-
كيف صرنا معروفين بشهود يهوهشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
وفي وقت لاحق من ذلك النهار ألحق الاخ رذرفورد ذلك بخطاب آخر ناقش فيه اسباب الحاجة الى اسم مميِّز.c فالى ايّ اسم كانت الاسفار المقدسة نفسها تشير؟ اقتبس الخطيب من الاعمال ١٥:١٤، التي توجِّه الانتباه الى قصد اللّٰه ان يأخذ من الامم «شعبا على اسمه.» وفي محاضرته ابرز الواقع ان يسوع المسيح، كما ذُكر في الرؤيا ٣:١٤، هو «الشاهد الامين الصادق.» وأشار الى يوحنا ١٨:٣٧ حيث اعلن يسوع: «لهذا قد اتيت الى العالم لأشهد للحق.» ووجَّه الانتباه الى ١ بطرس ٢:٩، ١٠، التي تقول ان خدام اللّٰه يجب ان ‹يخبروا بفضائل الذي دعاهم من الظلمة الى نوره العجيب.› وبحث في عدد من الآيات من اشعياء، التي لم تكن كلها مفهومة بوضوح في ذلك الحين، ولكنه بعدئذ بلغ ذروة عرضه باشعياء ٤٣:٨-١٢، التي تشمل المهمة الالهية: «انتم شهودي يقول (يهوه) وأنا اللّٰه.» اذًا، الى ايّ استنتاج كانت كلمة يهوه نفسها توجِّههم؟ وأيّ اسم كان سينسجم مع الطريقة التي بها كان يهوه في الواقع يستخدمهم؟
كان الجواب الواضح متضمَّنا في قرار جرى تبنيه بحماسة في تلك المناسبة.d قال هذا القرار جزئيا:
«لكي يكون موقفنا الحقيقي معروفا، واذ نعتقد ان ذلك ينسجم مع مشيئة اللّٰه، كما يجري التعبير عنها في كلمته، نقرِّر ما يلي، اي:
«أننا نملك محبة عظيمة للاخ تشارلز ت. رصل، من اجل عمله، وأننا نعترف بسرور ان الرب استخدمه وبارك عمله كثيرا، ومع ذلك لا يمكننا انسجاما مع كلمة اللّٰه ان نوافق على ان نُدعى بالاسم ‹رصليون›؛ أن جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس وجمعية تلاميذ الكتاب المقدس من جميع الامم وجمعية منبر الشعوب هي مجرد اسماء للمؤسسات التي نملكها، نوجِّهها ونستخدمها كجماعة من الناس المسيحيين لانجاز عملنا اطاعة لوصايا اللّٰه، ومع ذلك لا يرتبط ايّ من هذه الاسماء بلياقة بنا او ينطبق علينا كهيئة من المسيحيين الذين يتبعون خطوات ربنا وسيدنا، المسيح يسوع؛ أننا تلاميذ للكتاب المقدس، ولكننا، كهيئة من المسيحيين يشكِّلون معشرا، نرفض ان نتخذ او نُدعى بالاسم ‹تلاميذ الكتاب المقدس› او بأسماء مماثلة كوسيلة لتحديد موقفنا اللائق امام الرب؛ نأبى ان نحمل او ان نُدعى باسم ايّ انسان؛
«أننا، اذ اشتُرينا بالدم الثمين ليسوع المسيح ربنا وفادينا، تبرَّرنا ووُلِدنا من يهوه اللّٰه ودُعينا الى ملكوته، نعلن دون تردد كامل ولائنا وتعبدنا ليهوه اللّٰه وملكوته؛ أننا خدام ليهوه اللّٰه مفوَّض الينا ان نقوم بعمل باسمه، واطاعة لوصيته، ان نوصل الشهادة عن يسوع المسيح، وأن نعلن للناس ان يهوه هو الاله الحقيقي والقادر على كل شيء؛ ولذلك بفرح نعتنق ونتخذ الاسم الذي سمَّاه فم الرب الاله، ونرغب في ان نُعرف ونُدعى بالاسم، اي شهود يهوه. — اشعياء ٤٣:١٠-١٢.»e
-
-
كيف صرنا معروفين بشهود يهوهشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
«كشهود ليهوه، قصدنا الفريد والوحيد هو أن نكون طائعين كاملا لوصاياه؛ أن نعلن انه الاله الحقيقي الوحيد والقادر على كل شيء؛ أن كلمته صادقة وأن اسمه يستحق كل اكرام ومجد؛ أن المسيح هو مَلك اللّٰه، الذي جعله على عرش سلطته؛ أن ملكوته جاء الآن، واطاعة لوصايا الرب يجب ان نعلن الآن هذه البشارة شهادة للامم ونخبر الحكام والشعب عن هيئة الشيطان الوحشية والظالمة، وخصوصا في ما يتعلق بـ ‹العالم المسيحي› الذي هو الجزء الاكثر شرا في تلك الهيئة المنظورة، وعن قصد اللّٰه ان يهلك قريبا هيئة الشيطان، الاجراء العظيم الذي سيليه سريعا جلب المسيح الملِك لشعوب الارض الطائعين السلام والازدهار، الحرية والصحة، السعادة والحياة الابدية؛ أن ملكوت اللّٰه هو رجاء العالم، ولا يوجد رجاء آخر، وأن هذه الرسالة يجب ان يسلِّمها اولئك الذين تحدَّد هويتهم كشهود ليهوه.
«ندعو بتواضع جميع الاشخاص الاولياء كليا ليهوه وملكوته ان يشتركوا في المناداة بهذه البشارة للآخرين، لكي يرتفع المقياس البار للرب، لكي تعرف شعوب العالم اين يجدون الحق والرجاء بالراحة؛ وقبل كل شيء، لكي يُبرَّأ ويُرفَّع الاسم العظيم والقدوس ليهوه اللّٰه.»
ليس فقط في كولومبوس، اوهايو، في اميركا، بل بعيدا في اوستراليا انفجر الحاضرون بالتصفيق عندما سمعوا الاعلان عن هذا الاسم الجديد. وفي اليابان، بعد ساعات من المحاولة، جرى التقاط جزء قصير فقط من البرنامج على جهاز راديو للموجات القصيرة في منتصف الليل. فتُرجم على الفور. وهكذا سمع الفريق الصغير هناك القرار والتصفيق المدوّي. وكانت ماتسو ايشي هناك معهم، وكما كتبت في ما بعد، ‹رفعوا هتاف الفرح انسجاما مع اخوتهم في اميركا.› وعقب المحفل في كولومبوس، عبَّرت محافل وجماعات شهود يهوه في جميع البلدان حيث كانوا يواصلون خدمتهم انها على وفاق تام مع ذلك القرار. ومن النروج، على سبيل المثال، اتى التقرير: «في محفلنا السنوي . . . في اوسلو وقفنا على ارجلنا جميعا وبحماس عظيم هتفنا ‹نعم›، عند تبنِّي اسمنا الجديد ‹شهود يهوه›.»
-