-
وجدوا مَن يواسيهمبرج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
حين خسروا عملهم
«تعلمت ان اقبل اي عمل كان، وقلَّلنا المصاريف غير الضرورية». — جوناثان
يخبر كارلوس:a «خسرنا انا وزوجتي ماريا عملنا في نفس الوقت. ولسنتين، اضطررنا ان نتَّكل على مساعدات العائلة وعلى اعمال صغيرة من هنا وهناك. فأصبحت ماريا كئيبة، وأنا شعرت ان لا قيمة لي.
«لكننا استطعنا ان نتأقلم مع الوضع. فماريا ذكَّرت نفسها دائما بوصية يسوع في متى ٦:٣٤: ‹لا تحملوا هم الغد، فالغد له همومه›. كما انها كانت تصلِّي من كل قلبها الى يهوه، ما اعطاها القوة لتقف على قدميها. اما بالنسبة اليَّ فالآية في المزمور ٥٥:٢٢ كانت افضل دعم لي. فمثل كاتب هذا المزمور، ألقيت عبئي على يهوه واكتشفت انه فعلا يهتم بي. ولاحقا تمكنت من الحصول على وظيفة. إلا اننا لا نزال نعيش حياة بسيطة مثلما نصحنا يسوع في متى ٦:٢٠-٢٢. والامر المهم هو اننا اقتربنا اكثر الى يهوه وواحدنا من الآخر».
-
-
وجدوا مَن يواسيهمبرج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
حين انتهى زواجهم
تتذكر راكيل: «عندما تركني زوجي فجأة، انتابني غضب شديد ومزَّق الحزن قلبي. لكني اقتربت اكثر من اللّٰه وصليت اليه يوميا. وهو بدوره دعمني وواساني ومنحني السلام الذي حمى قلبي وبلسم احزاني.
«وبفضل كلمته الكتاب المقدس، تغلبت على مشاعر الغضب والحقد. فقد اثرت فيَّ كلمات الرسول بولس في روما ١٢:٢١: ‹لا تدع السوء يغلبك، بل اغلب السوء بالصلاح›.
-
-
وجدوا مَن يواسيهمبرج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
حين اصابهم المرض او كبروا في العمر
«حين انتهي من الصلاة، اشعر ان روح يهوه يقويني». — لويس
يعاني لويس من مرض خطير في القلب وكاد يصل الى الموت مرتين. لذا يستخدم انبوب الاكسجين ١٦ ساعة في اليوم ليساعده على التنفس. يقول: «انا أصلي على الدوام. وحين انتهي من الصلاة، اشعر ان روح يهوه يقويني. كما ان الصلاة تشجعني كي لا استسلم. فأنا اثق بيهوه وأعلم انه يحبني».
وتذكر امرأة في ثمانينياتها اسمها اوليفيا: «احب ان اعمل امورا كثيرة لكني لا اقدر. وأحزن جدا لأني افقد نشاطي مع الايام. فأنا اشعر بالارهاق دائما وأعيش على الادوية. الا ان مثال يسوع يساعدني. فقد طلب من ابيه ان يزيل عنه المحنة اذا امكن، لكنَّ يهوه قوَّاه ليتحملها. وهذا ما يفعله معي. فالصلاة الى اللّٰه يوميا افضل دواء لي، لأني ارتاح كثيرا بعد التكلم معه». — متى ٢٦:٣٩.
-
-
وجدوا مَن يواسيهمبرج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
يتذكر انطونيو: «في حادث سير رهيب، صدمت احدى السيارات ابي وأودت بحياته. في البداية، لم أصدِّق الخبر. وشعرت ان موت شخص بريء بهذه الطريقة ليس عدلا. لكني لم اقدر ان افعل شيئا. لقد دخل في غيبوبة خمسة ايام ثم فارق الحياة. كنت احبس دموعي بصعوبة امام والدتي، ثم أنفجر بالبكاء حين اكون وحدي. وفي بالي تكرر السؤال نفسه: ‹لماذا حصل هذا؟›.
«خلال تلك الايام المؤلمة، طلبت من يهوه مرارا ان يساعدني كي اهدأ وأسيطر على مشاعري. ومع الوقت، بدأت اشعر بالراحة. فقد تذكرت ما يقوله الكتاب المقدس ان ‹الحوادث غير المتوقعة› تصيبنا جميعا. وبما ان اللّٰه الذي لا يمكن ان يكذب وعدنا بإقامة الموتى، فأنا واثق اني سأرى والدي من جديد». — جامعة ٩:١١؛ يوحنا ١١:٢٥؛ تيطس ١:٢.
«رغم ان الموت حرمنا ابننا، لا يزال لدينا الكثير من الذكريات الحلوة معه». — روبرت
وروبرت، المذكور في المقالة الافتتاحية، لديه القناعة نفسها. يقول: «كانت صلواتنا الى يهوه عونا كبيرا لي ولزوجتي، ومنحتنا السلام الداخلي الذي تتحدث عنه فيلبي ٤:٦، ٧. وهذا السلام ساعدنا ان نخبر الصحافيين عن رجائنا بالقيامة. ورغم ان الموت حرمنا ابننا، لا يزال لدينا الكثير من الذكريات الحلوة معه ونحاول ان نركِّز عليها.
«وحين أخبرَنا رفقاؤنا الشهود اننا شرحنا إيماننا بهدوء على التلفزيون، اجبناهم ان الفضل يعود دون شك الى الصلوات العديدة التي قُدمت من اجلنا. وأنا على ثقة تامة ان يهوه دعمنا ايضا من خلال الكم الهائل من الرسائل المعزية التي تسلَّمناها».
-