-
لماذا يتسلّى الاحداث الآخرون وأنا لا؟استيقظ! ١٩٩٦ | تموز (يوليو) ٢٢
-
-
هل يمنع الكتاب المقدس قضاء وقت ممتع؟ على العكس تماما. فالكتاب المقدس يدعو يهوه «الاله السعيد.» (١ تيموثاوس ١:١١، عج) ولهذا السبب يجب الّا يدهشكم قول الملك سليمان: «لكل شيء زمان . . . للبكاء وقت وللضحك وقت. للنوح وقت وللرقص وقت.» (جامعة ٣:١، ٤) والكلمة العبرانية الاصلية التي تقابل ‹الضحك› هنا والكلمات المرتبطة بها يمكن ان تعني ايضا «احتفل،» «لعب،» ‹سلّى،› ‹لها،› و«لاعب.» — ٢ صموئيل ٦:٢١، ترجمة تفسيرية؛ ايوب ٤١:٥؛ قضاة ١٦:٢٥، تف؛ خروج ٣٢:٦، تف؛ تكوين ٢٦:٨ .
في ازمنة الكتاب المقدس قديما، كان شعب اللّٰه يتمتع بتنوع من النشاطات المفيدة كالعزف على الآلات الموسيقية، الغناء، الرقص، المحادثة، والاشتراك في الالعاب. وكانت لديهم ايضا مناسبات خصوصية للولائم والمعاشرة المفرحة. (ارميا ٧:٣٤؛ ١٦:٩؛ ٢٥:٣٠، عج؛ لوقا ١٥:٢٥) ويسوع المسيح نفسه حضر حفلة زفاف! — يوحنا ٢:١-١٠.
اذًا، ليست التسلية المفيدة ممنوعة بين الاحداث المسيحيين اليوم. فالكتاب المقدس يقول: «افرح ايها الشاب في حداثتك وليسرّك قلبك في ايام شبابك.» ولكنَّ سليمان عقَّب هذه الكلمات بتحذير: «واعلم انه على هذه الامور كلها سيأتي بك اللّٰه الى الدينونة.» (جامعة ١١:٩) نعم، فأنتم مسؤولون امام اللّٰه عن الاختيارات التي تقومون بها. ولذلك يجب ان ‹تنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء› في ما يتعلق بالاستجمام. (افسس ٥:١٥، ١٦) والسبب؟ لأن كثيرين من الاحداث يقومون باختيارات سيئة جدا في هذا المجال.
-
-
لماذا يتسلّى الاحداث الآخرون وأنا لا؟استيقظ! ١٩٩٦ | تموز (يوليو) ٢٢
-
-
تأملوا في ما حدث قديما في ازمنة الكتاب المقدس. لقد فقد بعض الاسرائيليين كل احساس بالاتِّزان في ما يتعلق بالاستجمام، فأقاموا حفلات صاخبة دامت كل الليل! قال النبي اشعياء: «ويل للمبكّرين صباحا يتبعون المسكر. للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر. وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم.» لا يعني ذلك انه من الخطإ ان يجتمع الناس معا ويتمتعوا بالطعام والموسيقى والرقص. ولكنَّ اشعياء يقول عن هؤلاء المعربدين: «وإلى فعل الرب لا ينظرون.» — اشعياء ٥:١١، ١٢.
-