-
هل يحتاج الأموات الى مساعدتكم؟هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟
-
-
١٨ وهكذا لا يُعطى تأكيد حقيقي ان الامور التي يجري فعلها من اجل اولئك الذين يُعتقد انهم في المطهر تنجز في الواقع شيئا. وليس هنالك اساس لاعطاء تأكيد كهذا، لأن الكتاب المقدس لا يفعل ذلك. حتى انه لا يحتوي على كلمة «مطهر.» تعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة: «في التحليل الأخير، ان العقيدة الكاثوليكية عن المطهر مؤسسة على التقليد لا الأسفار المقدسة.» — المجلد ١١، ص ١٠٣٤.
١٩ ماذا يجعل هذا التقليد الخصوصي رديئا؟
١٩ من المسلَّم به ان التقليد ليس بالضرورة رديئا. لكنَّ هذا التقليد الخصوصي لا ينسجم مع كلمة اللّٰه. فالأسفار المقدسة لا تعلِّم ان «النفس» تبقى حيَّة بعد موت الجسد. فمن الواضح، اذًا، انه لا يمكن اخضاعها لمرحلة من التطهير في المطهر. لذلك فإن كلمات يسوع المسيح للقادة الدينيين اليهود يمكن توجيهها على نحو ملائم الى الذين يعلِّمون عقيدة المطهر: «ابطلتم وصية اللّٰه بسبب تقليدكم. يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا. يقترب اليَّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس.» — متى ١٥:٦-٩.
٢٠-٢٢ (أ) اي نوع من الصلوات يوصى به لمساعدة النفوس في المطهر؟ (ب) اي نوع من الصلوات يشجع عليه الكتاب المقدس؟
٢٠ تأملوا ايضا في وسيلة مساعدة اولئك الذين هم في المطهر على ضوء ما يجري تعليمه في الأسفار المقدسة. وكما يُذكر في دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة، ان الصلاة هي احد اعمال الورع التي يُفترض انها تستطيع مساعدة النفوس في المطهر. وفي ما يتعلق بصلوات كهذه، يقول الكراس أَعينوا النفوس في المطهر (اصدار الرهبنة البنيديكتية للعبادة الدائمة):
«ان صلاة قصيرة ولكن حارَّة غالبا ما تكون ذات فائدة للنفوس المسكينة اعظم من الشكل المطوَّل للتعبد الذي يعوزه الانتباه. ولا تحصى هي الصلوات الملحَّة القصيرة التي منحتها الكنيسة الغفرانات، التي تنطبق جميعها على النفوس المسكينة. . . . وما اسهل ان نتمكن من مضاعفة هذه السهام المتقدة الصغيرة من الصلاة خلال النهار فيما نذهب من مهمة الى مهمة، وحتى فيما تكون ايدينا مشغولة بعمل ما! . . . كم من النفوس في وسعنا ان نريح او نطلق من المطهر اذا قدَّمنا تكرارا خلال النهار هذه الصلاة القصيرة الممنوحة الغفران من الكنيسة من اجل الراحلين: ‹امنحهم الراحة الأبدية، يا رب، ودع النور الدائم يضيء عليهم. ليرقدوا بسلام. آمين.› (غفران ٣٠٠ يوم كل مرة. ‹كتيِّب عن الغفرانات،› ٥٨٢.) وإذا كرَّرنا بتعبد حارٍّ اسماء ‹يسوع، مريم، يوسف› المقدسة يمكن نيل الغفران سبع سنوات كل مرة.»
٢١ ألا يبدو لكم غريبا ان يكون تكرار ثلاثة اسماء فعَّالا ثماني مرات اكثر من صلاة اطول بشكل ملحوظ؟ وهل تكرار الصلاة مرارا عديدة هو ما يرضي اللّٰه؟ قال يسوع المسيح عن هذا الامر: «حينما تصلّون لا تكرِّروا الكلام باطلا كالأمم. فإنهم يظنون انه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم.» — متى ٦:٧، ٨.
٢٢ فعوضا عن قولكم عبارات مستظهَرة مرارا وتكرارا، يشجع الكتاب المقدس على العبارات الصادرة من القلب في الصلاة.
-
-
هل يحتاج الأموات الى مساعدتكم؟هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟
-
-
٢٤ ماذا تكشف الأسفار المقدسة في ما يتعلق بما اذا كان اللّٰه مهتما بالمال؟
٢٤ فإذا كان صحيحا ان تقدمات مادية كهذه تفيد الأموات، يعني ذلك ان اللّٰه مهتم بالمال. ولكنه لا يحتاج الى مال احد او ممتلكاته المادية. وإذ يتكلم بواسطة المرنم الملهم يعلن اللّٰه: «لا آخذ من بيتك ثورا ولا من حظائرك اعتدة. لأن لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الألوف. قد علمتُ كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي. إن جعتُ فلا اقول لك لأن لي المسكونة وملأها.» — مزمور ٥٠:٩-١٢.
٢٥ ماذا يقول المرنم الملهم عما يمكن ان تفعله الثروة للأموات؟
٢٥ حقا، لا يستطيع كل الغنى في العالم ان يساعد انسانا ميتا. حتى ان المال والممتلكات المادية لا تستطيع ان تنقذه من الموت. وكما يقول الكتاب المقدس: «الذين يتكلون على ثروتهم وبكثرة غناهم يفتخرون. الأخ لن يفدي الانسان فداء ولا يُعطي اللّٰه كفارة عنه. وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر. حتى يحيا الى الأبد فلا يرى القبر.» — مزمور ٤٩:٦-٩.
٢٦ اية فكرة عن الأموات تحرِّرنا منها معرفة كلمة اللّٰه، وكيف يمكن ان يساعدنا ذلك في موقفنا من الأحياء؟
٢٦ لا يمكن ان يكون هنالك شك في ان الجهود لمساعدة الأموات غير مؤسسة على الأسفار المقدسة. والتعليم ان الأحياء يمكن ان يعينوا الأموات قد وضع عبأً ثقيلا على الناس. لكنَّ معرفة كلمة اللّٰه تحرِّر المرء من هذه الفكرة الباطلة. وهذا الامر يمكن ان يزوِّدنا الدافع الحقيقي الى بذل اقصى جهدنا فيما لا يزال اعضاء عائلتنا احياء لجعلهم يشعرون بالحاجة اليهم، بأنهم محبوبون وبأنهم موضع تقدير. فبعد موتهم يكون قد فات اوان تعويض المرء عن اعمال اللطف والاعتبار المهمَلة.
-