-
هل يمكنكم ان تثقوا بالكتاب المقدس؟الحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
٣ اية آراء كانت لدى الناس القدماء في دعامة الارض، ولكن ماذا يقول الكتاب المقدس؟
٣ عندما كان الكتاب المقدس يُكتب كانت كيفية بقاء الارض في الفضاء موضع تخمين. فقد اعتقد البعض، مثلا، ان الارض مرتكزة على اربعة فيَلة واقفة على سلحفاة بحْرية كبيرة. ولكنَّ الكتاب المقدس، بدلا من ان يعكس الآراء غير العلمية والخيالية الموجودة وقت كتابته، ذكر ببساطة: «[اللّٰه] يمدّ الشمال على الخلاء ويعلِّق الارض على لا شيء.» (ايوب ٢٦:٧) نعم، منذ ما يزيد على ٠٠٠,٣ سنة ذكر الكتاب المقدس بشكل صحيح انه ليست للارض دعامة منظورة، وهو واقع ينسجم مع قوانين الجاذبية والحركة التي فُهمت حديثا. «أما كيف عرف ايوب الحقيقة،» لاحظ أحد العلماء الدينيين، «فهو مسألة لا يحلُّها بسهولة اولئك الذين ينكرون وحْي الاسفار المقدسة.»٣
٤، ٥ (أ) ماذا اعتقد الناس مرَّةً بشأن شكل الارض، مما سبَّب ايّ خوف؟ (ب) ماذا يقول الكتاب المقدس عن شكل الارض؟
٤ وفي ما يختص بشكل الارض، تقول دائرة المعارف الاميركية: «ان ابكر صورة معروفة كانت لدى الناس عن الارض هي انها منصَّة صُلبة مسطَّحة في مركز الكون. . . . ومفهوم الارض الكُروية لم يصر مقبولا بشكل واسع حتى عصر النهضة الاوروپية.»٤ حتى ان بعض الملَّاحين القدماء خافوا من الإبحار متجاوزين حافة الارض المسطَّحة! ولكنَّ إدخال البوصلة وغيرها من التحسينات جعل الرحلات الاطول في المحيط ممكنة. وتشرح دائرة معارف اخرى ان «رحلات الاستكشاف» هذه «بيَّنت ان العالم مستدير، ولم يكن مسطَّحًا كما اعتقد أغلب الناس.»٥
٥ ومع ذلك، قبل رحلات كهذه بزمن طويل، وفي الواقع، منذ حوالي ٧٠٠,٢ سنة، قال الكتاب المقدس: «الجالس على [دائرة، عج ] الارض وسكَّانها كالجُندب.» (اشعياء ٤٠:٢٢) ان الكلمة العبرانية حوغ، المنقولة الى «دائرة،» يمكن ان تعني ايضًا «جسم كُروي،» كما تُبيِّن مراجع مثل المعجم التحليلي للعبرانية والكلدانية لواضعه داڤيدسون. ولذلك تقول ترجمات اخرى «كرة الارض» (ترجمة دواي )، و «الارض المستديرة.» (موفات ) وهكذا فان الكتاب المقدس لم يتأثر بالرأي الخاطئ السائد وقت كتابته بأن الارض مسطَّحة. وكان دقيقًا.
-
-
هل يمكنكم ان تثقوا بالكتاب المقدس؟الحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
٧، ٨ (أ) كيف تَبرهَن ان الكتاب المقدس دقيق في ما يقوله عن أصل الكون؟ (ب) ما هو ردّ فعل بعض الفلَكيين ازاء هذه المعلومات الأحدث، ولماذا؟
٧ وبخصوص أصل الكون، يصرِّح الكتاب المقدس: «في البدء خلق اللّٰه السموات والارض.» (تكوين ١:١) غير ان العديد من العلماء اعتبروا ذلك غير علمي، مؤكدين ان الكون لم تكن له بداية. ولكنَّ الفلَكي روبرت جاسترو، اذ يشير الى معلومات أحدث، يشرح قائلا: «ان جوهر التطورات الغريبة هو أن الكون، بمعنى من المعاني، كانت له بداية — أنه ابتدأ في لحظة معيَّنة من الزمن.» يشير جاسترو هنا الى نظرية الانفجار العظيم المقبولة الآن عموما، كما ذكَرنا في الفصل ٩ . ويضيف: «نرى الآن كيف تؤدِّي الأدلَّة الفلَكية الى وجهة نظر الكتاب المقدس من أصل العالم. ان التفاصيل تختلف، ولكنَّ العناصر الجوهرية في السجل الفلَكي وسجل الكتاب المقدس لسفر التكوين هي نفسها.»٦
٨ فماذا كان ردّ الفعل ازاء اكتشافات كهذه؟ يكتب جاسترو: «الفلَكيون منزعجون انزعاجًا غريبًا. وردود فعلهم تقدِّم ايضاحًا جديرًا بالاهتمام عن تجاوب العقل العلمي — المفترَض ان يكون عقلا موضوعيًّا جدًّا — عندما تؤدِّي الأدلَّة التي يكتشفها العِلم نفسه الى تضارب مع بنود الايمان في مهنتنا. فيتبيَّن ان العالِم يتصرف كما نتصرف جميعًا عندما تتضارب معتقداتنا مع الأدلَّة. فنغتاظ، ندَّعي ان التضارب غير موجود، او نستُره بعبارات لا معنى لها.»٧ ولكنَّ الواقع يبقى وهو ان «الأدلَّة التي يكتشفها العِلم» فيما تعارضت مع ما اعتقده العلماء لزمن طويل بشأن أصل الكون أثبتت ما كُتب في الكتاب المقدس قبل آلاف السنين.
-