مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • جنوب افريقيا —‏ عروق كثيرة،‏ نزاعات كثيرة،‏ ولكنّ البعض يجدون السلام
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • جنوب افريقيا —‏ عروق كثيرة،‏ نزاعات كثيرة،‏ ولكنّ البعض يجدون السلام

      بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في جنوب افريقيا

      جنوب افريقيا بلد التناقضات المذهلة.‏ سهول خصبة فسيحة،‏ صحار شاسعة،‏ سلاسل جبلية،‏ أنهار تشق طريقها عبر الممرات الضيقة وتلتفّ عبر الاودية الخضراء.‏ وتزخر بتنوُّع فاتن من الحياة الحيوانية والنباتية والطيور.‏ وهنا ايضا يجتمع تنوُّع وافر من العروق.‏

      ولكنّ المؤسف ان هذا الخليط من العروق قد جلب المشاكل.‏ كتب السر لورنز فان در بوست:‏ «لدى جنوب افريقيا تنوُّع من التوترات البشرية اعظم مما لاي بلد آخر في العالم:‏ هنالك توترات بين البيض والآسيويين،‏ السود والآسيويين،‏ البيض وشعب الكاب الملونين،‏ الافريقانيينa والبريطانيين،‏ وبين الافريقانيين والبريطانيين والسود على السواء.‏»‏

      ومَن كان هنا اولا؟‏ المدهش انه لا احد من الشعوب المذكورة اعلاه!‏ «مما لا يمكن انكاره أنه من بين قبائل اليوم يكون البُشمان اقدم السكان وأن الآخرين هم مهاجرون،‏ السود من الشمال والبيض من الجنوب،‏» كتب الدكتور تيريل في «الشعوب القبلية لافريقيا الجنوبية.‏» والبُشمان هم عرق مائل الى الصفرة مهدَّد يشبه في الحجم اقزام افريقيا الوسطى.‏ وهم بين اواخر شعوب الارض التي تعيش فقط على الصيد والجمع.‏

      وممن يشبهون البُشمان الى حد لصيق كان هنالك الهوتنتوت — يُعتقد انهم خليط من البُشمان والسود.‏ وهم ايضا كانوا يصطادون الا انهم،‏ على خلاف البُشمان،‏ كانوا يربون قطعانهم وخرافهم.‏ واذ قطن الهوتنتوت في المناطق الجنوبية الساحلية كانوا اول من احتكّ بالبيض — الذين استقروا في طرف افريقيا الجنوبي من السنة ١٦٥٢.‏

      من القرن الرابع فصاعدا اخذت القبائل الافريقية السوداء تتغلغل في افريقيا الجنوبية.‏ وعلى مر الوقت صار السود يُعدّون بالملايين — متشتتين في مئات القبائل،‏ ولكل واحدة زعيمها.‏ وشكّلت بعض القبائل ذات اللغة الواحدة فرقا قومية كبيرة،‏ مثل الزولو،‏ الكسوزا،‏ السوثو،‏ التسوانا،‏ البدي،‏ الفندا،‏ والتسونغا.‏

      التوسُّع من اجل الارض

      لم تكن طريقة عيش البُشمان منسجمة مع طريقة الهوتنتوت ورجال القبائل الافريقية.‏ واشتدت الحرب في سبيل الارض بمجيء الاوروبيين الذين احتاجوا الى مزارع كبيرة لقطعانهم.‏ ورغم شجاعة الصياد الصغير التي لا تصدَّق أُرغم على التراجع،‏ خاضعا اخيرا لاسلحة الرجل الابيض المعقدة.‏ وامتصت بعضهم امم اخرى كالسوثو،‏ فيما عاش آخرون في الكالاهاري الماحلة.‏

      وبعد الحرب الاولية كان الهوتنتوت اكثر رغبة في الاستسلام وخدمة المستوطنين البيض.‏ وعلى مر الوقت شكّلوا جزءا من مجتمع شعب الكاب الملونين،‏ وهم شعب ودود ومحب من عرق خليط — يشمل الاسلاف الاوروبيين — يتفاوت لونهم من الابيض الى الاسمر الداكن.‏

      وابعاد البُشمان واخضاع الهوتنتوت لم يجلب السلام لجنوب افريقيا.‏ وكما يوضح كتاب «الذهب والعمال»:‏ «بدأ صراع مرّ من اجل الارض،‏ اولا في الكاب الشرقي بين الكسوزا والهولنديين وفي وقت لاحق البريطانيين،‏ ثم في وقت لاحق في الناتال بين الزولو والهولنديين والبريطانيين .‏ .‏ .‏ وأتت نقطة التحوّل عندما ارسل البريطانيون جيوشا جرارة الى جنوب افريقيا.‏ وحسموا النتيجة.‏ فبخيولهم وبندقياتهم الحديثة ومدافعهم استطاعوا اخيرا ان يسحقوا الكسوزا في الكاب الشرقي والزولو في الناتال.‏»

      وفي السنة ١٨٩٩،‏ وبعد ٢٠ سنة،‏ اندلعت حرب الانكليز — البوير التي دامت قرابة اربع سنوات.‏ وكانت نزاعا بين البيض من اصل انكليزي وهولندي،‏ وكلَّفت ما يزيد على الـ‍ ٠٠٠‏,٤٠ نسمة.‏ فتصوَّروا المشهد الذي واجه السود.‏ هنا كان «المسيحيون،‏» الذين جلبوا لهم الكتاب المقدس،‏ يذبحون احدهم الآخر.‏

      السود والآسيويون

      وماذا عن السود الذين يشكّلون الغالبية في جنوب افريقيا؟‏ هل هم متحدون؟‏ في اوائل القرن الـ‍ ١٩ انتصر محارب قوي من الزولو،‏ وهو شاكا،‏ على عدد من القبائل المجاورة.‏ فأحدثت انتصاراته تفاعلا متسلسلا من الحرب ما بين القبائل انتجت ملايين الوفيات.‏

      وعلى مر القرن الماضي،‏ ولدى اكتشاف حقول الذهب الغنية وتقدّم الصناعة،‏ انتقل السود القبليون تدريجيا الى مدن البيض من اجل الاستخدام.‏ وثُلث عدد السكان السود،‏ الذين يمثلون العديد من اللغات المختلفة،‏ يعيشون الآن معا في النواحي المجاورة لمجتمعات البيض.‏ وأحد الامثلة هو سويتو،‏ ذات المليون اسود تقريبا،‏ الواقعة في ضواحي اكبر مدن جنوب افريقيا،‏ جوهانسبورغ.‏ وقد تبنى السود الذين يقطنون في هذه النواحي الكثير من الطرائق الاوروبية،‏ الا ان المعتقدات القبلية القديمة تبقى.‏

      واضافة الى التنوُّع الوافر من العروق هنالك اكثر من مئة الف من عمال المناجم السود المتعاقدين من بوتسوانا،‏ ليسوتو،‏ سوازيلند،‏ الملاوي،‏ والموزمبيق المجاورة.‏ وقد اتى هؤلاء الرجال ليكسبوا المال لعائلاتهم في وطنهم.‏ وهم يعيشون في مجمَّعات المناجم حيث يتفجر الصراع في اغلب الاحيان بين القوميات المختلفة.‏

      وأخيرا هنالك اكثر من نصف مليون آسيوي في جنوب افريقيا.‏ فكيف وصلوا الى هنا؟‏ في القرن الـ‍ ١٩ حكم البريطانيون منطقة ناتال الساحلية في جنوب افريقيا.‏ ولم تكن قوة الزولو قد انكسرت بعد،‏ وكانوا غير راغبين في العمل في مزارع السكر التي يملكها البيض.‏ لذلك جرى استخدام عمال من الهند من السنة ١٨٦٠ فصاعدا،‏ ومعظم هؤلاء آثروا البقاء بعدما انتهت عقودهم.‏ واستمرت الهجرة من الهند حتى السنة ١٩١١،‏ الوقت الذي فيه كان قد جعل اكثر من ٠٠٠‏,١٥٠ رجل وامرأة وولد جنوب افريقيا موطنا لهم،‏ مضيفين الى تنوُّع عروقها الوافر.‏ والمحزن ان هؤلاء ايضا غير متحدين.‏ وبينهم يوجد الهندوس والمسلمون وعدد ممن ينتمون الى كنائس العالم المسيحي المختلفة،‏ وتستمر العداوة بين بعض السود والهنود حتى اليوم الحاضر.‏

  • جنوب افريقيا —‏ عروق كثيرة،‏ نزاعات كثيرة،‏ ولكنّ البعض يجدون السلام
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • ولكنّ المؤسف ان هذا الخليط من العروق قد جلب المشاكل.‏ كتب السر لورنز فان در بوست:‏ «لدى جنوب افريقيا تنوُّع من التوترات البشرية اعظم مما لاي بلد آخر في العالم:‏ هنالك توترات بين البيض والآسيويين،‏ السود والآسيويين،‏ البيض وشعب الكاب الملونين،‏ الافريقانيينa والبريطانيين،‏ وبين الافريقانيين والبريطانيين والسود على السواء.‏»‏

      ومَن كان هنا اولا؟‏ المدهش انه لا احد من الشعوب المذكورة اعلاه!‏ «مما لا يمكن انكاره أنه من بين قبائل اليوم يكون البُشمان اقدم السكان وأن الآخرين هم مهاجرون،‏ السود من الشمال والبيض من الجنوب،‏» كتب الدكتور تيريل في «الشعوب القبلية لافريقيا الجنوبية.‏» والبُشمان هم عرق مائل الى الصفرة مهدَّد يشبه في الحجم اقزام افريقيا الوسطى.‏ وهم بين اواخر شعوب الارض التي تعيش فقط على الصيد والجمع.‏

      وممن يشبهون البُشمان الى حد لصيق كان هنالك الهوتنتوت — يُعتقد انهم خليط من البُشمان والسود.‏ وهم ايضا كانوا يصطادون الا انهم،‏ على خلاف البُشمان،‏ كانوا يربون قطعانهم وخرافهم.‏ واذ قطن الهوتنتوت في المناطق الجنوبية الساحلية كانوا اول من احتكّ بالبيض — الذين استقروا في طرف افريقيا الجنوبي من السنة ١٦٥٢.‏

      من القرن الرابع فصاعدا اخذت القبائل الافريقية السوداء تتغلغل في افريقيا الجنوبية.‏ وعلى مر الوقت صار السود يُعدّون بالملايين — متشتتين في مئات القبائل،‏ ولكل واحدة زعيمها.‏ وشكّلت بعض القبائل ذات اللغة الواحدة فرقا قومية كبيرة،‏ مثل الزولو،‏ الكسوزا،‏ السوثو،‏ التسوانا،‏ البدي،‏ الفندا،‏ والتسونغا.‏

      التوسُّع من اجل الارض

      لم تكن طريقة عيش البُشمان منسجمة مع طريقة الهوتنتوت ورجال القبائل الافريقية.‏ واشتدت الحرب في سبيل الارض بمجيء الاوروبيين الذين احتاجوا الى مزارع كبيرة لقطعانهم.‏ ورغم شجاعة الصياد الصغير التي لا تصدَّق أُرغم على التراجع،‏ خاضعا اخيرا لاسلحة الرجل الابيض المعقدة.‏ وامتصت بعضهم امم اخرى كالسوثو،‏ فيما عاش آخرون في الكالاهاري الماحلة.‏

      وبعد الحرب الاولية كان الهوتنتوت اكثر رغبة في الاستسلام وخدمة المستوطنين البيض.‏ وعلى مر الوقت شكّلوا جزءا من مجتمع شعب الكاب الملونين،‏ وهم شعب ودود ومحب من عرق خليط — يشمل الاسلاف الاوروبيين — يتفاوت لونهم من الابيض الى الاسمر الداكن.‏

      وابعاد البُشمان واخضاع الهوتنتوت لم يجلب السلام لجنوب افريقيا.‏ وكما يوضح كتاب «الذهب والعمال»:‏ «بدأ صراع مرّ من اجل الارض،‏ اولا في الكاب الشرقي بين الكسوزا والهولنديين وفي وقت لاحق البريطانيين،‏ ثم في وقت لاحق في الناتال بين الزولو والهولنديين والبريطانيين .‏ .‏ .‏ وأتت نقطة التحوّل عندما ارسل البريطانيون جيوشا جرارة الى جنوب افريقيا.‏ وحسموا النتيجة.‏ فبخيولهم وبندقياتهم الحديثة ومدافعهم استطاعوا اخيرا ان يسحقوا الكسوزا في الكاب الشرقي والزولو في الناتال.‏»

      وفي السنة ١٨٩٩،‏ وبعد ٢٠ سنة،‏ اندلعت حرب الانكليز — البوير التي دامت قرابة اربع سنوات.‏ وكانت نزاعا بين البيض من اصل انكليزي وهولندي،‏ وكلَّفت ما يزيد على الـ‍ ٠٠٠‏,٤٠ نسمة.‏ فتصوَّروا المشهد الذي واجه السود.‏ هنا كان «المسيحيون،‏» الذين جلبوا لهم الكتاب المقدس،‏ يذبحون احدهم الآخر.‏

      السود والآسيويون

      وماذا عن السود الذين يشكّلون الغالبية في جنوب افريقيا؟‏ هل هم متحدون؟‏ في اوائل القرن الـ‍ ١٩ انتصر محارب قوي من الزولو،‏ وهو شاكا،‏ على عدد من القبائل المجاورة.‏ فأحدثت انتصاراته تفاعلا متسلسلا من الحرب ما بين القبائل انتجت ملايين الوفيات.‏

      وعلى مر القرن الماضي،‏ ولدى اكتشاف حقول الذهب الغنية وتقدّم الصناعة،‏ انتقل السود القبليون تدريجيا الى مدن البيض من اجل الاستخدام.‏ وثُلث عدد السكان السود،‏ الذين يمثلون العديد من اللغات المختلفة،‏ يعيشون الآن معا في النواحي المجاورة لمجتمعات البيض.‏ وأحد الامثلة هو سويتو،‏ ذات المليون اسود تقريبا،‏ الواقعة في ضواحي اكبر مدن جنوب افريقيا،‏ جوهانسبورغ.‏ وقد تبنى السود الذين يقطنون في هذه النواحي الكثير من الطرائق الاوروبية،‏ الا ان المعتقدات القبلية القديمة تبقى.‏

      واضافة الى التنوُّع الوافر من العروق هنالك اكثر من مئة الف من عمال المناجم السود المتعاقدين من بوتسوانا،‏ ليسوتو،‏ سوازيلند،‏ الملاوي،‏ والموزمبيق المجاورة.‏ وقد اتى هؤلاء الرجال ليكسبوا المال لعائلاتهم في وطنهم.‏ وهم يعيشون في مجمَّعات المناجم حيث يتفجر الصراع في اغلب الاحيان بين القوميات المختلفة.‏

      وأخيرا هنالك اكثر من نصف مليون آسيوي في جنوب افريقيا.‏ فكيف وصلوا الى هنا؟‏ في القرن الـ‍ ١٩ حكم البريطانيون منطقة ناتال الساحلية في جنوب افريقيا.‏ ولم تكن قوة الزولو قد انكسرت بعد،‏ وكانوا غير راغبين في العمل في مزارع السكر التي يملكها البيض.‏ لذلك جرى استخدام عمال من الهند من السنة ١٨٦٠ فصاعدا،‏ ومعظم هؤلاء آثروا البقاء بعدما انتهت عقودهم.‏ واستمرت الهجرة من الهند حتى السنة ١٩١١،‏ الوقت الذي فيه كان قد جعل اكثر من ٠٠٠‏,١٥٠ رجل وامرأة وولد جنوب افريقيا موطنا لهم،‏ مضيفين الى تنوُّع عروقها الوافر.‏ والمحزن ان هؤلاء ايضا غير متحدين.‏ وبينهم يوجد الهندوس والمسلمون وعدد ممن ينتمون الى كنائس العالم المسيحي المختلفة،‏ وتستمر العداوة بين بعض السود والهنود حتى اليوم الحاضر.‏

      لعل القراء يستطيعون الآن ان يفهموا سبب قول المؤلف الجنوب افريقي المقتبس منه آنفا ان هذا البلد لديه «تنوُّع من التوترات البشرية اعظم مما لاي بلد آخر في العالم.‏» ومؤخرا صنعت الحكومة التي تقتصر على البيض خططا جديدة بأمل ارضاء الهنود والملونين.‏ ولكن اعترض كثيرون من البيض بشدة مما ادى الى تشكيل حزب سياسي جديد.‏

  • جنوب افريقيا —‏ عروق كثيرة،‏ نزاعات كثيرة،‏ ولكنّ البعض يجدون السلام
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • واسحق لانجا،‏ من سكان جنوب افريقيا،‏ ترعرع في منطقة الكسندرا السوداء في جوهانسبورغ.‏ واذ كان يملك روحا عرقية قوية ابغض البيض واعتبر امة الزولو اسمى من باقي السود.‏ واذ حضر اجتماعات رتبتها منظمة محظورة مناهضة للحكومة تورَّط اسحق في مشاغبات عام ١٩٧٦ في جنوب افريقيا.‏ وهو يتذكر:‏ «اطلقت الشرطة النار على كثيرين وصرعتهم،‏ وصار البعض معاقين باقي حياتهم.‏ واذ رأيت كل ذلك طوَّرت روح الثأر.‏ وأردت ان احصل على بندقية اوتوماتيكية وأطلق النار على اكبر عدد ممكن قبلما أُقتل انا.‏ ولما عجزت عن ايجاد واحدة قررت ان اقتفي مثال الآخرين الذين سافروا الى بلدان مجاورة كي يحصلوا على تدريب عسكري.‏»‏

  • جنوب افريقيا —‏ عروق كثيرة،‏ نزاعات كثيرة،‏ ولكنّ البعض يجدون السلام
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • والمثال الآخر هو لافريقاني تربَّى ليبغض السود.‏ وفي الليل غالبا ما كان هو واثنان من رفقائه يضربون ايّ افريقي يلاقونه في الطريق.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة