-
كيف يجب على المسيحيين ان يشعروا تجاه التحرربرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
ان رسميي الحكومة لهم الحق في ممارسة السلطة ضمن الدولة، والآباء ضمن العائلة، والمعلمين ضمن النظام المدرسي، والشيوخ المسيحيين ضمن الجماعة. وطبعا، فان السلطة هي نسبية فقط. مثلا، ان السلطة المطلقة ليهوه، الذي يأمر خدامه ان يقرأوا كلمته ويعاشروا الرفقاء المسيحيين، تأخذ الاولوية على السلطة النسبية للزوج الذي قد يطلب ان لا تفعل زوجته ايّا من هذين الامرين. — اعمال ٥:٢٩.
-
-
كيف يجب على المسيحيين ان يشعروا تجاه التحرربرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
والحالة مشابهة مع العائلة. فاذا اساء الازواج او الآباء استعمال سلطتهم يمكننا ان نتيقن ان اللّٰه سيقوِّم اخيرا امورا كهذه، غير سامح لاية مظالم بأن توجد في نظامه الجديد البار الآتي قريبا. وفي هذه الاثناء يستمر النساء والاولاد المسيحيون في احترام مبدإ الرئاسة المسيحية حتى ولو اسيء استعمال ذلك احيانا. انهم يقدّرون ان ذلك لم يُقصد منه الاستخفاف بهم ولكنه مصمَّم لضمان السلام والوحدة في العائلة والجماعة المسيحية على السواء. — ١ كورنثوس ١١:٣.
«التحرر» من السلطة داخل الجماعة
في ما يختص بالرئاسة في الجماعة المسيحية تذكر كلمة اللّٰه: «أطيعوا مرشديكم واخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا.» (عبرانيين ١٣:١٧) ورغم ان سلطة الشيوخ هذه نسبية إلا انها مفوَّضة اليهم من اللّٰه بروحه القدوس. وهكذا فهي ممنوحة لهم بطريقة مباشرة اكثر من تفويض السلطة النسبية، مثلا، الى رسميي الحكومة. — اعمال ٢٠:٢٨.
لقد شعر البعض بأن التنظيمات والارشادات الصادرة عن هيئة اللّٰه المنظورة مقيِّدة جدا، لا تسمح بحرية فردية كافية. وقد جعلهم ذلك يتوقفون عن معاشرة شهود يهوه، غير راغبين بعدُ في الاذعان لاولئك الذين يسهرون لاجل نفوسهم. ورغم ان هؤلاء الاشخاص قد يعتبرون انفسهم متحررين إلا ان «تحررهم» في الواقع استعبدهم مرة اخرى للمعتقدات والممارسات الدينية الباطلة.
ان المسيحيين الحقيقيين يحترمون السلطة، سلطة اللّٰه المطلقة وسلطة البشر النسبية على السواء. وهذه النظرة اللائقة الى السلطة تمنعهم من اساءة استعمال الحرية المسيحية التي اعطتهم اياها معرفة الحق.
-