مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خادمون يهوه بروح التضحية بالذات
    برج المراقبة ١٩٩٣ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • نَيجيريا لشهر واحد للمساعدة في بناء فرع.‏ وغدًا سنسافر الى المانيا،‏ حيث سيجري الترتيب لتأشيرتَين من اجل دخولنا پولندا.‏ يثيرنا ان ننهمك في مشروع بناء كهذا يحوِّل مجرى التاريخ وأن نكون جزءا من هذا النوع الجديد للخدمة كامل الوقت.‏»‏

      ٢٢ (‏أ)‏ كيف يمكن،‏ كبطرس،‏ ان نصير عن غير علم معثرة؟‏ (‏ب)‏ علامَ لا تتوقف خدمة يهوه بروح التضحية بالذات؟‏

      ٢٢ ان لم يكن باستطاعتكم ان تقوموا انتم بعمل الفتح،‏ فهل يمكنكم ان تشجعوا اولئك الذين هم في الخدمة كامل الوقت على الاستمرار في امتيازهم وربما ايضا ان تساعدوهم على ذلك؟‏ او هل تكونون كبعض اعضاء العائلة او الاصدقاء الحسني النية الذين،‏ كبطرس،‏ قد يقولون لخادم كامل الوقت ان يهوِّن على نفسه،‏ ان يلطف بها،‏ غير مدركين الى ايّ حد يمكن ان يكون ذلك معثرة؟‏ حقا،‏ اذا كانت صحة الفاتح في خطر شديد او اذا كان يهمل الالتزامات المسيحية،‏ فقد يضطر الى ترك الخدمة كامل الوقت لفترة من الوقت.‏ فخدمة يهوه بروح التضحية بالذات لا تتوقف على لقب،‏ كفاتح،‏ خادم بتل،‏ او غيره.‏ وبالاحرى،‏ يتوقف الامر على ما نحن عليه كأشخاص —‏ كيف نفكر،‏ ماذا نفعل،‏ كيف نعامل الآخرين،‏ كيف نعيش حياتنا.‏

      ٢٣ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نستمر في امتلاك فرح الكينونة رفيقا عاملا مع اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ اي يقين نجده في عبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢‏؟‏

      ٢٣ واذا كانت لدينا حقا روح التضحية بالذات،‏ يكون لدينا فرح الكينونة رفقاء عاملين مع اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٩‏)‏ ويكون لدينا الاكتفاء من المعرفة اننا نفرِّح قلب يهوه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ولدينا اليقين ان يهوه لن ينسانا او يتركنا ابدا ما دمنا محافظين على الامانة له.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

  • تعقَّلوا —‏ النهاية قريبة
    برج المراقبة ١٩٩٣ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • تعقَّلوا —‏ النهاية قريبة

      ‏«نهاية كل شيء قد اقتربت.‏ فتعقَّلوا واصحوا للصلوات.‏» —‏ ١ بطرس ٤:‏٧‏.‏

      ١ (‏أ)‏ اية خيبة امل اختبرها مرشد ديني وأتباعه؟‏ (‏ب)‏ لأن بعض التوقعات لم يتم،‏ اي سؤالين يمكن ان يُطرحا؟‏

      ‏«تلقيت اتصالا من اللّٰه في اثناء الصلاة الاخيرة في هذه الليلة.‏ وقال ان ٠٠٠‏,١١٦ شخص سيصعدون الى السماء ومدافن ٧‏,٣ ملايين مؤمن ميت ستنفتح نحو السماء.‏» هكذا قال مرشد ارسالية الايام القادمة عشية ٢٨ تشرين الاول ١٩٩٢،‏ يوم حسابهم المنبإ به.‏ ولكن عندما جاء ٢٩ تشرين الاول،‏ لم يكن احد قد صعد الى السماء ولم تكن قبور الاموات قد انفتحت.‏ وبدلا من ان يُنقلوا بسرعة باختطاف سماوي،‏ شاهد هؤلاء المؤمنون بيوم الحساب الذين في كوريا مجرد انبلاج صبح يوم آخر.‏ لقد اتى الوقت المحدَّد ليوم الحساب وانقضى،‏ لكنَّ القائلين بيوم الحساب لا يتثبطون.‏ فماذا يجب ان يفعل المسيحيون؟‏ هل يجب ان يكفّوا عن الايمان بأن النهاية تقترب بسرعة؟‏

      ٢ مَن تحدّث الى الرسل عن يوم دينونة مستقبلي،‏ وفي ظل اية ظروف تعلَّموا عن ذلك؟‏

      ٢ للإجابة عن ذلك،‏ دعونا نتذكر المناسبة التي فيها كانت ليسوع محادثة خصوصية مع تلاميذه.‏ فهناك،‏ في مقاطعة قيصرية فيلبس،‏ شمالي شرقي بحر الجليل،‏ اذ يزوِّد جبل حرمون المهيب ستارة خلفية مثيرة،‏ سمعوه يقول بصراحة انه سيُقتل.‏ (‏متى ١٦:‏٢١‏)‏ وكانت ستتبع كلمات رزينة اخرى.‏ فبعد ان اوضح لهم ان عمل التلمذة يعني العيش حياة تضحية مستمرة بالذات،‏ حذَّر يسوع:‏ «ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله.‏» (‏متى ١٦:‏٢٧‏)‏ تحدث يسوع عن اتيان مستقبلي.‏ ولكنه،‏ في هذه المناسبة،‏ سيكون قاضيا.‏ وفي ذلك الوقت سيتوقَّف كل شيء على ما اذا كان سيجد افرادا يتبعونه بايمان ام لا.‏ وستتأسس دينونة يسوع على العمل،‏ بصرف النظر عن مقدار الممتلكات الدنيوية التي قد تكون او لا تكون لدى الشخص.‏ ووجب على تلاميذه ان يُبقوا هذه الحقيقة بشكل راسخ في ذهنهم.‏ (‏متى ١٦:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وهكذا،‏ فإن يسوع المسيح نفسه هو الذي يقول لأتباعه ان يتطلعوا الى اتيانه المجيد مع دينونته.‏

      ٣ كيف اوضح يسوع حقيقة اتيانه المستقبلي؟‏

      ٣ وما يقوله يسوع بعد ذلك يوضح حقيقة اتيانه المستقبلي.‏ يذكر جازما:‏ «الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته.‏» (‏متى ١٦:‏٢٨‏)‏ وتتم هذه الكلمات بعد ستة ايام.‏ فالرؤيا المثيرة لتجلي يسوع تدهش تلاميذه الاحماء.‏ فهم يرون فعلا وجه يسوع يشعّ كالشمس وثيابه بيضاء تتألَّق.‏ لقد كان التجلي نظرة مسبقة الى مجد يسوع وملكوته.‏ فيا للاثبات المقوِّي للنبوات عن الملكوت!‏ ويا للحافز القوي ليتعقَّل التلاميذ!‏ —‏ ٢ بطرس ١:‏١٦-‏١٩‏.‏

      لماذا هو ملحّ ان نتعقَّل

      ٤ لماذا يجب على المسيحيين ان يكونوا منتبهين روحيا لإتيانه؟‏

      ٤ بعد اقل من سنة،‏ نجد يسوع جالسا على جبل الزيتون ومن جديد في محادثة خصوصية مع تلاميذه.‏ واذ يحدِّقون في مدينة اورشليم،‏ يوضح ماذا ستكون علامة حضوره في المستقبل ويحذر بعد ذلك:‏ «اسهروا اذًا لأنكم لا تعلمون في اية ساعة يأتي ربكم.‏» فيجب على أتباعه ان يكونوا باستمرار منتبهين لأن وقت اتيانه غير معروف.‏ ويجب ان يكونوا دائما مستعدين لذلك.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٢‏.‏

      ٥ كيف يمكن توضيح الحاجة الى الصحو؟‏

      ٥ وبطريقة اتيانه،‏ يُشبه الرب سارقا.‏ يتابع قائلا:‏ «واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٣‏)‏ فاللص لا يصنع اعلانا يُعلِم فيه رب البيت متى سيأتي؛‏ فسلاحه الرئيسي هو المفاجأة.‏ ولذلك يجب على رب البيت ان يكون متيقظا باستمرار.‏ ولكن،‏ بالنسبة الى المسيحي الامين،‏ لا ينجم الصحو بدون كلل عن ايّ ترقُّب مخيف.‏ وبالاحرى،‏ يدفعه توقُّع توّاق الى اتيان المسيح بمجد ليُدخل عصرا ألفيا من السلام.‏

      ٦ لماذا يجب ان نتعقَّل؟‏

      ٦ ورغم كل السهر،‏ لن يحسب احد ابدا مسبقا تمام اليوم الذي يُتوقَّع ان يأتي فيه.‏ يقول يسوع:‏ «لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٤‏)‏ لذلك يكون التعقُّل لازما.‏ واذا اعتقد المسيحي انه في يوم معيَّن لن يأتي المسيح،‏ فقد يكون هذا هو اليوم عينه الذي سيأتي فيه!‏ طبعا،‏ ان المسيحيين الامناء الحسني النية في الماضي حاولوا بإخلاص ان يتنبأوا متى ستأتي النهاية.‏ ولكنَّ تحذير يسوع تبرهنت صحته مرارا وتكرارا:‏ «وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات إلا ابي وحده.‏» —‏ متى ٢٤:‏٣٦‏.‏

      ٧ لنكون أتباعا للمسيح،‏ كيف يجب ان نحيا حياتنا؟‏

      ٧ لذلك،‏ ماذا يجب ان نستنتج؟‏ انه لنكون أتباعا للمسيح يلزم ان نحيا دائما ونحن نؤمن بأن نهاية النظام الشرير هذا وشيكة.‏

      ٨ ماذا كانت العلامة المميزة للمسيحيين منذ الايام الأبكر للمسيحية؟‏

      ٨ ان موقفا كهذا كان دائما علامة مميزة للمسيحيين،‏ كما يعترف المؤرخون الدنيويون وعلماء الكتاب المقدس.‏ مثلا،‏ يذكر مؤلفو العهد الجديد للمترجم،‏ تحت الكلمة «يوم» في معجمهم المفسِّر:‏ «عاش المسيحيون في ازمنة [العهد الجديد] وهم يتوقعون اليوم (‏اي الوقت)‏ حين ينتهي العالم الحاضر مع كل شره وفجوره ويرجع يسوع الى الارض ليدين كل الجنس البشري ويُدشِّن عصرا جديدا من السلام ويبدأ سيادته على العالم بأكمله.‏» وتذكر دائرة المعارف البريطانية:‏ «ان التوسع العالمي الفريد للمسيحية يتعلق مباشرة بتوقُّع المسيحي لوقت النهاية،‏ في شكل توقُّع وشيك لرجوع المسيح.‏ ان توقُّع المسيحي لوقت النهاية لم يشتمل قط على مجرد الاشتياق الجامد الى اتيان ملكوت اللّٰه.‏»‏

      ماذا يعني ان نتعقَّل

      ٩ على الرغم من ان بعض توقعات بطرس عن المسيّا كانت خاطئة،‏ لماذا كان يمكنه البقاء واثقا؟‏

      ٩ بعد نحو ٣٠ سنة من تلك المحادثات الخصوصية التي كانت ليسوع مع تلاميذه الأحمّ،‏ لم يكلَّ الرسول بطرس من انتظار اتيان النهاية.‏ وعلى الرغم من ان توقعاته الاولية وتوقعات رفقائه التلاميذ عن المسيّا كانت خاطئة،‏ بقي واثقا بأن محبة يهوه وقدرته تضمنان تحقيق رجائهم.‏ (‏لوقا ١٩:‏١١؛‏ ٢٤:‏٢١؛‏ اعمال ١:‏٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وهو يوضح نقطة تُذكر بشكل دائم في الاسفار اليونانية اذ يقول:‏ «نهاية كل شيء قد اقتربت.‏» ثم يحث الرفقاء المسيحيين:‏ «فتعقَّلوا واصحوا للصلوات.‏» —‏ ١ بطرس ٤:‏٧‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ ماذا يعني ان يكون المرء متعقِّلا؟‏ (‏ب)‏ ماذا تشمل رؤية الامور في علاقتها اللائقة بمشيئة اللّٰه؟‏

      ١٠ ان يكون المرء ‹متعقِّلا› لا يعني ان يكون ذكيا من وجهة نظر عالمية.‏ يقول يهوه:‏ «سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏١٩‏)‏ والكلمة التي يستعملها بطرس يمكن ان تعني «ان يكون رزينا.‏» والرزانة الروحية هذه ترتبط بعبادتنا.‏ ولذلك،‏ اذ نكون ثابتين في الذهن،‏ نرى الامور في علاقتها اللائقة بمشيئة يهوه؛‏ فندرك اية امور هي مهمة وأية امور هي غير مهمة.‏ (‏متى ٦:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وعلى الرغم من ان النهاية وشيكة،‏ فإننا لا ننساق في نمط حياة طائش؛‏ ولا نكون غير مبالين بفترة الوقت التي نعيش فيها.‏ (‏قارنوا متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ وبالاحرى،‏ يسودنا الاعتدال والاتزان في التفكير،‏ الميل،‏ والتصرف،‏ المعبَّر عنها اولا نحو اللّٰه (‏‹صاحين للصلوات›)‏ ثم نحو قريبنا (‏«لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة»)‏.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ١١ (‏أ)‏ ماذا يعني ‹التجدُّد بروح ذهننا›؟‏ (‏ب)‏ كيف تساعدنا قوة عقلية جديدة على اتخاذ القرارات الجيدة؟‏

      ١١ وأن نتعقَّل يشمل ‹تجدُّدنا بروح ذهننا.‏› (‏افسس ٤:‏٢٣‏)‏ ولماذا التجدُّد؟‏ بما اننا ورثنا النقص ونعيش في بيئات خاطئة،‏ يسيطر على ذهننا ميل يقاوم الروحيات.‏ وهذه القوة تدفع باستمرار الافكار والميول في اتجاه مادي اناني.‏ لهذا السبب،‏ عندما يصير شخص ما مسيحيا،‏ يحتاج الى قوة جديدة،‏ او موقف عقلي مسيطر،‏ يدفع افكاره في الاتجاه الصحيح،‏ الاتجاه الروحي،‏ نحو الاستعداد للتضحية بالذات.‏ وهكذا،‏ عند تقديم اختيار،‏ مثلا،‏ في الثقافة،‏ المهنة،‏ الاستخدام،‏ التسلية،‏ الاستجمام،‏ نمط اللباس،‏ او ايّ شيء آخر،‏ سيكون ميله الاول ان يتأمل في الامر من وجهة النظر الروحية عوضا عن البشرية والانانية.‏ فهذا الموقف العقلي الجديد يُسهِّل تقرير الامور بالتعقُّل وبالإدراك ان النهاية قريبة.‏

      ١٢ كيف يمكننا ان نبقى «اصحاء في الايمان»؟‏

      ١٢ وأن نتعقَّل يدل ضمنا اننا في صحة روحية جيدة.‏ فكيف يمكننا ان نبقى «اصحاء في الايمان»؟‏ (‏تيطس ٢:‏٢‏)‏ يجب ان نغذي ذهننا بنوع الطعام المناسب.‏ (‏ارميا ٣:‏١٥‏)‏ فالنظام الغذائي المستمر من كلمة حق اللّٰه الذي يدعمه عمل روحه القدوس سيساعدنا على المحافظة على اتِّزاننا الروحي.‏ ولذلك فإن القانونية في الدرس الشخصي،‏ بالاضافة الى خدمة الحقل،‏ الصلاة،‏ والمعاشرة المسيحية،‏ هي ضرورية.‏

      كيف يحمينا التعقُّل

      ١٣ كيف يحمينا التعقُّل من ارتكاب اخطاء تتصف بالحماقة؟‏

      ١٣ يمكن للتعقُّل ان يحمينا من ارتكاب خطإ يتصف بالحماقة قد يكلفنا حياتنا الابدية.‏ وكيف يكون ذلك ممكنا؟‏ يتحدث الرسول بولس عن ‹ناموس الذهن.‏› وبالنسبة الى شخص صحيح في الايمان،‏ يضبط ناموسَ الذهن هذا شيء يُسر به،‏ اي «ناموس اللّٰه.‏» صحيح ان «ناموس الخطية» يحارب ناموس الذهن.‏ ولكن يمكن للمسيحي ان ينتصر بمساعدة يهوه.‏ —‏ رومية ٧:‏٢١-‏٢٥‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ايّ تأثيرَين يجاهدان لضبط الذهن؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نربح معركة الذهن؟‏

      ١٤ يتابع بولس بصنع مقارنة واضحة بين الذهن الذي يسوده الجسد الخاطئ،‏ الذي يركِّز على حياة الانغماس في الملذات،‏ والذهن الذي يسوده روح اللّٰه،‏ الذي يركِّز على حياة التضحية بالذات في الخدمة ليهوه.‏ ويكتب بولس في رومية ٨:‏٥-‏٧‏:‏ «الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكنَّ الذين حسب الروح فبما للروح.‏ لأن اهتمام الجسد هو موت ولكنَّ اهتمام الروح هو حياة وسلام.‏ لأن اهتمام الجسد هو عداوة للّٰه اذ ليس هو خاضعا لناموس اللّٰه لانه ايضا لا يستطيع.‏»‏

      ١٥ ثم يوضح بولس،‏ في العدد ١١‏،‏ كيف يربح المعركةَ الذهنُ الذي يتعاون مع الروح القدس:‏ «وإن كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.‏»‏

      ١٦ من اية مغريات يحمينا التعقُّل؟‏

      ١٦ لذلك،‏ اذ نكون متعقِّلين،‏ لن تغوينا المغريات الموجودة في كل مكان من هذا العالم الذي يتميز بانغماس لا حدّ له في كل انواع الملذات،‏ الامور المادية،‏ وسوء السلوك الجنسي.‏ فذهننا السليم سيأمرنا بأن ‹نهرب من الزنا› وننجو من عواقبه الوخيمة.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٨‏)‏ وموقفنا العقلي السليم سيدفعنا الى وضع مصالح الملكوت اولا وسيحمي تفكيرنا عندما نُغرى بعروض مهنة دنيوية يمكن ان تضعف علاقتنا بيهوه.‏

      ١٧ كيف اظهرت اخت فاتحة التعقُّل عندما واجهت التزامات مالية؟‏

      ١٧ على سبيل المثال،‏ في بلد مداري في جنوبي شرقي آسيا،‏ هنالك اخت حدثة ابقت مصالح الملكوت اولا في ذهنها.‏ وكانت قد نمَّت حبا للخدمة كامل الوقت.‏ وفي ذلك البلد يتطلَّب معظم الاعمال ستة او سبعة ايام من العمل كامل الوقت.‏ فبعد ان تخرجت من الجامعة،‏ توقَّع منها ابوها،‏ الذي لم يكن واحدا من شهود يهوه،‏ ان تكسب الكثير من المال من اجل العائلة.‏ ولكن بما انها كانت تملك رغبة شديدة في ان تخدم كفاتحة،‏ وجدت عملا لبعض الوقت وابتدأت بخدمة الفتح.‏ فأغضب ذلك اباها،‏ الذي هدَّد بأن يرمي امتعتها في الشارع.‏ وبسبب المقامرة،‏ كان مديونا جدا،‏ وتوقع من ابنته ان تسدِّد دينه.‏ وكان اخوها الاصغر يدرس في جامعة،‏ وبسبب الديون،‏ لم يتوفر المال لدفع رسوم تعليمه.‏ فوعد الاخ الاصغر سنا بأنه اذا ساعدته،‏ فسيعتني بالعائلة عندما يحصل على عمل.‏ فكان قلبها مقسَّما بين حبها لأخيها وحبها لخدمة الفتح.‏ وبعد التأمل في الامر باعتناء،‏ صمَّمت ان تستمر في عمل الفتح وتبحث عن عمل آخر.‏ واستجابة لصلواتها،‏ وجدت عملا جيدا حيث تمكَّنت ليس فقط من مساعدة عائلتها وأخيها ماليا بل ايضا من الاستمرار في محبتها الاولى،‏ خدمة الفتح.‏

      التمسوا مساعدة يهوه في المحافظة على التعقُّل

      ١٨ (‏أ)‏ لماذا يمكن ان يشعر بعض الناس بالحزن العميق؟‏ (‏ب)‏ اية آيات يمكن ان تعزّي اولئك الحزانى بعمق؟‏

      ١٨ قد يجد بعض أتباع المسيح انه من الصعب ان يحافظوا على تعقُّلهم.‏ وربما يَضعف صبرهم لأن نظام الاشياء الشرير الحاضر هذا طال اكثر مما توقَّعوا.‏ ويمكن ان يشعروا بالحزن العميق تجاه ذلك.‏ لكنَّ النهاية ستأتي.‏ ويهوه يعد بذلك.‏ (‏تيطس ١:‏٢‏)‏ وكذلك سيأتي فردوسه الارضي الموعود به.‏ ويهوه يضمن ذلك.‏ (‏رؤيا ٢١:‏١-‏٥‏)‏ وعندما يأتي العالم الجديد،‏ ستكون هناك «شجرة حياة» لكل الذين حافظوا على تعقُّلهم.‏ —‏ امثال ١٣:‏١٢‏.‏

      ١٩ كيف تجري المحافظة على التعقُّل؟‏

      ١٩ فكيف يمكننا ان نحافظ على التعقُّل؟‏ التمسوا مساعدة يهوه.‏ (‏مزمور ٥٤:‏٤‏)‏ ابقوا قريبين منه.‏ وكم نفرح بأن يهوه يرغب في صداقتنا الحميمة!‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم،‏» يكتب التلميذ يعقوب.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ ويقول بولس:‏ «افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا.‏ ليكن (‏تعقُّلكم)‏ معروفا عند جميع الناس.‏ الرب قريب.‏ لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.‏» (‏فيلبي ٤:‏٤-‏٧‏)‏ وعندما يبدو ان هموم هذا النظام المشرف على الزوال اثقل من ان تُحمل بعد،‏ أَلقوها على يهوه وهو يعولكم.‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏.‏

      ٢٠ في اي مسلك يجب ان نستمر،‏ بحسب ١ تيموثاوس ٤:‏١٠‏؟‏

      ٢٠ نعم،‏ ان النهاية قريبة،‏ ولذلك تعقَّلوا!‏ لقد كانت نصيحة جيدة قبل ٩٠٠‏,١ سنة؛‏ وهي اليوم نصيحة حيوية.‏ فلنستمرَّ في استعمال مقدراتنا العقلية السليمة لتسبيح يهوه فيما يستمر في قيادتنا بأمان الى عالمه الجديد.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٠‏.‏

      كيف تجيبون؟‏

      ◻ ما هو التعقُّل؟‏

      ◻ لماذا من الملحّ جدا ان نتعقَّل؟‏

      ◻ كيف يمكننا ان نتجدَّد بروح ذهننا؟‏

      ◻ اية معركة مستمرة لا بد ان نخوضها في اذهاننا؟‏

      ◻ كيف نحافظ على التعقُّل؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

      الاقتراب الى اللّٰه في الصلاة يساعدنا على المحافظة على التعقُّل

      ‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

      اذ نكون متعقِّلين،‏ لن تغوينا مغريات هذا العالم

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة