امم تباركت بنسل ابراهيم

٥،‏ ٦ مَن هو نسل ابراهيم في الاتمام الروحي الاساسي للعهد الابراهيمي،‏ وأية امة كانت اول مَن ينال بركة بواسطته؟‏

^٥ وعد يهوه ابراهيم:‏ «يتبارك في نسلك جميع امم الارض».‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٨‏)‏ وفي ظل العهد القديم،‏ تبارك اجنبيون ودعاء كثيرون بسبب معاشرتهم اسرائيل،‏ النسل-‏الامة لإبراهيم.‏ ولكنَّ نسل ابراهيم كان انسانا كاملا واحدا في الاتمام الروحي الاساسي.‏ وهذا ما اوضحه بولس عندما قال:‏ «أما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله.‏ لا يقول وفي الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح».‏ —‏ غلاطية ٣:‏١٦‏.‏

^٦ نعم،‏ ان يسوع هو نسل ابراهيم،‏ وبواسطته تنال الامم بركة اعظم بكثير من اية بركة يمكن ان يعطيها اسرائيل الجسدي.‏ وكانت اسرائيل نفسها اول امة تنال هذه البركة.‏ فمباشرة بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ قال الرسول بطرس لفريق من اليهود:‏ «انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به اللّٰه آباءنا قائلا لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض.‏ اليكم اولا اذ اقام اللّٰه فتاه يسوع ارسله يبارككم بردِّ كل واحد منكم عن شروره».‏ —‏ اعمال ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

٧ اية امم تباركت بواسطة يسوع،‏ نسل ابراهيم؟‏

^٧ وسرعان ما امتدت البركة الى السامريين ثم الى الامم.‏ (‏اعمال ٨:‏١٤-‏١٧؛‏ ١٠:‏٣٤-‏٤٨‏)‏ كتب بولس الى المسيحيين الذين في غلاطية في آسيا الصغرى في وقت ما بين سنة ٥٠ و ٥٢ ب‌م:‏ «الكتاب اذ سبق فرأى ان اللّٰه بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم أنْ فيك تتبارك جميع الامم.‏ اذًا الذين هم من الايمان يتباركون مع ابراهيم المؤمن».‏ (‏غلاطية ٣:‏٨،‏ ٩؛‏ تكوين ١٢:‏٣‏)‏ ورغم ان مسيحيين كثيرين في غلاطية كانوا من «الامم»،‏ فقد تباركوا بواسطة يسوع بسبب ايمانهم.‏ وكيف ذلك؟‏

٨ في ايام بولس،‏ ماذا شمل نيل المسيحيين البركة بواسطة نسل ابراهيم،‏ وما هو عدد الذين ينالون اخيرا هذه البركة؟‏

^٨ قال بولس للمسيحيين الغلاطيين،‏ بغض النظر عن خلفيتهم:‏ «إن كنتم للمسيح فأنتم اذًا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة».‏ (‏غلاطية ٣:‏٢٩‏)‏ ولهؤلاء الغلاطيين كانت البركة بواسطة نسل ابراهيم تشمل ان يكونوا مشاركين في العهد الجديد وأن يكونوا ايضا ورثة معاونين مع يسوع،‏ شركاء مع يسوع في نسل ابراهيم.‏ ونحن لا نعرف عدد سكان اسرائيل القديمة.‏ فلا نعرف إلا انهم صاروا «كالرمل الذي على البحر في الكثرة».‏ (‏١ ملوك ٤:‏٢٠‏)‏ ولكننا نعرف العدد النهائي لشركاء يسوع في النسل الروحي —‏ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ (‏رؤيا ٧:‏٤؛‏ ١٤:‏١‏)‏ وهؤلاء الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ يأتون «من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة» من الجنس البشري ويشاركون في إغداق بركات العهد الابراهيمي على آخرين ايضا.‏ —‏ رؤيا ٥:‏٩‏.‏

إتمام نبوة

٩ كيف تكون شريعة يهوه داخل الذين في العهد الجديد؟‏

^٩ كتب ارميا عند الإنباء بالعهد الجديد:‏ «هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.‏ اجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم».‏ (‏ارميا ٣١:‏٣٣‏)‏ ان الذين هم في العهد الجديد يتميزون بأنهم يخدمون يهوه بدافع المحبة.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥؛‏ عبرانيين ١:‏٩‏)‏ فشريعة يهوه مكتوبة في قلوبهم،‏ وعندهم رغبة شديدة في فعل مشيئته.‏ كان بعض الاشخاص الامناء في اسرائيل القديمة يحبون شريعة يهوه كثيرا.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩٧‏)‏ لكنَّ كثيرين لم يحبوها.‏ إلا انهم ظلوا جزءا من الامة.‏ ولكن لا احد يمكن ان يظل في العهد الجديد اذا لم تكن شريعة اللّٰه مكتوبة في قلبه.‏

١٠،‏ ١١ كيف ‹يكون يهوه اله› الذين في العهد الجديد،‏ وكيف يعرفونه كلهم؟‏

^١٠ قال يهوه ايضا عن الذين في العهد الجديد:‏ «اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا».‏ (‏ارميا ٣١:‏٣٣‏)‏ كان كثيرون في اسرائيل القديمة يعبدون آلهة الامم،‏ لكنهم ظلوا اسرائيليين.‏ وعلى اساس العهد الجديد،‏ خلق يهوه امة روحية،‏ «اسرائيل اللّٰه»،‏ لتحل محل اسرائيل الجسدي.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ متى ٢١:‏٤٣؛‏ رومية ٩:‏٦-‏٨‏)‏ ولكن لا احد يبقى جزءا من الامة الروحية الجديدة اذا توقف عن عبادة يهوه،‏ ويهوه وحده.‏

^١١ قال يهوه ايضا:‏ «كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم».‏ (‏ارميا ٣١:‏٣٤‏)‏ في اسرائيل،‏ كان كثيرون يتجاهلون يهوه قائلين:‏ «ان الرب لا يحسن ولا يسيء».‏ (‏صفنيا ١:‏١٢‏)‏ ولكن لا احد يبقى جزءا من اسرائيل اللّٰه اذا تجاهل يهوه او لوَّث العبادة النقية.‏ (‏متى ٦:‏٢٤؛‏ كولوسي ٣:‏٥‏)‏ فالاسرائيليون الروحيون هم «الشعب الذين يعرفون الههم».‏ (‏دانيال ١١:‏٣٢‏)‏ وهم يبتهجون بأن ‹يعرفوا الاله الحقيقي وحده ويسوع المسيح›.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ومعرفة يسوع تعمِّق معرفتهم للّٰه،‏ لأن يسوع هو الذي بشكل فريد «خبَّر [عن اللّٰه]».‏ —‏ يوحنا ١:‏١٨؛‏ ١٤:‏٩-‏١١‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ على ايّ اساس يغفر يهوه خطايا الذين في العهد الجديد؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون العهد الجديد اسمى من العهد القديم في ما يتعلق بغفران الخطايا؟‏

^١٢ وأخيرا وعد يهوه:‏ «اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد».‏ (‏ارميا ٣١:‏٣٤ب‏)‏ كان ناموس موسى يحتوي على مئات الشرائع المكتوبة التي كان يُطلب من الاسرائيليين ان يطيعوها.‏ (‏تثنية ٢٨:‏١،‏ ٢،‏ ١٥‏)‏ وكل الذين كانوا ينتهكون الناموس كانوا يقدِّمون الذبائح للتكفير عن خطاياهم.‏ (‏لاويين ٤:‏١-‏٧؛‏ ١٦:‏١-‏٣١‏)‏ وصار كثيرون من اليهود يعتقدون انه بإمكانهم التبرر بواسطة اعمالهم المنسجمة مع الناموس.‏ ولكنَّ المسيحيين يدركون انه لا يمكنهم ابدا ان ينالوا باستحقاقهم موقفا بارا عن طريق اعمالهم.‏ فلا يمكنهم تجنب الخطية.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وفي العهد الجديد،‏ يمكن حيازة موقف بار امام اللّٰه فقط على اساس ذبيحة يسوع.‏ لكنَّ هذا الموقف هو هبة،‏ لطف غير مستحق من اللّٰه.‏ (‏رومية ٣:‏٢٠،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويهوه لا يزال يتطلب الطاعة من خدامه.‏ يقول بولس ان الذين في العهد الجديد هم «تحت ناموس للمسيح».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢١‏.‏

^١٣ لذلك هنالك ايضا ذبيحة خطية للمسيحيين،‏ ولكنها ذبيحة اكثر قيمة بكثير من الذبائح تحت عهد الناموس.‏ كتب بولس:‏ «كل كاهن [تحت عهد الناموس] يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية.‏ وأما هذا [يسوع] فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الى الابد عن يمين اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وبما ان المسيحيين في العهد الجديد يمارسون الايمان بذبيحة يسوع،‏ يبرِّرهم يهوه،‏ كأشخاص بلا خطية،‏ وبذلك يمكن مسحهم كأبناء روحيين له.‏ (‏رومية ٥:‏١؛‏ ٨:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏١٤-‏١٨‏)‏ وعندما يخطئون بسبب النقص البشري،‏ يمكنهم ان يلتمسوا غفران يهوه،‏ ويهوه يغفر لهم على اساس ذبيحة يسوع.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ أما اذا اختاروا مسلك الخطية العمدية،‏ فيخسرون موقفهم البار وامتياز المشاركة في العهد الجديد.‏ —‏ عبرانيين ٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ٦:‏٤-‏٨؛‏ ١٠:‏٢٦-‏٣١‏.‏

العهد القديم والجديد

١٤ ايّ ختان كان مطلوبا في العهد القديم؟‏ وأيّ ختان مطلوب في العهد الجديد؟‏

^١٤ كان الذكور في العهد القديم يختتنون دلالة على انهم تحت الناموس.‏ (‏لاويين ١٢:‏٢،‏ ٣؛‏ غلاطية ٥:‏٣‏)‏ وبعد تأسيس الجماعة المسيحية شعر البعض بأن المسيحيين الذين ليسوا من اصل يهودي ينبغي ايضا ان يختتنوا.‏ لكنَّ الرسل والشيوخ في اورشليم ادركوا،‏ بتوجيه من كلمة اللّٰه والروح القدس،‏ ان ذلك ليس ضروريا.‏ (‏اعمال ١٥:‏١،‏ ٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وبعد سنوات قليلة قال بولس:‏ «اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي.‏ وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان».‏ (‏رومية ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ والختان الحرفي،‏ حتى لليهود بالجسد،‏ لم تعد له قيمة روحية في نظر يهوه.‏ فقلب الذين في العهد الجديد هو ما يجب ان يُختَن وليس اللحم.‏ فيجب التخلص من كل ما لا يرضى عنه يهوه او ما هو نجس في عينيه في تفكيرهم،‏ رغباتهم،‏ ودوافعهم.‏a وكثيرون اليوم هم شهادة حية على قدرة الروح القدس على تغيير نمط التفكير بهذه الطريقة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢-‏٢٤؛‏ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

١٥ اية مقارنة هنالك بين اسرائيل الجسدي وإسرائيل اللّٰه في ما يتعلق بالمُلك؟‏

^١٥ في ترتيب عهد الناموس،‏ كان يهوه ملك اسرائيل،‏ وبعد فترة مارس سلطانه بواسطة ملوك بشر في اورشليم.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٢‏)‏ ويهوه هو ايضا ملك اسرائيل اللّٰه،‏ اسرائيل الروحي،‏ ومنذ سنة ٣٣ ب‌م،‏ يحكم بواسطة يسوع المسيح،‏ الذي نال «كل سلطان في السماء وعلى الارض».‏ (‏متى ٢٨:‏١٨؛‏ افسس ١:‏١٩-‏٢٣؛‏ كولوسي ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ واليوم يعترف اسرائيل اللّٰه بيسوع ملكا لملكوت اللّٰه السماوي،‏ الذي تأسس سنة ١٩١٤.‏ ويسوع هو ملك اسمى بكثير حتى مما كان حزقيا،‏ يوشيا،‏ والملوك الامناء الآخرون في اسرائيل القديمة.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٨،‏ ٩؛‏ رؤيا ١١:‏١٥‏.‏

١٦ ايّ نوع من الكهنوت هو اسرائيل اللّٰه؟‏

^١٦ لم تكن اسرائيل مملكة فحسب بل كان فيها ايضا كهنوت ممسوح.‏ وسنة ٣٣ ب‌م،‏ حلَّت اسرائيل اللّٰه محل اسرائيل الجسدية وصارت «عبد» يهوه،‏ ‹شهوده›.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠‏)‏ ومن ذلك الحين فصاعدا،‏ صارت كلمات يهوه الى اسرائيل المسجَّلة في اشعياء ٤٣:‏٢١ وخروج ١٩:‏٥،‏ ٦ تنطبق على اسرائيل اللّٰه الروحي.‏ وصارت الآن امة اللّٰه الروحية الجديدة ‹جنسا مختارا وكهنوتا ملوكيا امة مقدسة شعب اقتناء› مسؤولا عن ‹الإخبار بفضائل يهوه›.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ فالجميع في اسرائيل اللّٰه،‏ رجالا ونساء،‏ يؤلِّفون كهنوتا جماعيا.‏ (‏غلاطية ٣:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وبصفتهم الجزء الثانوي من نسل ابراهيم يقولون الآن:‏ «تهللوا ايها الامم مع شعبه».‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ والذين من اسرائيل الروحي ولا يزالون على الارض يؤلفون «العبد الامين الحكيم».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وفقط بالاقتران بهم يمكن ان تُقدَّم خدمة مقدسة مقبولة لدى اللّٰه.‏

ملكوت اللّٰه —‏ الاتمام النهائي

١٧ اية ولادة يولد بها الذين في العهد الجديد؟‏

^١٧ كان الاسرائيليون المولودون بعد سنة ١٥١٣ ق‌م يصيرون تحت عهد الناموس من ولادتهم.‏ والذين يُدخلهم يهوه في العهد الجديد يولدون ايضا —‏ وفي حالتهم تكون هذه ولادة روحية.‏ هذا ما ذكره يسوع لنيقوديموس الفريسي عندما قال:‏ «الحق الحق اقول لك إن كان احد لا يولد من فوق [«ثانية»،‏ ع‌ج‏] لا يقدر ان يرى ملكوت اللّٰه».‏ (‏يوحنا ٣:‏٣‏)‏ وكان التلاميذ الـ‍ ١٢٠ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م اول البشر الناقصين الذين وُلدوا هذه الولادة الجديدة.‏ وإذ تبرروا تحت العهد الجديد،‏ نالوا الروح القدس ‹كعربون› لميراثهم الملكي.‏ (‏افسس ١:‏١٤‏)‏ فقد ‹وُلدوا من الروح› ليصيروا ابناء اللّٰه بالتبني،‏ مما جعلهم اخوة ليسوع وبالتالي ‹وارثين مع المسيح›.‏ (‏يوحنا ٣:‏٦؛‏ رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ و‹ولادتهم الثانية› فتحت الطريق لآمال رائعة.‏

١٨ اية آمال رائعة تتيحها الولادة ثانية للذين في العهد الجديد؟‏

^١٨ قطع يسوع عهدا اضافيا مع أتباعه عندما صار وسيط العهد الجديد،‏ قائلا:‏ «انا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا».‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٩‏)‏ وعهد الملكوت هذا يمهد الطريق لإتمام رؤيا جديرة بالاهتمام مسجَّلة في دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏.‏ فقد رأى دانيال «مثل ابن انسان» يعطيه «القديم الايام»،‏ يهوه اللّٰه،‏ سلطة ملكية.‏ ثم رأى دانيال ‹القديسين يمتلكون المملكة›.‏ ان يسوع هو ‹مثل ابن الانسان› الذي اخذ سنة ١٩١٤ الملكوت السماوي من يهوه اللّٰه.‏ وتلاميذه الممسوحون بالروح هم «القديسون» الذين يشاركونه في هذا الملكوت.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٢‏)‏ وكيف ذلك؟‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ بالنسبة الى الذين في العهد الجديد،‏ ايّ إتمام نهائي مجيد لوعد يهوه لإبراهيم سيتمّ ؟‏ (‏ب)‏ ايّ سؤال اضافي يلزم التأمل فيه؟‏

^١٩ بعد موت هؤلاء الممسوحين،‏ يُقامون من الاموات،‏ تماما كيسوع،‏ مخلوقات روحانية خالدة ليخدموا معه كملوك وكهنة في السماء.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٠-‏٥٣؛‏ رؤيا ٢٠:‏٤،‏ ٦‏)‏ فما امجد هذا الرجاء!‏ ‹فسيملكون على الارض›،‏ وليس فقط على ارض كنعان.‏ (‏رؤيا ٥:‏١٠‏)‏ وهل ‹سيرثون باب اعدائهم›؟‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٧‏)‏ نعم نهائيا،‏ عندما يشهدون دمار عدوتهم الزانية الدينية،‏ بابل العظيمة،‏ وعندما يشترك الممسوحون المقامون هؤلاء مع يسوع في رعاية الامم «بقضيب من حديد» وسحق رأس الشيطان.‏ وبذلك يشاركون في إتمام آخِر تفاصيل النبوة في التكوين ٣:‏١٥‏.‏ —‏ رؤيا ٢:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ١٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ رومية ١٦:‏٢٠‏.‏

١ (‏أ)‏ وفق رؤيا يوحنا،‏ ماذا يُنجَز فيما تُمسَك رياح دينونة يهوه؟‏ (‏ب)‏ ايّ جمع جدير بالملاحظة رآه يوحنا؟‏

في الرؤيا الرابعة في سفر الرؤيا،‏ رأى الرسول يوحنا رياح دمار دينونة يهوه تُمسَك فيما يجري إكمال ختم كل اعضاء «اسرائيل اللّٰه».‏ وهؤلاء سيكونون اول مَن يتباركون بواسطة يسوع،‏ الجزء الرئيسي من نسل ابراهيم.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ تكوين ٢٢:‏١٨؛‏ رؤيا ٧:‏١-‏٤‏)‏

٣ كيف يختلف المسيحيون الممسوحون عن الخراف الاخر في ما يتعلق بالعهد الجديد؟‏

^٣ ينال الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ بركة العهد الابراهيمي بواسطة العهد الجديد.‏ وكمشاركين في هذا العهد،‏ يصيرون «تحت النعمة [«اللطف غير المستحَق»،‏ ع‌ج‏]» و«تحت ناموس للمسيح».‏ (‏رومية ٦:‏١٥؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢١‏)‏ لذلك لا يحق إلا للاعضاء الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ لإسرائيل اللّٰه ان يتناولوا من الرمزين خلال ذكرى موت يسوع،‏ وهم وحدهم مَن قطع معهم يسوع عهد الملكوت.‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٩‏)‏

^٥ وفي ايامنا،‏ «ابناء الغريب الذين يقترنون بالرب» هم الجمع الكثير.‏ وهؤلاء يخدمون يهوه بالاقتران بإسرائيل اللّٰه.‏ (‏زكريا ٨:‏٢٣‏)‏ وهم يقدِّمون الذبائح المقبولة عينها كإسرائيل اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويقدِّمون العبادة في هيكل اللّٰه الروحي،‏ ‹بيت صلاته›.‏ (‏قارنوا رؤيا ٧:‏١٥‏.‏)‏ وهل يحفظون سبتا اسبوعيا؟‏ لا يؤمَر الممسوحون ولا الخراف الاخر بذلك.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لكنَّ بولس قال للمسيحيين الممسوحين من اصل عبراني:‏ «بقيت راحةُ [«سبتٍ»،‏ ع‌ج‏] لشعب اللّٰه.‏ لأن الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله كما اللّٰه من اعماله».‏ (‏عبرانيين ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وقد دخل هؤلاء العبرانيون ‹راحة السبت› هذه عندما خضعوا «لبرّ اللّٰه» وارتاحوا من محاولة تبرير انفسهم بواسطة اعمال الناموس.‏ (‏رومية ١٠:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويتمتع المسيحيون الامميون الممسوحون بالراحة نفسها بالخضوع لبرّ يهوه.‏ وينضم اليهم الجمع الكثير في هذه الراحة.‏

٦ كيف يتمسك الخراف الاخر اليوم بالعهد الجديد؟‏

^٦ وإضافة الى ذلك،‏ يتمسك الخراف الاخر بالعهد الجديد تماما كما تمسك ابناء الغريب قديما بعهد الناموس.‏ وكيف ذلك؟‏ ليس بالصيرورة مشاركين فيه بل بالخضوع للشرائع المرتبطة به وبالاستفادة من ترتيباته.‏ (‏قارنوا ارميا ٣١:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏)‏ وشريعة يهوه مكتوبة ‹في قلوب› الخراف الاخر،‏ تماما كما هي في قلوب رفقائهم الممسوحين.‏ وهم يحبون كثيرا وصايا يهوه ومبادئه ويطيعونها.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٣١؛‏ ١١٩:‏٩٧‏)‏ ويعرفون يهوه تماما كالمسيحيين الممسوحين.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وماذا عن الختان؟‏ قبل نحو ٥٠٠‏,١ سنة من قطع العهد الجديد،‏ حث موسى الاسرائيليين:‏ «اختنوا غرلة قلوبكم».‏ (‏تثنية ١٠:‏١٦؛‏ ارميا ٤:‏٤‏)‏ وفي حين ان ختان الجسد الالزامي زال بزوال الناموس،‏ يجب ان ‹يختن› الممسوحون والخراف الاخر على السواء قلوبهم.‏ (‏كولوسي ٢:‏١١‏)‏ وفي النهاية،‏ يغفر يهوه خطية الخراف الاخر على اساس ‹دم يسوع المسفوك الذي للعهد الجديد›.‏ (‏متى ٢٦:‏٢٨؛‏ ١ يوحنا ١:‏٩؛‏ ٢:‏٢‏)‏ واللّٰه لا يتبناهم كأبناء روحيين،‏ كما يتبنى الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ ولكنه يبرِّر الخراف الاخر،‏ كما تبرَّر ابراهيم كصديق للّٰه.‏ —‏ متى ٢٥:‏٤٦؛‏ رومية ٤:‏٢،‏ ٣؛‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏.‏

٧ ايّ رجاء يُتاح اليوم للخراف الاخر الذين تبرروا كإبراهيم؟‏

^٧ في حالة الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ يتيح التبرر فرصة نيل رجاء الحكم مع يسوع في الملكوت السماوي.‏ (‏رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧؛‏ غلاطية ٢:‏١٦‏)‏ أما في حالة الخراف الاخر فالتبرر كأصدقاء للّٰه يتيح لهم فرصة نيل رجاء الحياة الابدية في ارض فردوسية —‏ إما بالنجاة من هرمجدون كجزء من الجمع الكثير او بواسطة ‹قيامة الابرار›.‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ فما اروع الامتياز ان ننال هذا الرجاء ونكون اصدقاء المتسلط في الكون،‏ ان نكون ‹ضيوفا في مسكنه›!‏ (‏مزمور ١٥:‏١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ نعم،‏ يتبارك الممسوحون والخراف الاخر على السواء بشكل رائع بواسطة يسوع،‏ نسل ابراهيم.‏