-
«المنادون بالملكوت» يطوفون المياه الكثيرة في ڠَيانابرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
في الديميرارا
في بريطانيا وأجزاء من اوروپا، قد تذكِّر كلمة «ديميرارا» ببلّورة قصب السكر السمراء الذهبية، وخصوصا تلك التي من المزارع على طول هذا النهر الوَحِل والمحمَّل طميا. عند الضفة الغربية، تنتهي الطريق من الساحل حيث تنتهي زراعة القصب. وبعد ذلك، يعتمد الشهود على مراكب المنادي بالملكوت لايصال الرسالة الممتعة عن ملكوت يهوه الى سكان ضفة النهر — الهندوسيين، المسلمين، والمسيحيين الاسميين.
يمكن ان تكون حملات الكرازة في الديميرارا رحلات ليوم واحد او يمكن ان تدوم عدة اسابيع، وتستمر من رسو الى رسو، من الصباح حتى الغسق. وفي الرحلات الليلية، لا يطبخ الفاتحون ويأكلون في القارب فحسب، بل ينامون فيه ايضا. وعندما يحل الليل، يُربط المنادي بشجرة قَرَام او يرسو بجانب رصيف اذا وجد. وتُنصَب ساريتان بطول ثماني اقدام (٥,٢ م) في المقدَّم وفي المؤخَّرة. ويُشدّ حبل بإحكام ما بين رأسي الساريتين العموديتين، ويسدل قماش مشمَّع واسع فوقه ليشكِّل سقفا، او غطاء. وتحلّ ألواح خشبية محلّ الاسرَّة، ويخدم حرام وملاءة كفراش. وعلى الرغم من ذلك، يأتي النوم بسهولة بعد نهار طويل.
«هل تستحمون في المياه الوَحِلة؟» يُسأل الفاتحون.
«ليس اذا كان بامكاننا تجنُّب ذلك!» هو الجواب. «كلما وصلنا الى رافد مياهه عذبة، نملأ حاوياتنا ماء للطبخ، الشرب، والاستحمام.»
يُكافَأ احتمالهم بالعديد من الاختبارات الجيدة. وفي احدى المناسبات، اتى رجل الى مكان الرسو، وقف وقدماه متباعدتان، واضعا يديه على خصره، وراقبنا باهتمام شديد. «المنادي بالملكوت ٥»! قرأ عاليا الاسم على مقدَّم القارب. «لا بدّ انكم شهود يهوه. فأنتم فقط تستعملون كلمة ‹ملكوت› بهذه الطريقة. لديكم قاعتكم للملكوت، والآن المنادي بالملكوت.»
-
-
«المنادون بالملكوت» يطوفون المياه الكثيرة في ڠَيانابرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
الى الاعلى: مناقشة البشارة على نهر الديميرارا
-