُمْ».‏ —‏ مت ٦:‏٧‏.‏

      ١٤ تَكْشِفُ تَعَابِيرُنَا أَيْضًا مَدَى ٱتِّكَالِنَا عَلَى ٱللّٰهِ.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ «كُنْتَ [يَا يَهْوَه] مَلْجَأً لِي،‏ بُرْجًا قَوِيًّا مِنْ وَجْهِ ٱلْعَدُوِّ.‏ أَنْزِلُ ضَيْفًا فِي خَيْمَتِكَ مَدَى ٱلدُّهُورِ.‏ أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ».‏ (‏مز ٦١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَحِينَ ‹يَبْسُطُ ٱللّٰهُ خَيْمَتَهُ فَوْقَنَا› بِشَكْلٍ مَجَازِيٍّ،‏ نَنْعَمُ بِحِمَايَتِهِ وَعِنَايَتِهِ.‏ (‏رؤ ٧:‏١٥‏)‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ وَلَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ ‹مَعَنَا› فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي تَضَعُ إِيمَانَنَا عَلَى ٱلْمِحَكِّ!‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١١٨:‏٥-‏٩‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ مَاذَا تُسَاعِدُنَا صَلَوَاتُنَا عَلَى تَمْيِيزِهِ بِشَأْنِ رَغْبَتِنَا فِي نَيْلِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ١٥ إِذَا صَلَّيْنَا لِيَهْوَه بِصِدْقٍ بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا،‏ يُمْكِنُ عِنْدَئِذٍ أَنْ نَعْرِفَهَا عَلَى حَقِيقَتِهَا.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَخًا يَطْمَحُ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَى مَرْكَزِ إِشْرَافٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهَلْ يَنِمُّ تَوْقُهُ هذَا عَنْ رَغْبَةٍ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ وَبَذْلِ مَا فِي وُسْعِهِ فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَمْ إِنَّهُ «يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ» أَوْ يَتَمَنَّى أَنْ ‹يَسُودَ عَلَى› ٱلْآخَرِينَ؟‏ لَا مَكَانَ لِلْمَطَامِحِ ٱلْخَاطِئَةِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠؛‏ لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏.‏‏)‏ فَإِذَا كَانَتْ لَدَيْنَا رَغَبَاتٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ،‏ يُمْكِنُ لِلصَّلَوَاتِ ٱلصَّادِقَةِ أَنْ تَكْشِفَهَا،‏ مِمَّا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِئْصَالِهَا قَبْلَ أَنْ تَتَرَسَّخَ فِي قَلْبِنَا.‏

      ١٦ وَمَاذَا عَنِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ أَنْ يُصْبِحَ زَوْجُهَا خَادِمًا مُسَاعِدًا وَمِنْ ثُمَّ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْمَلَ هذِهِ ٱلْأُخْتُ بِمُوجِبِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي تُعَبِّرُ عَنْهَا فِي صَلَوَاتِهَا ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ وَذلِكَ بِأَنْ تَسْلُكَ سُلُوكًا حَسَنًا.‏ وَهذَا أَمْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِأَنَّ مَا تَقُولُهُ وَتَفْعَلُهُ عَائِلَةُ ٱلْمَرْءِ يُؤَثِّرُ فِي نَظْرَةِ ٱلْإِخْوَةِ إِلَيْهِ.‏

      تَمْثِيلُ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ

      ١٧ لِمَاذَا ٱلِٱخْتِلَاءُ بِٱلنَّفْسِ مُلَائِمٌ عِنْدَ تَقْدِيمِ صَلَاةٍ شَخْصِيَّةٍ؟‏

      ١٧ كَثِيرًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَنْصَرِفُ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجُمُوعِ بُغْيَةَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى أَبِيهِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏ (‏مت ١٤:‏١٣؛‏ لو ٥:‏١٦؛‏ ٦:‏١٢‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱخْتِلَاءِ بِأَنْفُسِنَا.‏ فَعِنْدَمَا نُصَلِّي فِي مَكَانٍ هَادِئٍ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تُسِرُّ يَهْوَه وَتُسَاهِمُ فِي تَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ قَدَّمَ أَيْضًا صَلَوَاتٍ عَلَنِيَّةً.‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي مَا يَلِي كَيْفَ تُقَدَّمُ صَلَوَاتٌ كَهذِهِ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ.‏

      ١٨ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَهَا ٱلْإِخْوَةُ فِي بَالِهِمْ عِنْدَ تَمْثِيلِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟‏

      ١٨ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا،‏ يُمَثِّلُ ٱلرِّجَالُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلْجَمَاعَةَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ (‏١ تي ٢:‏٨‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ قَادِرِينَ فِي خِتَامِ هذِهِ ٱلصَّلَاةِ عَلَى ٱلْقَوْلِ «آمِينَ» ٱلَّتِي تَعْنِي «لِيَكُنْ كَذلِكَ».‏ وَلكِنْ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ فِعْلِ ذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا مُوَافِقِينَ عَلَى مَا قِيلَ.‏ وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي عَلَّمَنَا إِيَّاهَا يَسُوعُ.‏ فَهُوَ لَمْ يَذْكُرْ أَيَّ كَلَامٍ مُنَفِّرٍ أَوْ غَيْرِ لَبِقٍ.‏ (‏لو ١١:‏٢-‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُعَدِّدْ بِٱلتَّفْصِيلِ حَاجَاتِ وَمَشَاكِلَ كُلِّ شَخْصٍ بَيْنَ مُسْتَمِعِيهِ.‏ فَٱلْمَشَاكِلُ ٱلشَّخْصِيَّةُ هِيَ مَوَاضِيعُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ تُدْرَجَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ لَا ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَلَّا نَأْتِيَ عَلَى ذِكْرِ أَيَّةِ مَسَائِلَ سِرِّيَّةٍ فِي ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏

      ١٩ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَصَرَّفَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟‏

      ١٩ حِينَ يُمَثِّلُنَا أَحَدٌ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنْ خَوْفٍ تَوْقِيرِيٍّ لِلّٰهِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ فَهُنَالِكَ بَعْضُ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي رُبَّمَا تَلِيقُ فِي مَكَانٍ وَزَمَانٍ مَا،‏ إِنَّمَا لَيْسَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏جا ٣:‏١‏)‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ أَحَدًا يَقْتَرِحُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ أَنْ يَقِفُوا أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ مُتَشَابِكِي ٱلْأَذْرُعِ أَوْ مُمْسِكِينَ وَاحِدُهُمْ بِيَدِ ٱلْآخَرِ.‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلتَّصَرُّفَ قَدْ يُزْعِجُ أَوْ يُلْهِي ٱلْبَعْضَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْحَاضِرُونَ مِنْ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّهُ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُمْسِكَ وَاحِدُهُمَا بِيَدِ ٱلْآخَرِ بِطَرِيقَةٍ لَا تَلْفِتُ ٱلْأَنْظَارَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ،‏ مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ أَنْ يُحِيطَ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِذِرَاعِهِ لِأَنَّ ذلِكَ قَدْ يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِمَنْ يَرَاهُمَا.‏ فَقَدْ يَتْرُكَانِ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّهُمَا يُولِيَانِ ٱلِٱهْتِمَامَ لِلْمَشَاعِرِ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّةِ عِوَضَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوْقِيرِ لِيَهْوَه.‏ فَلْيَدْفَعْنَا ٱحْتِرَامُنَا ٱلْعَمِيقُ لِلّٰهِ أَنْ ‹نَفْعَلَ كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِهِ› وَنَتَجَنَّبَ ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَ،‏ يَصْدِمَ،‏ أَوْ يُعْثِرَ ٱلْبَعْضَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ٢ كو ٦:‏٣‏.‏

      مَاذَا نَقُولُ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

      ٢٠ مَا مَعْنَى روما ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏

      ٢٠ لَا نَعْرِفُ أَحْيَانًا مَاذَا نَقُولُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ [ٱلْقُدُسَ] نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا.‏ وَلٰكِنَّ [ٱللّٰهَ] ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ».‏ (‏رو ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ تُدَوَّنُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُوَ يَقْبَلُ هذِهِ ٱلِٱلْتِمَاسَاتِ ٱلْمُلْهَمَةَ كَمَا لَوْ أَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنَّا وَيَسْتَجِيبُهَا.‏ فَٱللّٰهُ يَعْرِفُنَا وَيَعْرِفُ مَعْنَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي جَعَلَ رُوحَهُ يَنْطِقُ بِهَا مِنْ خِلَالِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهُوَ يَسْتَجِيبُ تَضَرُّعَاتِنَا حِينَ «يَشْفَعُ لَنَا» ٱلرُّوحُ.‏ وَلكِنْ كُلَّمَا زَادَ تَعَمُّقُنَا فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا يَنْبَغِي قَوْلُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏

      ٢١ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٢١ رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ صَلَوَاتِنَا تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا.‏ فَهِيَ تُظْهِرُ مَثَلًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَصْبَحَتْ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَه وَثِيقَةً،‏ وَمَا مَدَى مَعْرِفَتِنَا بِكَلِمَتِهِ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ سَتُؤَثِّرُ مُنَاقَشَةٌ كَهذِهِ فِي صَلَوَاتِنَا لِلّٰهِ.‏

  • كيف تغني صلواتك من خلال درس الكتاب المقدس؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • كَيْفَ تُغْنِي صَلَوَاتِكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      ‏«آهِ يَا يَهْوَهُ،‏ لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ».‏ —‏ نح ١:‏١١‏.‏

      ١،‏ ٢ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي بَعْضِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      إِنَّ ٱلصَّلَاةَ وَدَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عُنْصُرَانِ أَسَاسِيَّانِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٧؛‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كِتَابَ صَلَاةٍ.‏ إِلَّا أَنَّهُ يَحْوِي صَلَوَاتٍ كَثِيرَةً،‏ كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي سِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ.‏

      ٢ وَفِيمَا تَقْرَأُ وَتَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ سَتَجِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صَلَوَاتٍ تُنَاسِبُ ظُرُوفَكَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ صَلَاتَكَ تُصْبِحُ أَغْنَى إِذَا ضَمَّنْتَهَا تَعَابِيرَ وَارِدَةً فِي صَلَوَاتٍ أَوْ تَرَانِيمَ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ ٱسْتُجِيبَتِ ٱلْتِمَاسَاتُهُمْ وَمِنْ فَحْوَى صَلَوَاتِهِمْ؟‏

      اِلْتَمِسْ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ وَٱتَّبِعْهُ

      ٣،‏ ٤ مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱسْتِجَابَةِ يَهْوَه لِصَلَاتِهِ؟‏

      ٣ عِنْدَمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ تَرَى كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ تُصَلِّيَ دَوْمًا لِلّٰهِ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَدَثَ حِينَ أَرْسَلَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ إِبْرَاهِيمُ كَبِيرَ خَدَمِهِ،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَلِيعَازَرَ،‏ إِلَى بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ لِإِيجَادِ زَوْجَةٍ تَقِيَّةٍ لِإِسْحَاقَ.‏ فَفِيمَا كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ يَسْتَقِينَ ٱلْمَاءَ عِنْدَ إِحْدَى ٱلْآبَارِ،‏ صَلَّى ٱلْخَادِمُ قَائِلًا:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ لِيَكُنْ أَنَّ ٱلْفَتَاةَ ٱلَّتِي أَقُولُ لَهَا:‏ ‹أَنْزِلِي جَرَّتَكِ لِأَشْرَبَ›،‏ فَتَقُولُ:‏ ‹اِشْرَبْ،‏ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضًا›،‏ هِيَ ٱلَّتِي عَيَّنْتَهَا لِخَادِمِكَ إِسْحَاقَ.‏ وَبِهٰذَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى سَيِّدِي».‏ —‏ تك ٢٤:‏١٠-‏١٤‏.‏

      ٤ وَقَدِ ٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاةَ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ سَقَتْ رِفْقَةُ جِمَالَهُ.‏ وَبُعَيْدَ ذلِكَ رَافَقَتْهُ إِلَى كَنْعَانَ،‏ فَٱتَّخَذَهَا إِسْحَاقُ زَوْجَةً لَهُ وَأَحَبَّهَا كَثِيرًا.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱللّٰهُ ٱلْيَوْمَ عَلَامَةً مُحَدَّدَةً،‏ إِلَّا أَنَّهُ سَيُرْشِدُنَا فِي ٱلْحَيَاةِ إِذَا صَلَّيْنَا وَصَمَّمْنَا أَنْ نَنْقَادَ بِرُوحِهِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٨‏.‏

      اَلصَّلَاةُ تُخَفِّفُ ٱلْقَلَقَ

      ٥،‏ ٦ مَا ٱللَّافِتُ بِشَأْنِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَعْقُوبُ قُبَيْلَ لِقَاءِ عِيسُو؟‏

      ٥ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلصَّلَاةُ ٱلْقَلَقَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا خَافَ يَعْقُوبُ مِنْ أَنْ يُهَاجِمَهُ أَخُوهُ ٱلتَّوْأَمُ عِيسُو،‏ صَلَّى:‏ «يَا يَهْوَهُ .‏ .‏ .‏ أَنَا لَا أَسْتَحِقُّ جَمِيعَ أَلْطَافِكَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَجَمِيعَ ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي صَنَعْتَ إِلَى خَادِمِكَ،‏ .‏ .‏ .‏ أَنْقِذْنِي مِنْ يَدِ أَخِي،‏ مِنْ يَدِ عِيسُو،‏ لِأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيُهَاجِمَنِي،‏ ٱلْأُمَّ مَعَ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ:‏ ‹إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ،‏ ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ لِكَثْرَتِهِ›».‏ —‏ تك ٣٢:‏٩-‏١٢‏.‏

      ٦ وَقَدِ ٱتَّخَذَ يَعْقُوبُ إِجْرَاءَاتٍ مُحَدَّدَةً لِحِمَايَةِ عَائِلَتِهِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِهِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ صَلَاتَهُ ٱسْتُجِيبَتْ حِينَ تَصَالَحَ هُوَ وَأَخُوهُ عِيسُو.‏ (‏تك ٣٣:‏١-‏٤‏)‏ اِقْرَإِ ٱلْتِمَاسَهُ بِتَمَعُّنٍ فَتَرَى أَنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ بِطَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ بَلْ عَبَّرَ أَيْضًا عَنْ إِيمَانِهِ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَعَنِ ٱمْتِنَانِهِ لِلُطْفِ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُخَالِجُكَ ‹ٱلْمَخَاوِفُ›؟‏ (‏٢ كو ٧:‏٥‏)‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَسَيُذَكِّرُكَ تَوَسُّلُ يَعْقُوبَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلْقَلَقَ.‏ لكِنَّهَا لَا يَجِبُ أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ٱلطَّلِبَاتِ،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ تَشْتَمِلَ أَيْضًا عَلَى تَعَابِيرَ تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏

      صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ

      ٧ لِمَاذَا طَلَبَ مُوسَى مِنْ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ؟‏

      ٧ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَه إِلَى ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى.‏ فَقَدْ سَأَلَ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اُنْظُرْ،‏ أَنْتَ قَائِلٌ لِي:‏ ‹أَصْعِدْ هٰذَا ٱلشَّعْبَ [مِنْ مِصْرَ]›،‏ .‏ .‏ .‏ فَٱلْآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ،‏ فَعَرِّفْنِي طُرُقَكَ .‏ .‏ .‏ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ».‏ (‏خر ٣٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَتَلْبِيَةً لِطَلَبِهِ،‏ زَادَهُ ٱللّٰهُ مَعْرِفَةً لِطُرُقِهِ —‏ أَمْرٌ كَانَ مُوسَى بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ كَيْ يَنْجَحَ كَقَائِدٍ لِشَعْبِ يَهْوَه.‏

      ٨ مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ١ ملوك ٣:‏٧-‏١٤‏؟‏

      ٨ صَلَّى دَاوُدُ أَيْضًا:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي».‏ (‏مز ٢٥:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ رَجَا ٱللّٰهَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِ بِٱلْحِكْمَةِ كَيْ يُتَمِّمَ مَهَامَّهُ كَمَلِكٍ لِإِسْرَائِيلَ.‏ وَقَدْ سُرَّ يَهْوَه بِصَلَاتِهِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْ دُعَاءَهُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ وَهَبَهُ أَيْضًا ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدَ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:‏٧-‏١٤‏.‏‏)‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَأَعْرِبْ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ حِينَ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ تَشْعُرُ أَنَّهَا تَفُوقُ إِمْكَانَاتِكَ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱللّٰهُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِإِنْجَازِ تَعْيِينَاتِكَ بِمَحَبَّةٍ وَعَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ.‏

      صَلِّ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ

      ٩،‏ ١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِشَارَةِ سُلَيْمَانَ إِلَى ٱلْقَلْبِ فِي صَلَاتِهِ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏

      ٩ لِكَيْ يُصْغِيَ ٱللّٰهُ إِلَى صَلَاتِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ٨ مِنْ مُلُوكِ ٱلْأَوَّلِ‏،‏ تَرِدُ صَلَاةُ سُلَيْمَانَ ٱلْقَلْبِيَّةُ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا أَمَامَ جُمُوعٍ ٱحْتَشَدَتْ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ تَدْشِينِ هَيْكَلِ يَهْوَه سَنَةَ ١٠٢٦ ق‌م.‏ فَبَعْدَمَا وُضِعَ تَابُوتُ ٱلْعَهْدِ فِي قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَمَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ هَيْكَلَ يَهْوَه،‏ رَفَعَ سُلَيْمَانُ ٱلتَّسْبِيحَ إِلَى ٱللّٰهِ.‏

      ١٠ تَأَمَّلْ فِي صَلَاةِ سُلَيْمَانَ وَلَاحِظْ كَمْ مَرَّةً أَشَارَ إِلَى ٱلْقَلْبِ.‏ فَقَدِ ٱعْتَرَفَ أَنَّ يَهْوَه وَحْدَهُ يَعْرِفُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏١ مل ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وَتُظْهِرُ صَلَاتُهُ هذِهِ أَيْضًا أَنَّ ٱللّٰهَ يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ ٱلْخَاطِئِ ٱلَّذِي ‹يَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ›.‏ فَإِذَا أَسَرَ ٱلْعَدُوُّ شَعْبَ ٱللّٰهِ،‏ فَإِنَّهُ يَسْمَعُ ٱلْتِمَاسَاتِهِمْ مَا دَامَ قَلْبُهُمْ كَامِلًا مَعَهُ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤٨،‏ ٥٨،‏ ٦١‏)‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ تَكُونَ صَلَاتُنَا صَادِرَةً عَنِ ٱلْقَلْبِ.‏

      كَيْفَ تُغْنِي ٱلْمَزَامِيرُ صَلَوَاتِكَ

      ١١،‏ ١٢ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ؟‏

      ١١ إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُغْنِيَ صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدَكَ عَلَى ٱنْتِظَارِ ٱسْتِجَابَةِ ٱللّٰهِ لَهَا.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلصَّبْرَ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلذَّهَابَ إِلَى مَقْدِسِ يَهْوَه لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «لِمَاذَا أَنْتِ يَائِسَةٌ يَا نَفْسِي،‏ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟‏ اِنْتَظِرِي ٱللّٰهَ،‏ فَإِنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ لِأَنَّهُ خَلَاصُ وَجْهِي،‏ وَلِأَنَّهُ إِلٰهِي».‏ —‏ مز ٤٢:‏٥،‏ ١١؛‏ ٤٣:‏٥‏.‏

      ١٢ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ هذَا ٱللَّاوِيِّ؟‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّكَ سُجِنْتَ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ وَحُرِمْتَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي مَكَانِ ٱلْعِبَادَةِ طَوَالَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَمَا عَلَيْكَ فِي وَضْعٍ كَهذَا سِوَى ٱنْتِظَارِ ٱللّٰهِ بِصَبْرٍ رَيْثَمَا يُزَوِّدُكَ بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱللَّازِمَةِ.‏ (‏مز ٣٧:‏٥‏)‏ وَبَيْنَمَا أَنْتَ ‹تَنْتَظِرُ ٱللّٰهَ› أَنْ يُعِيدَكَ إِلَى كَنَفِ عَائِلَتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ ٱسْتَرْجِعِ ٱلْأَفْرَاحَ ٱلْمَاضِيَةَ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرْتَهَا فِي خِدْمَتِهِ وَصَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلِٱحْتِمَالِ.‏

      صَلِّ بِإِيمَانٍ وَثِقَةٍ

      ١٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ بِإِيمَانٍ ٱنْسِجَامًا مَعَ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏؟‏

      ١٣ صَلِّ دَوْمًا إِلَى ٱللّٰهِ بِإِيمَانٍ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْأَوْضَاعُ ٱلَّتِي تَمُرُّ بِهَا.‏ فَإِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ ظَرْفًا يَمْتَحِنُ ٱسْتِقَامَتَكَ،‏ فَٱتْبَعْ مَشُورَةَ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ.‏ اِلْجَأْ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ دُونَ أَنْ تَشُكَّ أَنَّهُ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَخَطِّي مِحْنَتِكَ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏.‏‏)‏ فَٱللّٰهُ يَعْلَمُ كُلَّ مَخَاوِفِكَ،‏ وَيُمْكِنُهُ بِٱلتَّالِي أَنْ يُرْشِدَكَ وَيُشَجِّعَكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ لِذَا ٱفْتَحْ قَلْبَكَ لَهُ بِإِيمَانٍ،‏ «دُونَ أَيِّ شَكٍّ»،‏ وَٱقْبَلْ إِرْشَادَ رُوحِهِ وَمَشُورَةَ كَلِمَتِهِ.‏

      ١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ حَنَّةَ صَلَّتْ وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ؟‏

      ١٤ كَانَتْ حَنَّةُ،‏ إِحْدَى زَوْجَتَيِ ٱللَّاوِيِّ أَلْقَانَةَ،‏ عَاقِرًا.‏ وَكَانَتْ ضَرَّتُهَا فَنِنَّةُ،‏ ٱلَّتِي رُزِقَتْ بِعِدَّةِ أَوْلَادٍ تَسْخَرُ مِنْهَا.‏ فَصَلَّتْ حَنَّةُ لِيَهْوَه وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ.‏ فَفِي ٱلْمَسْكَنِ،‏ نَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ إِنَّهَا إِذَا حَبِلَتْ بِٱبْنٍ فَسَتُعْطِيهِ لِيَهْوَه كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.‏ وَلِأَنَّ شَفَتَيْهَا فَقَطْ كَانَتَا تَتَحَرَّكَانِ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ،‏ ظَنَّهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي سَكْرَى.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا عَلِمَ حَقِيقَةَ ٱلْأَمْرِ،‏ قَالَ لَهَا:‏ «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ».‏ وَمَعَ أَنَّ حَنَّةَ لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ ٱلنَّتِيجَةَ،‏ فَقَدْ كَانَتْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ صَلَاتَهَا سَتُسْتَجَابُ.‏ لِذلِكَ،‏ زَالَ حُزْنُهَا وَ «لَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ —‏ ١ صم ١:‏٩-‏١٨‏.‏

      ١٥ وَبَعْدَمَا وَلَدَتْ حَنَّةُ صَمُوئِيلَ وَفَطَمَتْهُ،‏ أَحْضَرَتْهُ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ كَيْ يُقَدِّمَ لِيَهْوَه خِدْمَةً مُقَدَّسَةً طِيلَةَ حَيَاتِهِ.‏ (‏١ صم ١:‏١٩-‏٢٨‏)‏ وَٱلتَّفْكِيرُ مَلِيًّا فِي صَلَاتِهَا هذِهِ قَدْ يُغْنِي صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدُكَ لِتُدْرِكَ أَنَّ ٱلشَّقَاءَ ٱلَّذِي تُسَبِّبُهُ لَكَ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْعَوِيصَةُ يُمْكِنُ تَخَطِّيهِ إِذَا صَلَّيْتَ لِيَهْوَه وَاثِقًا كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْمَعُكَ.‏ —‏ ١ صم ٢:‏١-‏١٠‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ مَاذَا حَدَثَ لِأَنَّ نَحَمْيَا صَلَّى وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ؟‏

      ١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ عَاشَ رَجُلٌ مُسْتَقِيمٌ يُدْعَى نَحَمْيَا صَلَّى هُوَ أَيْضًا وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ.‏ فَقَدْ تَوَسَّلَ قَائِلًا:‏ «آهِ يَا يَهْوَهُ،‏ لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ وَإِلَى صَلَاةِ خُدَّامِكَ ٱلَّذِينَ يُسَرُّونَ بِخَوْفِ ٱسْمِكَ.‏ وَهَبْ خَادِمَكَ ٱلْيَوْمَ ٱلنَّجَاحَ وَٱجْعَلْهُ يَجِدُ رَحْمَةً أَمَامَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ».‏ وَمَنْ كَانَ «هٰذَا ٱلرَّجُلُ»؟‏ إِنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ أَرْتَحْشَسْتَا،‏ ٱلَّذِي كَانَ نَحَمْيَا سَاقِيَهُ.‏ —‏ نح ١:‏١١‏.‏

      ١٧ فَقَدْ صَلَّى نَحَمْيَا بِإِيمَانٍ أَيَّامًا بَعْدَمَا عَلِمَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ حُرِّرُوا مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ «هُمْ فِي شَقَاءٍ عَظِيمٍ وَعَارٍ،‏ وَسُورَ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ».‏ (‏نح ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ بِشَكْلٍ فَاقَ تَوَقُّعَاتِهِ حِينَ سَمَحَ لَهُ ٱلْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُعِيدَ بِنَاءَ سُورِهَا.‏ (‏نح ٢:‏١-‏٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ رُمِّمَ ٱلسُّورُ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ.‏ وَقَدْ أَصْغَى ٱللّٰهُ إِلَى صَلَوَاتِ نَحَمْيَا لِأَنَّهَا رَكَّزَتْ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَقُدِّمَتْ بِإِيمَانٍ.‏ فَهَلْ هذِهِ حَالُ صَلَوَاتِكَ؟‏

      لَا تَنْسَ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلشُّكْرَ

      ١٨،‏ ١٩ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْعُو خَادِمَ يَهْوَه إِلَى تَسْبِيحِهِ وَشُكْرِهِ؟‏

      ١٨ عِنْدَمَا تُصَلِّي،‏ لَا تَنْسَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه وَتَشْكُرَهُ.‏ وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْعُوكَ إِلَى فِعْلِ ذلِكَ!‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَانَ دَاوُدُ مُتَشَوِّقًا إِلَى تَرْفِيعِ مُلْكِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏.‏‏)‏ فَهَلْ تُظْهِرُ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ إِعْلَانِ مَلَكُوتِ يَهْوَه؟‏ قَدْ تُسَاعِدُكَ أَيْضًا كَلِمَاتُ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ أَنْ تُعَبِّرَ لِيَهْوَه فِي صَلَاةٍ قَلْبِيَّةٍ عَنِ ٱمْتِنَانِكَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْمَحَافِلِ.‏ —‏ مز ٢٧:‏٤؛‏ ١٢٢:‏١‏.‏

      ١٩ كَمَا أَنَّ ٱلتَّقْدِيرَ لِعَلَاقَتِكَ ٱلثَّمِينَةِ بِٱللّٰهِ قَدْ يَدْفَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِكَ شَامِلًا أَفْكَارًا كَهذِهِ:‏ «أَحْمَدُكَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ يَا يَهْوَهُ،‏ أُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ.‏ فَقَدْ عَظُمَ لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَحَقُّكَ إِلَى ٱلْعَلْيَاءِ.‏ اِرْتَفِعْ عَلَى ٱلسَّمٰوَاتِ يَا اَللّٰهُ،‏ لِيَكُنْ مَجْدُكَ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مز ٥٧:‏٩-‏١١‏)‏ يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُعَبِّرَةٍ!‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ تَعَابِيرَ كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِكَ وَيُغْنِيَهَا؟‏

      تَضَرَّعْ إِلَى ٱللّٰهِ بِٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ

      ٢٠ كَيْفَ أَعْرَبَتْ مَرْيَمُ عَنِ ٱحْتِرَامِهَا ٱلْعَمِيقِ لِلّٰهِ؟‏

      ٢٠ يَنْبَغِي أَنْ تَنِمَّ صَلَاتُكَ عَنِ ٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ لِلّٰهِ.‏ مَثَلًا،‏ ذَكَرَتْ مَرْيَمُ بَعْدَمَا عَرَفَتْ أَنَّهَا سَتَكُونُ أُمَّ ٱلْمَسِيَّا أَفْكَارًا مُمَاثِلَةً لِتِلْكَ ٱلَّتِي قَالَتْهَا حَنَّةُ عِنْدَمَا أَحْضَرَتْ صَمُوئِيلَ وَهُوَ صَغِيرٌ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ لِيَخْدُمَ يَهْوَه.‏ وَٱحْتِرَامُهَا لِلّٰهِ وَاضِحٌ فِي كَلِمَاتِهَا ٱلتَّالِيَةِ:‏ «تُعَظِّمُ نَفْسِي يَهْوَهَ،‏ وَبِٱللّٰهِ مُخَلِّصِي تَتَهَلَّلُ رُوحِي».‏ (‏لو ١:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ تَحْسِينُ صَلَوَاتِكَ بِٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرَ مُشَابِهَةٍ؟‏ فِعْلًا،‏ كَمْ كَانَ ٱللّٰهُ مُصِيبًا فِي ٱخْتِيَارِهِ مَرْيَمَ ٱلتَّقِيَّةَ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ،‏ ٱلْمَسِيَّا!‏

      ٢١ كَيْفَ عَكَسَتْ صَلَوَاتُ يَسُوعَ ٱحْتِرَامَهُ وَإِيمَانَهُ؟‏

      ٢١ كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي بِقَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ.‏ فَقَبْلَ إِقَامَةِ لِعَازَرَ مَثَلًا،‏ «رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ وَقَالَ:‏ ‹أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ أَشْكُرُكَ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِي.‏ لَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْمَعُ لِي›».‏ (‏يو ١١:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ فَهَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تَمْلِكُ ٱحْتِرَامًا وَإِيمَانًا كَهذَيْنِ؟‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱحْتِرَامٍ،‏ فَتَرَى أَنَّ ٱلْبَارِزَ فِيهَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه،‏ إِتْيَانُ مَلَكُوتِهِ،‏ وَإِتْمَامُ مَشِيئَتِهِ.‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَكِّرِ ٱلْآنَ فِي صَلَوَاتِكَ.‏ هَلْ تَعْكِسُ ٱهْتِمَامَكَ ٱلشَّدِيدَ بِمَلَكُوتِ يَهْوَه،‏ فِعْلِ مَشِيئَتِهِ،‏ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟‏

      ٢٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَه سَيَمْنَحُنَا ٱلشَّجَاعَةَ لِإِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ؟‏

      ٢٢ بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادَاتِ أَوِ ٱلْمِحَنِ ٱلْأُخْرَى،‏ كَثِيرًا مَا نَشْمُلُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلْتِمَاسَاتٍ مِنْ أَجْلِ نَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ كَيْ نَخْدُمَ يَهْوَه بِشَجَاعَةٍ.‏ فَحِينَ أَمَرَ ٱلسَّنْهَدْرِيمُ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا أَلَّا «يُعَلِّمَا بِٱسْمِ يَسُوعَ»،‏ رَفَضَا بِكُلِّ شَجَاعَةٍ ٱلِٱمْتِثَالَ لِهذَا ٱلْأَمْرِ.‏ (‏اع ٤:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَبَعْدَمَا أُطْلِقَ سَرَاحُهُمَا،‏ أَخْبَرَا رُفَقَاءَهُمَا ٱلْمُؤْمِنِينَ بِمَا حَصَلَ.‏ إِذَّاكَ،‏ ٱلْتَمَسَ جَمِيعُ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ بِجُرْأَةٍ.‏ وَكَمْ فَرِحُوا دُونَ شَكٍّ حِينَ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُمْ!‏ فَقَدِ «ٱمْتَلَأُوا .‏ .‏ .‏ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِجُرْأَةٍ».‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ٤:‏٢٤-‏٣١‏.‏‏)‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ أَصْبَحَ جُمْهُورٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ عُبَّادًا لِيَهْوَه.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَكَ ٱلصَّلَاةُ لِكَيْ تُعْلِنَ ٱلْبِشَارَةَ بِجُرْأَةٍ.‏

      اِسْتَمِرَّ فِي إِغْنَاءِ صَلَاتِكَ

      ٢٣،‏ ٢٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ إِضَافِيَّةٍ تُظْهِرُ أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُغْنِي صَلَوَاتِنَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتَفْعَلُونَ لِإِغْنَاءِ صَلَوَاتِكُمْ؟‏

      ٢٣ إِنَّ مَا وَرَدَ آنِفًا لَيْسَ سِوَى غَيْضٍ مِنْ فَيْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسَهُ يُغْنِيَانِ صَلَوَاتِكَ.‏ فَكَيُونَانَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْتَرِفَ فِي صَلَاتِكَ أَنَّ «لِيَهْوَهَ ٱلْخَلَاصَ».‏ (‏يون ٢:‏١-‏١٠‏)‏ وَإِذَا أَقْلَقَكَ ٱلتَّفْكِيرُ فِي خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ وَطَلَبْتَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ،‏ يُمْكِنُ لِلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي سَكَبَهَا دَاوُدُ أَمَامَ ٱللّٰهِ أَنْ تُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ فِي صَلَوَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ (‏مز ٥١:‏١-‏١٢‏)‏ وَكَإِرْمِيَا،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏ار ٣٢:‏١٦-‏١٩‏)‏ وَفِي حَالِ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي عَزْرَا ٱلْأَصْحَاحِ ٩ —‏ فَضْلًا عَنْ تَوَسُّلَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ —‏ يُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ ‹بِٱلتَّزَوُّجِ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ›.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٩؛‏ عز ٩:‏٦،‏ ١٠-‏١٥‏.‏

      ٢٤ فَٱسْتَمِرَّ إِذًا فِي قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِهِ وَٱلتَّعَمُّقِ فِيهِ.‏ اِبْحَثْ عَنْ نِقَاطٍ يُمْكِنُكَ شَمْلُهَا فِي صَلَاتِكَ.‏ فَقَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ ذِكْرِ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عِنْدَمَا تَتَضَرَّعُ وَتُقَدِّمُ صَلَوَاتِ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّسْبِيحِ.‏ وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَه ٱللّٰهِ سَتُصْبِحُ أَحَمَّ إِذَا أَغْنَيْتَ صَلَاتَكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة