مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • السكارى الروحيون —‏ مَن هم؟‏
    برج المراقبة ١٩٩١ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • وفي الواقع،‏ تتجمَّع ازمة خطيرة ستهزّ العالم الى اساساته!‏ انها ازمة متورط فيها الدين بعمق.‏

      ٢ كيف كان لحالة اليوم تناظر في اسرائيل ويهوذا القديمتين؟‏

      ٢ رمزت الى هذه الازمة الحوادث في اسرائيل ويهوذا القديمتين في خلال القرنين الثامن والسابع ق‌م.‏ فقديما آنذاك ايضا اعتقد الناس انهم قد حقَّقوا السلام.‏ ولكنّ اللّٰه،‏ بواسطة نبيه اشعياء،‏ حذَّر ان رجاءهم بالسلام هو وهم سينكشف سريعا.‏ وبطريقة مماثلة اليوم،‏ يحذر يهوه،‏ بواسطة شهوده،‏ الجنس البشري انه سيجري خدعهم اذا رجوا ان يتحقق سلام دائم بواسطة الجهود البشرية.‏ فلنقرأ تحذير يهوه النبوي ولنرَ كيف ينطبق اليوم.‏ انه موجود في الاصحاح ال‍ ٢٨ من اشعياء وقد كُتب قبل السنة ٧٤٠ ق‌م،‏ على الارجح في اثناء حكم فقح الشرير ملك اسرائيل وآحاز العاصي ملك يهوذا.‏

      ‏«سكارى افرايم»‏

      ٣ اية ادانة مروّعة تفوه بها اشعياء؟‏

      ٣ في العدد ١ من الاصحاح ٢٨ تهزّنا بعنف عبارة مروِّعة:‏ «ويل لإكليل فخر سكارى افرايم وللزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس (‏الوادي الخصيب)‏ المضروبين بالخمر.‏» كم صُعق الاسرائيليون دون شك ان يسمعوا هذه الادانة القاسية!‏ فمَن كان «سكارى افرايم» هؤلاء؟‏ وماذا كان ‹اكليل فخرهم›؟‏ وما هو «رأس (‏الوادي الخصيب)‏»؟‏ والمهم اكثر،‏ على ماذا تدل هذه الكلمات بالنسبة الينا اليوم؟‏

      ٤ (‏أ)‏ ماذا كانت افرايم ورأس الوادي الخصيب؟‏ (‏ب)‏ لماذا شعرت اسرائيل بأنها آمنة؟‏

      ٤ بما ان افرايم كان اكبر اسباط اسرائيل العشرة،‏ تشير الكلمة «افرايم» احيانا الى كامل المملكة الشمالية.‏ لذلك كان «سكارى افرايم» حقا سكارى اسرائيل.‏ وعاصمة اسرائيل كانت السامرة،‏ التي كانت واقعة على مرتفع مشرف عند رأس وادٍ خصيب.‏ ولذلك تشير العبارة «رأس (‏الوادي الخصيب)‏» الى السامرة.‏ وعندما كُتبت هذه الكلمات كانت مملكة اسرائيل فاسدة جدا بلغة دينية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ كانت قد دخلت في تحالف سياسي مع أرام ضد يهوذا وشعرت آنذاك بأنها آمنة.‏ (‏اشعياء ٧:‏١-‏٩‏)‏ وكان ذلك على وشك ان يتغيَّر.‏ فثمة ازمة كانت تقترب،‏ بسببها تلفَّظ يهوه بـ‍ «ويل لإكليل فخر سكارى افرايم.‏»‏

      ٥ (‏أ)‏ ماذا كان اكليل فخر اسرائيل؟‏ (‏ب)‏ مَن كانوا سكارى افرايم؟‏

      ٥ فماذا كان ‹إكليل الفخر›؟‏ الإكليل هو رمز السلطة الملكية.‏ وعلى نحو واضح،‏ كان ‹إكليل الفخر› مركز اسرائيل كمملكة منفصلة،‏ مستقلة عن يهوذا.‏ وكان سيحدث شيء يدمِّر استقلال اسرائيل الملكي.‏ اذًا،‏ مَن كانوا «سكارى افرايم»؟‏ دون شك،‏ كان هنالك سكارى حرفيون في اسرائيل،‏ لأن السامرة كانت مسرح العبادة الوثنية الخليعة.‏ ومع ذلك يتحدث الكتاب المقدس عن نوع اردأ من السكر.‏ ففي اشعياء ٢٩:‏٩‏،‏ نقرأ:‏ «قد سكروا وليس من الخمر ترنَّحوا وليس من المسكر.‏» كان ذلك سكرا روحيا،‏ ثملا نجسا،‏ مميتا.‏ وقادة اسرائيل —‏ وخصوصا قادتها الدينيين —‏ تألموا بوضوح من مثل هذا الثمل الروحي.‏

      ٦ ماذا جعل اسرائيل القديمة سكرى؟‏

      ٦ ماذا كان سبب السكر الروحي لاسرائيل القديمة؟‏ من حيث الاساس،‏ كان تحالفها مع أرام ضد يهوذا،‏ مما اعطى قادة الامة شعورا طيبا بالامن.‏ وهذا السكر الروحي قطع اسرائيل عن الاتصال بالواقع.‏ وكسكران حرفي،‏ كانت متفائلة على الرغم من انه لم يكن هنالك سبب لتكون هكذا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لبست اسرائيل تحالفها المسكر مع أرام بافتخار،‏ كزهر جمال.‏ ولكن،‏ كما يقول اشعياء،‏ كان ذلك زهرا ذابلا لم يكن ليدوم فترة اطول بكثير.‏

      ٧ و ٨ على الرغم من مشاعرها الطيبة،‏ ماذا كانت اسرائيل القديمة ستختبر؟‏

      ٧ يشدد اشعياء على ذلك في الاصحاح ٢٨،‏ العدد ٢‏:‏ «هوذا شديد وقوي (‏ليهوه)‏ كانهيال البرَد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد ألقاه الى الارض بشدة.‏» فمَن كان هذا ‹الشديد والقوي›؟‏ في زمن اسرائيل القديمة كان الامبراطورية الاشورية القوية.‏ فكانت هذه الدولة العالمية القاسية والعديمة الرحمة ستأتي على اسرائيل كسيل مياه غزيرة جارفة.‏ وبأية نتيجة؟‏

      ٨ يمضي اشعياء قائلا:‏ «بالأرجل يداس إكليل فخر سكارى افرايم.‏ ويكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس (‏الوادي الخصيب)‏ كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها وهي في يده.‏» (‏اشعياء ٢٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ كانت عاصمة اسرائيل،‏ السامرة،‏ كتين ناضج بالنسبة الى اشور،‏ حاضر ليُقطف ويُبلع.‏ وتحالف اسرائيل المشبَّه بتاج من زهر مع أرام كان سيداس.‏ فلا تكون له قيمة عندما يأتي يوم الحساب.‏ والاردأ ايضا هو ان مجد استقلالها المشبَّه بإكليل كان سيُسحق تحت ارجل العدوّ الاشوري.‏ فيا لها من كارثة!‏

  • السكارى الروحيون —‏ مَن هم؟‏
    برج المراقبة ١٩٩١ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • وفضلا عن ذلك،‏ اذ شكَّلوا مثل هذا التحالف الطائش،‏ شعر قادتها بالابتهاج كجيرانهم السكارى روحيا في الشمال.‏ فأثار موقفهم غير المسؤول اشمئزاز يهوه.‏

      ١٢ ماذا كان سينتج من سكر يهوذا الروحي؟‏

      ١٢ يمضي اشعياء قائلا:‏ «(‏شوَّشتهما)‏ الخمر تاها من المسكر ضلاَّ في الرؤيا قلقا في القضاء.‏ فإن جميع الموائد امتلأت قيئا وقذرا.‏ ليس مكان.‏» (‏اشعياء ٢٨:‏٧ ب،‏ ٨‏)‏ على الارجح،‏ في حالة سكرهم،‏ تقيَّأ البعض حرفيا في الهيكل.‏ ولكنّ الاردأ ايضا هو ان الكهنة والانبياء الذين كان يجب ان يعطوا الارشاد الديني تقيأوا قذارة روحية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ باستثناء اشخاص امناء قليلين كانت أحكام الانبياء ملتوية،‏ وتنبأوا بأمور باطلة للأمة.‏ فكان يهوه سيعاقب يهوذا على هذه النجاسة الروحية.‏

      السكارى الروحيون اليوم

      ١٣ اي تناظر للحالة في اسرائيل ويهوذا وُجد في القرن الاول ق‌م،‏ واي تناظر يوجد اليوم؟‏

      ١٣ هل جرى اتمام نبوات اشعياء في اسرائيل ويهوذا القديمتين فقط؟‏ كلا على الاطلاق.‏ فيسوع والرسول بولس كلاهما اقتبسا كلماته عن السكر الروحي وطبَّقاها على القادة الدينيين في زمنهما.‏ (‏اشعياء ٢٩:‏١٠،‏ ١٣؛‏ متى ١٥:‏٨،‏ ٩؛‏ رومية ١١:‏٨‏)‏ واليوم كذلك نشأت حالة كتلك التي في زمن اشعياء —‏ هذه المرة في العالم المسيحي،‏ الهيئة الدينية العالمية التي تدَّعي تمثيل اللّٰه.‏ فعوض اتخاذ موقف ثابت الى جانب الحق والاتكال على يهوه،‏ يضع العالم المسيحي،‏ الكاثوليك والپروتستانت،‏ ايمانه في العالم.‏ وهكذا يترنَّح على نحو غير ثابت كسكارى اسرائيل ويهوذا.‏ والسكارى الروحيون لهاتين الامتين القديمتين يرمزون جيدا الى القادة الروحيين للعالم المسيحي اليوم.‏ فلنرَ كيف بالضبط.‏

      ١٤ كيف يسكر القادة الدينيون للعالم المسيحي كما سكر قادة السامرة وأورشليم القديمتين؟‏

      ١٤ كالسامرة واورشليم،‏ شرب العالم المسيحي بافراط من خمر التحالفات السياسية.‏ وفي السنة ١٩١٩ كان بين اول مروِّجي عصبة الامم.‏ وفيما قال يسوع ان المسيحيين ليسوا جزءا من العالم ينمّي قادة العالم المسيحي علاقات مع القادة السياسيين.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤-‏١٦‏)‏ والخمر المجازية لمثل هذا النشاط مثيرة لرجال الدين.‏ (‏قارنوا رؤيا ١٧:‏٤‏.‏)‏ فهم يتمتعون بأن يستشيرهم السياسيون وان يقترنوا بعظماء هذا العالم.‏ ونتيجة لذلك،‏ لا يملكون الارشاد الروحي الصحيح ليعطوه.‏ فإنهم يتقيَّأون نجاسة عوض ان يتكلموا برسالة الحق النقية.‏ (‏صفنيا ٣:‏٩‏)‏ وبرؤيتهم المشوَّشة غير الواضحة ليسوا مرشدين امناء للجنس البشري.‏ —‏ متى ١٥:‏١٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة