مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٩ ص ٢٦-‏٢٧
  • قابلوا شخصية نارية سريعة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قابلوا شخصية نارية سريعة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اختراع عود ثقاب يشتعل
  • من جذع شجرة الى عود ثقاب
  • الزجاج —‏ صانعوه الاولون عاشوا منذ زمن بعيد جدا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • شفاء رجل اعمى بالولادة
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • ‏«النور قد جاء الى العالم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اتبعوا نور العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٩ ص ٢٦-‏٢٧

قابلوا شخصية نارية سريعة

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في ايطاليا

اظن احيانا انني شخصية فريدة حقا —‏ رفيع،‏ جاف،‏ سريع الاهتياج جدا الى حد انني اطلق شرارا.‏ انني حاد الطبع بحيث ان الامر يتطلب مجرد لحظة لجعلي اشتعل.‏ يعلم الآخرون هذه الامور ويستفيدون مني.‏ ومع ذلك،‏ فان ميلي الى الصيرورة ثائرا هو جزء من طبيعتي.‏ وفي الواقع،‏ يميل الناس الى الانزعاج اذا فشلت في الاشتعال.‏ ولكن من جهة ثانية يوجد سبب —‏ انني عود ثقاب.‏

أليس صحيحا انكم ربما تعتبرونني احيانا شيئا مسلما به وتلاحظونني فقط عندما افشل في ان انفجر او حين تكون علبة عيدان الثقاب فارغة؟‏ لكنني ارغب في رؤيتكم تحاولون اشعال النار كما كانوا يفعلون في الازمنة القديمة،‏ اذ تحكُّون معا عودين لاشعال كومة من الاوراق الجافة او تضربون الصوّان على الفولاذ بخطر رضّ اصابعكم!‏ وفي كلتا الحالتين تشكرون عود الثقاب المتواضع.‏

اختراع عود ثقاب يشتعل

ان تاريخ عائلتي ملآن بالتجارب لايجاد طريقة عملية لاشعال النار.‏ وحتى في القرن الـ‍ ١٧،‏ بعد ان اكتشف الكيميائي الالماني هنيڠ براند الفسفور،‏ عُرضت الفكرة لامكانية اختراع وسيلة تسهِّل اشعال النيران.‏ واستغرق ذلك مدة اطول مما توقع العلماء.‏

في بداية القرن الـ‍ ١٩ اخترع جان شانسل،‏ رجل فرنسي،‏ معجونا سريع الالتهاب مصنوعا من كلورات الپوتاسيوم،‏ السكر وصمغ عربيّ.‏ ولاشعاله كانت توضع كمية قليلة على طرف عود مُشبع بالكبريت،‏ وكان الاحتكاك يجري بالأسبستوس المنقوع في حمض الكبريت.‏ ولم يكن ذلك تماما نوع الشيء الذي يُحمل هنا وهناك في جيبكم!‏

وما يَظهر انه عود الثقاب الاحتكاكي الاول،‏ او «النور الاحتكاكي،‏» اخترعه في سنة ١٨٢٦ جون ووكر،‏ تاجر ادوية انكليزي.‏ وصار عود الثقاب هذا معروفا لاحقا بِعود ثقاب لوسيفر،‏ او بِلوسيفر.‏ ولماذا «لوسيفر»؟‏ لانها الترجمة اللاتينية للكلمة اليونانية التي تقابل «جالب النور» —‏ الفسفور!‏ وهذه الكلمة اليونانية عينها تُستعمل لتقابل «حامل النور،‏» او «كوكب الصبح،‏» في ٢ بطرس ١:‏١٩‏!‏ وفي بعض اللغات،‏ كالاسپانية والپرتغالية،‏ لا ازال ادعى فوسفورو!‏

ونحو الوقت عينه،‏ فيما كان ووكر يخترع عود ثقابه،‏ ظهرت «الپروميثيات» (‏من پروميثيوس في الميثولوجيا اليونانية،‏ تيتان سرق النار من اولمپوس وأعطاها للانسان)‏ على المسرح.‏ وكانت في منتصف الطريق بين اختراع شانسل وعود الثقاب العصري.‏ فكانت كلورات الپوتاسيوم،‏ السكر والصمغ تُمزج وتُلف بلفافة ورق رقيق.‏ وفي احد الطرفين كان يوجد غلاف صغير زجاجي ملآن بحمض الكبريت.‏ وعندما يُكسر الزجاج يتحد الحمض والمعجون السريع الالتهاب،‏ مسبِّبين الايقاد.‏ وخلال اسفاره على متن البيڠل عبر اميركا الجنوبية،‏ احدث تشارلز داروين حقا ضجة في اورڠواي بثَقْب الكبسولة الزجاجية للپروميثي،‏ مسبِّبا الايقاد.‏ ولم تكن هذه عيدان ثقاب احتكاكية لكنها كانت عيدان ثقاب تفاعل كيميائي.‏

وفي الوقت عينه تقريبا كان دومينيكو ڠيليانو،‏ كيميائي ايطالي،‏ مهتما ايضا بعائلتي.‏ فبعد تجارب كثيرة اعدَّ معجونا سريع الالتهاب مؤسسا على ثلاثي كبريتيد الانتيمون وعناصر اخرى صُنعت لتجمد على اطراف العيدان الصغيرة.‏ وعندما يُضرب على سطح خشن يتقد المعجون حالا.‏

ان كلورات الپوتاسيوم والفسفور الابيض،‏ اللذين صارا في هذه الاثناء المكوِّنين الرئيسيين للمعجون،‏ كانا كلاهما خطرين وسامين.‏ وأخيرا استُبدلا بثنائي اكسيد الرصاص (‏او الرصاص الاحمر مع ثنائي اكسيد المنڠنيز)‏ وبفسفور احمر.‏ وهذا ايضا ساعد على ازالة الصعوبات في صناعتهما واستعمالهما.‏

من جذع شجرة الى عود ثقاب

من ايّ شيء أُصنع اليوم؟‏ ان جسمي القصير،‏ النحيل،‏ الجاف يمكن ان يُصنع من الشوح،‏ الصنوبر،‏ او الحور الابيض.‏ ورأسي هو بصورة رئيسية ثلاثي كبريتيد الفسفور،‏ الكلورات،‏ اكسيد الحديد او الزنك،‏ مسحوق الزجاج،‏ والمطاط او الغراء.‏

طبعا،‏ نحن عيدان الثقاب عائلة متنوعة حقا،‏ والعلب التي ندخل فيها هي ايضا اكثر تنوعا.‏ انا عود ثقاب المطبخ الشائع،‏ ولكن هنالك ايضا السِّرينو،‏ او عود الثقاب الشمعي (‏انتاج ايطالي نموذجي بعود ثقاب مصنوع من ورق مشمَّع ملفوف)‏.‏ ثم هنالك عود الثقاب السويدي (‏المصنوع من دون فسفور على رأسه والمتطور جدا بحيث يتقد فقط عندما يُضرب على الجزء الفسفوري لعلبته)‏.‏

وببساطة،‏ يُقسم انتاجنا الى ثلاث مراحل:‏ اولا،‏ هنالك إعداد جسمي،‏ عود الثقاب؛‏ ثم هنالك مزج المعجون السريع الالتهاب؛‏ وأخيرا،‏ اتحاد العنصرين.‏

بالنسبة الى المرحلة الاولى،‏ يُقشر لحاء جذوع الشجر ويحوَّل الى ملايين من عيدان الثقاب الرفيعة بمقطع متعارض مربَّع او مستطيل.‏ ومن جهة اخرى،‏ لصنع عيدان الثقاب الشمعية،‏ يُسحب خيط طويل من الورق المشمَّع المفتول من خلال قالب.‏ ثم يُحوَّل الى إنش واحد (‏٥‏,٢ سم)‏ في الطول بواسطة آلة قاطعة.‏

يُصنع المعجون من عناصر كيميائية مختلفة،‏ والرؤوس يمكن ان تتنوع من عود ثقاب الى آخر.‏ والمرحلة الاخيرة هي اتحاد الجزءين.‏ فنوضع نحن عيدان الثقاب في اطار ورؤوسنا نحو الاسفل،‏ وتُكسى رؤوسنا بواسطة اسطوانة مغطاة بالمعجون.‏ ثم يُسمح لنا بأن نجف،‏ وأخيرا نُعَلَّب.‏ والسطح الخشن الذي بواسطته تشعلوننا هو طبقة من الغراء الممزوج بمسحوق الزجاج توضع على جانب علبة عيدان الثقاب.‏ وفي ما مضى كانت عملية الانتاج كلها باليدين؛‏ والآن،‏ طبعا،‏ تجري بواسطة الآلات.‏ فينتجوننا بالملايين.‏

كلمة تحذير فقط —‏ لا تتركونا حيث يمكن للاولاد ان يصلوا الينا.‏ فهم فضوليون جدا ويرغبون في التمثل بالراشدين —‏ والامر التالي،‏ كما تعرفون،‏ انهم يحكّون رأسي على جانب العلبة،‏ وبشخصيتي النارية يمكن لشرارة صغيرة جدا ان تسبِّب حريقا كبيرا.‏ فمن فضلكم كونوا حذرين معي!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة