كانت اللهُب ترتفع عاليا كلما أُضيف الوقود الى الحريق المستعر.‏ لكنه لم يكن حريقا عاديا.‏ فالحريق الهائل كان يُغذَّى بالكتب المقدسة فيما الكهنة والمطارنة يراقبون ما يحدث.‏ ولكنَّ اسقف لندن،‏ بشرائه الكتب المقدسة لإحراقها،‏ ساعد دون علم منه المترجم،‏ وليَم تندل،‏ على تمويل اصدار نسخ اضافية!‏

وفي رسالة الى البابا يوحنا الـ‍ ٢٣ سنة ١٤١٢،‏ اشار رئيس الاساقفة آرونديل الى «ذلك الخسيس والمزعج جون ويكلِف،‏ الذي يُشمأز من ذكره،‏ ابن الحية القديمة هذا،‏ نذير وابن ضد المسيح.‏» وكتب آرونديل،‏ واصلا بشجبه الى الذروة:‏ «ولكي يتمِّم مكره،‏ ابتكر ترجمة جديدة للاسفار المقدسة باللغة الام.‏» حقا،‏ ان اكثر ما اثار حفيظة قادة الكنيسة هو ان ويكلِف اراد ان يقدِّم للناس الكتاب المقدس بلغتهم.‏