مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«أعلم انه سيقوم»‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • مرثا تتكلم مع يسوع

      ‏«أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ»‏

      ‏«صَدِيقُنَا رَاقِدٌ،‏ لٰكِنِّي ذَاهِبٌ لِأُوقِظَهُ».‏ —‏ يو ١١:‏١١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢٩،‏ ١٥٤

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • أَيَّةُ حَوَادِثَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ جَعَلَتْ مَرْثَا تُؤْمِنُ بِٱلْقِيَامَةِ؟‏

      • مَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ هُنَاكَ قِيَامَةً فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      • أَيَّةُ حَادِثَةٍ مُفْرِحَةٍ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا تَتَحَقَّقُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١ مِمَّ كَانَتْ مَرْثَا مُتَأَكِّدَةً؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      مَرْثَا،‏ إِحْدَى تَلَامِيذِ يَسُوعَ وَأَصْدِقَائِهِ،‏ حَزِينَةٌ تَبْكِي عَلَى مَوْتِ أَخِيهَا لِعَازَرَ.‏ فَيُطَمْئِنُهَا يَسُوعُ:‏ «سَيَقُومُ أَخُوكِ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ كَلَامَهُ لَا يُنْهِي حُزْنَهَا،‏ لٰكِنَّهَا تَثِقُ بِوَعْدِهِ.‏ فَتُجِيبُهُ:‏ ‏«أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ».‏ (‏يو ١١:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ فَهِيَ مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّ أَخَاهَا سَيَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ يُقِيمُ لِعَازَرَ فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ.‏

      ٢ لِمَاذَا تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْقِيَامَةِ؟‏

      ٢ فِي أَيَّامِنَا،‏ لَا يُقِيمُ يَسُوعُ أَوْ أَبُوهُ ٱلْمَوْتَى.‏ وَلٰكِنْ هَلْ أَنْتَ مُتَأَكِّدٌ مِثْلَ مَرْثَا أَنَّ أَحِبَّاءَكَ سَيَقُومُونَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ رُبَّمَا خَسِرْتَ رَفِيقَ زَوَاجِكَ،‏ أُمَّكَ،‏ أَبَاكَ،‏ أَوِ ٱبْنَكَ ٱلْغَالِيَ عَلَى قَلْبِكَ.‏ وَأَنْتَ مُشْتَاقٌ أَنْ تُعَانِقَهُ وَتَتَكَلَّمَا وَتَضْحَكَا مَعًا.‏ وَٱلْمُفْرِحُ أَنَّ لَدَيْكَ أَسْبَابًا وَجِيهَةً لِتَقُولَ مِثْلَ مَرْثَا:‏ ‹أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ›.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ جَيِّدٌ أَنْ يُفَكِّرَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ لِمَاذَا هُوَ مُقْتَنِعٌ بِهٰذَا ٱلرَّجَاءِ.‏

      ٣،‏ ٤ أَيَّةُ عَجِيبَتَيْنِ صَنَعَهُمَا يَسُوعُ،‏ وَأَيُّ أَثَرٍ رُبَّمَا تَرَكَهُ ذٰلِكَ فِي إِيمَانِ مَرْثَا؟‏

      ٣ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ لَمْ تَرَ مَرْثَا يَسُوعَ يُقِيمُ ٱبْنَ أَرْمَلَةٍ فِي مَدِينَةِ نَايِينَ فِي ٱلْجَلِيلِ لِأَنَّهَا عَاشَتْ قُرْبَ أُورُشَلِيمَ.‏ لٰكِنْ يُحْتَمَلُ أَنَّهَا سَمِعَتْ بِهٰذِهِ ٱلْعَجِيبَةِ.‏ وَرُبَّمَا سَمِعَتْ أَيْضًا بِقِيَامَةِ ٱبْنَةِ يَايِرُسَ.‏ فَفِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ عَرَفَ ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِ يَايِرُسَ أَنَّ ٱلْبِنْتَ «مَاتَتْ».‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَمْسَكَ يَسُوعُ بِيَدِهَا وَقَالَ لَهَا:‏ «يَا فَتَاةُ،‏ قُومِي!‏».‏ فَقَامَتْ فِي ٱلْحَالِ.‏ (‏لو ٧:‏١١-‏١٧؛‏ ٨:‏٤١،‏ ٤٢،‏ ٤٩-‏٥٥‏)‏ وَقَدْ عَرَفَتْ مَرْثَا وَأُخْتُهَا مَرْيَمُ أَنَّ يَسُوعَ قَادِرٌ أَنْ يَشْفِيَ ٱلْمَرْضَى.‏ لِذٰلِكَ شَعَرَتَا أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَوْجُودًا،‏ لَمَا مَاتَ لِعَازَرُ.‏ لٰكِنَّ لِعَازَرَ مَاتَ،‏ فَمَاذَا تَوَقَّعَتْ مَرْثَا أَنْ يَحْصُلَ؟‏ قَالَتْ إِنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ «فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ».‏ فَلِمَاذَا كَانَتْ مُتَأَكِّدَةً مِنْ ذٰلِكَ؟‏ وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّهُ سَتَكُونُ قِيَامَةٌ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ وَأَنَّ أَحِبَّاءَكَ يُمْكِنُ أَنْ يَقُومُوا مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏

      ٤ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ لِتُؤْمِنَ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ فِيمَا نُرَاجِعُ ٱلْآنَ بَعْضًا مِنْهَا،‏ قَدْ تَجِدُ نِقَاطًا لَمْ تَرْبِطْهَا مِنْ قَبْلُ بِرَجَائِكَ أَنْ تَرَى أَحِبَّاءَكَ ٱلْمَوْتَى مِنْ جَدِيدٍ.‏

      حَوَادِثُ تُقَوِّي رَجَاءَنَا بِٱلْقِيَامَةِ

      ٥ لِمَاذَا كَانَتْ مَرْثَا مُتَأَكِّدَةً أَنَّ لِعَازَرَ سَيَقُومُ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏

      ٥ لَاحِظْ أَنَّ مَرْثَا لَمْ تَقُلْ:‏ ‏‹أَتَمَنَّى أَنْ يَقُومَ أَخِي›،‏ بَلْ قَالَتْ:‏ ‏«أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ».‏ فَهِيَ كَانَتْ مُقْتَنِعَةً بِذٰلِكَ بِسَبَبِ ٱلْقِيَامَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَرُبَّمَا سَمِعَتْ عَنْهَا مِنْ أَهْلِهَا أَوْ فِي ٱلْمَجْمَعِ حِينَ كَانَتْ صَغِيرَةً.‏ وَسَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ ثَلَاثًا مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِيَامَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

      ٦ أَيَّةُ عَجِيبَةٍ تَعَلَّمَتْ عَنْهَا مَرْثَا؟‏

      ٦ حَصَلَتْ أَوَّلُ قِيَامَةٍ فِي زَمَنِ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى صُنْعِ ٱلْعَجَائِبِ.‏ فَفِي بَلْدَةِ صَرْفَةَ ٱلْفِينِيقِيَّةِ شَمَالَ إِسْرَائِيلَ،‏ عَاشَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ أَعْرَبَتْ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ لِلنَّبِيِّ إِيلِيَّا.‏ فَأَمَّنَ ٱللّٰهُ لَهَا عَجَائِبِيًّا ٱلطَّحِينَ وَٱلزَّيْتَ كَيْ لَا تَمُوتَ هِيَ وَٱبْنُهَا.‏ (‏١ مل ١٧:‏٨-‏١٦‏)‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ مَرِضَ ٱبْنُهَا وَمَاتَ.‏ فَأَتَى إِيلِيَّا لِيُسَاعِدَهَا.‏ صَلَّى قَائِلًا:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ لِتَرْجِعْ نَفْسُ هٰذَا ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ».‏ فَٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ وَعَادَ ٱلْوَلَدُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَرْثَا تَعَلَّمَتْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ ٱلْمُمَيَّزَةِ.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ سَاعَدَ أَلِيشَعُ ٱلشُّونَمِيَّةَ بَعْدَمَا مَاتَ ٱبْنُهَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا أَلِيشَعُ؟‏

      ٧ اَلْقِيَامَةُ ٱلثَّانِيَةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صَنَعَهَا ٱلنَّبِيُّ أَلِيشَعُ.‏ فَفِي مَدِينَةِ شُونَمَ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٱسْتَضَافَتِ ٱمْرَأَةٌ عَاقِرٌ هٰذَا ٱلنَّبِيَّ.‏ فَبَارَكَهَا يَهْوَهُ هِيَ وَزَوْجَهَا ٱلْمُسِنَّ وَأَعْطَاهُمَا ٱبْنًا.‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ مَاتَ ٱلصَّبِيُّ.‏ فَحَزِنَتْ أُمُّهُ كَثِيرًا وَقَطَعَتْ ٣٠ كِيلُومِتْرًا تَقْرِيبًا لِتَلْتَقِيَ أَلِيشَعَ عِنْدَ جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ.‏ فَطَلَبَ ٱلنَّبِيُّ مِنْ خَادِمِهِ جِيحَزِي أَنْ يَسْبِقَهُمَا إِلَى شُونَمَ وَيُقِيمَ ٱلصَّبِيَّ.‏ لٰكِنَّ جِيحَزِيَ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُعِيدَهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ ٢ مل ٤:‏٨-‏٣١‏.‏

      ٨ وَحِينَ وَصَلَ أَلِيشَعُ وَأُمُّ ٱلصَّبِيِّ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ دَخَلَ إِلَى حَيْثُ وُضِعَ ٱلْمَيِّتُ وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ.‏ فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ وَعَادَ ٱلصَّبِيُّ إِلَى ٱلْحَيَاةِ،‏ وَتَحَوَّلَ حُزْنُ أُمِّهِ إِلَى فَرَحٍ غَامِرٍ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ ملوك ٤:‏٣٢-‏٣٧‏.‏)‏ وَرُبَّمَا تَذَكَّرَتْ صَلَاةَ حَنَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَاقِرًا فَتْرَةً طَوِيلَةً ثُمَّ بَارَكَهَا يَهْوَهُ بِٱبْنٍ سَمَّتْهُ صَمُوئِيلَ.‏ فَحِينَ أَخَذَتْ حَنَّةُ ٱبْنَهَا لِيَخْدُمَ فِي ٱلْمَسْكَنِ،‏ قَالَتْ إِنَّ ‹يَهْوَهَ يُحْيِي›.‏ (‏١ صم ٢:‏٦‏)‏ وَبِإِقَامَةِ ٱبْنِ ٱلشُّونَمِيَّةِ،‏ أَظْهَرَ ٱللّٰهُ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ ٱلْمَوْتَى.‏

      ٩ أَيَّةُ قِيَامَةٍ ثَالِثَةٍ يَتَحَدَّثُ عَنْهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟‏

      ٩ حَصَلَتْ قِيَامَةٌ ثَالِثَةٌ أَيْضًا بَعْدَ مَوْتِ أَلِيشَعَ.‏ فَقَدْ خَدَمَ هٰذَا ٱلنَّبِيُّ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً ثُمَّ «أَصَابَهُ ٱلْمَرَضُ ٱلَّذِي مَاتَ بِهِ».‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ بَعْدَمَا تَحَلَّلَ جَسَدُهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ سِوَى ٱلْعِظَامِ،‏ هَاجَمَتِ ٱلْأَرْضَ فِرْقَةٌ مِنْ جُنُودِ ٱلْأَعْدَاءِ.‏ وَكَانَ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ آنَذَاكَ فِي طَرِيقِهِمْ لِيَدْفِنُوا رَجُلًا.‏ فَأَلْقَوْا جُثَّتَهُ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ وَهَرَبُوا بِسُرْعَةٍ.‏ وَ «لَمَّا مَسَّ ٱلرَّجُلُ عِظَامَ أَلِيشَعَ،‏ عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَقَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ».‏ (‏٢ مل ١٣:‏١٤،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ مَرْثَا تَأَثَّرَتْ بِهٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ.‏ فَقَدْ أَكَّدَتْ لَهَا أَنَّ ٱللّٰهَ أَقْوَى مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ وَهِيَ تُؤَكِّدُ لَنَا أَيْضًا أَنْ لَا حُدُودَ لِقُدْرَةِ ٱللّٰهِ.‏

      قِيَامَتَانِ فِي زَمَنِ ٱلرُّسُلِ

      ١٠ مَاذَا فَعَلَ بُطْرُسُ لِلْمَرْأَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ طَابِيثَا؟‏

      ١٠ ذَكَرْنَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّ يَسُوعَ أَقَامَ ٱبْنَ أَرْمَلَةِ نَايِينَ وَٱبْنَةَ يَايِرُسَ.‏ وَنَقْرَأُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَنْ عَجَائِبِ قِيَامَةٍ أُخْرَى صَنَعَهَا خُدَّامٌ أُمَنَاءُ لِلّٰهِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَقَامَ ٱمْرَأَةً مَسِيحِيَّةً ٱسْمُهَا دُورْكَاسُ (‏طَابِيثَا)‏.‏ فَهُوَ دَخَلَ إِلَى ٱلْغُرْفَةِ حَيْثُ وُضِعَتِ ٱلْجُثَّةُ وَصَلَّى إِلَى ٱللّٰهِ،‏ ثُمَّ قَالَ:‏ «يَا طَابِيثَا،‏ قُومِي!‏».‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ عَادَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ فَدَعَا بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ لِيَرَوْهَا.‏ وَنَتِيجَةَ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ،‏ «آمَنَ كَثِيرُونَ بِٱلرَّبِّ» وَرَاحُوا يَشْهَدُونَ لِلنَّاسِ عَنْ يَسُوعَ وَعَنْ قُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى إِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى.‏ —‏ اع ٩:‏٣٦-‏٤٢‏.‏

      ١١ مَاذَا أَخْبَرَ ٱلطَّبِيبُ لُوقَا عَنْ حَالَةِ أَفْتِيخُوسَ،‏ وَكَيْفَ تَأَثَّرَ ٱلْحَاضِرُونَ بِمَا حَصَلَ بَعْدَ ذٰلِكَ؟‏

      ١١ وَحَدَثَتْ قِيَامَةٌ أُخْرَى أَمَامَ شُهُودٍ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُجْتَمِعًا مَعَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي عُلِّيَّةٍ فِي تَرُوَاسَ ٱلَّتِي تَقَعُ ٱلْيَوْمَ شَمَالَ غَرْبِ تُرْكِيَا.‏ وَبَقِيَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ.‏ وَكَانَ شَابٌّ ٱسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِسًا عَلَى نَافِذَةٍ.‏ فَغَلَبَهُ ٱلنَّوْمُ وَوَقَعَ مِنَ ٱلطَّابِقِ ٱلثَّالِثِ.‏ وَرُبَّمَا كَانَ ٱلطَّبِيبُ لُوقَا أَوَّلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْهِ وَعَرَفَ أَنَّهُ لَيْسَ مُصَابًا بِجِرَاحٍ أَوْ فَاقِدًا ٱلْوَعْيَ بَلْ هُوَ مَيِّتٌ.‏ إِلَّا أَنَّ بُولُسَ نَزَلَ وَعَانَقَهُ ثُمَّ أَخْبَرَ ٱلْإِخْوَةَ أَنَّهُ عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ وَلَمَّا رَأَى ٱلْحَاضِرُونَ بِأُمِّ عَيْنِهِمْ هٰذِهِ ٱلْقِيَامَةَ،‏ «كَانَتْ لَهُمْ تَعْزِيَةٌ لَا حَدَّ لَهَا».‏ —‏ اع ٢٠:‏٧-‏١٢‏.‏

      رَجَاءٌ أَكِيدٌ

      ١٢،‏ ١٣ نَظَرًا إِلَى ٱلْقِيَامَاتِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا،‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَخْطُرُ فِي بَالِنَا؟‏

      ١٢ لَا شَكَّ أَنَّ عَجَائِبَ ٱلْقِيَامَةِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا تُعْطِينَا ٱلثِّقَةَ نَفْسَهَا ٱلَّتِي كَانَتْ عِنْدَ مَرْثَا،‏ أَنَّ ٱللّٰهَ مُعْطِيَ ٱلْحَيَاةِ قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى.‏ وَهٰذِهِ ٱلْعَجَائِبُ عَمِلَهَا خُدَّامٌ أُمَنَاءُ لِلّٰهِ مِثْلُ إِيلِيَّا وَيَسُوعَ وَبُطْرُسَ وَحَصَلَتْ فِي زَمَنٍ كَانَ يَهْوَهُ يَصْنَعُ فِيهِ ٱلْعَجَائِبَ.‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ مَاتُوا فِي زَمَنٍ لَيْسَتْ فِيهِ عَجَائِبُ قِيَامَةٍ؟‏ هَلْ وَثِقَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ أَنَّهُ سَيُقِيمُ ٱلْمَوْتَى فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ هَلِ ٱسْتَطَاعُوا أَنْ يَقُولُوا كَمَا قَالَتْ مَرْثَا عَنْ أَخِيهَا:‏ ‏«‏أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ»؟‏ لِمَاذَا آمَنَتْ مَرْثَا بِقِيَامَةٍ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ وَلِمَاذَا يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَثِقَ بِذٰلِكَ؟‏

      ١٣ يُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ خُدَّامًا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ عَرَفُوا أَنَّهُ سَتَحْدُثُ قِيَامَةٌ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَسَنَتَحَدَّثُ ٱلْآنَ عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْهُمْ.‏

      ١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ مِمَّا حَصَلَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟‏

      ١٤ لِنُفَكِّرْ فِي مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ.‏ فَهُوَ قَالَ لَهُ:‏ «خُذْ،‏ مِنْ فَضْلِكَ،‏ ٱبْنَكَ وَحِيدَكَ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ،‏ إِسْحَاقَ،‏ وَٱمْضِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمُرِيَّا وَقَرِّبْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً».‏ (‏تك ٢٢:‏٢‏)‏ هَلْ تَتَخَيَّلُ مَا أَحَسَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ حِينَ طَلَبَ مِنْهُ يَهْوَهُ أَنْ يُضَحِّيَ بِٱبْنِهِ ٱلَّذِي ٱنْتَظَرَهُ طَوِيلًا؟‏ فَيَهْوَهُ وَعَدَهُ أَنْ تَتَبَارَكَ بِنَسْلِهِ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏تك ١٣:‏١٤-‏١٦؛‏ ١٨:‏١٨؛‏ رو ٤:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَقَالَ لَهُ إِنَّ ٱلنَّسْلَ سَيَأْتِي «بِإِسْحَاقَ».‏ (‏تك ٢١:‏١٢‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ يَتَحَقَّقُ ذٰلِكَ إِذَا قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ ٱبْنَهُ ذَبِيحَةً؟‏ كَتَبَ بُولُسُ بِٱلْوَحْيِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ آمَنَ بِقُدْرَةِ ٱللّٰهِ عَلَى إِقَامَةِ إِسْحَاقَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١١:‏١٧-‏١٩‏.‏)‏ وَلَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ تَوَقَّعَ أَنْ يَقُومَ ٱبْنُهُ بَعْدَ سَاعَاتٍ أَوْ يَوْمٍ أَوْ أُسْبُوعٍ.‏ فَهُو لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَقُومُ،‏ لٰكِنَّهُ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيدُهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏

      ١٥ مَاذَا كَانَ رَجَاءُ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ أَيُّوبَ؟‏

      ١٥ آمَنَ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ أَيُّوبُ أَيْضًا أَنَّ هُنَاكَ قِيَامَةً فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ ٱلشَّجَرَةَ إِذَا قُطِعَتْ تُفْرِخُ ثَانِيَةً،‏ لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ مُخْتَلِفٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْبَشَرِ.‏ (‏اي ١٤:‏٧-‏١٢؛‏ ١٩:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ فَحِينَ يَمُوتُ ٱلْإِنْسَانُ،‏ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقِيمَ نَفْسَهُ مِنَ ٱلْقَبْرِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٢٣؛‏ مز ٨٩:‏٤٨‏)‏ أَمَّا ٱللّٰهُ فَيَقْدِرُ أَنْ يُقِيمَ ٱلْمَوْتَى.‏ وَأَيُّوبُ آمَنَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَيِّنُ لَهُ وَقْتًا وَيَذْكُرُهُ.‏ ‏(‏اقرأ ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَحْدُثُ ذٰلِكَ،‏ وَثِقَ أَنَّ مَنْ أَوْجَدَ ٱلْحَيَاةَ سَيَذْكُرُهُ وَيُقِيمُهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏

      ١٦ كَيْفَ قَوَّى مَلَاكٌ ٱلنَّبِيَّ دَانِيَالَ؟‏

      ١٦ دَانِيَالُ أَيْضًا خَدَمَ ٱللّٰهَ بِوَلَاءٍ طَوَالَ حَيَاتِهِ،‏ وَيَهْوَهُ دَعَمَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ،‏ دَعَاهُ مَلَاكٌ «ٱلرَّجُلَ ٱلْمَحْبُوبَ جِدًّا»،‏ وَشَجَّعَهُ قَائِلًا:‏ «سَلَامٌ لَكَ!‏ تَشَدَّدْ وَتَقَوَّ».‏ —‏ دا ٩:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ١٠:‏١١،‏ ١٨،‏ ١٩‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ بِمَ وَعَدَ يَهْوَهُ دَانِيَالَ؟‏

      ١٧ آنَذَاكَ،‏ كَانَ عُمْرُ دَانِيَالَ حَوَالَيْ ١٠٠ سَنَةٍ وَنِهَايَةُ حَيَاتِهِ قَرِيبَةً.‏ وَرُبَّمَا فَكَّرَ مَاذَا يَحْمِلُ لَهُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ.‏ هَلْ كَانَ سَيَعُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ مُجَدَّدًا؟‏ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ قَالَ لَهُ ٱلْمَلَاكُ:‏ «أَمَّا أَنْتَ فَٱذْهَبْ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَتَسْتَرِيحُ».‏ (‏دا ١٢:‏١٣‏)‏ وَدَانِيَالُ كَانَ يَعْرِفُ أَنْ «لَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ»،‏ أَيْ فِي ٱلْقَبْرِ.‏ (‏جا ٩:‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ هٰذَا مَصِيرَ دَانِيَالَ ٱلنِّهَائِيَّ.‏ فَيَهْوَهُ أَعْطَاهُ وَعْدًا رَائِعًا لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏

      ١٨ قَالَ لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ:‏ «تَقُومُ لِقُرْعَتِكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ».‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَتَحَقَّقُ هٰذَا ٱلْوَعْدُ،‏ فَهِمَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَسْتَرِيحُ ثُمَّ يَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَهٰذَا سَيَحْدُثُ «فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ»،‏ أَيْ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏

      أم تقرأ عن القيامة وتتخيل ابنها يقوم من الموت

      يُمْكِنُكَ أَنْ تُؤْمِنَ بِٱلْقِيَامَةِ مِثْلَ مَرْثَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٩،‏ ٢٠.‏)‏

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ عَلَى ضَوْءِ مَا نَاقَشْنَاهُ،‏ لِمَ كَانَتْ مَرْثَا مُتَأَكِّدَةً أَنَّ أَخَاهَا سَيَقُومُ؟‏ (‏ب)‏ عَمَّ تَتَحَدَّثُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

      ١٩ إِذًا كَانَ لَدَى مَرْثَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِتَثِقَ أَنَّ أَخَاهَا ٱلْأَمِينَ لِعَازَرَ «سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ».‏ وَإِيمَانُ مَرْثَا ٱلْقَوِيُّ بِٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ وَكَذٰلِكَ ٱلْوَعْدُ ٱلَّذِي أُعْطِيَ لِدَانِيَالَ يُظْهِرَانِ لَنَا أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ وَعْدٌ أَكِيدٌ.‏

      ٢٠ وَقَدْ نَاقَشْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ قِيَامَاتٍ حَصَلَتْ فِعْلًا.‏ وَهِيَ تُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ سَيَعِيشُونَ مِنْ جَدِيدٍ.‏ وَتَكَلَّمْنَا عَنْ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ لِلّٰهِ آمَنُوا بِقِيَامَةٍ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَتَحَقَّقَ وَعْدٌ بِٱلْقِيَامَةِ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ؟‏ إِذَا كَانَ ٱلْجَوَابُ نَعَمْ،‏ فَهٰذَا سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِنَتَطَلَّعَ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْقِيَامَةِ مِثْلَ مَرْثَا.‏ وَمَتَى تَحْصُلُ هٰذِهِ ٱلْقِيَامَةُ؟‏ سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.‏

  • ‏«لي رجاء باللّٰه»‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • الرسول بولس يتكلم مع الحاكم فيلكس وزوجته دروسلا

      ‏«لِي رَجَاءٌ بِٱللّٰهِ»‏

      ‏«صَارَ آدَمُ ٱلْأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٤٥‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١١،‏ ١٢

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلْمَزْمُورُ ١١٨ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَحْدُثَ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنَ ٱلتَّنَبُّؤِ بِهَا؟‏

      • كَيْفَ تَمَّ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏؟‏

      • مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

      ١-‏٣ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْلِيمٍ نَعْتَبِرُهُ أَسَاسِيًّا فِي إِيمَانِنَا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا تَعْلِيمُ ٱلْقِيَامَةِ مُهِمٌّ جِدًّا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      إِذَا سُئِلْتَ مَا هِيَ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ ٱلَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا إِيمَانُكَ،‏ فَمَاذَا تُجِيبُ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُشِيرُ إِلَى يَهْوَهَ ٱلْخَالِقِ وَمُعْطِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَتَذْكُرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي مَاتَ فِدْيَةً عَنَّا.‏ وَتُخْبِرُ عَنِ ٱلْوَعْدِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ بِٱعْتِبَارِهَا تَعْلِيمًا مُهِمًّا؟‏

      ٢ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَرْغَبُ أَنْ نَنْجُوَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَنَعِيشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ هُنَاكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَعْتَبِرَ ٱلْقِيَامَةَ تَعْلِيمًا أَسَاسِيًّا.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَظْهَرَ أَهَمِّيَّةَ ٱلْقِيَامَةِ حِينَ قَالَ:‏ «إِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ،‏ فَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُقَمْ».‏ وَلَوْ لَمْ يَقُمِ ٱلْمَسِيحُ،‏ لَمَا كَانَ ٱلْآنَ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَكَانَتْ بِشَارَتُنَا بِلَا نَفْعٍ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏١٢-‏١٩‏.‏)‏ لٰكِنَّنَا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ قَامَ،‏ بِعَكْسِ ٱلصَّدُّوقِيِّينَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا كُلِّيًّا فِكْرَةَ ٱلْقِيَامَةِ.‏ وَنَحْنُ نَتَمَسَّكُ بِإِيمَانِنَا هٰذَا مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنِ ٱسْتِهْزَاءٍ.‏ —‏ مر ١٢:‏١٨؛‏ اع ٤:‏٢،‏ ٣؛‏ ١٧:‏٣٢؛‏ ٢٣:‏٦-‏٨‏.‏

      ٣ وَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ «تَعْلِيمَ .‏ .‏ .‏ قِيَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ» هُوَ جُزْءٌ مِنَ «ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَوَّلِيِّ عَنِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏عب ٦:‏١،‏ ٢‏)‏ وَأَوْضَحَ أَنَّهُ يُؤْمِنُ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ (‏اع ٢٤:‏١٠،‏ ١٥،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏)‏ لٰكِنَّ ٱعْتِبَارَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ «ٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ لِإِعْلَانَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ» لَا يَعْنِي أَنَّهَا تَعْلِيمٌ بَسِيطٌ لَا حَاجَةَ إِلَى ٱلتَّعَمُّقِ فِي دَرْسِهِ.‏ (‏عب ٥:‏١٢‏)‏ مَا ٱلسَّبَبُ؟‏

      ٤ أَيُّ سُؤَالَيْنِ قَدْ يُطْرَحَانِ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ؟‏

      ٤ حِينَ تَبْدَأُ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ غَالِبًا مَا تَقْرَأُ رِوَايَاتٍ عَنْ قِيَامَاتٍ حَصَلَتْ فِي ٱلْمَاضِي،‏ مِثْلِ قِيَامَةِ لِعَازَرَ‏.‏ كَمَا تَتَعَلَّمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَيُّوبَ وَدَانِيَالَ ٱلَّذِينَ وَثِقُوا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ سَيَعُودُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ تُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْوُعُودَ بِٱلْقِيَامَةِ تَتَحَقَّقُ حَتَّى لَوْ مَرَّتْ عَلَيْهَا مِئَاتُ ٱلسِّنِينَ؟‏ وَهَلْ يَكْشِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَتَى تَحْصُلُ ٱلْقِيَامَةُ؟‏ سَتُعْطِينَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ جَوَابًا يُقَوِّي إِيمَانَنَا.‏

      وَعْدٌ بِٱلْقِيَامَةِ يَتَحَقَّقُ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ

      ٥ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْبِدَايَةِ؟‏

      ٥ رُبَّمَا سَهْلٌ عَلَيْنَا أَنْ نَتَخَيَّلَ شَخْصًا يَعُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏ (‏يو ١١:‏١١؛‏ اع ٢٠:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَتِمَّ وَعْدٌ بِٱلْقِيَامَةِ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنْ ذِكْرِهِ؟‏ هَلْ يَتَحَقَّقُ ٱلْوَعْدُ حَتَّى لَوْ مَرَّتْ فَتْرَةٌ طَوِيلَةٌ عَلَى مَوْتِ ٱلشَّخْصِ؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ أَنْتَ تُؤْمِنُ بِقِيَامَةٍ حَصَلَتْ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلتَّنَبُّؤِ بِهَا.‏ عَنْ أَيَّةِ قِيَامَةٍ نَتَحَدَّثُ؟‏ وَمَا عَلَاقَتُهَا بِرَجَائِكَ بِٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ ٱلْآنَ.‏

      ٦ مَا عَلَاقَةُ يَسُوعَ بِٱلْمَزْمُورِ ١١٨‏؟‏

      ٦ ذَكَرَ ٱلْمَزْمُورُ ١١٨ ٱلَّذِي رُبَّمَا كَتَبَهُ دَاوُدُ:‏ «آهِ يَا يَهْوَهُ خَلِّصْ!‏ .‏ .‏ .‏ مُبَارَكٌ ٱلْآتِي بِٱسْمِ يَهْوَهَ».‏ وَقَدْ هَتَفَ ٱلنَّاسُ بِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ عَنِ ٱلْمَسِيَّا حِينَ دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ قَبْلَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏ (‏مز ١١٨:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ مت ٢١:‏٧-‏٩‏)‏ وَأَنْبَأَ هٰذَا ٱلْمَزْمُورُ أَيْضًا عَنْ قِيَامَةٍ كَانَتْ سَتَحْدُثُ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ حِينَ قَالَ:‏ «اَلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ».‏ —‏ مز ١١٨:‏٢٢‏.‏

      القادة اليهود يرفضون يسوع؛‏ يسوع يموت علی خشبة الآلام

      ‏«رَفَضَ .‏ .‏ .‏ ٱلْبَنَّاؤُونَ» ٱلْمَسِيَّا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

      ٧ كَيْفَ رَفَضَ ٱلْيَهُودُ يَسُوعَ؟‏

      ٧ يُشِيرُ «ٱلْبَنَّاؤُونَ» إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا ٱلْمَسِيَّا.‏ وَهُمْ لَمْ يَتَجَاهَلُوا يَسُوعَ وَيُنْكِرُوا أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا فَحَسْبُ،‏ بَلْ طَالَبُوا هُمْ وَيَهُودٌ كَثِيرُونَ بِقَتْلِهِ أَيْضًا.‏ (‏لو ٢٣:‏١٨-‏٢٣‏)‏ فَهُمْ كَانُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ مَوْتِهِ.‏

      يسوع المقام جالسا علی عرشه السماوي

      يَسُوعُ قَامَ وَصَارَ «رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ» (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٨،‏ ٩.‏)‏

      ٨ كَيْفَ صَارَ يَسُوعُ «رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ»؟‏

      ٨ وَكَيْفَ صَارَ يَسُوعُ «رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ» وَهُوَ رُفِضَ وَقُتِلَ؟‏ لَمْ يَكُنْ لِيَتَحَقَّقَ ذٰلِكَ لَوْ لَمْ يَقُمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ وَيَسُوعُ أَوْضَحَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ حِينَ أَعْطَى مَثَلًا عَنْ صَاحِبِ كَرْمٍ أَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى ٱلْفَلَّاحِينَ ٱلْعَامِلِينَ فِي كَرْمِهِ.‏ فَأَسَاءَ ٱلْفَلَّاحُونَ مُعَامَلَتَهُمْ.‏ وَأَخِيرًا أَرْسَلَ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ ٱبْنَهُ،‏ لٰكِنَّهُمْ قَتَلُوهُ.‏ بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ رَفَضَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنْبِيَاءَ ٱللّٰهِ.‏ فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ إِلَيْهِمِ ٱبْنَهُ ٱلْمَسِيَّا،‏ لٰكِنَّهُمْ قَتَلُوهُ.‏ وَبَعْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ،‏ ٱقْتَبَسَ ٱلنُّبُوَّةَ فِي ٱلْمَزْمُور ١١٨:‏٢٢‏.‏ (‏لو ٢٠:‏٩-‏١٧‏)‏ وَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَيْضًا أَشَارَ إِلَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ حِينَ خَاطَبَ «رُؤَسَاءَ ٱلْيَهُودِ وَشُيُوخَهُمْ وَكَتَبَتَهُمْ» فِي أُورُشَلِيمَ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ بِصَرَاحَةٍ:‏ «يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلنَّاصِرِيُّ،‏ ٱلَّذِي عَلَّقْتُمُوهُ أَنْتُمْ عَلَى خَشَبَةٍ وَٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ .‏ .‏ .‏ هٰذَا هُوَ ‹ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَذَلْتُمُوهُ،‏ أَيُّهَا ٱلْبَنَّاؤُونَ،‏ ٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ›».‏ —‏ اع ٣:‏١٥؛‏ ٤:‏٥-‏١١؛‏ ١ بط ٢:‏٥-‏٧‏.‏

      ٩ أَيَّةُ حَادِثَةٍ مُهِمَّةٍ أَنْبَأَ بِهَا ٱلْمَزْمُور ١١٨:‏٢٢‏؟‏

      ٩ إِذًا كَمَا تَبَيَّنَ،‏ أَنْبَأَ ٱلْمَزْمُور ١١٨:‏٢٢ بِقِيَامَةٍ تَحَقَّقَتْ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ فَٱلْمَسِيَّا رُفِضَ وَمَاتَ،‏ لٰكِنَّهُ عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَصْبَحَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ.‏ وَبِقِيَامَتِهِ أَصْبَحَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي بِٱسْمِهِ «يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».‏ —‏ اع ٤:‏١٢؛‏ اف ١:‏٢٠‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ بِمَ أَنْبَأَ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ لَمْ تَنْطَبِقْ عَلَى دَاوُدَ؟‏

      ١٠ لِنُنَاقِشْ آيَةً أُخْرَى عَنْ قِيَامَةٍ تَحَقَّقَتْ بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ سَنَةٍ.‏ وَهِيَ تَزِيدُ ثِقَتَنَا بِأَنَّ ٱلْقِيَامَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَحْصُلَ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنَ ٱلتَّنَبُّؤِ بِهَا.‏ فَفِي ٱلْمَزْمُورِ ١٦‏،‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي شِيُولَ.‏ لَنْ تَدَعَ وَلِيَّكَ يَرَى ٱلْحُفْرَةَ».‏ (‏مز ١٦:‏١٠‏)‏ وَلَمْ يَقْصِدْ دَاوُدُ هُنَا أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي لَنْ يَمُوتَ وَيَذْهَبَ إِلَى ٱلْقَبْرِ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تُوضِحُ أَنَّهُ كَبِرَ فِي ٱلْعُمْرِ ثُمَّ «ٱضْطَجَعَ .‏ .‏ .‏ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ».‏ (‏١ مل ٢:‏١،‏ ١٠‏)‏ إِذًا،‏ عَمَّنْ يَتَكَلَّمُ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏؟‏

      ١١ مَتَى عَلَّقَ بُطْرُسُ عَلَى ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏؟‏

      ١١ بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ سَنَةٍ عَلَى كِتَابَةِ هٰذَا ٱلْمَزْمُورِ وَأَسَابِيعَ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ،‏ تَحَدَّثَ بُطْرُسُ مَعَ آلَافِ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ عَنِ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢:‏٢٩-‏٣٢‏.‏)‏ وَأَشَارَ أَنَّ دَاوُدَ مَاتَ وَدُفِنَ.‏ ثُمَّ قَالَ إِنَّ دَاوُدَ «سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ» ٱلْمَسِيَّا.‏ وَلَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ أَحَدًا مِنْهُمُ ٱعْتَرَضَ عَلَى كَلَامِهِ.‏

      ١٢ كَيْفَ تَمَّ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠‏،‏ وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا ذٰلِكَ عَنِ ٱلْوَعْدِ بِٱلْقِيَامَةِ؟‏

      ١٢ اِقْتَبَسَ بُطْرُسُ كَلِمَاتِ دَاوُدَ فِي ٱلْمَزْمُور ١١٠:‏١ لِيُؤَكِّدَ فِكْرَتَهُ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢:‏٣٣-‏٣٦‏.‏)‏ وَٱلْبَرَاهِينُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَقْنَعَتِ ٱلْحُضُورَ أَنَّ «ٱللّٰهَ جَعَلَ يَسُوعَ .‏ .‏ .‏ رَبًّا وَمَسِيحًا».‏ وَأَدْرَكُوا أَيْضًا أَنَّ ٱلْمَزْمُور ١٦:‏١٠ تَمَّ حِينَ قَامَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱسْتَعْمَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْبَرَاهِينَ نَفْسَهَا حِينَ تَكَلَّمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ فِي مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَةَ فِي بِيسِيدِيَةَ.‏ وَمَا قَالَهُ أَثَّرَ كَثِيرًا فِي ٱلْحَاضِرِينَ فَأَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْمَزِيدَ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ١٣:‏٣٢-‏٣٧،‏ ٤٢‏.‏)‏ وَنَحْنُ أَيْضًا يَقْوَى إِيمَانُنَا حِينَ نَرَى كَيْفَ تَمَّ ٱلْوَعْدُ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ رَغْمَ مُرُورِ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ عَلَى ٱلتَّنَبُّؤِ بِهِ.‏

      مَتَى تَحْصُلُ ٱلْقِيَامَةُ؟‏

      ١٣ أَيُّ سُؤَالَيْنِ قَدْ نَطْرَحُهُمَا عَنِ ٱلْقِيَامَةِ؟‏

      ١٣ نَتَشَجَّعُ كَثِيرًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَحْصُلَ وَلَوْ مَرَّتْ مِئَاتُ ٱلسِّنِينَ عَلَى ٱلتَّنَبُّؤِ بِهَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ قَدْ نَسْأَلُ:‏ ‹هَلْ هٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا سَنَنْتَظِرُ وَقْتًا طَوِيلًا لِنَرَى أَحِبَّاءَنَا ٱلْمَوْتَى؟‏ مَتَى تَحْدُثُ ٱلْقِيَامَةُ؟‏›.‏ فِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ قَالَ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ إِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَعْرِفُوا «ٱلْأَزْمِنَةَ وَٱلْأَوْقَاتَ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا ٱلْآبُ بِمَا لَدَيْهِ مِنْ سُلْطَانٍ».‏ (‏اع ١:‏٦،‏ ٧؛‏ يو ١٦:‏١٢‏)‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَعْنِي أَنْ لَا مَعْلُومَاتِ لَدَيْنَا عَنْ وَقْتِ ٱلْقِيَامَةِ.‏

      ١٤ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ قِيَامَةِ يَسُوعَ وَٱلْقِيَامَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مِنْ قَبْلُ؟‏

      ١٤ لِنُفَكِّرْ فِي قِيَامَةِ يَسُوعَ،‏ أَهَمِّ قِيَامَةٍ أَنْبَأَ بِهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ فَلَوْ لَمْ يَقُمْ يَسُوعُ،‏ لَمَا كَانَ لَدَيْنَا أَمَلٌ بِرُؤْيَةِ أَحِبَّائِنَا ٱلْمَوْتَى مِنْ جَدِيدٍ.‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ قِيَامَةِ يَسُوعَ وَٱلْقِيَامَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مِنْ قَبْلُ؟‏ اَلَّذِينَ أُقِيمُوا قَبْلَ يَسُوعَ،‏ مِثْلُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ،‏ لَمْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَهُمْ مَاتُوا مِنْ جَدِيدٍ وَعَادُوا إِلَى ٱلتُّرَابِ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَقَدْ «أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ لَا يَمُوتُ بَعْدُ،‏ وَلَيْسَ لِلْمَوْتِ سِيَادَةٌ عَلَيْهِ».‏ وَهُوَ يَعِيشُ فِي ٱلسَّمَاءِ «إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».‏ —‏ رو ٦:‏٩؛‏ رؤ ١:‏٥،‏ ١٨؛‏ كو ١:‏١٨؛‏ ١ بط ٣:‏١٨‏.‏

      ١٥ لِمَاذَا يُدْعَى يَسُوعُ «بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ»؟‏

      ١٥ وَقِيَامَةُ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِجِسْمٍ رُوحَانِيٍّ هِيَ أَوَّلُ وَأَهَمُّ قِيَامَةٍ مِنْ هٰذَا ٱلنَّوْعِ.‏ (‏اع ٢٦:‏٢٣‏)‏ لٰكِنَّهُ لَيْسَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُقَامُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهُوَ وَعَدَ رُسُلَهُ ٱلْأُمَنَاءَ أَنْ يَحْكُمُوا مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ لٰكِنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا هٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةَ إِلَّا بَعْدَ مَوْتِهِمْ.‏ فَهُمْ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِأَجْسَامٍ رُوحَانِيَّةٍ مِثْلَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَبُولُسُ كَتَبَ أَنَّ «ٱلْمَسِيحَ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ».‏ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ آخَرِينَ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا:‏ «كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ:‏ اَلْمَسِيحُ ٱلْبَاكُورَةُ،‏ ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي أَثْنَاءِ حُضُورِهِ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٠،‏ ٢٣‏.‏

      ١٦ مَاذَا نَعْرِفُ عَنِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَحْدُثُ خِلَالَهُ ٱلْقِيَامَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ؟‏

      ١٦ لَقَدْ أَوْضَحَ بُولُسُ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ سَتَحْدُثُ «فِي أَثْنَاءِ حُضُورِ» ٱلْمَسِيحِ.‏ وَمُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ،‏ يُبَرْهِنُ شُهُودُ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ «حُضُورَ» ٱلْمَسِيحِ ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤ وَأَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ.‏

      ١٧،‏ ١٨ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

      ١٧ وَيُعْطِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَعْلُومَاتٍ إِضَافِيَّةً عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «لَا نُرِيدُ .‏ .‏ .‏ أَنْ تَجْهَلُوا مَا يَخْتَصُّ بِٱلرَّاقِدِينَ،‏ .‏ .‏ .‏ فَإِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ،‏ فَكَذٰلِكَ سَيُحْضِرُ ٱللّٰهُ ٱلرَّاقِدِينَ».‏ ثُمَّ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ إِلَى حُضُورِ ٱلرَّبِّ لَنْ نَسْبِقَ ٱلرَّاقِدِينَ،‏ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِنِدَاءٍ آمِرٍ .‏ .‏ .‏ وَٱلْأَمْوَاتُ ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا.‏ ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْتَطَفُ مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ،‏ لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ،‏ وَهٰكَذَا نَكُونُ مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ —‏ ١ تس ٤:‏١٣-‏١٧‏.‏

      ١٨ بَدَأَتِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ بِدَايَةِ «حُضُورِ» ٱلْمَسِيحِ.‏ وَٱلْبَاقُونَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ‹سَيُخْتَطَفُونَ فِي ٱلسُّحُبِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٣١‏)‏ وَٱلَّذِينَ ‹يُخْتَطَفُونَ› لَنْ ‹يَرْقُدُوا›،‏ أَيْ لَنْ يَظَلُّوا أَمْوَاتًا فَتْرَةً طَوِيلَةً.‏ بَلْ سَيَتَغَيَّرُونَ «فِي لَحْظَةٍ،‏ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ،‏ أَثْنَاءَ ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥١،‏ ٥٢‏.‏

      ١٩ مَاذَا قَصَدَ بُولُسُ بِٱلْعِبَارَةِ «قِيَامَةٌ أَفْضَلُ»؟‏

      ١٩ فِي أَيَّامِنَا،‏ مُعْظَمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ لَيْسُوا مَمْسُوحِينَ وَبِٱلتَّالِي لَيْسُوا مَدْعُوِّينَ لِيَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ بَلْ هُمْ يَنْتَظِرُونَ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ فِي «يَوْمِ يَهْوَهَ».‏ صَحِيحٌ أَنْ لَا أَحَدَ يَعْرِفُ مَتَى بِٱلتَّحْدِيدِ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ،‏ لٰكِنَّ ٱلْوَقَائِعَ تُثْبِتُ أَنَّهَا قَرِيبَةٌ جِدًّا.‏ (‏١ تس ٥:‏١-‏٣‏)‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَتَحْدُثُ قِيَامَةٌ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهٰذِهِ «قِيَامَةٌ أَفْضَلُ» مِنَ ٱلْقِيَامَاتِ فِي ٱلْمَاضِي.‏ (‏عب ١١:‏٣٥‏)‏ فَٱلَّذِينَ أُقِيمُوا فِي ٱلسَّابِقِ مَاتُوا فِي مَا بَعْدُ،‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ فَلَدَيْهِمِ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يُصْبِحُوا كَامِلِينَ وَلَا يَمُوتُوا أَبَدًا.‏

      ٢٠ مَاذَا يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلْقِيَامَةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَتَكُونُ مُنَظَّمَةً؟‏

      ٢٠ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيُقَامُونَ «كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٣‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْقِيَامَةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَيْضًا مُنَظَّمَةً.‏ وَلٰكِنْ قَدْ نَسْأَلُ:‏ هَلِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا مُؤَخَّرًا سَيَقُومُونَ فِي بِدَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ لِيَسْتَقْبِلَهُمُ ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَهُمْ؟‏ هَلْ يَقُومُ بَاكِرًا رِجَالٌ أُمَنَاءُ لَعِبُوا دَوْرًا قِيَادِيًّا فِي ٱلْمَاضِي كَيْ يُسَاعِدُوا فِي تَنْظِيمِ شَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ؟‏ مَتَى وَأَيْنَ يُقَامُونَ؟‏ قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا أَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ،‏ وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَشْغَلَ تَفْكِيرَنَا بِهَا.‏ فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَنْتَظِرَ وَنَرَى.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ نَشْهَدُ مَا سَيَفْعَلُهُ يَهْوَهُ.‏

      ٢١ مَا هُوَ رَجَاؤُكَ؟‏

      ٢١ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي وَعَدَنَا مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ أَنْ يُقِيمَ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِي ذَاكِرَتِهِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١١:‏٢٣‏)‏ وَيَسُوعُ بَرْهَنَ أَنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ ٱلْمَوْتَى.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ ذَكَرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ هُمْ «جَمِيعًا أَحْيَاءٌ فِي نَظَرِهِ».‏ (‏لو ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ إِذًا،‏ كَمَا رَأَيْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ هُنَاكَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَقُولَ مِثْلَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «لِي رَجَاءٌ بِٱللّٰهِ .‏ .‏ .‏ أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ».‏ —‏ اع ٢٤:‏١٥‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة