-
الجزء ١٦: القرن الـ ٩-ال ١٦ بم — دين في أمسّ الحاجة الى الاصلاحاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
دور كالڤن في الاصلاح
يعتبر كثيرون من العلماء كالڤن اعظم المصلحين. فقد اصرَّ على رجوع الكنيسة الى المبادئ الاصلية للمسيحية. ولكنّ احد تعاليمه الرئيسية، المصير المقدَّر، هو مُذَكِّر بالتعاليم في اليونان القديمة، حيث قال الرواقيون ان زيوس يقرر كل الاشياء وان الناس يجب ان يُذعنوا لما لا بد منه. فالعقيدة من الواضح انها غير مسيحية.
وخلال ايام كالڤن صار الپروتستانت الفرنسيون معروفين بالهوڠونوت، وجرى اضطهادهم بقسوة. وفي فرنسا، ابتداء من ٢٤ آب ١٥٧٢، في مذبحة عيد القديس برثولماوس، ضربت القوات الكاثوليكية آلافا منهم، اولا في باريس وبعدئذ في كل البلد. ولكنّ الهوڠونوت ايضا شهروا السيف وكانوا مسؤولين عن قتل كثيرين خلال الحروب الدينية الدموية في الجزء الاخير من القرن الـ ١٦. وهكذا اختاروا ان يتجاهلوا الامر الذي اعطاه يسوع: «احبوا اعداءكم . . . وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم.» — متى ٥:٤٤.
وكان كالڤن قد رسم المثال، مستعملا اساليب لترويج اقتناعاته الدينية وصفها رجل الدين الپروتستانتي الراحل هاري امرسون فوزديك بأنها عديمة الشفقة وفظيعة. فتحت القانون الكنسي الذي ادخله كالڤن الى جنيف، أُعدم ٥٨ شخصا ونُفي ٧٦ في غضون اربع سنوات؛ وبحلول نهاية القرن الـ ١٦ كان ما يقدَّر بـ ١٥٠ قد أُحرقوا على الخشبة. وأحد هؤلاء كان ميخائيل سرڤيتوس، طبيب ولاهوتي اسباني رفض عقيدة الثالوث، صائرا بذلك «هرطوقي» الانسان العادي. والسلطات الكاثوليكية احرقت تمثالا له؛ وخطا الپروتستانت خطوة بارزة اضافية بحرقه على الخشبة.
-
-
الجزء ١٦: القرن الـ ٩-ال ١٦ بم — دين في أمسّ الحاجة الى الاصلاحاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
جون كالڤن، وُلد بعد لوثر وزوينڠلي بـ ٢٥ سنة، انتقل الى سويسرا من فرنسا كشاب، أسس دولة كنسية فعلية في جنيف، مات في الـ ٥٤
-