مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايّ رجاء هنالك للموتى؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • ايّ رجاء هنالك للموتى؟‏

      كانت عائلة صغيرة مسافرة الى الساحل الشرقي لجنوب افريقيا لقضاء عطلة.‏ وكان والدا الزوجة في سيارة اخرى امامهم.‏ وفجأة انفجر دولاب.‏ وفيما كانوا يستعدّون لتغييره الى جانب الطريق صدم سائق سكران السيارتين.‏ فمات الرجل المسنّ وزوجته.‏ والرجل الاصغر سنا مات بعد بضعة ايام.‏ وعانت زوجته من اضلع مكسورة وأضرار اخرى.‏ وعانى طفلها من عطب مشلّ في الدماغ.‏

      يا لها من مأساة لهذه العائلة الشقيّة!‏ وعندما سمعت كارولان،‏ اخت الزوجة الاصغر سنا،‏ الخبر،‏ خدر احساسها.‏ تحدث مآ‌سٍ كهذه في كل البلدان.‏ وغالبا ما يتساءل الاقرباء والاصدقاء المصابون بالاسى،‏ ‹هل الموتى هم حقا موتى،‏› ام .‏ .‏ .‏

      ‏‹هل الموتى احياء؟‏›‏

      تعلِّم كل الاديان تقريبا ان النفس خالدة.‏ ولذلك يؤمن أتباعها بأن اولئك الذين يموتون ليسوا امواتا حقا ولكنهم لا يزالون احياء في السماء،‏ المطهر،‏ او الهاوية.‏ وكما يجري تعليمه في العديد من الكنائس،‏ فان الذين في المكان الاخير يتألمون على نحو مريع طوال الابدية.‏ ولكن هل يُنزل حقا اله المحبة ألما كهذا بمخلوقاته؟‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

      لا يبدو الامر كذلك،‏ ولكن كيف يمكننا ان نتأكد من ذلك؟‏ تأملوا بانتباه في برهان الكتاب المقدس التالي.‏ «جبل الرب الاله آدم ترابا من الارض.‏ ونفخ في انفه نسمة حياة.‏ فصار آدم نفسا حية.‏» (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ فهل تقول هذه العبارة الموحى بها ان الانسان الاول،‏ آدم،‏ أُعطي نفسا؟‏ كلا،‏ لقد صار نفسا،‏ شخصا حيا.‏ وهذا ما أكّده الرسول بولس،‏ الذي كتب:‏ «هكذا مكتوب ايضا.‏ صار آدم الانسان الاول نفسا حية.‏»‏ وكان بولس يقتبس من التكوين.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏.‏

      وهل يمكن للنفس البشرية ان تموت؟‏ كتب النبي حزقيال:‏ «كل النفوس هي لي.‏ نفس الأب كنفس الابن.‏ كلاهما لي.‏ النفس التي تخطئ هي تموت.‏» (‏حزقيال ١٨:‏٤،‏ ٢٠؛‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ ومن الواضح انه اذا ماتت النفس فحينئذ لا يعرف الشخص شيئا،‏ وبالتالي لا يمكن ان يتألم.‏ وفي خطابه العام الاول بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م اعلن الرسول بطرس:‏ «ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي [يسوع] تُباد من الشعب.‏» فالنفس قابلة للموت.‏ —‏ اعمال ٣:‏٢٣‏.‏

      هل يحيا الموتى ثانية؟‏

      ان كل الذين يؤمنون بأن الكتاب المقدس صحيح يعرفون ان يسوع مات وأُقيم في اليوم الثالث.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٩،‏ ٤٠‏)‏ فكيف يمكن ان يحدث ذلك؟‏ بقوة روح اللّٰه القدوس.‏

      وهل كانت قيامة يسوع استثناء؟‏ كلا.‏ فكما كتب بولس الى الجماعة في كورنثوس:‏ «قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.‏ فانه اذ الموت بإنسان بإنسان ايضا قيامة الاموات .‏ .‏ .‏ المسيح.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ لذلك سيُقام كثيرون من الاموات.‏ قال يسوع ايضا:‏ «لا تتعجبوا من هذا.‏ فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.‏ فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة.‏» (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وهذا يضمن قيامة الملايين.‏

      اذا كان التوضيح المذكور اعلاه قد اثار اهتمامكم بالقيامة قد تسألون،‏ ‹لمن هي القيامة،‏ ومتى؟‏› دعونا نبحث في هذين السؤالين الحيويين.‏

  • القيامة —‏ لمن ومتى؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • القيامة —‏ لمن ومتى؟‏

      حدث ذلك في السنة ٣٢ ب‌م في بيت عنيا،‏ حيث كان يسكن لعازر مع اختيه،‏ مرثا ومريم.‏ وكانت الاختان قد ارسلتا خبرا الى يسوع بأن لعازر كان مريضا.‏ ويسوع كان يحبّ لعازر وأختيه،‏ لذلك ابتدأ رحلة الى بيت عنيا.‏ وفي الطريق أعلم يسوع تلاميذه:‏ «لعازر حبيبنا قد نام.‏ لكني اذهب لأوقظه.‏» واعتقد التلاميذ ان يسوع عنى النوم الحرفي.‏ لذلك قال يسوع بوضوح:‏ «لعازر مات.‏» —‏ يوحنا ١١:‏١-‏١٥‏.‏

      وصل الزائرون بعد اربعة ايام من موت لعازر.‏ وعندما رأى يسوع مريم والآخرين يبكون «بكى،‏» مُظهرا محبته ورأفته العميقتين.‏ (‏يوحنا ١١:‏١٧،‏ ٣٥‏)‏ وكان جسد لعازر الميت قد دُفن في مغارة.‏ فأمر يسوع بأن يُرفع الحجر الذي يغلق مدخل القبر.‏ وصلَّى الى ابيه ثم صرخ بصوت عظيم:‏ «لعازر هلمَّ خارجا.‏» فخرج لعازر.‏ ويا للفرح الذي جلبه ذلك دون شك لاختيه!‏ —‏ يوحنا ١١:‏٣٨-‏٤٥‏.‏

      تزوِّد هذه الحادثة رجاء حقيقيا بالقيامة.‏ ومع ذلك فان الموت عموما عدو رهيب يأخذ احبَّاءنا دون امل اقامة يسوع لهم فورا.‏ وكما نعرف جيدا،‏ فإن كثيرين من هؤلاء الاشخاص الاعزاء صالحون ولطفاء جدا.‏ اذاً،‏ ينشأ سؤال واضح .‏ .‏ .‏

      لماذا يلزم ان يموت الناس؟‏

      اذا اردنا جوابا صحيحا،‏ موثوقا به،‏ يجب ان نلتفت الى الوراء الى بداية الجنس البشري في جنة عدن.‏ واذ امتحن طاعة آدم امره اللّٰه هناك بأن لا يأكل من ثمر شجرة معيَّنة.‏ واذا اكل هو وحواء من الثمر،‏ قال اللّٰه،‏ فانهما ‹موتا يموتان.‏› (‏تكوين ٢:‏١٧‏)‏ وعندما جرَّبهما الشيطان عصيا اللّٰه وفشلا في ذلك الاختبار الحاسم.‏ فنتج الموت.‏

      ولماذا عقاب كهذا على جرم يبدو صغيرا؟‏ ان عملهم كان صغيرا،‏ ولكنّ الجرم خطير على نحو مميت —‏ تمرُّدٌ من قبل شخصين كاملين،‏ آدم وحواء،‏ على خالقهما.‏ فلم يعودا كاملين،‏ واللّٰه اصدر حكما بالموت.‏ ومع ذلك رتَّب اللّٰه ان يُبطل ذلك الحكم العادل لاجل المتحدرين من آدم.‏ كيف؟‏ كتب بولس ان «يسوع المسيح .‏ .‏ .‏ بذل نفسه فدية لاجل الجميع.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٥،‏ ٦؛‏ رومية ٥:‏١٧‏.‏

      ما هي حالة الموتى؟‏

      كان لعازر ميتا لاربعة ايام.‏ فاذا متُّم ولكن كنتم في الواقع احياء في الحيز الروحي لاربعة ايام ومن ثم أُقمتم،‏ ألا ترغبون في ان تخبروا الآخرين بذلك؟‏ ولكنّ لعازر لم يقل شيئا عن انه كان حيا في حيز آخر.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «أما الموتى فلا يعلمون شيئا.‏» —‏ جامعة ٩:‏٥؛‏ مزمور ١٤٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

      تأملوا في ما يتضمَّنه ذلك.‏ يؤمن ملايين الناس بالمطهر،‏ على الرغم من ان الكلمة لا تَظهر في الكتاب المقدس.‏ وكثيرون اكثر يؤمنون بأن هنالك هاوية نارية.‏ ومع ذلك فانكم لا تحرقون حتى عدوّا بالنار الى الابد.‏ فإذا كنتم ترفضون ان تفعلوا امرا وحشيا كهذا،‏ هل يفعل ذلك خالقنا المحبّ بجعل الافراد يتألمون بنار الهاوية؟‏ ولكن تأملوا في تأكيد الكتاب المقدس المعزّي المذكور اعلاه —‏ الموتى «لا يعلمون شيئا.‏»‏

      وبحسب الاسفار المقدسة،‏ ان العدد الذي سيملك مع المسيح في السماء قليل نسبيا.‏ وقد وصفهم يسوع بأنهم ‹قطيع صغير.‏› (‏لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ ورأى الرسول يوحنا ‹خروفا [يسوع المسيح] واقفا على جبل صهيون [السماوي] ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفا .‏ .‏ .‏ اشتُروا من الارض.‏› (‏رؤيا ١٤:‏١-‏٣‏)‏ وهذا يعني،‏ اذاً،‏ ان اشخاصا كهؤلاء كانوا بشرا،‏ ماتوا،‏ وأُقيموا لاحقا ليعيشوا في السماء مع المسيح.‏

      وكما يمكنكم ان تتخيَّلوا،‏ تجري مساعدة الناس على فهم حقائق الكتاب المقدس هذه —‏ أنه ليس هنالك مطهر ولا هاوية مشتعلة وأن هنالك رجاء بأن الاشخاص الموتى يمكن اقامتهم الى السماء.‏ ولكن اذا كان اولئك المقامون الى السماء قليلين جدا فأيّ رجاء هنالك للآخرين؟‏

      القيامة الارضية

      فتح يسوع المسيح،‏ او دشَّن،‏ طريق القيامة الى الحياة في السماء.‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢٤؛‏ ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لذلك لن يشارك يوحنا المعمدان في القيامة السماوية لانه قُتل قبل موت يسوع وفتحه الطريق الى الحياة السماوية.‏ قال يسوع:‏ «لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.‏ ولكنّ الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.‏» (‏متى ١١:‏١١‏)‏ فأية مكافأة يقدِّمها اللّٰه لهذا الرجل الامين وللآخرين مثله الذين ماتوا؟‏

      افتحوا كتبكم المقدسة الى لوقا ٢٣ واقرأوا الاعداد ٣٩ الى ٤٣ .‏ قال واحد من المذنبَيْن الذي كان معلَّقا الى جانب يسوع:‏ «يسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك.‏» فأكَّد له يسوع انه سيكون في الفردوس.‏ وذلك ليس السماء،‏ ولكنه فردوس ارضي،‏ كما كان الفردوس الاول.‏

      القيامة —‏ مصدر تعزية

      ان هذا الامل الصحيح المؤسس على الكتاب المقدس يجب ان يكون معزيا جدا،‏ اذ لدينا سبب للتوقع.‏ ولماذا؟‏ لان يهوه هو محبة.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وعندما سمح بأن يموت ابنه ميتة مخزية كان اللّٰه يعرب فعلا عن صفة المحبة البديعة التي له.‏ وقبل ذلك ببعض الوقت قال يسوع:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم [الجنس البشري] حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

      ويسوع ايضا اظهر محبة استثنائية ببذل حياته فدية عن الجنس البشري المؤمن.‏ وهو نفسه قال:‏ «ابن الانسان لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

      وكارولان،‏ التي ذُكر في المقالة الاولى بأنها فقدت عددا من احبائها في حادث رهيب،‏ خدر احساسها بعد ذلك.‏ ولكنها تعزَّت بالمعرفة ان اولئك الاحباء الموتى لا يتألمون.‏ وماذا ساعدها على نحو اضافي على المقاومة؟‏ ان المحبة والتعزيات الصادقة التي اظهرها اخوتها الروحيون،‏ شهود يهوه،‏ كانت مساعِدة جدا.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏١٨‏.‏

      والصلاة الى يهوه ساعدت ايضا كثيرا جدا.‏ ففي ليالٍ عديدة كانت تستيقظ وتظنّ ان كل ذلك حلم رديء،‏ ولكنّ الحقيقة بعد ذلك كانت تصدمها.‏ والتضرّع الى يهوه كان يهدِّئها،‏ فقدَّرت على نحو اعمق ما كتبه بولس:‏ «لا تهتمّوا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلَم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      وتزوِّد شيرلي مثالا آخر يُظهر كم معزٍّ هو رجاء القيامة.‏ فابنها الصغير ريكاردو قُتل على الفور عندما سقطت قطعة ثقيلة من الاسمنت على صدره،‏ ممزِّقة قلبه الصغير.‏ وبعد هذه المأساة،‏ في كانون الاول ١٩٨٦،‏ اخبرت شيرلي الاصدقاء:‏ «كان ذلك ككابوس.‏» وفي الكنيسة الكاثوليكية سمعت هذه الكلمات:‏ «اللّٰه سيدين الاحياء والاموات.‏» فبدأت شيرلي تفكّر،‏ ‹اذا كان اللّٰه سيدين الاحياء والاموات،‏ فكيف يمكن للمرء ان يعرف اين يذهب الناس بعد الموت؟‏ واذا كانوا في السماء،‏ فلماذا اقامتهم لاحقا ليُدانوا؟‏ وعلاوة على ذلك،‏ كيف يمكن ان يقاموا اذا كانوا احياء في السماء؟‏› لا يذكر الكتاب المقدس في ايّ مكان قيامة الاحياء بل الاموات فقط.‏

      سألت شيرلي زوجها عن هذه المشكلة نظرا الى انه كان ملمّا بالكتاب المقدس.‏ وحالما فهمت بعض ما تقوله الاسفار المقدسة حول الموضوع لم ترجع شيرلي قط الى الكنيسة.‏ وابتدأ احد الاقرباء الذي هو من شهود يهوه يدرس الكتاب المقدس مع شيرلي وزوجها في آذار ١٩٨٦،‏ وقبل ان يمضي وقت طويل اعتمدا.‏ وتستنتج الآن:‏ «انه رائع جدا ان نعرف الحق،‏ ان نعرف عن القيامة،‏ وأن نعرف ايّ شخص رائع هو يهوه.‏»‏

      القيامة —‏ متى؟‏

      في رؤيا رأى الرسول يوحنا ‹جمعا كثيرا لم يستطع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفين امام العرش وأمام الخروف.‏› (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ أما ‹وقوف› الجمع الكثير ‏‹امام عرش اللّٰه› فينسجم مع واقع كونهم سيعيشون على الارض.‏ (‏اشعياء ٦٦:‏١‏)‏ فإذا مات بعضهم الآن،‏ متى سيقامون؟‏ لا يعطي الكتاب المقدس تاريخا،‏ ولكنّ ذلك سيكون بعد الحرب الوشيكة التي فيها سيزيل اللّٰه من الارض كل اولئك الذين لا يرغبون في العيش بحسب مقاييسه البارة.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩‏)‏ وسيفتح ذلك الطريق ليوم الدينونة وقيامة جميع الذين يعتبرهم اللّٰه اهلا للقيامة الارضية.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ ان اتمام نبوة الكتاب المقدس يبرهن ان هذه التطورات المثيرة والبديعة ستحدث قريبا!‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

      وتلاميذ يسوع سألوه ذات مرة:‏ «ما هي علامة (‏حضورك)‏ وانقضاء (‏نظام الاشياء.‏)‏» وفي الاجابة ذكر يسوع الحروب،‏ المجاعات،‏ الزلازل،‏ الاوبئة،‏ والكرازة حول الارض ببشارة الملكوت.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ لوقا ٢١:‏٧-‏١١‏.‏

      ان هذه النبوة الجديرة بالملاحظة تتم منذ السنة ١٩١٤ عندما بدأت الحرب العالمية الاولى.‏ لقد قتلت الملايين وأنتجت المجاعة ونقصا في الاغذية في بلدان عديدة.‏ وحالة العالم خلال وبعد الحرب العالمية الثانية كانت اردأ بكثير.‏

      وفي ما يتعلق بالاوبئة يعتقد كثيرون ان المثال الاردأ هو الأيدز.‏ «ان الوبأ واسع الانتشار جدا وفتّاك جدا حتى ان الخبراء يقارنونه بالطاعون الذي قتل ربع سكان اوروبا في القرن الرابع عشر.‏» —‏ ريدرز دايجست،‏ حزيران ١٩٨٧.‏

      بالنظر الى مثل هذه الاهوال الحاضرة،‏ كم ستكون القيامة حادثا بديعا!‏ وسيكون ذلك وقتا من الفرح الذي لا يُضبط اذ يُعاد توحيد العائلات التي حطَّمها الموت،‏ كتَيْنك اللتين لكارولان وشيرلي!‏ فمن الواضح ان المسلك السليم لكل منا هو ان نوجِّه حياتنا الآن وفقا لمشيئة اللّٰه وهكذا نتأهَّل لنكون حاضرين عندما تحدث القيامة.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      يقول الكتاب المقدس انه كما يمكن ان تُقطع الشجرة ومع ذلك ان تُخلِف ايضا،‏ يمكن للّٰه ان يقيم من الاموات اولئك الذين في ذاكرته.‏ —‏ ايوب ١٤:‏٧-‏٩،‏ ١٤،‏ ١٥

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة