مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل سنراهم ثانية يوما ما؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • هل سنراهم ثانية يوما ما؟‏

      ‏«لقد تركتَنا الى الابد.‏ كان ذلك غير متوقع على الاطلاق.‏ ولكن رغم الجروح العميقة التي خلَّفها موتك،‏ ففي قلوبنا ستكون دائما معنا.‏ لن ننسى ابدا السنوات الرائعة التي تمتعنا بها معك ولن نتخلى عن امل رؤيتك ثانية يوما ما.‏»‏

      في غراندوقيّة لوكسمبورغ تعبِّر الأُسر والاصدقاء الاحياء تكرارا عن مشاعر كهذه في اعلانات الصحف التذكارية التي تُنشر بعد موت الشخص المحبوب.‏ وثمة افكار مماثلة في اذهان الآخرين في كل العالم،‏ افكار للذكرى دافئة،‏ مع يأس فاتر بسبب املهم الضائع الممزوج بالشك.‏ وربما كانت لديكم ردود فعل كهذه او سمعتم عنها من صديق بعد موت شخص محبوب.‏

      بالنسبة الى معظم الناس يكون امل رؤية احبائهم الموتى ثانية مشوَّشا ومبهما.‏ والاسباب واضحة.‏ اولا،‏ نادرا ما يخصص احد في هذه الايام الوقت حقا ليطَّلع على الموضوع.‏ وعندما يحاول احد ذلك تكون المعلومات التي تقدمها معظم الاديان عن المسألة إما غامضة جدا او غريبة اكثر من ان تكون مقنعة.‏

      وكما ربما تعرفون،‏ بالنسبة الى كثيرين،‏ تكون «الحياة المستقبلية» الوحيدة للاموات استمرار سلالات عائلتهم.‏ ويمكن ان تكونوا قد سمعتم وجهة النظر بأن الناس ‹يبقون احياء بأولادهم.‏› ولكن هل تجلب «حياة» كهذه اية فائدة ملموسة للاموات او ايّ امل بأن يراهم ثانية الباقون احياء بعدهم؟‏ كلا على الاطلاق!‏ ولذلك هنالك حقا القليل من التعزية في وجهة نظر كهذه!‏

      بدافع الاهتمام بأحبائنا،‏ اولئك الذين ماتوا واولئك الذين لا يزالون احياء على حد سواء،‏ نحتاج الى اجوبة عن الاسئلة:‏ اذا مات شخص نحبه،‏ هل سنرى هذا الشخص ثانية يوما ما؟‏ اذا كان الجواب نعم،‏ متى واين سيكون ذلك؟‏ في السماء؟‏ او حتى هنا على الارض؟‏ حقا،‏ ايّ رجاء هنالك للاحبّاء الموتى ولنا في المستقبل؟‏

      بكل وضوح،‏ هنالك خبر سار في ما يتعلق بهذه الاسئلة.‏ انه سار بمعنى ان هنالك رجاء اكيدا مبهجا.‏ وهو خبر لانه رسالة مختلفة عما يسمعه معظم الناس،‏ حتى من المصادر الدينية.‏

      في القرن الاول لعصرنا الميلادي،‏ عندما كان المرسل المسيحي بولس في اثينا،‏ اليونان،‏ تكلم عن رجاء مؤسس على الاسفار المقدسة للاموات.‏ وبعض المستمعين كانوا يحبون البحث ولكنّ الآخرين سمعوا بازدراء.‏ وأراد بعض الفلاسفة ان يتابعوا محادثة مثيرة للجدال معه،‏ فقالوا:‏ «تُرى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول.‏» وادَّعى آخرون انه ‹منادٍ بآ‌لهة غريبة.‏ لانه كان يبشرهم بيسوع والقيامة.‏› (‏اعمال ١٧:‏١٨‏)‏ نعم،‏ ان البشارة التي كان يجب ان يخبر بها بولس تضمنت القيامة!‏

      فكيف تنظرون الى التحدث عن قيامة مستقبلية —‏ رؤية الاموات احياء ثانية؟‏ هل يبدو ذلك هذرا عديم النفع؟‏ او،‏ بسبب ثقافتكم الدينية وآرائكم الشخصية،‏ هل تَظهر رسالة الاسفار المقدسة عن الرجاء للاموات جديدة وغريبة عندكم،‏ كما لو انها آتية من ‹اله غريب›؟‏

      قال الاثينويون لبولس:‏ «انك تأتي الى مسامعنا بأمور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه.‏» (‏اعمال ١٧:‏٢٠‏)‏ فهل ترغبون انتم ايضا في تعلُّم المزيد عن رجاء الكتاب المقدس لموتانا ولنا نحن الاحياء؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ ستهمكم المقالة التالية.‏

  • ‏‹نحن نعلم أنهم سيقومون في القيامة›‏
    برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • ‏‹نحن نعلم أنهم سيقومون في القيامة›‏

      اللّٰه الكلي القدرة اعطى الحياة للجنس البشري.‏ ويمكنه ايضا اعادتها للاشخاص الذين يموتون.‏ ومنه ايضا حصلنا على المصدر الموثوق به اكثر للمعلومات عن الحياة والموت:‏ الاسفار العبرانية واليونانية المسيحية،‏ التي جزءاها يؤلفان الكتاب المقدس.‏ وهو يحتوي على الرسالة المؤسسة على الوقائع ان معظم الاموات يمكن ان يعودوا وسيعودون.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      ولايضاح ذلك،‏ تأملوا في الرواية التاريخية عن لعازر من بيت عنيا،‏ الذي كان معروفا تماما عند يسوع المسيح.‏ فقد كان لعازر مريضا ومن ثم مات.‏ وفي ما بعد اخبر يسوع اخت لعازر مرثا:‏ «سيقوم اخوك [الميت].‏» فأجابت:‏ «انا أعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير.‏» (‏يوحنا ١١:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ نعم،‏ لقد عرفَت ذلك.‏ وعلى اساس المعلومات الموثوق بها لم يكن لديها ايّ شك في ان اخاها الحبيب لعازر سيعود «في اليوم الأخير.‏»‏

      واذ تقرأون كل السجل التاريخي في يوحنا الاصحاح ١١ تجدون تفاصيل عما حدث بعد ذلك.‏ فقد أقام يسوع ذاك الرجل الى الحياة ثانية رغم ان لعازر كان ميتا لاربعة ايام.‏ ان هذه القيامة دليل على ان اللّٰه يمكنه تحقيق وعوده بإعادة الاموات «في اليوم الأخير.‏» ولكن اين توقعت مرثا رؤية لعازر ثانية؟‏ وأين اعتقد اليهود الامناء الآخرون ان القيامة القادمة ستحدث؟‏

      ‏‹ارض اللاعودة›؟‏

      اختار اللّٰه الارض لتكون المسكن الطبيعي للانسان.‏ ويعبِّر صاحب المزمور عن ذلك بهذه الكلمات:‏ «السموات سموات للرب.‏ أما الارض فأعطاها لبني آدم.‏» (‏مزمور ١١٥:‏١٦‏)‏ ولا شيء في الاسفار المقدسة يشير الى انه لو بقي آدم وحواء امينين للّٰه لحصلا على حياة ابدية في مكان ما غير الارض.‏ وفي الواقع،‏ ألم تكن «شجرة الحياة» هنا على الارض،‏ في الفردوس الذي تمتع به الزوجان البشريان الاولان قبل وقوعهما في مسلك العصيان على اللّٰه؟‏ (‏تكوين ٢:‏٩؛‏ ٣:‏٢٢‏)‏ وبما انه لم تكن هنالك معلومات من اللّٰه على خلاف ذلك فخدامه الامناء خارج جنة عدن (‏من ابن آدم الذي يتقي اللّٰه هابيل فصاعدا)‏ كانوا،‏ بالضرورة،‏ سيقرنون القيامة بالموطن الوحيد الذي عرفوا انه للانسان —‏ الارض.‏

      ‏‹مهلاً،‏› قد يعترض بعض الناس الملمِّين بالكتاب المقدس،‏ ‹ألم يقل ايوب في الاصحاح ١٦،‏ العدد ٢٢‏:‏ «أسلك في طريق لا أعود منها»؟‏ وفي ايوب ٧:‏٩ اشار الى ان «الذي ينزل الى الهاوية [القبر] لا يصعد.‏» وأضاف ايوب في العدد ١٠‏:‏ «لا يرجع بعدُ الى بيته ولا يعرفه مكانه بعدُ.‏»›‏

      اذاً،‏ كما يدعي بعض العلماء،‏ ألا تُظهر هذه الآيات والعبارات المماثلة ان ايوب اعتبر الموت ‹ارض اللاعودة›؟‏ وهل تعني عبارات كهذه ان ايوب لم يكن يؤمن بقيامة مستقبلية؟‏ من اجل الاجابة عن ذلك يجب ان ندرك هذه الكلمات في ظرفياتها،‏ مقارنين اياها ايضا بالافكار الاخرى التي عبَّر عنها ايوب حول الموضوع.‏

      لم يعرف ايوب الاسباب التي كانت وراء تألمه.‏ ولمدة من الوقت ظنَّ على نحو خاطئ ان اللّٰه هو المسؤول عن بليَّته.‏ (‏ايوب ٦:‏٤؛‏ ٧:‏١٧-‏٢٠؛‏ ١٦:‏١١-‏١٣‏)‏ واذ كان مكتئبا شعر بأن مكانه الوحيد للراحة الفورية هو القبر.‏ (‏ايوب ٧:‏٢١؛‏ ١٧:‏١‏؛‏ قارنوا ٣:‏١١-‏١٣‏.‏)‏ وهناك،‏ من وجهة نظر معاصريه،‏ لا يُرى،‏ لا يرجع الى بيته،‏ لا يُعرف في ما بعد،‏ لا يعود او لا يكون له ايّ امل بذلك قبل وقت اللّٰه المعيَّن.‏ واذ يُتركون لانفسهم دون تدخل من اللّٰه كان ايوب والآخرون جميعا من ذرية آدم عديمي القدرة على القيامة من الاموات.‏a —‏ ايوب ٧:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٠:‏٢١؛‏ ١٤:‏١٢‏.‏

      الايمان بالقيامة

      ومع ذلك،‏ لا يجب ان نفهم ان عدم تيقن ايوب لما كان يختبره وتعليقاته الكالحة حول مستقبله القريب تعني انه لم يكن يؤمن بالقيامة.‏ أما انه آمن دون شك بقيامة مستقبلية فواضح من ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏.‏ ففي هذه العبارة تكلم ايوب عن الرغبة في ان ‹يتوارى في الهاوية› وبعد ذلك عن ‹ذِكر› اللّٰه له.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ففي ايوب ١٩:‏٢٥-‏٢٧ تكلم رجل الايمان والاستقامة هذا عن امتلاك «(‏فادٍ)‏» وعن ‹رؤية اللّٰه› لاحقا.‏ نعم،‏ آمن ايوب بالقيامة.‏ وآمن ان اللّٰه يتمكن من ان يعيده الى الحياة وسيفعل ذلك،‏ تماما كما كان ابرهيم من قبل مقتنعا بقدرة اللّٰه على «الاقامة من الاموات.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏١٠،‏ ١٦،‏ ١٩،‏ ٣٥‏.‏

      وحتى في ازمنتنا العصرية يؤمن اليهود بقيامة مستقبلية الى الحياة على الارض.‏ تذكر دائرة المعارف اليهودية (‏١٩٧١)‏:‏ «الايمان بأن الاموات سيعودون اخيرا الى الحياة بأجسادهم ويعيشون ثانية على الارض» هو «عقيدة اساسية» للدين اليهودي.‏ وتتابع دائرة المعارف:‏ «لقد اتُّخذت هذه الفكرة جديا وحرفيا الى حد بعيد حتى ان اليهود المتدينين غالبا ما يهتمون بالثياب التي يُدفنون بها وبالطمر الكامل لكل الاعضاء وبأن يكونوا مدفونين في اسرائيل.‏»‏

      بشكل مثير للاهتمام،‏ لا يقول الكتاب المقدس ان اللّٰه في القيامة سيجمع ثانية الاجسام البشرية المنحلَّة للموتى.‏ فالذرات الفعلية لاولئك الذين ماتوا منذ فترة طويلة انتشرت منذ ذلك الحين في كل الارض وكثيرا ما اتحدت في ما بعد بالحياة النباتية والحيوانية —‏ نعم،‏ وحتى بالبشر الآخرين الذين ماتوا بعد ذلك.‏ ومن الواضح انه في القيامة لا يمكن استعمال الذرات نفسها لاكثر من شخص واحد يقام.‏ وعوض ذلك،‏ سيعيد اللّٰه البشر الى الحياة بأجسام ملائمة،‏ دون الاجزاء المفقودة والأضرار الاخرى التي جرت معاناتها قبل الموت،‏ كما يريد.‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ١٥:‏٣٥-‏٣٨‏.‏

      وهل سيكون هؤلاء المقامون معروفين من قِبل اصدقائهم وأقربائهم الذين يعودون ايضا الى الحياة؟‏ يبدو ذلك منطقيا،‏ لانه اذا كنا نحن لا نستطيع تحديد هوية الموتى الذين يقامون وهم لا يستطيعون تحديد هويتنا كيف نعرف ان احباءنا الموتى قد عادوا فعلا؟‏ ورغم ان جسد لعازر كان ينحلُّ فقد عرفه اقرباؤه ومعارفه بعد ان اقامه يسوع.‏ وهكذا يمكننا نحن ايضا ان نتوقع ان يسمح يهوه اللّٰه لنا على نحو حبي بأن نرى ونعرف بعضنا بعضا في القيامة الى الحياة على الارض.‏

      رجاء سماوي لقليلين

      كما اشرنا،‏ ان الارض هي موطن الجنس البشري المعطى من اللّٰه.‏ ومع ذلك،‏ ألقى يسوع المسيح ضوءا على الامل بأن عددا مختارا من بين الجنس البشري سيقامون الى حياة روحانية خالدة عديمة الفساد معه في السموات.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٠‏)‏ ولمدة من الوقت بعد ان دشن يسوع ‹الطريق الحديث الحي› الى الحياة السماوية جرت دعوة جميع المسيحيين الى الاشتراك في هذا الرجاء.‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢٤؛‏ ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فكم شخصا سينالون اخيرا هذه المكافأة؟‏ ان ‹الاعلان› الموحى به ‹الذي اعطاه اللّٰه ليسوع ليُري عبيده ما لا بد ان يكون› يحدِّد العدد بـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ اولئك «الذين اشتُروا من الارض.‏» —‏ رؤيا ١:‏١؛‏ ٧:‏٤-‏٨؛‏ ١٤:‏١،‏ ٣‏.‏

      ولماذا ‹يُشترى من الارض› مثل هذا العدد من الناس الصغير نسبيا للحياة في السماء؟‏ ان سفر الرؤيا نفسه يعطينا سبب العدد المحدود.‏ نقرأ في الاصحاح ٢٠،‏ العددين ٥ و ٦‏:‏ «هذه هي القيامة الاولى.‏ مبارك ومقدَّس مَن له نصيب في القيامة الاولى.‏ هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة للّٰه والمسيح وسيملكون معه ألف سنة.‏» —‏ انظروا ايضا رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      رعايا الملك الارضيون

      من الواضح جدا انه لن يحكم كلُّ البشر كملوك وكهنة،‏ لأنه اذا كانوا كلهم ملوكا على مَن سيحكمون؟‏ وبالاحرى،‏ ان هذا الفريق المختار على نحو خصوصي،‏ المبني حول رسل يسوع الامناء،‏ سيحكم على ارض آهلة جزئيا ‹بالجمع الكثير› الموصوف في الرؤيا الاصحاح ٧،‏ الاعداد ٩ الى ١٧‏.‏ والملايين من هؤلاء يتطلعون الآن بشوق الى «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء» الذي يقترب بسرعة والذي سينظف هذه الارض من كل اثم.‏ وبلطف اللّٰه غير المستحق سينجون من الضيقة العظيمة هذه دون ان يموتوا ابدا.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤؛‏ ٢١:‏١٤؛‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ‏‹ولكن ماذا عن اولئك الذين ماتوا،‏ كالاشخاص المحبوبين إليّ؟‏› قد تسأل.‏ ان يسوع نفسه اخبر مرثا انه حتى «ولو مات» الآخرون ‹فسيحيون.‏› (‏يوحنا ١١:‏٢٥‏)‏ ذلك سيكون في القيامة الارضية.‏ فخلال حكم المسيح مع ملوكه وكهنته المعاونين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ في السموات سيقوم ملايين عديدة من الاموات الذين يذكرهم اللّٰه على نحو مؤات ويحصلون على فرصة كاملة لتعلم عبادة يهوه الحقيقية.‏ فاذا كانوا امناء سينالون جائزة الحياة الابدية في فردوس عالمي النطاق.‏ وذلك سيكون خلال «اليوم الأخير» الذي اشارت اليه مرثا فيما كانت توافق يسوع على ان اخاها لعازر سيقوم ثانية الى الحياة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١١:‏٢٤؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏.‏

      رجاء يرتكز على ضمانات

      ان القيامات المسجلة في الكتاب المقدس هي نماذج وضمانات لصحة رجاء القيامة الذي تقدِّمه الاسفار المقدسة.‏ وهذا السجل يخبر عن القيامات التي صنعها على الارض النبيَّان إيليا وأليشع في ازمنة ما قبل المسيحية،‏ ابن اللّٰه (‏بما في ذلك تلك التي للعازر)‏،‏ الرسولان بطرس وبولس،‏ وخصوصا يهوه اللّٰه في اقامته ابنه.‏ ويمكنكم ان تقرأوا روايات كهذه في كتابكم المقدس في:‏ ١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤؛‏ ٢ ملوك ٤:‏٣٢-‏٣٧؛‏ متى ٢٨:‏١-‏١٠؛‏ لوقا ٧:‏١١-‏١٧؛‏ ٨:‏٤٠-‏٥٦؛‏ يوحنا ١١:‏٣٨-‏٤٤؛‏ اعمال ٩:‏٣٦-‏٤٢؛‏ ١٠:‏٣٨-‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٧-‏١٢‏.‏b

      وعلى اساس رجاء القيامة هذا المثبت على نحو قوي بالوثائق استطاع بولس ان يؤكد للاثينويين:‏ «اللّٰه .‏ .‏ .‏ اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عيَّنه مقدما للجميع (‏ضمانة)‏ اذ اقامه من الاموات.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏

      نعم،‏ ان قيامة يسوع هي الضمانة الرئيسية لصحة رجاء القيامة.‏ فنحن ايضا لدينا اساس ثابت لنثق تماما بقدرة ومحبة يهوه اللّٰه.‏ ويمكننا ايضا ان نعبِّر عن الاقتناع الذي كان عند مرثا:‏ ‹نحن نعلم ان الاموات سيقومون في القيامة في اليوم الأخير!‏›‏

      وبعد ان سمع حضور بولس على تلة مارس شهادته عن «القيامة من الاموات» انقسموا الى ثلاث فِرق:‏ «كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا.‏ .‏ .‏ .‏ ولكنّ اناسا التصقوا به وآمنوا.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٣٢-‏٣٤‏.‏

      فما هو تجاوبكم مع رجاء القيامة؟‏ سيحافظ يهوه على وعده بإقامة الملايين،‏ وحتى البلايين،‏ من الاموات.‏ وما اذا كنتم ستكونون هناك لكي تروهم ثانية،‏ ولكي يروكم،‏ يتوقف الى حد بعيد على ما تفعلونه.‏ فهل ترغبون في التعلم عن والعيش بانسجام مع مطالب اللّٰه لنيل الحياة الابدية؟‏ سيكون شهود يهوه سعداء جدا بإعطائكم المزيد من المعلومات عن رجاء الموتى وكيف يمكنكم النجاة من نهاية نظام الاشياء هذا.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a في المجال نفسه يكتب صاحب المزمور بهذه الطريقة عن الحالة التي وُجدت في ذلك الوقت قبل ايّ تدخل من اللّٰه:‏ «ذكر [اللّٰه] أن [الاسرائيليين] بشر.‏ (‏أن الروح)‏ [او قوة الحياة من اللّٰه] تذهب ولا تعود.‏» —‏ مزمور ٧٨:‏٣٩‏.‏

      b يمكنكم ايجاد بحث مفصل اكثر عن القيامات في ازمنة الكتاب المقدس وعن وعد الكتاب المقدس بقيامة قادمة خلال حكم المسيح في يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض.‏ والفصل ٢٠ عنوانه «القيامة —‏ لمن،‏ وأين؟‏» وهذا الكتاب يمكن الحصول عليه من شهود يهوه في منطقتكم او من المكاتب المدرجة في الصفحة ٢ من هذه المجلة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة