-
‹ليس سلام للاشرار›برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
فبعد انهيار الامبراطورية العالمية للاسكندر الكبير نحو نهاية القرن الرابع قم تسلَّم اثنان من قواده العسكريين السلطة في سورية ومصر. والمنافسة الدائمة التي ادت اخيرا الى منافسة القوتين العظميين لهذا العصر نشأت بينهما وكذلك بين خلفائهما — ويجري التكلم عنهما كملك الشمال وملك الجنوب لانهما كانتا واقعتين الى الشمال والجنوب من ارض شعب اللّٰه. والتطور التاريخي لهذه المنافسة كُشف عنه مسبقا للنبي دانيال بواسطة ملاك.
٧ (أ) كيف نعرف انه يوجد بُعدٌ روحي غير منظور للشؤون البشرية؟ (ب) مَن في الاصل كانا ملك الشمال وملك الجنوب، وكيف ابتدأت منافستهما؟
٧ يصف الملاك اولا كيف كان، مدعوما من ميخائيل، يحارب ‹الرئيسين› الروحانيين لفارس واليونان. (دانيال ١٠:١٣، ٢٠–١١:١) وهذه اللمحة الى الحيز الروحي تؤكد ان النزاعات القومية تشمل اكثر من مجرد بشر. فهنالك اجناد ابليسية، او ‹رؤساء،› وراء الحكام البشر المنظورين. ولكن من الازمنة القديمة قد كان لشعب اللّٰه «رئيس،» ميخائيل، ليشددهم ضد هذه القوى الابليسية. (افسس ٦:١٢) وبعدئذ يركز الملاك انتباهنا على المنافسة بين سورية ومصر. يبتدئ قائلا: «ويتقوى ملك الجنوب. ومن رؤسائه.» (دانيال ١١:٥أ) وملك الجنوب هنا كان بطليمس الاول، حاكم مصر، الذي احتل اورشليم حوالى ٣١٢ قم. ويشير الملاك بعد ذلك الى ملك آخر «يقوى عليه ويتسلط. تسلط عظيم تسلطه.» (دانيال ١١:٥ب) هذا هو ملك الشمال في شخص سلوقس الاول نيكاتور، الذي مملكته، سورية، صارت اقوى من مصر.
-
-
‹ليس سلام للاشرار›برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
[الخريطة/الصورتان في الصفحة ٢٠]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
البحر الكبير
سورية
اليهودية
مصر
-