-
يسوع يتمِّم كل ما يطلبه اللّٰهبرج المراقبة ١٩٩١ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
حياة يسوع وخدمته
يسوع يتمِّم كل ما يطلبه اللّٰه
عندما يزيل الملك المحارب يسوع المسيح الشيطان وعالمه الاثيم، كم يكون هنالك سبب للفرح! فمُلك يسوع الالفي السلمي يبتدئ اخيرا!
وتحت توجيه يسوع وملوكه المعاونين، سينظف الناجون من هرمجدون الانقاض التي تتركها هذه الحرب البارة. وعلى الارجح، سينجب ايضا الناجون الارضيون اولادا لمدة من الوقت، وهؤلاء سيشاركون في العمل المبهج لتطوير الارض الى حديقة رائعة شبيهة بروضة.
وفي حينه سيُخرج يسوع ملايين لا تحصى من قبورهم ليتمتعوا بهذا الفردوس الجميل. وسيفعل ذلك اتماما لضمانه: ‹تأتي ساعة فيها يخرج جميع الذين في القبور (التذكارية).›
وبين الذين يقيمهم يسوع سيكون فاعل الشر السابق الذي مات بجانبه على خشبة الآلام. تذكّروا ان يسوع وعده: «الحق اقول لك اليوم، ستكون معي في الفردوس.» كلا، لن يؤخذ هذا الرجل الى السماء ليحكم كملك مع يسوع، ولن يصبح يسوع ثانية انسانا ويعيش على الارض الفردوسية معه. وبالاحرى، سيكون يسوع مع فاعل الشر السابق بمعنى انه سيقيمه الى الحياة في الفردوس ويتأكد من ان حاجاته، الجسدية والروحية على السواء، يجري الاهتمام بها، كما هو مصوَّر في هذه الصفحة.
فكّروا في ذلك! تحت عناية يسوع الحبّية، ستتقدم العائلة البشرية بكاملها — الناجون من هرمجدون، ذريتهم، وآلاف الملايين من الاموات المقامين الذين يطيعونه — نحو الكمال البشري. ويهوه، بواسطة ابنه الملكي، يسوع المسيح، سيسكن روحيا مع الجنس البشري. وكما يقول الصوت الذي سمعه يوحنا من السماء: «وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.» فلن يتألم ايّ شخص على الارض او يمرض.
وعند نهاية مُلك يسوع الالفي، ستكون الحالة تماما كما قصد اللّٰه في الاصل حين امر الزوجين البشريين الاولين، آدم وحواء، ان يكثرا ويملأا الارض. نعم، ستمتلئ الارض من سلالة بارة من الناس الكاملين. ذلك لأن فوائد ذبيحة يسوع الفدائية ستكون قد انطبقت على كل شخص. والموت بسبب خطية آدم لن يكون في ما بعد!
وهكذا، سيكون يسوع قد انجز كل ما طلبه يهوه منه. لذلك، في نهاية الالف سنة، سيسلِّم المُلك والعائلة البشرية المكمَّلة لأبيه.
-
-
يسوع يتمِّم كل ما يطلبه اللّٰهبرج المراقبة ١٩٩١ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
وعلى نحو واضح، قام يسوع وسيستمر في القيام بدور حيوي في انجاز مقاصد اللّٰه المجيدة. ويا للمستقبل الرائع الذي يمكننا ان نتمتع به نتيجة لكل ما ينجزه بصفته الملك السماوي العظيم للّٰه! ومع ذلك، لا يمكننا ان ننسى كل ما فعله حين كان انسانا.
فيسوع اتى طوعا الى الارض وعلّمنا عن ابيه. وفوق ذلك، مثّل صفات اللّٰه السامية. وتُثار قلوبنا عندما نتأمل في شجاعته وجسارته المهيبتين، حكمته المنقطعة النظير، قدرته الفائقة كمعلِّم، قيادته الجريئة، وحنانه وتعاطفه الرقيقين. وعندما نتذكر كم تألم على نحو لا يوصف اذ زوَّد الفدية، التي بها وحدها يمكن ان ننال الحياة، تندفع قلوبنا بالتأكيد الى تقديره!
حقا، يا للانسان الذي رأيناه في دراسة حياة يسوع هذه! فعظمته واضحة وبالغة. ونحن نندفع الى تكرار كلمات الوالي الروماني بيلاطس البنطي: «هوذا الانسان.»
وبقبولنا تدبير ذبيحته الفدائية، تمكن ازالة عبء الخطية والموت الموروثين من آدم عنا، ويسوع يمكن ان يصبح ‹ابانا الابدي.› وجميع الذين سينالون الحياة الابدية يجب ان يأخذوا المعرفة ليس فقط عن اللّٰه بل ايضا عن ابنه، يسوع المسيح.
-