مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • البر امام اللّٰه — كيف؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • النظرة البروتستانتية

      ان البيع المهين للغفرانات في بداية القرن الـ‍ ١٦ اطلق شرر الاصلاح البروتستانتي.‏ فهاجم مارتن لوثر،‏ الراهب الكاثوليكي،‏ هذه الممارسة في البنود الـ‍ ٩٥ التي علّقها على باب كنيسة القصر في ويتينبرغ،‏ المانيا،‏ سنة ١٥١٧.‏ ولكنّ عدم موافقة لوثر على العقيدة الكاثوليكية الرسمية،‏ في الحقيقة،‏ ذهبت الى اعمق من ذلك.‏ فشملت كامل عقيدة الكنيسة المتعلقة بالتبرير.‏ واثباتا لذلك،‏ يذكر القاموس الكاثوليكي:‏ «ان اختلاف المعتقد حول الطريقة التي يتبرر بها الخطاة امام اللّٰه شكّل موضوع النزاع الاساسي بين الكاثوليك والبروتستانت في فترة الاصلاح.‏ «اذا سقطت هذه العقيدة (‏اي عقيدة التبرير بالايمان وحده)‏،‏» يقول لوثر في حديث المائدة الذي له،‏ «نكون قد انتهينا جميعا.‏»‏

      فماذا تماما عنى لوثر «بالتبرير بالايمان وحده»؟‏ ككاثوليكي كان لوثر قد تعلّم ان تبرير الانسان يشمل المعمودية والاستحقاق الشخصي والاعمال الحسنة بالاضافة الى سر التكفير المقدس الممنوح من كاهن يصغي الى الاعتراف ويمنح الحِل ويفرض اعمالا تعويضية يمكن ان تشمل معاقبة الذات.‏

      وفي جهوده ليجد السلام مع اللّٰه كان لوثر قد انفق كل موارد العقيدة الرومانية على التبرير،‏ بما في ذلك الصوم والصلوات ومعاقبة الذات،‏ ولكن دون جدوى.‏ ودون ان يهدأ قرأ وأعاد قراءة المزامير ورسائل بولس،‏ واخيرا وجد سلام العقل بالاستنتاج أن اللّٰه يبرر الناس،‏ ليس بسبب استحقاقاتهم او اعمالهم الحسنة او التكفير،‏ بل بسبب ايمانهم فقط.‏ وأصبح متحمسا لفكرة «التبرير بالايمان وحده» هذه حتى انه اضاف كلمة «وحده» بعد كلمة «الايمان» في ترجمته الالمانية لرومية ٣:‏٢٨‏!‏b

      ان معظم الكنائس البروتستانتية تتبنى من حيث الاساس نظرة لوثر الى «التبرير بالنعمة بواسطة الايمان.‏» وفي الواقع،‏ كان قد جرى التعبير عن ذلك مسبقا من قبل الممهد الفرنسي للاصلاح جاك لوفيفر ديتابل.‏ واذ يلخص الفرق بين الآراء الكاثوليكية والبروتستانتية في التبرير يذكر القاموس الكاثوليكي:‏ «الكاثوليك ينظرون الى التبرير كعمل به يصير الانسان مبررا حقا،‏ والبروتستانت كعمل فيه يُعلَن ويُعتَبر فقط مبررا،‏ اذ يجري تحويل استحقاقات آخر — اي المسيح — الى حسابه.‏»‏

  • البر امام اللّٰه — كيف؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ان الفكرة البروتستانتية للتبرير،‏ بمعنى كون المسيحي معلنا بارا على اساس استحقاقات ذبيحة المسيح،‏ هي دون شك اقرب الى ما يعلمه الكتاب المقدس.‏ ومن ناحية اخرى تعلم بعض الكنائس البروتستانتية «التبرير بالايمان وحده» الذي،‏ كما سنرى لاحقا،‏ يغفل عن البراهين الواضحة المقدمة من الرسول بولس ومن يعقوب.‏ ان موقف الغرور روحيا لتلك الكنائس يلخَّص بالعبارة:‏ «الخالص مرة خالص على الدوام.‏» ويعتقد بعض البروتستانت ان الايمان بيسوع كاف للخلاص،‏ ولذلك فان هذا التبرير يسبق المعمودية.‏

      وعلاوة على ذلك فان كنائس بروتستانتية معينة،‏ فيما تعلم التبرير بالايمان،‏ تتبع المصلح الفرنسي جون كالفن وتعلّم بالقضاء والقدر الشخصيين،‏ منكرة بالتالي عقيدة الكتاب المقدس للارادة الحرة.‏ (‏تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولذلك يمكن القول انه لا الافكار الكاثوليكية ولا البروتستانتية عن التبرير تنسجم انسجاما تاما مع الكتاب المقدس.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة