-
الصداقةاسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الجزء ٣
الصداقة
الى ايّ حد تعتبر حيازة الاصدقاء مهمة؟
□ ليست مهمة
□ مهمة نوعا ما
□ مهمة جدا
هل من السهل عليك بناء الصداقات؟
□ نعم
□ كلا
هل لديك صديق حميم؟
□ نعم
□ كلا
ما هي ابرز صفة تتوقعها من صديقك؟ ․․․․․
يقول الكتاب المقدس ان «الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت، وهو اخ للشدة يولد». (امثال ١٧:١٧) أليس هذا هو الرفيق الذي تحتاج اليه؟ لكن من الصعب بناء الصداقات، والاصعب ايضا هو المحافظة عليها. فكيف تبني افضل نوع من الصداقات وتحافظ عليه؟ تأمل في النصائح التي تتضمنها الفصول ٩-١٢.
-
-
كيف اتغلب على الشعور بالوحدة؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٩
كيف اتغلب على الشعور بالوحدة؟
انه يوم جميل ولكن لا مشاريع لديك، في حين ان كل اصحابك خرجوا معا ليستمتعوا بوقتهم. فتجد نفسك مرة اخرى متروكا ومهمَلا. ان عدم دعوتك الى احدى المناسبات امر محبط بحد ذاته، فكم بالحري ما يمكن ان يعنيه ذلك! فقد يخطر في بالك: ‹لا بد انني اشكو من عيب في شخصيتي، وإلّا فلماذا لا يرغب احد في صحبتي؟›.
لربما واجهت الوضع المذكور آنفا اكثر من مرة. وقد تشعر ان هنالك حواجز تفصل بينك وبين نظرائك. فأنت تتلعثم كلما حاولت الابتداء بمحادثة معهم. وعندما تسنح لك الفرصة لتعاشرهم، يستولي عليك الخجل. فلمَ كل هذه الصعوبة؟!
بدلا من الانعزال عن الآخرين، لمَ لا تزيل هذه الحواجز؟ وفي ما يلي سنرى كيف تفعل ذلك.
• الحاجز ١: النظرة السلبية الى نفسك. يستخفّ بعض الاحداث دائما بأنفسهم. فهم مقتنعون ان لا احد يحبهم وأن احاديثهم ليست شيّقة. فهل هذا هو شعورك؟ ان نظرة سلبية كهذه تبني سدّا عاليا يحول بينك وبين نظرائك.
الحلّ: ركِّز على مزاياك. (٢ كورنثوس ١١:٦) اسأل نفسك: ‹ما هي مواطن قوتي؟›. فكِّر في بعض المواهب او الصفات الايجابية التي تتمتع بها ودوِّنها ادناه.
․․․․․
لا شك ان لديك ضعفات، ومن الجيد ان تعرف ما هي. (١ كورنثوس ١٠:١٢) ولكن بالمقابل، لديك العديد من الصفات الجيدة. ومعرفة هذه المزايا تمنحك الثقة اللازمة لتغيير نظرتك السلبية الى نفسك.
• الحاجز ٢: الخجل. رغم انك تحب الابتداء بمحادثة، فأنت لا تعرف ماذا تقول عندما تسنح لك الفرصة للتحدث. تقول اليزابيث البالغة من عمرها ١٩ سنة: «اشعر دائما بالخجل. فأنا استصعب كثيرا التقرّب الى الآخرين في الاجتماعات المسيحية. كم احسد الذين يستطيعون ذلك!». اذا كنت خجولا كإليزابيث، فقد تشعر انه من المستحيل ان تتخطى هذا الحاجز.
الحلّ: اهتمّ اهتماما مخلصا بالآخرين. لا تخَف، فلست مضطرا ان تتحول الى شخص اجتماعي يستقطب انتباه الجميع. ابدأ بالاهتمام بشخص واحد فقط. يقول حدث اسمه هورهيه: «ان مجرد سؤال الآخرين عن حالهم او عن عملهم يساعدك على التعرف بهم اكثر».
وإليك هذه النصيحة: لا تقصر معاشرتك على الذين هم في مثل سنك. فبعض احم الصداقات المذكورة في الكتاب المقدس كانت بين اشخاص يفصلهم فارق كبير في السن. فلدينا مثال راعوث ونعمي، داود ويوناثان، وتيموثاوس وبولس. (راعوث ١:١٦، ١٧؛ ١ صموئيل ١٨:١؛ ١ كورنثوس ٤:١٧) تذكَّر ايضا ان المحادثة هي تبادل الكلام بين طرفين او اكثر، وليست حكرا على شخص واحد. والناس يقدِّرون المصغي الجيد. لذلك اذا كنت خجولا بطبعك، فتذكَّر انك لست مضطرا ان تكون الوحيد الذي يتكلم!
اكتب اسم شخصين راشدين تودّ التعرف بهما اكثر.
․․․․․
لمَ لا تقترب الى احدهما وتبدأ بمحادثة معه؟ وكلما انتهزت الفرص للتحدث مع اشخاص من «كامل معشر الإخوة»، خفّ شعورك بالوحدة. — ١ بطرس ٢:١٧.
• الحاجز ٣: السلوك البغيض. ان الشخص المدَّعي يميل دائما الى اهانة الآخرين، توجيه الملاحظات اللاذعة اليهم، او تحقيرهم. وهنالك ايضا مَن يحبّ المجادلة وفرض آرائه على الآخرين. وبما ان شخصا كهذا يكون «بارّا بإفراط»، فهو يسارع الى ادانة كل مَن لا يبلغ مقاييسه الشخصية. (جامعة ٧:١٦) ولا شك انك لا تستطيع تحمل شخص كهذا. ولكن فكِّر: هل يمكن ان تكون انت قد وضعت حاجزا بينك وبين الآخرين لأنك تتصرف بهذا الشكل؟ يقول الكتاب المقدس ان «الاحمق يكثر من الكلام» وإن «كثرة الكلام لا تخلو من معصية». — جامعة ١٠:١٤؛ امثال ١٠:١٩.
الحلّ: اظهِر ‹التعاطف›. (١ بطرس ٣:٨) حتى لو لم تتفق مع شخص آخر على وجهة نظر معيّنة، فاسمح له ان يتكلم. فتِّش عن القواسم المشتركة التي تتفقان عليها. وإذا شعرت انك تريد التعبير عن اختلافك معه على مسألة ما، فعبِّر عن رأيك بوداعة ولباقة.
تكلَّم مع الآخرين كما تريد ان يتكلموا معك. والكتاب المقدس ينصحنا ان ‹نستمر في فعل كل شيء من غير تذمرات ومحاجات›. (فيلبي ٢:١٤) فخوض مجادلات عقيمة مع الآخرين او مضايقتهم بالسخرية اضافة الى اهانتهم او ادانتهم وجعلهم يشعرون انك ابر منهم لا تعمل إلا على إبعادهم عنك. لكنهم سيحبونك اكثر اذا ‹كان كلامك كل حين بنعمة›. — كولوسي ٤:٦.
كسب الاصدقاء مهما كان الثمن؟
لربما ساعدك فحص الذات الموجز هذا على تعلّم بعض الطرائق لإزالة الحواجز التي قد تفصل بينك وبين الآخرين. ولكن يجب طبعا ان تكون واقعيا. فلا ينبغي ان تتوقع ان يحبك الجميع. حتى ان يسوع قال ان البعض سيبغضون الذين يفعلون ما هو صائب. (يوحنا ١٥:١٩) لذلك لا جدوى من محاولة كسب الاصدقاء مهما كان الثمن.
ولكن يمكنك ان تبذل جهدا معقولا لتكون محبوبا دون ان تساير على حساب مقاييس الكتاب المقدس. لنأخذ على سبيل المثال صموئيل. فقد كان مصمِّما ان يفعل ما يرضي اللّٰه. وماذا كانت النتيجة؟ كان «يصير محبَّبا اكثر عند يهوه والناس». (١ صموئيل ٢:٢٦) انت ايضا، يمكنك ان تكون مثله اذا بذلت القليل من الجهد.
اقرإ المزيد عن هذا الموضوع في الجزء ١، الفصل ٨.
من اجل المزيد من المعلومات، شاهِد الفيلم على قرص DVD الذي يحمل عنوان «الاحداث يسألون — كيف يمكنني ان اصنع اصدقاء حقيقيين؟» والصادر بأكثر من ٤٠ لغة.
فجأة، يتصرف أعزّ اصدقائك وكأنه ألدّ اعدائك. فما العمل؟
آية رئيسية
«المُروي هو ايضا يُروى». — امثال ١١:٢٥.
نصيحة عملية
حاوِل متابعة الحديث. مثلا، اذا سألك احد هل تمتعتَ بنهاية الاسبوع، فلا تكتفِ بالاجابة بنعم. اوضِح له لماذا تمتعتَ بها، ثم اسأله كيف امضى هو ايضا نهاية الاسبوع.
هل تعرف . . . ؟
يقول الكتاب المقدس ان موسى، ارميا، وتيموثاوس ربما كانت لديهم مشكلة الخجل. — خروج ٣:١١، ١٣؛ ٤:١، ١٠؛ ارميا ١:٦-٨؛ ١ تيموثاوس ٤:١٢؛ ٢ تيموثاوس ١:٦-٨.
خطة عمل
اكبر حاجز يعيقني عن بناء الصداقات هو ․․․․․
سوف اعمل على ازالة هذا الحاجز بـ ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● لماذا قد يشعر بعض المسيحيين بالوحدة؟
● ماذا يساعدك على امتلاك نظرة متّزنة الى نفسك، بدلا من ان تستحوذ عليك الافكار السلبية؟
● كيف تشجّع شقيقك الاصغر منك اذا كان يشعر بالوحدة؟
[النبذة في الصفحة ٨٨]
«كانت احدى الاخوات المسيحيات تحاول التقرّب اليّ ولكن دون جدوى. الا انني تجاوبت معها بعد فترة من الوقت. عندئذ، ادركت كم كنت حمقاء! فقد صارت من اعزّ صديقاتي، رغم انها تكبرني بخمس وعشرين سنة». — ماري
[الصورة في الصفحة ٨٧]
يمكنك ايجاد حل للتغلب على الشعور بالوحدة
-
-
لماذا آذاني صديقي؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ١٠
لماذا آذاني صديقي؟
«كانت كيري صديقتي الحميمة. وكنت أُقِلّها يوميا بسيارتي بعد العمل، لأنها لم تكن تملك سيارة. ولكن سرعان ما ابتدأت اشعر انها تستغلني.
«فكانت تركب السيارة وهي تتكلم او تبعث الرسائل على هاتفها الخلوي. ولم تشكرني قط لأنني أُوصلها، وتوقفت عن المساهمة في نفقات البنزين. كما انها صارت انتقادية في احاديثها. وقد انزعجت من نفسي كثيرا لأنني احتملتها كل هذا الوقت.
«ذات يوم، اوضحت لها بلطف انني لن استطيع في ما بعد ان أُقِلّها بعد العمل. ومنذ ذلك الحين، لم تعد تريد معاشرتي. وهذا ما يزيد من اقتناعي انها لم تصادقني إلا من اجل مصلحتها الشخصية. كم يؤلمني ذلك!». — نيكول.
حتى أعزّ الاصدقاء يمكن ان يفترقوا. فبين ليلة وضحاها، قد يتوقف الصديقان اللصيقان عن التكلم واحدهما مع الآخر. فما الذي يجعل صداقة جميلة تنقلب بهذه السرعة عداوة مُرّة؟
• كانت نقطة التحول في حالة جيرمي سفر صديقه الحميم الى منطقة تبعد اكثر من الف كيلومتر. يقول جيرمي: «لم يتّصل بي قط بعدما سافر. وقد آلمني ذلك كثيرا».
• أما كرين فقد ابتدأت تلاحظ تغيّرا في شخصية اعزّ صديقة لها بعدما دامت علاقتهما خمس سنوات. تقول كرين: «كان موقفها وحديثها يقلقانني. فقد صارت تنتقد وتسخر باستمرار من الامور المهمة في نظري. وعندما حاولنا تسوية المشكلة، اتّهمتني بالبرّ الذاتي وقلة الوفاء وقالت ان صداقتنا مؤذية لها».
• بالتباين، انتهت علاقة ڠلوريا بصديقتها دون سابق انذار او مبرِّر. تقول: «في البداية، كنا على انسجام تام وكانت تقول لي انها تعتبرني اختا لها. وفجأة، توقفت عن فعل الامور معي وابتدأت تختلق اعذارا واهية لتبرير نفسها».
• في حالة لورا، بدأت المشكلة بينها وبين داريا عندما سلبتها داريا صديقها. تقول لورا: «كانت تتكلم معه على الهاتف طوال ساعات مع انني كنت اواعده. لقد خانتني اعزّ صديقة لي وخسرت ايضا الشخص الذي كان يمكن ان اتزوجه».
ما سبب المشكلة؟
بما ان الجميع يرتكبون الاخطاء، فمن المتوقع عاجلا او آجلا ان يفعل صديقك او يقول شيئا يؤذيك. وإذا فكّرت في المسألة بموضوعية، فقد تتذكر انك انت ايضا آذيت الآخرين عدة مرات. (جامعة ٧:٢٢) تقول فتاة اسمها ليزا: «نحن جميعا ناقصون، وأحيانا نغيظ واحدنا الآخر». وغالبا ما يكون اجراء محادثة وجيزة كفيلا بحلّ الخلاف الناشئ عن سوء تفاهم بسيط.
أما في حالات اخرى، فالصداقة لا تنتهي بسبب حادثة واحدة، بل نتيجة ادراك تدريجي انكما لستما على انسجام كما كنتما تظنان. تذكَّر ان اهتماماتك واهتمامات صديقك تتغير فيما تكبران. فماذا يمكنك ان تفعل عندما تشعر انكما تتباعدان؟
إعادة الصداقة الى سابق عهدها
هل حدث مرة ان انمزق ثوبك المفضّل؟ ماذا فعلت؟ هل رميته ام اصلحته؟ لا شك ان الامر كان متوقفا الى حدّ كبير على مدى الضرر الذي لحق بالثوب وكم هو عزيز على قلبك. فإذا كنت تحب هذا الثوب كثيرا، فأنت على الارجح لم تعدم وسيلة لإصلاحه. ينطبق الامر نفسه على الصداقة. فحين تنشأ الخلافات، تكون الصداقة اشبه بهذا الثوب الممزّق. وما ستفعله بها يتوقف الى حدّ كبير على ما حصل وكم عزيزة هي هذه العلاقة على قلبك.a
مثلا، اذا تكلّم او تصرف معك صديقك بطريقة فظة، فقد تتمكن من تخطي المشكلة باتّباع نصيحة المزمور ٤:٤: «تكلّموا في قلوبكم، على فراشكم، واسكتوا». فقبل إنهاء الصداقة، فكِّر في ما اذا كانت الاساءة عمدية. وإذا لم تكن متأكدا، فافترض ان نية صديقك لم تكن سيئة. وفي كثير من الاحيان، يمكنك ان تدع «المحبة تستر كثرة من الخطايا». — ١ بطرس ٤:٨.
يمكنك ان تفكّر ايضا في ما اذا كنت قد ساهمت في نشوء المشكلة. مثلا، اذا خان صديقك ثقتك، فهل كان اخباره بالمعلومات من الاساس تصرفا غير حكيم؟ والسؤال الآخر الذي يجب ان تطرحه على نفسك هو: ‹هل صرت موضع ازدراء صديقي ربما بسبب افراطي في الكلام او تفوُّهي بحماقات؟›. (امثال ١٥:٢) في هذه الحال، اسأل نفسك: ‹هل يلزم ان اصنع التغييرات لكي اكسب احترام صديقي؟›.
«هل يمكننا التحدث عمّا جرى؟»
وما العمل اذا شعرت انك لا تستطيع التغاضي عن المسألة؟ قد يكون من الافضل عندئذ التكلم مع صديقك. ولكن احرص لئلا تتحدث اليه وأنت غاضب. يقول الكتاب المقدس: «الانسان السخوط يثير النزاع، وبطيء الغضب يسكِّن الخصومة». (امثال ١٥:١٨) فانتظر ريثما تهدأ، ثم حاول حلّ المشكلة.
عندما تقترب من صديقك للتكلم معه، تذكَّر ان هدفك ليس ان ‹تبادل سوءا بسوء›. (روما ١٢:١٧) فغرضك هو ان تحلّ المسألة وتعيد الصداقة الى سابق عهدها. (مزمور ٣٤:١٤) لذلك تحدث معه بصراحة. مثلا، يمكنك القول: «هل يمكننا كصديقَين ان نتحدث بصراحة عما جرى؟». وعندما تعرف سبب المشكلة، يصير من الاسهل عليك ان تعيد الصداقة الى سابق عهدها. حتى لو لم يتجاوب صديقك معك، فستشعر بالراحة لأنك بذلت جهدك لردّ السلام.
وكن على ثقة انه رغم ان هنالك ‹اصحابا من شأنهم تحطيم بعضهم بعضا›، يوجد «صديق ألصق من الاخ». (امثال ١٨:٢٤) مما لا شك فيه ان العلاقات قد تتوتر حتى في افضل الصداقات. في هذه الحال، ابذل قصارى جهدك لردّ العلاقة الى سابق عهدها. واستعدادك لفعل ذلك هو دليل انك تصير راشدا ناضجا.
اقرإ المزيد عن هذا الموضوع في الجزء ١، الفصل ٨
قد يقضي بعض نظرائك ساعات في الدردشة على الإنترنت. فماذا يدفعهم الى ذلك؟
[الحاشية]
a احيانا، يحسن بك ان تقطع علاقتك ببعض اصدقائك الاحماء. ويصح ذلك خصوصا اذا لم يعودوا يسلكون كما يليق بالمسيحيين. — ١ كورنثوس ٥:١١؛ ١٥:٣٣.
آية رئيسية
«إنْ كان ممكنا، فعلى قدر ما يكون الامر بيدكم، سالموا جميع الناس». — روما ١٢:١٨.
نصيحة عملية
قبل ان تتسرع في التوصل الى الاستنتاجات، اعرف وجهة نظر صديقك من المسألة. — امثال ١٨:١٣.
هل تعرف . . . ؟
في العلاقة الناجحة، يمنح الشخصان مقدارا من الحرية واحدهما للآخر. (امثال ٢٥:١٧) بالمقابل، فإن الاستئثار بوقت صديقك وانتباهه يمكن ان يؤدي الى انتهاء العلاقة.
خطة عمل
اذا كنت سأقترب من صديقي للتكلم معه عن اذى سببه لي، يمكنني ان ابدأ بالقول ․․․․․
حتى لو كنت منزعجا مما فعله صديقي، فسأسعى الى المحافظة على السلام بـ ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● لماذا يتباعد الصديقان احيانا؟
● ايّ نوع من الاساءات بإمكانك ان تتخطاه وحدك، وأيّ نوع قد تضطر الى التحدث عنه مع الصديق الذي آذاك؟
● اية دروس قيّمة يمكن ان تتعلّمها من تجربتك عندما يؤذيك صديقك؟
● اية تدابير احتياطية يمكنك اتّخاذها للتقليل من امكانية تعرّضك للاذية من قبل صديق؟
[النبذة في الصفحة ٩٥]
«لو رجع بي الزمن الى الوراء، لَما توقعتُ الكمال من صداقتنا. ولَأصغيتُ اكثر ودعمتُه وما ضخَّمتُ عيوبه. اعرف الآن ان تخطي الامتحانات والتحديات هو ما يجعل الصداقة ناجحة». — كينون
[الصورة في الصفحة ٩٤]
حين تنشأ الخلافات، تكون الصداقة اشبه بثوب ممزّق، ولكن يمكن اعادتها الى سابق عهدها تماما كما يمكن إصلاح الثوب
-
-
مثال يُحتذى به — ليديةاسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
مثال يُحتذى به — ليدية
اخذت ليدية المبادرة في إظهار الضيافة لبولس ورفقائه رغم انها كانت حديثة العهد في الايمان. (اعمال ١٦:١٤، ١٥) نتيجة لذلك، نالت امتياز معاشرة هؤلاء التلاميذ. وإلى اين ذهب بولس وسيلا بعد إطلاق سراحهما من السجن؟ عادا الى بيت ليدية. — اعمال ١٦:٤٠.
مثل ليدية، يمكنك انت ايضا ان تأخذ المبادرة للتعرف بالآخرين. كيف ذلك؟ ابتدئ بخطوات صغيرة. ابذل جهدك للتكلم مع شخص واحد. فيمكنك ان تضع هدفا ان تبتدئ بمحادثة مع شخص واحد كل مرة تحضر فيها اجتماعا مسيحيا. حاوِل ان تبتسم. وإذا لم تعرف ماذا تقول للآخرين، فاطرح اسئلة عليهم او اخبرهم امورا عن نفسك. كُن مصغيا جيدا. وبمرور الوقت، قد تشعر ان بإمكانك إطالة الحديث اكثر. وعامة، يتجاوب الناس مع الكلمات المخلصة واللطيفة والمسرّة. (امثال ١٦:٢٤) وبما ان ليدية كانت ودية ومضيافة، فقد كوفئت بأصدقاء جيدين. انت ايضا يمكنك كسب الاصدقاء اذا اقتديت بمثالها.
-
-
ماذا عن الصداقات على الإنترنت؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ١١
ماذا عن الصداقات على الإنترنت؟
ايّ طريقة للتواصل مع الآخرين تفضّلها؟
□ وجها لوجه
□ الهاتف
□ الكمبيوتر
مَن تشعر انه من الاسهل التحدث اليهم؟
□ رفقاء الصف
□ افراد العائلة
□ الرفقاء المسيحيون
اين تشعر ان بإمكانك التحدث بأكثر صراحة؟
□ في المدرسة
□ في البيت
□ في اجتماعات الجماعة
هل اجبت على السؤال الاول انك تفضّل التواصل مع الآخرين على الكمبيوتر اكثر من التحدث اليهم وجها لوجه؟ في هذه الحال، انت لست الوحيد الذي لديه هذا التفضيل. فأحداث كثيرون يستخدمون الإنترنت للابتداء بالصداقات وللبقاء على اتّصال بأصدقائهم. تقول شابة اسمها إلاين: «ان فكرة كونك قادرا على التعرف بأشخاص من حول العالم — اشخاص لا يمكنك التعرف بهم بطريقة اخرى — هي فكرة مغرية». وتشير تامي (١٩ سنة) الى جاذب آخر حين تقول: «بإمكانك ان تتحكم في نظرة الناس اليك، في حين انه ليس بمقدورك فعل شيء اذا لم يتقبلك الآخرون عندما يرونك وجها لوجه».
وما هو جوابك على السؤالين الآخرين؟ هل اجبت انك تشعر انه من الاسهل التحدث الى رفقاء صفك اكثر من الرفقاء المسيحيين في اجتماعات الجماعة؟ هذا ليس مستغربا. تقول جاسمين، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها: «في المدرسة، هنالك امكانية اكبر ان تجد اشخاصا يمرّون بنفس التجارب التي تمرّ بها. وهذا ما يجعلك تشعر براحة اكبر معهم».
نظرا الى العوامل المذكورة آنفا، من الطبيعي ان ترغب في الدردشة على الإنترنت مع رفقائك في المدرسة. مثلا، تعترف تامي انها كانت تفعل ذلك وتقول: «كان جميع رفقائي في المدرسة يتحادثون عبر الإنترنت، ولم أُرِد ان اكون مستثناة».a كما ان ناتالي (٢٠ سنة) انشأت صفحة خاصة بها على الإنترنت لتبقى على اتّصال بأصدقائها. تقول: «التكنولوجيا تتطور، ويجري اختراع وسائل اتّصال جديدة. والتحدث عبر الإنترنت هو احداها، وأنا احبه».
التفكير في المخاطر
مما لا شك فيه انه من الاسهل على البعض الابتداء بالصداقات والبقاء على اتّصال بأصدقائهم من خلال الإنترنت. تقول ناتالي: «تمنحك الإنترنت شعورا بالثقة لا يمكن ان تمنحك اياه المحادثة وجها لوجه». وتوافق تامي على هذه الفكرة قائلة: «اذا كنت خجولا، فإن التواصل عبر الإنترنت يتيح لك التخطيط بدقة لما ستقوله».
ولكن هنالك مخاطر للتواصل عبر الإنترنت، ومن الحماقة تجاهلها. لنعطِ مثلا لإيضاح النقطة. بالتأكيد، انت لا تتجول في شوارع منطقة خطرة معصوب العينَين. فلماذا اذًا تقضي الوقت في «التجول» على الإنترنت دون التفكير في المخاطر؟!
في ما يلي، سنتحدث عن مخاطر محاولة ايجاد اصدقاء على الإنترنت. مثلا، تقول إلاين التي كانت تتحدث مع الغرباء عبر الإنترنت: «من السهل جدا مصادفة اشخاص مخادعين. وما هي إلا دقائق حتى يكتب شخص ما تعليقات بذيئة او يطرح اسئلة مثل: ‹هل انتِ عذراء؟ هل تمارسين الجنس الفموي؟›. حتى ان البعض يعرضون اجراء محادثات فاضحة بهدف نيل المتعة الجنسية».
ولكن ماذا لو كنت تقوم بالدردشة مع صديق تثق به؟ حتى في هذه الحالة، يجب ان تكون حذِرا. تقول جوان: «يمكن ان تقضي ساعات وساعات في التحدث مع شخص من الجنس الآخر، حتى لو كان هذا الشخص ‹مجرد صديق›. وكلما قضيت الوقت في كتابة الرسائل له، توثّقت صداقتك به اكثر وزادت الامكانية ان تصير المحادثة حميمة».
الذين يخفون هويتهم الحقيقية
كان الملك داود يدرك اهمية الاحتراز من المعاشرات الرديئة. فقد كتب: «لم اجلس مع اهل الباطل، ومع المنافقين لا ادخل». — مزمور ٢٦:٤.
فهل صادفت على الإنترنت اشخاصا «منافقين» يخفون هويتهم الحقيقية كالذين تحدث عنهم داود؟ برأيك، ماذا يدفعهم الى ذلك؟․․․․․
من ناحية اخرى، هل يمكن ان تكون انت مَن يخفي هويته الحقيقية على الإنترنت؟ تقول أبيڠايل، التي كانت تزور غرف الدردشة: «كنت ابدأ بالتحدث الى اشخاص ثم انتحل شخصية تتلاءم مع الحديث الذي يدور بيننا».
اما لِيان فقد استخدمت نوعا آخر من الخداع. تروي: «كنت اتراسل باستمرار عبر الإنترنت مع صبي في الجماعة المجاورة. وسرعان ما صرنا نتبادل تعابير ‹الحب›. ولكن عندما كان والداي يمرّان بجانبي، كنت اخفي صفحة الإنترنت لئلا تظهر على الشاشة. لذلك لم تكن لديهما ادنى فكرة عمّا يجري. وباعتقادي، لم يظنّ والداي قط انه من المعقول ان تكتب ابنتهما التي ما زالت في الثالثة عشرة من عمرها قصائد حب لصبي عمره ١٤ سنة. فهذا امر لم يخطر ببالهما اطلاقا».
اتّخاذ تدابير احتياطية
طبعا، ليس التواصل عبر الإنترنت امرا خاطئا في كل الاحيان. مثلا، يستخدم كثيرون، بمن فيهم اشخاص راشدون، الإنترنت للبقاء على اتّصال بأصدقائهم. اذا كان ذلك ينطبق عليك، فعليك اتّخاذ بعض التدابير الاحتياطية. تأمل في ما يلي:
• راقب كمية الوقت التي تقضيها على الإنترنت لئلا يكون ذلك على حساب الوقت المخصص للامور الاكثر اهمية، بما فيها النوم. يقول حدث اسمه براين: «قال بعض الاحداث في المدرسة انهم يسهرون حتى الثالثة فجرا من اجل الدردشة على الإنترنت». — افسس ٥:١٥، ١٦.
• لا تراسل إلا اشخاصا تعرفهم او بإمكانك التثبت من هويتهم. فكثيرا ما يبحث اشخاص فاسدون ادبيا على الإنترنت عن الاحداث غير الحذرين بهدف استغلالهم. — روما ١٦:١٨.
• كُن حذِرا عند اجراء المعاملات التجارية. توخَّ الحذر الشديد عند الكشف عن معلومات خاصة بك لئلا تقع ضحية الخداع او حتى اسوأ من ذلك. — متى ١٠:١٦.
• عندما ترسل صوَرا لأصدقائك، اسأل نفسك: ‹هل هذه صور شخص يدّعي انه يخدم اللّٰه؟›. — تيطس ٢:٧، ٨.
• تماما كما تفعل بالحديث الذي تجريه وجها لوجه، أنهِ المحادثة عبر الإنترنت اذا تحولت الى كلام ‹لا يليق›. — افسس ٥:٣، ٤.
• استخدم الإنترنت بمرأى من والدَيك. فإذا كنت تخفي عنهما شيئا، فهذا دليل ان ثمة خطأ ما. تقول حدثة اسمها كاري: «اتحدث مع امي بصراحة، وأُريها كل ما افعله على الإنترنت». — عبرانيين ١٣:١٨.
«الانتظار ليس بلا جدوى»
من الطبيعي ان ترغب في حيازة الاصدقاء. فالبشر مخلوقون ليتمتعوا برفقة الآخرين. (تكوين ٢:١٨) لذلك فإن شعورك بالحاجة الى الاصدقاء يتلاءم مع الطريقة التي صُنعت بها. ولكن عليك ان تختار هؤلاء الاصدقاء باعتناء.
وكُن على ثقة ان بإمكانك العثور على افضل الاصدقاء اذا اخترتهم حسبما تملي عليك مقاييس كلمة اللّٰه. تقول فتاة في الخامسة عشرة من عمرها: «من الصعب ايجاد اصدقاء يحبون يهوه ويحبونك. ولكن عندما تجدهم، تشعر ان الانتظار ليس بلا جدوى».
مَن قال ان الكلمات لا تؤذي؟! فالثرثرة هي كطعنات السيف. فكيف تضع حدًّا للثرثرة؟
[الحاشية]
a سنناقش موضوع الصداقات في المدرسة بالتفصيل في الفصل ١٧.
آية رئيسية
«لم اجلس مع اهل الباطل، ومع المنافقين لا ادخل». — مزمور ٢٦:٤.
نصيحة عملية
عندما تكون على الإنترنت، يمرّ الوقت بلمح البصر. لذلك حدِّد مدة معينة لاستعمال الإنترنت والتزم بها. وإذا لزم الامر، فاضبط المنبِّه ليرنّ عندما ينتهي الوقت المحدّد.
هل تعرف . . . ؟
ان مجرد ذكر تفاصيل قليلة عنك على الإنترنت — مثل اسم عائلتك، اسم مدرستك، ورقم هاتفك — هو كافٍ ليمكِّن ايّ شخص لديه نوايا سيئة من العثور عليك.
خطة عمل
اريد ان يقتصر استخدامي للإنترنت على ․․․․․ في الاسبوع. ولألتزم بهذا الوقت، سوف ․․․․․
اذا حاول شخص غريب الدردشة معي على الإنترنت او بعث لي رسالة إلكترونية، فسوف ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● ما هي ايجابيات وسلبيات التواصل عبر الإنترنت بالمقارنة مع اجراء حديث وجها لوجه؟
● لماذا من السهل انتحال شخصية مختلفة عند التواصل عبر الإنترنت؟
● كيف تراقب كمية الوقت التي تقضيها على الإنترنت؟
● بأية طرائق مفيدة يمكن استخدام التواصل عبر الإنترنت؟
[النبذة في الصفحة ١٠٣]
«كل اصدقائي على الإنترنت هم إما اشخاص اعرفهم او اشخاص لا مانع لدي من معاشرتهم شخصيا». — جوان
[الصورة في الصفحتين ١٠٠ و ١٠١]
انت لا تتجول في شوارع منطقة خطرة معصوب العينَين. فلماذا اذًا تستخدم الإنترنت للتواصل مع الآخرين دون التفكير في المخاطر؟!
-
-
ما الخطأ في الثرثرة؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ١٢
ما الخطأ في الثرثرة؟
«ذهبت مرة الى حفلة، فانتشرت في اليوم التالي اشاعة انني مارست الجنس مع احد الشبان هناك. ولم يكن ذلك صحيحا على الاطلاق!». — ليندا.
«احيانا يُشاع انني اواعد احدى الفتيات، لكنّ الواقع هو انني لا اعرفها مطلقا! فهناك اشخاص كثيرون يتناقلون القال والقيل دون ان يتكلفوا عناء التحقق من الوقائع». — مايك.
قد تجعل الثرثرة حياتك مليئة بالتشويق والاثارة اكثر من اي فيلم سينمائي. ولتتثبت من صحة ذلك، ما عليك إلّا ان تطّلع على ما ذكرته آمبر التي تبلغ ١٩ سنة من العمر. قالت: «كنت باستمرار ضحية الثرثرة. فقد أُشيع انني حملت، وأنني اجهضت، وأنني أتعاطى المخدِّرات، وأنني اتاجر بها. فلماذا يقولون عني هذه الامور؟ ليست لدي ادنى فكرة!».
بإمكان اي حدث لديه نية سيئة ان يلطِّخ سمعتك دون ان يتفوَّه بكلمة، وذلك من خلال الرسائل الالكترونية والرسائل الفورية. فما ان يكبس على بعض الازرار حتى تنطلق الاشاعة المغرضة لتصل الى عشرات الاشخاص المتلهفين لسماعها. وفي بعض الحالات، يُخصَّص موقع كامل على الإنترنت لإذلال شخص ما. إلا انه في اغلب الاحيان، تُستخدم على الانترنت يوميات تفيض بالشائعات التي لا يتناقلها عادة الناس شفهيا.
ولكن هل التحدث عن الآخرين سيِّئ دائما؟ وهل من ثرثرة غير مؤذية؟
ثرثرة غير مؤذية؟
هل العبارة التالية صحيحة ام خاطئة؟
الثرثرة مؤذية دائما. □ صح □ خطأ
وما هو الجواب الصحيح؟ يعتمد ذلك في الواقع على مفهوم كلمة «ثرثرة». فإذا استُعملت بمعنى دردشة، تكون مفيدة في بعض الاحيان. فالكتاب المقدس يحثّنا ان ‹نهتم بشؤون الآخرين›. (فيلبي ٢:٤، ترجمة القرن الجديد [بالانكليزية]) وبالطبع، لا يُقصد بذلك ان نتدخل في ما لا يعنينا. (١ بطرس ٤:١٥) وفي اغلب الاحيان، تمنحنا الدردشة معلومات مفيدة. فمن خلالها نعرف مثلا مَن سيتزوج ومَن انجب طفلا. وفي الواقع، لا يمكننا الادعاء اننا نهتم بالآخرين اذا لم نتكلم عنهم قط.
لكنَّ الدردشة البريئة يمكن ان تتحول بسهولة الى ثرثرة مؤذية. مثلا، قد يقول احدهم: «فلان وفلانة يمكن ان يشكِّلا ثنائيا رائعا». فتُنقل هذه العبارة البريئة: «فلان وفلانة هما ثنائي رائع»، رغم ان فلانا وفلانة ليست لديهما ادنى فكرة عن علاقتهما المفترضة. ولربما تعتبر ان المسألة ليست بهذه الخطورة. ولكن ماذا لو كنت انت فلانا او فلانة؟
وقعت جولي البالغة من العمر ١٨ سنة ضحية هذا النوع من الثرثرة، فآلمها ذلك كثيرا. تقول: «لقد اغضبني الامر وصرت اخشى الوثوق بالآخرين». وواجهت جاين التي يبلغ عمرها ١٩ سنة وضعا مماثلا. تقول: «انتهى بي المطاف الى تجنب الشاب بعدما أُشيع انني اواعده. وبما انه كانت تجمع بيننا اواصر الصداقة، فقد احسست انه من الاجحاف ألّا نتمكن من تبادل الاحاديث دون ان تتناولنا الاشاعات».
حوِّل مسار المحادثة بلباقة
كيف تستطيع ضبط لسانك عندما تُغرى بالثرثرة؟ للاجابة عن هذا السؤال، لنأخذ المثل التالي. ان القيادة على طريق سريع ناشط تتطلب المهارة. فبشكل غير متوقع، قد ينشأ وضع يضطرك الى تغيير مسارك، الابطاء، او التوقف كليّا. وإذا كنت متيقظا ومهتما بسلامتك، فسترى مسبقا ما ينتظرك وتتصرف وفقه.
يمكن تشبيه هذا الوضع بما يحدث اثناء المحادثة. فعادة، بإمكانك ان تدرك متى تتحول المحادثة الى ثرثرة مؤذية. حينئذ، تستطيع ان تغيِّر مسار الحديث بلباقة. ولا تتردد في ذلك! فالثرثرة يمكن ان تؤذي الآخرين. يقول مايك: «في احدى المرات، قلت عن فتاة انها تلاحق الشبان. فبلغت هذه العبارة القاسية مسامعها. لن انسى ما حييت صوتها حين واجهتني ومدى الالم الذي شعرَت به بسبب ملاحظتي الطائشة. ورغم اننا سوَّينا الامر، بقيت مزعوجا لأن شخصا تأذى بسبب ثرثرتي».
حقا، يمكن للكلمات ان تكون مؤذية. فحتى الكتاب المقدس يعترف انه «يوجد مَن يتكلم من غير روية مثل طعنات السيف». (امثال ١٢:١٨) لذلك عليك التفكير مليّا في كلماتك قبل التفوّه بها. ومن المؤكد ان عليك ممارسة ضبط النفس لتنسحب من حديث شيِّق يتناول خصوصيات الآخرين. فكما تقول كارولين البالغة من عمرها ١٧ سنة: «من المهم ان تنتبه لما تقوله. فقد تساهم في ترويج الاكاذيب اذا لم يعتمد حديثك على مصدر موثوق به». لذلك عندما تشعر ان الحديث يتحول الى ثرثرة مؤذية، طبِّق نصيحة الرسول بولس ان ‹يكون هدفك ان تعيش بهدوء وتهتم بشؤونك الخاصة›. — ١ تسالونيكي ٤:١١.
ولكن كيف تهتم بالآخرين دون التدخل في شؤونهم؟ قبل ان تتفوَّه بشيء عن شخص آخر، اسأل نفسك: ‹هل اعرف الوقائع حقا؟ ما هو دافعي لنقل هذه المعلومات؟ وكيف ستؤثر ثرثرتي في سمعتي؟›. والسؤال الاخير مهم جدا. فسمعتك انك ثرثار تكشف شخصيتك انت، وليس شخصية الذي تتكلم عنه.
حين تكون انت الضحية
ماذا يمكن ان تفعل اذا صرت انت ضحية الثرثرة؟ تحذِّر الجامعة ٧:٩: «لا تُسرع بروحك الى الغيظ». بدلا من ذلك، حاوِل ان تفكِّر بموضوعية. فالكتاب المقدس يقول: «لا توجِّه قلبك الى كل كلام يُقال، . . . فإن قلبك مرارا كثيرة ايضا يعلم انك انت كذلك سبَبت غيرك». — جامعة ٧:٢١، ٢٢.
صحيح انه ما من مبرّر للثرثرة المؤذية، لكنَّ المبالغة في رد الفعل قد تضرّ بك اكثر من الثرثرة بحد ذاتها. فلمَ لا تتبنى الموقف الذي تبنته رينيه؟ فهي تقول: «حين يتحدثون عني بالسوء تنجرح مشاعري عادة. ولكنني احاول ان افكِّر بموضوعية. فلا شك ان شخصا آخر او موضوعا آخر سيكون محور حديثهم في الاسبوع التالي».a
اذًا، تصرّف بحكمة وحوِّل مسار الحديث لئلا يصير ثرثرة مؤذية. وعندما تكون انت هدفا للثرثرة، أعرِب عن النضج بعدم المبالغة في ردّ فعلك. دَع اعمالك الحسنة تتكلم عنك. (١ بطرس ٢:١٢) وهكذا، تحافظ على علاقة جيدة بالآخرين وعلى موقف جيد امام اللّٰه.
[الحاشية]
a في بعض الحالات، من الحكمة مواجهة الذي اطلق الثرثرة بطريقة لبقة. ولكن في معظم الاحيان لا يكون ذلك ضروريا، «لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا». — ١ بطرس ٤:٨.
آية رئيسية
«من يحفظ فمه يحفظ نفسه. من يفغر شفتيه فله هلاك». — امثال ١٣:٣.
نصيحة عملية
اذا سمعت احدا يثرثر، يمكنك مثلا ان تقول: «لست مرتاحا ان اتكلّم عن هذا الموضوع. وعلى اية حال، انها ليست هنا لتدافع عن نفسها».
هل تعرف . . . ؟
ان مجرد الاصغاء الى الثرثرة يجعلك مسؤولا الى حدّ ما. فسماحك للثرثار بأن يتابع حديثه يجعل المعلومات تنتشر بسرعة.
خطة عمل
عندما أُغرى في المرة التالية بنشر اشاعة، سوف ․․․․․
اذا وقعت ضحية الثرثرة المؤذية، فسأعالج المسألة بـ ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● متى يكون من الملائم التحدث عن شؤون الآخرين؟
● هل وقعت مرة ضحية الثرثرة؟ في هذه الحال، ماذا تعلّمت؟
● كيف يؤثر نشرك الثرثرة في سمعتك انت؟
[النبذة في الصفحة ١٠٧]
«لقد تلقنت درسا عندما اكتشف الشخص الذي ثرثرت عليه ما قلته عنه وواجهني. ولم تكن هنالك وسيلة لتجنب المواجهة. فتعلّمت ان مصارحة الشخص الآخر افضل من التكلم عنه في غيابه». — پولا
[الصورة في الصفحة ١٠٨]
الثرثرة المؤذية اشبه بسلاح فتّاك يقضي على سمعة الآخرين
-
-
مفكِّرتي — الصداقةاسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الجزء ٣
مفكِّرتي — الصداقة
صِف مشكلة نشأت مؤخرا بينك وبين صديق لك.
․․․․․
نظرا الى ما قرأته في هذا القسم، كيف تعالج هذه المشكلة؟
․․․․․
-