-
سفر الكتاب المقدس رقم ٦٦: الرؤيا«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
الكاتب: الرسول يوحنا
-
-
سفر الكتاب المقدس رقم ٦٦: الرؤيا«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٢ بأية وسيلة وصلت الرؤيا الى يوحنا، ولماذا تكون التسمية «الكشف» عنوانا ملائما اكثر؟
٢ بحسب الرؤيا ١:١، انه «(كشف) يسوع المسيح الذي اعطاه اياه اللّٰه . . . وبيَّنه (برموز) مرسِلا بيد ملاكه لعبده يوحنا.» اذًا، كان يوحنا كاتبَ المواد فحسب، لا مُنشئها. فليس يوحنا هو مصدر الكشف، ولا السفر هو كشف يوحنا. لقد درجت تسمية السفر بالعربية بـ «الرؤيا.» لكن اسم السفر باليونانية، أَپوكاليپسيس، معناه «كشف الستار» او «رفع الحجاب.» لذلك تكون التسمية «الكشف» عنوانًا ملائمًا اكثر، فهو رفع الحجاب لعبد اللّٰه عن مقاصده الرائعة للمستقبل.
٣ مَنْ يدل سفرُ الرؤيا نفسه ان الكاتب المدعو يوحنا هو، وكيف يدعم ذلك المؤرخون القدماء؟
٣ من هو يوحنا هذا المشار اليه بصفته كاتب سفر الرؤيا في الاصحاح الاول منه؟ يُقال لنا انه عبد يسوع المسيح، وأخ ايضا وشريك في الضيقة، وانه كان منفيًّا في جزيرة بطمس. ومن الواضح انه كان مشهورا لدى قرَّائه الاوَّلين، الذين لم يكن ضروريا بالنسبة اليهم اي تعريف اضافي. فلا بدَّ انه الرسول يوحنا. ويدعم هذا الاستنتاجَ معظمُ المؤرخين القدماء. فيُقال ان پاپياس، الذي كتب في الجزء الاول من القرن الثاني بم، اعتبر ان السفر من منشإ رسولي. ويقول يوستينوس الشهيد، من القرن الثاني، في مؤلَّفه «حوار مع تريفو، يهودي» (٨١): «كان معنا رجل، اسمه يوحنا، احد رسل المسيح، الذي تنبأ برؤيا كُشفت له.»a ويتكلم ايريناوس كلاما صريحا عن الرسول يوحنا بصفته الكاتب، وكذلك اقليمس الاسكندري وترتليانوس، من اواخر القرن الثاني وأوائل الثالث. وقد قال اوريجانس، عالِم مهم للكتاب المقدس من القرن الثالث: «اتكلم عن ذاك الذي اتَّكأ على صدر يسوع، يوحنا، الذي ترك وراءه انجيلًا واحدا، . . . وكتب ايضا الكشف.»b
-