-
لنزوِّد معرفتنا بضبط النفسبرج المراقبة ٢٠٠٣ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
لنزوِّد معرفتنا بضبط النفس
‹زوِّدوا معرفتكم بضبط النفس›. — ٢ بطرس ١:٥-٨.
١ عمَّ يَنتج الكثير من المشاكل التي يواجهها البشر؟
في حملة كبيرة ضد اساءة استعمال المخدِّرات، حثّ شعارٌ احداث الولايات المتحدة: «قولوا لا». فكم تتحسن الاحوال لو كان الجميع ‹يقولون لا›، ليس فقط لإساءة استعمال المخدِّرات، بل ايضا للافراط في شرب الكحول، الحياة الطائشة او الفاسدة ادبيا، عدم النزاهة في التعاملات التجارية، و «شهوات الجسد»! (روما ١٣:١٤) ولكن مَن يسعه الادِّعاء ان هذا سهل دائما؟!
٢ (أ) ايّ مثالَين من الكتاب المقدس يُظهِران ان اشخاصا في الماضي واجهوا هم ايضا صعوبة في ‹القول لا›؟ (ب) علامَ ينبغي ان يشجِّعنا هذان المثالان؟
٢ بما ان كل البشر الناقصين يواجهون صعوبة في ممارسة ضبط النفس، ينبغي ان نهتم بتعلم كيفية التغلب على ايّ نقص لدينا. والكتاب المقدس يخبرنا عن اشخاص في الماضي سعوا الى خدمة اللّٰه لكنهم استصعبوا احيانا ان ‹يقولوا لا›. لنأخذ على سبيل المثال حالة داود عندما ارتكب الزنى مع بثشبع. فقد ادّت خطيته هذه الى موت شخصين بريئين: ابنهما الذي انجباه بالزنى وزوج بثشبع. (٢ صموئيل ١١:١-٢٧؛ ١٢:١٥-١٨) والمثال الثاني هو الرسول بولس الذي اعترف بصراحة: «لست افعل الصلاح الذي اريد، بل الرديء الذي لا اريده فإياه امارس». (روما ٧:١٩) فهل تشعر احيانا بإحباط كهذا؟ تابع بولس: «اني أُسَرّ بشريعة اللّٰه بحسب الانسان الداخلي، ولكنني ارى شريعة اخرى في اعضائي تحارب شريعة عقلي وتسوقني اسيرا لشريعة الخطية الكائنة في اعضائي. يا لي من انسان بائس! مَن ينجيني من الجسد الذي يكابد هذا الموت؟». (روما ٧:٢٢-٢٤) والامثلة الموجودة في الكتاب المقدس ينبغي ان تقوي تصميمنا ألّا نستسلم في صراعنا لتنمية صفة ضبط النفس.
ضبط النفس: درس يجب تعلّمه
٣ لماذا لا يمكن ان نتوقع ان يكون إظهار ضبط النفس سهلا؟
٣ تعدِّد ٢ بطرس ١:٥-٧ ضبط النفس — الذي يشمل القدرة على ‹القول لا› — مع الايمان، الفضيلة، المعرفة، الاحتمال، التعبد للّٰه، المودة الاخوية، والمحبة. لكنَّ هذه الصفات الحسنة الاخرى جميعها ليست فطرية، بل يجب تنميتها. وإظهارها يتطلب التصميم والجهد. أفيُعقَل اذًا ان نتوقع ان يكون إظهار ضبط النفس اسهل؟!
٤ لماذا لا يشعر كثيرون ان هنالك حاجة الى إظهار ضبط النفس، ولكن علامَ يدلّ ذلك؟
٤ قد لا يشعر اشخاص كثيرون ان هنالك حاجة الى إظهار ضبط النفس. فهم يعيشون حياتهم كما يحلو لهم، منفِّذين عن علم او دون علم ما يمليه عليهم جسدهم الناقص غير آبهين بالعواقب التي سيحصدونها او سيجلبونها للآخرين. (يهوذا ١٠) وعدم قدرتهم وعدم استعدادهم ‹للقول لا› يتجليان الآن اكثر من ايّ وقت مضى. وهذا دليل اكيد اننا نعيش في «الايام الاخيرة» التي تحدث عنها بولس عندما تنبأ: «ستأتي ازمنة حرجة. فإن الناس يكونون محبين لأنفسهم، محبين للمال، مغرورين، متكبرين، مجدفين، . . . بلا ضبط نفس». — ٢ تيموثاوس ٣:١-٣.
٥ لماذا شهود يهوه مهتمون بمسألة ضبط النفس، وأية نصيحة لا تزال فعّالة؟
٥ يعرف شهود يهوه ان ممارسة ضبط النفس تشكِّل تحديا. فكبولس، يدركون ان هنالك صراعا بين رغبتهم في إرضاء اللّٰه بالعيش وفق مقاييسه وبين ميول جسدهم الناقص. لذلك لطالما اهتموا كيف يربحون هذه المعركة. ففي سنة ١٩١٦، تحدث عدد قديم من هذه المجلة عن «المسلك اللائق الذي يجب ان نتَّخذه للتحكم في انفسنا، افكارنا، كلماتنا، وتصرفاتنا». واقترح ان نبقي في بالنا الآية في فيلبي ٤:٨. ولا تزال النصيحة الالهية المقدَّمة في هذه الآية فعّالة الى الآن، رغم انها قُدِّمت منذ نحو ٠٠٠,٢ سنة ورغم ان تطبيقها صار الآن اصعب مما كان آنذاك او في سنة ١٩١٦. لكنَّ المسيحيين يجاهدون ان ‹يقولوا لا› للشهوات العالمية، مدركين انهم بذلك ‹يقولون نعم› لخالقهم.
٦ لماذا ما من سببب لنتثبط فيما ننمي صفة ضبط النفس؟
٦ ترد صفة ضبط النفس في غلاطية ٥:٢٢، ٢٣ كثمرة من «ثمر الروح» القدس. وإذا اظهرنا هذه الصفة مع ‹المحبة، الفرح، السلام، طول الاناة، اللطف، الصلاح، الايمان، والوداعة›، نجني فوائد كثيرة. وهذا يحول دون صيرورتنا ‹غير فعّالين او غير مثمرين› في خدمتنا للّٰه، كما قال بطرس. (٢ بطرس ١:٨) ولكن لا ينبغي ان نتثبط او نلوم انفسنا اذا اخفقنا في الاعراب عن هذه الصفات بالسرعة والدرجة اللتين نرغب فيهما. فأحد التلامذة في المدرسة قد يكون اسرع في التعلم من تلميذ آخر. او قد يكون احد الموظفين اسرع من زملائه في تعلم عمل ما. وعلى نحو مماثل، يكون البعض اسرع من غيرهم في تعلم إظهار الصفات المسيحية. لكنَّ الامر المهم هو ان نداوم على تنمية الصفات الالهية قدر الامكان. وهذا ما يمكننا فعله بالاستفادة الى اقصى حدّ من المساعدة التي يزوِّدها يهوه بواسطة كلمته وجماعته. فالسرعة في تحقيق هدفنا ليست بأهمية الجهود الدؤوبة التي نبذلها لتحقيق هذا الهدف.
٧ ماذا يبرهن ان صفة ضبط النفس مهمة؟
٧ رغم ان صفة ضبط النفس تُدرَج الاخيرة في لائحة الصفات التي ينتجها الروح، فهي ليست اقل اهمية منها. بل هي ضرورية لأن بإمكاننا تجنب كل «اعمال الجسد» اذا استطعنا ضبط انفسنا كاملا. إلا ان النقص البشري يجعلنا نستسلم لأحد «اعمال الجسد . . .: العهارة، النجاسة، الانحلال الخلقي، الصنمية، ممارسة الارواحية، العداوات، النزاع، الغيرة، نوبات الغضب، المخاصمات، الانقسامات، البدع». (غلاطية ٥:١٩، ٢٠) لذلك يجب ان نجاهد باستمرار، عاقدين العزم على استئصال الميول الخاطئة من قلبنا وعقلنا.
مواجهة البعض صعوبة اكبر في ممارسة ضبط النفس
٨ ماذا يصعِّب على البعض ممارسة ضبط النفس؟
٨ يواجه بعض المسيحيين صعوبة في ممارسة ضبط النفس اكثر من غيرهم. لماذا؟ قد يساهم في ذلك التدريب الابوي او الاختبارات الماضية. ربما لا نواجه نحن مشكلة في تنمية صفة ضبط النفس وإظهارها. وهذا امر جيد. ولكن ينبغي بالتأكيد ان نكون متعاطفين ومتفهمين عند التعامل مع الذين يواجهون صعوبة في ممارستها، حتى لو كان نقصهم هذا يسبّب لنا الازعاج. فمَن منا نحن البشر الناقصين لديه مبرِّر ليظنّ انه ابرّ من غيره؟! — روما ٣:٢٣؛ افسس ٤:٢.
٩ اية ضعفات يملكها البعض، ومتى سيتغلبون عليها كاملا؟
٩ مثلا: ان بعض الرفقاء المسيحيين الذين أقلعوا عن تدخين التبغ او استخدام المخدِّرات «التي تروِّح عن النفس» قد يتوقون اليها احيانا. او قد يكون البعض ضعيفي الارادة امام الطعام او المشروبات الكحولية. ويستصعب آخرون ضبط لسانهم، لذلك كثيرا ما يعثرون في الكلام. والتغلب على هذه النقائص يتطلب بذل الجهد الدؤوب لتنمية ضبط النفس. لماذا؟ تقول يعقوب ٣:٢ بواقعية: «اننا جميعا نعثر مرارا كثيرة. إنْ كان احد لا يعثر في الكلام، فذاك انسان كامل، قادر ان يلجم ايضا جسده كله». كما ان آخرين قد يشعرون برغبة قوية في المقامرة، او ربما يستصعب آخرون ضبط اعصابهم. وقد يلزمهم وقت طويل ليتعلموا كيف يتغلبون على هذه الضعفات او غيرها. ورغم اننا نحرز مقدارا من التقدم الآن، إلا ان الرغبات الخاطئة لن تُستأصل كليًّا إلا عندما نبلغ الكمال. حتى ذلك الحين، ستساعدنا المجاهدة لممارسة ضبط النفس على تجنب المسلك الخاطئ في حياتنا. فلنساعد بعضنا البعض على عدم الاستسلام في هذا الصراع! — اعمال ١٤:٢١، ٢٢.
١٠ (أ) لماذا من الصعب على البعض ممارسة ضبط النفس في المسائل الجنسية؟ (ب) ايّ تغيير جذري قام به احد الاخوة؟ (انظر الاطار في الصفحة ١٦.)
١٠ والمجال الآخر الذي يستصعب البعض ممارسة ضبط انفسهم فيه هو الرغبات الجنسية. صحيح ان يهوه اللّٰه هو مَن وضع فينا هذه الرغبات، إلا ان البعض يلقون صعوبة في كبحها، انسجاما مع مقاييس اللّٰه. وقد تزداد هذه الصعوبة اذا كانت شهوتهم الجنسية شديدة. فنحن نعيش في عالم مهووس بالجنس يحاول إذكاء نيران الشهوة الجنسية بشتى الطرائق. وهذا ما يخلق مشكلة للمسيحيين الذين يريدون ان يبقوا عزّابا — ربما فترة من الوقت — ليخدموا اللّٰه دون تلهيات الزواج. (١ كورنثوس ٧:٣٢، ٣٣، ٣٧، ٣٨) ولكن انسجاما مع نصيحة الاسفار المقدسة التي تقول ان «التزوج افضل من التحرق شهوة»، قد يقرِّرون الزواج، وهذا امر مكرّم دون شك. وهم مصمِّمون ايضا على التزوج «في الرب فقط»، كما تنصح الاسفار المقدسة. (١ كورنثوس ٧:٩، ٣٩) ولا شك ان يهوه يفرح بأنهم يهتمون بتأييد مقاييسه البارة. كما ان رفقاءهم المسيحيين يفرحون بمعاشرة عبّاد حقيقيين لديهم هذه الاستقامة والمقاييس الادبية السامية.
١١ كيف يمكننا مساعدة اخ او اخت يرغبان في الزواج ولكنهما غير قادرَين على ذلك؟
١١ ولكن ماذا لو لم يجد المرء رفيق زواج مناسبا؟ تخيل كم يتثبط الشخص الذي يرغب في الزواج ولكنه غير قادر على ذلك! فقد يرى اصدقاءه يتزوجون ويعيشون حياة سعيدة فيما لا يزال هو يبحث عن رفيق زواج مناسب. وهذا ما قد يدفع البعض الى الوقوع في شرك ممارسة العادة السرية النجسة. لا احد منا نحن المسيحيين يريد ان يثبِّط عن غير قصد مسيحيا آخر يجاهد للبقاء طاهرا. فقد نتسبب بذلك دون قصد اذا سألناه مثلا: «متى ستتزوج؟». وربما نقول ذلك عن حسن نية، ولكن أليس من الافضل ان نمارس ضبط النفس بحفظ لساننا؟ (مزمور ٣٩:١) فالعزّاب الذين يجاهدون للمحافظة على طهارتهم يستحقون مدحنا الحار. فيجب ان نشجِّعهم بدلا من ان نقول لهم امورا مثبِّطة. مثلا، اذا دعَونا مجموعة صغيرة من الاشخاص الناضجين الى الطعام او الى تجمع مسيحي، يمكننا ان ندعو معهم اشخاصا عزّابا.
ضبط النفس في الزواج
١٢ لماذا ضبط النفس لازم حتى بين المتزوجين؟
١٢ ان الزواج لا يلغي الحاجة الى ضبط النفس في مجال الرغبات الجنسية. مثلا، قد يكون هنالك اختلاف كبير بين حاجات الزوج الجنسية وحاجات الزوجة. او قد يكون احد رفيقَي الزواج في وضع صحّي يصعِّب او يحول دون ممارسة الجنس. وربما يستصعب احد الزوجَين، بسبب ماضيه، إطاعة الوصية: «ليؤدِّ الزوج لزوجته حقها الواجب؛ وكذلك الزوجة ايضا لزوجها». في هذه الحالة، يلزم ان يزيد الطرف الآخر من ضبط نفسه. ولكن يجب ان يتذكر كلاهما نصيحة بولس الحبية التي قدَّمها للمسيحيين المتزوجين: «لا يحرم احدكما الآخر ذلك، إلا على توافق ولوقت معين، لكي تخصِّصا وقتا للصلاة وتعودا فتجتمعا معا، لكي لا يواصل الشيطان تجربتكما لعدم ضبط انفسكما». — ١ كورنثوس ٧:٣، ٥.
١٣ ماذا يمكننا ان نفعل من اجل الذين يجاهدون لممارسة ضبط النفس؟
١٣ وكم يكون الزوجان سعيدَين اذا ما تعلّما ممارسة ضبط النفس في هذه العلاقة الحميمة جدا بينهما. وفي الوقت نفسه، ينبغي ان يكونا متفهمَين للرفقاء العبّاد الذين لا يزالون يجاهدون لممارسته في هذا المجال. ولا ينبغي ان ننسى ابدا ان نطلب من يهوه في الصلاة ان يزوِّد اخوتنا الروحيين بالبصيرة، الشجاعة، والتصميم لكي يواصلوا جهادهم للاعراب عن ضبط النفس ويتَّخذوا الخطوات للتغلب على الرغبات غير اللائقة. — فيلبي ٤:٦، ٧.
الاستمرار في مساعدة بعضنا البعض
١٤ لماذا ينبغي ان نتعاطف مع الرفقاء المؤمنين ونتفهمهم؟
١٤ احيانا، قد نستصعب تفهّم الرفقاء المسيحيين الذين يجاهدون لإظهار ضبط النفس في مجال لا يخلق لنا مشكلة. لكنَّ الاشخاص مختلفون بطبيعتهم. فالبعض تتحكم فيهم العواطف، أما الآخرون فيحكِّمون العقل. والبعض يستسهلون نسبيا ضبط انفسهم، أما الآخرون فيستصعبونه. ولكن يجب ان نتذكر ان الرفقاء المسيحيين الذين يجاهدون للتقدم ليسوا اشخاصا سيئين وهم بحاجة الى تفهّمنا وتعاطفنا. وإذا استمررنا في إظهار الرحمة للذين يجاهدون لزيادة ضبط نفسهم، نحصد السعادة. وهذا ما نستشفه من كلمات يسوع المسجَّلة في متى ٥:٧.
١٥ لماذا تعزينا كلمات المزمور ١٣٠:٣ في مسألة ضبط النفس؟
١٥ نحن لا نريد ابدا ان نحكم خطأ على الرفقاء المسيحيين الذين يخفقون احيانا في الاعراب عن الشخصية المسيحية. فكم نتشجع عندما نعرف ان يهوه لا يرى المرات القليلة التي اخفقنا فيها فحسب، بل يرى ايضا المرات العديدة التي اظهرنا فيها ضبط النفس حتى لو لم يلاحظها الرفقاء المسيحيون! فمن المعزي تذكر كلمات المزمور ١٣٠:٣: «إنْ كنتَ تراقب الآثام يا رب يا سيد فمَن يقف».
١٦، ١٧ (أ) كيف يمكننا تطبيق غلاطية ٦:٢، ٥ في مجال ضبط النفس؟ (ب) ايّ سؤالين عن ضبط النفس سنجيب عنهما؟
١٦ لكي نرضي يهوه، يجب ان ننمي ضبط النفس. ونحن على ثقة ان إخوتنا المسيحيين سيساعدوننا في هذا المجال. ففي حين ان كل واحد يجب ان يحمل حمله الخاص من المسؤولية، يحثنا الكتاب المقدس ان نساعد واحدنا الآخر للتغلب على الضعفات. (غلاطية ٦:٢، ٥) وكم يجب ان نقدِّر الصديق، الاب او الام، والزوج او الزوجة الذين يساعدوننا ألّا نذهب الى اماكن لا ينبغي ان نذهب اليها، ألّا نرى امورا لا ينبغي ان نراها، او ألّا نفعل امورا لا ينبغي ان نفعلها! فهم يساعدوننا ان نمارس ضبط النفس، ان ‹نقول لا›، وأن نعني ما نقوله.
١٧ قد يوافق مسيحيون كثيرون على ما ورد في هذه المقالة عن ضبط النفس، لكنهم قد يشعرون ان هنالك تحسينات كبيرة يجب ان يقوموا بها. فهم يرغبون في إظهار ضبط النفس على نحو اكمل، الى الحدّ الذي يعتقدون انه متوقع من البشر الناقصين. فهل هذا هو شعورك؟ اذًا، ماذا يمكنك ان تفعل لتنمية هذه الثمرة من ثمر روح اللّٰه؟ وكيف يساعدك ذلك على بلوغ اهدافك الطويلة الامد كمسيحي؟ في المقالة التالية، سنأخذ الجواب عن هذين السؤالين.
-
-
لربح الجائزة، مارس ضبط النفسبرج المراقبة ٢٠٠٣ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
لربح الجائزة، مارس ضبط النفس
«ان كل من يشترك في مباراة يمارس ضبط النفس في كل شيء». — ١ كورنثوس ٩:٢٥.
١ انسجاما مع افسس ٤:٢٢-٢٤، ماذا فعل ملايين الاشخاص ليُبرهِنوا انهم ‹قالوا نعم› ليهوه؟
اذا كنت من شهود يهوه، فأنت قد اعلنت جهرا بمعموديتك انك مستعد للاشتراك في مباراة ينال فيها الفائز جائزة الحياة الابدية. وهكذا تكون قد ‹قلت نعم› لفعل مشيئة يهوه. ولكن قبل الانتذار ليهوه، كان على كثيرين منا القيام بتغييرات جذرية ليكون انتذارهم اصيلا ومقبولا لدى اللّٰه. فقد طبَّقوا المشورة التي قدَّمها الرسول بولس للمسيحيين: ‹اطرحوا عنكم الشخصية القديمة التي تشاكل سيرتكم السابقة والجاري إفسادها بحسب شهواتها الخادعة والبسوا الشخصية الجديدة التي خُلقَت بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين›. (افسس ٤:٢٢-٢٤) بكلمات اخرى، كان عليهم ان ‹يقولوا لا› لنمط حياتهم السابق غير اللائق قبل ان ‹يقولوا نعم› للانتذار للّٰه.
٢، ٣ كيف تشير ١ كورنثوس ٦:٩-١٢ الى نوعَين من التغييرات يجب القيام بهما لنيل رضى اللّٰه؟
٢ تدين كلمة اللّٰه بشكل مباشر بعض صفات الشخصية القديمة التي يجب ان يطرحها عنهم كل الذين يريدون ان يصيروا من شهود يهوه. وقد عدد بولس بعضها في رسالته الى الكورنثيين، قائلا: «لا عاهرون، ولا عبدة اصنام، ولا زناة، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون، ولا جشعون، ولا سكيرون، ولا شتّامون، ولا مبتزون يرثون ملكوت اللّٰه». ثم اظهر ان مسيحيي القرن الاول قاموا بالتغييرات الضرورية في شخصيتهم، قائلا: «هكذا كان بعضكم». لاحظ انه قال «هكذا كان»، وليس «هكذا هم». — ١ كورنثوس ٦:٩-١١.
٣ لكنَّ بولس اشار الى تغييرات اخرى قد تكون ضرورية ايضا، قائلا: «كل الاشياء تحلّ لي؛ لكن ليست كل الاشياء تنفع». (١ كورنثوس ٦:١٢) لذلك، فإن كثيرين ممَّن يرغبون اليوم ان يكونوا من شهود يهوه يدركون ضرورة ان ‹يقولوا لا› حتى للامور التي تحلّ، لكنّها بلا نفع او قيمة دائمة. فقد تكون مضيعة للوقت وتلهيهم عن الانهماك في الامور الاكثر اهمية.
٤ اية كلمات قالها بولس يوافق عليها المسيحيون المنتذرون؟
٤ ان الانتذار للّٰه هو امر نقوم به طوعا، وليس على مضض كما لو اننا نقوم بتضحية جسيمة. والمسيحيون المنتذرون يوافقون بولس الذي قال بعدما صار تابعا للمسيح: «من اجل [يسوع] قبلت خسارة كل الاشياء وأنا اعتبرها نفايات، لكي اربح المسيح». (فيلبي ٣:٨) فبولس ‹قال لا› بطيب خاطر للامور القليلة الاهمية لكي يتمكن من الاستمرار في ‹القول نعم› للّٰه.
٥ في ايّ نوع من السباق اشترك بولس وفاز، وكيف يمكننا ان نفعل الامر عينه؟
٥ كان بولس يمارس ضبط النفس وهو يركض في السباق الروحي، حتى تمكّن اخيرا من القول: «جاهدتُ الجهاد الحسن، انهيت الشوط، حفظت الايمان. ومنذ الآن محفوظ لي تاج البر، الذي يكافئني به في ذلك اليوم الرب، الديّان البار، لا اياي فقط، بل جميع الذين احبوا استعلانه ايضا». (٢ تيموثاوس ٤:٧، ٨) فهل سنتمكن نحن ايضا من ان نقول الامر نفسه يوما ما؟ سنتمكن من ذلك اذا كنا نمارس ضبط النفس بإيمان ونحن نركض في سباقنا المسيحي دون تراخٍ حتى النهاية.
ضبط النفس لفعل الصلاح
٦ ما هو ضبط النفس، وبأية طريقتَين يجب ان نمارس ضبط النفس؟
٦ ان الكلمتَين العبرانية واليونانية المترجمتَين في الكتاب المقدس الى «ضبط النفس» تشيران حرفيا الى شخص يسيطر او يتحكم في نفسه. وغالبا ما تنقلان فكرة ردع المرء نفسه عن فعل الامور الرديئة. ولكن لا شك ان مقدارا من ضبط النفس مطلوب ايضا اذا اردنا استخدام اجسادنا للقيام بأمور صالحة. فالبشر الناقصون لديهم ميل طبيعي الى فعل الخطإ، لذلك لدينا صراع مزدوج. (جامعة ٧:٢٩؛ ٨:١١) ففيما نمتنع عن فعل الامور الرديئة، يجب ايضا ان نندفع الى فعل الصلاح. وفي الواقع، فإن ضبط اجسادنا لفعل الصلاح هو احدى افضل الطرائق لتجنب فعل الامور الرديئة.
٧ (أ) بشأن ماذا ينبغي ان نصلّي، كما صلّى داود؟ (ب) التأمل في اية امور يساعدنا على ممارسة ضبط نفس اكبر؟
٧ من الواضح ان ضبط النفس ضروري اذا اردنا إتمام انتذارنا للّٰه. لذلك يلزم ان نصلّي كما صلّى داود: «قلبا نقيا اخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدِّد في داخلي». (مزمور ٥١:١٠) ويمكننا التأمل في فوائد تجنب الامور الفاسدة ادبيا او المؤذية جسديا. فكِّر، مثلا، في الاذى الناتج عن هذه الامور: المشاكل الصحية الخطيرة، العلاقات المتوترة، حتى الموت المبكر. كما يمكنك ان تفكر في الفوائد العديدة الناجمة عن التمسك بطريقة الحياة التي يوصي بها يهوه. ولكن يجب ان نكون واقعيين ونتذكر دائما ان قلبنا خدّاع. (ارميا ١٧:٩) لذلك يجب ان نصمِّم على مقاومة محاولاته لجعلنا نستخف بأهمية تأييد مقاييس يهوه.
٨ ايّ واقع تعلّمناه من اختبارنا الخاص؟
٨ يعرف معظمنا، من اختباره الخاص، ان جسدنا العنيد كثيرا ما يحاول إخماد الروح الطوعية التي لدينا. لنأخذ على سبيل المثال مجال الكرازة بالملكوت. يُسَرّ يهوه بطوعية البشر للاشتراك في هذا العمل الذي يؤدي الى نيل الحياة الابدية. (مزمور ١١٠:٣، عج؛ متى ٢٤:١٤) لكنَّ تعلّم الكرازة علنا لم يكن سهلا على معظمنا. فقد تطلّب — وربما لا يزال يتطلّب — ان نضبط جسدنا، او ‹نقمعه ونستعبده› بدلا من السماح له بأن يملي علينا اتِّباع المسلك الاسهل. — ١ كورنثوس ٩:١٦، ٢٧؛ ١ تسالونيكي ٢:٢.
«في كل شيء»
٩، ١٠ ماذا تشمل ممارسة «ضبط النفس في كل شيء»؟
٩ ان مشورة الكتاب المقدس التي تحثنا على ممارسة «ضبط النفس في كل شيء» تدل ان المطلوب هو اكثر من مجرد ضبط انفعالاتنا والامتناع عن السلوك الفاسد ادبيا. فقد نشعر بأننا نضبط انفسنا في هذين المجالين، وهذا امر جيد. ولكن ما القول في مجالات اخرى من حياتنا قد لا تكون فيها الحاجة الى ضبط النفس واضحة الى هذا الحد؟ على سبيل المثال، لنفرض اننا نعيش في بلد مزدهر نسبيا حيث مستوى المعيشة عالٍ. أفلا يكون من الحكمة ان نتعلم ‹القول لا› للنفقات غير الضرورية؟ ويحسن بالوالدين ان يعلّموا اولادهم ألّا يشتروا كل ما يرونه لأنه متوفر او يجذب الانتباه او لأنهم قادرون على شرائه. ولكن ليكون هذا الارشاد فعّالا، يجب ان يرسم الوالدون مثالا جيدا لأولادهم في هذا المجال. — لوقا ١٠:٣٨-٤٢.
١٠ وتعلُّم الاستغناء عن بعض الامور التي نريدها يزيد من قوة ارادتنا. كما انه يعمِّق شكرنا على الامور المادية التي نملكها ويجعلنا اكثر تعاطفا مع الذين يضطرون الى الاستغناء عن امور هم بحاجة اليها رغما عنهم، وليس باختيارهم. وهذا المسلك المحتشم يتعارض مع مواقف شائعة مثل: «عِش حياتك» او «انت تستحق الافضل». فعالم الاعلانات يروِّج الميل الى إشباع الرغبات فورا، وذلك لا يخدم إلا مصالحه التجارية. وهذا الامر قد يعيق جهودنا للاعراب عن ضبط النفس. مؤخرا، ذكرت مجلة تصدر في احد البلدان الاوروپية المزدهرة: «اذا كان الذين يعيشون في فقر مدقع لديهم صراع داخلي لكبح الميول غير المرغوب فيها، فكم بالاحرى الذين يعيشون في ارض تفيض لبنا وعسلا في المجتمعات المزدهرة اليوم!».
١١ لماذا من المفيد ان نتعلم الاستغناء عن بعض الامور، ولكن ماذا يصعِّب ذلك علينا؟
١١ اذا كانت لدينا صعوبة في التمييز بين ما نريده وما نحتاج اليه، فمن المساعد ان نحرص ألّا نتصرف دون احساس بالمسؤولية. مثلا، اذا اردنا ان نكبح ميلنا الى التبذير، يجب ان نعقد العزم على عدم الشراء بالدَّين او ان نأخذ معنا مبلغا قليلا من المال عند التسوق. ويجب ان نتذكر ما قاله بولس: «ان التعبد للّٰه مع الاكتفاء لوسيلة ربح عظيم». وقد اعطى هذه الحجة: «لم ندخل العالم بشيء ولا نقدر ان نخرج منه بشيء. فما دام لنا قوت وكسوة فإننا نقنع بهما». (١ تيموثاوس ٦:٦-٨) فهل لدينا الاكتفاء؟ ان تعلّم العيش حياة بسيطة دون ان تثقل كاهلنا اعباء الانغماس في الملذات — مهما كان نوعها — يتطلب قوة الارادة وضبط النفس. وتعلّم هذا الدرس يستحق العناء.
١٢، ١٣ (أ) لماذا تتطلب الاجتماعات المسيحية ضبط النفس؟ (ب) ما هي المجالات الاخرى التي نحتاج فيها الى تنمية ضبط النفس؟
١٢ يتطلب حضور الاجتماعات والمحافل المسيحية اعرابا خصوصيا عن ضبط النفس. مثلا، نحن بحاجة الى هذه الصفة لئلا يشرد ذهننا خلال البرنامج. (امثال ١:٥) ونحن بحاجة اليها ايضا لئلا نزعج الآخرين عندما نهمس الى الجالسين بقربنا بدلا من الاصغاء بانتباه الى الخطيب. كما ان تعديل برنامجنا لكي نصل في الوقت المحدَّد يتطلب ضبط النفس. وعلاوة على ذلك، نحن بحاجة الى ضبط النفس لكي نخصِّص الوقت للاستعداد للاجتماعات والاشتراك فيها.
١٣ وممارسة ضبط النفس في الامور الثانوية تقوّينا لإظهار هذه الصفة في الامور الاكثر اهمية. (لوقا ١٦:١٠) فكم هو امر جيد ان ندرِّب انفسنا على قراءة كلمة اللّٰه والمطبوعات المؤسسة عليها قانونيا، اذ ندرسها ونتأمل في ما نتعلمه! وما احكم ان ندرِّب انفسنا على اتِّخاذ القرار الصائب في ما يتعلق بالوظائف، الصداقات، المواقف، والعادات الشخصية! وكم نكون حكماء اذا درَّبنا انفسنا على ‹القول لا› للنشاطات التي تسلبنا الوقت الثمين الذي يجب قضاؤه في خدمة اللّٰه! فالانشغال بخدمة يهوه هو دون شك خير حماية لنا من الامور التي يمكن ان تبعدنا عن الفردوس الروحي بين جماعات يهوه حول العالم.
الصيرورة مكتملي النمو بتنمية ضبط النفس
١٤ (أ) كيف ينبغي ان يتعلم الاولاد ممارسة ضبط النفس؟ (ب) اية فوائد تنتج عندما يتعلم الاولاد ضبط النفس في سنواتهم الباكرة؟
١٤ ان الطفل المولود حديثا لا يتحلى بضبط النفس. يوضح كتيِّب أعدّه خبراء بسلوك الاولاد: «لا ينشأ ضبط النفس تلقائيا او فجأة. فالاطفال بحاجة الى الارشاد والدعم الابويَّين ليبدأوا بتعلّم ضبط النفس. . . . وبهذا الارشاد الابوي، ينمو ضبط النفس خلال السنوات الدراسية». وقد اظهرت دراسة شملت اولادا بعمر اربع سنوات، ان الذين تعلّموا ممارسة مقدار من ضبط النفس «صاروا عموما بعدما كبروا مراهقين قادرين على التكيف بسهولة، محبوبين اكثر، شجعانا، واثقين من انفسهم، ويُعتمَد عليهم». أما الذين لم يتعلّموا ضبط النفس فقد صاروا عموما «منعزلين، سريعي التثبط، وعنيدين. كما انهم استسلموا تحت الضغط وتجنبوا التحديات». فمن الواضح اذًا ان الولد يجب ان يتعلم ممارسة ضبط النفس ليصير راشدا قادرا على التكيف بسهولة.
١٥ علامَ يدل انعدام صفة ضبط النفس لدينا، وبالمقابل ايّ هدف يحضّنا الكتاب المقدس على امتلاكه؟
١٥ على نحو مماثل، يجب ان نتعلم إظهار ضبط النفس اذا اردنا ان نصير مسيحيين ناضجين. فانعدام هذه الصفة لدينا يدل اننا لا نزال اطفالا روحيين. لكنَّ الكتاب المقدس يحضنا ان ‹نصير مكتملي النمو في قوى الفهم›. (١ كورنثوس ١٤:٢٠) وهدفنا هو ان «نبلغ جميعنا الى الوحدانية في الايمان وفي معرفة ابن اللّٰه الدقيقة، الى انسان مكتمل النمو، الى قياس قامة ملء المسيح». ولماذا؟ «كي لا نكون في ما بعد اطفالا، كأنما تتقاذفنا الامواج، ويحملنا الى هنا وهناك كل ريح تعليم بحيلة الناس، بالمكر في ابتداع الضلال». (افسس ٤:١٣، ١٤) فمن الواضح ان تعلّم ممارسة ضبط النفس ضروري لروحياتنا.
تنمية ضبط النفس
١٦ كيف يزوِّد يهوه المساعدة؟
١٦ لتنمية ضبط النفس، نحن بحاجة الى مساعدة اللّٰه. وهو مستعد دائما لمساعدتنا. فكلمته، التي هي كمرآة بلا عيب، تُظهِر لنا اين يجب القيام بالتحسينات وتزوِّدنا بالمشورة التي توضح لنا كيف نقوم بذلك. (يعقوب ١:٢٢-٢٥) وإخْوتنا المحبون مستعدون لمدّ يد المساعدة. والشيوخ المسيحيون ايضا يُظهِرون التفهم بتقديم المساعدة الشخصية. كما ان يهوه يزوِّدنا بسخاء بروحه القدس اذا طلبناه في الصلاة. (لوقا ١١:١٣؛ روما ٨:٢٦) فلنشكر اللّٰه على هذه التدابير ولنستخدمها. والاقتراحات الموجودة في الصفحة ٢١ قد تكون مساعِدة.
١٧ ايّ تشجيع تعطينا اياه الامثال ٢٤:١٦؟
١٧ وكم نتعزى عندما نعرف ان يهوه يقدِّر جهودنا لإرضائه! وهذا ما ينبغي ان يدفعنا الى الاستمرار في بذل الجهد لزيادة ضبط النفس لدينا. ومهما عثرنا، فلا يجب ان نستسلم ونتوقف عن بذل الجهد. يقول الكتاب المقدس: «الصدِّيق يسقط سبع مرات ويقوم». (امثال ٢٤:١٦) وكل مرة نحقِّق فيها انتصارا، يكون لدينا سبب للفرح. ويمكننا ان نكون على ثقة بأن يهوه يفرح بنا ايضا. يقول شاهد انه، قبل انتذاره ليهوه، كان يكافئ نفسه عندما ينجح في الامتناع عن التدخين مدة اسبوع واحد. فقد كان يشتري شيئا مفيدا بالمال الذي ساعده ضبط النفس على توفيره.
١٨ (أ) ماذا تشمل معركتنا لتنمية ضبط النفس؟ (ب) ايّ تأكيد يعطينا اياه يهوه؟
١٨ والاهم من ذلك كله، يجب ان نتذكر ان ضبط النفس يشمل العقل والعواطف. وهذا ما تؤكده لنا كلمات يسوع: «كل مَن يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه». (متى ٥:٢٨؛ يعقوب ١:١٤، ١٥) فعندما يتعلم المرء السيطرة على افكاره ومشاعره، تسهل عليه السيطرة على كامل جسده. فلنعقد العزم ألّا نتجنب فعل الخطإ فحسب، بل التفكير فيه ايضا. فإذا ما نشأت الافكار الخاطئة، يلزم ان نطردها فورا. ويمكننا الهرب من التجربة بالصلاة وإبقاء اعيننا مركَّزة على يسوع. (١ تيموثاوس ٦:١١؛ ٢ تيموثاوس ٢:٢٢؛ عبرانيين ٤:١٥، ١٦) وببذل كل ما في وسعنا، نطبِّق المشورة الموجودة في المزمور ٥٥:٢٢: «ألقِ على الرب همّك فهو يعولك. لا يدع الصدِّيق يتزعزع الى الابد».
-
-
لربح الجائزة، مارس ضبط النفسبرج المراقبة ٢٠٠٣ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
[الاطار/الصورتان في الصفحة ٢١]
كيف تقوّي ضبط نفسك؟
• حاول ان تنميه في الامور الثانوية
• تأمل في فوائده الحاضرة والمقبلة
• استبدل الامور التي يحرِّمها اللّٰه بالامور التي يحضّ عليها
• اطرد الافكار غير اللائقة فورا
• املأ عقلك بأفكار بنّاءة روحيا
• اقبل المساعدة التي يزوِّدها الرفقاء المسيحيون الناضجون
• تجنب الاوضاع التي تغري بارتكاب الخطية
• اطلب مساعدة اللّٰه في الصلاة وقت التجربة
-