-
‹بشائر› من سفر الكشفبرج المراقبة ١٩٩٩ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
‹بشائر› من سفر الكشف
«رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء، ومعه بشارة ابدية ليبشِّر الساكنين على الارض». — كشف ١٤:٦.
١ فيما يؤمن شهود يهوه انّ سفر الكشف موحى به، لماذا ليسوا «بدعة تنبئ بنهاية العالم»؟
ليس شهود يهوه «بدعة تنبئ بنهاية العالم» ولا «فرقة دينية تنذر بيوم الدينونة»، وذلك بالتباين مع الاتهامات الموجهة اليهم. غير انهم يقبلون سفر الكشف كجزء من كلمة اللّٰه الموحى بها. حقا، يحتوي سفر الكشف رسائل دينونة للأشرار. لكنّ خدام اللّٰه يركزون بشكل رئيسي في شهادتهم العلنية على الرجاء الرائع الذي يقدمه الكتاب المقدس، بما فيه سفر الكشف. لذلك لا يزيدون شيئا على الكلمات النبوية الموجودة فيه ولا يحذفون شيئا منها. — كشف ٢٢: ١٨، ١٩.
اعلانات بشائر
٢ ما هي بعض الآيات التي غالبا ما يستخدمها شهود يهوه في عملهم الكرازي؟
٢ غالبا ما يُستشهَد بعبارة يسوع التالية كأساس من الاسفار المقدسة لخدمة شهود يهوه العلنية: «تُعلَن بشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم؛ ثم تأتي النهاية». (متى ٢٤:١٤، الحاشية، بالانكليزية) فما هي «بشارة الملكوت هذه»؟ للاجابة عن ذلك، يقتبس شهود كثيرون من الاصحاحين ٢٠ و ٢١ من سفر الكشف اعدادا تشير الى ملك المسيح وحكومة ملكوته الف سنة، وإلى المجتمع البشري حيث «لا يكون» الموت، النَّوح، والوجع «في ما بعد». — كشف ٢٠:٦؛ ٢١:١، ٤.
٣ اية مهمة تماثلها الخدمة العلنية لشهود يهوه؟
٣ وكمعلنين لهذه البشائر، يكون شهود يهوه حقا بمثابة الناطق بلسان رسول سماوي رمزي لديه مهمة موصوفة ايضا في سفر الكشف. «رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء، ومعه بشارة ابدية ليبشِّر الساكنين على الارض، وكل امة وقبيلة ولسان وشعب». (كشف ١٤:٦) وتشمل ‹البشارة الابدية› الاعلان انّ ‹مملكة [او حكم] العالم صارت لربنا ولمسيحه› وأن ‹وقت يهوه المعيَّن لإهلاك الذين يهلكون الارض› قد حان. (كشف ١١:١٥، ١٧، ١٨) أفليست هذه حقا بشارة؟
ما يخبئه لنا سفر الكشف
٤ (أ) اية حقائق اساسية يوجزها الاصحاح ١ من سفر الكشف؟ (ب) ماذا يُطلَب ممن يرغبون ان يستفيدوا من البشائر؟
٤ الاصحاح الافتتاحي لسفر الكشف يُظهِر يهوه بصفته «الألف والياء، . . . الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء». وكذلك يُظهِر ابنه يسوع المسيح بصفته «الشاهد الامين»، «البكر من الاموات»، و «رئيس ملوك الارض». ويقول ايضا عن يسوع انه «ذاك الذي يحبنا وقد حلّنا من خطايانا بدمه الخاص». (كشف ١:٥، ٨) وهكذا، يقدِّم لنا سفر الكشف من البداية حقائق اساسية منقذة للحياة. ولن يستفيد ‹الساكنون على الارض› من البشائر المقدَّمة لهم إلا اذا كانوا يقدِّرون سلطان يهوه، يمارسون الايمان بدم يسوع المسفوك، ويؤمنون انّ يهوه اقامه وأنّ المسيح هو الآن حاكم الارض المعيّن من اللّٰه. — مزمور ٢:٦-٨.
٥ في ايّ دور يصوَّر المسيح في الاصحاحين ٢ و ٣ من سفر الكشف؟
٥ الاصحاحان التاليان يصوِّران المسيح يسوع انه الناظر السماوي المحب لجماعات تلاميذه على الارض. والسفر الموجّه الى السبع الجماعات المسيحية المختارة الموجودة في آسيا الصغرى في القرن الاول للميلاد احتوى تشجيعا ومشورة قوية لا تزال تُطبَّق اليوم. وكانت الرسائل الى الجماعات تبدأ عادة بكلمات مثل: «اني اعرف اعمالك» او «اني اعرف ضيقك». (كشف ٢:٢، ٩) نعم، كان المسيح يعلم تماما بما يجري في جماعات تلاميذه. وقد مدح بعضها على محبتها، ايمانها، كدِّها في الخدمة، احتمالها، وأمانتها نحو اسمه وكلمته. ووبّخ جماعات اخرى على تركها محبتها ليهوه وابنه تبرد او وقوعها في الفساد الادبي الجنسي، الصنمية، او الطائفية المرتدة.
٦ ماذا تساعد الرؤيا المسجلة في الاصحاح ٤ الناس ان يفهموا؟
٦ الاصحاح ٤ يزود رؤيا توحي بالرهبة عن العرش السماوي ليهوه اللّٰه. فهو يقدِّم لمحة عن مجد حضور يهوه وعن البنية الحاكمة السماوية التي سيستخدمها. والحكام المتوَّجون الذين تحيط عروشهم بالعرش الرئيسي للكون يسجدون ليهوه ويعلنون: «انت مستحق، يا يهوه الهنا، ان تنال المجد والكرامة والقدرة، لأنك خلقت كل الاشياء، وهي بمشيئتك وُجِدت وخُلِقت». — كشف ٤:١١.
٧ (أ) ماذا يدعو الملاك سكان الارض ان يفعلوا؟ (ب) ايّ جزء من عملنا التعليمي هو مهم؟
٧ هل يعني ذلك شيئا للناس اليوم؟ نعم، بالطبع. فإذا ارادوا الحياة في ظل الملكوت الألفي، يجب ان ينتبهوا الى ما يعلنه ‹الملاك الطائر في وسط السماء›: «خافوا اللّٰه وأعطوه مجدا، لأنّ ساعة دينونته قد جاءت». (كشف ١٤:٦، ٧) انّ احد الاهداف الرئيسية للعمل التعليمي المؤسس على الكتاب المقدس الذي يقوم به شهود يهوه هو مساعدة «الساكنين على الارض» ان يعرفوا يهوه ويعبدوه، يقدِّروا كونه خالقا، ويخضعوا طوعا لسلطانه البار.
الحمَل جدير بالاكرام
٨ (أ) كيف يصوَّر المسيح في الاصحاحين ٥ و ٦؟ (ب) ماذا يستطيع جميع الذين يصغون الى البشائر ان يتعلموا من هذه الرؤيا؟
٨ الاصحاحان التاليان، ٥ و ٦، يظهِران يسوع المسيح بصفته حملا وُجد مستحقا ان يفتح درجا له سبعة ختوم، كاشفا بذلك، وبلغة رمزية، الاحداث التي تحصل في ايامنا. (قارنوا يوحنا ١:٢٩.) وتقول الاصوات السماوية لهذا الحمَل الرمزي: «انت مستحق ان تأخذ الدرج وتفتح ختومه، لأنك ذُبِحت وبدمك اشتريت اناسا للّٰه من كل قبيلة ولسان وشعب وأُمة، وجعلتهم مملكة وكهنة لإلهنا، وسيملكون على الارض». (كشف ٥:٩، ١٠) تعلِّم هذه الرؤيا انه على اساس دم المسيح المسفوك، يدعى بشر معيَّنون من جميع العروق ليكونوا معه في السماء ‹ويملكوا على الارض›. (قارنوا كشف ١:٥، ٦.) ويُكشَف عددهم المحدود لاحقا في سفر الكشف.
٩ كيف يظهر يسوع في الاصحاح ٦؟
٩ وفي هذه الرؤيا عينها، يظهر المسيح ايضا بصفته الفارس المتوّج الذي يمتطي فرسا ابيض ويخرج «غالبا ولكي يُتِمّ غلبته». ولحسن التوفيق، سيغلب التأثيرات الشريرة التي يرمز اليها فرسان سفر الكشف الثلاثة الآخرون الذين يجلب عدوهم الشديد الحرب، المجاعة، والموت على الجنس البشري منذ سنة ١٩١٤ البالغة الاهمية. (كشف ٦:١-٨) فالدور الفريد للمسيح، حمَل اللّٰه، في خلاص الجنس البشري وفي إتمام مقاصد يهوه الرائعة هو موضوع رئيسي في عمل شهود يهوه، عمل تعليم الكتاب المقدس.
١٠ (أ) اية معلومات مهمة يزوِّدها الاصحاح ٧؟ (ب) ماذا قال المسيح عن الذين ينالون الملكوت؟
١٠ الاصحاح ٧ يحتوي بشائر بالفعل. ففي سفر الكشف وحده نجد عدد الذين دعاهم يسوع «القطيع الصغير» والذين يعطيهم ابو الحمل الملكوت. (لوقا ١٢:٣٢؛ ٢٢:٢٨-٣٠) لقد ختمهم يهوه اللّٰه بواسطة روحه. (٢ كورنثوس ١:٢١، ٢٢) ويشهد الرسول يوحنا الذي تسلَّم سفر الكشف: «سمعت عدد المختومين، مئة وأربعة وأربعين ألفا». (كشف ٧:٤) وفي اصحاح لاحق يجري الاثبات انّ هذا العدد المحدد هو مجموع الذين «اشتُروا من بين الناس» ليملكوا مع الحمَل على جبل صهيون السماوي. (كشف ١٤:١-٤) وفيما تقدِّم كنائس العالم المسيحي تفسيرات غامضة لهذا العدد وغير مقنعة، من الممتع ان يقول عنه عالِم الكتاب المقدس إ. و. بولينڠر: «بعبارة واقعية بسيطة، انه عدد محدد يقابل العدد غير المحدد المذكور في هذا الاصحاح عينه».
١١ (أ) اية بشائر توجد في الاصحاح ٧؟ (ب) اية آمال ترتسم امام اعضاء ‹الجمع الكثير›؟
١١ فإلى ايّ عدد غير محدد كان بولينڠر يشير؟ كتب الرسول يوحنا في العدد ٩: «بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدَّه، من كل الامم والقبائل والشعوب والألسنة». (كشف ٧:٩) فمن يؤلفون هذا الجمع الكثير، ما هو موقفهم الحالي امام اللّٰه، وماذا يخبئ لهم المستقبل؟ ان جواب سفر الكشف هو بشارة لساكني الارض. نقرأ: «هؤلاء هم الذين يأتون من الضيق العظيم، وقد غسلوا حللهم وبيّضوها بدم الحمل». وبواسطة الايمان بدم المسيح المسفوك، ستجري حمايتهم اثناء «الضيق العظيم». والمسيح «سيرشدهم الى ينابيع مياه الحياة. وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم». (كشف ٧:١٤-١٧) نعم، يمكن لملايين من الناس العائشين اليوم ان يصبحوا جزءا من الجمع الذي لا يُحصى والذي سينجو من نهاية نظام الاشياء الشرير الحاضر. وبصفتهم رعايا للملك يسوع المسيح في ملكه الألفي، سيرشدهم هو الى حياة ابدية على الارض. أفليست هذه بشارة؟
«احكامه حق وبارّة»
١٢، ١٣ (أ) ماذا تحتوي الاصحاحات ٨ الى ١٩؟ (ب) لماذا لا ينبغي ان ينزعج ذوو القلوب المستقيمة من هذه النبوات؟
١٢ الاصحاحات ٨ الى ١٩ مسؤولة بشكل كبير عن صيت سفر الكشف انه سفر ينبئ بكوارث مروعة. فهي تحتوي رسائل دينونة شديدة الوقع (يُرمز اليها بنفخات الابواق، الضربات، وجامات الغضب الالهي) موجهة ضد عناصر مختلفة من نظام اشياء الشيطان. وستنفَّذ هذه الاحكام في الدين الباطل («بابل العظيمة») اولا، ثم في الانظمة السياسية الشريرة التي يُرمَز اليها بوحوش. — كشف ١٣:١، ٢؛ ١٧:٥-٧، ١٥، ١٦.a
١٣ تصف هذه الاصحاحات تطهير السموات بطرح الشيطان وأبالسته الى جوار الارض. وذلك يزوِّد التفسير المنطقي الوحيد للشدة العالمية التي لم يسبق لها مثيل منذ سنة ١٩١٤. (كشف ١٢:٧-١٢) كما تصف بلغة رمزية دمار نظام الاشياء الشرير للشيطان على الارض. (كشف ١٩:١٩-٢١) فهل ينبغي ان تصدم هذه الاحداث المدهشة ذوي القلوب المستقيمة؟ كلا، فخلال تنفيذ احكام اللّٰه يهتف حشد سماوي: «سبِّحوا ياه! الخلاص والمجد والقدرة لإلهنا، لأن احكامه حق وبارة». — كشف ١٩:١، ٢.
١٤، ١٥ (أ) كيف سيجري انهاء النظام الشرير الحاضر بطريقة بارة؟ (ب) لماذا ينبغي ان يكون هذا الجزء من سفر الكشف سبب ابتهاج لذوي القلوب المستقيمة؟
١٤ لن يجلب يهوه نظام اشياء بارا دون تحرير الارض من الذين يهلكونها. (كشف ١١:١٧، ١٨؛ ١٩:١١-١٦؛ ٢٠:١، ٢) ولكن لا يملك ايّ انسان او حكومة السلطة او القوة لإنجاز ذلك. فيهوه وحده والملك والقاضي الذي عيّنه، المسيح يسوع، يمكنهما فعل ذلك بطريقة بارة. — ٢ تسالونيكي ١:٦-٩.
١٥ وكما يُظهِر سفر الكشف بوضوح كبير، فإن قصد يهوه هو انهاء النظام الشرير الحاضر. وينبغي ان يكون هذا الواقع سبب ابتهاج للرجال والنساء الذين «يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة». (حزقيال ٩:٤) وينبغي ان يغرس ذلك في ذهنهم الحاجة الملحة ان ينتبهوا الى النداء الصادر عن الملاك الذي يحمل البشائر والذي اعلن: «خافوا اللّٰه . . . لأنّ ساعة دينونته قد جاءت، فاعبدوا صانع السماء والارض». (كشف ١٤:٧) فليعبد هؤلاء الناس يهوه ويخدموه مع شهوده «الذين يحفظون وصايا اللّٰه وعندهم عمل الشهادة ليسوع». — كشف ١٢:١٧.
الملك الألفي المجيد
١٦ (أ) لماذا رفضت كنائس العالم المسيحي الرجاء الالفي؟ (ب) لماذا يؤمن شهود يهوه بأن الصلاة النموذجية ستستجاب؟
١٦ الاصحاحات ٢٠ الى ٢٢ من سفر الكشف تحتوي على الاساس من الاسفار المقدسة لرجاء الحكم الألفي. انه الجزء الوحيد من الكتاب المقدس الذي يذكر حقا فترة ألف سنة ستكون مستهل سعادة ابدية في السماء وعلى الارض. لقد رفضت كنائس العالم المسيحي الرجاء الالفي. وبما ان الابرار يذهبون الى السماء والاشرار الى الهاوية بحسب العقائد الكنسية، ففكرة الارض الفردوسية لا وجود لها فيها. والصلاة النموذجية، التي تلتمس ان ‹تكون مشيئة اللّٰه على الارض كما هي في السماء›، تفقد معناها تماما بالنسبة الى معظم اعضاء كنائس العالم المسيحي. (متى ٦:١٠، ترجمة تفسيرية) لكنّ الامر ليس كذلك بالنسبة الى شهود يهوه. فهم يملكون ايمانا راسخا انّ يهوه اللّٰه لم يصنع الارض «باطلا» بل «للسكن» صوَّرها. (اشعياء ٤٥:١٢، ١٨) وبذلك تكون النبوة القديمة، الصلاة النموذجية، والرجاء الالفي المؤسس على سفر الكشف جميعها على انسجام. وسيهتم المسيح اثناء ملكه الف سنة بأن تكون مشيئة يهوه على الارض كما هي في السماء.
١٧ ماذا يدل انّ «الألف سنة» يجب فهمها حرفيا؟
١٧ ترد عبارة «الف سنة» ست مرات في الاعداد السبعة الاولى من سفر الكشف، الاصحاح ٢٠ . ويجدر بالذكر انّ هذه العبارة تُستخدَم اربع مرات مع اداة التعريف «الـ »، مما يظهر انها تشير الى عصر ألفي حرفي وليس الى مجرد فترة طويلة غير محددة كما يريد معظم المعلقين في العالم المسيحي ان نعتقد. فماذا سيحدث خلال العصر الالفي؟ اولا، سيُجعل الشيطان في حالة خمول طوال هذه الفترة. (كشف ٢٠:١-٣؛ قارنوا عبرانيين ٢:١٤.) فيا لها من بشارة!
١٨ لماذا يمكن دعوة العصر الالفي «يوم» دينونة؟ (ب) ماذا سيحدث عند نهاية الألف سنة؟
١٨ وبما انّ الذين «سيملكون معه [المسيح] الالف سنة» يُعطَون «سلطة ان يدينوا»، فهذه الفترة هي، في الواقع، «يوم» دينونة يدوم ألف سنة. (كشف ٢٠:٤، ٦؛ قارنوا اعمال ١٧:٣١؛ ٢ بطرس ٣:٨.) سيقوم الموتى وسيدانون بالعدل هم والناجون من «الضيق العظيم» بحسب افعالهم او اعمالهم التي سيقومون بها في ذلك الوقت. (كشف ٢٠:١٢، ١٣) وعند نهاية الألف سنة، سيُطلَق سراح الشيطان مدة قصيرة ليُخضِع الجنس البشري لامتحان اخير. وبعد هذا الامتحان سيُهلَك الى الابد الشيطان وأبالسته وأيّ من اتباعه المتمردين على الارض. (كشف ٢٠:٧-١٠) اما البشر الذين يجتازون الامتحان، فستُكتب اسماؤهم بشكل لا يُمحى في «كتاب الحياة» وسيُقتادون الى حياة ابدية سعيدة يخدمون فيها يهوه ويعبدونه على ارض فردوسية. — كشف ٢٠:١٤، ١٥؛ مزمور ٣٧:٩، ٢٩؛ اشعياء ٦٦:٢٢، ٢٣.
١٩ (أ) لماذا يمكن ان نثق بأن الوعود المعلنة في سفر الكشف ستتحقق حتما؟ (ب) ماذا ستتناول المقالة التالية؟
١٩ هذه هي البشائر المعلنة في سفر الكشف. وهي ليست وعودا فارغة قطعها بشر. لقد كتب الرسول يوحنا: «قال الجالس على العرش؛ ‹ها انا اصنع كل شيء جديدا›. وقال ايضا: ‹اكتب، لأن هذه الكلمات امينة وحقة›». (كشف ٢١:٥) فماذا يجب ان نفعل لنشترك في اتمام هذه البشائر؟ يحتوي سفر الكشف الكثير من المشورة للذين يريدون ان يرضوا اللّٰه. واتِّباع هذه المشورة يجلب لنا سعادة لا حدود لها، الآن وإلى الابد، كما ستُظهِر المقالة التالية.
-
-
كونوا قراء سعداء لسفر الكشفبرج المراقبة ١٩٩٩ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
كونوا قراء سعداء لسفر الكشف
«سعيد هو مَن يقرأ بصوت عال كلمات هذه النبوة ومَن يسمعونها ويحفظون ما هو مكتوب فيها». — كشف ١:٣.
١ في اية ظروف كان الرسول يوحنا عندما كتب سفر الكشف، ولأي قصد دُوِّنت هذه الرؤى؟
«انا، يوحنا . . . صرت في الجزيرة التي تدعى بطمس لأجل التكلم عن اللّٰه والشهادة ليسوع». (كشف ١:٩) هذه هي الظروف التي كتب فيها الرسول يوحنا سفر الكشف. ويُعتقد انه كان منفيا في بطمس اثناء حكم الامبراطور الروماني دوميتيان (٨١-٩٦ بم) الذي فرض عبادة الامبراطور وصار مضطهِدا للمسيحيين. وفيما كان يوحنا في بطمس، نال سلسلة من الرؤى التي دوَّنها. وهو لم يسردها لإخافة المسيحيين الاولين، بل لتقويتهم، تعزيتهم، وتشجيعهم نظرا الى المحن التي كانوا يقاسونها والتي كانت تكمن امامهم. — اعمال ٢٨:٢٢؛ كشف ١:٤؛ ٢:٣، ٩، ١٠، ١٣.
٢ لماذا الحالة التي وُجد فيها يوحنا ورفقاؤه المسيحيون هي ذات اهمية بالنسبة الى المسيحيين العائشين اليوم؟
٢ انّ الظروف التي كُتِب فيها سفر الكتاب المقدس هذا هي ذات اهمية كبيرة بالنسبة الى المسيحيين العائشين اليوم. فقد كان يوحنا يقاسي الاضطهاد لكونه شاهدا ليهوه ولابنه المسيح يسوع. وكان هو ورفقاؤه المسيحيون يعيشون في احوال عدائية لأنهم، فيما سعوا ان يكونوا مواطنين صالحين، لم يستطيعوا ممارسة عبادة الامبراطور. (لوقا ٤:٨) وفي بعض البلدان، يجد المسيحيون الحقيقيون اليوم انفسهم في حالة مماثلة، حيث تخوِّل الدولة نفسها الحق ان تحدِّد ما هو «صائب دينيا». ولذلك كم معزية هي الكلمات في مقدمة سفر الكشف: «سعيد هو مَن يقرأ بصوت عال كلمات هذه النبوة ومَن يسمعونها ويحفظون ما هو مكتوب فيها؛ لأن الوقت المعيَّن قريب». (كشف ١:٣) نعم، يمكن لقراء سفر الكشف المنتبهين الطائعين ان يجدوا سعادة حقيقية وبركات كثيرة.
٣ مَن هو مصدر ما كُشف ليوحنا؟
٣ مَن هو المصدر المطلق لسفر الكشف، وأية قناة تُستخدَم لنقل هذا السفر؟ يخبرنا العدد الافتتاحي: «كشف من يسوع المسيح، اعطاه اياه اللّٰه، ليري عبيده ما لا بد ان يحدث عن قريب. فأرسل ملاكه وبواسطته قدمه برموز لعبده يوحنا». (كشف ١:١) وببسيط العبارة، يهوه اللّٰه هو المصدر الفعلي لسفر الكشف وهو اعطى هذا السفر ليسوع الذي نقله بدوره بواسطة ملاك الى يوحنا. والفحص الأعمق يكشف انّ يسوع استخدم ايضا الروح القدس لنقل الرسائل الى الجماعات ولمنح يوحنا رؤى. — كشف ٢:٧، ١١، ١٧، ٢٩؛ ٣:٦، ١٣، ٢٢؛ ٤:٢؛ ١٧:٣؛ ٢١:١٠؛ قارنوا اعمال ٢:٣٣.
٤ اية وسائل لا يزال يهوه يستخدمها اليوم لقيادة شعبه على الارض؟
٤ لا يزال يهوه يستخدم ابنه، «رأس الجماعة»، لتعليم خدامه على الارض. (افسس ٥:٢٣؛ اشعياء ٥٤:١٣؛ يوحنا ٦:٤٥) ويستخدم يهوه روحه ايضا لإرشاد شعبه. (يوحنا ١٥:٢٦؛ ١ كورنثوس ٢:١٠) وتماما كما استخدم يسوع «عبده يوحنا» لنقل الطعام الروحي المقوّي الى جماعات القرن الاول، يستخدم اليوم «العبد الأمين الفطين» الذي يتألف من ‹اخوته› الممسوحين على الارض لمنح خدم بيته ورفقائهم ‹الطعام الروحي في حينه›. (متى ٢٤:٤٥-٤٧؛ ٢٥:٤٠) وسعداء هم الذين يعترفون بمصدر ‹العطايا الصالحة› التي ننالها بشكل طعام روحي وبالقناة التي يستخدمها. — يعقوب ١:١٧.
جماعات يوجهها المسيح
٥ (أ) بماذا ترتبط الجماعات المسيحية ونظّارها؟ (ب) رغم النقائص البشرية، ماذا سيساهم في سعادتنا؟
٥ في الاصحاحات الافتتاحية من سفر الكشف، تُشبَّه الجماعات المسيحية بمناير ونظّارها بملائكة (رسل) وبنجوم. (كشف ١:٢٠)a وإذ تحدث المسيح عن نفسه، امر يوحنا ان يكتب: «هذا ما يقوله الممسك النجوم السبعة بيده اليمنى، الماشي في وسط المناير الذهبية السبع». (كشف ٢:١) وتُظهِر الرسائل السبع الى الجماعات الآسيوية السبع انه في القرن الاول للميلاد، كانت للجماعات ولشيوخها مواضع قوة ومواضع ضعف. ويصح الامر عينه اليوم. لذلك نكون سعداء اكثر بكثير اذا ابقينا في ذهننا انّ المسيح، رأسنا، هو في وسط الجماعات. فهو يعرف تماما ما يجري فيها. والنظار هم مجازيا ‹في يده اليمنى›، اي تحت سيطرته وتوجيهه، ومسؤولون امامه عن الطريقة التي يرعون بها الجماعات. — اعمال ٢٠:٢٨؛ عبرانيين ١٣:١٧.
٦ ماذا يُظهِر انّ النظّار ليسوا وحدهم المسؤولين امام المسيح؟
٦ لكننا نخدع انفسنا إن اعتقدنا انّ النظّار وحدهم مسؤولون امام المسيح عن افعالهم. فقد قال المسيح في احدى رسائله: «تعرف الجماعات كلها اني انا فاحص الكلى والقلوب، وسأعطيكم، كل واحد منكم، بحسب اعمالكم». (كشف ٢:٢٣) انّ هذا لَتحذير وتشجيع في الوقت نفسه — تحذير انّ المسيح يعرف دوافعنا المتأصلة عميقا، وتشجيع اذ يؤكد لنا انّ المسيح يدرك جهودنا وسيباركنا اذا فعلنا كل ما في وسعنا. — مرقس ١٤:٦-٩؛ لوقا ٢١:٣، ٤.
٧ كيف «حفظ» المسيحيون في فيلادلفيا ‹الكلمة عن احتمال يسوع›؟
٧ لا تحتوي رسالة المسيح الى الجماعة في مدينة فيلادلفيا الليديَّة ايّ توبيخ، لكنها تقطع وعدا هو دون شك ذو اهمية كبرى لنا. «لأنك حفظت الكلمة عن احتمالي، فسأحفظك انا ايضا من ساعة الامتحان التي ستأتي على المسكونة بأسرها، لتمتحن الساكنين على الارض». (كشف ٣:١٠) والتعبير اليوناني المنقول «حفظت الكلمة عن احتمالي» يمكن ان يعني ايضا «حفظت ما قلتُه عن الاحتمال». فالعدد ٨ يشير انّ المسيحيين في فيلادلفيا لم يطيعوا وصايا المسيح فحسب، بل ايضا اتّبعوا مشورته ان يحتملوا بأمانة. — متى ١٠:٢٢؛ لوقا ٢١:١٩.
٨ (أ) ايّ وعد قطعه يسوع للمسيحيين في فيلادلفيا؟ (ب) مَن يتأثرون اليوم من «ساعة الامتحان»؟
٨ وأضاف يسوع انه سيحفظهم من «ساعة الامتحان». لا نعرف تماما ما عناه ذلك لأولئك المسيحيين آنذاك. ورغم انّ الاضطهاد توقف فترة قصيرة بعد موت دوميتيان سنة ٩٦ بم، بدأت موجة اضطهاد جديدة في عهد تراجان (٩٨-١١٧ بم)، مسبِّبة دون شك المزيد من المحن. لكن «ساعة الامتحان» الرئيسية تحدث في «يوم الرب» اثناء «وقت النهاية» الذي نحن فيه الآن. (كشف ١:١٠؛ دانيال ١٢:٤) فقد اختبر المسيحيون الممسوحون بالروح فترة امتحان خصوصية اثناء الحرب العالمية الاولى وعقبها مباشرة. ومع ذلك، لا تزال «ساعة الامتحان» مستمرة. وهي تؤثر في «المسكونة بأسرها» بمن فيها الملايين الذين يؤلفون الجمع الكثير والذين يأملون النجاة من الضيق العظيم. (كشف ٣:١٠؛ ٧:٩، ١٤) وسنكون سعداء إن ‹حفظنا ما قاله يسوع عن الاحتمال›. فقد قال بالتحديد: «الذي يحتمل الى النهاية هو يخلص». — متى ٢٤:١٣.
الاذعان السعيد لسلطان يهوه
٩، ١٠ (أ) بأية طرائق ينبغي ان تؤثر فينا الرؤيا عن عرش يهوه؟ (ب) كيف تساهم قراءتنا لسفر الكشف في سعادتنا؟
٩ الرؤيا عن عرش يهوه وهيئته السماوية المذكورة في الاصحاحين ٤ و ٥ من سفر الكشف ينبغي ان تملأنا رهبة. وينبغي ان تؤثر فينا تعابير الحمد القلبية التي تلفظت بها المخلوقات السماوية القوية وهي تذعن بفرح لسلطان يهوه البار. (كشف ٤:٨-١١) وينبغي ان تُسمَع اصواتنا بين الاصوات التي تقول: «للجالس على العرش وللحَمل البركة والكرامة والمجد والقدرة الى ابد الآبدين!». — كشف ٥:١٣.
١٠ وعمليا ، يعني ذلك ان نكون مذعنين بفرح لمشيئة يهوه في كل شيء. كتب الرسول بولس: «مهما يكن ما تفعلونه، بالكلام او بالعمل، فافعلوا كل شيء باسم الرب يسوع، شاكرين به اللّٰه الآب». (كولوسي ٣:١٧) وستجعلنا قراءتنا لسفر الكشف سعداء حقا اذا كنا في اعماق اذهاننا وقلوبنا نعترف بسلطان يهوه ونأخذ مشيئته في الاعتبار في كل اوجه حياتنا.
١١، ١٢ (أ) كيف سيُزعزَع ويدمَّر نظام الشيطان الارضي؟ (ب) بحسب سفر الكشف الاصحاح ٧، مَن «يستطيع الوقوف» آنذاك؟
١١ والاذعان بفرح لسلطان يهوه هو اساس السعادة على صعيد شخصي وعالمي. فقريبا سيزعزع زلزال عظيم رمزي نظام الشيطان العالمي حتى اساساته ويدمره. ولن يكون هنالك ملجأ للبشر الذين يرفضون الاذعان لحكومة ملكوت المسيح السماوية التي تمثل سيادة اللّٰه الشرعية. تذكر النبوة: «ملوك الارض وذوو المناصب الرفيعة والآمرون العسكريون والأغنياء والأقوياء وكل عبد وحر أخفوا انفسهم في المغاور وفي صخور الجبال. وكانوا يقولون باستمرار للجبال والصخور: ‹اسقطي علينا وأخفينا من وجه الجالس على العرش ومن سخط الحمل، لأنه قد جاء اليوم العظيم لسخطهما، ومَن يستطيع الوقوف؟›». — كشف ٦:١٢، ١٥-١٧.
١٢ اما بشأن هذا السؤال، فيقول الرسول يوحنا في الاصحاح التالي انّ مَن يؤلفون الجمع الكثير الذين يأتون من الضيق العظيم هم «واقفون امام العرش وأمام الحمل». (كشف ٧:٩، ١٤، ١٥) ووقوفهم امام عرش اللّٰه يُظهر انهم يعترفون بهذا العرش ويذعنون كاملا لسلطان يهوه. ولذلك يقفون امامه بشكل مقبول.
١٣ (أ) ماذا يعبد اكثرية سكان الارض، وإلامَ ترمز السمة على جبهتهم او على يدهم؟ (ب) لذلك لماذا سيكون الاحتمال ضروريا؟
١٣ ومن ناحية اخرى، يصوِّر الاصحاح ١٣ باقي سكان الارض انهم يعبدون نظام الشيطان السياسي المرموز اليه بوحش. وينالون سمة على «جبهتهم» او على «يدهم» مما يُظهِر تأييدهم العقلي والجسدي لهذا النظام. (كشف ١٣:١-٨، ١٦، ١٧) ثم يضيف الاصحاح ١٤: «إن عبد احد الوحش وصورته، ونال سمة على جبهته او على يده، فإنه سيشرب ايضا من خمر غضب اللّٰه المسكوب صرفا في كأس سخطه . . . هذا يعني الاحتمال للقديسين، اولئك الذين يحفظون وصايا اللّٰه والإيمان بيسوع». (كشف ١٤:٩، ١٠، ١٢) ومع مرور الوقت، سيزداد طرح السؤال: مَن تؤيِّدون؟ يهوه وسلطانه ام النظام السياسي الشرير المرموز اليه بوحش؟ وسعداء سيكون الذين يتجنبون نيل سمة الوحش ويحتملون بأمانة مذعنين لسلطان يهوه.
١٤، ١٥ اية رسالة تقاطع وصف سفر الكشف لهرمجدون، وأي معنى تحمله لنا؟
١٤ ان حكام «المسكونة بأسرها» هم في مسار يؤدي الى مواجهة مع يهوه حول قضية السلطان. وستُحسم المسألة في هرمجدون، «حرب اليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء». (كشف ١٦:١٤، ١٦) وفي خضم هذا الوصف لتجميع حكام الارض للحرب ضد يهوه تظهر مداخلة مثيرة للاهتمام. فيسوع نفسه يقاطع الرؤيا ليقول: «ها انا آت كسارق. سعيد هو الذي يبقى مستيقظا ويحفظ ثيابه الخارجية، لئلا يمشي عريانا فينظروا خزيه». (كشف ١٦:١٥) وقد يشير هذا الى حرس الهيكل اللاويين الذين كانوا يجرَّدون من ثيابهم ويُهانون علانية اذا وُجدوا نياما اثناء تأديتهم مهمة الحراسة.
١٥ الرسالة واضحة: اذا اردنا النجاة من هرمجدون، يجب ان نبقى متيقظين روحيا ونحافظ على الثياب الرمزية التي تحدِّد هويتنا كشهود امناء ليهوه اللّٰه. وسنكون سعداء إن تجنّبنا النعاس الروحي واستمررنا دون انقطاع في الاشتراك بغيرة في نشر ‹البشارة الابدية› لملكوت اللّٰه المؤسس. — كشف ١٤:٦.
‹سعيد هو مَن يحفظ هذه الكلمات›
١٦ لماذا الاصحاحان الختاميان من سفر الكشف هما سبب خصوصي للسعادة؟
١٦ لا يسع قراء سفر الكشف السعداء إلا ان يطفروا فرحا فيما يقرأون الاصحاحَين الختاميَّين اللذين يصفان رجاءنا المجيد — سماء جديدة وأرضا جديدة، اي حكومة للملكوت سماوية بارة تحكم مجتمعا بشريا مطهَّرا جديدا، وكل ذلك لتسبيح «يهوه اللّٰه القادر على كل شيء». (كشف ٢١:٢٢) وإذ بلغت السلسلة الرائعة من الرؤى نهايتها، قال الرسول الملائكي ليوحنا: «هذه الكلمات امينة وحقة؛ انّ يهوه اله اقوال الأنبياء الموحى بها ارسل ملاكه ليُري عبيده ما لا بدّ ان يحدث عن قريب. وها انا آتٍ سريعا. سعيد هو مَن يحفظ كلمات نبوة هذا الدرج». — كشف ٢٢:٦، ٧.
١٧ (أ) ايّ تأكيد معطى في كشف ٢٢:٦؟ (ب) ماذا ينبغي ان نحذر منه؟
١٧ سيتذكر قراء سفر الكشف السعداء انّ كلمات مشابهة لهذه مذكورة في مستهل «الدرج». (كشف ١:١، ٣) وتؤكد لنا هذه الكلمات انّ جميع «ما» أُنبئ به في هذا السفر الختامي للكتاب المقدس سوف «يحدث عن قريب». فقد توغلنا في وقت النهاية الى حد انّ الاحداث ذات العلاقة المنبأ بها في سفر الكشف ستحدث دون شك عن قريب وبتتابع سريع. ولذلك لا ينبغي ان يهدهدنا ايّ استقرار ظاهري في نظام الشيطان. فالقارئ اليقظ سيتذكر التحذيرات المعطاة في الرسائل الى الجماعات السبع في آسيا وسيتجنب فخاخ المادية، الصنمية، الفساد الادبي، الفتور، وروح الارتداد الطائفية.
١٨، ١٩ (أ) لماذا يجب ان يأتي يسوع اخيرا، وفي ايّ رجاء يعبِّر عنه يوحنا نشترك؟ (ب) لأي قصد ‹سيأتي› يهوه اخيرا؟
١٨ في سفر الكشف، يعلن يسوع بضع مرات: «اني آتٍ سريعا». (كشف ٢:١٦؛ ٣:١١؛ ٢٢:٧، ٢٠أ) فيجب ان يأتي اخيرا لينفذ الدينونة في بابل العظيمة، نظام الشيطان السياسي، وكل البشر الذين يرفضون الإذعان لسلطان يهوه الممثَّل الآن بالملكوت المسياني. اننا نضمّ اصواتنا الى صوت الرسول يوحنا الذي هتف: «آمين! تعال، ايها الرب يسوع». — كشف ٢٢:٢٠ب.
١٩ يذكر يهوه نفسه: «ها انا آتٍ سريعا، ومعي أَجري لأُجازي كل واحد بحسب عمله». (كشف ٢٢:١٢) وفيما ننتظر الجائزة المجيدة لحياة بلا نهاية كجزء من ‹السماء الجديدة› او من ‹الارض الجديدة› الموعود بهما، فلنشترك بغيرة في دعوة جميع ذوي القلوب المستقيمة: «‹تعال!›. ومَن يعطش فليأت؛ ومَن يُرِد فليأخذ ماء الحياة مجانا». (كشف ٢٢:١٧) وليصبحوا هم ايضا قراء سعداء لسفر الكشف الملهَم والملهِم!
-