-
سفر الكتاب المقدس رقم ٢٣: اشعياء«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
والآن هوذا الغصن، «قضيب» من جذع يسَّى (ابي داود)! هذا ‹القضيب› سيحكم بالبر، وتكون بواسطته لذة لكل الخليقة، دون اساءة او افساد، «لأن الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر.» (١١:١، ٩) وإذ يكون هو علامة للامم، تخرج سِكَّة (طريق) من اشور للبقية العائدة. وسيكون هنالك فرح في استقاء المياه من ينابيع الخلاص والترنم ليهوه.
-
-
سفر الكتاب المقدس رقم ٢٣: اشعياء«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
ولكنه في الوقت المعيَّن يحول انتباهه الى المسجونين ويجمعهم. انه حصن وملجأ. وسيقيم وليمة في جبله ويبلع الموت الى الابد، ماسحا الدموع عن كل الوجوه. فيُقال، «هوذا هذا الهنا . . . هذا هو (يهوه).» (٢٥:٩) ان ليهوذا مدينةً الخلاص اسوارها. والسلام الدائم هو للذين يتكلون على يهوه، «لأن في ياه الرب صخر الدهور.» اما الشرير فهو «لا يتعلم العدل.» (٢٦:٤، ١٠) وسيقتل يهوه جميع اعدائه، لكنه سيرد يعقوب.
١٨، ١٩ (أ) اية ويلات وأفراح متباينة يُنادى بها لأفرايم وصهيون؟ (ب) اية ادوار يتولَّاها يهوه وهو يخلِّص شعبه ويحكمهم؟
١٨ سخط يهوه وبركاته (٢٨:١–٣٥:١٠). ويل لسكارى افرايم الذين سيذبل ‹جمال بهائهم›! ولكن يهوه «يكون . . . اكليل جمال وتاج بهاء» لبقية شعبه. (٢٨:١، ٥) اما المتبجِّحون في اورشليم فيلوذون بالكذب ملجأً، عوض حجر الاساس الممتحَن والكريم في صهيون. والفيضان المفاجئ سيجرفهم. ان انبياء اورشليم نائمون، وسفر اللّٰه مختوم بالنسبة اليهم. والاقتراب هو بالشفاه، اما القلوب فبعيدة. ومع ذلك سيأتي يوم يسمع فيه الصُّم كلمات السفر. وينظر العُمي ويفرح الودعاء.
١٩ ويل للذين ينزلون الى مصر طلبا للملجإ! فهذا الشعب العنيد يريد رؤى ناعمة وخدّاعة. وسيبادون، لكن يهوه سيرد بقية. وسيرى هؤلاء معلِّمهم العظيم، ويطرحون تماثيلهم داعين اياها ‹قَذَرًا.› (٣٠:٢٢، عج) ان يهوه هو المدافع الحقيقي عن اورشليم. وهوذا ملك يحكم بالبر مع امرائه. ويجلب السلام والطمأنينة والامن الى الابد. وستجعل الخيانة رسل السلام يبكون بمرارة، اما يهوه الجليل فهو يكون القاضي والشارع والملك لشعبه الخاص، وهو نفسه يخلِّصهم. عندئذ لن يقول ساكن: «انا مرضت.» — ٣٣:٢٤.
٢٠ ايّ سخط يجب ان ينفجر على الامم، ولكن اية بركة تنتظر البقية المستردة؟
٢٠ لا بدّ ان ينفجر سخط يهوه على الامم. وستنتن جيفهم وتسيل الجبال من الدم. ويجب ان تخرب ادوم. اما بالنسبة الى مفديِّي يهوه، فسيزهر القفر، ويظهر «مجد الرب بهاء الهنا.» (٣٥:٢) وسيُشفى الاعمى والاصم والاخرس، وتنفتح طريق القداسة لمفديِّي يهوه وهم عائدون الى صهيون بفرح.
-
-
سفر الكتاب المقدس رقم ٢٣: اشعياء«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٢٤ (أ) اية اخبار معزِّية يعلنها يهوه؟ (ب) هل يمكن مقارنة آلهة الامم بيهوه من حيث العظمة، وأية شهادة يدعو اليها؟
٢٤ يهوه يعزِّي شهوده (٤٠:١–٤٤:٢٨). ان الكلمة الافتتاحية للاصحاح ٤٠، «عزُّوا،» تصف جيدا الجزء الباقي من اشعياء. صوت في البرية يصرخ: «أَعِدُّوا طريق الرب.» (٤٠:١، ٣) وثمة بشارة لصهيون. فيهوه يرعى قطيعه، حاملا الحملان في حضنه. ومن السموات المرتفعة ينظر الى كرة الارض. فبأي شيء يمكن مقارنته من حيث العظمة؟ انه يمنح قوة كاملة وطاقة دينامية للمعيين والمتعبين الذين يضعون رجاءهم عليه. ويعلن ان مسبوكات الامم هي ريح وخلاء. وسيكون مختاره عهدًا للشعوب ونورًا للامم يفتح عيون العمي. ويقول يهوه ليعقوب، «انا قد احببتك،» ويدعو المشرق والمغرب، الشمال والجنوب، قائلا: ‹أعطِ! اِيتِ ببنيَّ وببناتي.› (٤٣:٤، ٦) وإذ تنعقد المحكمة، يتحدى آلهة الامم لتقدِّم شهودا برهانا على الوهيتها. فشعب اسرائيل هم شهود ليهوه، عبده الذي يشهد بأنه هو اللّٰه والمنقذ. ويَعِد يهوه يشورون («المستقيم،» اسرائيل) بروحه ثم يقول انه سيخزى صانعو الاصنام التي لا تبصر ولا تعرف شيئا. فيهوه هو مفتدي شعبه؛ واورشليم ستُسكن ثانية ويُعاد بناء هيكلها.
-