-
قيادة المسيح الفعّالة اليومبرج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
٢ ماذا يُظهر ان المسيح كان يتابع بدقة نشاطات جماعات القرن الاول؟
٢ بعد صعود المسيح الى السماء بأكثر من ٦٠ سنة اظهر انه كان يتابع بانتباه نشاطات الجماعات المسيحية على الارض. ففي الرؤيا المعطاة للرسول يوحنا، احد اعضاء الهيئة الحاكمة للقرن الاول، ارسل يسوع المسيح رسائل الى سبع جماعات في آسيا الصغرى. ولخمس منها قال: «انا عارف اعمالك.» وأظهر ايضا انه كان عارفا جيدا بما يجري داخل الجماعتين الأخريين، سميرنا وبرغامس. وأعطى تشجيعا ومشورة خصوصيين لكل جماعة. فلم يكن ممكنا ان يوجد في اذهانهم ايّ شك في مَن كان قائدهم الفعّال. — رؤيا ١:١١؛ ٢:١–٣:٢٢.
٣ الى مَن كانت الرسائل السبع موجهة حقا، وماذا يبرهن على ذلك؟
٣ وفي الواقع، لم تكن تلك الرسائل السبع تقتصر في مداها على الجماعات السبع في آسيا. فالمشورة الحسنة والتحذيرات التي احتوتها تنطبق على كل الجماعات من القرن الاول حتى «يوم الرب» حيث نحن الآن.a وعينا المسيح، المشبَّهتان ‹بلهيب نار،› تراقبان على الدوام ما يجري داخل «كل الجماعات.» — رؤيا ١:١٠؛ ٢:١٨، ٢٣، عج.
-
-
قيادة المسيح الفعّالة اليومبرج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
٨ و ٩ (أ) اية رؤيا تسلَّمها الرسول يوحنا؟ (ب) الى ماذا رمزت السبع المناير والسبعة الكواكب؟
٨ ان الرسول يوحنا، وهو عضو في الهيئة الحاكمة للجماعة المسيحية الباكرة، نال رؤيا رأى فيها «سبع مناير من ذهب وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان . . . ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب.» وأوضح يسوع المسيح ليوحنا: «سر السبعة الكواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية. السبعة الكواكب هي ملائكة السبع (الجماعات) والمناير السبع التي رأيتها هي السبع (الجماعات).» — رؤيا ١:١٢-٢٠.
٩ وفي التعليق على هذه الفقرة يذكر كتاب «حينئذ يتم سر اللّٰه»: «هل ‹ملائكة› كهؤلاء هم غير منظورين؟ كلا. فقد تسلَّم الرسول يوحنا الرؤيا بكاملها من يسوع المسيح بواسطة ملاك سماوي، وليس منطقيا ان يكتب الى ملائكة في السماء، في الحيّز غير المنظور. فهم لا يحتاجون الى الرسائل المكتوبة الى السبع الجماعات في آسيا. ان المعنى الاساسي للقب ‹ملاك› هو ‹رسول، حامل رسالة.› . . . وبما ان السبعة الكواكب المجازية هذه تُرى على يمين يسوع فهي تحت عنايته ورعايته وتوجيهه، إذ تكون ‹يمين› استعمال سلطته قادرة على توجيههم وحمايتهم. . . . وبما ان ‹السبع المناير› في رؤيا ‹يوم الرب› رمزت الى كل الجماعات المسيحية الحقيقية في ‹يوم الرب› الحقيقي الحاضر هذا منذ السنة ١٩١٤ بم فإن ‹السبعة الكواكب› ترمز الى جميع النظار الممسوحين المولودين من الروح والمشبهين بملائكة في جماعات كهذه اليوم.»b — الصفحات ١٠٢-١٠٤.
١٠ اية «اموال» متزايدة جُعلت تحت عناية العبد؟
١٠ ان هؤلاء النظار الممسوحين في يد المسيح اليمنى هم جميعا جزء من «العبد» المركَّب الذي اقامه «على جميع امواله.» ولأن سيد العبد نفسه تسربل بمسؤوليات أوسع منذ السنة ١٩١٤ فان «جميع امواله» يجب ان تشمل بالنسبة الى العبد اشياء اكثر بكثير من الماضي. فالبقية «كسفراء عن المسيح» هم الآن سفراء ملك متوّج يحكم على ملكوت مؤسس. (٢ كورنثوس ٥:٢٠) وقد جرت إقامتهم على كل الامور الروحية التي للسيد على الارض. ويجب ان يخدموا إتماما للنبوات التي تنطبق منذ تأسيس الملكوت. ويشمل ذلك الكرازة «ببشارة الملكوت . . . في كل المسكونة شهادة.» (متى ٢٤:١٤) وأكثر من ايّ وقت مضى يجب ان ‹يتلمذوا (اناسا من) جميع الامم،› جامعين بالتالي ‹الجمع الكثير› الذي لا يُعدّ. (متى ٢٨:١٩، ٢٠، رؤيا ٧:٩) نعم، ان «مشتهى كل الامم» هؤلاء هم جزء من «اموال» المسيح المتزايدة على الارض. — حجّي ٢:٧.
١١ (أ) ماذا تتطلَّب هذه ‹الاموال› المتزايدة؟ (ب) مَن يوجِّه العمل، وكيف؟
١١ كل ذلك يعني عملا أكثر ‹للعبد› المركَّب، حقل نشاطات أوسع، ممتدا حرفيا الى «كل المسكونة.» ويتطلب ذلك ايضا مركزا رئيسيا وتسهيلات فروع أوسع للاشراف على العمل ولطباعة وتوزيع المطبوعات من اجل الكرازة والدرس الشخصي. وكما في القرن الاول، يجري هذا العمل تحت القيادة الفعّالة ليسوع المسيح الموجود مجازيا «في وسط . . . المناير،» او الجماعات. وهو يوجِّهها بواسطة نظار ممسوحين يمسكهم مجازيا «في يده اليمنى.» (رؤيا ١:١٣، ١٦) وكما في الازمنة المسيحية الباكرة، يؤلِّف فريق من هؤلاء النظار الممسوحين الهيئة الحاكمة المنظورة لجماعة المسيح على الارض. و «يمين» استعمال سلطته توجِّه هؤلاء الرجال الامناء فيما يشرفون على عمل الملكوت.
-