مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لنحيِّ المسيح،‏ الملك المجيد
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • يسوع المسيح كملك محارب بصحبة جيوشه السماوية

      لِنُحَيِّ ٱلْمَسِيحَ،‏ ٱلْمَلِكَ ٱلْمَجِيدَ

      ‏«بِبَهَائِكَ ٱنْجَحْ».‏ —‏ مز ٤٥:‏٤‏.‏

      هَلْ تَذْكُرُ ٱلنِّقَاطَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلتَّالِيَةَ؟‏

      • بِأَيِّ مَعْنًى مَسَحَ ٱللّٰهُ يَسُوعَ ‹أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِهِ›؟‏

      • مَتَى تَقَلَّدَ ٱلْمَسِيحُ سَيْفَهُ،‏ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَهُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ،‏ وَمَتَى سَيَسْتَخْدِمُهُ مُجَدَّدًا؟‏

      • مَا هِيَ أَعْظَمُ حَقِيقَةٍ سَيُدَافِعُ عَنْهَا ٱلْمَلِكُ ٱلْمُحَارِبُ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ؟‏

      ١،‏ ٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ يَهُمَّنَا ٱلْمَزْمُور ٤٥‏؟‏

      مَلِكٌ مَجِيدٌ يَرْكَبُ فَرَسَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ وَيَمْضِي لِيَقْهَرَ أَعْدَاءَهُ.‏ وَبَعْدَ أَنْ يَنْتَصِرَ عَلَيْهِمْ بِشَكْلٍ نِهَائِيٍّ،‏ يَتَزَوَّجُ عَرُوسًا حَسْنَاءَ.‏ وَيُذْكَرُ ٱسْمُهُ وَتَحْمَدُهُ ٱلشُّعُوبُ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ.‏ هٰذَا هُوَ فَحْوَى ٱلْمَزْمُور ٤٥‏.‏

      ٢ عَلَى أَنَّ هٰذَا ٱلْمَزْمُورَ لَا يَرْوِي مُجَرَّدَ قِصَّةٍ جَمِيلَةٍ ذَاتِ نِهَايَةٍ سَعِيدَةٍ.‏ فَٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَذْكُورَةُ فِيهِ تَهُمُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا.‏ فَهِيَ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ لِذَا،‏ لِنَتَفَحَّصْ بِٱنْتِبَاهٍ شَدِيدٍ هٰذَا ٱلْمَزْمُورَ.‏

      ‏«جَاشَ قَلْبِي بِكَلَامٍ طَيِّبٍ»‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيُّ «كَلَامٍ طَيِّبٍ» يَهُمُّنَا،‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ فِي قُلُوبِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَتَعَلَّقُ تَرْنِيمَتُنَا ‹بِمَلِكٍ›،‏ وَكَيْفَ يُصْبِحُ لِسَانُنَا مِثْلَ قَلَمٍ؟‏

      ٣ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏١‏.‏ إِنَّ ‹ٱلْكَلَامَ ٱلطَّيِّبَ› ٱلَّذِي يَمَسُّ قَلْبَ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ وَيَدْفَعُهُ أَنْ يَجِيشَ بِهِ يَتَعَلَّقُ بِمَلِكٍ.‏ وَٱلْفِعْلُ «جَاشَ» يَعْنِي غَلَى أَوْ بَقْبَقَ.‏ فَهٰذَا ٱلْكَلَامُ جَعَلَ قَلْبَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ يَغْلِي حَمَاسَةً وَجَعَلَ لِسَانَهُ يُصْبِحُ مِثْلَ «قَلَمِ نَاسِخٍ مَاهِرٍ».‏

      ٤ وَمَاذَا عَنَّا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏ إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ هِيَ خَبَرٌ طَيِّبٌ يَمَسُّ قَلْبَنَا.‏ وَقَدْ صَارَتْ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ‹طَيِّبَةً› بِشَكْلٍ خَاصٍّ سَنَةَ ١٩١٤.‏ فَمُنْذُ تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ لَمْ تَعُدِ ٱلرِّسَالَةُ مَنُوطَةً بِمَلَكُوتٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ،‏ بَلْ بِحُكُومَةٍ حَقِيقِيَّةٍ تُمَارِسُ سُلْطَتَهَا ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ هٰذِهِ هِيَ «بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ» ٱلَّتِي نُنَادِي بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ فَهَلْ ‹تَجِيشُ› قُلُوبُنَا بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ وَهَلْ نَكْرِزُ بِهَا بِغَيْرَةٍ؟‏ فَعَلَى غِرَارِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ،‏ تَرْنِيمَتُنَا تَتَعَلَّقُ ‹بِمَلِكٍ›،‏ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَنَحْنُ نُعْلِنُهُ ٱلْمَلِكَ ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْمُتَوَّجَ لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَدْعُو ٱلْجَمِيعَ —‏ اَلْحُكَّامَ وَٱلْمَحْكُومِينَ —‏ أَنْ يَخْضَعُوا لِمُلْكِهِ.‏ (‏مز ٢:‏​١،‏ ٢،‏ ٤-‏١٢‏)‏ وَيُصْبِحُ لِسَانُنَا مِثْلَ «قَلَمِ نَاسِخٍ مَاهِرٍ» حِينَ نُكْثِرُ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏

      نَحْنُ نُعْلِنُ بِفَرَحٍ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ مَلِكِنَا،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ

      كَلَامٌ مُسِرٌّ ‹يَنْسَكِبُ عَلَى شَفَتَيِ ٱلْمَلِكِ›‏

      ٥ (‏أ)‏ بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ يَسُوعُ ‹جَمِيلًا›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَانَ ٱلْكَلَامُ ٱلْمُسِرُّ ‹يَنْسَكِبُ عَلَى شَفَتَيِ› ٱلْمَلِكِ،‏ وَكَيْفَ نَسْعَى إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِهِ؟‏

      ٥ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏٢‏.‏ لَا تُزَوِّدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَّا ٱلْقَلِيلَ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنْ مَظْهَرِ يَسُوعَ ٱلْخَارِجِيِّ.‏ لٰكِنْ بِمَا أَنَّهُ كَانَ إِنْسَانًا كَامِلًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ ‹جَمِيلًا›.‏ وَمَا زَادَهُ جَمَالًا هُوَ ٱسْتِقَامَتُهُ وَأَمَانَتُهُ لِيَهْوَهَ.‏ كَمَا أَنَّهُ كَرَزَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ نَاطِقًا بِكَلَامٍ مُسِرٍّ.‏ (‏لو ٤:‏٢٢؛‏ يو ٧:‏٤٦‏)‏ فَهَلْ نَسْعَى شَخْصِيًّا إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِهِ فِي عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ وَٱلتَّفَوُّهِ بِكَلِمَاتٍ تَمَسُّ قُلُوبَ ٱلنَّاسِ؟‏ —‏ كو ٤:‏٦‏.‏

      ٦ كَيْفَ بَارَكَ ٱللّٰهُ يَسُوعَ «إِلَى ٱلدَّهْرِ»؟‏

      ٦ لَقَدْ بَارَكَ يَهْوَهُ يَسُوعَ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ وَكَافَأَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ٱلْفِدَائِيِّ لِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ تَعَبُّدٍ مُطْلَقٍ لِأَبِيهِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِذْ وَجَدَ نَفْسَهُ فِي ٱلْهَيْئَةِ إِنْسَانًا،‏ وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ.‏ مِنْ أَجْلِ هٰذَا أَيْضًا رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ آخَرَ،‏ لِكَيْ تَنْحَنِيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَعْتَرِفَ جَهْرًا كُلُّ لِسَانٍ بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ ٱلْآبِ».‏ (‏في ٢:‏​٨-‏١١‏)‏ نَعَمْ،‏ بَارَكَ يَهْوَهُ يَسُوعَ «إِلَى ٱلدَّهْرِ» بِإِقَامَتِهِ إِلَى حَيَاةٍ خَالِدَةٍ.‏ —‏ رو ٦:‏٩‏.‏

      اَلْمَلِكُ يُرَفَّعُ ‹أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِهِ›‏

      ٧ بِأَيِّ مَعْنًى مَسَحَ ٱللّٰهُ يَسُوعَ ‹أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِهِ›؟‏

      ٧ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​٦،‏ ٧‏.‏ نَتِيجَةَ مَحَبَّةِ يَسُوعَ ٱلْعَمِيقَةِ لِلْبِرِّ وَبُغْضِهِ لِأَيِّ شَيْءٍ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى أَبِيهِ،‏ عَيَّنَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَقَدْ مُسِحَ يَسُوعُ «بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ» أَكْثَرَ مِنْ ‹شُرَكَائِهِ›،‏ أَيْ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ دَاوُدَ.‏ بِأَيِّ مَعْنًى؟‏ أَوَّلًا،‏ نَالَ تَعْيِينَهُ مِنْ يَهْوَهَ مُبَاشَرَةً.‏ ثَانِيًا،‏ عُيِّنَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ فِي ٱلْآنِ نَفْسِهِ.‏ (‏مز ٢:‏٢؛‏ عب ٥:‏​٥،‏ ٦‏)‏ ثَالِثًا،‏ لَمْ يُمْسَحْ بِزَيْتٍ حَرْفِيٍّ،‏ بَلْ بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏ وَرَابِعًا،‏ مُلْكُهُ لَيْسَ أَرْضِيًّا بَلْ سَمَاوِيٌّ.‏

      ٨ بِأَيِّ مَعْنًى يَكُونُ ‹ٱللّٰهُ عَرْشَ يَسُوعَ›،‏ وَلِمَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ مُلْكَهُ بَارٌّ؟‏

      ٨ نَصَّبَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ مَلِكًا مَسِيَّانِيًّا فِي ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ١٩١٤.‏ وَبِمَا أَنَّ ‹صَوْلَجَانَ مُلْكِهِ صَوْلَجَانُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ›،‏ فَٱلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ أَمْرَانِ مَضْمُونَانِ فِي حُكْمِهِ.‏ كَمَا أَنَّ سُلْطَتَهُ شَرْعِيَّةٌ لِأَنَّ ‹ٱللّٰهَ عَرْشُهُ›،‏ أَيْ أَسَاسُ مُلْكِهِ.‏ هٰذَا بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ عَرْشَ يَسُوعَ سَيَبْقَى «إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ أَفَلَسْتَ فَخُورًا بِأَنَّكَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ تَحْتَ رِعَايَةِ مَلِكٍ قَدِيرٍ كَهٰذَا؟‏

      اَلْمَلِكُ ‹يَتَقَلَّدُ سَيْفَهُ›‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَتَى تَقَلَّدَ ٱلْمَسِيحُ سَيْفَهُ،‏ وَكَيْفَ بَدَأَ ٱسْتِخْدَامَهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُ ٱلْمَسِيحُ سَيْفَهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ٩ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏٣‏.‏ يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنْ مَلِكِهِ أَنْ ‹يَتَقَلَّدَ سَيْفَهُ›.‏ وَبِذٰلِكَ يُفَوِّضُ إِلَيْهِ أَنْ يَشُنَّ حَرْبًا عَلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ سُلْطَانَ ٱللّٰهِ وَيُنَفِّذَ فِيهِمِ ٱلدَّيْنُونَةَ.‏ (‏مز ١١٠:‏٢‏)‏ وَلِكَوْنِ ٱلْمَسِيحِ مَلِكًا مُحَارِبًا لَا يُقْهَرُ،‏ يُشَارُ إِلَيْهِ بِـ‍ «ٱلْجَبَّارِ».‏ وَقَدْ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ سَنَةَ ١٩١٤ وَٱنْتَصَرَ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ،‏ طَارِحًا إِيَّاهُمْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى مُحِيطِ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏​٧-‏٩‏.‏

      ١٠ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ سِوَى بِدَايَةِ رُكُوبِ ٱلْمَلِكِ ٱلظَّافِرِ.‏ فَمَا زَالَ عَلَيْهِ أَنْ «يُتِمَّ غَلَبَتَهُ».‏ (‏رؤ ٦:‏٢‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ تُنَفَّذَ أَحْكَامُ يَهْوَهَ فِي كُلِّ عَنَاصِرِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يُبْطَلَ تَأْثِيرُ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏ وَسَتَكُونُ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ أَوَّلَ مَنْ سَيَنَالُ نَصِيبَهُ مِنْ تَنْفِيذِ أَحْكَامِ يَهْوَهَ.‏ فَسَيَسْتَخْدِمُ ٱللّٰهُ ٱلْحُكَّامَ ٱلسِّيَاسِيِّينَ كَيْ يُتَمِّمُوا قَصْدَهُ بِأَنْ يُدَمِّرُوا هٰذِهِ «ٱلْعَاهِرَةَ» ٱلشِّرِّيرَةَ.‏ (‏رؤ ١٧:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَيَنْتَقِلُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُحَارِبُ إِلَى مَحْوِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلسِّيَاسِيِّ عَنِ ٱلْوُجُودِ.‏ ثُمَّ سَيُتِمُّ ٱلْمَسِيحُ،‏ ٱلْمَدْعُوُّ أَيْضًا «مَلَاكَ ٱلْمَهْوَاةِ»،‏ غَلَبَتَهُ بِطَرْحِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ.‏ (‏رؤ ٩:‏​١،‏ ١١؛‏ ٢٠:‏​١-‏٣‏)‏ فَلْنَرَ كَيْفَ أَنْبَأَ ٱلْمَزْمُور ٤٥ بِهٰذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْهَامَّةِ.‏

      اَلْمَلِكُ يَرْكَبُ «مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ»‏

      ١١ كَيْفَ يَرْكَبُ ٱلْمَسِيحُ «مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ»؟‏

      ١١ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏٤‏.‏ لَا يَشُنُّ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُحَارِبُ حَرْبًا بِهَدَفِ ٱلِٱسْتِيلَاءِ عَلَى مَنَاطِقَ وَإِخْضَاعِ شُعُوبٍ.‏ بَلْ يَشُنُّ حَرْبًا بَارَّةً ذَاتَ أَهْدَافٍ نَبِيلَةٍ.‏ فَهُوَ يَرْكَبُ «مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْبِرِّ».‏ وَأَعْظَمُ حَقِيقَةٍ يَجِبُ أَنْ يُدَافِعَ عَنْهَا هِيَ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ شَكَّكَ فِي شَرْعِيَّةِ حُكْمِ يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدَ عَلَيْهِ.‏ مُذَّاكَ،‏ يَرْفُضُ ٱلشَّيَاطِينُ وَٱلْبَشَرُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَقْتَ قَدْ حَانَ ٱلْآنَ لِمَلِكِ يَهْوَهَ ٱلْمُعَيَّنِ أَنْ يَمْضِيَ قُدُمًا لِيُبَرْهِنَ مَرَّةً وَعَلَى ٱلدَّوَامِ أَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ.‏

      ١٢ كَيْفَ يَرْكَبُ ٱلْمَلِكُ ‹مِنْ أَجْلِ ٱلتَّوَاضُعِ›؟‏

      ١٢ وَيَرْكَبُ ٱلْمَلِكُ أَيْضًا ‹مِنْ أَجْلِ ٱلتَّوَاضُعِ›.‏ فَبِصِفَتِهِ ٱبْنَ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدَ،‏ رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْخُضُوعِ بِوَلَاءٍ لِسُلْطَانِ أَبِيهِ.‏ (‏اش ٥٠:‏​٤،‏ ٥؛‏ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَيَجِبُ عَلَى كُلِّ رَعَايَا ٱلْمَلِكِ ٱلْأَوْلِيَاءِ أَنْ يَتْبَعُوا مِثَالَهُ وَيَخْضَعُوا بِتَوَاضُعٍ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ.‏ فَلَنْ يُسْمَحَ إِلَّا لِأَشْخَاصٍ كَهٰؤُلَاءِ أَنْ يَعِيشُوا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ —‏ زك ١٤:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏

      ١٣ كَيْفَ يَرْكَبُ ٱلْمَسِيحُ ‹مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ›؟‏

      ١٣ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْمَسِيحَ يَرْكَبُ أَيْضًا ‹مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ›.‏ وَٱلْبِرُّ ٱلَّذِي يُحَامِي عَنْهُ ٱلْمَلِكُ هُوَ «بِرُّ ٱللّٰهِ»،‏ أَيْ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ لِمَا هُوَ صَوَابٌ وَمَا هُوَ خَطَأٌ.‏ (‏رو ٣:‏٢١؛‏ تث ٣٢:‏٤‏)‏ تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنِ ٱلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ قَائِلًا:‏ «بِٱلْبِرِّ يَمْلِكُ مَلِكٌ».‏ (‏اش ٣٢:‏١‏)‏ فَمُلْكُ يَسُوعَ سَيَجْلُبُ «سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً» حَيْثُ «يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ».‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ فَسَيَكُونُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَعْمَلَ كُلُّ سَاكِنٍ فِي ذَاكَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ —‏ اش ١١:‏​١-‏٥‏.‏

      اَلْمَلِكُ يُنْجِزُ «مَخَاوِفَ»‏

      ١٤ كَيْفَ سَتُنْجِزُ يَدُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيُمْنَى «مَخَاوِفَ»؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ١٤ تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ ٱلْمَلِكَ يَتَقَلَّدُ سَيْفًا عَلَى فَخِذِهِ فِيمَا يَمْضِي قُدُمًا.‏ (‏مز ٤٥:‏٣‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْوَقْتَ يَحِينُ لِيَسْتَلَّ سَيْفَهُ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى وَيُنْجِزَ «مَخَاوِفَ» بِحَقِّ أَعْدَائِهِ.‏ (‏مز ٤٥:‏٤‏)‏ وَهٰذَا سَيَحْصُلُ حِينَمَا يَرْكَبُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فَرَسَهُ وَيَشْرَعُ فِي تَنْفِيذِ أَحْكَامِ يَهْوَهَ فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ أَيَّةَ وَسِيلَةٍ سَيَسْتَخْدِمُهَا لِتَدْمِيرِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ لٰكِنَّ مَا سَيَفْعَلُهُ سَيُوقِعُ ٱلرُّعْبَ فِي قُلُوبِ سَاكِنِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُصْغُوا إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ ٱلْإِلٰهِيِّ أَنْ يَخْضَعُوا لِحُكْمِ ٱلْمَلِكِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٢:‏​١١،‏ ١٢‏.‏)‏ قَالَ يَسُوعُ فِي نُبُوَّتِهِ عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ إِنَّ «ٱلنَّاسَ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلْخَوْفِ وَتَرَقُّبِ مَا يَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ،‏ لِأَنَّ قُوَّاتِ ٱلسَّمٰوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.‏ ثُمَّ يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ».‏ —‏ لو ٢١:‏​٢٦،‏ ٢٧‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ مَنْ سَيُؤَلِّفُونَ «ٱلْجُيُوشَ» ٱلَّتِي تَتْبَعُ ٱلْمَسِيحَ إِلَى ٱلْمَعْرَكَةِ؟‏

      ١٥ يَذْكُرُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا عَنْ إِتْيَانِ ٱلْمَلِكِ «بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ» لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ:‏ «رَأَيْتُ ٱلسَّمَاءَ مَفْتُوحَةً،‏ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ.‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى ٱلْأَمِينَ وَٱلْحَقَّ،‏ وَبِٱلْبِرِّ يَدِينُ وَيَخُوضُ حَرْبًا.‏ وَكَانَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلَّتِي فِي ٱلسَّمَاءِ تَتْبَعُهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ،‏ لَابِسِينَ كَتَّانًا جَيِّدًا أَبْيَضَ نَقِيًّا.‏ وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ طَوِيلٌ مَاضٍ،‏ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ ٱلْأُمَمَ،‏ وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.‏ وَيَدُوسُ أَيْضًا مِعْصَرَةَ خَمْرِ غَضَبِ سُخْطِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ رؤ ١٩:‏​١١،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٦ وَمَنْ سَيَكُونُ رُفَقَاءُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُحَارِبُونَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْجُيُوشَ» ٱلسَّمَاوِيَّةَ وَيَتْبَعُونَهُ إِلَى ٱلْمَعْرَكَةِ؟‏ عِنْدَمَا تَقَلَّدَ يَسُوعُ سَيْفَهُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ كَيْ يَطْرُدَ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ كَانَ «مَلَائِكَتُهُ» بِصُحْبَتِهِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏​٧-‏٩‏)‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّهُ فِي حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَتَضُمُّ جُيُوشُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْقُدُّوسِينَ.‏ وَهَلْ تَشْمُلُ جُيُوشُهُ أَفْرَادًا آخَرِينَ؟‏ وَعَدَ يَسُوعُ إِخْوَتَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «مَنْ يَغْلِبْ وَيَحْفَظْ أَعْمَالِي حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأُمَمِ كَمَا نِلْتُ أَنَا مِنْ أَبِي،‏ فَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ فَيَتَكَسَّرُونَ كَآ‌نِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ».‏ (‏رؤ ٢:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ تَشْمُلُ جُيُوشُ ٱلْمَسِيحِ ٱلسَّمَاوِيَّةُ إِخْوَتَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ آنَذَاكَ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ فَمُعَاوِنُوهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ سَيَقِفُونَ إِلَى جَانِبِهِ وَهُوَ يُنْجِزُ «مَخَاوِفَ» فِيمَا يَرْعَى ٱلْأُمَمَ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.‏

      اَلْمَلِكُ يُتِمُّ غَلَبَتَهُ

      ١٧ (‏أ)‏ إِلَامَ يَرْمُزُ ٱلْفَرَسُ ٱلْأَبْيَضُ ٱلَّذِي يَمْتَطِيهِ ٱلْمَسِيحُ؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ يَرْمُزُ ٱلسَّيْفُ وَٱلْقَوْسُ؟‏

      ١٧ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏٥‏.‏ يَمْتَطِي ٱلْمَلِكُ فَرَسًا أَبْيَضَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَرْبِ ٱلطَّاهِرَةِ وَٱلْبَارَّةِ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏رؤ ٦:‏٢؛‏ ١٩:‏١١‏)‏ وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّهُ يَتَقَلَّدُ سَيْفًا،‏ يَذْكُرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّهُ يَحْمِلُ قَوْسًا.‏ نَقْرَأُ:‏ «نَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ،‏ وَأُعْطِيَ تَاجًا،‏ وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ».‏ وَيَرْمُزُ ٱلسَّيْفُ وَٱلْقَوْسُ كِلَاهُمَا إِلَى ٱلْوَسِيلَةِ ٱلَّتِي سَيَسْتَخْدِمُهَا ٱلْمَسِيحُ لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي أَعْدَائِهِ.‏

      ملاك واقف في الشمس وطيور تحلق في السماء

      سَتُدْعَى ٱلطُّيُورُ إِلَى تَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٨.‏)‏

      ١٨ بِأَيِّ مَعْنًى سَتَكُونُ «سِهَامُ» ٱلْمَسِيحِ «مَسْنُونَةً»؟‏

      ١٨ يُنْبِئُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ بِلُغَةٍ شَاعِرِيَّةٍ أَنَّ ‹سِهَامَ ٱلْمَلِكِ مَسْنُونَةٌ›.‏ فَهِيَ تَخْرُقُ ‹قَلْبَ أَعْدَائِهِ› وَتَجْعَلُ ٱلشُّعُوبَ يَسْقُطُونَ تَحْتَهُ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ تَنْتَشِرُ أَشْلَاءُ ٱلْقَتْلَى فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ تُنْبِئُ نُبُوَّةُ إِرْمِيَا:‏ «يَكُونُ قَتْلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏ار ٢٥:‏٣٣‏)‏ وَتَذْكُرُ نُبُوَّةٌ مُشَابِهَةٌ:‏ «رَأَيْتُ أَيْضًا مَلَاكًا وَاقِفًا فِي ٱلشَّمْسِ،‏ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ وَقَالَ لِجَمِيعِ ٱلطُّيُورِ ٱلطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ:‏ ‹تَعَالَيِ ٱجْتَمِعِي إِلَى مَأْدَبَةِ عَشَاءِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ لِتَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ وَلُحُومَ قُوَّادِ جُنْدٍ وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ وَلُحُومَ خَيْلٍ وَٱلْجَالِسِينَ عَلَيْهَا،‏ وَلُحُومَ ٱلْكُلِّ،‏ أَحْرَارٍ وَعَبِيدٍ وَصِغَارٍ وَكِبَارٍ›».‏ —‏ رؤ ١٩:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏

      ١٩ كَيْفَ ‹سَيَنْجَحُ ٱلْمَسِيحُ بِبَهَائِهِ›؟‏

      ١٩ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ بَعْدَئِذٍ؟‏ تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ قَائِلَةً:‏ «بِبَهَائِكَ ٱنْجَحْ».‏ (‏مز ٤٥:‏٤‏)‏ فَبَعْدَ تَدْمِيرِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ سَيُتِمُّ ٱلْمَسِيحُ غَلَبَتَهُ بِطَرْحِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ كَامِلَ فَتْرَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏​٢،‏ ٣‏)‏ وَإِذْ يَكُونُ إِبْلِيسُ وَمَلَائِكَتُهُ فِي حَالَةِ خُمُولٍ شَبِيهَةٍ بِٱلْمَوْتِ،‏ يُصْبِحُ سُكَّانُ ٱلْأَرْضِ أَحْرَارًا مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِيِّ،‏ فَيَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْعَيْشِ بِخُضُوعٍ تَامٍّ لِمَلِكِهِمِ ٱلظَّافِرِ ٱلْمَجِيدِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ قَبْلَ أَنْ يَرَوُا ٱلْأَرْضَ تَتَحَوَّلُ تَدْرِيجِيًّا إِلَى فِرْدَوْسٍ عَالَمِيٍّ،‏ سَيَكُونُ لَدَيْهِمْ سَبَبٌ آخَرُ لِيَفْرَحُوا مَعَ مَلِكِهِمْ وَمُعَاوِنِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ.‏ وَسَنَتَفَحَّصُ هٰذَا ٱلْحَدَثَ ٱلْمُفْرِحَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • لنفرح بعرس الحمل
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • العريس يمسك بيد عروسه

      لِنَفْرَحْ بِعُرْسِ ٱلْحَمَلِ

      ‏«لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّ عُرْسَ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ».‏ —‏ رؤ ١٩:‏٧‏.‏

      هَلْ تَذْكُرُ ٱلنِّقَاطَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلتَّالِيَةَ؟‏

      • مَنْ هِيَ ٱلْعَرُوسُ فِي عُرْسِ ٱلْحَمَلِ،‏ وَكَيْفَ يُهَيِّئُهَا ٱلْمَسِيحُ لِزِفَافِهِ؟‏

      • مَتَى يَحْدُثُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ؟‏

      • كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› سَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْفَرَحِ ٱلْكَوْنِيِّ لِعُرْسِ ٱلْحَمَلِ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ زِفَافٍ سَيَكُونُ سَبَبَ بَهْجَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

      يَتَطَلَّبُ ٱلتَّحْضِيرُ لِلزِّفَافِ وَقْتًا طَوِيلًا.‏ وَسَنُرَكِّزُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَلَى زِفَافٍ مُمَيَّزٍ جِدًّا،‏ زِفَافٍ مَلَكِيٍّ يُعَدُّ لَهُ مُنْذُ نَحْوِ ٠٠٠‏,٢ سَنَةٍ.‏ وَٱلْآنَ،‏ يَقْتَرِبُ بِسُرْعَةٍ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي سَيَتَّحِدُ فِيهِ ٱلْعَرِيسُ بِعَرُوسِهِ.‏ وَقَرِيبًا،‏ سَتَمْلَأُ أَصْوَاتُ ٱلْمُوسِيقَى ٱلْفَرِحَةِ أَرْجَاءَ قَصْرِ ٱلْمَلِكِ،‏ وَسَتُرَنِّمُ ٱلْحُشُودُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ قَائِلَةً:‏ «سَبِّحُوا يَاهَ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَنَا،‏ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ قَدِ ٱبْتَدَأَ يَمْلِكُ.‏ فَلْنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ،‏ وَلْنُعْطِهِ ٱلْمَجْدَ،‏ لِأَنَّ عُرْسَ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا».‏ —‏ رؤ ١٩:‏​٦،‏ ٧‏.‏

      ٢ لَيْسَ «ٱلْحَمَلُ» ٱلَّذِي سَيَكُونُ زِفَافُهُ سَبَبَ بَهْجَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ إِلَّا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ.‏ (‏يو ١:‏٢٩‏)‏ فَمَاذَا سَيَرْتَدِي فِي يَوْمِ زِفَافِهِ؟‏ مَنْ هِيَ عَرُوسُهُ؟‏ كَيْفَ تُهَيَّأُ لِلزَّوَاجِ؟‏ مَتَى يَحِينُ وَقْتُ ٱلزِّفَافِ؟‏ وَبِمَا أَنَّ هٰذَا ٱلزَّوَاجَ سَيَكُونُ سَبَبَ بَهْجَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ فَهَلْ يَفْرَحُ بِهِ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ سَنُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ فِيمَا نُتَابِعُ فَحْصَنَا لِلْمَزْمُور ٤٥‏.‏

      ثِيَابُهُ مُعَطَّرَةٌ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يَصِفُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ ثِيَابَ زِفَافِ ٱلْعَرِيسِ،‏ وَمَاذَا يَزِيدُ مِنْ فَرَحِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُنَّ ‹بَنَاتُ ٱلْمُلُوكِ› وَ «قَرِينَةُ ٱلْمَلِكِ» ٱللَّوَاتِي يُشَارِكْنَ فَرَحَ ٱلْعَرِيسِ؟‏

      ٣ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​٨،‏ ٩‏.‏ يَرْتَدِي ٱلْعَرِيسُ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ ثِيَابَ زِفَافِهِ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلْفَاخِرَةَ ٱلَّتِي تَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ مِثْلُ رَائِحَةِ «أَفْخَرِ ٱلْعُطُورِ»،‏ كَٱلْمُرِّ وَٱلسَّلِيخَةِ ٱللَّذَيْنِ كَانَا مِنْ مُكَوِّنَاتِ زَيْتِ ٱلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ —‏ خر ٣٠:‏​٢٣-‏٢٥‏.‏

      ٤ وَٱلْمُوسِيقَى ٱلسَّمَاوِيَّةُ ٱلَّتِي تَمْلَأُ ٱلْقَصْرَ تَزِيدُ مِنَ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ ٱلْعَرِيسُ مَعَ ٱقْتِرَابِ زِفَافِهِ.‏ وَتُشَارِكُهُ هٰذِهِ ٱلْفَرْحَةَ «قَرِينَةُ ٱلْمَلِكِ»،‏ ٱلْجُزْءُ ٱلسَّمَاوِيُّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَضُمُّ ‹بَنَاتِ ٱلْمُلُوكِ›،‏ أَيِ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْقُدُّوسِينَ.‏ وَكَمْ هُوَ مُثِيرٌ سَمَاعُ ٱلْأَصْوَاتِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ تُعْلِنُ:‏ «لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّ عُرْسَ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ»!‏

      اَلْعَرُوسُ تُهَيَّأُ لِزِفَافِهَا

      ٥ مَنْ هِيَ «ٱمْرَأَةُ ٱلْحَمَلِ»؟‏

      ٥ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​١٠،‏ ١١‏.‏ بَعْدَ أَنْ عَرَفْنَا مَنْ هُوَ ٱلْعَرِيسُ،‏ يَبْقَى عَلَيْنَا أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّةَ ٱلْعَرُوسِ.‏ فَمَنْ هِيَ يَا تُرَى؟‏ إِنَّهَا عَرُوسٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّتِي يَرْأَسُهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٥:‏​٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فَهُمْ سَيَصِيرُونَ جُزْءًا مِنْ مَلَكُوتِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏لو ١٢:‏٣٢‏)‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْبَالِغُ عَدَدُهُمْ ٠٠٠‏,١٤٤ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ».‏ (‏رؤ ١٤:‏​١-‏٤‏)‏ فَهُمْ يُصْبِحُونَ «ٱمْرَأَةَ ٱلْحَمَلِ» وَيَسْكُنُونَ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٩؛‏ يو ١٤:‏​٢،‏ ٣‏.‏

      ٦ لِمَ يُشَارُ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ بِـ‍ «بِنْتِ ٱلْمَلِكِ»،‏ وَلِمَ يُوصَوْنَ أَنْ ‹يَنْسَوْا شَعْبَهُمْ›؟‏

      ٦ لَاحِظْ أَنَّهُ لَا يُشَارُ إِلَى ٱلْعَرُوسِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ بِـ‍ ‹ٱلْبِنْتِ› فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا بِـ‍ «بِنْتِ ٱلْمَلِكِ».‏ (‏مز ٤٥:‏١٣‏)‏ فَمَنْ هُوَ هٰذَا «ٱلْمَلِكُ»؟‏ إِنَّهُ يَهْوَهُ ٱلَّذِي تَبَنَّى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ‹كَأَوْلَادٍ› لَهُ.‏ (‏رو ٨:‏​١٥-‏١٧‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ سَيَصِيرُونَ زَوْجَةً سَمَاوِيَّةً،‏ فَقَدْ أُوصُوا أَنْ ‹يَنْسَوْا شَعْبَهُمْ وَبَيْتَ أَبِيهِمْ›.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يُبْقُوا عُقُولَهُمْ «مُرَكَّزَةً فِي مَا هُوَ فَوْقُ،‏ لَا فِي مَا هُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ كو ٣:‏​١-‏٤‏.‏

      ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يُهَيِّئُ ٱلْمَسِيحُ زَوْجَتَهُ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ مُنْذُ قُرُونٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَنْظُرُ ٱلْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ؟‏

      ٧ مُنْذُ قُرُونٍ وَٱلْمَسِيحُ يُهَيِّئُ زَوْجَتَهُ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ لِلزِّفَافِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «أَحَبَّ .‏ .‏ .‏ ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا،‏ لِكَيْ يُقَدِّسَهَا،‏ مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ جَمَاعَةً بَهِيَّةً،‏ لَا وَصْمَةَ فِيهَا وَلَا غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذٰلِكَ،‏ بَلْ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً وَبِلَا شَائِبَةٍ».‏ (‏اف ٥:‏​٢٥-‏٢٧‏)‏ كَمَا قَالَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «أَنَا أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنِّي شَخْصِيًّا خَطَبْتُكُمْ لِزَوْجٍ وَاحِدٍ لِأُحْضِرَكُمْ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً إِلَى ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏٢ كو ١١:‏٢‏)‏ وَبِسَبَبِ طَهَارَةِ ٱلْعَرُوسِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ يَعْتَبِرُهَا ٱلْمَلِكُ ٱلْعَرِيسُ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ فِي غَايَةِ ‹ٱلْحُسْنِ›.‏ وَهِيَ بِدَوْرِهَا تَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ ‹سَيِّدُهَا› وَ ‹تَسْجُدُ لَهُ› بِصِفَتِهِ زَوْجَهَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّ.‏

      اَلْعَرُوسُ «تُحْضَرُ إِلَى ٱلْمَلِكِ»‏

      ٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَقُولَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِنَّ ٱلْعَرُوسَ «كُلُّهَا مَجْدٌ»؟‏

      ٨ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​١٣،‏ ١٤أ‏.‏ يَقُولُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِنَّ ٱلْعَرُوسَ «كُلُّهَا مَجْدٌ».‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ فِي ٱلرُّؤْيَا ٢١:‏​٢‏،‏ تُشَبَّهُ ٱلْعَرُوسُ بِمَدِينَةٍ،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ وَيُقَالُ إِنَّهَا «مُزَيَّنَةٌ لِعَرِيسِهَا».‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ «لَهَا مَجْدُ ٱللّٰهِ» وَسَنَاؤُهَا «مِثْلُ حَجَرٍ كَرِيمٍ جِدًّا،‏ كَحَجَرِ يَشْبٍ يَلْمَعُ صَافِيًا كَبَلُّورٍ».‏ (‏رؤ ٢١:‏​١٠،‏ ١١‏)‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ عَيْنِهِ،‏ نَجِدُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَصْفِ ٱلرَّائِعِ لِتَأَلُّقِ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏رؤ ٢١:‏​١٨-‏٢١‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّهَا عَرُوسٌ «كُلُّهَا مَجْدٌ».‏ وَهٰذَا أَقَلُّ مَا يُقَالُ عَنْ عَرُوسٍ يَجْرِي زِفَافُهَا ٱلْمَلَكِيُّ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

      ٩ مَنْ هُوَ «ٱلْمَلِكُ» ٱلَّذِي تُحْضَرُ ٱلْعَرُوسُ إِلَيْهِ،‏ وَمَاذَا تَرْتَدِي؟‏

      ٩ وَٱلْمَلِكُ ٱلَّذِي تُحْضَرُ إِلَيْهِ ٱلْعَرُوسُ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ.‏ فَبَعْدَ أَنْ هَيَّأَهَا،‏ «مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ»،‏ أَصْبَحَتِ ٱلْآنَ «مُقَدَّسَةً وَبِلَا شَائِبَةٍ».‏ (‏اف ٥:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ عَلَى ٱلْعَرُوسِ أَنْ تَرْتَدِيَ ثِيَابًا تَلِيقُ بِٱلْمُنَاسَبَةِ.‏ وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ.‏ فَعِنْدَمَا تُحْضَرُ إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ يَكُونُ لِبَاسُهَا ‹مُطَرَّزًا بِٱلذَّهَبِ› وَ ‹ثَوْبُهَا مُوَشًّى›.‏ فَهِيَ قَدْ «أُعْطِيَتْ أَنْ تَتَسَرْبَلَ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ مُتَأَلِّقٍ نَقِيٍّ،‏ لِأَنَّ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ يُمَثِّلُ أَعْمَالَ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْبَارَّةَ».‏ —‏ رؤ ١٩:‏٨‏.‏

      ‏«عُرْسُ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ‏»‏

      ١٠ مَتَى يَحْدُثُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ؟‏

      ١٠ اِقْرَإِ ٱلرُّؤْيَا ١٩:‏٧‏.‏ مَعَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ تَقُولُ إِنَّ «عَرُوسَ [ٱلْحَمَلِ] قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا» لِلزِّفَافِ،‏ فَإِنَّ ٱلْآيَاتِ ٱللَّاحِقَةَ لَا تَأْتِي عَلَى وَصْفِ ٱلزِّفَافِ،‏ بَلْ تُعْطِي وَصْفًا حَيًّا لِلْمَرْحَلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏​١١-‏٢١‏)‏ فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْعُرْسَ سَيَحْدُثُ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ ٱلْمَلِكُ ٱلْعَرِيسُ غَلَبَتَهُ؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلْأَحْدَاثُ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا لَيْسَتْ مُدَوَّنَةً بِٱلتَّرْتِيبِ ٱلزَّمَنِيِّ.‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ إِذًا مَتَى يَكُونُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ؟‏ يُوضِحُ ٱلْمَزْمُورُ ٱلْـ‍ ٤٥ أَنَّ ٱلْعُرْسَ ٱلْمَلَكِيَّ سَيَكُونُ بَعْدَ أَنْ يَتَقَلَّدَ ٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ سَيْفَهُ وَيَنْتَصِرَ عَلَى أَعْدَائِهِ.‏ —‏ مز ٤٥:‏​٣،‏ ٤‏.‏

      ١١ مَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلَّذِي سَيَتْبَعُهُ ٱلْمَسِيحُ كَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ؟‏

      ١١ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ سَيْرَ ٱلْأَحْدَاثِ سَيَكُونُ بِٱلتَّرْتِيبِ ٱلتَّالِي:‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سَتُنَفَّذُ ٱلدَّيْنُونَةُ فِي «ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏​١،‏ ٥،‏ ١٦،‏ ١٧؛‏ ١٩:‏​١،‏ ٢‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَيَمْضِي ٱلْمَسِيحُ قُدُمًا لِيُنَفِّذَ أَحْكَامَ ٱللّٰهِ فِي بَاقِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ بِإِهْلَاكِهِ فِي هَرْمَجِدُّونَ،‏ «حَرْبِ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏رؤ ١٦:‏​١٤-‏١٦؛‏ ١٩:‏​١٩-‏٢١‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ سَيُتِمُّ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُحَارِبُ غَلَبَتَهُ بِطَرْحِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ،‏ أَيْ وَضْعِهِمْ فِي حَالَةِ خُمُولٍ شَبِيهَةٍ بِٱلْمَوْتِ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏​١-‏٣‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَتَى يَحْدُثُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ سَيَفْرَحُ بِعُرْسِ ٱلْحَمَلِ فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏

      ١٢ عِنْدَمَا يُنْهِي ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَرْضِيَّ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ وَفِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ دَمَارِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ سَيَجْمَعُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْأَفْرَادِ ٱلْبَاقِينَ مِنْ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ.‏ (‏١ تس ٤:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ سَيَكُونُ كُلُّ أَفْرَادِ «ٱلْعَرُوسِ» فِي ٱلسَّمَاءِ قَبْلَ ٱنْدِلَاعِ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ وَبَعْدَ هٰذِهِ ٱلْحَرْبِ،‏ يَحْدُثُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ ٱلَّذِي سَيَكُونُ حَتْمًا مُنَاسَبَةً مُفْرِحَةً.‏ تَقُولُ ٱلرُّؤْيَا ١٩:‏٩‏:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمَدْعُوُّونَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ ٱلْحَمَلِ».‏ حَقًّا،‏ يَا لَلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي سَيَشْعُرُ بِهَا أَعْضَاءُ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤!‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَلِكَ ٱلْعَرِيسَ سَيَفْرَحُ أَنْ يَجْتَمِعَ كَامِلُ مُعَاوِنِيهِ فِي ٱلْحُكْمِ ‹لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِهِ فِي مَلَكُوتِهِ›.‏ (‏لو ٢٢:‏​١٨،‏ ٢٨-‏٣٠‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْفَرَحَ بِعُرْسِ ٱلْحَمَلِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْعَرِيسِ وَٱلْعَرُوسِ.‏

      ١٣ فَكَمَا قَرَأْنَا فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَتُرَنِّمُ ٱلْحُشُودُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ بِٱتِّحَادٍ،‏ قَائِلَةً:‏ «لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ،‏ وَلْنُعْطِهِ ٱلْمَجْدَ،‏ لِأَنَّ عُرْسَ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا».‏ (‏رؤ ١٩:‏​٦،‏ ٧‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا عَنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأَرْضِيِّينَ؟‏ هَلْ يَفْرَحُونَ هُمْ أَيْضًا؟‏

      ‏«يُحْضَرْنَ بِفَرَحٍ»‏

      ١٤ مَنْ هُنَّ «ٱلْعَذَارَى صَاحِبَاتُ» ٱلْعَرُوسِ ٱلْمَذْكُورَاتُ فِي ٱلْمَزْمُور ٤٥‏؟‏

      ١٤ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​١٢،‏ ١٤ب،‏ ١٥‏.‏ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ زَكَرِيَّا أَنَّهُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ سَيَخْدُمُ أُنَاسٌ مِنَ ٱلْأُمَمِ إِلَى جَانِبِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ›».‏ (‏زك ٨:‏٢٣‏)‏ وَفِي ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​١٢‏،‏ يُشَارُ إِلَى «ٱلْعَشَرَةِ رِجَالٍ» ٱلرَّمْزِيِّينَ بِـ‍ «بِنْتِ صُورَ» وَ «أَغْنِيَاءِ ٱلشَّعْبِ» ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَى ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ بِهَدَايَا،‏ سَائِلِينَ رِضَاهُمْ وَعَوْنَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ وَهٰذَا مَا يَحْدُثُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩٣٥.‏ فَمُذَّاكَ،‏ يَسْمَحُ ٱلْمَلَايِينُ لِلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ أَنْ ‹يَرُدُّوهُمْ إِلَى ٱلْبِرِّ›.‏ (‏دا ١٢:‏٣‏)‏ فَرُفَقَاءُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَوْلِيَاءُ هٰؤُلَاءِ يُطَهِّرُونَ حَيَاتَهُمْ،‏ صَائِرِينَ عَذَارَى بِمَعْنًى رُوحِيٍّ.‏ لِذَا فَهُمْ يُدْعَوْنَ «ٱلْعَذَارَى صَاحِبَاتِهَا»،‏ أَيْ صَاحِبَاتِ ٱلْعَرُوسِ.‏ وَهُمْ يَنْذُرُونَ حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَهَ وَيُبَرْهِنُونَ أَنَّهُمْ رَعَايَا أَوْلِيَاءُ لِلْمَلِكِ ٱلْعَرِيسِ.‏

      ١٥ كَيْفَ تَعْمَلُ «ٱلْعَذَارَى» مَعَ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ مِنْ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ؟‏

      ١٥ طَبْعًا،‏ إِنَّ ٱلْبَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحَةَ لِصَفِّ ٱلْعَرُوسِ شَاكِرَةٌ لِـ‍ «ٱلْعَذَارَى صَاحِبَاتِهَا» عَلَى مُسَاعَدَتِهِمِ ٱلْغَيُورَةِ فِي نَشْرِ «بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ» لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ فَلَيْسَ فَقَطِ «ٱلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ يَقُولَانِ:‏ ‹تَعَالَ!‏›»،‏ بَلْ مَنْ يَسْمَعُ أَيْضًا يَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ (‏رؤ ٢٢:‏١٧‏)‏ ‹فَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› سَمِعُوا أَعْضَاءَ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ يَقُولُونَ:‏ «تَعَالَ!‏»،‏ وَقَدْ لَبَّوُا ٱلنِّدَاءَ وَٱنْضَمُّوا إِلَى ٱلْعَرُوسِ فِي ٱلْمُنَادَاةِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ١٦ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ مَنَحَهُ يَهْوَهُ لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ؟‏

      ١٦ تُحِبُّ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ صَاحِبَاتِهَا وَتَفْرَحُ بِأَنَّ أَبَا ٱلْعَرِيسِ،‏ يَهْوَهَ،‏ مَنَحَ هٰؤُلَاءِ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱمْتِيَازَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي فَرَحِ عُرْسِ ٱلْحَمَلِ.‏ فَقَدْ أُنْبِئَ أَنَّ أُولٰئِكَ ‹ٱلْعَذَارَى يُحْضَرْنَ بِفَرَحٍ وَٱبْتِهَاجٍ›.‏ نَعَمْ،‏ سَيَشْتَرِكُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْفَرَحِ ٱلْكَوْنِيِّ حِينَ يَحْدُثُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُصَوِّرَ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا أَفْرَادَ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ›.‏ فَهُمْ يُؤَدُّونَ لِيَهْوَهَ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً فِي ٱلدَّارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ رؤ ٧:‏​٩،‏ ١٥‏.‏

      العذاری صاحبات العروس وهن مبتهجات

      يَجْلُبُ عُرْسُ ٱلْحَمَلِ ٱلْفَرَحَ لِـ‍ «ٱلْعَذَارَى صَاحِبَاتِ» ٱلْعَرُوسِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏

      ‏«عِوَضًا عَنْ آبَائِكَ يَكُونُ بَنُوكَ»‏

      ١٧،‏ ١٨ أَيُّ سَبَبٍ إِضَافِيٍّ لِلْفَرَحِ سَيَكُونُ لِـ‍ «ٱلْعَذَارَى» فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ وَلِمَنْ سَيُصْبِحُ ٱلْمَسِيحُ أَبًا خِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏

      ١٧ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏١٦‏.‏ سَيَكُونُ لِـ‍ «ٱلْعَذَارَى» سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِلْفَرَحِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَسَيُحَوِّلُ ٱلْمَلِكُ ٱلْعَرِيسُ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَيُقِيمُ مِنَ ٱلْمَوْتِ ‹آبَاءَهُ› ٱلْأَرْضِيِّينَ،‏ ٱلَّذِينَ سَيُصْبِحُونَ ‹بَنِيهِ› ٱلْأَرْضِيِّينَ.‏ (‏يو ٥:‏​٢٥-‏٢٩؛‏ عب ١١:‏٣٥‏)‏ وَمِنْ بَيْنِهِمْ،‏ سَيُقِيمُ «رُؤَسَاءَ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ سَيُعَيِّنُ آخَرِينَ مِنْ بَيْنِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْيَوْمَ كَيْ يَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ اش ٣٢:‏١‏.‏

      ١٨ وَخِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَصِيرُ أَبًا لآِخَرِينَ أَيْضًا.‏ فَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ يُصْبِحُ ٱلْمَسِيحُ «أَبًا أَبَدِيًّا» لَهُمْ.‏ —‏ اش ٩:‏​٦،‏ ٧‏.‏

      لِنَنْدَفِعْ إِلَى ‹ذِكْرِ ٱسْمِهِ›‏

      ١٩،‏ ٢٠ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْمَزْمُور ٤٥ فِي جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٩ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏​١،‏ ١٧‏.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٱلْـ‍ ٤٥ تَهُمُّ جَمِيعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ تَفْرَحُ بِرَجَائِهَا أَنْ تَتَّحِدَ قَرِيبًا فِي ٱلسَّمَاءِ مَعَ إِخْوَتِهَا وَمَعَ ٱلْعَرِيسِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ يَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْخُضُوعِ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلٍ لِمَلِكِهِمِ ٱلْمَجِيدِ،‏ وَيَشْكُرُونَ ٱللّٰهَ عَلَى ٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ إِلَى جَانِبِ أَعْضَاءِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَبَعْدَ ٱلزِّفَافِ،‏ سَيُغْدِقُ ٱلْمَسِيحُ وَمُعَاوِنُوهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْجَزِيلَةَ عَلَى سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏١٧؛‏ ٢١:‏​١-‏٤‏.‏

      ٢٠ وَفِيمَا نَتَطَلَّعُ إِلَى إِتْمَامِ ‹ٱلْكَلَامِ ٱلطَّيِّبِ› ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ أَلَا نَنْدَفِعُ إِلَى ‹ذِكْرِ ٱسْمِهِ›؟‏ فَلْنَكُنْ بَيْنَ ٱلَّذِينَ ‹يَحْمَدُونَ ٱلْمَلِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ›.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة