-
ايها العائلات المسيحية، ‹ابقوا مستيقظين›برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ، ‹ٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›
«لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ». — ١ تس ٥:٦.
١، ٢ مَاذَا يَسْتَلْزِمُ نَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا؟
فِي مَعْرِضِ ٱلْحَدِيثِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمَخُوفِ»، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، . . . لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ، لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلَا مِنْ ظُلْمَةٍ». ثُمَّ أَضَافَ قَائِلًا: «إِذًا، لَا نَنَمْ كَٱلْبَاقِينَ، بَلْ لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ». — يوء ٢:٣١؛ ١ تس ٥:٤-٦.
٢ إِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي مُلَائِمَةٌ خُصُوصًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعَائِشِينَ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ» هذَا. (دا ١٢:٤) فَٱلشَّيْطَانُ عَاقِدٌ ٱلْعَزْمَ أَنْ يُحَوِّلَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنْ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ فِيمَا يَدْنُو نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرُ مِنْ نِهَايَتِهِ. لِذلِكَ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُولُسَ أَنْ نَبْقَى يَقِظِينَ رُوحِيًّا. وَنَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. إِذًا، مَا هُوَ دَوْرُ كُلٍّ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ وَٱلْأَوْلَادِ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›؟
أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، ٱقْتَدُوا بِمِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ»
٣ بِحَسَبِ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:٨، عَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟
٣ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ». (١ كو ١١:٣) فَعَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ مُشِيرَةً إِلَى إِحْدَى ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تَشْمُلُهَا ٱلرِّئَاسَةُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ، وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ». (١ تي ٥:٨) فَيَجِبُ أَنْ يُعِيلَ ٱلرَّجُلُ عَائِلَتَهُ مَادِّيًّا. غَيْرَ أَنَّ مُسَاعَدَتَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا لَا تَقْتَصِرُ عَلَى هذَا ٱلْوَجْهِ فَقَطْ. فَعَلَى رَبِّ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتَهُ رُوحِيًّا مُعِينًا كُلَّ أَعْضَائِهَا عَلَى تَقْوِيَةِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللّٰهِ. (ام ٢٤:٣، ٤) فَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ؟
٤ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلرَّجُلَ أَنْ يَنْجَحَ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا؟
٤ بِمَا أَنَّ «ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ»، يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَمَّلَ وَيَقْتَدِيَ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ لِلْجَمَاعَةِ. (اف ٥:٢٣) وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ عَلَاقَتَهُ بِأَتْبَاعِهِ فِي يُوحَنَّا ١٠:١٤، ١٥. (اِقْرَأْهَا.) إِذًا، إِنَّ سِرَّ نَجَاحِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا هُوَ دَرْسُ مَا قَالَهُ وَفَعَلَهُ يَسُوعُ بِصِفَتِهِ «ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ»، وَكَذلِكَ ‹ٱتِّبَاعُ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ›. — ١ بط ٢:٢١.
٥ أَيَّةُ مَعْرِفَةٍ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ يَمْلِكُهَا ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ؟
٥ تَقُومُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلرَّاعِي وَخِرَافِهِ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلثِّقَةِ. فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْهَا وَهِيَ بِدَوْرِهَا تَعْرِفُهُ وَتَثِقُ بِهِ. كَمَا أَنَّهَا تُمَيِّزُ صَوْتَهُ وَتُطِيعُهُ. قَالَ يَسُوعُ: «أَعْرِفُ خِرَافِي وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي». وَمَعْرِفَتُهُ لِلْجَمَاعَةِ لَيْسَتْ سَطْحِيَّةً أَلْبَتَّةَ. فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «أَعْرِفُ» تَدُلُّ عَلَى «مَعْرِفَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَوَثِيقَةٍ». نَعَمْ، يَعْرِفُ ٱلرَّاعَي ٱلْفَاضِلُ خِرَافَهُ إِفْرَادِيًّا بِحَيْثُ إِنَّهُ يُدْرِكُ حَاجَاتِهَا ٱلْخَاصَّةَ، ضَعَفَاتِهَا، وَقُدُرَاتِهَا. فَمِثَالُنَا ٱلْأَعْلَى يَسُوعُ لَا يَغْفُلُ عَنْ مُلَاحَظَةِ أَيِّ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِرَعِيَّتِهِ. وَهِيَ تَعْرِفُهُ تَمَامًا وَتَثِقُ بِقِيَادَتِهِ.
٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلزَّوْجُ بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟
٦ لِكَيْ يُمَارِسَ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ، يَجِبُ أَنْ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ رَاعِيًا وَٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ خِرَافًا. فَيَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ عَائِلَتَهُ مَعْرِفَةً وَثِيقَةً. وَهَلْ هذَا ٱلْأَمْرُ فِي مُتَنَاوَلِهِ حَقًّا؟ أَجَلْ، شَرْطَ أَنْ يَتَوَاصَلَ جَيِّدًا مَعَ جَمِيعِ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ، يُصْغِيَ إِلَى مَا يُقْلِقُهُمْ، يَأْخُذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، وَيَحْرِصَ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ تَتَعَلَّقُ بِمَسَائِلَ كَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، ٱلِٱسْتِجْمَامِ، وَٱلتَّسْلِيَةِ. وَحِينَ يَأْخُذُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْقِيَادَةَ عَلَى أَسَاسِ مَعْرِفَتِهِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَأَيْضًا لِلَّذِينَ ٱؤْتُمِنَ عَلَيْهِمْ، يَكْسِبُ دُونَ شَكٍّ ثِقَتَهُمْ بِرِئَاسَتِهِ وَيَفْرَحُ بِرُؤْيَتِهِمْ مُوَحَّدِينَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.
٧، ٨ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ ٱقْتِدَاءً بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟
٧ وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يُكِنُّ ٱلْمَحَبَّةَ لِخِرَافِهِ. فَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْأَنَاجِيلِ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَخِدْمَتِهِ، تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلتَّقْدِيرِ لِلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لِتَلَامِيذِهِ. وَقَدْ أَحَبَّ خِرَافَهُ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ ‹بَذَلَ نَفْسَهُ عَنْهُمْ›. وَعَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يَقْتَدُوا بِهِ مُظْهِرِينَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ. فَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي نَيْلِ رِضَى ٱللّٰهِ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَى زَوْجَتِهِ بِقَسَاوَةٍ، بَلْ يَسْتَمِرُّ فِي مَحَبَّتِهَا «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ». (اف ٥:٢٥) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهَا بِلُطْفٍ وَيُرَاعِيَ مَشَاعِرَهَا لِأَنَّهَا تَسْتَحِقُّ ٱلْكَرَامَةَ. — ١ بط ٣:٧.
٨ وَمَاذَا عَنْ تَدْرِيبِ ٱلْأَوْلَادِ؟ فِي حِينِ أَنَّ عَلَى رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلِٱلْتِصَاقَ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَلَّا يَغْفُلَ عَنْ إِظْهَارِ مَحَبَّتِهِ لَهُمْ. فَيَجِبُ أَنْ يَمْنَحَ ٱلتَّأْدِيبَ ٱللَّازِمَ بِمَحَبَّةٍ. وَفِي حَالِ ٱحْتَاجَ بَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ إِلَى فَتْرَةٍ أَطْوَلَ مِنْ غَيْرِهِمْ كَيْ يُدْرِكُوا مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُمْ، لَا بُدَّ لِلْأَبِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلصَّبْرِ. وَعِنْدَمَا يُدَاوِمُ ٱلْأَزْوَاجُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ، يُؤَمِّنُونَ جَوًّا مِنَ ٱلطُّمَأْنِينَةِ وَٱلْأَمْنِ فِي ٱلْبَيْتِ. فَتَنْعَمُ ٱلْعَائِلَةُ بِٱلْأَمْنِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ. — اِقْرَأْ مزمور ٢٣:١-٦.
٩ عَلَى غِرَارِ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ نُوحٍ، أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِتْمَامِهَا؟
٩ عَاشَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ نُوحٌ وَقْتَ نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ فِي زَمَنِهِ. لكِنَّ يَهْوَهَ حَفِظَهُ «سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ حِينَ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمٍ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ». (٢ بط ٢:٥) فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَتْ لَدَى نُوحٍ مَسْؤُولِيَّةُ مُسَاعَدَةِ عَائِلَتِهِ عَلَى ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلطُّوفَانِ. وَفِي أَيَّامِنَا ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ، تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ مَسْؤُولِيَّةٌ مُمَاثِلَةٌ. (مت ٢٤:٣٧) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ» وَيُجَاهِدُوا لِلِٱقْتِدَاءِ بِهِ!
أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ، ‹ٱبْنِينَ بَيْتَكُنَّ›
١٠ مَاذَا يَعْنِي خُضُوعُ ٱلزَّوْجَةِ لِرَجُلِهَا؟
١٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ». (اف ٥:٢٢) غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لَا تَحُطُّ مِنْ قَدْرِ ٱلزَّوْجَاتِ أَبَدًا. فَقَبْلَ خَلْقِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ، أَعْلَنَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقِيقِيُّ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ». (تك ٢:١٨) إِذًا، إِنَّ دَوْرَ ٱلزَّوْجَةِ ‹كَمُعِينٍ وَمُكَمِّلٍ› لِزَوْجِهَا — أَيْ دَعْمَهُ فِي مَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْعَائِلِيَّةِ — لَهُوَ حَقًّا دَوْرٌ مُكَرَّمٌ.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَةِ ٱلْمِثَالِيَّةِ أَنْ «تَبْنِيَ بَيْتَهَا»؟
١١ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمِثَالِيَّةَ تَعْمَلُ لِصَالِحِ أَهْلِ بَيْتِهَا. (اِقْرَأْ امثال ١٤:١.) فَبِخِلَافِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تَزْدَرِي بِتَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ، تَحْتَرِمُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَكِيمَةُ هذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. كَمَا أَنَّهَا تُذْعِنُ لِرَفِيقِ زَوَاجِهَا عِوَضَ تَبَنِّي مَوْقِفِ ٱلْعِصْيَانِ وَٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ ٱلْمُتَغَلْغِلِ فِي ٱلْعَالَمِ. (اف ٢:٢) وَفِي حِينِ لَا تَتَرَدَّدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَمْقَاءُ فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلسُّوءِ عَنْ زَوْجِهَا، تَعْمَلُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ عَلَى زِيَادَةِ ٱحْتِرَامِ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْآخَرِينَ لَهُ. وَهِيَ تَحْرِصُ أَلَّا تَسْتَهِينَ بِرِئَاسَتِهِ بِٱلتَّذَمُّرِ ٱلْمُسْتَمِرِّ عَلَيْهِ أَوْ مُجَادَلَتِهِ. وَهُنَاكَ أَيْضًا مَسْأَلَةُ إِنْفَاقِ ٱلْمَالِ. فَبِٱلتَّبَايُنِ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تُبَذِّرُ مَالَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمُكْتَسَبَ بِعَرَقِ ٱلْجَبِينِ، تَتَعَاوَنُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ مَعَ زَوْجِهَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَالِيَّةِ. فَهِيَ تُدَبِّرُ شُؤُونَ بَيْتِهَا بِطَرِيقَةٍ إِدَارِيَّةٍ وَٱقْتِصَادِيَّةٍ، وَلَا تَضْغَطُ عَلَى زَوْجِهَا كَيْ يَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً.
١٢ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›؟
١٢ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمِثَالِيَّةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› بِإِعَانَةِ زَوْجِهَا فِي تَعْلِيمِ ٱلْأَوْلَادِ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. (ام ١:٨) فَهِيَ تَدْعَمُ تَرْتِيبَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَتُؤَيِّدُ زَوْجَهَا حِينَ يَمْنَحُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ لِأَوْلَادِهِمَا. فَيَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجَةٍ غَيْرِ مُتَعَاوِنَةٍ يَدْفَعُ أَوْلَادُهَا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا ثَمَنَ تَصَرُّفَاتِهَا!
١٣ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَدْعَمَ ٱلزَّوْجَةُ رَجُلَهَا إِذَا كَانَ مُنْشَغِلًا بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟
١٣ وَكَيْفَ تَشْعُرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ حِينَ تَرَى زَوْجَهَا مُنْهَمِكًا فِي ٱلْقِيَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يُفْرِحُهَا. فَهِيَ تُسَرُّ بِٱمْتِيَازِهِ سَوَاءٌ كَانَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا أَوْ عُضْوًا فِي لَجْنَةِ ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ أَوْ لَجْنَةِ ٱلْبِنَاءِ ٱلْإِقْلِيمِيَّةِ. صَحِيحٌ أَنَّ دَعْمَ زَوْجِهَا قَوْلًا وَعَمَلًا يَتَطَلَّبُ مِنْهَا ٱلتَّضْحِيَاتِ، لكِنَّهَا تُدْرِكُ أَنَّ ٱنْشِغَالَهُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ يُسْهِمُ فِي بَقَاءِ كَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا.
١٤ (أ) مَاذَا قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا لِلزَّوْجَةِ ٱلدَّاعِمَةِ، وَكَيْفَ تُوَاجِهُهُ؟ (ب) كَيْفَ تُسْهِمُ ٱلزَّوْجَةُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا؟
١٤ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَكُونَ مِثَالِيَّةً فِي دَعْمِ زَوْجِهَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ قَرَارًا لَا تُوَافِقُ عَلَيْهِ. رَغْمَ ذلِكَ، تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلصَّالِحَةُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ» وَتَتَعَاوَنُ مَعَهُ عَلَى إِنْجَاحِ قَرَارِهِ. (١ بط ٣:٤) وَهِيَ تَحْتَذِي بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْحَسَنَةِ لِلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ فِي ٱلْمَاضِي كَسَارَةَ، رَاعُوثَ، أَبِيجَايِلَ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ. (١ بط ٣:٥، ٦) كَمَا أَنَّهَا تَقْتَدِي بِأَمْثِلَةِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمُسِنَّاتِ ٱلْمُعَاصِرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَسِرْنَ «سِيرَةً تَلِيقُ بِٱلْقَدَاسَةِ». (تي ٢:٣، ٤) وَبِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ لِزَوْجِهَا، تُقَوِّي رِبَاطَ زَوَاجِهَا وَتُسْهِمُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا، فَيَكُونُ بَيْتُهَا مَلَاذَ أَمْنٍ وَرَاحَةٍ. حَقًّا، إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلدَّاعِمَةَ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ فِي نَظَرِ ٱلرَّجُلِ ٱلرُّوحِيِّ. — ام ١٨:٢٢.
أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، ‹أَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى›
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيهِمْ كَيْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› كَعَائِلَةٍ؟
١٥ كَيْفَ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ أَنْ تَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيكُمْ كَيْ ‹تَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› رُوحِيًّا كَعَائِلَةٍ؟ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْجَائِزَةِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَهْوَهُ أَمَامَكُمْ. فَفِي صِغَرِكُمْ، لَرُبَّمَا كَانَ وَالِدُوكُمْ يُرُونَكُمْ صُوَرًا عَنِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. وَبِمُرُورِ ٱلسِّنِينَ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّهُمُ ٱسْتَخْدَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ لِمُسَاعَدَتِكُمْ عَلَى تَخَيُّلِ مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. أَمَّا ٱلْآنَ وَقَدْ كَبِرْتُمْ، فَتَقَعُ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْقُوا عُيُونَكُمْ مُرَكَّزَةً عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَتَضَعُوا أَهْدَافًا تَتَمَحْوَرُ حَوْلَهَا مِنْ أَجْلِ ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›.
١٦، ١٧ كَيْفَ يَفُوزُ ٱلْأَوْلَادُ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟
١٦ فَكِّرُوا جِدِّيًّا فِي كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ٩:٢٤. (اِقْرَأْهَا.) اُرْكُضُوا فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ بِعَزْمٍ تَامٍّ عَلَى ٱلْفَوْزِ. وَٱخْتَارُوا ٱلْمَسْلَكَ ٱلَّذِي يُفْضِي إِلَى نَيْلِكُمْ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَمَحُوا لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ يُلْهِيَهُمْ عَنْ إِبْقَاءِ عُيُونِهِمْ مُرَكَّزَةً عَلَى ٱلْجَائِزَةِ، إِلَّا أَنَّ تَصَرُّفَهُمْ هذَا يَنِمُّ عَنْ حَمَاقَةٍ. فَٱلتَّخْطِيطُ لِلْعَيْشِ حَيَاةً تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ جَنْيِ ٱلثَّرَوَاتِ لَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. فَمَا يُمْكِنُ شِرَاؤُهُ بِٱلْمَالِ وَقْتِيٌّ لَا يَدُومُ. أَمَّا أَنْتُمْ فَأَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى». لِمَاذَا؟ لِأَنَّهَا «أَبَدِيَّةٌ». — ٢ كو ٤:١٨.
١٧ وَتَشْمُلُ «ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي لَا تُرَى» بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. لِذَا ٱرْسُمُوا لِحَيَاتِكُمْ خُطَطًا تُتِيحُ لَكُمْ نَيْلَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ. فَٱلسَّعَادَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَنْجُمُ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِكُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَخِدْمَةُ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ تَفْتَحُ أَمَامَكُمْ فُرَصًا لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكُمْ سَوَاءٌ كَانَتْ قَصِيرَةَ أَمْ طَوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ.a فَلَا شَكَّ أَنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَاقِعِيَّةٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُرَكِّزِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بُغْيَةَ رِبْحِ جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — ١ يو ٢:١٧.
١٨، ١٩ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْأَوْلَادُ أَنَّهُمْ جَعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَهُمْ؟
١٨ إِنَّ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِتَسْلُكُوا فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ هِيَ أَنْ تَجْعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَكُمْ. وَإِذَا لَمْ تَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ بَعْدُ، فَٱسْأَلُوا نَفْسَكُمْ: ‹هَلْ أَنَا شَخْصٌ رُوحِيٌّ أَمْ إِنَّ ٱشْتِرَاكِي فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَنُوطٌ بِوَالِدَيَّ؟ هَلْ أُنَمِّي صِفَاتٍ تَجْعَلُنِي مَرْضِيًّا أَمَامَ ٱللّٰهِ؟ هَلْ أَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي لِأُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، كَٱلصَّلَاةِ، ٱلدَّرْسِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ؟ وَهَلْ أَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ بِتَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِهِ؟›. — يع ٤:٨.
١٩ تَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ مُوسَى. فَرَغْمَ أَنَّهُ عَاشَ بَيْنَ أُنَاسٍ لَا يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ وَتَلَقَّنَ عُلُومَهُمْ، إِلَّا أَنَّهُ ٱخْتَارَ أَنْ يُعْرَفَ كَعَابِدٍ لِيَهْوَهَ عَلَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١١:٢٤-٢٧.) أَنْتُمْ أَيْضًا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ، يَنْبَغِي أَنْ تَعْقِدُوا ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ. فَبِذلِكَ تَنْعَمُونَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ، حَيَاةٍ أَفْضَلَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، وَرَجَاءِ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. — ١ تي ٦:١٩.
٢٠ مَنْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟
٢٠ فِي ٱلْأَلْعَابِ ٱلْقَدِيمَةِ، كَانَ عَدَّاءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ. غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَصِحُّ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ. فَمَشِيئَةُ ٱللّٰهِ هِيَ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً». (١ تي ٢:٣، ٤) فَكَثِيرُونَ فَازُوا فِي ٱلسِّبَاقِ قَبْلَكُمْ، وَكَثِيرُونَ يَرْكُضُونَ ٱلْآنَ إِلَى جَانِبِكُمْ. (عب ١٢:١، ٢) وَٱلْجَائِزَةُ سَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ كُلِّ مَنْ لَا تَفْتُرُ هِمَّتُهُ. لِذَا صَمِّمُوا عَلَى رِبْحِ ٱلْجَائِزَةِ.
٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ؟
٢١ إِنَّ «مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ وَٱلْمَخُوفِ» لَا مَفَرَّ مِنْهُ. (مل ٤:٥) إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْيَوْمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. وَلكِنْ مَاذَا يَلْزَمُهُمْ فِعْلُهُ غَيْرَ ذلِكَ بُغْيَةَ ٱلْبَقَاءِ يَقِظِينَ رُوحِيًّا وَتَقْوِيَةِ أَوَاصِرِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللّٰهِ؟ سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ ثَلَاثَةَ عَوَامِلَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي ٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ.
[الحاشية]
-
-
ايها العائلات المسيحية، ‹ابقوا مستعدين›برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ، ‹ٱبْقَوْا مُسْتَعِدِّينَ›
«اِبْقَوْا . . . مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ». — لو ١٢:٤٠.
١، ٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجَبِ حَضِّ يَسُوعَ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَعِدِّينَ›؟
مَاذَا سَيَكُونُ عَلَيْهِ حَالُكُمْ أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ» وَفَرَزَ ٱلنَّاسَ «بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ»؟ (مت ٢٥:٣١، ٣٢) بِمَا أَنَّ ذلِكَ سَيَحْدُثُ فِي سَاعَةٍ لَا نَتَوَقَّعُهَا، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجَبِ حَضِّ يَسُوعَ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَعِدِّينَ›. — لو ١٢:٤٠.
٢ لَقَدْ عَالَجَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلِّ فَرْدٍ أَنْ يُسَاعِدَ عَائِلَتَهُ بِكَامِلِهَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا بِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّتِهِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ. فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ طُرُقًا أُخْرَى نُسَاهِمُ مِنْ خِلَالِهَا فِي خَيْرِ عَائِلَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّ.
أَبْقُوا عَيْنَكُمْ «بَسِيطَةً»
٣، ٤ (أ) مِمَّ يَجِبُ أَنْ تَحْذَرَ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟ (ب) مَاذَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ عَيْنُنَا «بَسِيطَةً»؟
٣ بُغْيَةَ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِمَجِيءِ ٱلْمَسِيحِ، يَجِبُ أَلَّا تَسْمَحَ ٱلْعَائِلَاتُ لِلتَّلْهِيَاتِ بِأَنْ تَجْعَلَهَا تَحِيدُ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. وَبِمَا أَنَّ عَائِلَاتٍ كَثِيرَةً وَقَعَتْ فِي شَرَكِ ٱلْمَادِّيَّةِ، فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ إِبْقَاءِ ٱلْعَيْنِ «بَسِيطَةً». (اِقْرَأْ متى ٦:٢٢، ٢٣.) فَتَمَامًا كَمَا يُضِيءُ ٱلنُّورُ سَبِيلَنَا لِئَلَّا نَتَعَثَّرَ أَثْنَاءَ ٱلْمَشْيِ، يُنِيرُنَا مَا تَرَاهُ ‹أَعْيُنُ قَلْبِنَا› ٱلْمَجَازِيَّةُ مُسَاعِدًا إِيَّانَا عَلَى ٱلسُّلُوكِ دُونَ أَنْ تَزِلَّ أَقْدَامُنَا. — اف ١:١٨.
٤ لِكَيْ تَرَى ٱلْعَيْنُ ٱلْحَرْفِيَّةُ بِوُضُوحٍ، يَجِبُ أَنْ تُؤَدِّيَ وَظِيفَتَهَا كَمَا يَنْبَغِي وَتَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ. وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى أَعْيُنِ ٱلْقَلْبِ. فَٱلْعَيْنُ ٱلْبَسِيطَةُ هِيَ ٱلْعَيْنُ ٱلْمُرَكَّزَةُ عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ. فَعِوَضَ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَنَسْتَنْفِدَ طَاقَتَنَا فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ فَقَطْ، نَحْنُ نُبْقِي ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا. (مت ٦:٣٣) وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَقْنَعَ بِمَا لَدَيْنَا وَنُولِيَ خِدْمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا. — عب ١٣:٥.
٥ كَيْفَ أَظْهَرَتْ فَتَاةٌ مُرَاهِقَةٌ أَنَّ ‹عَيْنَهَا› مُرَكَّزَةٌ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ؟
٥ يَا لَلنَّتَائِجِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْمُدَرَّبُونَ عَلَى إِبْقَاءِ عَيْنِهِمْ بَسِيطَةً! لِنَأْخُذْ مِثَالَ فَتَاةٍ مُرَاهِقَةٍ فِي إِثْيُوبْيَا. فَلِأَنَّهَا كَانَتْ مُتَفَوِّقَةً فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، عُرِضَتْ عَلَيْهَا مِنْحَةٌ دِرَاسِيَّةٌ عِنْدَمَا أَنْهَتْ تَعْلِيمَهَا ٱلْأَسَاسِيَّ. لكِنَّهَا رَفَضَتْهَا إِذْ كَانَتْ عَيْنُهَا مُرَكَّزَةً عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَلَقَّتْ عَرْضَ عَمَلٍ بِأَجْرٍ شَهْرِيٍّ يُسَاوِي ٠٠٠,٣ أُورُو، وَهُوَ مَبْلَغٌ ضَخْمٌ جِدًّا مُقَارَنَةً بِمُعَدَّلِ ٱلرَّوَاتِبِ فِي بَلَدِهَا. غَيْرَ أَنَّ خِدْمَةَ ٱلْفَتْحِ كَانَتْ نُصْبَ ‹عَيْنَيْهَا›. لِذلِكَ رَفَضَتِ ٱلْوَظِيفَةَ حَتَّى دُونَ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱسْتِشَارَةِ وَالِدَيْهَا. وَكَيْفَ أَحَسَّ وَالِدَاهَا حِيَالَ ذلِكَ؟ لَقَدْ سَرَّهُمَا قَرَارُهَا وَأَخْبَرَاهَا كَمْ هُمَا فَخُورَانِ بِهَا.
٦، ٧ أَيُّ خَطَرٍ يَسْتَلْزِمُ أَنْ ‹نُبْقِيَ عُيُونَنَا مَفْتُوحَةً›؟
٦ تَتَضَمَّنُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي مَتَّى ٦:٢٢، ٢٣ تَحْذِيرًا مِنَ ٱلْجَشَعِ. فَيَسُوعُ لَمْ يُقَارِنْ بَيْنَ ٱلْكَلِمَةِ «بَسِيطَةٍ» وَٱلْكَلِمَةِ ٱلْمُنَاقِضَةِ لَهَا «مُعَقَّدَةٍ»، بَلِ ٱسْتَعْمَلَ ٱلْكَلِمَةَ «شِرِّيرَةً». ‹فَٱلْعَيْنُ ٱلشِّرِّيرَةُ› هِيَ ‹سَيِّئَةٌ أَوْ حَاسِدَةٌ›، أَيْ طَمَّاعَةٌ أَوْ جَشِعَةٌ. (مت ٦:٢٣، حَاشِيَةُ عج [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ]) وَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ ٱلْجَشَعِ؟ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «أَمَّا ٱلْعَهَارَةُ وَٱلنَّجَاسَةُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ أَوِ ٱلْجَشَعُ فَلَا يَكُنْ بَيْنَكُمْ حَتَّى ذِكْرُهَا». — اف ٥:٣.
٧ فِي حِينِ تَسْهُلُ مُلَاحَظَةُ صِفَةِ ٱلْجَشَعِ لَدَى ٱلْآخَرِينَ، يَصْعُبُ عَلَيْنَا ٱكْتِشَافُهَا فِي أَنْفُسِنَا. لِذَا، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى مَشُورَةِ يَسُوعَ: «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ». (لو ١٢:١٥) وَفِعْلُنَا ذلِكَ يَسْتَدْعِي أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا لِنَرَى إِلَامَ تَتُوقُ قُلُوبُنَا. فَيَنْبَغِي لِكُلِّ أُسْرَةٍ مَسِيحِيَّةٍ أَنْ تُفَكِّرَ جِدِّيًّا فِي مِقْدَارِ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ ٱلْمَصْرُوفِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ وَلِٱقْتِنَاءِ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ.
٨ كَيْفَ ‹نَبْقِي عُيُونَنَا مَفْتُوحَةً› لَدَى شِرَاءِ سِلْعَةٍ مَا؟
٨ مَثَلًا، إِذَا أَرَدْتُمْ شِرَاءَ سِلْعَةٍ مَا، فَلَا يَكْفِي أَنْ تُفَكِّرُوا هَلْ كُلْفَتُهَا ضِمْنَ حُدُودِ إِمْكَانِيَّاتِكُمْ أَمْ لَا. فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عَوَامِلَ أُخْرَى طَارِحِينَ أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹هَلْ لَدَيَّ ٱلْوَقْتُ ٱلْكَافِي لِٱسْتِخْدَامِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ وَصِيَانَتِهَا؟ وَكَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ يَسْتَغْرِقُ تَعَلُّمُ تَشْغِيلِهَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟›. فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، لَا تُصَدِّقُوا كُلَّ ٱلدِّعَايَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، فَتَطْلُبُوا طَلَبَاتٍ غَيْرَ مَعْقُولَةٍ كَشِرَاءِ مَلَابِسَ أَوْ سِلَعٍ أُخْرَى ذَاتِ مَارْكَاتٍ بَاهِظَةِ ٱلثَّمَنِ. بَلْ تَحَلَّوْا بِضَبْطِ ٱلنَّفْسِ. فَكِّرُوا أَيْضًا هَلْ يُعِيقُ ٱمْتِلَاكُ هذِهِ ٱلسِّلْعَةِ عَائِلَتَكُمْ عَنِ ٱسْتِعْدَادِهَا لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ. وَثِقُوا ثِقَةً تَامَّةً بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ: «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ». — عب ١٣:٥.
اِسْعَوْا وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ
٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟
٩ ثَمَّةَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِيُقَوِّيَ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ إِيمَانَهُمْ وَيُسَاهِمُوا فِي ٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ عَائِلَتِهِمْ، أَلَا وَهِيَ رَسْمُ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَٱلسَّعْيُ وَرَاءَهَا. وَمِنْ شَأْنِ ذلِكَ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْعَائِلَاتِ عَلَى تَقْيِيمِ تَقَدُّمِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ وَتَحْدِيدِ مَدَى أَهَمِّيَّةِ أَيِّ نَشَاطٍ سَيَقُومُونَ بِهِ. — اِقْرَأْ فيلبي ١:١٠.
١٠، ١١ مَا هِيَ ٱلْأَهْدَافُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي تَسْعَوْنَ وَرَاءَهَا كَعَائِلَةٍ، وَأَيَّةُ أَهْدَافٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تَرْغَبُونَ فِي تَحْقِيقِهَا؟
١٠ إِنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ صَغِيرَةٍ بِٱسْتِطَاعَةِ كُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ بُلُوغُهَا يُنْتِجُ فَوَائِدَ جَمَّةً. خُذُوا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ هَدَفَ مُنَاقَشَةِ ٱلْآيَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ. فَٱلتَّعْلِيقَاتُ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا أَفْرَادُ ٱلْأُسْرَةِ تُسَاعِدُ رَبَّ ٱلْبَيْتِ أَنْ يُحَدِّدَ مَدَى عُمْقِ رُوحِيَّاتِهِمْ. أَمَّا هَدَفُ قِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ مَعًا كَعَائِلَةٍ فَيُشَكِّلُ فُرْصَةً مُمْتَازَةً كَيْ يُحَسِّنَ ٱلْأَوْلَادُ قِرَاءَتَهُمْ وَفَهْمَهُمْ لِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (مز ١:١، ٢) أَوَلَا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ نَجْعَلَ تَحْسِينَ نَوْعِيَّةِ صَلَوَاتِنَا هَدَفًا لَنَا؟ أَوَلَيْسَ رَائِعًا كَذلِكَ أَنْ نَضَعَ هَدَفَ تَنْمِيَةِ كُلِّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ إِلَى حَدٍّ أَكْبَرَ؟ (غل ٥:٢٢، ٢٣) وَمَاذَا عَنِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي طُرُقٍ لِإِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ فَعِنْدَمَا تُجَاهِدُ ٱلْعَائِلَةُ لِتَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ، يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يَتَرَأَّفُوا عَلَى ٱلْآخَرِينَ وَتَنْمُو فِي دَاخِلِهِمْ رَغْبَةٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَفَاتِحِينَ عَادِيِّينَ أَوْ مُرْسَلِينَ.
١١ فَكِّرُوا أَيْضًا فِي مَا يَلِي: هَلْ بِٱسْتِطَاعَةِ عَائِلَتِكُمْ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَسْعَوْا إِلَى ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ، أَوْ فِي ٱلشَّوَارِعِ، أَوْ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلتِّجَارِيَّةِ؟ مَاذَا عَنِ ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى نَاشِرِينَ لِلْمَلَكُوتِ؟ وَهَلْ فِي وُسْعِ أَحَدِ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ لُغَةً جَدِيدَةً لِكَيْ يُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِيَّاتٍ أُخْرَى؟
١٢ مَاذَا يُمْكِنُ لِرُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ فِعْلُهُ لِمُسَاعَدَةِ عَائِلَاتِهِمْ عَلَى ٱلنُّمُوِّ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٢ إِذَا كُنْتَ رَبَّ عَائِلَةٍ، فَحَدِّدْ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يُمْكِنُ لِأُسْرَتِكَ أَنْ تَنْمُوَ رُوحِيًّا، ثُمَّ ضَعْ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً لِلْوُصُولِ إِلَى هذِهِ ٱلْغَايَةِ. وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ هذِهِ أَهْدَافًا وَاقِعِيَّةً تَسْمَحُ بِبُلُوغِهَا ظُرُوفُ وَقُدُرَاتُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ. (ام ١٣:١٢) وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَمَلَ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافٍ مُهِمَّةٍ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ. لِذَا، ٱشْتَرِ ٱلْوَقْتَ ٱلْمَصْرُوفَ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱسْتَخْدِمْهُ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ. (اف ٥:١٥، ١٦) وَٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَحْقِيقِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي تَرْسُمُهَا لِعَائِلَتِكَ. (غل ٦:٩) فَٱلْعَائِلَةُ ٱلَّتِي تَسْعَى وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ يَكُونُ تَقَدُّمُهَا «ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ». — ١ تي ٤:١٥.
خَصِّصُوا أُمْسِيَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ
١٣ أَيُّ تَعْدِيلٍ أُدْخِلَ عَلَى بَرْنَامَجِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ، وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِمَا؟
١٣ مُنْذُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ٢٠٠٩، أُدْخِلَ عَلَى بَرْنَامَجِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ تَعْدِيلٌ هَامٌّ يَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْعَائِلَاتِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَعِدِّينَ› لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ. فَقَدْ ضُمَّ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَمَاعِيُّ إِلَى مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ وَٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ، وَلَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ لِهذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ. وَٱلْغَرَضُ مِنْ هذَا ٱلتَّعْدِيلِ هُوَ إِتَاحَةُ ٱلْفُرْصَةِ لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يُقَوُّوا رُوحِيَّاتِهِمْ بِتَعْيِينِ أُمْسِيَةٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَٱلْآنَ، بَعْدَ مُرُورِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ عَلَى هذَا ٱلتَّعْدِيلِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَسْتَخْدِمُ هذَا ٱلْوَقْتَ ٱلْمُتَوَفِّرَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟ وَهَلْ أُتَمِّمُ ٱلْقَصْدَ مِنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ؟›.
١٤ (أ) مَا هُوَ ٱلْقَصْدُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟ (ب) لِمَ تَخْصِيصُ أُمْسِيَةٍ لِلدَّرْسِ ضَرُورِيٌّ؟
١٤ إِنَّ ٱلْقَصْدَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ هُوَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللّٰهِ. (يع ٤:٨) فَعِنْدَمَا نَقْضِي ٱلْوَقْتَ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ وَنَنْمُو فِي مَعْرِفَةِ ٱلْخَالِقِ، تَتَوَثَّقُ عَلَاقَتُنَا بِهِ. وَكُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ، قَوِيَ دَافِعُنَا إِلَى مَحَبَّتِهِ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا وَبِكُلِّ نَفْسِنَا وَبِكُلِّ عَقْلِنَا وَبِكُلِّ قُوَّتِنَا›. (مر ١٢:٣٠) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَتُوقُ إِلَى إِطَاعَتِهِ وَٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ. (اف ٥:١) إِذًا، إِنَّ تَخْصِيصَ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هُوَ أَسَاسِيٌّ لِمُسَاعَدَةِ كُلِّ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَعِدِّينَ› رُوحِيًّا بِٱنْتِظَارِ ‹ٱلْضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› ٱلْمُنْبَإِ بِهِ. (مت ٢٤:٢١) فَهذَا ضَرُورِيٌّ لِلنَّجَاةِ.
١٥ كَيْفَ تُؤَثِّرُ أُمْسِيَةُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ فِي مَشَاعِرِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ بَعْضِهِمْ تِجَاهَ بَعْضٍ؟
١٥ وَهُنَالِكَ قَصْدٌ آخَرُ لِتَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هُوَ مُسَاعَدَةُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ وَاحِدِهِمْ مِنَ ٱلْآخَرِ. فَقَضَاءُ ٱلْوَقْتِ مَعًا فِي مُنَاقَشَةِ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أُسْبُوعِيًّا يُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا عَمِيقًا فِي مَشَاعِرِهِمْ بَعْضِهِمْ تِجَاهَ بَعْضٍ. فَٱلرَّوَابِطُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ تَصِيرُ أَمْتَنَ حِينَ يَسْمَعُ كُلٌّ مِنْهُمَا رَفِيقَهُ يُعَبِّرُ عَنْ فَرَحِهِ بِتَعَلُّمِهِمَا إِحْدَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلثَّمِينَةِ. (اِقْرَأْ جامعة ٤:١٢.) كَمَا أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ مَعًا يَتَّحِدُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، ‹رِبَاطِ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلِ›. — كو ٣:١٤.
١٦ اِرْوُوا كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
١٦ لَاحِظْ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ثَلَاثُ أَرَامِلَ مُسِنَّاتٍ يَعِشْنَ فِي ٱلْمَدِينَةِ نَفْسِهَا مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَرَغْمَ أَنَّهُ مَا مِنْ صِلَةِ قَرَابَةٍ بَيْنَهُنَّ، تَجْمَعُهُنَّ صَدَاقَةٌ حَمِيمَةٌ مُنْذُ سَنَوَاتٍ. وَلِزِيَادَةِ عِشْرَتِهِنَّ إِحْدَاهُنَّ لِلْأُخْرَى وَفِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ ٱلِٱسْتِفَادَةِ رُوحِيًّا مِنْ لِقَائِهِنَّ، قَرَّرْنَ تَخْصِيصَ أُمْسِيَةٍ لِلِٱجْتِمَاعِ مَعًا وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱبْتَدَأْنَ بِدَرْسِ كِتَابِ ‹اَلشَّهَادَةُ كَامِلًا› عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. تَذْكُرُ إِحْدَاهُنَّ: «نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِوَقْتِنَا كَثِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّ جَلْسَةَ ٱلدَّرْسِ تَتَخَطَّى ٱلسَّاعَةَ. فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي عَاشَهَا إِخْوَتُنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَنُنَاقِشُ مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي ظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ. ثُمَّ نُحَاوِلُ تَطْبِيقَ مَا تَعَلَّمْنَاهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهذَا مَا يَجْعَلُ عَمَلَنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ أَكْثَرَ مُتْعَةً وَإِثْمَارًا». فَهذَا ٱلتَّرْتِيبُ لَمْ يَبْنِ هؤُلَاءِ ٱلصَّدِيقَاتِ ٱلثَّلَاثَ فَحَسْبُ، بَلْ جَعَلَهُنَّ أَيْضًا أَقْرَبَ ٱلْوَاحِدَةَ مِنَ ٱلْأُخْرَى. وَمَا هُوَ لِسَانُ حَالِ هؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ؟ يُعَبِّرْنَ قَائِلَاتٍ: «نَحْنُ نُقَدِّرُ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ».
١٧ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُسَاهِمُ فِي إِنْجَاحِ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟
١٧ وَمَاذَا عَنْكُمْ؟ كَيْفَ تَسْتَفِيدُونَ مِنْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟ إِذَا تُرِكَ ٱلدَّرْسُ لِلصُّدْفَةِ، فَلَنْ يَتِمَّ ٱلْقَصْدُ مِنْهُ. فَعَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ. كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ٱلسَّمَاحُ لِلْمَسَائِلِ ٱلثَّانَوِيَّةِ أَنْ تُعِيقَ بَرْنَامَجَ هذِهِ ٱلْأُمْسِيَةِ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَلْزَمُ ٱخْتِيَارُ مَوَادِّ دَرْسٍ عَمَلِيَّةٍ تَهُمُّ ٱلْعَائِلَةَ. وَمَاذَا يُمْكِنُكُمْ فِعْلُهُ لِجَعْلِ فَتَرَاتِ ٱلدَّرْسِ مُمْتِعَةً؟ اِسْتَعِينُوا بِأَسَالِيبِ تَعْلِيمٍ فَعَّالَةٍ وَحَافِظُوا عَلَى جَوٍّ سِلْمِيٍّ يَتَّصِفُ بِٱلِٱحْتِرَامِ. — يع ٣:١٨.a
‹اِبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ›
١٨، ١٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَتِكُمُ ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ مَجِيءَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ وَشِيكٌ؟
١٨ إِنَّ أَحْوَالَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَدَهْوِرَةَ ٱلَّتِي تَسِمُ أَيَّامَنَا لَا تَفْسَحُ ٱلْمَجَالَ لِلشَّكِّ فِي أَنَّ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ بَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤. وَقَرِيبًا سَتَعْصِفُ رِيَاحُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلْمُدَمِّرَةُ. فَآنَذَاكَ سَيَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ لِيُنَفِّذَ دَيْنُونَةَ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلشِّرِّيرِ. (مز ٣٧:١٠؛ ام ٢:٢١، ٢٢) أَفَلَا يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ إِدْرَاكُ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَتِكُمْ؟
١٩ هَلْ تَتْبَعُونَ مَشُورَةَ يَسُوعَ أَنْ تُبْقُوا عَيْنَكُمْ «بَسِيطَةً»؟ فَفِيمَا يُحَاوِلُ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ وَٱلشُّهْرَةِ وَٱلسُّلْطَةِ، هَلْ تَسْعَى عَائِلَتُكُمْ وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟ هَلْ تَسْتَفِيدُونَ مِنْ تَرْتِيبِ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟ هَلْ تُتَمِّمُونَ ٱلْقَصْدَ مِنْهُ؟ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، هَلْ تُسَاعِدُونَ كَامِلَ عَائِلَتِكُمْ أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› بِٱلْقِيَامِ بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِكُمُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ كَزَوْجٍ أَوْ زَوْجَةٍ أَوْ أَوْلَادٍ؟ (١ تس ٥:٦) فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، ‹سَتَبْقَوْنَ مُسْتَعِدِّينَ› لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ.
[الحاشية]
a لِلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ حَوْلَ مَا يُمْكِنُ دَرْسُهُ فِي أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَكَيْفِيَّةِ جَعْلِهَا مُمْتِعَةً وَعَمَلِيَّةً، ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبَر) ٢٠٠٩، ٱلصَّفَحَاتِ ٢٩-٣١.
-