مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ماذا يأتي في المقام الاول في حياتكم؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • يهوه يسمع صلواتنا ويستجيبها

      ٩ (‏أ)‏ مع ان داود كان خاطئا،‏ ماذا تكشف كلماته وأعماله؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ألا نستسلم في فعل ما هو صواب؟‏

      ٩ مع ان داود كان انسانا خاطئا،‏ آمن بأن يهوه سيصغي الى تضرعاته.‏ فالتمس بتواضع:‏ «يا رب اسمع صلاتي وأصغِ الى تضرعاتي.‏ بأمانتك استجب لي بعدلك [«ببرّك،‏» ع‌ج‏].‏ ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فإنه لن يتبرَّر قدامك حيّ.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏١،‏ ٢‏)‏ ادرك داود نقصه،‏ لكنَّ قلبه كان كاملا نحو اللّٰه.‏ لذلك كان على ثقة بأن اللّٰه ببرّه سيستجيب له.‏ ألا يشجعنا ذلك؟‏ فمع اننا لا نبلغ مقياس اللّٰه للبر،‏ يمكننا ان نثق بأنه يسمع لنا اذا كانت قلوبنا كاملة نحوه.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ وإذ نواظب على الصلاة،‏ يجب ان نصمِّم على ان ‹نغلب الشر بالخير› في هذه الايام الشريرة.‏ —‏ رومية ١٢:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

      ١٠ لماذا مرّ داود بفترات من القلق؟‏

      ١٠ كان لداود اعداء،‏ كما لنا اعداء اليوم.‏ وقد مرّ داود بفترات من القلق سواء عندما كان هاربا من شاول مجبَرا على اللجوء الى اماكن منعزلة متعذر بلوغها،‏ او عندما كان ملكا وعرضة لهجمات الاعداء.‏ ووصف كيف اثَّر ذلك فيه:‏ «العدو قد اضطهد نفسي .‏ .‏ .‏ أجلسني في الظلمات .‏ .‏ .‏ أعيتْ فيَّ روحي.‏ تحيَّر [«خدرَ،‏» ع‌ج‏] في داخلي قلبي.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ فهل كان لديكم سبب لتشعروا هكذا؟‏

      ١١ اية فترات من القلق يمرّ بها خدام اللّٰه العصريون؟‏

      ١١ ان ضغط الاعداء،‏ المحن بسبب الضيقات الاقتصادية الشديدة،‏ المرض الخطير،‏ او المشاكل المزعجة الاخرى قادت البعض من شعب اللّٰه الى الاستسلام لليأس.‏ وأحيانا صارت ايضا قلوبهم وكأنها خدرة.‏ وكما لو انهم افراديا صرخوا:‏ «اريتني الكثير من الضيق والبلايا،‏ لكنك يا اللّٰه تعود فتحييني،‏ .‏ .‏ .‏ ترجع اليَّ فتعزيني.‏» (‏مزمور ٧١:‏٢٠،‏ ٢١‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏ فكيف نالوا المساعدة؟‏

      كيفية مواجهة جهود الاعداء

      ١٢ كيف واجه الملك داود الخطر والتجارب؟‏

      ١٢ يشير المزمور ١٤٣:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية،‏ الى ما فعله داود عندما احدق به الخطر وواجه تجارب عظيمة:‏ «تذكَّرتُ الايام السالفة متأملا في جميع اعمالك،‏ متفكِّرا في صنيع يديك.‏» تذكَّر داود تعاملات اللّٰه مع خدامه وكيف أُنقذ هو نفسه.‏ وتأمل في ما فعله يهوه لأجل اسمه العظيم.‏ نعم،‏ تفكَّر داود في صنائع اللّٰه.‏

      ١٣ كيف سيساعدنا التأمل في الامثلة القديمة والعصرية للخدام الامناء على الاحتمال عندما نواجه التجارب؟‏

      ١٣ ألم نتذكَّر في احيان كثيرة تعاملات اللّٰه مع شعبه؟‏ بلى،‏ بالتأكيد!‏ وهذا يشمل سجل ‹سحابة الشهود› في ازمنة ما قبل المسيحية.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٣٢-‏٣٨؛‏ ١٢:‏١‏)‏ وقد جرى تشجيع المسيحيين الممسوحين في القرن الاول ايضا على ‹تذكُّر الايام السالفة› وما احتملوه.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ وماذا عن اختبارات خدام اللّٰه في الازمنة العصرية،‏ كالتي تُروى في شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه؟‏ a ان الروايات المدعومة بالوثائق فيه وفي مطبوعات اخرى تمكِّننا من ان نتذكر كيف ساعد يهوه شعبه على احتمال الحظر،‏ السجن،‏ عمل الرعاع،‏ ومعسكرات الاعتقال والاشغال الشاقة.‏ وقد تعرَّضوا للتجارب في بلدان كانت تمزِّقها الحرب مثل بوروندي،‏ رواندا،‏ ليبيريا،‏ ويوغوسلاڤيا السابقة.‏ وعندما نشأت المقاومة احتمل خدام اللّٰه بسبب محافظتهم على علاقة قوية بيهوه.‏ وقد دعمت يده الذين وضعوا فعل مشيئته في المقام الاول في حياتهم.‏

      ١٤ (‏أ)‏ ما هو احد الامثلة لدعم اللّٰه شخصا في وضع قد يكون مماثلا لوضعنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا تتعلمون من هذا المثال؟‏

      ١٤ لكنكم قد تقولون انكم لم تتعرَّضوا لإساءات وحشية كهذه،‏ وقد تشعرون بأنه من غير المرجح ان تتعرَّضوا لها يوما ما.‏ إلا ان دعم اللّٰه لشعبه لم يكن دائما في ما قد يعتبره البعض ظروفا مأساوية.‏ فقد دعم افرادا «عاديين» كثيرين في ظروف «عادية.‏» وإليكم مجرد مثال من امثلة كثيرة:‏ احتوى عدد ١ كانون الاول ١٩٩٦ من برج المراقبة على رواية سردتها پنيلوپي ماكريس.‏ يا له من مثال رائع للاستقامة المسيحية!‏ أيمكنكم تذكّر ما احتملته من الجيران،‏ كيف حاربت مرضين خطيرين،‏ والجهود التي بذلتها للبقاء في الخدمة كامل الوقت؟‏ وماذا عن اختبارها المكافئ في ميتيليني؟‏ ان النقطة الاساسية هي،‏ هل تعتبرون هذه الامثلة مساعِدات لنا جميعا على تحديد الاولويات،‏ وضع فعل مشيئة اللّٰه اولا في حياتنا؟‏

      ١٥ ما هي بعض اعمال يهوه التي ينبغي ان نتأمل فيها؟‏

      ١٥ انها تقوِّينا لنتأمل في اعمال يهوه،‏ كما فعل داود.‏ فقد صنع يهوه،‏ إتماما لقصده،‏ تدبيرا للخلاص بواسطة موت ابنه،‏ قيامته،‏ وتمجيده.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأسَّس ملكوته السماوي،‏ طهَّر السموات من الشيطان وأبالسته،‏ وردَّ العبادة الحقة هنا على الارض.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ وقد أسس فردوسا روحيا وبارك شعبه بالزيادات.‏ (‏اشعياء ٣٥:‏١-‏١٠؛‏ ٦٠:‏٢٢‏)‏ وشعبه يقدِّم الآن شهادة اخيرة قبل ابتداء الضيقة العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ لدينا الكثير لنتأمل فيه.‏

      ١٦ فيمَ يجري تشجيعنا على التفكّر،‏ وماذا سيغرس ذلك في ذهننا؟‏

      ١٦ ان التفكّر في صنيع يدي اللّٰه بدلا من الانشغال بالمساعي البشرية يغرس في ذهننا ان قوة يهوه العملية لا تُقاوم.‏ لكنَّ هذه الاعمال لا تقتصر على الاعمال الخلقية المادية الرائعة في السموات وهنا على الارض.‏ (‏ايوب ٣٧:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ١٩:‏١؛‏ ١٠٤:‏٢٤‏)‏ فأعماله الرائعة تشمل اعمال انقاذ شعبه من المقاومين الاعداء،‏ كما يتَّضح من اختبارات شعبه المختار القديم.‏ —‏ خروج ١٤:‏٣١؛‏ ١٥:‏٦‏.‏

      معرفة الطريق التي يجب ان نسلك فيها

      ١٧ الى ايّ حد كان يهوه حقيقيا في نظر داود،‏ وكيف يمكن ان يطمئننا ذلك؟‏

      ١٧ صلَّى داود طلبا للمساعدة مخافة ان تجفّ فيه رطوبة الحياة:‏ «بسطتُ اليك يديَّ نفسي نحوك كأرض يابسة.‏ أسرع اجبني يا رب.‏ فنيتْ روحي لا تحجب وجهك عني فأشبه الهابطين في الجب.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ عرف داود الخاطئ ان اللّٰه كان عالما بحالته.‏ (‏مزمور ٣١:‏٧‏)‏ وأحيانا قد نشعر نحن ايضا بأن روحياتنا انخفضت.‏ لكنَّ الحالة ليست ميؤوسا منها.‏ فيهوه،‏ الذي يسمع صلواتنا،‏ يمكن ان يسرع بشفائنا بإنعاشنا بواسطة الشيوخ المحبين،‏ مقالات في برج المراقبة،‏ او اجزاء الاجتماعات التي تبدو تماما وكأنها لنا.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا ينبغي ان يكون تضرعنا المخلص الى يهوه؟‏ (‏ب)‏ ممَّ يمكننا ان نتأكد؟‏

      ١٨ تدفعنا ثقتنا بيهوه الى التضرع اليه:‏ «أسمعني رحمتك .‏ .‏ .‏ لأني عليك توكَّلتُ.‏ عرِّفني الطريق التي اسلك فيها.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٨‏)‏ هل خيَّب يهوه الاخت ماكريس التي كانت منعزلة في جزيرة يونانية؟‏ اذًا،‏ هل يخيِّبكم عندما تضعون فعل مشيئته في المقام الاول في حياتكم؟‏ يريد ابليس وعملاؤه ان يعيقوا او يوقفوا كاملا عمل مناداتنا بملكوت اللّٰه.‏ وسواء كنا نخدم في بلدان حيث يجري السماح عموما بالعبادة الحقة او حيث يجري قمعها،‏ فصلواتنا الموحَّدة تنسجم مع التماس داود:‏ «انقِذني من اعدائي يا رب اليك التجأت.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٩‏)‏ وحمايتنا من الكارثة الروحية تتوقف على سكننا في ستر العلي.‏ —‏ مزمور ٩١:‏١‏.‏

      ١٩ واقتناعنا بما يأتي في المقام الاول هو راسخ الاساس.‏ (‏رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فقاوموا جهود العالم ليفرض عليكم ما يظنه مهمًّا في البرامج البشرية الصنع.‏ استمروا في جعل كل وجه من اوجه حياتكم يعكس ما تعرفون انه يأتي في المقام الاول —‏ فعل مشيئة اللّٰه.‏ —‏ متى ٦:‏١٠؛‏ ٧:‏٢١‏.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ ماذا تعلَّمنا عن داود في المزمور ١٤٣:‏١-‏٩‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يعكس المسيحيون اليوم روح داود؟‏

      ٢٠ تشدِّد الاعداد التسعة الاولى من المزمور ١٤٣ على علاقة داود الشخصية الحميمة بيهوه.‏ فعندما حاصره الاعداء،‏ تضرع بحرية كلام الى اللّٰه طالبا الارشاد.‏ وسكب قلبه،‏ ناشدا المساعدة ليسلك في الطريق الصحيح.‏ والامر مماثل اليوم مع بقية الممسوحين بالروح على الارض ورفقائهم.‏ فهم يعتبرون علاقتهم بيهوه ثمينة اذ يتضرعون اليه طلبا للارشاد.‏ ويُبقون فعل مشيئة اللّٰه اولا،‏ رغم الضغوط من ابليس والعالم.‏

      ٢١ لماذا من المهم ان نرسم مثالا جيدا اذا اردنا ان نعلِّم الآخرين ما ينبغي ان يأتي في المقام الاول في حياتهم؟‏

      ٢١ ان ملايين الذين يدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه يلزم ان يدركوا ان فعل مشيئة اللّٰه يأتي في المقام الاول.‏ ويمكننا ان نساعدهم على فهم ذلك عندما نناقش الفصل ١٣ من كتاب المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية‏،‏ الذي يشدِّد على المبادئ المشمولة بكوننا طائعين للكلمة.‏b طبعا،‏ ينبغي ان يروا فينا المثال لما نعلِّمهم اياه.‏ ثم بعد فترة قصيرة نسبيا،‏ سيعرفون هم ايضا الطريق التي ينبغي ان يسلكوا فيها.‏ وإذ يدرك هؤلاء الملايين شخصيا ما ينبغي ان يكون غاية في الاهمية في حياتهم،‏ سيندفع كثيرون الى اتخاذ خطوتَي الانتذار والمعمودية.‏ وبعد ذلك يمكن ان تساعدهم الجماعة على الاستمرار في السلوك في طريق الحياة.‏

      ٢٢ ايّ سؤالين سيجري التأمل فيهما في المقالة التالية؟‏

      ٢٢ يعترف كثيرون تلقائيا ان مشيئة اللّٰه ينبغي ان تكون غاية في الاهمية في حياتهم.‏ ولكن كيف يعلِّم يهوه تدريجيا خدامه ان يفعلوا مشيئته؟‏ وأية فوائد يجلبها ذلك لهم؟‏ سيجري التأمل في هذين السؤالين في المقالة التالية،‏ بالاضافة الى مناقشة عدد رئيسي،‏ وهو المزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

  • متعلِّمون لفعل مشيئة يهوه
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • متعلِّمون لفعل مشيئة يهوه

      ‏«علِّمني ان افعل مشيئتك لأنك انت الهي.‏» —‏ مزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ متى ينبغي ان نتعلَّم،‏ وبأية نظرة واقعية؟‏ (‏ب)‏ لماذا التعلُّم من يهوه ضروري جدا؟‏

      كل يوم يكون فيه الشخص حيًّا ونشيطا،‏ يمكنه ان يتعلَّم امرا مفيدا.‏ ويصح ذلك فيكم وفي الآخرين.‏ ولكن ماذا يحدث عند الموت؟‏ يستحيل تعلُّم ايّ شيء في هذه الحالة.‏ فالكتاب المقدس يقول بوضوح ان الموتى «لا يعلمون شيئا.‏» فليس من معرفة في الهاوية،‏ المدفن العام للجنس البشري.‏ (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ وهل يعني ذلك ان تعلُّمنا،‏ كَنْزنا المعرفة،‏ هو بلا جدوى؟‏ يعتمد ذلك على ما نتعلَّمه وكيفية استخدامنا هذه المعرفة.‏

      ٢ فإذا تعلَّمنا ما هو عالمي فقط،‏ فلن يكون لنا مستقبل دائم.‏ لكن من المفرح ان ملايين الاشخاص في كل الامم يتعلَّمون المشيئة الالهية برجاء الحياة الابدية.‏ وأساس هذا الرجاء يكمن في التعلّم من يهوه،‏ مصدر المعرفة المانحة الحياة.‏ —‏ مزمور ٩٤:‏٩-‏١٢‏.‏

      ٣ (‏أ)‏ لماذا يمكن القول ان يسوع كان اول تلميذ للّٰه؟‏ (‏ب)‏ ايّ تأكيد لدينا ان البشر سيتعلمون من يهوه،‏ وبأية نتيجة؟‏

      ٣ تعلَّم ابن اللّٰه البكر،‏ كأول تلميذ له،‏ ان يفعل مشيئة ابيه.‏ (‏امثال ٨:‏٢٢-‏٣٠؛‏ يوحنا ٨:‏٢٨‏)‏ ويسوع بدوره اشار الى ان اعدادا غفيرة من البشر سيتعلمون من ابيه.‏ فما هي آمالنا نحن الذين نتعلم من اللّٰه؟‏ قال يسوع:‏ «انه مكتوب في الانبياء ويكون الجميع متعلمين من اللّٰه.‏ فكل من سمع من الآب وتعلَّم يُقبِل إليَّ.‏ .‏ .‏ .‏ الحق الحق اقول لكم مَن يؤمن بي فله حياة ابدية.‏» —‏ يوحنا ٦:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

      ٤ كيف يؤثر التعليم الالهي في ملايين الناس،‏ وأيّ رجاء لديهم؟‏

      ٤ كان يسوع يقتبس من اشعياء ٥٤:‏١٣ الموجَّهة الى امرأة اللّٰه الرمزية،‏ صهيون السماوية.‏ وهذه النبوة لها انطباق خصوصي على ابنائها،‏ تلاميذ يسوع المسيح الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ المولودين من الروح.‏ والبقية من هؤلاء الابناء الروحيين نشيطة اليوم،‏ اذ تقود برنامج تعليم عالميا.‏ ونتيجة لذلك،‏ يستفيد ايضا ملايين آخرون يؤلفون ‹جمعا كثيرا› من التعلُّم من يهوه.‏ ولديهم رجاء فريد ان يتعلموا دون ان يعيقهم الموت.‏ وكيف ذلك؟‏ انهم في طريق النجاة من «الضيقة العظيمة» الوشيكة جدا والتمتع بحياة ابدية على ارض فردوسية.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣-‏١٧‏.‏

      تشديد اكثر على فعل مشيئة اللّٰه

      ٥ (‏أ)‏ ما هي الآية السنوية لعام ١٩٩٧؟‏ (‏ب)‏ كيف ينبغي ان نشعر حيال حضور الاجتماعات المسيحية؟‏

      ٥ خلال سنة ١٩٩٧،‏ وفي اكثر من ٠٠٠‏,٨٠ جماعة حول الارض،‏ سيتذكر شهود يهوه الكلمات الافتتاحية للمزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج:‏ «علِّمني ان افعل مشيئتك.‏» فهذه ستكون الآية السنوية لعام ١٩٩٧.‏ وهذه الكلمات،‏ التي ستظهر بشكل بارز في قاعات الملكوت،‏ ستخدم كمذكِّر ان احد الاماكن البارزة لنيل التعليم الالهي هو اجتماعات الجماعة،‏ حيث يمكننا ان نشارك في برنامج تعليم متواصل.‏ وعندما ننضم الى اخوتنا في الاجتماعات لنتعلَّم من معلِّمنا العظيم،‏ يمكن ان نشعر كما شعر المرنم الملهم الذي كتب:‏ «فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب.‏» —‏ مزمور ١٢٢:‏١؛‏ اشعياء ٣٠:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ٦ بترديدنا كلمات داود،‏ بمَ نعترف؟‏

      ٦ نعم،‏ نريد ان نتعلَّم فعل مشيئة اللّٰه لا مشيئة خصمنا ابليس او مشيئة البشر الناقصين.‏ لذلك،‏ كداود،‏ نعترف بالاله الذي نعبده ونخدمه قائلين:‏ «لأنك انت الهي.‏ روحك صالح،‏ فليهدني في ارض الاستقامة.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ فبدلا من ان يرغب داود في مخالطة اناس السوء،‏ فضَّل ان يكون حيث كانت تُمارس عبادة يهوه.‏ (‏مزمور ٢٦:‏٤-‏٦‏)‏ ولأن روح اللّٰه وجَّه خطوات داود،‏ تمكَّن من السير في سبل البر.‏ —‏ مزمور ١٧:‏٥؛‏ ٢٣:‏٣‏.‏

      ٧ كيف يعمل روح اللّٰه في الجماعة المسيحية؟‏

      ٧ اكَّد داود الاعظم،‏ يسوع المسيح،‏ للرسل ان الروح القدس سيعلِّمهم كل شيء ويذكِّرهم بكل ما قاله لهم.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٦‏)‏ ومن يوم الخمسين فصاعدا،‏ يكشف يهوه تدريجيا «اعماق اللّٰه» التي تحتويها كلمته المكتوبة.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٠-‏١٣‏)‏ وهو يفعل ذلك بواسطة قناة منظورة دعاها يسوع «العبد الامين الحكيم.‏» وهي تزوِّد الطعام الروحي الذي يجري التأمل فيه في برنامج التعليم في جماعات شعب اللّٰه حول الارض.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

      متعلِّمون مشيئة يهوه في اجتماعاتنا

      ٨ لماذا حضور درس برج المراقبة قيِّم جدا؟‏

      ٨ ان المواد في درس برج المراقبة الاسبوعي في الجماعة تتناول تكرارا تطبيق مبادئ الكتاب المقدس.‏ وهذا يساعدنا بالتأكيد على التغلب على هموم الحياة.‏ وتتناول دروس اخرى حقائق روحية عميقة او نبوات الكتاب المقدس.‏ فما اكثر ما نتعلمه خلال هذه الدروس!‏ وفي بلدان كثيرة تمتلئ قاعات الملكوت في هذه الاجتماعات.‏ لكنَّ حضور الاجتماعات انخفض في عدد من البلدان.‏ فما السبب في رأيكم؟‏ هل يسمح البعض للعمل الدنيوي بأن يتعارض مع اجتماعهم معا قانونيا «للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة»؟‏ او هل تُصرَف ساعات عديدة في النشاطات الاجتماعية او في مشاهدة التلفزيون،‏ مما يجعل البرنامج يبدو ملآنا اكثر من ان يتمكنوا من حضور كل الاجتماعات؟‏ تذكَّروا الوصية الموحى بها في عبرانيين ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏.‏ أليس الاجتماع معا لنيل الارشاد الالهي اهم ايضا الآن اذ ‹نرى اليوم يقرب›؟‏

      ٩ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يعدّنا اجتماع الخدمة للخدمة؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان يكون موقفنا من الشهادة؟‏

      ٩ ان احدى مسؤولياتنا الرئيسية هي ان نعمل كخدام للّٰه.‏ واجتماع الخدمة مصمَّم لتعليمنا كيف يمكن ان ننجز ذلك بفعَّالية.‏ فنحن نتعلَّم كيف نقترب من الناس،‏ ما يجب ان نقوله،‏ ما يجب ان يكون ردّ فعلنا عندما يكون هنالك تجاوب ايجابي،‏ وحتى ما يجب ان نفعله عندما يرفض الناس رسالتنا.‏ (‏لوقا ١٠:‏١-‏١١‏)‏ وبمناقشة الاساليب الفعَّالة وتمثيلها في هذا الاجتماع الاسبوعي،‏ نستعدّ بشكل افضل لبلوغ الناس لا عند الذهاب من بيت الى بيت فحسب بل ايضا عند الكرازة في الشوارع،‏ في مواقف السيارات،‏ في وسائل النقل العامة،‏ في المطارات،‏ في المتاجر،‏ او في المدارس.‏ وانسجاما مع طلبنا،‏ «علِّمني ان افعل مشيئتك،‏» سنرغب في انتهاز كل فرصة لنفعل كما حثنا سيّدنا:‏ «ليضئ نوركم .‏ .‏ .‏ قدام الناس لكي .‏ .‏ .‏ يمجِّدوا اباكم الذي في السموات.‏» —‏ متى ٥:‏١٦‏.‏

      ١٠ كيف يمكننا ان نساعد حقا ‹المستحقين›؟‏

      ١٠ نتعلَّم ايضا في اجتماعات الجماعة هذه تلمذة الآخرين.‏ فعندما نجد اهتماما او نوزّع مطبوعة،‏ يكون هدفنا عند القيام بزيارات مكررة ان نبدأ بدروس بيتية في الكتاب المقدس.‏ وهذا يماثل الى حد ما ‹اقامة التلاميذ عند المستحقين› ليعلِّموهم ما اوصى به يسوع.‏ (‏متى ١٠:‏١١؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وبامتلاكنا مساعِدات ممتازة،‏ ككتاب المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية،‏ نكون مجهَّزين حقا بشكل جيد لإنجاز خدمتنا كاملا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٥‏)‏ وكل اسبوع عندما تحضرون اجتماع الخدمة ومدرسة الخدمة الثيوقراطية،‏ حاولوا ان تفهموا ثم تستعملوا النقاط المساعدة التي توصي بكم كخدام للّٰه اكفاء،‏ متمِّمين مشيئته.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٣،‏ ٥؛‏ ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١١ كيف اظهر البعض الايمان بالكلمات الموجودة في متى ٦:‏٣٣‏؟‏

      ١١ مشيئة اللّٰه هي ان ‹نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبره.‏› (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ فاسألوا نفسكم،‏ ‹كيف اطبِّق هذا المبدأ اذا تعارضت متطلبات عملي [او عمل رفيق زواجي] الدنيوي مع حضور الاجتماعات؟‏› يتخذ اشخاص كثيرون ناضجون روحيا الخطوات ليتحدثوا الى مستخدِميهم عن المسألة.‏ فقد اعلمت خادمة كامل الوقت مستخدِمها انه يلزمها الانصراف من عملها باكرا كل اسبوع لكي تحضر اجتماعات الجماعة.‏ فلبَّى طلبها.‏ ولكن بدافع الفضول لمعرفة ما يحدث في الاجتماعات،‏ طلب ان يحضر.‏ وهناك سمع اعلانا عن محفل كوري قادم.‏ ونتيجة لذلك،‏ رتَّب المستخدِم ان يقضي يوما كاملا في المحفل.‏ فأيّ درس تتعلَّمونه من هذا المثال؟‏

      متعلِّمون مشيئة يهوه بواسطة والدين اتقياء

      ١٢ ماذا ينبغي ان يفعل الوالدون المسيحيون بصبر وثبات ليتعلَّم الاولاد مشيئة يهوه؟‏

      ١٢ لكنَّ اجتماعات الجماعة والمحافل ليست التدبير الوحيد لتعلُّم فعل المشيئة الالهية.‏ فيوصى الوالدون الاتقياء بأن يدرِّبوا اولادهم،‏ يؤدبوهم،‏ ويربُّوهم ليسبِّحوا يهوه ويفعلوا مشيئته.‏ (‏مزمور ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣؛‏ امثال ٢٢:‏٦،‏ ١٥‏)‏ ويتطلب ذلك اخذ ‹اطفالنا› الى الاجتماعات حيث يمكنهم ان «يسمعوا ويتعلَّموا،‏» ولكن ماذا عن تعليمهم من الكتابات المقدسة في البيت؟‏ (‏تثنية ٣١:‏١٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ ابتدأت عائلات كثيرة جديًّا ببرامج درس عائلي قانوني في الكتاب المقدس،‏ ولكن ليدَعوها تتقطّع او تتوقف بعد وقت قصير.‏ فهل مررتم باختبار كهذا؟‏ هل تعتقدون ان النصيحة ان يكون لديكم درس قانوني هي غير ملائمة او ان ظروف عائلتكم مختلفة بحيث لا ينجح الامر في حالتكم؟‏ مهما كان الوضع،‏ فراجعوا من فضلكم ايها الوالدون المقالتين الرائعتين «ميراثنا الروحي الغني» و«مكافآ‌ت المثابرة» في عدد ١ آب ١٩٩٥ من برج المراقبة‏.‏

      ١٣ كيف يمكن ان تستفيد العائلات من التأمل في الآية اليومية؟‏

      ١٣ تُشجَّع العائلات على اعتياد التأمل في الآية اليومية من فاحصين الاسفار المقدسة يوميا‏.‏ ومجرد قراءة الآية والتعليقات جيد،‏ لكنَّ مناقشة الآية وتطبيقها مفيد اكثر.‏ مثلا،‏ اذا كان اعضاء العائلة يتأملون في افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏،‏ يمكنهم ان يفكروا مليا في كيفية ‹افتداء الوقت› للدرس الشخصي،‏ للاشتراك في شكل من اشكال الخدمة كامل الوقت،‏ وللاعتناء بالتعيينات الثيوقراطية الاخرى.‏ نعم،‏ يمكن ان تقود المناقشة العائلية للآية اليومية شخصا او كثيرين الى ‹فهم ما هي مشيئة الرب› بشكل اكمل.‏

      ١٤ ايّ نوع من المعلمين ينبغي ان يكون الوالدون حسب تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏،‏ وإلامَ يدعو ذلك؟‏

      ١٤ يجب ان يكون الوالدون معلمين مجتهدين لأولادهم.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ لكنَّ ذلك ليس فقط مسألة توبيخ اولادهم او اعطائهم الاوامر.‏ فيلزم ايضا ان يصغي الاب والام،‏ وهكذا يتمكنان بشكل افضل من معرفة ما يلزم شرحه،‏ تفسيره،‏ ايضاحه،‏ او تكراره.‏ وفي احدى العائلات المسيحية،‏ يحث الوالدان اولادهما على الاتصال الصريح بتشجيعهم على طرح اسئلة عن امور لا يفهمونها او تقلقهم.‏ وهكذا عَلِما ان ابنهما المراهق يجد صعوبة في ان يفهم ان يهوه ليست له بداية.‏ فتمكَّن الوالدان من استخدام معلومات من مطبوعات جمعية برج المراقبة تظهر انه من المسلَّم به ان الوقت والفضاء بلا نهاية.‏ وهذا ما ساعد على ايضاح النقطة،‏ وجلب الاكتفاء لابنهما.‏ فخصِّصوا الوقت للاجابة بوضوح ومن الاسفار المقدسة عن اسئلة اولادكم،‏ مساعدينهم ان يدركوا ان تعلُّم فعل مشيئة اللّٰه يمكن ان يجلب اكتفاء عظيما.‏ وماذا يتعلَّم شعب اللّٰه —‏ الصغار والكبار —‏ غير ذلك اليوم؟‏

      متعلِّمون ان نحب وأن نحارب

      ١٥ متى قد يُختبَر اخلاص محبتنا الاخوية؟‏

      ١٥ انسجاما مع وصية يسوع الجديدة،‏ نحن ‹متعلمون من اللّٰه ان يحب بعضنا بعضا.‏› (‏١ تسالونيكي ٤:‏٩‏)‏ فعندما تسير الامور بهدوء وتكون على ما يرام،‏ نشعر بأننا نحب كل اخواننا.‏ لكن ماذا يحدث عندما تنشأ الخلافات الشخصية او نستاء بسبب ما يقوله او يفعله مسيحي آخر؟‏ عندئذ قد يُختبَر اخلاص محبتنا.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٨:‏٨‏.‏)‏ وماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس ان نفعل في مثل هذه الحالات؟‏ احد الامور هو ان نجاهد لاظهار المحبة بالمعنى الاكمل.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٨‏)‏ فبدلا من ان نطلب مصالحنا الخاصة،‏ نحتدّ بسبب نقائص صغيرة،‏ او نحفظ حسابا للسوء،‏ ينبغي ان نعمل على جعل المحبة تستر كثرة من الخطايا.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونحن نعرف ان هذه مشيئة اللّٰه،‏ لأنها ما تعلِّمه كلمته.‏

      ١٦ (‏أ)‏ ايّ نوع من الحروب يتعلَّم المسيحيون خوضه؟‏ (‏ب)‏ كيف نُجهَّز لذلك؟‏

      ١٦ في حين ان كثيرين لا يربطون المحبة بالحرب،‏ فإن الاخيرة امر آخر نتعلَّمه،‏ ولكنه نوع مختلف من الحروب.‏ لقد اعترف داود باتكاله على يهوه ليعلِّمه كيف يحارب،‏ رغم ان ذلك شمل في زمنه قتالا حرفيا ضد اعداء اسرائيل.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٤٥-‏٥١؛‏ ١٩:‏٨؛‏ ١ ملوك ٥:‏٣؛‏ مزمور ١٤٤:‏١‏)‏ وماذا عن حربنا اليوم؟‏ ان اسلحتنا ليست جسدية.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٤‏)‏ فحربنا هي حرب روحية نحتاج فيها الى ان نكون مجهَّزين بسلاح روحي.‏ (‏افسس ٦:‏١٠-‏١٣‏)‏ وبواسطة كلمته وشعبه المنظَّم في جماعات،‏ يعلِّمنا يهوه ان نخوض حربا روحية ناجحة.‏

      ١٧ (‏أ)‏ ما هي الوسائل التي يستخدمها ابليس لتحويل انتباهنا الى مسائل عديمة الاهمية؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان نتجنَّب بحكمة؟‏

      ١٧ بطرائق خداعة ماكرة يستعمل ابليس في اغلب الاحيان مغريات العالم،‏ المرتدين،‏ ومقاومين آخرين للحق في محاولة لتحويل انتباهنا الى مسائل عديمة الاهمية.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٣-‏٥،‏ ١١؛‏ تيطس ٣:‏٩-‏١١‏)‏ فيبدو وكأنه يرى انه قلما تسنح له فرصة للتغلب علينا بالهجوم المباشر،‏ لذلك يحاول الايقاع بنا بجعلنا نعبِّر عن تذمُّرنا ونقوم بمباحثات غبية خالية من الجوهر الروحي.‏ وكالمقاتلين الحذرين،‏ ينبغي ان نكون متيقظين لمثل هذه الاخطار تماما كما نكون متيقظين للهجمات المباشرة.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ١٨ ماذا يشمل حقا عدم العيش لأنفسنا في ما بعد؟‏

      ١٨ نحن لا نروِّج شهوات الناس او مشيئة الامم.‏ فقد علَّمنا يهوه بمثال يسوع انه لا يجب ان نعيش في ما بعد لأنفسنا؛‏ بل ينبغي ان نتسلَّح بنفس الميل العقلي الذي للمسيح يسوع ونحيا لفعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ففي الماضي،‏ ربما كنا نحيا حياة طائشة خليعة،‏ مبدِّدين الوقت الثمين.‏ والقصف،‏ المباريات في الشرب،‏ والفساد الادبي تميِّز هذا العالم الشرير.‏ أما الآن وقد تعلَّمنا ان نفعل مشيئة اللّٰه،‏ أفلسنا شاكرين على انفصالنا عن هذا العالم الفاسد؟‏ فلنخض حربا روحية ضارية لتجنب التورط في الممارسات العالمية الدنسة.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏١-‏٣‏.‏

      تعليمنا لننتفع

      ١٩ اية فوائد تنتج من تعلُّم مشيئة يهوه ثم فعلها؟‏

      ١٩ من الضروري ان ندرك ان تعلُّم فعل مشيئة يهوه سيفيدنا كثيرا.‏ ومن المؤكد اننا يجب ان نقوم بدورنا بمنح انتباه دقيق لنتعلَّم ثم نتبع الارشادات التي نتلقاها بواسطة ابنه وأيضا بواسطة كلمته وشعبه المنظَّم في جماعات.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ عبرانيين ٢:‏١‏)‏ وبفعلنا ذلك،‏ سنتقوَّى لنقف ثابتين في هذه الازمنة التي تهدِّد بكارثة ونجتاز بسلام العواصف التي تكمن امامنا.‏ (‏متى ٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وحتى في الوقت الحاضر،‏ سنرضي اللّٰه بفعل مشيئته وسنضمن استجابة صلواتنا.‏ (‏يوحنا ٩:‏٣١؛‏ ١ يوحنا ٣:‏٢٢‏)‏ وسنشعر بالسعادة الحقيقية.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏١٧‏.‏

      ٢٠ ايّ امر يحسن بكم التأمل فيه وأنتم ترون الآية السنوية خلال عام ١٩٩٧؟‏

      ٢٠ خلال عام ١٩٩٧،‏ سنحظى تكرارا بفرصة قراءة الآية السنوية في المزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج،‏ والتأمل فيها:‏ «علّمني ان افعل مشيئتك.‏» وإذ نفعل ذلك،‏ فلنستخدم بعض المناسبات للتأمل في التدابير التي صنعها اللّٰه من اجل تعليمنا،‏ كما ورد آنفا.‏ وليكن هذا التأمل في هذه الكلمات حافزا لنا الى العمل باستمرار بموجب هذا التضرع،‏ عارفين ان «الذي يصنع مشيئة اللّٰه .‏ .‏ .‏ يثبت الى الابد.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة