مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مذكرات يهوه جديرة بالثقة
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ

      ‏«مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ —‏ مز ١٩:‏٧‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْمُذَكِّرَاتِ يُزَوِّدُنَا بِهَا يَهْوَهُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

      • كَيْفَ تُسَاعِدُ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      • مَا ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلثِّقَةِ بِمُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ؟‏

      ١ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُنَاقِشُهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مُرَاجَعَتِهَا؟‏

      هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنْ قُلْتَ فِيمَا كُنْتَ تَسْتَعِدُّ لِمَقَالَةِ دَرْسٍ فِي مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ‏:‏ ‹أَوَلَمْ نَدْرُسْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعَ مِنْ ذِي قَبْلٍ›؟‏ وَإِذَا كُنْتَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَلَرُبَّمَا لَاحَظْتَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَوَاضِيعِ تُعَادُ مُنَاقَشَتُهَا مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ فَٱلتَّعَلُّمُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْفِدْيَةِ،‏ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ وَصِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ هُوَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ نِظَامِ غِذَائِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَمُرَاجَعَةُ هٰذِهِ ٱلْمَوَاضِيعِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ وَأَنْ نَكُونَ «عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ لَا سَامِعِينَ فَقَطْ».‏ —‏ يع ١:‏٢٢‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ إِلَامَ تُشِيرُ مُذَكِّرَاتُ ٱللّٰهِ غَالِبًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَخْتَلِفُ مُذَكِّرَاتُ ٱللّٰهِ عَنْ مُذَكِّرَاتِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

      ٢ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «مُذَكِّرَاتٍ» غَالِبًا مَا تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱللّٰهُ لِشَعْبِهِ.‏ وَبِخِلَافِ قَوَانِينِ ٱلْبَشَرِ،‏ ٱلَّتِي كَثِيرًا مَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّنْقِيحِ أَوِ ٱلتَّعْدِيلِ،‏ فَإِنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ وَفَرَائِضَهُ هِيَ دَائِمًا أَمِينَةٌ،‏ أَيْ جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ بَعْضًا مِنْهَا أُعْطِيَتْ لِزَمَانٍ مُحَدَّدٍ أَوْ ظَرْفٍ مُعَيَّنٍ،‏ فَهِيَ لَا تَغْدُو عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ.‏ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «بِرُّ مُذَكِّرَاتِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ مز ١١٩:‏١٤٤‏.‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَاذَا قَدْ تَتَضَمَّنُ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَسْتَفِيدُونَ إِذَا أَصْغَوْا إِلَيْهَا؟‏

      ٣ لَعَلَّكَ لَاحَظْتَ أَنَّ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ تَتَضَمَّنُ أَحْيَانًا رَسَائِلَ تَحْذِيرِيَّةً.‏ فَدَائِمًا مَا تَلَقَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ تَحْذِيرَاتٍ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَاءِ ٱللّٰهِ.‏ مَثَلًا،‏ قُبَيْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ حَذَّرَهُمْ مُوسَى قَائِلًا:‏ «اِحْذَرُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَنْ تَنْغَوِيَ قُلُوبُكُمْ،‏ فَتَحِيدُوا وَتَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُوا لَهَا،‏ فَيَحْتَدِمُ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَيْكُمْ».‏ (‏تث ١١:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وَيَكْشِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَى شَعْبَهُ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ.‏

      ٤ فَفِي مُنَاسَبَاتٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى،‏ حَثَّ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخَافُوهُ،‏ يَسْمَعُوا لِصَوْتِهِ،‏ وَيُقَدِّسُوا ٱسْمَهُ.‏ (‏تث ٤:‏​٢٩-‏٣١؛‏ ٥:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَإِذَا أَصْغَوْا إِلَى مُذَكِّرَاتِهِ،‏ كَانُوا سَيَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً.‏ —‏ لا ٢٦:‏​٣-‏٦؛‏ تث ٢٨:‏​١-‏٤‏.‏

      كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعَ مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٥ لِمَاذَا حَارَبَ ٱللّٰهُ عَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا؟‏

      ٥ خِلَالَ ٱلتَّارِيخِ ٱلْمُضْطَرِبِ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلْتَزَمَ ٱللّٰهُ بِوَعْدِهِ لَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا قَامَ ٱلْمَلِكُ ٱلْأَشُّورِيُّ سَنْحَارِيبُ بِغَزْوِ يَهُوذَا وَهَدَّدَ أَنْ يُطِيحَ بِٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا،‏ تَدَخَّلَ يَهْوَهُ وَأَرْسَلَ مَلَاكًا قَتَلَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «كُلَّ بَاسِلٍ وَجَبَّارٍ» فِي ٱلْجَيْشِ ٱلْأَشُّورِيِّ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ أُجْبِرَ سَنْحَارِيبُ عَلَى ٱلتَّقَهْقُرِ مَذْلُولًا إِلَى بِلَادِهِ.‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢١؛‏ ٢ مل ١٩:‏٣٥‏)‏ فَلِمَاذَا حَارَبَ ٱللّٰهُ عَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا؟‏ لِأَنَّهُ «ٱلْتَصَقَ بِيَهْوَهَ وَلَمْ يَحِدْ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ،‏ بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ».‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏​١،‏ ٥،‏ ٦‏.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

      دَفَعَتْ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ يُوشِيَّا أَنْ يَأْخُذَ إِجْرَاءً لِدَعْمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.‏)‏

      ٦ كَيْفَ وَضَعَ ٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا ثِقَتَهُ فِي يَهْوَهَ؟‏

      ٦ وَٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا هُوَ مِثَالٌ آخَرُ فِي إِطَاعَةِ وَصَايَا يَهْوَهَ.‏ فَمُنْذُ أَنْ كَانَ عُمْرُهُ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ فَقَطْ،‏ «فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا».‏ (‏٢ اخ ٣٤:‏​١،‏ ٢‏)‏ وَقَدْ بَرْهَنَ يُوشِيَّا عَنْ ثِقَتِهِ بِيَهْوَهَ بِتَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلْأَوْثَانِ وَبِرَدِّ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَبِذٰلِكَ،‏ لَمْ يَجْلُبِ ٱلْبَرَكَاتِ لِنَفْسِهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ لِلْأُمَّةِ بِرُمَّتِهَا أَيْضًا.‏ —‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏​٣١-‏٣٣‏.‏

      ٧ مَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ تَجَاهَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ؟‏

      ٧ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يَضَعْ شَعْبُ ٱللّٰهِ ثِقَتَهُمْ دَائِمًا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ كَانُوا تَارَةً يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلطَّاعَةِ لِلّٰهِ وَطَوْرًا يَتَمَرَّدُونَ عَلَيْهِ.‏ وَحِينَ ضَعُفَ إِيمَانُهُمْ،‏ غَالِبًا مَا كَانَ ‹يَحْمِلُهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ›.‏ (‏اف ٤:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وَحَسْبَمَا أُنْبِئَ،‏ حِينَ لَمْ يَثِقُوا بِمُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ،‏ حَصَدُوا عَوَاقِبَ وَخِيمَةً.‏ —‏ لا ٢٦:‏​٢٣-‏٢٥؛‏ ار ٥:‏​٢٣-‏٢٥‏.‏

      ٨ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مِثَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏

      ٨ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مِثَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏ عَلَى غِرَارِ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ،‏ يَنَالُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ.‏ (‏٢ بط ١:‏١٢‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا هِيَ كَمُذَكِّرٍ لَنَا كُلَّمَا قَرَأْنَاهَا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ،‏ فَبِمَقْدُورِنَا أَنْ نَخْتَارَ إِمَّا أَنْ نُطِيعَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ أَوْ أَنْ نَسْعَى وَرَاءَ مَا يَبْدُو صَائِبًا فِي أَعْيُنِنَا.‏ (‏ام ١٤:‏١٢‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى وَضْعِ ثِقَتِنَا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ وَلْنَرَ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ إِذَا أَصْغَيْنَا إِلَيْهَا.‏

      اِخْضَعْ لِلّٰهِ فَتَحْيَا إِلَى ٱلْأَبَدِ

      ٩ كَيْفَ أَكَّدَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعَمُهُمْ وَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏

      ٩ حِينَ ٱنْطَلَقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي رِحْلَةٍ دَامَتْ لَاحِقًا ٤٠ سَنَةً فِي «ٱلْبَرِّيَّةِ .‏ .‏ .‏ ٱلْمُخِيفَةِ»،‏ لَمْ يُعْطِهِمْ يَهْوَهُ مُسْبَقًا تَفَاصِيلَ مُحَدَّدَةً تَكْشِفُ لَهُمْ كَيْفَ كَانَ سَيُرْشِدُهُمْ،‏ يَحْمِيهِمْ،‏ وَيَهْتَمُّ بِهِمْ.‏ بَيْدَ أَنَّهُ بَرْهَنَ تَكْرَارًا أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلثِّقَةَ بِهِ وَبِإِرْشَادَاتِهِ.‏ فَبِوَاسِطَةِ عَمُودِ سَحَابٍ فِي ٱلنَّهَارِ وَعَمُودِ نَارٍ فِي ٱللَّيْلِ،‏ ذَكَّرَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعَمُهُمْ وَهُوَ يَقُودُهُمْ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ ٱلْقَاحِلَةِ.‏ (‏تث ١:‏١٩؛‏ خر ٤٠:‏​٣٦-‏٣٨‏)‏ كَمَا زَوَّدَهُمْ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ فَٱلسِّجِلُّ يُخْبِرُ أَنَّهُ «لَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَقْدَامُهُمْ».‏ فِعْلًا،‏ «لَمْ يُعْوِزْهُمْ شَيْءٌ».‏ —‏ نح ٩:‏​١٩-‏٢١‏.‏

      ١٠ كَيْفَ يُرْشِدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٠ إِنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ هُمْ عَلَى عَتَبَةِ عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ.‏ فَهَلْ لَدَيْنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُوَفِّرُ لَنَا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَيْ نَنْجُوَ مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏ (‏مت ٢٤:‏​٢١،‏ ٢٢؛‏ مز ١١٩:‏​٤٠،‏ ٤١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُزَوِّدُنَا بِعَمُودِ سَحَابٍ أَوْ نَارٍ لِيُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ لٰكِنَّهُ يَسْتَخْدِمُ هَيْئَتَهُ كَيْ يُسَاعِدَنَا أَنْ نَبْقَى يَقِظِينَ.‏ فَهِيَ تُشَدِّدُ كَثِيرًا عَلَى تَقْوِيَةِ رُوحِيَّاتِنَا عَبْرَ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ فَهَلْ أَجْرَيْنَا تَعْدِيلَاتٍ بِهَدَفِ ٱلْعَمَلِ بِهٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ؟‏ إِنَّ فِعْلَ هٰذَا ٱلْأَمْرِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْنِيَ إِيمَانًا يُؤَهِّلُنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ أَنْ نَجْعَلَ مِنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي نَجْتَمِعُ فِيهَا مَكَانًا آمِنًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

      ١١ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَسَعَادَتِنَا؟‏

      ١١ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى إِبْقَائِنَا يَقِظِينَ رُوحِيًّا،‏ تُسَاعِدُنَا ٱلتَّوْجِيهَاتُ ٱلَّتِي نَتَلَقَّاهَا أَنْ نُعَالِجَ مَسَائِلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَإِبْقَاءَ أَعْيُنِنَا بَسِيطَةً بِهَدَفِ ٱلتَّقْلِيلِ مِنَ ٱلْهُمُومِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ،‏ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَةِ،‏ وَتَقْرِيرِ مُسْتَوَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُنَاسِبِ تَحْصِيلُهُ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلْوِقَائِيَّةَ ٱلَّتِي تَخْتَصُّ بِمَنَازِلِنَا،‏ سَيَّارَاتِنَا،‏ قَاعَاتِنَا،‏ وَٱلْحَالَاتِ ٱلطَّارِئَةِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ جَمِيعَهَا تُظْهِرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَسَعَادَتِنَا.‏

      اَلْمُذَكِّرَاتُ سَاعَدَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ

      ١٢ (‏أ)‏ أَيُّ مَوْضُوعٍ تَكَلَّمَ عَنْهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَصَرُّفٍ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ تَرَكَ ٱنْطِبَاعًا عَمِيقًا فِي بُطْرُسَ،‏ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟‏

      ١٢ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ تَلَقَّى شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى تَنْمِيَةِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ بِذِكْرِ مَعْنَى أَنْ يَكُونَ ٱلشَّخْصُ مُتَوَاضِعًا،‏ بَلْ أَظْهَرَ لَهُمْ كَيْفِيَّةَ ٱلْإِعْرَابِ عَنْ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ.‏ فَفِي آخِرِ يَوْمٍ قَضَاهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَإِنْسَانٍ،‏ جَمَعَ رُسُلَهُ لِلِٱحْتِفَالِ بِعِيدِ ٱلْفِصْحِ.‏ وَبَيْنَمَا هُمْ يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ،‏ قَامَ عَنِ ٱلْعَشَاءِ وَغَسَلَ أَقْدَامَهُمْ،‏ وَهُوَ عَمَلٌ كَانَ يُنْجِزُهُ عَادَةً أَحَدُ ٱلْخَدَمِ.‏ (‏يو ١٣:‏​١-‏١٧‏)‏ وَقَدْ تَرَكَ هٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ ٱنْطِبَاعًا عَمِيقًا فِيهِمْ.‏ فَبَعْدَ نَحْوِ ٣٠ سَنَةً،‏ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ حَاضِرًا أَثْنَاءَ ذٰلِكَ ٱلْعَشَاءِ،‏ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَشُورَةً عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٥‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا مِثَالُ يَسُوعَ أَنْ نُعْرِبَ جَمِيعًا عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ فِي تَعَامُلَاتِنَا وَاحِدِنَا مَعَ ٱلْآخَرِ.‏ —‏ في ٢:‏​٥-‏٨‏.‏

      ١٣ أَيَّةُ صِفَةٍ ضَرُورِيَّةٍ ذَكَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى تَنْمِيَتِهَا؟‏

      ١٣ وَٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱمْتِلَاكِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ هِيَ مَوْضُوعٌ آخَرُ غَالِبًا مَا نَاقَشَهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ.‏ فَبَعْدَمَا فَشِلُوا فِي شِفَاءِ صَبِيٍّ بِهِ شَيْطَانٌ،‏ سَأَلُوا يَسُوعَ قَائِلِينَ:‏ «لِمَاذَا لَمْ نَسْتَطِعْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟‏».‏ فَأَجَابَهُمْ:‏ «لِقِلَّةِ إِيمَانِكُمْ.‏ فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ قَدْرُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ،‏ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ:‏ ‹اِنْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ›،‏ فَيَنْتَقِلُ،‏ وَلَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ».‏ (‏مت ١٧:‏​١٤-‏٢٠‏)‏ وَطَوَالَ خِدْمَتِهِ،‏ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ صِفَةٌ ضَرُورِيَّةٌ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢١:‏​١٨-‏٢٢‏.‏‏)‏ فَهَلْ نَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَنَا كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلْبَنَّاءِ فِي ٱلْمَحَافِلِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ فَهٰذِهِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ ٱجْتِمَاعَاتٍ مُفْرِحَةٍ؛‏ إِنَّهَا مُنَاسَبَاتٌ تُتِيحُ لَنَا ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ وَمُذَكِّرَاتِهِ.‏

      ١٤ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلْيَوْمَ أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّةً شَبِيهَةً بِتِلْكَ ٱلَّتِي لِلْمَسِيحِ؟‏

      ١٤ تَزْخَرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ بِٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلَّتِي تَحُثُّنَا عَلَى مَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْعُظْمَى ٱلثَّانِيَةَ هِيَ:‏ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٩‏)‏ كَمَا أَنَّ يَعْقُوبَ،‏ أَخَا يَسُوعَ مِنْ أُمِّهِ،‏ دَعَا ٱلْمَحَبَّةَ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ».‏ (‏يع ٢:‏٨‏)‏ كَذٰلِكَ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً،‏ بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ .‏ .‏ .‏ وَمَعَ ذٰلِكَ أَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً».‏ (‏١ يو ٢:‏​٧،‏ ٨‏)‏ وَإِلَامَ كَانَ يُوحَنَّا يُشِيرُ حِينَ قَالَ «وَصِيَّةً قَدِيمَةً»؟‏ كَانَ يُشِيرُ إِلَى وَصِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَقَدْ كَانَتْ «قَدِيمَةً» بِمَعْنَى أَنَّ يَسُوعَ أَعْطَاهَا قَبْلَ عُقُودٍ خَلَتْ،‏ «مِنَ ٱلْبِدَايَةِ».‏ وَلٰكِنَّهَا «جَدِيدَةٌ» لِأَنَّهَا تَطَلَّبَتْ مَحَبَّةَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ أَمْرٌ سَيَحْتَاجُ ٱلتَّلَامِيذُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْهُ عِنْدَمَا يُوَاجِهُونَ ظُرُوفًا جَدِيدَةً.‏ أَفَلَا نُقَدِّرُ،‏ كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ،‏ ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَرِزَ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلْمُتَفَشِّيَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي قَدْ تُضْعِفُ مَحَبَّتَنَا لِقَرِيبِنَا تَدْرِيجِيًّا؟‏

      ١٥ مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ يَسُوعَ ٱلرَّئِيسِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

      ١٥ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِٱلنَّاسِ تَجَلَّى حِينَ شَفَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْعَجَزَةَ وَأَقَامَ ٱلْمَوْتَى.‏ لٰكِنَّ مُهِمَّتَهُ ٱلرَّئِيسِيَّةَ لَمْ تَكُنْ شِفَاءَ ٱلنَّاسِ جَسَدِيًّا.‏ فَمَا قَامَ بِهِ مِنْ عَمَلِ كِرَازَةٍ وَتَعْلِيمٍ كَانَ لَهُ أَثَرٌ طَوِيلُ ٱلْأَمَدِ فِي حَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلَّذِينَ شَفَاهُمْ وَأَقَامَهُمْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ شَاخُوا فِي مَا بَعْدُ وَمَاتُوا،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلَّذِينَ تَجَاوَبُوا مَعَ رِسَالَتِهِ صَارَ لَدَيْهِمْ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ —‏ يو ١١:‏​٢٥،‏ ٢٦‏.‏

      ١٦ إِلَى أَيِّ مَدًى وَصَلَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٦ إِنَّ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي شَرَعَ فِيهِ يَسُوعُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَجْرِي ٱلْيَوْمَ عَلَى نِطَاقٍ أَوْسَعَ وَأَشْمَلَ.‏ فَقَدْ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ وَهٰذَا مَا فَعَلُوهُ حَقًّا وَمَا نَقُومُ بِهِ نَحْنُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ فَثَمَّةَ أَكْثَرُ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يُعْلِنُونَ بِغَيْرَةٍ وَنَشَاطٍ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٣٠ بَلَدًا،‏ وَهُمْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ مَعَ ٱلْمَلَايِينِ.‏ وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ يُعْطِي دَلِيلًا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏

      لِنَثِقْ بِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ

      ١٧ عَلَامَ حَثَّ بُولُسُ وَبُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ؟‏

      ١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْمُذَكِّرَاتِ سَاعَدَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ أَنْ يَبْقَوْا ثَابِتِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ فَتَخَيَّلْ كَمْ نَالَ تِيمُوثَاوُسُ مِنْ تَشْجِيعٍ عِنْدَمَا قَالَ لَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ آنَذَاكَ سَجِينًا فِي رُومَا:‏ «اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِنَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي».‏ (‏٢ تي ١:‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ،‏ بَعْدَ أَنْ شَجَّعَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُنَمُّوا صِفَاتٍ كَٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَنْوِي دَائِمًا أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ مَعَ أَنَّكُمْ عَارِفُونَ بِهَا وَمُثَبَّتُونَ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ ٢ بط ١:‏​٥-‏٨،‏ ١٢‏.‏

      ١٨ كَيْفَ نَظَرَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلْمُذَكِّرَاتِ؟‏

      ١٨ نَعَمْ،‏ لَقَدْ نَقَلَتِ ٱلرَّسَائِلُ ٱلَّتِي خَطَّهَا بُولُسُ وَبُطْرُسُ «ٱلْأَقْوَالَ ٱلَّتِي قَالَهَا سَابِقًا ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدُّوسُونَ».‏ (‏٢ بط ٣:‏٢‏)‏ فَهَلِ ٱسْتَاءَ إِخْوَتُنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ نَيْلِهِمِ ٱلْإِرْشَادَ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَقَدْ كَانَ هٰذَا ٱلْإِرْشَادُ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ لَهُمْ،‏ إِذْ سَاعَدَهُمْ أَنْ يُوَاصِلُوا ‹ٱلنُّمُوَّ فِي نِعْمَةِ رَبِّهِمْ وَمُخَلِّصِهِمْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَعْرِفَتِهِ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٨‏.‏

      ١٩،‏ ٠٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَثِقَ بِمُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ،‏ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا مِنْ جَرَّاءِ ذٰلِكَ؟‏

      ١٩ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَضَعَ ثِقَتَنَا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اقرأ يشوع ٢٣:‏١٤‏.‏‏)‏ فَفِي طَيَّاتِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ،‏ نَجِدُ تَعَامُلَاتِ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ عَلَى مَرِّ آلَافِ ٱلسِّنِينَ.‏ وَقَدْ كُتِبَتْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلتَّارِيخِيَّةُ لِأَجْلِ مَنْفَعَتِنَا.‏ (‏رو ١٥:‏٤؛‏ ١ كو ١٠:‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَرَى إِتْمَامَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ تَشْبِيهُهَا بِمُذَكِّرَاتٍ أُخْبِرَ بِهَا مُسْبَقًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَقَدْ تَقَاطَرَ ٱلْمَلَايِينُ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ ٱلنَّقِيَّةِ،‏ كَمَا أُنْبِئَ أَنَّهُ سَيَحْدُثُ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ».‏ (‏اش ٢:‏​٢،‏ ٣‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ أَحْوَالَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَدَهْوِرَةَ هِيَ إِتْمَامٌ لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَكَمَا ذُكِرَ آنِفًا،‏ إِنَّ ٱلْحَمْلَةَ ٱلْكِرَازِيَّةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّتِي تَجْرِي حَالِيًّا هِيَ إِتْمَامٌ مُبَاشِرٌ لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

      ٢٠ حَقًّا،‏ لَقَدْ زَوَّدَنَا خَالِقُنَا بِسِجِلٍّ يَبْنِي ثِقَتَنَا بِهِ.‏ فَهَلْ نَثِقُ بِٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ وَنَعْمَلُ بِمُوجِبِهَا؟‏ هٰذَا مَا فَعَلَتْهُ رُوزِلِينُ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «حِينَ بَدَأْتُ بِوَضْعِ كَامِلِ ثِقَتِي فِي يَهْوَهَ،‏ صِرْتُ أَرَى بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ يَدَهُ تَدْعَمُنِي وَتُقَوِّينِي بِكُلِّ مَحَبَّةٍ».‏ فَلْنَسْتَفِدْ نَحْنُ أَيْضًا مِنْ حِفْظِ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ.‏

  • اجعل مذكرات يهوه بهجة قلبك
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

      اِجْعَلْ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ بَهْجَةَ قَلْبِكَ

      ‏«اِتَّخَذْتُ مُذَكِّرَاتِكَ مِيرَاثًا إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ مز ١١٩:‏١١١‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • لِمَاذَا نَعْتَبِرُ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ بَهْجَةَ قَلْبِنَا؟‏

      • كَيْفَ نُنَمِّي ٱلثِّقَةَ بِيَهْوَهَ؟‏

      • لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَبْقَى مَشْغُولِينَ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

      ١ (‏أ)‏ كَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِي نَظْرَةِ ٱلْمَرْءِ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ؟‏

      يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ مَعَ ٱلتَّوْجِيهِ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْبَلُونَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ ٱلْمَشُورَةَ مِمَّنْ هُوَ فِي مَرْكَزِ سُلْطَةٍ،‏ فِي حِينِ أَنَّهُمْ يَرْفُضُونَهَا كُلِّيًّا عِنْدَمَا تَأْتِي مِنْ أَحَدِ نُظَرَائِهِمْ أَوْ شَخْصٍ أَقَلَّ شَأْنًا مِنْهُمْ.‏ كَمَا أَنَّ رُدُودَ فِعْلِ ٱلنَّاسِ حِيَالَ ٱلتَّأْدِيبِ وَٱلتَّنْبِيهِ تَخْتَلِفُ ٱخْتِلَافًا كَبِيرًا،‏ مِنَ ٱلْحُزْنِ وَٱلْأَسَى وَٱلْخِزْيِ إِلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلِٱنْدِفَاعِ وَٱلثِّقَةِ وَٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلتَّحَسُّنِ.‏ فَمَا سَبَبُ هٰذَا ٱلتَّبَايُنِ ٱلشَّاسِعِ؟‏ إِنَّ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ هُوَ ٱلْكِبْرِيَاءُ.‏ فَتَكَبُّرُ ٱلرُّوحِ يُفْسِدُ حُكْمَ ٱلشَّخْصِ،‏ مَا يَدْفَعُهُ إِلَى رَفْضِ ٱلْمَشُورَةِ وَخَسَارَةِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلْقَيِّمِ.‏ —‏ ام ١٦:‏١٨‏.‏

      ٢ لِمَاذَا يُقَدِّرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلنَّصِيحَةَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٢ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يُقَدِّرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُفِيدَةَ،‏ وَلَا سِيَّمَا تِلْكَ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَمُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ تَمْنَحُنَا ٱلْبَصِيرَةَ،‏ إِذْ تُعَلِّمُنَا وَتُسَاعِدُنَا كَيْ نَتَجَنَّبَ أَشْرَاكًا كَٱلْمَادِّيَّةِ،‏ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ،‏ وَإِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَٱلْكُحُولِ.‏ (‏ام ٢٠:‏١؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ ١ تس ٤:‏​٣-‏٥؛‏ ١ تي ٦:‏​٦-‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَتَهَلَّلُ مِنْ «طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ» ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنْ إِطَاعَةِ مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ اش ٦٥:‏١٤‏.‏

      ٣ أَيُّ مَوْقِفٍ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ؟‏

      ٣ لِكَيْ نَحْفَظَ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي تَطْبِيقِ إِرْشَادِ يَهْوَهَ ٱلْحَكِيمِ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَكَمْ هُوَ جَيِّدٌ أَنْ نَقْتَدِيَ بِمَوْقِفِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «اِتَّخَذْتُ مُذَكِّرَاتِكَ مِيرَاثًا إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ لِأَنَّهَا بَهْجَةُ قَلْبِي»!‏ (‏مز ١١٩:‏١١١‏)‏ فَهَلْ نَجِدُ ٱلْمَسَرَّةَ فِي وَصَايَا يَهْوَهَ أَمْ نَعْتَبِرُهَا أَحْيَانًا عِبْئًا يُثْقِلُ كَاهِلَنَا؟‏ حَتَّى لَوْ أَغَاظَتْنَا مَشُورَةٌ مَا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ فَلَا يَلْزَمُ أَنْ نَيْأَسَ.‏ فَيُمْكِنُنَا تَنْمِيَةُ ثِقَةٍ لَا تَتَزَعْزَعُ بِحِكْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلسَّامِيَةِ.‏ وَسَنَرَى ٱلْآنَ ثَلَاثَ طَرَائِقَ لِفِعْلِ ذٰلِكَ.‏

      نَمِّ ثِقَتَكَ بِيَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ

      ٤ أَيُّ أَمْرٍ بَقِيَ عَلَى حَالِهِ فِي حَيَاةِ دَاوُدَ؟‏

      ٤ لَقَدْ مَرَّ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلتَّقَلُّبَاتِ فِي حَيَاتِهِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلَّذِي بَقِيَ عَلَى حَالِهِ هُوَ ثِقَتُهُ ٱلْمُطْلَقَةُ بِخَالِقِهِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «إِلَيْكَ يَا يَهْوَهُ أَرْفَعُ نَفْسِي.‏ يَا إِلٰهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ».‏ (‏مز ٢٥:‏​١،‏ ٢‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ عَلَى تَنْمِيَةِ ثِقَةٍ كَهٰذِهِ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ؟‏

      ٥،‏ ٦ مَاذَا تُخْبِرُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلَّتِي رَبَطَتْ دَاوُدَ بِيَهْوَهَ؟‏

      ٥ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ لَا يُصَلُّونَ إِلَى ٱللّٰهِ إِلَّا حِينَ يُعَانُونَ ٱلضِّيقَاتِ.‏ وَهُمْ بِذٰلِكَ أَشْبَهُ بِصَدِيقٍ أَوْ قَرِيبٍ لَكَ لَا يُكَلِّمُكَ إِلَّا إِذَا كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَالِ أَوْ إِلَى خِدْمَةٍ شَخْصِيَّةٍ مِنْكَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّكَ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ سَتُشَكِّكُ فِي دَوَافِعِهِ.‏ لٰكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَكُنْ كَذٰلِكَ.‏ فَعَلَاقَتُهُ بِيَهْوَهَ عَكَسَتْ إِيمَانَهُ بِهِ وَمَحَبَّتَهُ لَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ،‏ فِي ٱلسَّرَّاءِ وَٱلضَّرَّاءِ.‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

      ٦ لَاحِظْ كَلِمَاتِ دَاوُدَ ٱلَّتِي تَفِيضُ بِٱلتَّسْبِيحِ وَٱلشُّكْرِ لِيَهْوَهَ:‏ «يَا يَهْوَهُ رَبَّنَا،‏ مَا أَجَلَّ ٱسْمَكَ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ،‏ أَنْتَ يَا مَنْ بِوَقَارِكَ يُحَدَّثُ فَوْقَ ٱلسَّمٰوَاتِ!‏».‏ (‏مز ٨:‏١‏)‏ أَفَلَا تُحِسُّ بِٱلْعَلَاقَةِ ٱللَّصِيقَةِ ٱلَّتِي رَبَطَتْهُ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ؟‏ فَقَدْ أَثَّرَتْ فِيهِ عَظَمَةُ ٱللّٰهِ وَمَجْدُهُ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ ٱنْدَفَعَ إِلَى تَمْجِيدِ يَهْوَهَ «ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ».‏ —‏ مز ٣٥:‏٢٨‏.‏

      ٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

      ٧ أُسْوَةً بِدَاوُدَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَاصَلَ مَعَ يَهْوَهَ دَائِمًا كَيْ نُنَمِّيَ ثِقَتَنَا بِهِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ».‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وَٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ هُوَ أَيْضًا مِنَ ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ.‏ —‏ اقرأ ١ يوحنا ٣:‏٢٢‏.‏

      ٨ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ تَكْرَارَ ٱلْكَلِمَاتِ ذَاتِهَا فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

      ٨ حِينَ تُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ،‏ هَلْ تُكَرِّرُ ٱلْجُمَلَ نَفْسَهَا أَوْ تَسْتَخْدِمُ ٱلتَّعَابِيرَ ذَاتَهَا مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى؟‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ،‏ فَٱصْرِفْ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ أَنْ تُقَدِّمَ صَلَاتَكَ لِتُفَكِّرَ فِي مَا تُرِيدُ قَوْلَهُ.‏ فَإِذَا كَرَّرْنَا ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا لِصَدِيقٍ أَوْ قَرِيبٍ لَنَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ نَتَكَلَّمُ فِيهَا مَعَهُ،‏ فَهَلْ يُسَرُّ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا!‏ بَلْ قَدْ يَبْدَأُ بِإِعَارَتِنَا أُذُنًا صَمَّاءَ.‏ طَبْعًا،‏ يَهْوَهُ لَنْ يَرْفُضَ أَبَدًا ٱلصَّلَاةَ ٱلصَّادِقَةَ ٱلَّتِي يَرْفَعُهَا إِلَيْهِ أَحَدُ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ يَجْدُرُ بِنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلرُّوتِينِيَّةَ حِينَ نَتَوَاصَلُ مَعَهُ.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَضَمَّنَ صَلَوَاتُنَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَدِّمَ صَلَاةً نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ؟‏

      ٩ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ صَلَاتَنَا لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ سَطْحِيَّةً إِذَا كُنَّا نَرْغَبُ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللّٰهِ.‏ فَكُلَّمَا سَكَبْنَا قُلُوبَنَا أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ ٱقْتَرَبْنَا أَكْثَرَ إِلَيْهِ وَزَادَتْ ثِقَتُنَا بِهِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَضَمَّنَ صَلَاتُنَا؟‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ إِنَّ أَيَّ أَمْرٍ يُؤَثِّرُ فِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ أَوْ فِي حَيَاتِنَا كَخُدَّامٍ لَهُ هُوَ مَوْضُوعٌ مُلَائِمٌ لِنَشْمُلَهُ بِصَلَوَاتِنَا.‏

      ١٠ وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي كَلِمَاتِ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كُتِبَتْ صَلَوَاتُهُمْ فِي صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏١ صم ١:‏​١٠،‏ ١١؛‏ اع ٤:‏​٢٤-‏٣١‏)‏ وَسِفْرُ ٱلْمَزَامِيرِ يَحْتَوِي عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ ٱلنَّابِعَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ وَفِيهِ تُكْشَفُ كُلُّ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي تَخْتَلِجُ فِي دَاخِلِ ٱلْإِنْسَانِ مِنَ ٱلْكَرْبِ وَٱلْأَلَمِ إِلَى ٱلْفَرَحِ وَٱلْغِبْطَةِ.‏ وَٱلتَّمَعُّنُ فِي هٰذِهِ ٱلتَّعَابِيرِ ٱلَّتِي تَفَوَّهَ بِهَا أَشْخَاصٌ أَوْلِيَاءُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَدِّمَ صَلَاةً ذَاتَ مَعْنًى لِيَهْوَهَ.‏

      تَأَمَّلْ فِي مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ

      ١١ لِمَ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَطَالِبِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

      ١١ قَالَ دَاوُدُ:‏ «مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ (‏مز ١٩:‏٧‏)‏ نَعَمْ،‏ حَتَّى لَوْ كُنَّا قَلِيلِي ٱلْخِبْرَةِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصْبِحَ حُكَمَاءَ بِإِطَاعَةِ وَصَايَا ٱللّٰهِ.‏ وَإِذَا أَرَدْنَا ٱلْبَقَاءَ أُمَنَاءَ تَحْتَ كُلِّ ٱلظُّرُوفِ،‏ فَثَمَّةَ مَطَالِبُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَسْتَدْعِي ٱلتَّأَمُّلَ فِيهَا مُسْبَقًا.‏ وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا تَحْتَ ٱلضَّغْطِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلِٱلْتِصَاقَ بِمِقْيَاسِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلدَّمِ،‏ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱلْحِيَادِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ وَتَطْبِيقَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ.‏ وَحِيَازَةُ فِكْرِ ٱللّٰهِ فِي مَسَائِلَ كَهٰذِهِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَوَقَّعَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ مِنْ مَشَاكِلَ،‏ وَمِنْ ثُمَّ نُخَطِّطَ وَنُقَرِّرَ مَا سَنَفْعَلُهُ فِي حَالِ نَشَأَ وَضْعٌ مَا.‏ فَٱلتَّفْكِيرُ وَٱلِٱسْتِعْدَادُ ٱلْمُسْبَقَانِ يُوَفِّرَانِ عَلَيْنَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْغَمِّ.‏ —‏ ام ١٥:‏٢٨‏.‏

      ١٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا أَنْ نَحْفَظَ مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٢ بَيْنَمَا نَنْتَظِرُ تَحَقُّقَ مَا وَعَدَ بِهِ ٱللّٰهُ،‏ هَلْ يُظْهِرُ مَسْلَكُ حَيَاتِنَا أَنَّنَا مَا زِلْنَا يَقِظِينَ رُوحِيًّا؟‏ مَثَلًا،‏ هَلْ نُؤْمِنُ حَقًّا أَنَّ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ سَتُدَمَّرُ قَرِيبًا؟‏ هَلِ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةُ،‏ كَٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ،‏ حَقِيقِيَّةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا ٱلْآنَ كَمَا كَانَتْ حِينَ تَعَلَّمْنَا عَنْهَا فِي ٱلْبِدَايَةِ؟‏ هَلْ نُحَافِظُ عَلَى غَيْرَتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ عِوَضَ وَضْعِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلشَّخْصِيَّةِ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا؟‏ وَمَاذَا عَنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ،‏ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَتَبْرِئَةِ سُلْطَانِهِ؟‏ هَلْ مَا زَالَتْ هٰذِهِ مَسَائِلَ حَيَوِيَّةً فِي نَظَرِنَا؟‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهٰذِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْفَظَ ‹مُذَكِّرَاتِ [ٱللّٰهِ] مِيرَاثًا إِلَى ٱلدَّهْرِ›،‏ كَمَا قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ.‏ —‏ مز ١١٩:‏١١١‏.‏

      ١٣ أَيَّةُ أُمُورٍ ٱسْتَصْعَبَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَهْمَهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٣ قَدْ لَا نَفْهَمُ بَعْضَ ٱلنِّقَاطِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِتَوْضِيحِهَا.‏ فَيَسُوعُ أَخْبَرَ تَلَامِيذَهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يُعَانِيَ وَيُقْتَلَ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٢:‏٤٠؛‏ ١٦:‏٢١‏.‏‏)‏ بَيْدَ أَنَّ ٱلرُّسُلَ لَمْ يَفْهَمُوا مَا عَنَاهُ إِلَى أَنْ تَجَسَّدَ بَعْدَ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ،‏ وَتَرَاءَى لِعَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ وَ «فَتَّحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ (‏لو ٢٤:‏​٤٤-‏٤٦؛‏ اع ١:‏٣‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ لَمْ يَفْهَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ كَانَ سَيَتَأَسَّسُ فِي ٱلسَّمَاءِ حَتَّى حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ مِنْ سَنَةِ ٣٣ ب‌م.‏ —‏ اع ١:‏​٦-‏٨‏.‏

      ١٤ أَيُّ مِثَالٍ حَسَنٍ رَسَمَهُ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ أَسَاءُوا فَهْمَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

      ١٤ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ سَرَتْ فِي مَطْلَعِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ تَوَقُّعَاتٌ خَاطِئَةٌ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي مَا يَخْتَصُّ ‹بِٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ٱعْتَقَدَ ٱلْبَعْضُ فِي سَنَةِ ١٩١٤ أَنَّ ٱخْتِطَافَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ كَانَ وَشِيكًا.‏ وَحِينَ لَمْ تَتَحَقَّقْ آمَالُهُمْ فَوْرًا،‏ أَدْرَكُوا مِنْ خِلَالِ إِعَادَةِ فَحْصٍ دَقِيقَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ حَمْلَةً كِرَازِيَّةً ضَخْمَةً تَنْتَظِرُهُمْ.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ فِي مَحْفِلٍ أُمَمِيٍّ عُقِدَ عَامَ ١٩٢٢ فِي سِيدَر بُويْنْت،‏ بِأُوهَايُو،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ،‏ حَثَّ ج.‏ ف.‏ رَذَرْفُورْدُ ٱلَّذِي أَخَذَ ٱلْقِيَادَةَ آنَذَاكَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْحُضُورَ قَائِلًا:‏ «هُوَذَا ٱلْمَلِكُ يَحْكُمُ!‏ وَأَنْتُمْ وُكَلَاءُ إِعْلَانِهِ.‏ لِذٰلِكَ أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا،‏ ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ».‏ وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فَصَاعِدًا،‏ أَصْبَحَ إِعْلَانُ «بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ» عَلَامَةً فَارِقَةً لِخُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْعَصْرِيِّينَ.‏ —‏ مت ٤:‏٢٣؛‏ ٢٤:‏١٤‏.‏

      ١٥ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَعَامَلَ بِهَا ٱللّٰهُ مَعَ شَعْبِهِ؟‏

      ١٥ عِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي تَعَامَلَ بِهَا يَهْوَهُ مَعَ شَعْبِهِ فِي ٱلْمَاضِي وَفِي ٱلْحَاضِرِ،‏ تَزِيدُ ثِقَتُنَا بِقُدْرَتِهِ عَلَى تَنْفِيذِ مَشِيئَتِهِ وَقَصْدِهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تُسَاعِدُنَا مُذَكِّرَاتُ ٱللّٰهِ أَنْ نُبْقِيَ نُبُوَّاتِهِ ٱلَّتِي لَمْ تَتِمَّ بَعْدُ حَيَّةً فِي أَذْهَانِنَا وَقُلُوبِنَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا بِفِعْلِنَا ذٰلِكَ نُنَمِّي ثِقَتَنَا بِوُعُودِهِ.‏

      نَمِّ ثِقَتَكَ بِقِيَامِكَ بِأَعْمَالٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ

      ١٦ أَيُّ بَرَكَاتٍ تَتَأَتَّى عَنِ ٱلْبَقَاءِ نَشَاطَى فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

      ١٦ إِلٰهُنَا يَهْوَهُ هُوَ إِلٰهٌ مُفْعَمٌ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلْحَيَوِيَّةِ.‏ سَأَلَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «مَنْ مِثْلُكَ شَدِيدُ [ٱلنَّشَاطِ] يَا يَاهُ؟‏».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «يَدُكَ قَوِيَّةٌ،‏ يَمِينُكَ رَفِيعَةٌ».‏ (‏مز ٨٩:‏​٨،‏ ١٣‏)‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُقَدِّرُ يَهْوَهُ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِتَقَدُّم مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيُبَارِكُهَا.‏ فَهُوَ يَرَى أَنَّ خُدَّامَهُ —‏ ذُكُورًا أَوْ إِنَاثًا،‏ صِغَارًا أَوْ كِبَارًا —‏ لَا يَجْلِسُونَ مَكْتُوفِي ٱلْأَيْدِي وَيَأْكُلُونَ «خُبْزَ ٱلْكَسَلِ».‏ (‏ام ٣١:‏٢٧‏)‏ فَتَمَثُّلًا بِخَالِقِنَا،‏ نَحْنُ نَبْقَى مَشْغُولِينَ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ وَخِدْمَةُ ٱللّٰهِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ تَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ لَنَا وَلِيَهْوَهَ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٦٢:‏١٢‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْأَعْمَالَ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلثِّقَةَ بِمَشُورَةِ يَهْوَهَ؟‏ وَأَيُّ مِثَالٍ يُوضِحُ ذٰلِكَ؟‏

      ١٧ وَكَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْأَعْمَالُ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلثِّقَةَ بِيَهْوَهَ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلرِّوَايَةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَنْ دُخُولِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ فَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ أَوْصَى ٱلْكَهَنَةَ حَامِلِي تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ أَنْ يَسِيرُوا مُبَاشَرَةً إِلَى نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ وَيَقِفُوا فِي مِيَاهِهِ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَ ٱقْتِرَابِ ٱلشَّعْبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ،‏ كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَرَوْا كَيْفَ تَسَبَّبَتْ أَمْطَارُ ٱلرَّبِيعِ بِفَيَضَانِ ٱلنَّهْرِ.‏ فَمَاذَا كَانَ سَيَفْعَلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ؟‏ هَلْ كَانُوا سَيَنْصُبُونَ ٱلْخِيَامَ عَلَى ضِفَافِ ٱلنَّهْرِ وَيَنْتَظِرُونَ أَسَابِيعَ أَوْ أَكْثَرَ رَيْثَمَا يَنْخَفِضُ مَنْسُوبُ ٱلْمِيَاهِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ وَضَعُوا ثِقَتَهُمُ ٱلْكَامِلَةَ فِي يَهْوَهَ وَٱتَّبَعُوا إِرْشَادَاتِهِ.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ يَقُولُ ٱلسِّجِلُّ:‏ «لَمَّا وَصَلَ حَامِلُو ٱلتَّابُوتِ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ وَٱنْغَمَسَتْ أَقْدَامُ ٱلْكَهَنَةِ حَامِلِي ٱلتَّابُوتِ فِي ضَفَّةِ ٱلْمِيَاهِ .‏ .‏ .‏ وَقَفَتِ ٱلْمِيَاهُ ٱلْمُنْحَدِرَةُ مِنْ فَوْقُ .‏ .‏ .‏ فَوَقَفَ ٱلْكَهَنَةُ حَامِلُو تَابُوتِ عَهْدِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ رَاسِخِينَ،‏ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ عَابِرُونَ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏ حَتَّى ٱنْتَهَتِ ٱلْأُمَّةُ كُلُّهَا مِنْ عُبُورِ ٱلْأُرْدُنِّ».‏ (‏يش ٣:‏​١٢-‏١٧‏)‏ تَخَيَّلْ كَمْ كَانَ مُشَجِّعًا رُؤْيَةُ تِلْكَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْهَائِجَةِ تَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلْجَرَيَانِ!‏ فِعْلًا،‏ قَوِيَ إِيمَانُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِيَهْوَهَ لِأَنَّهُمْ وَثِقُوا بِإِرْشَادَاتِهِ.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

      هَلْ تُظْهِرُ ثِقَةً مُمَاثِلَةً لِلَّتِي كَانَتْ لَدَى شَعْبِ يَهْوَهَ زَمَنَ يَشُوعَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧،‏ ١٨.‏)‏

      ١٨ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَجْتَرِحُ مُعْجِزَاتٍ كَهٰذِهِ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ،‏ لٰكِنَّهُ يُبَارِكُ أَعْمَالَهُمُ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَقُوَّتُهُ ٱلْفَعَّالَةُ تُقَوِّيهِمْ كَيْ يُنْجِزُوا ٱلْعَمَلَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِمْ،‏ أَيِ ٱلْكِرَازَةَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُقَامُ،‏ شَاهِدُ يَهْوَهَ ٱلْأَبْرَزُ،‏ أَكَّدَ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّهُ سَيَدْعَمُهُمْ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ،‏ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ .‏ .‏ .‏ وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلشُّهُودِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَشْعُرُونَ بِٱلْخَجَلِ أَوِ ٱلْخَوْفِ يُؤَكِّدُونَ مِنِ ٱخْتِبَارِهِمِ ٱلشَّخْصِيِّ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسَ أَمَدَّهُمْ بِٱلشَّجَاعَةِ لِيَتَكَلَّمُوا إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ١١٩:‏٤٦؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

      ١٩ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ قُدُرَاتِنَا ٱلْمَحْدُودَةِ؟‏

      ١٩ وَتُشَكِّلُ ٱلْقُدُرَاتُ ٱلْمَحْدُودَةُ ٱلْمُتَأَتِّيَةُ عَنِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ عَائِقًا أَمَامَ نَشَاطِ بَعْضِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ ‹أَبَا ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهَ كُلِّ تَعْزِيَةٍ› يَتَفَهَّمُ ظُرُوفَ كُلِّ مَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ.‏ (‏٢ كو ١:‏٣‏)‏ وَهُوَ يُقَدِّرُ كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِ تَقَدُّمِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَعَلَيْنَا جَمِيعِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ خَلَاصَنَا يَعْتَمِدُ فِي ٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى عَلَى إِيمَانِنَا بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ —‏ عب ١٠:‏٣٩‏.‏

      ٢٠،‏ ٢١ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نُبَرْهِنُ مِنْ خِلَالِهَا ٱلثِّقَةَ بِيَهْوَهَ؟‏

      ٢٠ تَتَطَلَّبُ عِبَادَتُنَا أَنْ نَصْرِفَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا وَمَوَارِدَنَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ.‏ فَنَحْنُ نَرْغَبُ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِنَا أَنْ ‹نَعْمَلَ عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ›.‏ (‏٢ تي ٤:‏٥‏)‏ وَٱلْوَاقِعُ هُوَ أَنَّنَا فَرِحُونَ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ،‏ إِذْ إِنَّهُ يُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ «يَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَلِيِّ أَنَّ إِكْرَامَ وَتَسْبِيحَ يَهْوَهَ يَجْعَلَانِنَا أَغْنِيَاءَ رُوحِيًّا.‏ (‏ام ١٠:‏٢٢‏)‏ كَمَا يُسَاعِدَانِنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ثِقَةٍ لَا تَنْثَلِمُ بِخَالِقِنَا.‏ —‏ رو ٨:‏​٣٥-‏٣٩‏.‏

      ٢١ كَمَا رَأَيْنَا،‏ لَا تَأْتِي ٱلثِّقَةُ بِإِرْشَادِ يَهْوَهَ ٱلْحَكِيمِ تِلْقَائِيًّا،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ لِٱمْتِلَاكِ هٰذِهِ ٱلثِّقَةِ.‏ لِذَا،‏ ٱتَّكِلْ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا عَمِلَهُ فِي ٱلْمَاضِي وَمَا سَيَعْمَلُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ كَيْ يُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ.‏ وَٱسْتَمِرَّ فِي تَنْمِيَةِ ٱلثِّقَةِ بِهِ عَبْرَ قِيَامِكَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ سَتَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَإِذَا أَصْغَيْتَ إِلَيْهَا،‏ تَعِيشُ أَنْتَ أَيْضًا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة