مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • اطايب مجانية من الغابة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧ | ايلول (‏سبتمبر)‏
    • اطايب مجانية من الغابة

      من مراسل استيقظ!‏ في فنلندا

      تتمتع عائلات كثيرة في البلدان الاسكندينافية بالذهاب الى الغابات بغية قطف الثمار العنبيَّة البرية.‏ ففي فنلندا مثلا،‏ يستفيد مَن يتمتعون بقضاء الوقت في الغابة من حق التنزه بحرية في الطبيعة،‏ حتى لو كانت الاراضي التي يرتادونها ملكية خاصة،‏ شرط ألا يتسببوا بالاضرار او يقتربوا كثيرا من البيوت الخاصة.‏ وهذا الحق ليس قانونا مدوَّنا في السجلات الرسمية بل هو عُرف اسكندينافي قديم.‏ وهو يجيز للمرء ان يقطف الازهار البرية،‏ الفطر،‏ والثمار العنبيَّة أينما وُجدت.‏

      يوجد في غابات فنلندا نحو ٥٠ نوعا من العنبيَّات،‏ وهي في معظمها صالحة للاكل.‏ اما اكثر هذه الثمار شيوعا فهي ثلاث:‏ عنب الاحراج،‏ فريز السحاب،‏ والعنبيَّة الجبلية.‏a —‏ انظر الاطارات المرافقة.‏

      تضفي العنبيَّات المتعددة الالوان مذاقا شهيا على الطعام،‏ فضلا عن انها مفيدة جدا للصحة.‏ يقول كتاب دليل الى العنبيَّات البرية (‏بالفنلندية)‏:‏ «ان العنبيَّات الاسكندينافية التي تنمو في ساعات النهار الطويلة [في الصيف] تعبق بالروائح وهي غنية بالالوان،‏ المواد المعدنية،‏ والفيتامينات».‏ بالاضافة الى ذلك،‏ تحتوي هذه الثمار على الالياف التي تساهم في تثبيت مستوى السكر في الدم وتخفِّض مستويات الكولسترول.‏ وتشتمل العنبيَّات ايضا على اشباه الفلاڤون،‏ وهي مركَّبات فينولية يُظن انها تعزز الصحة السليمة.‏

      ولكن هل يستأهل قطف العنبيَّات البرية الجهد؟‏ يقول يوكا،‏ احد الاشخاص الذين يتمتعون بقطفها:‏ «بما ان شراء العنبيَّات من المتاجر مكلف،‏ يمكِّنك قطف هذه الثمار من توفير المال.‏ وهكذا تتأكد انت بنفسك من انها طازجة».‏ وتشير زوجته نينا الى فائدة اخرى:‏ «عندما نذهب الى قطف العنبيَّات،‏ تُتاح امامنا الفرصة لنتمتع كعائلة بنزهة جميلة في الغابات».‏

      ثم تضيف:‏ «اذا كان اولادك معك،‏ فمن المهم ان تراقبهم عن كثب كي لا يتيهوا او يأكلوا العنبيَّات الغريبة».‏ فالحذر واجب لأن بعض هذه الثمار سامّ.‏

      على غرار معظم الشعب الاسكندينافي،‏ يتمتع يوكا ونينا كثيرا بجوّ الغابة.‏ تقول نينا:‏ «احب الغابة.‏ فهي مكان هادئ أتنشّق فيه الهواء النقي والمنعش.‏ فذلك يساعدني على تنشيط ذهني.‏ كما ان الاولاد يشعرون بالسعادة حينما يكونون هناك».‏ وقد وجد يوكا ونينا ان السكينة التي تسود الغابة هي مكان مناسب للتأمل ولإجراء المحادثات العائلية.‏

      تتمتع العنبيَّات بأفضل مذاق لها وبأجود قيمة غذائية عندما تكون طازجة ولم يمضِ على قطفها وقت طويل.‏ لكنها لا تبقى طازجة مدة طويلة.‏ لذلك ينبغي حفظها لتؤكل في فصل الشتاء.‏ في ما مضى،‏ كان الناس يحتفظون بالعنبيَّات في الاقبية،‏ لكنهم يبقونها الآن بشكل عام في البرَّادات.‏ ويُصنع من العديد منها العصير والمربيات.‏

      يذكر كاتب سويدي في مؤلَّفه كتاب العنبيَّات السويدي:‏ «يا لها من متعة ان تتمكن خلال اشد ايام الشتاء برودة من تذوّق عنبيَّات قُطفت في فصل الصيف!‏ وهذا ما يذكِّرك بصيف قد انقضى،‏ ويشوِّقك الى الصيف القادم».‏ وتُستخدَم العنبيَّات ايضا بطرائق مختلفة.‏ فهي لذيذة اذا ما جرى تناولها على الفطور مع اللبن او حبوب الافطار او الشوفان المطبوخ.‏ كما يمكن استعمال هذه الثمار المنعشة المقطوفة من الغابة لصنع الحلويات اللذيذة.‏ فضلا عن ذلك،‏ ان الرُّبّ او المربى المصنوع من العنبيَّات يضفي لونا زاهيا على عدد من الاطباق.‏

      كثيرون من الناس يشترون هذه الثمار من المتاجر.‏ ولكن تخيّل نفسك في الغابة في يوم صافٍ تتنشق الهواء المنعش وتتمتع بالسكينة والهدوء فيما تبحث عن العنبيَّات الحلوة والزاهية الالوان.‏ أوَليست هذه طريقة رائعة للحصول على هذه الاطايب المجانية لتضعها على مائدتك؟‏ فهذه الثمار تذكّرنا بكلمات صاحب المزمور الذي قال:‏ «يا لكثرة اعمالك يا يهوه!‏ كلها بحكمة صنعتَ.‏ ملآنة الارض من نتاجك».‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٢٤‏.‏

  • اطايب مجانية من الغابة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧ | ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ‏[الاطار في الصفحة ٢٥]‏

      مهمة لا تخلو من المشقات

      ان قطف العنبيَّات البرية امر ممتع ويمنح الاكتفاء.‏b لكنه في الوقت نفسه لا يخلو من المشقات.‏ وهذا ما يؤكده زوجان من لاپلند يُدعيان پاسي وتويريه يقطفان هذه الثمار بهدف استعمالها في البيت والمتاجرة بها.‏ فعندما يقطفان العنبيَّات،‏ تحيط بهما احيانا افواج من الحشرات المزعجة،‏ مثل البعوض والذباب الكبير اللاسع.‏ تقول تويريه بشيء من الاشمئزاز:‏ «انها حقا حشرات مزعجة.‏ فهي تدخل في فمك وعينيك».‏ ولكن بإمكانك حماية نفسك بارتداء الثياب المناسبة ورشّ جسمك بمواد طاردة للبعوض.‏

      فضلا عن ذلك،‏ يمكن للسير في البرية ان يكون امرا شاقا،‏ وخصوصا عندما تمشي في المستنقعات والاراضي الرطبة.‏ فما يبدو ارضا صلبة قد يكون في الواقع حفرة وحل.‏ كما ان قطف العنبيَّات امر يتطلب جهدا كبيرا،‏ حسبما يقول پاسي وتويريه.‏ فقد تشعر بالالم في ظهرك وساقيك نتيجة الانحناء ساعات طويلة.‏

      كما ان ايجاد الثمار ليس امرا سهلا دائما.‏ يقول پاسي:‏ «يتطلب ايجاد بقعة تتوافر فيها العنبيَّات بحثا حثيثا».‏ وتضيف تويريه:‏ «في احيان كثيرة،‏ يسبب لنا البحث ارهاقا اكثر من عملية القطف بحد ذاتها».‏ ويتطلب تنظيف الثمار بعد قطفها جهدا اضافيا.‏

      لذلك يفضّل اشخاص عديدون بسبب هذه التحديات ألا يكلفوا انفسهم عناء البحث عن العنبيَّات البرية.‏ مع ذلك،‏ يستمر كثيرون ممَّن يتمتعون بقطف العنبيَّات —‏ مثل پاسي وتويريه —‏ في الذهاب سنويا الى الغابات والمستنقعات بغية قطفها.‏ فبالنسبة اليهم،‏ ان الافراح التي يجنونها من جراء ذلك تفوق كثيرا التضحيات التي يبذلونها.‏

      ‏[الحاشية]‏

      b لا يمكن اكل كل انواع العنبيَّات البرية،‏ اذ ان بعضها سامّ.‏ لذلك تعلَّم ان تميِّز الثمار الصالحة للاكل قبل ان تشرع في قطفها.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة