-
هل الموتى احياء؟ ما يقوله اللّٰهبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (مارس)
-
-
وبما اننا لا نملك انفسا خالدة، ماذا يحدث عندما نموت؟ اننا ‹ننام› لانه بسبب ذبيحة المسيح الفدائية هنالك رجاء بالقيامة. (١ كورنثوس ١٥:٢٢) وعندما مات لعازر قال يسوع: «أَذهب لاوقظه.» ثم اوضح: «لعازر مات.» (يوحنا ١١:١١-١٤) وبولس ايضا تكلم عن اولئك «الراقدين (في الموت).» (١ تسالونيكي ٤:١٣، ١٤؛ ١ كورنثوس ١٥:٢٠) اذاً، اذا كان الاموات راقدين . . .
هل يكون هنالك ايقاظ؟
تأملوا في هذا المشهد المذهل: جمع محتشد امام مغارة في بيت عنيا قرب اورشليم. ويسوع هناك مع مريم ومرثا، اختَي لعازر الذي مات مؤخرا وجثته ممدَّدة في مغارة مغلقة بحجر. «ارفعوا الحجر،» يأمر يسوع. تعترض مرثا: «يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام.» ولكن بعد صلاة قصيرة يصرخ يسوع: «لعازر هلمَّ خارجا.» فيخرج الانسان لعازر! (يوحنا ١١:٣٨-٤٤) هل يمكنكم ان تتصوروا ذهول وفرح الجمع — خصوصا ذاك الذي لمريم ومرثا؟
لو كان لعازر حيا خلال تلك الايام الاربعة، أما كان قد اظهر ذلك لكل شخص؟ ولكن ليس هنالك ايّ سجل يُظهر انه تكلم عن ايّ اختبار ناله في فترة الموت، وفي تأكيد ذلك اكثر يقول الكتاب المقدس، «أما الموتى فلا يعلمون شيئا.» — جامعة ٩:٥.
ان حادثة لعازر لم تكن فريدة. ففي مكان يُدعى نايين التقى يسوع موكبا جنائزيا لشاب على وشك ان يُدفن. فقال يسوع: «ايها الشاب لك اقول قم.» وماذا حدث؟ «جلس الميت وابتدأ يتكلم.» (لوقا ٧:١١-١٧) ولكن، هنا ايضا، هل قال الشاب شيئا عن مكان يذهب اليه الناس عند الموت؟ كلا، لانه كان بوضوح مجرد ميت.
يسوع وبولس وبطرس وايليا وأليشع كلهم اقاموا موتى. ولم يقل احد من اولئك الذين كانوا مرة موتى كلمة عن الحياة بعد الموت.
هذه العجائب المدهشة تزود عيِّنة للطريقة الوحيدة التي بها يمكن للاغلبية العظمى من الموتى ان يحيوا ثانية — بالقيامة الى الحياة ثانية على الارض في ظل ملكوت اللّٰه. قال يسوع: «لا تتعجبوا من هذا. فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور (التذكارية [صوتي] فيخرجون).» (يوحنا ٥:٢٨، ٢٩) وسيكون ذلك اختبارا مثيرا الى حد بعيد لاولئك الذين لديهم امتياز العيش في ظل الحكم الالفي لملكوت المسيح، الذي هو قريب جدا الآن. (رؤيا ٢٠:٤، ٦) ان رجاء القيامة بحد ذاته يبرهن ان الموتى لا يمكن ان يكونوا احياء. فاذا كان الناس سيقامون يجب ان يصيروا اولا بلا حياة.
-
-
هل الموتى احياء؟ ما يقوله اللّٰهبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (مارس)
-
-
اقبلوا ايضا ان الموتى الراقدين سيقومون خلال الحكم المجيد لملكوت اللّٰه، الذي يصلّي كثيرون من اجله، حين «تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.» — اعمال ٢٤:١٥، متى ٦:٩، ١٠.
-
-
هل الموتى احياء؟ ما يقوله اللّٰهبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (مارس)
-
-
والارملة التي فقدت شخصين حبيبين لها في تحطم الطائرة تعزَّت بهذه الفكرة: بما ان الموتى لا يعلمون شيئا، فالوقت بالنسبة اليهم لا شيء. ولذلك من وجهة نظرهم يستيقظون في اللحظة التالية في فردوس ارضي في ظل ملكوت اللّٰه! فهي تسرّ بمساعدة الآخرين ليعرفوا انه قريبا «يمسح (الرب المتسلط يهوه) الدموع عن كل الوجوه.» (اشعياء ٢٥:٨) وهي تتطلع الى الامام الى اليوم الذي فيه، بواسطة القيامة، سيحيا احباؤها الموتى.
-