-
المشاركة في اهم سباق في حياتياستيقظ! ٢٠١٠ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
وقد سرَّني ان اظهر لغيري كيف يشبِّه الكتاب المقدس حياة المسيحي بمباراة رياضية. فنحن نركض في السباق لنيل جائزة الحياة الابدية. — ٢ تيموثاوس ٢:٥؛ ٤:٧، ٨.
ان السعادة الحقيقية وامتلاك قصد حقيقي في الحياة لا يعتمدان على الفوز في الالعاب الرياضية بل على فعل ما يرضي خالقنا. وقد أدَّت المناقشات التي دارت بيني وبين الرياضيين الآخرين ان يعيد البعض تقييم اهدافهم، فاعتنق عدد منهم حقائق الكتاب المقدس التي غيَّرت حياتي. ومن المفرح ان عديدين اظهروا في خدمة اللّٰه الحماسة عينها التي تحلَّوا بها في الرياضة.
-
-
المشاركة في اهم سباق في حياتياستيقظ! ٢٠١٠ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
على مر السنين، دربت كثيرين وساعدتهم على التقدم في سباق الحياة، «الحياة الحقيقية» في عالم اللّٰه الجديد. (١ تيموثاوس ٦:١٩) وفي هذا المجال، ينبغي للمدرب ان يعرف الرياضيين حق المعرفة ليساعدهم على تحقيق امكاناتهم القصوى، بتعزيز مواطن القوة لديهم والحد من تأثير ضعفاتهم. كما يلزم ان يبث فيهم روح المثابرة ليصلوا الى ذروة عطائهم.
تدهشني اوجه الشبه الكثيرة بين المسيحي والرياضي التي أبرزها الرسول بولس في رسالته الاولى الى الكورنثيين. فالرياضي الناجح يصب جهوده على التدريب الجسدي. ولا يكفي ان يحلم بالفوز، بل يضع لنفسه اهدافا واقعية ويسعى بصورة نظامية لتحقيقها. وإن غاب الهدف عن باله وفتر عزمه، ذهبت كل جهوده ادراج الرياح. وينطبق الامر نفسه على المسيحي الحقيقي.
علاوة على ذلك، يلتصق الرياضي الناجح بنظام محدد يضبط من خلاله غذاءه ايضا. ويصح الامر عينه في المسيحي الحقيقي. فهو لا يتغذى بالتعاليم الفاسدة، او على حد قول بولس لا يتناول من «مائدة شياطين». بل يتناول الطعام الروحي المغذي الذي يزوده اللّٰه في كلمته الكتاب المقدس. (١ كورنثوس ١٠:٢١) فضلا عن ذلك، يتحلى الرياضي الناجح بروح ايجابية عندما تنشأ العقبات. وهو يعترف بأخطائه ويقوم بالتعديلات اللازمة لإصلاحها. فقد كتب بولس انه ‹يركض ليس عن غير يقين بل يقمع جسده› لئلا يُجرَّد من أهليَّته للسباق. — ١ كورنثوس ٩:٢٤-٢٧.
لا نزال زوجتي وأنا نحافظ على لياقتنا البدنية بممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الا اننا لا نسمح لذلك بإعاقتنا عن خدمة يهوه الذي خلق البشر بطريقة تثير العجب. (مزمور ١٣٩:١٤) وكلانا نبقي نصب اعيننا جائزة «الحياة الحقيقية»، الحياة «الآتية» في عالم اللّٰه الجديد. — ١ تيموثاوس ٤:٨.
بعد التحدث عن «سحابة عظيمة جدا من الشهود» في ازمنة ما قبل المسيحية، حث الرسول بولس المسيحيين: «لنخلع نحن ايضا كل ثقل والخطية التي توقعنا في حبالتها بسهولة، ولنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا». (عبرانيين ١٢:١) وما من شيء يضاهي الركض في هذا السباق لأن كل مَن يصل الى خط النهاية يحظى ببركات ابدية. — ٢ تيموثاوس ٤:٧، ٨.
-