-
ايام مثل «ايام نوح»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
فماذا شمل نشاط الابالسة حينئذ؟ نزلوا الى الارض، تجسدوا بأجساد بشرية، وساكنوا بنات الناس الحسنات. فكانت النتيجة مريعة!
٦ وهكذا أُنتجت ذرية مختلطة المولد، جبابرة نصف ابالسة ونصف بشر. هؤلاء كانوا النفيليم، «الصارعين» القتلة للجنس البشري، كما يظهر السجل: «وفسدت الارض امام اللّٰه وامتلأت الارض (عنفا). ورأى اللّٰه الارض فإذا هي قد فسدت. اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض.» فالعنف والانحراف الجنسي صارا منتشرين بشكل واسع حتى امكن القول عن نوح فقط: «كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله. وسار نوح مع اللّٰه.» وزوجته وأبناؤه وزوجاتهم — وحدهم من بين كل الجنس البشري — اظهروا ايمانا وخوفا تقويا. فمن الواضح ان سلالة عائلة نوح لم تكن مدنسة بالانحراف الجنسي لايامه. — تكوين ٦:٤، ٩-١٢.
٧ كما جرى توضيحه في ايام نوح كيف يدين يهوه الاشرار والابرار؟ (قارن متى ٢٥:٤٠، ٤٥، ٤٦.)
٧ محا يهوه ذلك العالم الابليسي العنيف، المخبول جنسيا. واذ أرسل الطوفان العظيم غسل بدفق الماء كل ما كان رديئا. والنفيليم المختلطو المولد والبشر الفاسدون جرى تكنيسهم الى النسيان، فيما هرب ابناء اللّٰه السابقون الابالسة رجوعا الى الحيز الروحي — لينتظروا دينونة اللّٰه عليهم.
-
-
ايام مثل «ايام نوح»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
١١ ان الفرد من شعب يهوه الذي قد يصير ملوثا، او يجري اغواؤه لينغمس في الممارسات الفاسدة، يجب ان يصحو ويلبس السلاح الكامل الذي يزوده اللّٰه! (افسس ٦:١١-١٨) فهذه الايام هي حقا «كما كانت ايام نوح.» وذلك «الاسد الزائر،» ابليس وابالسته المنحرفون يعملون على مدار الساعة لكي يعزلوا ويوقعوا في الشرك خدام اللّٰه. فيجب ان نتخذ موقفنا ضد هؤلاء الاعداء، راسخين في الايمان. — ١ بطرس ٥:٨، ٩.
-
-
ايام مثل «ايام نوح»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
انتبهوا الى امثلة تحذيرية اضافية
١٤ لماذا كان التطهير بواسطة الطوفان وقتيا فقط؟
١٤ بعد ان طهر الطوفان العظيم الارض من كل نجاسة ابليسية وبشرية كرر يهوه التفويض المعطى في الاصل لآدم بالقول لنوح وبنيه: «أثمروا واكثروا واملأوا الارض.» (تكوين ٩:١) وبطريقة نموذجية فعلوا ذلك، اذ ان ٧٠ «قبيلة» — وهو عدد كامل رمزيا — جرى تعدادها في التكوين الاصحاح ١٠. ولكنّ الجنس البشري كان لا يزال يعاني آثار الخطية الموروثة عن آدم. وكما يظهر قاد النفوذ الابليسي البشر ثانية الى الغرق في الانحراف الجنسي.
١٥ ماذا نتعلم من دينونة اللّٰه لسدوم؟
١٥ وبعد مدة ارتحل «خليل» يهوه، ابرهيم، وابن اخي ابرهيم لوط الى منطقة كنعان. فاختار لوط ان ينتقل الى دائرة الاردن، التي كانت «كجنة الرب.» ولكن هل كانت كذلك ادبيا؟ كلا مطلقا! فمدينة سدوم، حيث اقام لوط، وعمورة المجاورة كانتا منغمستين في مضاجعة النظير. حتى انه لم يكن ممكنا ايجاد عشرة رجال ابرار هناك. ولهذا السبب جلب يهوه على هاتين المدينتين «عقاب نار ابدية.» فلم يجر ترميم هاتين المدينتين المنحرفتين قط! وأشار يسوع الى دينونة اللّٰه على سدوم، الى جانب ما حدث «في ايام نوح،» في تأكيد الحاجة الى كوننا متيقظين! — تكوين ١٣:١٠؛ ١٨:٣٢؛ يهوذا ٧؛ لوقا ١٧:٢٦-٣٠.
١٦ اي نشاط ابليسي يتطلب منا ان نجتهد لاجل الايمان؟
١٦ لا تخطئوا! فالشيطان وأبالسته لا يزالون في اهتياج! ومع انهم طُرحوا في «سلاسل الظلام» الرمزية ومنعوا من اتخاذ اجساد لحمية، الا ان اولئك الارواح المنحرفين عازمون على افساد البشر، وعلى الاخص خدام يهوه. (٢ بطرس ٢:٤-٦) ولا شك في ان الابالسة اثروا في كنعان ليرتكب عمله الفاسد تجاه جده نوح. (تكوين ٩:٢٢-٢٥) وهم بالتاكيد انتجوا الانحرافات التي صارت «عمل ارض كنعان» حتى قذفت اخيرا سكانها. (لاويين ١٨:٣-٢٥) وكذلك تغذي الابالسة الممارسات الجنسية غير الطبيعية التي تؤلم اليوم مجتمعات كثيرة جدا. وفي الاجتهاد لاجل الايمان ينبغي ان نقاوم هجمات اولئك الملائكة الساقطين الذين يدفعون البشر ليرتكبوا الزنا ويمضوا وراء الجسد للاستعمال غير الطبيعي. — يهوذا ٣، ٦، ٧.
-