-
الجزء ١٤: ٦٢٢ بم فصاعدا — التسليم لمشيئة اللّٰهاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
ويقول الحديث ان محمدا نفسه رأى مسبقا نمو ٧٢ فرقة اسلامية منشقَّة. أما اليوم فتتحدث بعض المراجع عن بضع مئات.
والقسمان الرئيسيان هما الشيعة والسنَّة. ولكنّ لكل واحد اقساما فرعية عديدة. ومن كل ١٠٠ مسلم هنالك نحو ٨٣ من السنَّة ونحو ١٥ من الشيعة. والآخرون ينتمون الى فرق طائفية متنوعة كالدروز، المسلمين السود، الابانجانيين في اندونيسيا الذين يخلطون الاسلام بالبوذية، الهندوسية، والاديان المحلية.
-
-
الجزء ١٤: ٦٢٢ بم فصاعدا — التسليم لمشيئة اللّٰهاستيقظ! ١٩٨٩ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
مثلا، ظهر التصوُّف في القرنين الثامن والتاسع وتطوَّر بسرعة الى حركة دينية جماعية. وبحلول القرن الـ ١٢ كانت الجماعات او الاخويات الصوفية واسعة الانتشار. وبدأت الزاوية الصوفية ترجح تقريبا على الجامع في الاهمية. والممارسات الموجودة في التصوف تشمل الحلول الذي تحدثه طرائق التركيز او الرقص المسعور، ترتيل نصوص، الاعتقاد بالكرامات (العجائب)، وعبادة الاولياء.
وساير المتصوفون العادات والمعتقدات المحلية. فاحتفظ الاتراك بممارساتهم الشامانية، الافريقيون بعرّافيهم، الهنود بقديسيهم وآلهتهم الهندوسية وما قبل الهندوسية، والاندونيسيون — كما تعبِّر عن ذلك دائرة المعارف البريطانية الجديدة — ‹بنظرتهم لعالم ما قبل الاسلام تحت غشاء من الممارسات الاسلامية.›
والتطوُّر الطائفي الشهير للازمنة الاحدث هو الدين البهائي المتطوِّر من الاسلام الشيعي في ايران في منتصف القرن الـ ١٩. والآخر هو فرقة سنِّية تدعى الاحمدية، تطوَّرت في الهند في اواخر القرن الـ ١٩ عندما ادَّعى ميرزا غلام احمد، الذي اعلن نفسه نبيا، بأنه تجلٍّ لمحمد، يسوع الراجع، وتجسُّد للاله الهندوسي كرشنا. وعلَّم ان يسوع، بعدما نجا من الموت في الجلجثة، هرب الى الهند حيث بقي نشيطا حتى موته في الـ ١٢٠.
-