مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل تناقشون الدين؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | شباط (‏فبراير)‏ ٢٢
    • هل تناقشون الدين؟‏

      ‏«ارجوكم،‏ لنغيِّر الموضوع.‏ فهنالك موضوعان لا احب ان اخوض في مناقشتهما ابدا —‏ الدين والسياسة!‏».‏

      ‏«انا اترك الدين لزوجتي وأولادي».‏

      ‏«لا اريد مناقشة الدين الآن.‏ فلم يمضِ على وصولي من الكنيسة سوى لحظات».‏

      ه‍ل تبدو هذه التعليقات مألوفة؟‏ يفضل البعض ألّا يناقشوا الدين اذ يعتبرونه مسألة بينهم وبين اللّٰه.‏ لقد قال يسوع نفسه:‏ «متى صليت فادخل مخدعك وأغلق بابك،‏ وصلِّ الى ابيك الذي في الخفاء؛‏ وأبوك الذي ينظر في الخفاء يجازيك».‏ —‏ متى ٦:‏٦‏.‏

      من جهة اخرى،‏ لم يشعر يسوع وتلاميذه بأن السرية يجب ان تحيط بكل اوجه الدين.‏ فقد تحدثوا علانية وبحرية عن مواضيع روحية متنوعة مما ادى الى نشر تعاليمهم في العالم بأسره.‏ (‏اعمال ١:‏٨؛‏ كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ طبعا،‏ لم يرغب كل الاشخاص في التحدث اليهم،‏ وبعض الذين فعلوا ذلك ظلَّت الشكوك تساورهم.‏

      واليوم ايضا،‏ تختلف المواقف المتعلقة بمناقشة الدين باختلاف الاشخاص والثقافات.‏ ففي بلدان غربية كثيرة،‏ مثلا،‏ يهتم الناس كثيرا بالامور العلمانية كالثقافة،‏ الوظيفة،‏ الرياضة،‏ الكمپيوتر،‏ التلفزيون،‏ وهلم جرّا.‏ اما في ثقافات اخرى،‏ فقد يرغب الاشخاص اكثر في التحدث عن معتقداتهم.‏ لكن بغض النظر عن خلفية الناس،‏ قد يواجه الشخص الذي لم يسبق ان اهتمَّ بالدين حوادث في حياته تدفعه الى اعادة تقييم حاجاته الروحية.‏

      عدم التسامح يثبِّط كثيرين

      ان الذين يرفضون مناقشة الدين ربما سمعوا او شاركوا في مناقشة ادت الى جدال حامي الوطيس.‏ قال خطيب بارز:‏ «ان الاختلاف في الدين ينشئ مشادَّات اكثر من الاختلاف في السياسة».‏ وعلَّق ايضا ريتشارد م.‏ جونسون،‏ نائب رئيس اميركي سابق قائلا:‏ «توقظ الغيرة الدينية في العقل البشري اقوى التحاملات؛‏ وعندما توجَّه بشكل خاطئ تثور عندنا اسوأ الانفعالات الطبيعية،‏ متذرعين بالحجة الباطلة اننا نخدم اللّٰه».‏

      هل يبدو لكم غريبا ان يُساء استعمال تعاليم راقية ونبيلة كتعاليم الكتاب المقدس لترويج عدم التسامح،‏ التعصب الاعمى،‏ والبغض؟‏ في الواقع،‏ ليست تعاليم الكتاب المقدس بحد ذاتها ما يجعل كثيرين يكرهون الدين،‏ بل تشويهها.‏ مثلا،‏ تأملوا في المسيحية.‏

      بالكلام والمثال،‏ شجع يسوع المسيح،‏ مؤسس المسيحية،‏ على محبة اللّٰه والقريب لا على عدم التسامح والتعصب.‏ ولتحقيق ذلك،‏ استعمل المسيح وأتباعه في خدمتهم الحجج المنطقية والإقناع.‏ (‏متى ٢٢:‏٤١-‏٤٦؛‏ اعمال ١٧:‏٢؛‏ ١٩:‏٨‏)‏ وصلّوا من اجل اعدائهم ومضطهديهم.‏ —‏ متى ٥:‏٤٤؛‏ اعمال ٧:‏٥٩،‏ ٦٠‏.‏

      ان الدين الحقيقي ينير العقل والقلب،‏ ويوحِّد الناس.‏ ولذلك،‏ بالنسبة الى الذين يجدّون بصدق في طلب الحق،‏ يمكن ان تكون المناقشات الدينية المحترمة مثمرة جدا،‏ كما سنرى.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٣]‏

      اقوال اشخاص بارزين

      «اذا كان يسوع هو الطريق الى اللّٰه،‏ فأتباع يسوع ملزمون بمشاركة الآخرين في هذا الخبر».‏ —‏ بن جونسون،‏ پروفسور في التبشير في المعهد اللاهوتي في كولومبيا.‏

      «علَّم يسوع تلاميذه ان يبشروا الناس.‏ وتتطلب هذه ‹المأمورية العظمى› ان نذهب الى العالم كله.‏ فالرب امر اتباعه ان يجوبوا البر والبحر لتحقيق هذه الغاية».‏ —‏ كنيث س.‏ هامپهيل،‏ مدير المركز المعمداني الجنوبي لإنماء الكنيسة.‏

      «ما لم نكن شهودا،‏ لا نستطيع ان نكون مسيحيين حقيقيين.‏ .‏ .‏ .‏ فكل مسيحي مدعو الى ان يكون مرسلا وشاهدا».‏ —‏ البابا يوحنا بولس الثاني.‏

      «ان مبشرين كثيرين .‏ .‏ .‏ مهتمون بتشكيل جماعات كبيرة،‏ بمشاريع بناء الكنائس،‏ وبتعيينهم الرَّعوي التالي اكثر من اهتمامهم بالكرازة بالرسالة غير المُسايرة وغير الشعبية الموجودة في الانجيل».‏ —‏ كال توماس،‏ كاتب ومحرِّر في صحيفة.‏

      «يجب ان نقرع الابواب،‏ .‏ .‏ .‏ وتمثلا بالشهود (‏شهود يهوه)‏ وبعض الاشخاص الآخرين،‏ يجب ان نخرج الى العالم ونعلن انجيل يسوع المسيح».‏ —‏ توماس ڤ.‏ دايلي،‏ اسقف كاثوليكي.‏

  • لماذا ينبغي مناقشة الدين؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | شباط (‏فبراير)‏ ٢٢
    • لماذا ينبغي مناقشة الدين؟‏

      ‏«الحديد بالحديد يحدَّد والانسان يحدِّد وجه صاحبه».‏ —‏ امثال ٢٧:‏١٧‏،‏ الكتاب المقدس.‏

      انّ تضارب النصال مع النصال لا يجعلها تتحدَّد،‏ فعملية التحديد تجري بطريقة الطف بكثير.‏ وبشكل مماثل،‏ توجد طرائق خاطئة وطرائق صحيحة لتحديد العقل من خلال المناقشة،‏ وخصوصا عندما يتعلق الامر بمواضيع حساسة كالدين.‏

      اولا،‏ يجب احترام كرامة الشخص الآخر وإظهار هذا الاحترام بكلماتنا وتصرفاتنا.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ليكن كلامكم كل حين بنعمة،‏ مطيَّبا بملح».‏ (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏ فالكلام الملطَّف واللبق لا يقال بلهجة جازمة،‏ حتى ولو كان المتكلم مقتنعا بأنه على صواب وأن الشخص الآخر على خطإ.‏

      وتنعكس اللباقة ايضا في الطريقة التي نصغي بها.‏ فلا يمكن ان نصغي بلباقة اذا قطعنا حديث الآخرين او إذا كنا نحضِّر في ذهننا حجتنا التالية بدل الاصغاء.‏ فحينئذ سيشعر المتكلم على الارجح بعدم اهتمامنا الواضح بوجهة نظره،‏ وربما ينهي المناقشة.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لا ينبغي ابدا مهاجمة الآخرين وإجبارهم على تغيير وجهة نظرهم.‏ ففي النهاية،‏ ان ‹اللّٰه يُنمي بزرة الحق› في قلوب المستمعين المتجاوبة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٦‏.‏

      وقد رسم لنا الرسول بولس المثال الجيد اذ استعمل ‹الحجج المنطقية› و‹الإقناع› في خدمته.‏ (‏اعمال ١٧:‏١٧؛‏ ٢٨:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وناقش بولس الدين مع الناس حيثما وجدهم،‏ في الاسواق كانوا او في بيوتهم.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ ويجاهد شهود يهوه ليقتدوا بهذا المثال بالذهاب حيث يمكن ان يجدوا اشخاصا وبمحاججتهم منطقيا من الاسفار المقدسة.‏

      تجنبوا سوء التفاهم

      لم يكن قد مضى وقت طويل على استقرار امة اسرائيل في ارض الموعد حين حصل سوء تفاهم بسبب مذبح كاد يؤدي الى حرب اهلية.‏ فالشعب المقيم شرق نهر الاردن بنى مذبحا،‏ لكنَّ الاسباط الاخرى ظنوا خطأ ان المذبح أُقيم للعبادة الباطلة.‏ لذلك هيأوا حملة عسكرية لتأديب اخوتهم.‏ لكنَّ التعقُّل كان سيد الموقف.‏ فالذين كانوا سيقومون بالاعتداء بعثوا اولا وفدا ليتحرى عن سبب اقامة المذبح.‏ وما كان اعظم ارتياحهم حين علموا انه لم يكن سوى نصب تذكاري —‏ «شاهد» —‏ لتذكير كل الاسباط بوحدتهم امام يهوه اللّٰه.‏ وهكذا انقذهم تبادل الحديث من حرب حتمية وأنقذ حياة كثيرين!‏ —‏ يشوع ٢٢:‏٩-‏٣٤‏.‏

      وبشكل مماثل،‏ غالبا ما يؤدي سوء التفاهم اليوم الى اعتبار الآخرين كالاجانب،‏ وإلى التحامل ايضا.‏ مثلا،‏ اعتبر بعض الاشخاص شهود يهوه متعصِّبين دينيين بسبب ما وردهم من تقارير عن رفضهم اجراءات نقل الدم.‏ لكنَّ الذين تحرَّوا شخصيا عن موقف الشهود في هذه المسألة غالبا ما كانوا يندهشون عندما يعرفون ان لهذا الموقف اساسا في الكتاب المقدس وأنه توجد علاجات بديلة فعالة وآمنة.‏ (‏لاويين ١٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وفي الواقع،‏ بسبب عدم توفر مخزون كافٍ من الدم،‏ كتب محرِّر صحفي:‏ «نشكر اللّٰه على ان شهود يهوه يفتحون الباب للابحاث المتعلقة ببدائل الدم».‏

      ومن جهة اخرى،‏ رفض البعض التحدث الى شهود يهوه اذ تناهى الى مسامعهم ان الشهود لا يؤمنون بيسوع المسيح.‏ فيا له من تباين مع الحقيقة!‏ فالشهود في الواقع يشددون على دور يسوع في خلاصنا،‏ موضحين انه ابن اللّٰه الذي ارسله اللّٰه الى الارض ليفدي الجنس البشري من الخطية والموت.‏ ولذلك حين تحدث الناس الى الشهود عن هذا الموضوع زال سوء التفاهم.‏ —‏ متى ١٦:‏١٦؛‏ ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٤:‏٢٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏١٥‏.‏

      الحقيقة —‏ شعبية ام غير شعبية؟‏

      ما قد يثير دهشة كثيرين انه عندما يتعلق الامر بالدين،‏ غالبا ما يكون الطريق الديني الذي تتَّبعه الاكثرية الطريق الخاطئ.‏ فقد علَّم يسوع المسيح نفسه:‏ «ادخلوا من البوابة الضيقة؛‏ لأنه واسع ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك،‏ وكثيرون هم الداخلون منه؛‏ انما ضيِّقة البوابة وحرِج الطريق الذي يؤدي الى الحياة،‏ وقليلون هم الذين يجدونه».‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      وفي ايام نوح،‏ تكلم ثمانية اشخاص فقط بالحق الروحي —‏ نوح،‏ زوجته،‏ ابناؤه الثلاثة،‏ وزوجات ابنائه.‏ وأصبحوا بلا شك عرضة للاستهزاء والمعاملة السيئة ايضا بسبب رسالتهم التحذيرية وعملهم في بناء الفلك.‏ رغم ذلك لم يخَف نوح وعائلته بل استمروا في الكرازة والبناء.‏ (‏تكوين ٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٧:‏٢١-‏٢٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وبشكل مماثل،‏ لم يمتثل لإرشادات اللّٰه في ايام سدوم وعمورة سوى ثلاثة اشخاص،‏ فنجوا من دمارهما.‏ —‏ تكوين ١٩:‏١٢-‏٢٩؛‏ لوقا ١٧:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

      وماذا عن وقتنا الحاضر؟‏ قال احد اصحاب البيوت لواحد من شهود يهوه:‏ «لو يعود المسيح اليوم في الجسد،‏ لقتله الناس مجددا على الارجح».‏ لقد شعر هذا الشخص ان الناس اليوم لن يستحسنوا تعاليم يسوع ومقاييسه الادبية السامية،‏ تماما كما حصل منذ ٠٠٠‏,٢ سنة خلت.‏ فهل توافقون؟‏

      اذا كان الرد بالايجاب،‏ فأنتم على حق،‏ اذ ان يسوع حذَّر تلاميذه:‏ «تكونون مبغَضين من جميع الامم من اجل اسمي»،‏ نبوة تبرهنت صحتها.‏ (‏متى ٢٤:‏٩‏)‏ قال اعيان اليهود في روما للرسول بولس عن المسيحية:‏ «من جهة هذه البدعة .‏ .‏ .‏ تُعارض في كل مكان».‏ (‏اعمال ٢٨:‏٢٢‏)‏ لكنَّ عدم شعبية المسيحية لم تمنع اتباع المسيح من مشاركة الآخرين في معتقداتهم.‏ ولم تمنع ايضا الاشخاص ذوي القلوب المستقيمة من التحدث الى المسيحيين.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٤٣-‏٤٩‏.‏

      ورسالة يسوع اليوم مهمة بشكل لم يسبق له مثيل.‏ لماذا؟‏ لأن احوال العالم تشير الى اننا نعيش الآن في «الايام الاخيرة» من هذا النظام،‏ وأن هذه الايام ستبلغ ذروتها عندما تُنظَّف الارض من الاثمة.‏ وقد شبَّه يسوع ايامنا بأيام نوح.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ لذلك ليس الوقت الآن وقت توانٍ في فحص معتقداتكم،‏ فالحياة الابدية ستُمنح فقط للذين يعرفون اللّٰه و‹يعبدونه بالروح والحق›.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٤؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩‏.‏

      كيف السبيل الى الطريق القويم

      ان فرنسيس بايكون الفيلسوف الانكليزي من القرن السابع عشر،‏ كاتب المقالات،‏ العالم بالقانون،‏ والسياسي نصح الباحثين عن الحق «ان يزِنوا الامور ويتأملوا فيها».‏ وقال توماس جفرسون،‏ رئيس سابق للولايات المتحدة:‏ «ان الحجج المنطقية والبحث الحر هما العاملان الفعالان الوحيدان ضد الخطإ.‏ .‏ .‏ .‏ انهما عدوا الخطإ الطبيعيان».‏ فإذا كنا نبحث بصدق عن الحق،‏ ‹فسنزِن الامور ونتأمل فيها› وسنجدّ في طلب «الحجج المنطقية والبحث الحر».‏

      وعلَّق العالِم البريطاني السِّر هرمن بوندي،‏ موضحا لماذا يكون مثل هذا الاقتراب مهما:‏ «بما ان ايمانا واحدا فقط يمكن ان يكون الصحيح،‏ فمن المرجح جدا ان يؤمن كثيرون ايمانا راسخا وصادقا بشيء غير صحيح في مضمار الدين الموحى به.‏ ويُتوقَّع ان يحث هذا الواقع الواضح الناس على اظهار بعض التواضع،‏ لقبول الفكرة انه مهما كان ايمان المرء راسخا يمكن ان يكون مخطئا في تفكيره».‏

      فكيف يمكن ان يحدِّد الشخص هل هو فعلا على ‹الطريق الحرِج المؤدي الى الحياة›؟‏ علَّم يسوع ان اللّٰه يجب ان يُعبد ‹بالحق›.‏ فالمنطق يملي ان تعليمَين متناقضَين لا يمكن ان يكونا كلاهما صحيحَين.‏ على سبيل المثال،‏ إما ان يملك البشر نفسا تبقى حية بعد الموت او لا يملكوا؛‏ إما ان اللّٰه سيتدخل في شؤون البشر او لن يتدخل؛‏ إما ان يكون اللّٰه ثالوثا او لا يكون.‏ ان طالبي الحق يريدون اجوبة واقعية عن هذه الاسئلة المهمة.‏ ويعتقد شهود يهوه ان اللّٰه زوَّدنا بالاجوبة في كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏a

      بما ان «الاسفار المقدسة بكاملها هي موحى بها من اللّٰه»،‏ فإن الطريقة الفضلى لفحص التعاليم المختلفة هي بوضعها على المحكّ،‏ الكتاب المقدس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وإذا فعلتم ذلك ‏‹تتبيَّنون بالاختبار ما هي مشيئة اللّٰه الصالحة المقبولة الكاملة›.‏ (‏روما ١٢:‏٢‏)‏ فهل يمكن ان ‹تتبيَّنوا بالاختبار› ان معتقداتكم مؤسسة على الكتاب المقدس؟‏ ان تمكُّنكم من فعل ذلك مهم لأن اللّٰه لا يريد ان تكونوا مُضَلِّين مع «المسكونة كلها».‏ —‏ كشف ١٢:‏٩‏.‏

      هل المعلمون ضروريون؟‏

      لم يسلِّم يسوع تلاميذه بضعة ادراج قائلا:‏ «ان الاجوبة عن اسئلتكم موجودة كلها هنا.‏ فاذهبوا الى بيوتكم وابحثوا عنها انتم بأنفسكم».‏ لكنَّه بالاحرى علَّمهم كلمة اللّٰه بصبر ولطف.‏ وفي المقابل،‏ تبنّى الذين قبلوا تعاليمه طرقه عندما علموا بدورهم الآخرين.‏ خذوا مثال التلميذ فيلبُّس.‏ لقد تحدث الى رسمي حبشي مستقيم القلب كان مطَّلعا مسبقا على الاسفار المقدسة من خلال اتصاله باليهود.‏ لكنَّ الرجل كان بحاجة الى المساعدة.‏ فجرى توجيه فيلبُّس،‏ ممثِّل عن الجماعة المسيحية،‏ لمساعدته.‏ ولو لم يكن هذا الرسمي راغبا في مناقشة الدين،‏ لما تعلم عن دور يسوع في قصد اللّٰه.‏ فيا للمثال الرائع الذي رسمه هذا الحبشي لجميع الذين يبحثون عن الحق!‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٩‏.‏

      فهل ترغبون في مناقشة معتقداتكم وطرح الاسئلة كما فعل هذا الحبشي؟‏ لا شك في انكم ستحصدون الكثير بفعلكم ذلك.‏ ويُسرّ شهود يهوه بمناقشة الكتاب المقدس مع الاشخاص الذين يريدون فعلا معرفة ما يقوله.‏ والشهود لا يقدمون آراءهم الخاصة،‏ بل بالاحرى،‏ يجتهدون ليظهروا للناس ماذا يقول الكتاب المقدس عينه.‏

      لقد تعلم الرسمي الحبشي بعض الامور الرائعة عن يسوع المسيح،‏ مثلا،‏ كيف استخدمه اللّٰه ليتمم قصده المتعلق بخلاصنا.‏ وقصد اللّٰه اليوم على وشك الاتمام،‏ وهنالك امور رائعة توحي بالرهبة هي على وشك الحدوث هنا على الارض.‏ والمقالة التالية ستظهر ان كل واحد على الارض سيتأثر.‏ طبعا،‏ ان الطريقة التي سنتأثر بها تعتمد على موقفنا وعملنا.‏

  • الرجاء الذي يقدمه الدين الحقيقي
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | شباط (‏فبراير)‏ ٢٢
    • الرجاء الذي يقدمه الدين الحقيقي

      بطبيعتنا،‏ نرغب في التحدث عن الاشياء التي تهمنا او تثيرنا.‏ وهذا احد الاسباب الذي يدفع شهود يهوه الى مشاركة الآخرين بفرح في رسالة الكتاب المقدس الرائعة.‏ وهذه الرسالة،‏ التي تعلن ملكوت اللّٰه،‏ تحتوي اجوبة عن اسئلة حول الامور التي تهم الناس حقا اليوم مثل:‏ المستقبل،‏ الامن،‏ الصحة،‏ والسعادة.‏ —‏ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏

      ولكن اولا،‏ ما هو ملكوت اللّٰه؟‏

      رجاء مثير

      ان ملكوت اللّٰه هو حكومة اللّٰه برئاسة ابنه،‏ «رئيس السلام».‏ يقول الكتاب المقدس عنه:‏ «يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه ‏.‏ .‏ .‏ رئيس السلام.‏ لنمو رياسته وللسلام لا نهاية».‏ —‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

      وأنبأت نبوة اخرى في الكتاب المقدس عن المستقبل،‏ نعم،‏ عن فترتنا التاريخية مع حكامها:‏ «في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا .‏ .‏ .‏ تسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد».‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

      وملكوت اللّٰه هذا،‏ تحت حكم المسيح،‏ رئيس السلام،‏ سيحقق صلاة يسوع التي علَّمها لأتباعه:‏ «أبانا الذي في السموات.‏ .‏ .‏ .‏ ليأتِ ملكوتك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض».‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وعندما يأتي ملكوت اللّٰه،‏ ماذا سيعني ذلك للارض ولنا؟‏ تأملوا في الوعود التي صنعها يهوه اللّٰه بنفسه،‏ كما هي مسجلة في الكتاب المقدس.‏ والبعض منها يجري تصويره في هذه الصفحات.‏

      رسالة من اللّٰه

      ان الوعود الرائعة في كلمة اللّٰه لا يجب ان تبقى طي الكتمان،‏ وهذا يعيدنا الى مسألة مناقشة الدين.‏ انبأ يسوع انه قبل اختتام نظام الاشياء الحاضر،‏ سيأخذ اتباعه المبادرة في الكرازة بملكوت اللّٰه:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم؛‏ ثم تأتي النهاية».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏.‏

      هذه هي الرسالة المتعلقة بملكوت اللّٰه التي يعلنها شهود يهوه في العالم بأسره.‏ ورفيقة هذه المجلة،‏ برج المراقبة‏،‏ تصدر بـ‍ ١٣٠ لغة،‏ وعلى غلاف كل نسخة من هذه المجلة التي يزيد توزيع كل عدد منها على ٢٢ مليونا،‏ نجد الكلمات التالية:‏ «تعلن ملكوت يهوه».‏

      وكأشخاص حكماء،‏ انتم ترغبون بالتأكيد في اتخاذ القرارات المؤسسة على المعرفة بشأن حياتكم.‏ (‏امثال ١٨:‏١٣‏)‏ لذلك ندعوكم شخصيا الى التعلم اكثر عن ملكوت اللّٰه المجيد وعما يمكن ان يعنيه لكم.‏ ولبلوغ هذا الهدف،‏ لا تمتنعوا عن مناقشة الكتاب المقدس.‏ فلا مناقشة يمكن ان تضاهيها تثقيفا،‏ إثارة،‏ وأهمية.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة