مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ترنيم ترنيمة النصر الجديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٢٩

      ترنيم ترنيمة النصر الجديدة

      الرؤيا ٩ —‏ رؤيا ١٤:‏​١-‏٢٠

      الموضوع:‏ الـ‍ ‎٠٠٠,١٤٤ هم مع الحمل على جبل صهيون؛‏ اعلانات ملائكية تدوّي في كل الارض؛‏ حصاد يُحصد

      وقت الاتمام:‏ من السنة ١٩١٤ الى الضيق العظيم

      ١ ماذا كنا قد تعلَّمنا في ما يتعلق برؤيا الاصحاحات ٧‏،‏ ١٢‏،‏ و ١٣‏،‏ وماذا سنتعلَّم الآن؟‏

      ما انعش الالتفات الى رؤيا يوحنا التالية!‏ فبالتباين مع هيئات التنين الغريبة الشبيهة بوحش،‏ نرى الآن خدام يهوه الاولياء ونشاطاتهم في اثناء يوم الرب.‏ (‏رؤيا ١:‏١٠‏)‏ وكانت رؤيا ٧:‏​١،‏ ٣ قد كشفت لنا ان اربع رياح الدمار يجري امساكها الى ان يُختم جميع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ من العبيد الممسوحين هؤلاء.‏ ورؤيا ١:‏١٧ عرَّفت ان «باقي نسل [المرأة]» هؤلاء يصيرون الهدف الخصوصي للشيطان،‏ التنين،‏ في اثناء ذلك الوقت.‏ ورؤيا الاصحاح ١٣ وصَف بحيوية الهيئات السياسية التي اقامها الشيطان على الارض ليجلب ضغطا شديدا واضطهادا وحشيا على خدام يهوه الامناء.‏ ولكنَّ هذا العدو الرئيسي لا يمكنه ان يحبط قصد اللّٰه!‏ وسنتعلَّم الآن ان جميع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ يجري تجميعهم على نحو ظافر،‏ على الرغم من نشاط الشيطان الحاقد.‏

      ٢ اية نظرة مسبقة الى نهاية سعيدة يعطينا اياها يوحنا في رؤيا ١٤:‏١‏،‏ ومَن هو الحمل؟‏

      ٢ يُعطى يوحنا،‏ ومعه صف يوحنا اليوم،‏ نظرة مسبقة الى هذه النتيجة السعيدة:‏ ‏«ونظرت فإذا الحمل واقف على جبل صهيون،‏ ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفا لهم اسمه واسم أبيه مكتوبا على جباههم».‏ (‏رؤيا ١٤:‏١ ‏)‏ كما رأينا،‏ هذا الحمل هو ميخائيل عينه الذي طهَّر السموات بطرح الشيطان وأبالسته.‏ وهو ميخائيل الذي يصفه دانيال ‹قائما من اجل بني شعب اللّٰه› فيما يستعد لـ‍ «يقوم» لتنفيذ احكام يهوه البارة.‏ (‏دانيال ١٢:‏١؛‏ رؤيا ١٢:‏​٧،‏ ٩‏)‏ ومنذ السنة ١٩١٤ يقف حمل اللّٰه المضحي بالذات هذا على جبل صهيون بصفته الملك المسيّاني.‏

      ٣ ما هو «جبل صهيون» الذي ‹يقف› عليه الحمل والـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤؟‏

      ٣ انه كما انبأ يهوه تماما:‏ «اني نصَّبت ملكي على صهيون جبلي المقدس».‏ (‏مزمور ٢:‏٦؛‏ ١١٠:‏٢‏)‏ لم يعد ذلك يشير الى جبل صهيون الارضي،‏ الموقع الجغرافي لاورشليم الارضية،‏ المدينة التي فيها كان الملوك البشر في سلالة داود يملكون.‏ (‏١ أخبار الايام ١١:‏​٤-‏٧؛‏ ٢ أخبار الايام ٥:‏٢‏)‏ كلا،‏ لأن يسوع،‏ بعد موته وقيامته في السنة ٣٣ ب‌م،‏ نُصِّب حجر زاوية اساسيا على جبل صهيون السماوي،‏ الموقع السماوي حيث قرَّر يهوه ان يضع ‹مدينة اللّٰه الحي،‏ اورشليم السماوية›.‏ ولذلك يمثل «جبل صهيون» هنا المركز المرفَّع ليسوع وشركائه في الميراث،‏ الذين يؤلفون اورشليم السماوية،‏ التي هي الملكوت.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏​٢٢،‏ ٢٨؛‏ افسس ٣:‏٦‏)‏ انه الحالة الملكية المجيدة التي اليها يرفِّعهم يهوه في اثناء يوم الرب.‏ وعلى مر القرون،‏ تطلَّع المسيحيون الممسوحون،‏ «كحجارة حية»،‏ بشوق الى الوقوف على جبل صهيون السماوي هذا،‏ متَّحدين بالرب يسوع المسيح الممجَّد في ملكوته الجليل.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏​٤-‏٦؛‏ لوقا ٢٢:‏​٢٨-‏٣٠؛‏ يوحنا ١٤:‏​٢،‏ ٣‏.‏

      ٤ كيف يكون جميع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ واقفين على جبل صهيون؟‏

      ٤ يرى يوحنا ليس فقط يسوع بل الهيئة التامة للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ من الوارثين الرفقاء للملكوت السماوي واقفين على جبل صهيون.‏ وفي الوقت الذي تمثِّله الرؤيا،‏ يكون كثيرون من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ ولكن ليس الجميع،‏ في السماء.‏ ولاحقا،‏ في الرؤيا عينها،‏ يعلم يوحنا ان بعض القديسين يجب بعدُ ان يحتملوا ويموتوا امناء.‏ (‏رؤيا ١٤:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ فمن الواضح،‏ اذًا،‏ ان بعض الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ لا يزالون على الارض.‏ فكيف يراهم يوحنا جميعا واقفين مع يسوع على جبل صهيون؟‏a لأن هؤلاء الآن،‏ كأعضاء في جماعة المسيحيين الممسوحين،‏ قد ‹اقتربوا الى جبل صهيون ومدينة للّٰه الحي،‏ اورشليم السماوية›.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢٢‏)‏ وكبولس عندما كان لا يزال على الارض،‏ قد اقيموا —‏ بمعنى روحي —‏ ليكونوا في اتحاد بالمسيح يسوع في الاماكن السماوية.‏ (‏افسس ٢:‏​٥،‏ ٦‏)‏ وعلى نحو اضافي،‏ في السنة ١٩١٩ تجاوبوا مع الدعوة،‏ «اصعدا الى هنا»،‏ وبطريقة مجازية «صعدا الى السماء في السحابة».‏ (‏رؤيا ١١:‏١٢‏)‏ ونظرا الى هذه الآيات،‏ يمكننا ان نرى ان جميع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ —‏ بطريقة روحية —‏ هم على جبل صهيون مع يسوع المسيح.‏

      ٥ اسما مَن مكتوبان على جباه الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ وما هو مغزى كل اسم؟‏

      ٥ ان الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ ليس لهم نصيب مع عبَّاد الوحش الذين يوسمون بالعدد الرمزي ٦٦٦.‏ (‏رؤيا ١٣:‏​١٥-‏١٨‏)‏ وبالتباين،‏ ان هؤلاء الاولياء لهم اسم اللّٰه واسم الحمل مكتوبين على جباههم.‏ ولا شك ان يوحنا،‏ وهو يهودي،‏ رأى اسم اللّٰه بالاحرف العبرانية،‏ יהוה‏.‏b واذ يكون اسم ابي يسوع مكتوبا رمزيا على جباههم،‏ يعرِّف هؤلاء المختومون الجميع انهم شهود يهوه،‏ عبيده.‏ (‏رؤيا ٣:‏١٢‏)‏ وحيازتهم اسم يسوع معروضا ايضا على جباههم تشير الى انهم يعترفون بأنه يملكهم.‏ فهو ‹عريسهم› الذي خُطبوا له،‏ وهم ‹عروسه› المرتقبة،‏ «خليقة جديدة» تخدم اللّٰه بهدف الحياة السماوية.‏ (‏افسس ٥:‏​٢٢-‏٢٤؛‏ رؤيا ٢١:‏​٢،‏ ٩؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١٧‏)‏ وعلاقتهم الحميمة بيهوه ويسوع المسيح تؤثر في كل افكارهم وأعمالهم.‏

      الترنيم كترنيمة جديدة

      ٦ اي ترنيم يسمعه يوحنا،‏ وكيف يصفه؟‏

      ٦ وانسجاما مع ذلك،‏ يخبر يوحنا:‏ ‏«وسمعت صوتا من السماء كصوت مياه كثيرة وكصوت رعد شديد.‏ وكان الصوت الذي سمعته كصوت مرنمين على القيثارة يعزفون على قيثاراتهم.‏ وهم يرنمون كترنيمة جديدة امام العرش وأمام المخلوقات الحية الاربعة والشيوخ.‏ ولم يقدر احد ان يتقن تلك الترنيمة إلا المئة والاربعة والاربعون الفا الذين اشتُروا من الارض».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​٢،‏ ٣ ‏)‏ لا عجب ان يجري تذكير يوحنا،‏ عند سماع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ صوت منضمةً معا في ترنيمة عذبة واحدة،‏ بالشلالات الهادرة وجلجلة قصف الرعد.‏ وكم تكون مسرَّة هذه المصاحبة الصافية الشبيهة بقيثارة!‏ (‏مزمور ٨١:‏٢‏)‏ فأية جوقة على الارض يمكن ان تبلغ عظمة هذه الجوقة الرائعة؟‏

      ٧ (‏أ)‏ ما هي الترنيمة الجديدة للرؤيا ١٤:‏٣‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تكون ترنيمة المزمور ١٤٩:‏١ جديدة في ايامنا؟‏

      ٧ وما هي هذه ‹الترنيمة الجديدة›؟‏ كما لاحظنا في مناقشة رؤيا ٥:‏​٩،‏ ١٠‏،‏ للترنيمة علاقة بمقاصد ملكوت يهوه وتدبيره الرائع،‏ بواسطة يسوع المسيح،‏ لجعل اسرائيل الروحي «مملكة وكهنة لإلهنا».‏ انها ترنيمة تسبيح ليهوه تعلن الاشياء الجديدة التي ينجزها عن طريق اسرائيل اللّٰه ولمصلحتهم.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وأعضاء اسرائيل الروحي هذا يتجاوبون مع دعوة صاحب المزمور:‏ «سبحوا ياه!‏ رنِّموا ليهوه ترنيمة جديدة،‏ تسبيحه في جماعة الاولياء.‏ ليفرح اسرائيل بصانعه العظيم،‏ ليبتهج بنو صهيون بمَلِكهم».‏ (‏مزمور ١٤٩:‏​١،‏ ٢‏)‏ صحيح ان هذه الكلمات كُتبت منذ قرون،‏ ولكنها في ايامنا تُرنَّم بفهم جديد.‏ ففي السنة ١٩١٤ وُلد الملكوت المسيّاني.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٠‏)‏ وفي السنة ١٩١٩ بدأ شعب يهوه على الارض بإعلان «كلمة الملكوت» بغيرة متجدِّدة.‏ (‏متى ١٣:‏١٩‏)‏ واذ اثارتهم الآية السنوية للسنة ١٩١٩ (‏اشعيا ٥٤:‏١٧‏)‏ وشجعهم استردادهم الى فردوس روحي،‏ بدأوا في تلك السنة ‹يرنِّمون ويغنون من كل قلوبهم ليهوه›.‏ —‏ افسس ٥:‏١٩‏.‏

      ٨ لماذا فقط الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ قادرون على تعلُّم الترنيمة الجديدة للرؤيا ١٤:‏٣‏؟‏

      ٨ ولكن،‏ لماذا فقط الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ قادرون على تعلُّم الترنيمة المذكورة في رؤيا ١٤:‏٣‏؟‏ لأن لها علاقة باختباراتهم كورثة مختارين لملكوت اللّٰه.‏ فهم وحدهم يجري تبنِّيهم كابناء للّٰه ومسحهم بالروح القدس.‏ وهم وحدهم يجري شراؤهم من الارض ليصيروا جزءا من هذا الملكوت السماوي،‏ وهم وحدهم «سيكونون كهنة .‏ .‏ .‏ وسيملكون» مع يسوع المسيح ألف سنة لجلب الجنس البشري الى الكمال.‏ وهم وحدهم تجري رؤيتهم «يرنمون كترنيمة جديدة» في حضرة يهوه.‏c ان هذه الاختبارات والآمال الفريدة تمنحهم تقديرا استثنائيا للملكوت وتمكِّنهم من الترنيم به بطريقة غير ممكنة لأيّ شخص آخر.‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏٦؛‏ كولوسي ١:‏١٣؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

      ٩ كيف يتجاوب الجمع الكثير مع ترنيم الممسوحين،‏ وهكذا ايّ تحريض يتمِّمونه؟‏

      ٩ غير ان الآخرين يصغون ويتجاوبون مع ترنيمهم.‏ فمنذ السنة ١٩٣٥ يسمع جمع كثير متزايد من الخراف الاخر ترنيمتهم للنصر ويندفع الى الانضمام اليهم في اعلان ملكوت اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ صحيح انه لا يمكن لهؤلاء القادمين الجدد ان يتعلَّموا تماما ترنيم الترنيمة الجديدة عينها التي يرنّمها الحكام المقبلون لملكوت اللّٰه.‏ ولكنهم هم ايضا ينشدون ترنيمة تسبيح عذبة ليهوه هي نشيد حمد ليهوه من اجل الاشياء الجديدة التي ينجزها.‏ وهكذا يتمِّمون تحريض صاحب المزمور:‏ «رنموا ليهوه ترنيمة جديدة.‏ رنمي ليهوه يا كل الارض.‏ رنموا ليهوه،‏ باركوا اسمه.‏ بشروا من يوم الى يوم بخلاصه.‏ أخبروا بين الامم بمجده،‏ بين جميع الشعوب بأعماله العجيبة.‏ انسبوا ليهوه يا عشائر الشعوب،‏ انسبوا ليهوه المجد والعزة.‏ قولوا بين الامم:‏ ‹يهوه قد ملك›».‏ —‏ مزمور ٩٦:‏​١-‏٣،‏ ٧،‏ ١٠؛‏ ٩٨:‏​١-‏٩‏.‏

      ١٠ كيف يمكن للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ ان يرنموا «امام» الشيوخ الـ‍ ٢٤ الرمزيين؟‏

      ١٠ وكيف يمكن للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ ان يرنموا «امام» الشيوخ،‏ اذ ان الشيوخ الـ‍ ٢٤ هم الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ في مركزهم السماوي المجيد؟‏ في وقت باكر من يوم الرب،‏ أُقيم «الاموات الذين في اتحاد بالمسيح» كخلائق روحانية.‏ وهكذا فإن المسيحيين الممسوحين الامناء الذين غلبوا هم الآن في السماء،‏ منجزين رمزيا وظائف يمكن قرنها بتلك التي للفرق الـ‍ ٢٤ من الشيوخ الكهنوتيين.‏ وهم مشمولون في رؤيا هيئة يهوه السماوية.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏​١٥،‏ ١٦؛‏ ١ أخبار الايام ٢٤:‏​١-‏١٨؛‏ رؤيا ٤:‏٤؛‏ ٦:‏١١‏)‏ ولذلك فإن بقية الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين لا يزالون على الارض يرنمون الترنيمة الجديدة امام،‏ او بمرأى من،‏ اخوتهم المقامين في السماء.‏

      ١١ لماذا يشار الى الغالبين الممسوحين بصفتهم الشيوخ الـ‍ ٢٤ والـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤؟‏

      ١١ عند هذه النقطة قد نسأل ايضا:‏ لماذا يشار الى هؤلاء الغالبين الممسوحين بصفتهم الشيوخ الـ‍ ٢٤ الرمزيين والـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤؟‏ لأن سفر الرؤيا ينظر الى هذا الفريق الواحد من وجهتي نظر مختلفتين.‏ فالشيوخ الـ‍ ٢٤ يجري اظهارهم دائما في مركزهم الاخير حول عرش يهوه،‏ منصَّبين ملوكا وكهنة في السموات.‏ وهم يرمزون الى كامل فريق الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ في مركزهم السماوي،‏ على الرغم من ان بقية صغيرة من هؤلاء لا يزالون على الارض في الوقت الحاضر.‏ (‏رؤيا ٤:‏​٤،‏ ١٠؛‏ ٥:‏​٥-‏١٤؛‏ ٧:‏​١١-‏١٣؛‏ ١١:‏​١٦-‏١٨‏)‏ ولكنَّ الرؤيا الاصحاح ٧ يركِّز على الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ بصفتهم يؤخذون من الجنس البشري،‏ ويشدِّد على قصد يهوه العظيم ان يختم العدد التام للاسرائيليين الروحيين الافراد ويمنح الخلاص لجمع كثير لا يُحصى.‏ والرؤيا الاصحاح ١٤ يزوِّد صورة تؤكد ان صف الملكوت التام للغالبين الافراد الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ سيُجمع مع الحمل على جبل صهيون.‏ والمؤهلات التي يجب بلوغها لكي يُعدَّ المرء مع الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ تُعرَّف ايضا،‏ كما سنرى الآن.‏d

      أتباع الحمل

      ١٢ (‏أ)‏ كيف يتابع يوحنا وصفه للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤؟‏ (‏ب)‏ بأي معنى يشار الى الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ بصفتهم متبتلين؟‏

      ١٢ اذ يتابع وصفه للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين «اشتُروا من الارض»،‏ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«هؤلاء هم الذين لم يدنسوا انفسهم مع النساء،‏ فهم متبتلون.‏ هؤلاء هم الذين يتبعون الحمل حيثما يذهب.‏ هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة للّٰه وللحمل،‏ ولم يوجد في افواههم باطل،‏ فهم بلا شائبة».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​٤،‏ ٥ ‏)‏ وواقع ان الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ هم «متبتلون» لا يعني ان اعضاء هذا الصف هم بالضرورة غير متزوجين في الجسد.‏ فقد كتب الرسول بولس الى المسيحيين الذين كانت لديهم دعوة سماوية انه،‏ في حين توجد فوائد من العزوبة المسيحية،‏ يُفضَّل الزواج في ظروف معيَّنة.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏​١،‏ ٢،‏ ٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فما يميِّز هذا الصف هو التبتُّل الروحي.‏ انهم يتجنبون الزنا الروحي مع السياسات العالمية ومع الدين الباطل.‏ (‏يعقوب ٤:‏٤؛‏ رؤيا ١٧:‏٥‏)‏ وبصفتهم عروس المسيح المخطوبة،‏ يحفظون انفسهم انقياء،‏ «بلا شائبة في وسط جيل ملتو ومعوج».‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٥‏.‏

      ١٣ لماذا الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ هم عروس ملائمة ليسوع المسيح،‏ وكيف «يتبعون الحمل حيثما يذهب»؟‏

      ١٣ بالاضافة الى ذلك،‏ «لم يوجد في افواههم باطل».‏ وفي ذلك،‏ هم كملكهم،‏ يسوع المسيح.‏ فكإنسان كامل،‏ «لم يرتكب خطية،‏ ولا وُجد في فمه خداع».‏ (‏١ بطرس ٢:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ واذ يكونون بلا شائبة وصادقين في آن واحد،‏ يجري إعداد الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ كعروس عفيفة لرئيس كهنة يهوه العظيم.‏ وعندما كان يسوع على الارض،‏ دعا المستقيمي القلب الى اتِّباعه.‏ (‏مرقس ٨:‏٣٤؛‏ ١٠:‏٢١؛‏ يوحنا ١:‏٤٣‏)‏ واولئك الذين تجاوبوا قلَّدوه في طريقة حياته وأطاعوا تعاليمه.‏ وهكذا،‏ في اثناء مسلكهم الارضي،‏ «يتبعون الحمل حيثما يذهب» فيما يوجِّههم عبر عالم الشيطان.‏

      ١٤ (‏أ)‏ كيف يكون الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ «باكورة للّٰه وللحمل»؟‏ (‏ب)‏ بأي معنى يكون الجمع الكثير ايضا باكورة؟‏

      ١٤ ان الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ «اشتُروا من الارض»،‏ «اشتُروا من بين الناس».‏ ويجري تبنيهم كأبناء للّٰه،‏ وبعد قيامتهم،‏ لن يكونوا بعدُ مجرد بشر من لحم ودم.‏ وكما هو مذكور في العدد ٤‏،‏ يصيرون «باكورة للّٰه وللحمل».‏ صحيح ان يسوع،‏ قديما في القرن الاول،‏ كان «باكورة الراقدين».‏ ‏(‏١ كورنثوس ١٥:‏​٢٠،‏ ٢٣‏)‏ ولكنَّ الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ هم «باكورة» الجنس البشري الناقص،‏ الذين يجري شراؤهم بواسطة ذبيحة يسوع.‏ (‏يعقوب ١:‏١٨‏)‏ إلا ان تجميع الثمر من الجنس البشري لا ينتهي عندهم.‏ فسفر الرؤيا كان قد اشار الى حصاد جمع كثير لا يُحصى يصرخ بصوت عظيم:‏ «نحن مدينون بالخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللحمل».‏ وهذا الجمع الكثير سينجو من الضيق العظيم،‏ واذ يستمرون في الانتعاش من «ينابيع مياه الحياة»،‏ سيُرفعون الى الكمال البشري على الارض.‏ وبعد الضيق العظيم ببعض الوقت،‏ ستُفرغ هادِس،‏ وملايين لا تُعد من البشر الآخرين سيقامون ويحظون بفرصة الشرب من مياه الحياة هذه عينها.‏ واذ نذكر ذلك،‏ يكون صحيحا ان ندعو الجمع الكثير باكورة الخراف الاخر —‏ فهم اول مَن ‹يغسِّلون حللهم ويبيِّضونها بدم الحمل› برجاء العيش الى الابد على الارض.‏ —‏ رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٠،‏ ١٤،‏ ١٧؛‏ ٢٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

      ١٥ اية تطابقات هنالك بين الباكورات المختلفة الثلاث والاعياد المحتفَل بها تحت الشريعة الموسوية؟‏

      ١٥ ان هذه الباكورات الثلاث (‏يسوع المسيح،‏ الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ والجمع الكثير)‏ لها تطابقات مثيرة للاهتمام في الاعياد المحتفَل بها وفقا للشريعة الموسوية القديمة.‏ ففي ١٦ نيسان قمري،‏ في اثناء عيد الفطير،‏ كانت تقدَّم ليهوه حزمة باكورة حصاد الشعير.‏ (‏لاويين ٢٣:‏​٦-‏١٤‏)‏ و ١٦ نيسان قمري كان اليوم الذي اقيم فيه يسوع من الاموات.‏ وفي يوم الـ‍ ٥٠ من ١٦ نيسان قمري،‏ في الشهر الثالث،‏ احتفل الاسرائيليون بعيد الحصاد لبواكير حصاد الحنطة.‏ (‏خروج ٢٣:‏١٦؛‏ لاويين ٢٣:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ ودُعي هذا العيد يوم الخمسين (‏بالانكليزية پِنتِكوست،‏ من الكلمة اليونانية التي تعني «الخمسين»)‏،‏ وحدث في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م ان الاعضاء الاولين للـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ مُسحوا بالروح القدس.‏ وأخيرا،‏ في الشهر السابع عندما كان يُجمع الحصاد بكامله،‏ كان هنالك عيد المظال،‏ وقت شكر مفرح حيث كان الاسرائيليون يسكنون اسبوعا في مظال مصنوعة،‏ بين اشياء اخرى،‏ من سعف النخل.‏ (‏لاويين ٢٣:‏​٣٣-‏٤٣‏)‏ وبشكل متطابق،‏ يقدِّم الجمع الكثير،‏ الذين هم جزء من التجميع العظيم،‏ الشكر امام العرش «وفي ايديهم سعف نخل».‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩‏.‏

      اعلان بشارة ابدية

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ يوحنا يرى ملاكا طائرا اين،‏ وأي اعلان يصنعه الملاك؟‏ (‏ب)‏ مَن يشملهم عمل الكرازة بالملكوت،‏ وأية اختبارات تشير الى ذلك؟‏

      ١٦ يكتب يوحنا بعد ذلك:‏ ‏«ورأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء،‏ ومعه بشارة ابدية ليبشر الساكنين على الارض،‏ وكل امة وقبيلة ولسان وشعب،‏ قائلا بصوت عال:‏ ‹خافوا اللّٰه وأعطوه مجدا،‏ لأن ساعة دينونته قد جاءت،‏ فاعبدوا صانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه›».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​٦،‏ ٧ ‏)‏ ان الملاك طائر «في وسط السماء»،‏ حيث يطير الطيور.‏ (‏قارنوا رؤيا ١٩:‏١٧‏.‏)‏ ولذلك يمكن سماع صوته حول الكرة الارضية.‏ وكم يكون اعلان الملاك العالمي هذا ذا مدى اعظم من ايّ نبإ تلفزيوني!‏

      ١٧ يجري حثّ كل شخص ان يخاف،‏ لا الوحش وصورته،‏ بل يهوه،‏ الذي هو اقوى على نحو لا يقارَن من ايّ وحش رمزي يسيطر عليه الشيطان.‏ ولا عجب فان يهوه خلق السماء والارض،‏ والآن اتى الوقت لأن يدين الارض!‏ (‏قارنوا تكوين ١:‏١؛‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏)‏ وعندما كان على الارض،‏ تنبأ يسوع عن ايامنا:‏ «ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وجماعة المسيحيين الممسوحين تتمِّم هذه المهمة.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏١٦؛‏ افسس ٦:‏١٥‏)‏ وسفر الرؤيا هنا يعلن ان الملائكة غير المنظورين مشمولون ايضا في عمل الكرازة هذا.‏ وكم مرة كان هذا التوجيه الملائكي ظاهرا في جلب احد شهود يهوه الى بيت نفسٍ كئيبةٍ تتوق وحتى تصلّي من اجل المساعدة الروحية!‏

      ١٨ وفقا للملاك الطائر في وسط السماء،‏ جاءت الساعة لاي شيء،‏ ومَن سيصنع اعلانات اضافية؟‏

      ١٨ وكما اعلن الملاك الطائر في وسط السماء فان ساعة الدينونة قد جاءت.‏ فأية دينونة سيصدرها اللّٰه الآن؟‏ ستطنّ الآذان عند الاعلانات التي سيصنعها الملاك الثاني،‏ الثالث،‏ الرابع،‏ والخامس.‏ —‏ ارميا ١٩:‏٣‏.‏

      ‏[الحواشي]‏

      a كما تظهر ١ كورنثوس ٤:‏٨‏،‏ لا يملك المسيحيون الممسوحون وهم هنا على الارض.‏ إلا انهم،‏ وفقا للقرينة في رؤيا ١٤:‏​٣،‏ ٦،‏ ١٢،‏ ١٣‏،‏ يشاركون في ترنيم الترنيمة الجديدة بالكرازة بالبشارة فيما يحتملون حتى نهاية مسلكهم الارضي.‏

      b يدعم ذلك استعمال اسمين عبرانيين في اثنتين من الرؤى الاخرى؛‏ فيسوع يُعطى الاسم العبراني «أبَدُّون» (‏الذي يعني «دمارا»)‏ وهو ينفذ الدينونة في المكان «الذي يدعى بالعبرانية هرمجدُّون».‏ —‏ رؤيا ٩:‏١١؛‏ ١٦:‏١٦‏.‏

      c تقول الآية «كترنيمة جديدة»،‏ لأن الترنيمة نفسها سُجلت في الكلمة النبوية في الازمنة القديمة.‏ ولكن لم يكن هنالك احد مؤهَّل ليرنِّمها.‏ والآن،‏ بتأسيس الملكوت واقامة القديسين،‏ أُعلنت الحقائق اتماما للنبوات،‏ والوقت قد حان لانشاد الترنيمة بكل عظمتها.‏

      d يمكن مقارنة الحالة بتلك التي للعبد الامين الفطين الذي يعطي الطعام للخدم في حينه.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فالعبد كهيئة مسؤول عن تزويد الطعام،‏ أمّا الخدم،‏ الاعضاء الافراد لهذه الهيئة،‏ فيجري دعمهم بالتناول من هذا التدبير الروحي.‏ انهم الفريق نفسه ولكنهم موصوفون بصيغتين مختلفتين —‏ جماعيا وافراديا.‏

  • ‏«سقطت بابل العظيمة!‏»‏
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٣٠

      ‏«سقطت بابل العظيمة!‏»‏

      ١ ماذا يعلن الملاك الثاني،‏ ومَن هي بابل العظيمة؟‏

      انها ساعة دينونة اللّٰه!‏ اذًا،‏ أَصغوا الى الرسالة الالهية:‏ ‏«وتبع ملاك آخر ثانٍ،‏ قائلا:‏ ‹سقطت!‏ سقطت بابل العظيمة،‏ التي سقت جميع الامم من خمر غضب عهارتها!‏›».‏ (‏رؤيا ١٤:‏٨ ‏)‏ للمرة الاولى،‏ ولكن ليس الاخيرة،‏ يركِّز سفر الرؤيا الانتباه على بابل العظيمة.‏ ولاحقا،‏ سيصفها الاصحاح ١٧ بأنها عاهرة شهوانية.‏ فمَن هي؟‏ كما سنرى،‏ هي امبراطورية عالمية،‏ هي دينية،‏ وهي نظام الشيطان الزائف الذي يستخدمه في محاربة نسل امرأة اللّٰه.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٧‏)‏ ان بابل العظيمة هي كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ وهي تشمل جميع الاديان التي تحفظ التعاليم والممارسات الدينية لبابل القديمة والتي تعرب عن روحها.‏

      ٢ (‏أ)‏ كيف حدث ان الدين البابلي بُدِّد الى كل انحاء الارض؟‏ (‏ب)‏ ما هو القسم الابرز لبابل العظيمة،‏ ومتى نشأ كهيئة قوية؟‏

      ٢ حدث في بابل،‏ منذ اكثر من ٠٠٠‏,‏٤ سنة،‏ ان يهوه بلبل ألسنة بنَّائي برج بابل الراغبين في الشهرة.‏ فبُدِّدت الفرق اللغوية الى اطراف الارض،‏ آخذين معهم معتقدات وممارسات الارتداد التي هي الاساس لمعظم الاديان الى هذا اليوم.‏ (‏تكوين ١١:‏​١-‏٩‏)‏ ان بابل العظيمة هي الجزء الديني من هيئة الشيطان.‏ (‏قارنوا يوحنا ٨:‏​٤٣-‏٤٧‏.‏)‏ وقسمها الابرز اليوم هو العالم المسيحي المرتدّ،‏ الذي نشأ كهيئة قوية متعدية على الشريعة في القرن الرابع بعد المسيح،‏ بدساتير وشكليات مشتقة،‏ لا من الكتاب المقدس،‏ وإنما الى حد كبير من الدين البابلي.‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٢:‏​٣-‏١٢‏.‏

      ٣ كيف يمكن القول ان بابل العظيمة سقطت؟‏

      ٣ وقد تسألون:‏ ‹بما ان الدين لا يزال يمارس نفوذا عظيما في الارض،‏ لماذا يعلن الملاك ان بابل العظيمة سقطت؟‏›.‏ حسنا،‏ ماذا نتج بعد السنة ٥٣٩ ق‌م عندما سقطت بابل القديمة؟‏ تحرَّر اسرائيل للعودة الى موطنه وردِّ العبادة النقية هناك!‏ ولذلك فإن ردَّ اسرائيل الروحي في السنة ١٩١٩ الى ازدهار روحي مشرق،‏ الامر الذي يستمر ويمتد الى هذا اليوم،‏ يقف دليلا على ان بابل العظيمة سقطت في تلك السنة.‏ ولم تعد لديها القوة على كبح شعب اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ وقعت في مشكلة عويصة ضمن صفوفها.‏ فمنذ السنة ١٩١٩ يجري تشهير انحرافها،‏ عدم استقامتها،‏ وفسادها الادبي على نحو واسع.‏ وفي معظم اوروپا،‏ يذهب اناس قليلون الآن الى الكنيسة.‏ واذ تكون محتقرة في عيون جميع محبي كلمة حق اللّٰه،‏ تنتظر بابل العظيمة الآن في زنزانة الموت،‏ اذا جاز التعبير،‏ تنفيذ دينونة يهوه البارة فيها.‏

      سقوط بابل المخزي

      ٤-‏٦ كيف حدث ان «بابل العظيمة .‏ .‏ .‏ سقت جميع الامم من خمر غضب عهارتها»؟‏

      ٤ لنفحص باكثر تفصيل الظروف المحيطة بسقوط بابل العظيمة المخزي.‏ يخبرنا الملاك هنا ان «بابل العظيمة .‏ .‏ .‏ سقت جميع الامم من خمر غضب عهارتها».‏ فماذا يعني ذلك؟‏ انه يتعلق بالغزو.‏ مثلا،‏ قال يهوه لإرميا:‏ «خذ كأس خمر السخط هذه من يدي،‏ واسقها جميع الامم التي انا مرسلك اليهم.‏ وليشربوا ويترنحوا ويتجننوا من السيف الذي انا مرسله بينهم».‏ (‏ارميا ٢٥:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ وفي القرنين السادس والسابع ق‌م،‏ استخدم يهوه بابل القديمة لسكب كأس ضيق رمزية لتشرب امم كثيرة،‏ بمن فيها يهوذا المرتدَّة،‏ بحيث أُخذ حتى شعبه الخاص الى السبي.‏ ثم،‏ بدورها،‏ سقطت بابل لأن مَلكها ترفَّع على يهوه،‏ «رب السماء».‏ —‏ دانيال ٥:‏٢٣‏.‏

      ٥ قامت بابل العظيمة بغزوات ايضا،‏ ولكن في اغلب الحالات،‏ كانت هذه اكثر خبثا.‏ فقد «سقت جميع الامم» باستخدام حبائل البغي،‏ مرتكبة العهارة الدينية معهم.‏ وقد اغرت الحكام السياسيين بتحالفات وصداقات معها.‏ وبواسطة الاغواءات الدينية،‏ خططت لظلم سياسي وتجاري واقتصادي.‏ وأثارت الاضطهاد الديني والحروب الدينية والحملات الصليبية،‏ اضافة الى الحروب القومية،‏ لأسباب سياسية وتجارية محض.‏ وقدَّست هذه الحروب بالقول انها مشيئة اللّٰه.‏

      ٦ وتورُّط الدين في حروب وسياسات القرن الـ‍ ٢٠ معروف عموما —‏ كما في اليابان الشنتوية،‏ الهند الهندوسية،‏ ڤيتنام البوذية،‏ ايرلندا الشمالية واميركا اللاتينية «المسيحيتين»،‏ فضلا عن غيرها —‏ دون التغاضي عن دور قسوس الجيش في كلا جانبي الحربين العالميتين في حثّ الشبان على قتل واحدهم الآخر.‏ والمثال التقليدي لمغازلة بابل العظيمة هو حصتها في الحرب الاهلية الاسپانية للسنوات ١٩٣٦-‏١٩٣٩،‏ التي قُتل فيها ٠٠٠‏,‏٦٠٠ شخص على الاقل.‏ وإراقة الدم هذه احدثها داعمو رجال الدين الكاثوليك وحلفاؤهم،‏ جزئيا لأنه جرى تهديد ثراء ومركز الكنيسة من قِبل حكومة اسپانيا الشرعية.‏

      ٧ مَن هو الهدف الرئيسي لبابل العظيمة،‏ وأية اساليب استخدمتها ضد هذا الهدف؟‏

      ٧ بما ان بابل العظيمة هي الجزء الديني من نسل الشيطان،‏ فقد كانت دائما تجعل «امرأة» يهوه،‏ «اورشليم العليا»،‏ هدفها الرئيسي.‏ وفي القرن الاول،‏ حُدِّدت هوية جماعة المسيحيين الممسوحين بوضوح بصفتها نسل المرأة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥؛‏ غلاطية ٣:‏٢٩؛‏ ٤:‏٢٦‏)‏ وحاولت بابل العظيمة جاهدة ان تغزو هذه الجماعة الطاهرة باغرائها لارتكاب العهارة الدينية.‏ والرسولان بولس وبطرس حذَّرا ان كثيرين كانوا سيستسلمون وأن ارتدادا عظيما كان سينتج.‏ (‏اعمال ٢٠:‏​٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏​١-‏٣‏)‏ ورسائل يسوع الى الجماعات السبع اشارت الى انه نحو نهاية حياة يوحنا،‏ كانت بابل العظيمة تحرز شيئا من التقدم في جهودها للافساد.‏ (‏رؤيا ٢:‏​٦،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٢٠-‏٢٣‏)‏ ولكنَّ يسوع كان قد اظهر الى ايّ حد سيُسمح لها بأن تصل.‏

      الحنطة والزوان

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ الى ماذا اشار مثل يسوع عن الحنطة والزوان؟‏ (‏ب)‏ ماذا حدث «فيما الناس نائمون»؟‏

      ٨ في مثله عن الحنطة والزوان،‏ تحدث يسوع عن انسان زرع بذارا جيدا في حقل.‏ ولكن «فيما الناس نائمون»،‏ جاء عدو وزرع ايضا زوانا.‏ ولذلك حجب الزوانُ الحنطة.‏ وفسَّر يسوع مثله بهذه الكلمات:‏ «الزارع البذار الجيد هو ابن الانسان.‏ والحقل هو العالم.‏ اما البذار الجيد فهو بنو الملكوت.‏ والزوان هو بنو الشرير.‏ والعدو الذي زرعه هو ابليس».‏ ثم اظهر ان الحنطة والزوان كان سيُسمح بأن ينموا معا حتى «اختتام نظام الاشياء»،‏ عندما «يجمع» الملائكة الزوان الرمزي.‏ —‏ متى ١٣:‏​٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣‏.‏

      ٩ ان ما حذَّر يسوع والرسولان بولس وبطرس منه قد حدث.‏ ‹ففيما الناس نائمون›،‏ سواء بعدما رقد الرسل في الموت او عندما صار النظار المسيحيون كسالى في حراسة رعية اللّٰه،‏ نبت الارتداد البابلي في داخل الجماعة.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣١‏)‏ وسرعان ما فاق الزوان الحنطة بالعدد الى حد بعيد وأخفاها عن النظر.‏ وطوال عدد من القرون،‏ ربما ظهر ان نسل المرأة كان مغمورا تماما بالاذيال الفضفاضة لبابل العظيمة.‏

      ١٠ ماذا حصل بحلول سبعينات الـ‍ ١٨٠٠،‏ وكيف تجاوبت بابل العظيمة مع ذلك؟‏

      ١٠ بحلول سبعينات الـ‍ ١٨٠٠ بدأ المسيحيون الممسوحون يبذلون جهودا حثيثة ليفصلوا انفسهم عن الطرق الفاسقة لبابل العظيمة.‏ فهجروا العقائد الباطلة التي ادخلها العالم المسيحي من الوثنية واستخدموا الكتاب المقدس بجرأة في الكرازة بأن ازمنة الامم كانت ستنتهي في السنة ١٩١٤.‏ والاداة الرئيسية لبابل العظيمة،‏ رجال دين العالم المسيحي،‏ قاومت هذه الحوافز الى ردّ العبادة الحقة.‏ وفي اثناء الحرب العالمية الاولى،‏ استغلوا هستيريا زمن الحرب ليحاولوا استئصال ذلك الفريق الصغير من المسيحيين الامناء.‏ وفي السنة ١٩١٨،‏ عندما قُمعت تماما تقريبا نشاطاتهم،‏ ظهر ان بابل العظيمة نجحت.‏ لقد بدا انها انتصرت عليهم.‏

      ١١ ماذا نتج من سقوط بابل القديمة؟‏

      ١١ كما لاحظنا سابقا،‏ اختبرت مدينة بابل المتكبرة سقوطا عن السلطة متَّسما بالكارثة في السنة ٥٣٩ ق‌م.‏ ثم سُمع الصراخ:‏ «سقطت!‏ سقطت بابل!‏».‏ ان المقر العظيم للامبراطورية العالمية قد سقط في ايدي جيوش مادي وفارس بقيادة كورش الكبير.‏ وعلى الرغم من ان المدينة نفسها بقيت موجودة بعد الغزو،‏ فقد كان سقوطها عن السلطة حقيقيا،‏ وأنتج اطلاق سراح اسراها اليهود.‏ لقد رجعوا الى اورشليم لاعادة تأسيس العبادة النقية هناك.‏ —‏ اشعيا ٢١:‏٩؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏​٢٢،‏ ٢٣؛‏ ارميا ٥١:‏​٧،‏ ٨‏.‏

      ١٢ (‏أ)‏ في زمننا،‏ كيف يمكن القول ان بابل العظيمة سقطت؟‏ (‏ب)‏ ماذا يثبت ان يهوه رفض تماما العالم المسيحي؟‏

      ١٢ وفي زمننا سُمع ايضا الصراخ بأن بابل العظيمة سقطت!‏ فنجاح العالم المسيحي البابلي الموقَّت في السنة ١٩١٨ انقلب بحدَّة في السنة ١٩١٩ عندما استُردَّت بقية الممسوحين،‏ صف يوحنا،‏ بقيامة روحية.‏ لقد سقطت بابل العظيمة في ما يتعلق بالاحتفاظ بأيّ اسير من شعب اللّٰه.‏ وكالجراد،‏ اندفع اخوة المسيح الممسوحون الى خارج المهواة،‏ مستعدّين للعمل.‏ (‏رؤيا ٩:‏​١-‏٣؛‏ ١١:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ لقد كانوا «العبد الامين الفطين» العصري،‏ والسيد اقامهم على جميع ممتلكاته على الارض.‏ (‏متى ٢٤:‏​٤٥-‏٤٧‏)‏ واستخدامهم على هذا النحو اثبت ان يهوه كان قد رفض تماما العالم المسيحي على الرغم من ادعائه انه ممثِّله على الارض.‏ وأُعيد تأسيس العبادة النقية،‏ وفُتح الطريق لاكمال عمل ختم بقية الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ —‏ الباقين من نسل المرأة،‏ العدوّ القديم العهد لبابل العظيمة.‏ كل ذلك كان علامة لهزيمة ساحقة لتلك الهيئة الدينية الشيطانية.‏

      احتمال القديسين

      ١٣ (‏أ)‏ ماذا يعلن الملاك الثالث؟‏ (‏ب)‏ اية دينونة يصنعها يهوه لاولئك الذين ينالون سمة الوحش؟‏

      ١٣ والآن يتكلم الملاك الثالث.‏ أَصغوا!‏ ‏«وتبعهما ملاك آخر ثالث،‏ قائلا بصوت عالٍ:‏ ‹إنْ عَبَد احد الوحش وصورته،‏ ونال سمة على جبهته او على يده،‏ فإنه سيشرب ايضا من خمر غضب اللّٰه المسكوب صرفا في كأس سخطه›».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​٩،‏ ١٠ أ )‏ في رؤيا ١٣:‏​١٦،‏ ١٧‏،‏ ظهر انه في اثناء يوم الرب يتألم اولئك الذين لا يعبدون صورة الوحش —‏ حتى انهم يُقتلون.‏ والآن نتعلَّم ان يهوه قرَّر ان يجلب الى الدينونة اولئك الذين ‹لهم السمة،‏ اسم الوحش او عدد اسمه›.‏ فسيُجبَرون على شرب ‹كأس السخط› المرّ لغضب يهوه.‏ وماذا سيعني ذلك لهم؟‏ في السنة ٦٠٧ ق‌م،‏ عندما اجبر يهوه اورشليم على شرب «كأس سخطه»،‏ اختبرت المدينة «الدمار والانسحاق،‏ والجوع والسيف» على ايدي البابليين.‏ (‏اشعيا ٥١:‏​١٧،‏ ١٩‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما يشرب مؤلِّهو دول الارض السياسية وصورتها،‏ الامم المتحدة،‏ كأس سخط يهوه،‏ ستحلّ بهم البلية.‏ (‏ارميا ٢٥:‏​١٧،‏ ٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وسيدمَّرون تماما.‏

      ١٤ حتى قبل دمار اولئك الذين يعبدون الوحش وصورته،‏ ماذا يجب ان يخضع له اشخاص كهؤلاء،‏ وكيف يصف يوحنا ذلك؟‏

      ١٤ ولكن،‏ حتى قبل ان يحدث ذلك،‏ يجب على الذين لهم سمة الوحش ان يخضعوا للآثار المعذِّبة لسخط يهوه.‏ واذ يتحدث عمَّن يعبد الوحش وصورته،‏ يخبر الملاك يوحنا:‏ ‏«ويعذَّب بنار وكبريت امام الملائكة القدوسين وأمام الحمَل.‏ والذين يعبدون الوحش وصورته،‏ ومَن ينال سمة اسمه،‏ يصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين،‏ ولا راحة لهم نهارا وليلا».‏ —‏ رؤيا ١٤:‏​١٠ب،‏ ١١‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ ما هو فحوى الكلمات «نار وكبريت» في رؤيا ١٤:‏١٠‏؟‏

      ١٥ ينظر البعض الى ذكر نار وكبريت (‏«نار وحجر كبريت»،‏ ترجمة الملك جيمس )‏ هنا كبرهان على وجود نار هاوية.‏ ولكنَّ نظرة مختصرة الى نبوة مماثلة تظهر الفحوى الحقيقي لهذه الكلمات في هذه القرينة.‏ فقديما في ايام اشعيا،‏ حذَّر يهوه امة ادوم انهم سيعاقَبون بسبب عداوتهم لاسرائيل.‏ قال:‏ «تتحوَّل انهارها زفتا،‏ وترابها كبريتا،‏ وتصير ارضها زفتا مشتعلا.‏ ليلا ونهارا لا تنطفئ.‏ الى الدهر يصعد دخانها.‏ من جيل الى جيل تبقى قاحلة.‏ وإلى ابد الآبدين لا يعبر فيها احد».‏ —‏ اشعيا ٣٤:‏​٩،‏ ١٠‏.‏

      ١٦ فهل طُرحت ادوم في نار هاوية اسطورية لتحترق الى الابد؟‏ طبعا لا.‏ ولكنَّ الامة اختفت تماما من المشهد العالمي كما لو انها التُهمت كاملا بنار وكبريت.‏ والنتيجة النهائية للعقاب لم تكن عذابا ابديا بل ‹الخلاء .‏ .‏ .‏ الخراب .‏ .‏ .‏ العدم›.‏ (‏اشعيا ٣٤:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ والدخان ‹الصاعد الى الدهر› يوضح ذلك بحيوية.‏ فعندما يحترق بيت،‏ يستمر الدخان في التصاعد من الرماد لبعض الوقت بعد ان تخمد اللُّهُب،‏ مزوِّدا الناظرين بالدليل على انه كان هنالك حريق مدمِّر.‏ وحتى اليوم يتذكَّر شعب اللّٰه الدرس الذي يجب تعلُّمه من دمار ادوم.‏ وبهذه الطريقة لا يزال ‹دخان حريقها› يصعد بطريقة رمزية.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ ما هي النتيجة لاولئك الذين ينالون سمة الوحش؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة يعذَّب عبَّاد الوحش؟‏ (‏ج)‏ كيف «يصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين»؟‏

      ١٧ ان اولئك الذين لهم سمة الوحش سيدمَّرون ايضا تماما،‏ كما لو انه بنار.‏ وكما تظهر النبوة في ما بعد،‏ ستُترك جثثهم غير مدفونة لتأكلها الحيوانات والطيور.‏ (‏رؤيا ١٩:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ ولذلك من الواضح انهم لا يعذَّبون الى الابد حرفيا!‏ فكيف ‹يعذَّبون بنار وكبريت›؟‏ بمعنى ان المناداة بالحق تشهِّرهم وتحذِّرهم من دينونة اللّٰه القادمة.‏ ولذلك فانهم يطعنون في شعب اللّٰه،‏ وحيثما امكن،‏ يقنعون بمكر الوحش السياسي باضطهاد وحتى قتل شهود يهوه.‏ وكذروة،‏ سيدمَّر هؤلاء المقاومون كما بنار وحجر كبريت.‏ وحينئذ «يصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين» بمعنى ان دينونة اللّٰه لهم ستخدم كمِحكٍّ اذا جرى تحدّي سلطان يهوه الشرعي ثانية يوما ما.‏ فهذه القضية ستكون قد بُتَّت الى الابد.‏

      ١٨ ومَن يسلِّم الرسالة المعذِّبة اليوم؟‏ تذكَّروا ان الجراد الرمزي له سلطة ان يعذِّب الناس الذين ليس لهم ختم اللّٰه على جباههم.‏ (‏رؤيا ٩:‏٥‏)‏ وكما يتضح،‏ فان هؤلاء الاشخاص تحت توجيه ملائكي هم المعذِّبون.‏ ومثابرة الجراد الرمزي هي بحيث ان «الذين يعبدون الوحش وصورته،‏ ومن ينال سمة اسمه،‏ .‏ .‏ .‏ لا راحة لهم نهارا وليلا».‏ وأخيرا،‏ بعد دمارهم،‏ يصعد الدليل التذكاري لتبرئة سلطان يهوه هذه،‏ «دخان عذابهم»،‏ الى ابد الآبدين.‏ فليحتمل صف يوحنا الى ان تُكمَل هذه التبرئة!‏ وكما يختتم الملاك:‏ ‏«هنا الحاجة الى احتمال القديسين،‏ اولئك الذين يحفظون وصايا اللّٰه والايمان بيسوع».‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١٢‏.‏

      ١٩ لماذا الاحتمال مطلوب من جهة القديسين،‏ وبماذا يخبر يوحنا مما يقوّيهم؟‏

      ١٩ نعم،‏ ان «احتمال القديسين» يعني عبادتهم يهوه بتعبُّد مطلق بواسطة يسوع المسيح.‏ فرسالتهم ليست شعبية.‏ وهي تقود الى المقاومة،‏ الاضطهاد،‏ وحتى الاستشهاد.‏ ولكنهم يتقوَّون بما يخبر به يوحنا بعد ذلك:‏ ‏«وسمعت صوتا من السماء يقول:‏ ‹اكتب:‏ سعداء هم الاموات الذين يموتون في اتحاد بالرب منذ الآن.‏ نعم،‏ يقول الروح،‏ فليستريحوا من اتعابهم،‏ لأن اعمالهم تتبعهم›».‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١٣‏.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ كيف ينسجم الوعد الذي يخبر به يوحنا مع نبوة بولس عن حضور يسوع؟‏ (‏ب)‏ افراد الممسوحين الذين يموتون بعد إبعاد الشيطان من السماء يجري وعدهم بأي امتياز خصوصي؟‏

      ٢٠ هذا الوعد ينسجم جيدا مع نبوة بولس في ما يتعلق بحضور يسوع:‏ «الاموات الذين في اتحاد بالمسيح سيقومون اولا.‏ ثم نحن الاحياء الباقين [الممسوحين الذين يبقون احياء الى يوم الرب] سنُختطف معهم في السحب،‏ لملاقاة الرب في الهواء».‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏​١٥-‏١٧‏)‏ فبعد إبعاد الشيطان من السماء،‏ قام اولا اولئك الذين كانوا امواتا في اتحاد بالمسيح.‏ (‏قارنوا رؤيا ٦:‏​٩-‏١١‏.‏)‏ وبعد ذلك يجري وعد الافراد الممسوحين الذين يموتون في اثناء يوم الرب بامتياز خصوصي.‏ فقيامتهم الى الحياة الروحانية في السماء هي فورية،‏ «في طرفة عين».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٢‏)‏ فما أروع ذلك!‏ وأعمال برهم تستمر في الحيِّز السماوي.‏

      حصاد الارض

      ٢١ ماذا يخبرنا يوحنا عن «حصاد الارض»؟‏

      ٢١ سيستفيد آخرون ايضا في يوم الدينونة هذا،‏ كما يمضي يوحنا مخبرا ايانا:‏ ‏«ونظرت فإذا سحابة بيضاء،‏ وعلى السحابة جالس يشبه ابن انسان،‏ على رأسه تاج ذهبي وبيده منجل حاد.‏ وخرج ملاك آخر [الرابع] من مقدس الهيكل،‏ صارخا بصوت عالٍ الى الجالس على السحابة:‏ ‹أرسل منجلك واحصد،‏ لأنها قد اتت ساعة الحصاد،‏ فحصاد الارض قد نضج›.‏ فألقى الجالس على السحابة منجله في الارض،‏ فحُصِدَت الارض».‏ —‏ رؤيا ١٤:‏​١٤‏-‏١٦‏.‏

      ٢٢ (‏أ)‏ مَن هو اللابس تاجا ذهبيا والجالس على السحابة البيضاء؟‏ (‏ب)‏ متى تحصل ذروة الحصاد،‏ وكيف؟‏

      ٢٢ ان هوية الجالس على السحابة البيضاء ليست موضع شك.‏ فالجالس على سحابة بيضاء،‏ اذ يكون شبيها بابن انسان وله تاج ذهبي،‏ هو يسوع على نحو واضح،‏ الملك المسيّاني الذي رآه ايضا دانيال في رؤيا.‏ (‏دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤؛‏ مرقس ١٤:‏​٦١،‏ ٦٢‏)‏ ولكن ما هو الحصاد المتنبَّأ عنه هنا؟‏ عندما كان على الارض،‏ شبَّه يسوع عمل التلمذة بحصاد الحقل العالمي للبشرية.‏ (‏متى ٩:‏​٣٧،‏ ٣٨؛‏ يوحنا ٤:‏​٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وذروة هذا الحصاد تأتي في يوم الرب عندما يتوَّج يسوع ملكا وينفِّذ الدينونة لمصلحة ابيه.‏ وهكذا يكون زمن حكمه ايضا،‏ منذ السنة ١٩١٤،‏ الوقتَ المفرح لجلب الحصاد.‏ —‏ قارنوا تثنية ١٦:‏​١٣-‏١٥‏.‏

      ٢٣ (‏أ)‏ ممَّن يأتي الامر بالبدء بالحصاد؟‏ (‏ب)‏ اي حصاد يحصل من السنة ١٩١٩ حتى الآن؟‏

      ٢٣ على الرغم من انه ملك وديّان،‏ ينتظر يسوع امرا من يهوه الهه قبل البدء بالحصاد.‏ وهذا الامر يأتي من «مقدس الهيكل» عن طريق ملاك.‏ وفورا،‏ يطيع يسوع.‏ اولا،‏ من السنة ١٩١٩ فصاعدا،‏ يجعل ملائكته يكملون حصاد الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤.‏ (‏متى ١٣:‏​٣٩،‏ ٤٣؛‏ يوحنا ١٥:‏​١،‏ ٥،‏ ١٦‏)‏ وبعد ذلك،‏ يحصل تجميع حصاد الجمع الكثير من الخراف الاخر.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ ويظهر التاريخ انه بين ١٩٣١ و ١٩٣٥ بدأ عدد لا بأس به من الخراف الاخر هؤلاء يظهر.‏ وفي السنة ١٩٣٥ كشف يهوه لفهم صف يوحنا الهوية الحقيقية للجمع الكثير للرؤيا ٧:‏​٩-‏١٧ ‏.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ وُضع تشديد كبير على تجميع هذا الجمع.‏ وبحلول السنة ٢٠٠٥،‏ فاق عدده ستة ملايين،‏ وهو لا يزال يتزايد.‏ بالتاكيد،‏ ان الذي يشبه ابن انسان قد حصد حصادا وافرا مبهجا في اثناء وقت النهاية هذا.‏ —‏ قارنوا خروج ٢٣:‏١٦؛‏ ٣٤:‏٢٢‏.‏

      دوس كرمة الارض

      ٢٤ ماذا يوجد في يدي الملاك الخامس،‏ وبماذا ينادي الملاك السادس؟‏

      ٢٤ باكمال حصاد الخلاص،‏ يحين الوقت لحصاد آخر.‏ يخبر يوحنا:‏ ‏«وخرج ملاك آخر ايضا [الخامس] من مقدس الهيكل الذي في السماء،‏ ومعه هو ايضا منجل حاد.‏ وخرج ملاك آخر ايضا [السادس] من المذبح وله سلطة على النار.‏ ونادى بصوت عالٍ الذي معه المنجل الحاد،‏ قائلا:‏ ‹أَرسل منجلك واقطف عناقيد كرمة الارض،‏ لأن عنبها قد نضج›».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​١٧،‏ ١٨ ‏)‏ ان الحشود الملائكية مستأمَنة على حصاد كثير في اثناء يوم الرب،‏ اذ تفرز الجيد من الرديء!‏

      ٢٥ (‏أ)‏ الى ماذا يشير الواقع ان الملاك الخامس اتى من مقدس الهيكل؟‏ (‏ب)‏ لماذا من الملائم ان يأتي الامر بالبدء بالحصاد من ملاك «خرج .‏ .‏ .‏ من المذبح»؟‏

      ٢٥ يأتي الملاك الخامس من حضرة يهوه في مقدس الهيكل؛‏ ولذلك فإن الحصاد النهائي يحصل ايضا وفقا لمشيئة يهوه.‏ ويجري امر الملاك بالبدء بعمله بواسطة رسالة منقولة عن طريق ملاك آخر «خرج .‏ .‏ .‏ من المذبح».‏ وهذا الواقع هو ذو اهمية الى حد بعيد،‏ اذ ان النفوس الامينة تحت المذبح كانت قد سألت:‏ «حتى متى،‏ ايها السيد الرب القدوس والحق،‏ تحجم عن ان تدين وتنتقم لدمنا من الساكنين على الارض؟‏».‏ (‏رؤيا ٦:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ وبحصاد كرمة الارض،‏ سيجري ارضاء صرخة الانتقام هذه.‏

      ٢٦ ما هي «كرمة الارض»؟‏

      ٢٦ ولكن ما هي «كرمة الارض»؟‏ في الاسفار العبرانية،‏ جرى التحدث عن الامة اليهودية بصفتها كرمة يهوه.‏ (‏اشعيا ٥:‏٧؛‏ ارميا ٢:‏٢١‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ يجري التحدث عن يسوع المسيح واولئك الذين سيخدمون معه في ملكوت اللّٰه بصفتهم كرمة.‏ (‏يوحنا ١٥:‏​١-‏٨‏)‏ في هذا الوضع تكون الميزة المهمة للكرمة انها تنتج ثمرا،‏ والكرمة المسيحية الحقيقية تنتج ثمرا وافرا لتسبيح يهوه.‏ (‏متى ٢١:‏٤٣‏)‏ ولذلك لا بد ان «كرمة الارض» ليست هي هذه الكرمة الحقيقية،‏ بل تقليد الشيطان لها،‏ نظامه المنظور الفاسد للحكم على الجنس البشري،‏ ‹بعناقيده› المختلفة ذات الثمر الابليسي المنتَج على مرّ القرون.‏ وبابل العظيمة،‏ التي يكون العالم المسيحي المرتدّ بارزا جدا فيها،‏ تمارس نفوذا كبيرا على هذه الكرمة السامة.‏ —‏ قارنوا تثنية ٣٢:‏​٣٢-‏٣٥‏.‏

      ٢٧ (‏أ)‏ ماذا يحصل عندما يقطف الملاك ذو المنجل كرمة الارض؟‏ (‏ب)‏ اية نبوات في الاسفار العبرانية تشير الى مدى الحصاد؟‏

      ٢٧ الدينونة يجب ان تنفَّذ!‏ ‏«فألقى الملاك منجله في الارض وقطف كرمة الارض،‏ وطرحها في معصرة خمر غضب اللّٰه العظيمة.‏ وديست معصرة الخمر خارج المدينة،‏ فخرج دم من معصرة الخمر الى علو لُجُم الخيل،‏ مسافة ألف وست مئة غلوة».‏ (‏رؤيا ١٤:‏​١٩،‏ ٢٠ ‏)‏ ان سخط يهوه على هذه الكرمة كان قد أُعلن منذ زمن طويل.‏ (‏صفنيا ٣:‏٨‏)‏ وثمة نبوة في سفر اشعيا لا تترك ايّ شك في ان امما بكاملها ستدمَّر عندما تداس معصرة الخمر.‏ (‏اشعيا ٦٣:‏​٣-‏٦‏)‏ ويوئيل ايضا تنبَّأ ان «جماهير» ضخمة،‏ امما بكاملها،‏ كانت ستداس للهلاك في «معصرة الخمر»،‏ في «منخفض وادي القضاء».‏ (‏يوئيل ٣:‏​١٢-‏١٤‏)‏ حقا،‏ لن يجري حصاد هائل كهذا ثانية ابدا!‏ ووفقا لرؤيا يوحنا،‏ لا يُحصد العنب فقط بل ان كرمة رمزية بكاملها تُقطَع وتُلقى في معصرة الخمر لتداس.‏ ولذلك ستُستأصل كرمة الارض ولن تكون قادرة على النمو ثانية.‏

      ٢٨ مَن يقومون بدوس كرمة الارض،‏ وماذا يعني ان معصرة الخمر «ديست .‏ .‏ .‏ خارج المدينة»؟‏

      ٢٨ ان الدوس الرؤيوي تقوم به خيل،‏ لأن الدم المدوس الخارج من الكرمة يبلغ «لُجُم الخيل».‏ وبما ان التعبير «خيل» يشير عادة الى عمليات حربية،‏ فلا بد ان يكون ذلك وقت حرب.‏ فجيوش السموات التي تتبع يسوع الى الحرب الاخيرة ضد نظام اشياء الشيطان يقال انها ستدوس «معصرة خمر غضب سخط اللّٰه القادر على كل شيء».‏ (‏رؤيا ١٩:‏​١١-‏١٦‏)‏ هؤلاء بوضوح هم الذين يقومون بدوس كرمة الارض.‏ ومعصرة الخمر «ديست .‏ .‏ .‏ خارج المدينة»،‏ اي خارج صهيون السماوية.‏ وفي الواقع،‏ من الملائم انه يكون دوس كرمة الارض على الارض.‏ ولكنها ايضا ‹ستُداس خارج المدينة› بمعنى انه لن يلحق ايّ اذى الباقين من نسل المرأة،‏ الذين يمثِّلون صهيون السماوية على الارض.‏ فهؤلاء مع الجمع الكثير سيُخبَّأون بأمان ضمن ترتيب يهوه التنظيمي الارضي.‏ —‏ اشعيا ٢٦:‏​٢٠،‏ ٢١‏.‏

      ٢٩ الى ايّ حد يكون الدم من معصرة الخمر عميقا،‏ كم يمتدّ،‏ والى ماذا يشير كل ذلك؟‏

      ٢٩ هذه الرؤيا الحية لها تناظر في سحق ممالك الارض بواسطة حجر الملكوت الموصوف في دانيال ٢:‏​٣٤،‏ ٤٤‏.‏ فستكون هنالك ابادة.‏ ونهر الدم من معصرة الخمر عميق جدا،‏ الى علو لُجُم الخيل،‏ ويمتدّ مسافة ٦٠٠‏,‏١ غلوة.‏a وهذا الرقم الضخم،‏ الناتج من ضرب مربع الاربعة في مربع العشرة (‏٤×٤×١٠×١٠)‏،‏ ينقل على نحو تشديدي الرسالة ان الدليل على الدمار سيشمل كل الارض.‏ (‏اشعيا ٦٦:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ فالدمار سيكون تاما ولا يمكن نقضه.‏ كلا،‏ لن تتأصل كرمة الارض للشيطان مرة ثانية ابدا.‏ —‏ مزمور ٨٣:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏

      ٣٠ ما هي ثمار كرمة الشيطان،‏ وماذا يجب ان يكون تصميمنا؟‏

      ٣٠ اذ نحيا في ساعة متأخرة من وقت النهاية،‏ تكون رؤيا هذين الحصادين غنية جدا بالمعنى.‏ وما علينا إلا ان ننظر حولنا لنرى ثمار كرمة الشيطان.‏ فالاجهاضات والاشكال الاخرى للقتل؛‏ مضاجعة النظير،‏ الزنى،‏ والاشكال الاخرى للفساد الادبي؛‏ عدم الاستقامة والنقص في المودَّة الطبيعية —‏ مثل هذه الامور كلها تجعل هذا العالم رديئا في عيني يهوه.‏ ان كرمة الشيطان ‹تثمر سما وأفسنتينا›.‏ ومسلكها الصنمي المخرِّب يحقِّر الخالق العظيم للجنس البشري.‏ (‏تثنية ٢٩:‏١٨؛‏ ٣٢:‏٥؛‏ اشعيا ٤٢:‏​٥،‏ ٨‏)‏ ويا له من امتياز ان نقترن بنشاط بصف يوحنا في حصاد الثمر السليم الذي ينتجه يسوع تسبيحا ليهوه!‏ (‏لوقا ١٠:‏٢‏)‏ فلنصمم جميعا ان لا تفسدنا ابدا كرمة هذا العالم،‏ ولنتجنب بالتالي ان نداس مع كرمة الارض عندما تُنفَّذ دينونة يهوه المضادة.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a ٦٠٠‏,‏١ غلوة هي نحو ٣٠٠ كيلومتر،‏ او ١٨٠ ميلا انكليزيا.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏٢٠‏،‏ الكتاب المقدس المرجعي لترجمة العالم الجديد،‏ الحاشية.‏

  • ‏«سقطت بابل العظيمة!‏»‏
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • ‏[الاطار في الصفحة ٢٠٨]‏

      ‏‹خمر عهارتها›‏

      ان جزءا بارزا من بابل العظيمة هو الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.‏ وتُحكم الكنيسة من قِبل البابا في روما وتدَّعي ان كل بابا هو خليفة الرسول بطرس.‏ وما يلي هو بعض الوقائع المنشورة عمن يسمَّون خلفاء:‏

      فورموسوس (‏٨٩١-‏٨٩٦)‏:‏ «بعد تسعة شهور من موته،‏ أُخرجت جثة فورموسوس من السرداب البابوي وأُحضرت للمحاكمة امام مجلس ‹لمحاكمة الجثث›،‏ اشرف عليها اسطفان [البابا الجديد].‏ لقد اتُّهم البابا الميت بطموح جامح الى المنصب البابوي وأُعلنت كل اعماله انها باطلة.‏ .‏ .‏ .‏ وعُرِّيت الجيفة من الثياب الحَبرية؛‏ وبُترت اصابع اليد اليمنى».‏ —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      اسطفان السادس (‏٨٩٦-‏٨٩٧)‏:‏ «في غضون بضعة شهور [من محاكمة جيفة فورموسوس] انهى ردّ فعل عنيف مدة حكم البابا اسطفان؛‏ لقد حُرم الشارة الحَبرية،‏ سُجن،‏ وشُنق».‏ —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      سرجيوس الثالث (‏٩٠٤-‏٩١١)‏:‏ «سَلَفاه المباشران .‏ .‏ .‏ شُنقا في السجن.‏ .‏ .‏ .‏ وفي روما دعمته عائلة ثيوفيلاكتوس،‏ التي من احدى بناتها،‏ ماروزيا،‏ يُفترض انه كان له ابن (‏لاحقا البابا يوحنا الحادي عشر)‏».‏ —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      اسطفان السابع (‏٩٢٨-‏٩٣١)‏:‏ «في السنين الاخيرة لحكمه البابوي،‏ كان البابا يوحنا العاشر .‏ .‏ .‏ قد تعرَّض لغضب ماروزيا،‏ Senatrix Donna روما،‏ وسُجن واغتيل.‏ وحينئذ منحت ماروزيا البابوية للبابا ليو السادس،‏ الذي مات بعد ٢⁄‏١ ٦ شهور في منصبه.‏ وخلفه اسطفان السابع،‏ وعلى الارجح عن طريق نفوذ ماروزيا.‏ .‏ .‏ .‏ وفي اثناء سنتيه بصفته بابا،‏ كان بلا سلطة تحت سيطرة ماروزيا».‏ —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      يوحنا الحادي عشر (‏٩٣١-‏٩٣٥)‏:‏ «عقب موت اسطفان السابع .‏ .‏ .‏،‏ ماروزيا،‏ من بيت ثيوفيلاكتوس،‏ جعلت البابوية لابنها يوحنا،‏ شاب في اوائل عشريناته.‏ .‏ .‏ .‏ وكبابا،‏ جرت السيطرة على يوحنا من قِبل امه».‏ —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      يوحنا الثاني عشر (‏٩٥٥-‏٩٦٤)‏:‏ «لم يكد يبلغ الثامنة عشرة،‏ والتقارير المعاصرة توافق على عدم اهتمامه بالامور الروحية،‏ ادمانه الملذات الفظة،‏ والحياة الفاسقة غير المكبوحة».‏ —‏ قاموس اوكسفورد للبابوات.‏

      بنيديكت التاسع (‏١٠٣٢-‏١٠٤٤؛‏ ١٠٤٥؛‏ ١٠٤٧-‏١٠٤٨)‏:‏ «كان مشهورا ببيع البابوية لعرَّابه ثم على نحو متتالٍ المطالبة بالمنصب مرتين».‏ —‏ دائرة المعارف البريطانية الجديدة.‏

      وهكذا،‏ عوض اتِّباع مثال بطرس الامين،‏ كان هؤلاء البابوات وغيرهم نفوذا شريرا.‏ فقد سمحوا لذنب سفك الدم والعهارة الروحية والجسدية،‏ اضافة الى نفوذ ايزابل،‏ بإفساد الكنيسة التي حكموها.‏ (‏يعقوب ٤:‏٤‏)‏ وفي السنة ١٩١٧ عرض كتاب تلاميذ الكتاب المقدس السر المنتهي كثيرا من الوقائع بتفصيل شديد.‏ وهذه كانت احدى الطرائق التي بها ‹ضرب [تلاميذ الكتاب المقدس في تلك الايام] الارض بكل انواع الضربات›.‏ —‏ رؤيا ١١:‏٦؛‏ ١٤:‏٨؛‏ ١٧:‏​١،‏ ٢،‏ ٥‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة