-
«لم يتكلّم قط انسان غيره هكذا»«تعالَ اتبعني»
-
-
١٥-١٧ أعطِ مثلا يُظهِر كيف استخدم يسوع حجة «فكم بالاحرى» لتعليم حقائق مبهجة عن ابيه.
١٥ استخدم يسوع ايضا الحجج المنطقية المقنعة لتعليم حقائق ايجابية ومبهجة عن ابيه. فكثيرا ما استخدم حجة «فكم بالاحرى»، مما ساعد مستمعيه على الوصول الى قناعات ارسخ انطلاقا من حقيقة يعرفونها. وبما ان هذا النوع من التحليل مؤسس على المقارنات، فهو يترك اثرا بالغا. فلنستعرض مثالَين يُظهِران ذلك.
١٦ عندما طلب تلاميذ يسوع منه ان يعلِّمهم كيف يصلّون، وصف استعداد الوالدين البشر الناقصين ان ‹يعطوا اولادهم عطايا صالحة›. ثم استنتج: «إنْ كنتم وأنتم اشرار تعرفون كيف تعطون اولادكم عطايا صالحة، فكم بالاحرى الآب في السماء يعطي روحا قدسا للذين يسألونه!». (لوقا ١١:١-١٣) ان النقطة التي اوضحها يسوع مؤسسة على التباين. فإذا كان الوالدون البشر الناقصون يعتنون بحاجات اولادهم، فكم بالاحرى ابونا السماوي الكامل والبارّ في كل النواحي يمنح الروح القدس لعبّاده الاولياء الذين يلجأون اليه بتواضع في الصلاة!
١٧ واستخدم يسوع ايضا تحليلا مماثلا عند تقديم مشورة عن التغلب على الهموم. فقد قال: «الغربان لا تزرع ولا تحصد، وليس لها عنبر ولا مخزن، والله يقوتها. فكم انتم بالحري اثمن من الطيور؟ لاحظوا جيدا كيف تنمو الزنابق. إنها لا تتعب ولا تغزل . . . فإنْ كان النبت في الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرَح غدا في التنور يكسوه الله هكذا، فكم بالحري يكسوكم انتم يا قليلي الايمان!». (لوقا ١٢:٢٤، ٢٧، ٢٨) فإذا كان يهوه يعتني بالطيور والزهور، فكم بالحري يعتني بالبشر الذين يحبونه ويعبدونه؟! لا شك ان هذه الحجة قد اثّرت في قلوب مستمعي يسوع.
-
-
«لم يتكلّم قط انسان غيره هكذا»«تعالَ اتبعني»
-
-
٢٠، ٢١ (أ) كيف يمكننا استخدام حجة «فكم بالاحرى» لإبراز صفات يهوه وطرقه؟ (ب) ماذا سنناقش في الفصل التالي؟
٢٠ سواء في خدمة الحقل او في الجماعة، يمكننا ايضا استخدام حجة «فكم بالاحرى» اثناء تعليمنا لإبراز صفات يهوه وطرقه. على سبيل المثال، لنُظهر ان عقيدة العذاب الابدي في نار الهاوية تحقِّر يهوه، يمكن ان نقول: «ما من اب محب يعاقب ولده بوضع يده في النار. فإذا كان الاب لا يفعل ذلك، فكم بالاحرى يشمئز ابونا السماوي المحب من فكرة نار الهاوية؟!». (ارميا ٧:٣١) ولكي نطمئن رفيقا مؤمنا يعاني من الكآبة ان يهوه يحبه، يمكننا القول: «اذا كان يهوه يعتبر عصفورا دوريا صغيرا ذا قيمة، فكم بالاحرى يحب ويعتني بكلّ واحد من عبّاده الارضيين، بمن فيهم انت؟!». (متى ١٠:٢٩-٣١) ان استعمال حجج كهذه يساعدنا على بلوغ قلوب الآخرين.
-