مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ثقوا بذراع يهوه المنقذة
    برج المراقبة ١٩٩١ | ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • مساعدة في الجماعة

      ٦ كيف نعرف انه من الممكن احتمال حالة مسبِّبة للمحنة في الجماعة؟‏

      ٦ فيما يؤيد اللّٰه هيئته عموما،‏ تدعم ذراعُه الافراد فيها.‏ وطبعا،‏ ليست الاحوال كاملة في اي جماعة لان جميع البشر ناقصون.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ لذلك يمكن احيانا ان يختبر بعض خدام يهوه حالة مسبِّبة للمحنة في الجماعة.‏ مثلا،‏ على الرغم من ان غايس عمِل ‹عمَل امانة› في استقبال الاخوة الزائرين بحسن ضيافة،‏ فديوتريفس لم يستقبلهم وايضا حاول ان يطرد المضيفين من الجماعة.‏ (‏٣ يوحنا ٥،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ ومع ذلك،‏ ساعد يهوه غايس وآخرين على الاستمرار في اظهار الضيافة دعما لعمل الكرازة بالملكوت.‏ والاعتماد بروح الصلاة على اللّٰه يجب ان يساعدنا على الاستمرار في القيام بأعمال الامانة فيما ننتظر ان يقوِّم الحالة التي يمكن ان تمتحن ايماننا.‏

      ٧ على الرغم من اية ظروف في جماعة كورنثوس عمل المسيحيون الاولياء هناك وفق انتذارهم للّٰه؟‏

      ٧ افترضوا انكم كنتم تعاشرون جماعة كورنثوس في القرن الاول.‏ ففي احدى الفترات،‏ هددت الانقسامات وحدتَها،‏ والتساهل في الفساد الادبي عرَّض روحَها للخطر.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٥:‏١-‏٥‏)‏ واخذ المؤمنون واحدهم الآخر الى المحاكم العالمية،‏ وتخاصم البعض بسبب قضايا مختلفة.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١-‏٨؛‏ ٨:‏١-‏١٣‏)‏ وجعل النزاع،‏ الحسد،‏ الغضب،‏ والتشويش الحياة صعبة.‏ وشكَّ البعض ايضا في سلطة بولس وقلّلوا من شأن مقدرته الكلامية.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١٠‏)‏ ومع ذلك،‏ عمل الاشخاص الاولياء الذين عاشروا تلك الجماعة وفق انتذارهم للّٰه خلال الوقت الصعب هذا.‏

      ٨ و ٩ ماذا يجب ان نفعل اذا واجهتنا حالة مسبِّبة للمحنة في الجماعة؟‏

      ٨ فإذا نشأت حالة مسبِّبة للمحنة،‏ يلزم ان نلتصق بشعب اللّٰه.‏ (‏قارنوا يوحنا ٦:‏٦٦-‏٦٩‏.‏)‏ ولنصبر بعضنا على بعض،‏ مدركين انه يلزم بعض الافراد فترة اطول من الآخرين لارتداء «(‏الشخصية الجديدة)‏» ولبس الرأفة،‏ اللطف،‏ التواضع،‏ الوداعة،‏ وطول الاناة.‏ وبما ان خدام اللّٰه مختلفون ايضا في الخلفية،‏ يلزمنا جميعا ان نظهر المحبة ونكون متسامحين.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٠-‏١٤‏.‏

      ٩ بعد سنوات كثيرة في خدمة يهوه،‏ قال احد الاخوة:‏ «اذا كان هنالك شيء له اهمية اكثر بالنسبة اليَّ،‏ فهو قضية البقاء قريبا من هيئة يهوه المنظورة.‏ فاختباري الباكر علَّمني كم يكون غير سليم روحيا الاتكال على التفكير البشري.‏ وفور اقتناعي بهذه النقطة صممت ان ابقى الى جانب الهيئة الامينة.‏ وكيف يمكن للمرء ان ينال رضى يهوه وبركته بطريقة اخرى؟‏» فهل تحبون على نحو مماثل امتياز خدمتكم يهوه مع شعبه السعيد؟‏ (‏مزمور ١٠٠:‏٢‏)‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فلن تدَعوا شيئا يجذبكم بعيدا عن هيئة اللّٰه او يدمر علاقتكم بالشخص الذي تنقذ ذراعه كل الذين يحبونه.‏

      المساعدة عندما تكتنفنا التجارب

      ١٠ (‏أ)‏ كيف تساعد الصلاة شعب اللّٰه على مواجهة التجربة؟‏ (‏ب)‏ اي تأكيد اعطاه بولس في ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏؟‏

      ١٠ كأفراد امناء نعاشر هيئة اللّٰه،‏ ننال مساعدته خلال وقت المحنة.‏ مثلا،‏ يساعدنا على المحافظة على استقامتنا امامه عندما تكتنفنا التجربة.‏ وطبعا،‏ يجب ان نصلي بانسجام مع كلمات يسوع:‏ «لا تدخلنا في تجربة.‏ لكن نجِّنا من الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ (‏متى ٦:‏٩-‏١٣‏)‏ وبذلك نسأل اللّٰه في الواقع ان لا يدعنا نضعف عندما نجرَّب لكي نعصيه.‏ وهو ايضا يستجيب صلواتنا من اجل الحكمة للتغلب على المحن.‏ (‏يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ ويمكن لخدام يهوه ان يكونوا على يقين من مساعدته،‏ لان بولس قال:‏ «لم تصبكم تجربة إلا بشرية.‏ ولكنَّ اللّٰه امين الذي لا يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ فما هو مصدر مثل هذه التجارب،‏ وكيف يجعل اللّٰه المنفذ؟‏

      ١١ و ١٢ لأية تجارب رضخ الاسرائيليون،‏ وكيف يمكننا الاستفادة من اختباراتهم؟‏

      ١١ تأتي التجربة من الظروف التي يمكن ان تحثنا ان نكون غير امناء للّٰه.‏ قال بولس:‏ «هذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى [الاسرائيليون].‏ فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم.‏ كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب.‏ ولا نزنِ كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفا.‏ ولا نجرِّب المسيح كما جرَّب ايضا اناس منهم فأهلكتهم الحيّات.‏ ولا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فأهلكهم المهلك.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٦-‏١٠‏.‏

      ١٢ اشتهى الاسرائيليون شرورا عندما استسلموا لتجربة الجشع في تجميع واكل السلوى التي كان اللّٰه يزوِّدها بطريقة عجائبية.‏ (‏عدد ١١:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٣١-‏٣٥‏)‏ وفي وقت ابكر،‏ صاروا عبدة اوثان عندما سبَّب غياب موسى تجربة للانهماك في عبادة العجل.‏ (‏خروج ٣٢:‏١-‏٦‏)‏ وهلك الآلاف لانهم رضخوا للتجربة وارتكبوا العهارة مع نساء موآب.‏ (‏عدد ٢٥:‏١-‏٩‏)‏ وعندما استسلم الاسرائيليون للتجربة وتذمروا بشأن هلاك المتمردين قورح،‏ داثان،‏ ابيرام،‏ وعشرائهم،‏ هلك ٧٠٠‏,١٤ من الوبإ المرسَل إلهيا.‏ (‏عدد ١٦:‏٤١-‏٤٩‏)‏ ويمكننا الاستفادة من مثل هذه الاختبارات اذا ادركنا انه ما من واحدة من هذه التجارب كانت كبيرة جدا بحيث لا يتمكن الاسرائيليون من مقاومتها.‏ فكان يمكنهم فعل ذلك لو مارسوا الايمان،‏ كانوا شاكرين على عناية اللّٰه الحبية،‏ وقدَّروا صواب شريعته.‏ وحينئذ كان يمكن لذراع يهوه ان تنقذهم،‏ تماما كما يمكنها ان تنقذنا.‏

      ١٣ و ١٤ كيف يجعل يهوه المنفذ عندما يواجه خدامه التجربة؟‏

      ١٣ كمسيحيين،‏ نحن نواجه تجارب شائعة بين الجنس البشري.‏ ولكن،‏ يمكننا ان نبقى امناء للّٰه بالصلاة من اجل مساعدته والعمل على مقاومة التجربة.‏ اللّٰه امين،‏ ولا يدعنا نجرَّب فوق ما نستطيع ان نتحمل.‏ وإذا كنا امناء ليهوه،‏ فلا نجده ابدا مستحيلا ان نفعل مشيئته.‏ وهو يجعل المنفذ بتقويتنا لنقاوم التجربة.‏ مثلا،‏ عندما يجري اضطهادنا،‏ قد نجرَّب لنساير على امل النجاة من العذاب او الموت.‏ ولكن اذا كنا واثقين بذراع يهوه القوية،‏ فلا تصل التجربة ابدا الى نقطة حيث لا يمكنه ان يحصِّن ايماننا او يعطينا قوة كافية لنحافظ على الاستقامة.‏ وكما قال الرسول بولس:‏ «مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.‏ متحيرين لكن غير يائسين.‏ مضطهَدين لكن غير متروكين.‏ مطروحين لكن غير هالكين.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ١٤ يدعم يهوه ايضا شعبه باستخدام روحه كمذكِّر ومعلِّم.‏ فيذكِّرنا ذلك بنقاط من الاسفار المقدسة ويساعدنا على تمييز كيفية تطبيقها لكي نقاوم التجربة.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٦‏)‏ يفهم خدام يهوه الامناء القضايا المتعلقة بالتجربة ولا ينخدعون لاتِّباع مسلك خاطئ.‏ ويجعل اللّٰه المنفذ بتمكينهم من الاحتمال حتى الى الموت دون الاستسلام للتجربة.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ وفضلا عن مساعدة خدامه بروحه،‏ يستخدم يهوه ملائكته من اجل هيئته.‏ —‏ عبرانيين ١:‏١٤‏.‏

      مساعدة في الشؤون الشخصية

      ١٥ اية مساعدة شخصية قد نجدها في نشيد الانشاد؟‏

      ١٥ ان اولئك الذين يعاشرون هيئة يهوه ينالون مساعدته في الشؤون الشخصية.‏ مثلا،‏ قد يطلب البعض ان يحظى برفيق زواج مسيحي.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏)‏ واذا كانت هنالك خيبة امل،‏ فقد يكون مساعِدا التأمل في ملك اسرائيل سليمان.‏ لقد فشل في نيل موافقة العذراء شولميث على التزوج به لانها كانت تحب راعيا متواضعا.‏ وسجل الملك عن هذه القضية يمكن ان يدعى نشيد حب سليمان الخائب.‏ وقد نذرف الدموع اذا كانت مساعينا الرومنطيقية الخاصة غير مثمرة في حالة معيَّنة،‏ لكنَّ سليمان نجا من خيبة امله،‏ وكذلك يمكننا نحن ايضا.‏ ويمكن لروح اللّٰه ان يساعدنا على الاعراب عن ضبط النفس والصفات التقوية الاخرى.‏ وتساعدنا كلمته على قبول الواقع،‏ الذي غالبا ما يكون مؤلما،‏ ان الشخص لا يمكن ان يملك حبا رومنطيقيا لأي كان.‏ (‏نشيد الانشاد ٢:‏٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ ومع ذلك،‏ يظهر نشيد الانشاد انه قد يكون ممكنا ايجاد رفيق مؤمن يحبنا كثيرا.‏ والمهم اكثر هو ان «نشيد الانشاد» يتم في محبة الراعي الصالح،‏ يسوع المسيح،‏ ‹لعروسه› المؤلفة من الاتباع الممسوحين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ —‏ نشيد الانشاد ١:‏١؛‏ رؤيا ١٤:‏١-‏٤؛‏ ٢١:‏٢،‏ ٩؛‏ يوحنا ١٠:‏١٤‏.‏

      ١٦ ‹الضيق في الجسد› الذي يختبره المسيحيون المتزوجون قد يشمل ماذا؟‏

      ١٦ وحتى اولئك الذين يتزوجون مؤمنا لديهم «ضيق في الجسد.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٨‏)‏ فيكون هنالك قلق واهتمامات تشمل الزوج والزوجة واولادهما.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٢-‏٣٥‏)‏ فقد يجلب المرض الاعباء والضغط.‏ وقد يجعل الاضطهاد او الضيقة الاقتصادية من الصعب على الاب المسيحي ان يزوِّد ضروريات الحياة لعائلته.‏ وقد يفصل السجن الوالدين عن الاولاد،‏ وقد يجري تعذيب البعض وايضا قتلهم.‏ ولكن في مثل هذه الظروف كلها،‏ يمكننا ان نقاوم تجربة انكار الايمان اذا كنا حقا نثق بذراع يهوه المنقذة.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٤‏.‏

      ١٧ اية مشكلة عائلية مكَّن اللّٰه اسحق ورفقة من احتمالها؟‏

      ١٧ وقد نضطر الى احتمال بعض المحن لفترة طويلة.‏ مثلا،‏ قد يسبب احد الابناء شدة لوالديه التقيَّين بالتزوج بغير مؤمن.‏ وحصل ذلك في عائلة الاب الجليل اسحق وزوجته رفقة.‏ فابنهما عيسو البالغ من العمر ٤٠ سنة تزوج امرأتين حثيتين كانتا «مرارة نفس لاسحق ورفقة.‏» وفي الواقع،‏ «قالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حث.‏ ان كان يعقوب [ابنهما الآخر] يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة.‏» (‏تكوين ٢٦:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ٢٧:‏٤٦‏)‏ وعلى ما يظهر،‏ كانت النفس البارة لرفقة تتعذب بسبب هذه المشكلة المستمرة.‏ (‏قارنوا ٢ بطرس ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏)‏ ومع ذلك،‏ دعمت ذراع يهوه اسحق ورفقة،‏ اذ مكَّنتهما من احتمال هذه المحنة فيما حافظا على علاقة قوية به.‏

      ١٨ اية محنة شخصية احتملها ت.‏ ت.‏ رصل بمساعدة اللّٰه؟‏

      ١٨ يكون امرا أليما عندما يتباطأ احد اعضاء العائلة المعتمدين في خدمة اللّٰه.‏ (‏قارنوا ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏.‏)‏ ولكنَّ البعض احتملوا ايضا الخسارة الروحية لرفيق الزواج،‏ كما احتمل تشارلز ت.‏ رصل،‏ اول رئيس لجمعية برج المراقبة.‏ فزوجته قطعت صلاتها بالجمعية وتركته في سنة ١٨٩٧،‏ بعد نحو ١٨ سنة من الزواج.‏ واقامت دعوى قضائية من اجل الانفصال الشرعي في سنة ١٩٠٣،‏ وجرى منحها ذلك في سنة ١٩٠٨.‏ كان حزنه واضحا عندما قال لها في رسالة باكرة بعد الانفصال:‏ «لقد صليت بلجاجة الى اللّٰه من ناحيتك.‏ .‏ .‏ .‏ لن اثقل عليك بروايات حزني،‏ ولن احاول ان اثير تعاطفك بوصف عواطفي،‏ اذ انني من وقت الى آخر اجد ثيابك واشياء اخرى تذكِّرني بذاتك السابقة —‏ الملآنة الى حد بعيد بالمحبة والتعاطف والمساعدة —‏ التي تعكس روح المسيح.‏ .‏ .‏ .‏ تأملي بروح الصلاة في ما أنا على وشك قوله.‏ وتأكدي ان حزني الشديد،‏ تأثيره العاطفي العميق،‏ ليس وحدتي الخاصة بقية حياتي،‏ بل سقوطك،‏ يا حبيبتي،‏ خسارتك الابدية،‏ بقدر ما يمكنني ان ارى.‏‏» وعلى الرغم من حزن كهذا،‏ دعم اللّٰه رصل حتى نهاية حياته الارضية.‏ (‏مزمور ١١٦:‏١٢-‏١٥‏)‏ فيهوه يدعم دائما خدامه الاولياء.‏

      من كل الشدائد

      ١٩ ماذا يجب ان نتذكر اذا استمرت المشاكل المؤلمة؟‏

      ١٩ يعرف شعب يهوه انه «اله خلاص،‏» الشخص «(‏الذي يحمل يوميا الثقل عنا)‏.‏» (‏مزمور ٦٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولذلك،‏ كأفراد منتذرين عاشروا هيئته الارضية،‏ لا نستسلمْ ابدا لليأس اذا استمرت المشاكل المؤلمة.‏ تذكروا ان «اللّٰه لنا ملجأ وقوة.‏ عونا في الضيقات وُجِدَ شديدا.‏» (‏مزمور ٤٦:‏١‏)‏ فثقتنا به مكافِئة دائما.‏ «طلبت الى الرب فاستجاب لي،‏» قال داود،‏ «ومن كل مخاوفي انقذني.‏ .‏ .‏ .‏ هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل (‏شدائده انقذه.‏)‏» —‏ مزمور ٣٤:‏٤-‏٦‏.‏

      ٢٠ اي سؤال يبقى للتأمل فيه؟‏

      ٢٠ اجل،‏ ينقذ ابونا السماوي شعبه من كل الشدائد.‏ ويدعم هيئته الارضية،‏ مزوِّدا المساعدة في قضايا الجماعة وفي الشؤون الشخصية.‏ فعلا،‏ «(‏يهوه)‏ لا يرفض شعبه.‏» (‏مزمور ٩٤:‏١٤‏)‏ ولكنْ دعونا نتأمل لاحقا في الطرائق الاخرى التي بها يساعد يهوه شعبه افراديا.‏ فكيف يدعم ابونا السماوي خدامه المرضى،‏ المكتئبين عقليا،‏ المسحوقين بالحزن بسبب الثكل،‏ او المتألمين من جراء اخطائهم؟‏ وكما سنرى،‏ في هذه القضايا ايضا،‏ لدينا سبب لنتكل على ذراع يهوه القوية.‏

  • اجعلوا ذراعَي يهوه الابديتين دعما لكم
    برج المراقبة ١٩٩١ | ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • اجعلوا ذراعَي يهوه الابديتين دعما لكم

      ‏«ملجأك الاله الازلي والاذرع الابدية من تحت.‏» —‏ تثنية ٣٣:‏٢٧‏،‏ الترجمة اليسوعية.‏

      ١ و ٢ لماذا يمكن لشعب يهوه ان يثقوا بدعمه؟‏

      يعتني يهوه بشعبه.‏ مثلا،‏ خلال كل ضيق الاسرائيليين،‏ «تضايق»!‏ وبالمحبة والرأفة،‏ «رفعهم وحملهم.‏» (‏اشعياء ٦٣:‏٧-‏٩‏)‏ ولذلك اذا كنا امناء للّٰه،‏ يمكننا ان نثق بدعمه.‏

      ٢ قال النبي موسى:‏ «الإله القديم ملجأ والاذرع الابدية من تحت.‏» (‏تثنية ٣٣:‏٢٧‏)‏ وتقول ترجمة اخرى:‏ «ملجأك الاله الازلي والاذرع الابدية من تحت.‏» (‏الترجمة اليسوعية‏)‏ ولكن كيف تدعم ذراعا اللّٰه خدامه؟‏

      لماذا الكثير جدا من المشقات؟‏

      ٣ متى سيتمتع الجنس البشري الطائع بـ‍ «حرية مجد اولاد اللّٰه» كاملا؟‏

      ٣ لا تحمينا خدمة يهوه من المشقات الشائعة بين البشر الناقصين.‏ قال خادم اللّٰه ايوب:‏ «الانسان مولود المرأة قليل الايام وشبعان تعبا.‏» (‏ايوب ١٤:‏١‏)‏ وعن «ايام سنينا،‏» قال المرنم الملهم:‏ «افخرها تعب وبلية.‏» (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ وستكون الحياة على هذا النحو الى ان ‹تعتق الخليقة من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏› (‏رومية ٨:‏١٩-‏٢٢‏)‏ سيحدث ذلك خلال حكم المسيح ألف سنة.‏ وعلى اساس ذبيحة يسوع الفدائية،‏ سيختبر الرعايا البشر للملكوت آنذاك التحرر من الخطية والموت.‏ وعند نهاية الحكم الالفي،‏ سيكون المسيح والكهنة الملوك المعاونون قد ساعدوا الجنس البشري الطائع على بلوغ الكمال،‏ واولئك الذين يكونون اولياء للّٰه خلال الامتحان الاخير من قبل الشيطان وابالسته ستُكتب اسماؤهم على نحو دائم في «سفر الحياة.‏» (‏رؤيا ٢٠:‏١٢-‏١٥‏)‏ وحينئذ سيتمتعون كاملا بحرية مجد اولاد اللّٰه.‏

      ٤ عوضا عن التشكي بشأن ظروفنا الشخصية في الحياة،‏ ماذا يجب ان نفعل؟‏

      ٤ وفي الوقت الحاضر،‏ عوضا عن التشكي بشأن ظروفنا الشخصية في الحياة،‏ لنثقْ بيهوه.‏ (‏١ صموئيل ١٢:‏٢٢؛‏ يهوذا ١٦‏)‏ ولنكنْ ايضا شاكرين لاجل رئيس كهنتنا،‏ يسوع،‏ الذي بواسطته يمكننا ان نتقدم الى اللّٰه «لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.‏‏» (‏عبرانيين ٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ ولا يجب ابدا ان نكون كآ‌دم.‏ ففي الواقع،‏ اتهم يهوه على نحو خاطئ بإعطائه زوجة رديئة،‏ اذ قال:‏ «المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.‏» (‏تكوين ٣:‏١٢‏)‏ فاللّٰه يعطي الصالحات ولا يجلب المشقات علينا.‏ (‏متى ٥:‏٤٥؛‏ يعقوب ١:‏١٧‏)‏ والمصائب غالبا ما تكون نتيجة افتقارنا الخاص الى الحكمة او أخطاء شخص آخر.‏ وقد تأتي ايضا علينا لاننا خطاة ونعيش في عالم موضوع تحت سلطان الشيطان.‏ (‏امثال ١٩:‏٣؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكنّ ذراعَي يهوه الابديتين تدعمان دائما خدامه الاولياء الذين بروح الصلاة يتكلون عليه ويطبقون شخصيا مشورة كلمته.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٥؛‏ ١١٩:‏١٠٥‏.‏

      معضودون خلال المرض

      ٥ اي تشجيع يمكن ان يجده الاشخاص المرضى في المزمور ٤١:‏١-‏٣‏؟‏

      ٥ يسبب المرض لمعظمنا شدة في بعض الاحيان.‏ ومع ذلك،‏ قال داود:‏ «طوبى للذي ينظر الى المسكين.‏ في يوم الشر ينجيه الرب.‏ الرب يحفظه ويحييه.‏ يغتبط في الارض ولا يسلمه الى مرام اعدائه.‏ الرب يعضده وهو على فراش الضعف.‏ مهدت مضجعه كله في مرضه.‏» —‏ مزمور ٤١:‏١-‏٣‏.‏

      ٦ و ٧ كيف ساعد اللّٰه داود عندما كان على فراش المرض،‏ وكيف يمكن لذلك ان يشجع خدام يهوه اليوم؟‏

      ٦ يساعد الشخصُ المتصفُ بالاعتبار الفقير.‏ و «يوم الشر» يمكن ان يكون اية مناسبة فاجعة او فترة مشقة طويلة تضعف الفرد.‏ فهو يثق بأن اللّٰه يحفظه خلال المرض،‏ والآخرون ‹يطوبونه في الارض› بنشر اخبار تعاملات يهوه الرحيمة معه.‏ وقد عضد اللّٰه داود «على فراش الضعف،‏» ربما خلال وقت الضغط عندما سعى ابن داود ابشالوم الى الاستيلاء على عرش اسرائيل.‏ —‏ ٢ صموئيل ١٥:‏١-‏٦‏.‏

      ٧ وبما ان داود اظهر الاعتبار للمسكين،‏ شعر بأن اللّٰه سيعضده عندما يكون عاجزا في فراش المرض.‏ (‏مزمور ١٨:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وعلى الرغم من انه كان مريضا جدا،‏ كان واثقا بأن اللّٰه ‹سيمهد مضجعه،‏› لا بإزالة المرض على نحو عجائبي،‏ بل بتقويته بالافكار المعزية.‏ وكان ذلك كما لو ان يهوه حوَّل مضجعه من فراش المرض الى فراش التعافي.‏ وعلى نحو مماثل،‏ اذا كنا نتألم من المرض كخدام للّٰه،‏ فذراعا يهوه الابديتان تدعماننا.‏

      مؤاساة للمكتئب

      ٨ كيف يظهر احد المسيحيين المتوعكين اعتماده على اللّٰه؟‏

      ٨ قد يسبب المرضُ الاكتئاب العقلي.‏ فأحد المسيحيين المرضى على نحو خطير،‏ الذي يفتقر احيانا الى القوة الكافية حتى ليقرأ،‏ يقول:‏ «يجعلني ذلك اختبر الكثير من احاسيس الاكتئاب،‏ مشاعر عدم الجدارة،‏ وايضا البكاء.‏» واذ يعرف ان الشيطان يريد ان يسحقه بالتثبط،‏ يقاوم،‏ مدركا انه بمساعدة يهوه لا يمكن ان يفشل.‏ (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏ وهذا الرجل مشجع للآخرين الذين يعرفون انه يثق باللّٰه.‏ (‏مزمور ٢٩:‏١١‏)‏ وايضا عندما يدخل الى المستشفى للمعالجة،‏ يتصل هاتفيا بالمرضى والآخرين لبنائهم روحيا.‏ وهو نفسه يبنيه الاستماع الى تسجيلات الكاسيت السمعية لالحان الملكوت والمقالات في هذه المجلة ومرافقتها مجلة استيقظ!‏‏،‏ ومعاشرة الرفقاء المؤمنين.‏ ويقول هذا الاخ:‏ «انني اتحدث قانونيا الى يهوه في الصلاة،‏ طالبا منه ان يمنحني القوة،‏ الارشاد،‏ التعزية،‏ والمساعدة على الاحتمال.‏» فاذا كنت مسيحيا تختبر مشاكل صحية خطيرة،‏ فثق بيهوه دائما واجعل ذراعيه الابديتين دعما لك.‏

      ٩ اية امثلة تظهر ان الاكتئاب العقلي يزعج احيانا الاتقياء؟‏

      ٩ الاكتئاب مشكلة قديمة.‏ فعندما كان تحت الامتحان،‏ تكلم ايوب كرجل يشعر بأن اللّٰه تخلى عنه.‏ (‏ايوب ٢٩:‏٢-‏٥‏)‏ والقلق بشأن حالة خراب اورشليم واسوارها جعل نحميا مكمدا،‏ وبطرس كان مكتئبا جدا بشأن انكار المسيح بحيث بكى بكاء مرا.‏ (‏نحميا ٢:‏١-‏٨؛‏ لوقا ٢٢:‏٦٢‏)‏ وأبفرودِتس كان مكتئبا لان المسيحيين في فيلبي سمعوا انه كان مريضا.‏ (‏فيلبي ٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ واصاب الاكتئاب بعض المسيحيين في تسالونيكي،‏ لذلك حث بولس الاخوة هناك ان ‹يشجعوا صغار النفوس.‏› (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ فكيف يساعد اللّٰه مثل هؤلاء الافراد؟‏

      ١٠ ماذا يمكن ان يكون مساعدا في محاولة التغلب على الاكتئاب العقلي؟‏

      ١٠ ثمة قرار شخصي يجب صنعه بشأن معالجة الاكتئاب الخطير.‏a (‏غلاطية ٦:‏٥‏)‏ والنوم الكافي والنشاط المتزن قد يساعدان في ذلك.‏ وعوضا عن اعتبار المشاكل المجتمعة معا مأزقا كبيرا،‏ قد يجد الفرد المكتئب ان العمل على حل واحدة كل مرة مساعد.‏ والمساعدة المعزية من شيوخ الجماعة قد تكون نافعة جدا،‏ وخصوصا اذا كانت هذه المشكلة العاطفية تسبب القلق الروحي.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٥‏)‏ وفوق كل شيء،‏ من الضروري الاتكال على يهوه،‏ ‹ملقين كل همنا عليه لانه هو يعتني بنا.‏› والصلاة المستمرة والقلبية يمكن ان تجلب للشخص ‹سلام اللّٰه الذي يحفظ القلب والافكار في المسيح يسوع.‏› —‏ ١ بطرس ٥:‏٦-‏١١؛‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      يهوه يساعدنا على احتمال الحزن

      ١١-‏١٣ ماذا يمكن ان يساعد على تخفيف الحزن على موت احد الاحباء؟‏

      ١١ الاختبار الآخر الذي يجلب الشدة هو موت احد الاحباء.‏ فابرهيم ناح على خسارة زوجته،‏ سارة.‏ (‏تكوين ٢٣:‏٢‏)‏ وعندما مات ابنه ابشالوم،‏ صار داود حزينا.‏ (‏٢ صموئيل ١٨:‏٣٣‏)‏ وايضا الانسان الكامل يسوع «بكى» على موت صديقه لعازر!‏ (‏يوحنا ١١:‏٣٥‏)‏ وهكذا يكون هنالك حزن عندما يأخذ الموت احد الاحباء.‏ ولكن ماذا يمكن ان يساعد على تخفيف مثل هذا الحزن؟‏

      ١٢ يساعد اللّٰه شعبه على احتمال الحزن الشديد للثكل.‏ تقول كلمته انه ستكون هنالك قيامة.‏ ولذلك،‏ نحن لا ‹نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم.‏› (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٣؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ ويساعدنا روح يهوه على امتلاك السلام والايمان وعلى التأمل في المستقبل البديع الموعود به في كلمته،‏ بحيث لا ننسحق تماما بالافكار المحزنة بشأن موت احد الاحباء.‏ ويأتي العزاء ايضا من قراءة الاسفار المقدسة والصلاة الى «إله كل تعزية.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤؛‏ مزمور ٦٨:‏٤-‏٦‏.‏

      ١٣ ويمكننا ان نستمد التعزية من رجاء القيامة كما فعل ايوب التقي،‏ الذي صرخ:‏ «ليتك تواريني [يا يهوه] في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعين لي اجلا فتذكرني.‏ ان مات رجل أفيحيا.‏ كل ايام جهادي اصبر الى ان يأتي بدلي.‏ تدعو فأنا أجيبك.‏ تشتاق الى عمل يدك.‏» (‏ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ ان الحزن الكبير لا يجري اختباره عادة عندما يذهب صديق عزيز في رحلة،‏ لاننا نتوقع ان نراه ثانية.‏ والحزن العميق الذي تسببه خسارة احد الاحباء يمكن ان يخفَّف الى حد ما اذا نظرنا الى موت احد المسيحيين الامناء بطريقة مماثلة.‏ فإذا كان له رجاء ارضي،‏ فسيستيقظ من رقاد الموت هنا على الارض خلال حكم المسيح ألف سنة.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ رؤيا ٢٠:‏١١-‏١٣‏)‏ واذا كنا نرجو ان نحيا على الارض الى الابد،‏ يمكن ان نكون هنا لنرحب بأحبائنا المقامين.‏

      ١٤ كيف عالجت ارملتان مسيحيتان موت زوجيهما؟‏

      ١٤ بعد موت زوجها،‏ عرفت احدى الاخوات انه يجب ان تواصل نشاطاتها في خدمة اللّٰه.‏ وفضلا عن البقاء منهمكة في ‹الاكثار في عمل الرب،‏› صنعت غطاء من ٨٠٠ قطعة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ «كان ذلك مشروعا جيدا،‏» تقول،‏ «لانني طول الوقت الذي كنت اعمل فيه تمكنت من سماع شرط ألحان الملكوت والكتاب المقدس،‏ مما ابقى ذهني مشغولا.‏» وتتذكر بإعزاز زيارة شيخ ذي خبرة وزوجته.‏ فمن الكتاب المقدس،‏ اشار الشيخ الى ان اللّٰه يعتني حقا بالارامل.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ وثمة امرأة مسيحية اخرى لم تستسلم للاشفاق على الذات عندما مات زوجها.‏ فقدَّرت دعم الاصدقاء واهتمت اكثر بالآخرين.‏ «صليت مرارا كثيرة وطورت علاقة حميمة اكثر بيهوه،‏» تقول.‏ فيا لها من بركة ان ينال المرء دعم ذراعَي اللّٰه الابديتين!‏

      المساعدة عندما نخطئ

      ١٥ ما هو جوهر كلمات داود في المزمور ١٩:‏٧-‏١٣‏؟‏

      ١٥ على الرغم من اننا نحب شريعة يهوه،‏ فاننا نخطئ احيانا.‏ وذلك دون شك يؤلمنا،‏ كما فعل بداود،‏ الذي بالنسبة اليه كانت شرائع اللّٰه،‏ مذكِّراته،‏ اوامره،‏ واحكامه القضائية اشهى من الذهب.‏ قال:‏ ‏«عبدك يُحذَّر بها وفي حفظها ثواب عظيم.‏ السهوات من يشعر بها.‏ من الخطايا المستترة أبرئني ايضا (‏من اعمال الاجتراء احفظ خادمك فلا تدعها تسودني)‏.‏ حينئذ اكون كاملا وأتبرأ من ذنب عظيم.‏» (‏مزمور ١٩:‏٧-‏١٣‏)‏ فدعونا نحلل هذه الكلمات.‏

      ١٦ لماذا يلزم ان نتجنب الاجتراء؟‏

      ١٦ ان اعمال الاجتراء خطايا خطيرة اكثر بكثير من السهوات.‏ فشاول رُفض كملك من اجل تقديم الذبيحة باجتراء ومن اجل العفو عن أجاج ملك عماليق وخِيار الغنيمة،‏ على الرغم من ان اللّٰه كان قد اوصى ان يحرِّموا العمالقة.‏ (‏١ صموئيل ١٣:‏٨-‏١٤؛‏ ١٥:‏٨-‏١٩‏)‏ وأُصيب الملك عزِّيَّا بالبرص من اجل تولي الواجبات الكهنوتية باجتراء.‏ (‏٢ أخبار الايام ٢٦:‏١٦-‏٢١‏)‏ وعندما أُخذ تابوت العهد الى اورشليم وانشمصت الثيران التي تجر العربة،‏ ضرب اللّٰه عُزَّة ليموت لانه امسك التابوت دون توقير ليثبّته.‏ (‏٢ صموئيل ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ ولذلك،‏ اذا كنا لا نعرف ماذا يجب ان نفعل او ما اذا كان مفوضا الينا ان نفعل شيئا ما،‏ يلزم ان نظهر الاحتشام ونستشير ذوي الفهم.‏ (‏امثال ١١:‏٢؛‏ ١٣:‏١٠‏)‏ وطبعا،‏ اذا كنا مجترئين في وقت من الاوقات،‏ يلزم ان نصلي من اجل الغفران ونسأل اللّٰه ان يساعدنا على الاحتراز من الاجتراء في المستقبل.‏

      ١٧ كيف يمكن للخطايا المكتومة ان تؤثر في الشخص،‏ ولكن كيف يمكن نيل الغفران والراحة؟‏

      ١٧ قد تسبب الخطايا المكتومة الالم.‏ ووفقا للمزمور ٣٢:‏١-‏٥‏،‏ حاول داود ان يخفي خطيته،‏ ولكنه قال:‏ «لمَّا سكتُّ بليَتْ عظامي من زفيري اليوم كله.‏ لان يدك ثقلت عليَّ نهارا وليلا.‏ تحولتْ رطوبتي الى يبوسة القيظ.‏» ان محاولة قمع الضمير المذنب ارهقت داود والكرب خفَّف حيويته كشجرة تخسر الرطوبة المعطية الحياة خلال القحط او في يبوسة القيظ.‏ وعلى ما يظهر تألم من تأثيرات المرض عقليا وجسديا وخسر الفرح بسبب الفشل في الاعتراف.‏ فالاعتراف للّٰه فقط كان يمكن ان يجلب الغفران والراحة.‏ قال داود:‏ «طوبى للذي غُفِرَ اثمه وسترت خطيته.‏ .‏ .‏ .‏ اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي.‏ قلت اعترف للرب بذنبي وانت رفعت أثام خطيتي.‏» والمساعدة الحبية من الشيوخ المسيحيين يمكن ان تساعدنا على تعزيز الشفاء الروحي.‏ —‏ امثال ٢٨:‏١٣؛‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏٢٠‏.‏

      ١٨ اي دليل هنالك على ان الخطية يمكن ان تكون لها تأثيرات طويلة الامد،‏ ولكن ماذا يمكن ان يكون مصدر التعزية في مثل هذه الظروف؟‏

      ١٨ قد تكون للخطية تأثيرات طويلة الامد.‏ وذلك اتلف داود،‏ الذي ارتكب الزنا مع بثشبع،‏ خطط لموت زوجها،‏ وتزوج الارملة الحامل.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏١-‏٢٧‏)‏ وعلى الرغم من ان اللّٰه اظهر الرحمة بسبب عهد الملكوت،‏ توبة داود،‏ ومعاملته الرحيمة للآخرين،‏ اختبر داود ‹الشر من بيته.‏› (‏٢ صموئيل ١٢:‏١-‏١٢‏)‏ فمات الطفل غير الشرعي.‏ واغتصب ابن داود امنون ثامار اخته من ابيه وقُتل بأمر من اخيها ابشالوم.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١٥-‏٢٣؛‏ ١٣:‏١-‏٣٣‏)‏ وألحق ابشالوم الخزي بداود بالدخول الى سراري داود.‏ وحاول ان يغتصب العرش لكنه قُتل.‏ (‏٢ صموئيل ١٥:‏١-‏١٨:‏٣٣‏)‏ وللخطية ايضا عواقب.‏ مثلا،‏ قد يتوب خاطئ مفصول ويعود الى وضعه السابق في الجماعة،‏ ولكن قد تلزم سنوات ليتغلب على الصيت الملطَّخ والصدمة العاطفية الناتجة عن الخطية.‏ وفي غضون ذلك،‏ كم يكون معزيا نيل غفران يهوه ودعم ذراعَيه الابديتين!‏

      الانقاذ من الشدائد علينا

      ١٩ كيف يمكن لروح اللّٰه ان يكون مساعدا عندما نجرَّب بقسوة؟‏

      ١٩ عندما نجرَّب بقسوة،‏ قد تنقصنا الحكمة والقوة الكافية لاتخاذ قرار وتنفيذه.‏ في مثل هذه الحالة،‏ روح اللّٰه «يُعين ضعفاتنا.‏ لاننا لسنا نعلم ما نصلي لاجله كما ينبغي ولكنّ الروح نفسه يشفع فينا بأنَّاتٍ لا ينطق بها.‏» (‏رومية ٨:‏٢٦‏)‏ فإذا احدث يهوه تغييرا للظروف،‏ يجب ان نكون شاكرين.‏ ولكنّ ذراعه يمكن ان تنقذنا بطريقة اخرى.‏ فإذا صلينا من اجل الحكمة،‏ يمكن ان يشير يهوه بواسطة روحه الى ما يجب ان نقوم به ويزوِّد القوة اللازمة لفعل ذلك.‏ (‏يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ وبمساعدته،‏ يمكننا ان نحتمل عندما ‹نُحزَن بتجارب متنوعة،‏› ونخرج منها بايمان ممتحن وقوي.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٦-‏٨‏.‏

      ٢٠ بماذا نتمتع اذا جعلنا حقا ذراعَي يهوه الابديتين دعما لنا؟‏

      ٢٠ فلا نتعبْ ابدا من الالتفات الى اللّٰه في الصلاة.‏ «عيناي دائما الى الرب.‏ لانه هو يُخرج رجليَّ من الشبكة،‏» قال داود.‏ «التفت اليَّ وارحمني لاني وحدٌ ومسكين انا.‏ افرجْ ضيقات قلبي.‏ من شدائدي اخرجني.‏ انظر الى ذلّي وتعبي واغفر جميع خطاياي.‏» (‏مزمور ٢٥:‏١٥-‏١٨‏)‏ وكداود،‏ نتمتع بالتحرر الالهي،‏ الرضى،‏ والغفران اذا جعلنا حقا ذراعَي يهوه الابديتين دعما لنا.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a انظروا المقالات عن الاكتئاب العقلي في استيقظ!‏ عدد ٢٢ تشرين الاول ١٩٨٧،‏ الصفحات ٢-‏١٦،‏ و ٨ تشرين الثاني ١٩٨٧،‏ الصفحات ١٢-‏١٦،‏ بالانكليزية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة