مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏‹اهرب من العهارة›‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
    • ٦ فهل تدرك اننا اليوم في حالة تشبه الحالة في سهوب موآب؟‏ هل ترى امامك الجائزة:‏ العالم الجديد الذي طال انتظاره؟‏ في هذه الحال،‏ ابذل كل ما في وسعك للثبات في محبة اللّٰه باتّباع وصيته:‏ «اهربوا من العهارة».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏.‏

      سهوب موآب

      سهوب موآب

      ما هي العهارة؟‏

      ٧،‏ ٨ ما هي «العهارة»،‏ وكيف يحصد الذين يمارسونها ما يزرعونه؟‏

      ٧ تنطبق كلمة «العهارة» (‏باليونانية پورنِيا‏)‏،‏ كما يستخدمها الكتاب المقدس،‏ على العلاقات الجنسية المحرَّمة خارج نطاق الزواج المؤسَّس على الاسفار المقدسة.‏ وهي تتضمن الزنى،‏ البغاء،‏ والعلاقات الجنسية بين اشخاص غير متزوجين،‏ اضافة الى الجنس الفموي والشرجي ومداعبة الاعضاء الجنسية بين غير المتزوجين.‏ وتشمل العهارة ايضا ممارسات كهذه بين اشخاص من الجنس نفسه،‏ وكذلك البهيمية.‏b

      ٨ ويقول الكتاب المقدس بوضوح ان الذين يمارسون العهارة لا يمكنهم البقاء في الجماعة المسيحية ولن يرثوا الحياة الابدية.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩؛‏ رؤيا ٢٢:‏١٥‏)‏ حتى انهم يلحقون الاذى بأنفسهم الآن.‏ فهم يحصدون عواقب مرة مثل خسارة ثقة الآخرين بهم واحترامهم لأنفسهم،‏ الخلافات الزوجية،‏ عذاب الضمير،‏ الحبل غير المرغوب فيه،‏ الامراض،‏ والموت ايضا.‏ ‏(‏اقرأ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏)‏ فلمَ السير في سبيل ملآن بكل هذه المشقات؟‏!‏ من المؤسف ان كثيرين لا يفكّرون في العواقب الوخيمة عندما يتّخذون الخطوة الاولى الخاطئة التي غالبا ما تكون مشاهدة المواد الاباحية.‏

      المواد الاباحية:‏ الخطوة الاولى نحو العهارة

      ٩ هل المواد الاباحية مجرد تسلية بريئة كما يدّعي البعض؟‏ اوضح.‏

      ٩ في بلدان كثيرة،‏ تكتسح المواد الاباحية المجلات،‏ الصحف،‏ الاغاني،‏ والبرامج التلفزيونية.‏ هذا عدا عن صفحات الانترنت الزاخرة بها.‏c فهل هي مجرد تسلية بريئة كما يدّعي البعض؟‏ كلا،‏ على الاطلاق!‏ فالذين يشاهدون مواد اباحية قد يعتادون ممارسة العادة السرية وينمّون «الشهوات الجنسية المخزية» التي يمكن ان تؤدي الى الادمان على الجنس،‏ تنمية الرغبات المنحرفة،‏ الخلافات الزوجية الكبيرة،‏ حتى الطلاق.‏d (‏روما ١:‏٢٤-‏٢٧؛‏ افسس ٤:‏١٩‏)‏ ويشبِّه احد الباحثين الادمان على الجنس بالسرطان قائلا:‏ ‹انه لا يتوقف عن النمو والانتشار،‏ ونادرا ما يتراجع.‏ كما ان معالجته والشفاء منه صعبان جدا›.‏

      صبي يتصفَّح الانترنت في مكان عام في البيت

      من الحكمة حصر استعمال الانترنت في مكان عام في البيت

      ١٠ كيف نطبِّق المبدأ في يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏؟‏ (‏انظر ايضا الاطار «‏كيف استعدت طهارتي الادبية‏».‏)‏

      ١٠ تأمَّل في الكلمات المسجلة في يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥ التي تقول:‏ «كل واحد يُمتحن اذا اجتذبته وأغرته شهوته.‏ ثم الشهوة متى خصبت تلد خطية،‏ والخطية متى تمَّت تنتج موتا».‏ لذلك اذا نشأت في ذهنك رغبة خاطئة،‏ فاتّخذ اجراء فوريا للتخلص منها.‏ على سبيل المثال،‏ اذا رأيت بالصدفة مشاهد اباحية،‏ فبادِر الى تحويل نظرك او إطفاء الكمبيوتر او تغيير قناة التلفزيون.‏ افعل كل ما يلزم كي لا تستسلم للرغبة الفاسدة قبل ان تخرج عن سيطرتك وتغلبك.‏ —‏ اقرأ متى ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

      ١١ كيف نعرب عن الثقة بيهوه عند محاربة الرغبات الخاطئة؟‏

      ١١ فلسبب وجيه اذًا يحضّنا الاله الذي يعرفنا اكثر مما نعرف انفسنا:‏ «أميتوا اذًا اعضاء جسدكم التي على الارض من جهة العهارة،‏ النجاسة،‏ الشهوة الجنسية،‏ الاشتهاء المؤذي،‏ والطمع الذي هو صنمية».‏ (‏كولوسي ٣:‏٥‏)‏ صحيح ان ذلك يتطلب جهودا جبارة،‏ ولكن تذكَّر ان لدينا ابا سماويا محبا وصبورا.‏ (‏مزمور ٦٨:‏١٩‏)‏ فسارِع الى اللجوء اليه حين تراودك الافكار الخاطئة.‏ صلِّ طلبا ‹للقدرة التي تفوق ما هو عادي›،‏ وأرغِم نفسك على التفكير في مسائل اخرى.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏؛‏ انظر الاطار «‏كيف أُقلع عن عادة سيئة؟‏‏».‏

      ١٢ ما هو ‹قلبنا›،‏ وكيف نصونه؟‏

      ١٢ كتب سليمان الحكيم:‏ «صُن قلبك اكثر من كل شيء تصونه،‏ لأن منه منابع الحياة».‏ (‏امثال ٤:‏٢٣‏)‏ ان ‹قلبنا› هو انساننا الداخلي،‏ شخصيتنا الحقيقية كما يراها اللّٰه.‏ ورأي اللّٰه في ‹قلبنا›،‏ لا رأي الآخرين،‏ هو ما يحدِّد هل نرث الحياة الابدية.‏ صحيح ان الامر بسيط جدا،‏ لكنه في غاية الخطورة.‏ فكيف نصون قلبنا؟‏ لنأخذ مثال الرجل الامين ايوب.‏ فقد قطع عهدا مع عينيه ألا يتطلع الى امرأة بطريقة غير لائقة.‏ (‏ايوب ٣١:‏١‏)‏ فيا له من مثال رائع نقتدي به!‏ وقد اظهر المرنم الملهم موقفا مماثلا حين صلّى:‏ «حوِّل عينيّ عن النظر الى الباطل».‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٣٧‏.‏

      كيف استعدت طهارتي الادبية

      يقول شاب:‏ «عندما كنت مراهقا،‏ علقت في دوامة مشاهدة المواد الاباحية وممارسة العادة السرية.‏ وكان رفاقي في المدرسة يعتبرون ذلك امرا عاديا وجزءا لا يتجزأ من المراهقة.‏ فأصبح ضميري فاقد الحس وانغمست في الفساد الادبي.‏ ومع الوقت،‏ ادركت اني لست سوى عبد لشهواتي.‏ لكني تمكنت بمساعدة يهوه والجماعة من التغلب على عاداتي النجسة.‏ وأنا الآن حريص جدا في اختيار اصدقائي لأني اعرف اي تأثير يمكنهم ان يتركوه فيّ.‏ كما اكتشفت كم ضروري ان اصلّي وأدرس الكتاب المقدس بانتظام كي لا ارجع الى العادات الرديئة.‏ وبدل ان اكون عبدا للرغبات الجسدية،‏ احظى الآن بامتياز الخدمة فاتحا عاديا‏».‏

      دينة واختيارها غير الحكيم

      ١٣ مَن هي دينة،‏ ولماذا كان اختيارها للاصدقاء غير حكيم؟‏

      ١٣ كما رأينا في الفصل الثالث‏،‏ يمكن لأصدقائنا ان يوثِّروا فينا ايجابا او سلبا.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٠‏؛‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏)‏ تأمَّل في مثال دينة،‏ ابنة الاب الجليل يعقوب.‏ فرغم انها تربّت تربية جيدة،‏ تصرفت بغير حكمة حين صادقت فتيات كنعانيات.‏ فالشعب الكنعاني كان مشهورا بفساده مثل الشعب الموآبي.‏ (‏لاويين ١٨:‏٦-‏٢٥‏)‏ لذلك كان من الطبيعي ان يفكّر الرجال الكنعانيون،‏ بمَن فيهم شكيم الذي اعتُبر «انبل» جميع بيت ابيه،‏ ان دينة مثلها مثل غيرها ستوافق على عروضهم الفاسدة جنسيا.‏ —‏ تكوين ٣٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

      ١٤ كيف ادى اختيار دينة للاصدقاء الى كارثة؟‏

      ١٤ على الارجح،‏ لم تخطر ممارسة العلاقات الجنسية في بال دينة حين رأت شكيم.‏ أما هو فقد فعل ما كان معظم الكنعانيين يعتبرونه طبيعيا عندما يُثارون جنسيا.‏ وأية مقاومة ربما ابدتها دينة في اللحظة الاخيرة لم تُجدِ نفعا لأنه ‹اخذها واغتصبها›.‏ ورغم انه ‹احبها› لاحقا كما يبدو،‏ فهذا لم يغيِّر شيئا مما حدث.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٣٤:‏١-‏٤‏.‏)‏ ولم تكن هي الوحيدة التي حصدت عواقب تصرفاتها.‏ فاختيارها للاصدقاء انعكس على كل عائلتها،‏ اذ ادى الى حوادث جلبت عليهم الخزي والعار.‏ —‏ تكوين ٣٤:‏٧،‏ ٢٥-‏٣١؛‏ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ كيف نقتني الحكمة الحقيقية؟‏ (‏انظر ايضا الاطار «‏تأمَّل في هذه الآيات‏».‏)‏

      ١٥ لعل دينة تعلمت درسا قاسيا من تجربتها الشخصية المرة.‏ إلا ان الذين يحبون يهوه ويطيعونه ليسوا مضطرين ان يتعلموا من اختبارهم المرير.‏ فبما انهم يصغون الى اللّٰه،‏ يختارون ان ‹يسيروا مع الحكماء›.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٠أ‏)‏ وهكذا،‏ يفهمون «كل سبيل صالح» ويتفادون معاناة المشاكل والالم بلا لزوم.‏ —‏ امثال ٢:‏٦-‏٩؛‏ مزمور ١:‏١-‏٣‏.‏

      ١٦ والحكمة الالهية متاحة لجميع المتعطشين اليها والذين يروون تعطشهم هذا بمثابرتهم على الصلاة ودرسهم المنتظم لكلمة اللّٰه والمواد التي يزوِّدها العبد الامين الفطين.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥؛‏ يعقوب ١:‏٥‏)‏ ومن المهم ايضا ان يتحلى هؤلاء بالتواضع الذي ينعكس في استعدادهم للاصغاء الى مشورة الاسفار المقدسة.‏ (‏٢ ملوك ٢٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ مثلا،‏ قد يوافق احد المسيحيين من حيث المبدأ ان قلبه قد يكون غادرا ومستميتا الى غايته.‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ ولكن هل هو متواضع الى حد يقبل معه المساعدة والمشورة الحبية عندما يتصرف بشكل غير حكيم؟‏

      ١٧ اذكر حادثة قد تنشأ في العائلة،‏ وأوضح كيف يمكن للاب ان يحلِّل المسألة مع ابنته.‏

      ١٧ تخيَّل هذه الحالة.‏ لنفرض ان ابا لا يسمح لابنته بالخروج مع شاب مسيحي دون ان يرافقهما احد.‏ فتقول له ابنته:‏ «ألا تثق بي يا ابي؟‏ اطمئن،‏ لن نفعل شيئا خاطئا».‏ فرغم انها قد تحب يهوه ونواياها جيدة،‏ فهل تسير «بالحكمة» الالهية؟‏ هل ‹تهرب من العهارة›،‏ ام انها ‹تتّكل على قلبها› بحماقة؟‏ (‏امثال ٢٨:‏٢٦‏)‏ ما رأيك ان تفكّر في مبادئ اخرى تساعد هذا الاب وابنته على تحليل المسألة؟‏ —‏ انظر الامثال ٢٢:‏٣؛‏ متى ٦:‏١٣؛‏ ٢٦:‏٤١‏.‏

      كيف أُقلع عن عادة سيئة؟‏

      اخ مسيحي يتحدث الی شيخ

      المبدأ:‏ «يا محبي يهوه،‏ ابغضوا الشر».‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏

      اسأل نفسك

      • هل اتجنب الحالات التي قد تثير فيّ رغبات خاطئة؟‏ —‏ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

      • هل اتأمل في عواقب الانجرار وراء الرغبات الخاطئة؟‏ —‏ امثال ٢٢:‏٣‏.‏

      • اي اجراء حاسم انا مستعد لاتّخاذه للتغلب على عادتي السيئة؟‏ —‏ متى ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

      • هل انا مستعد لمناقشة مشكلتي مع احد والديّ او مع صديق ناضج روحيا؟‏ —‏ امثال ١:‏٨،‏ ٩؛‏ غلاطية ٦:‏١،‏ ٢‏.‏

      • كيف ابرهن اني اتّكل على قدرة يهوه وحكمته للتخلص من عادتي السيئة؟‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦؛‏ يعقوب ١:‏٥‏.‏

      يوسف هرب من العهارة

      ١٨،‏ ١٩ اي اغراء واجهه يوسف،‏ وكيف تمكَّن من الصمود في وجهه؟‏

      ١٨ بالتباين،‏ لنأخذ مثال شاب احب اللّٰه وهرب من العهارة.‏ انه يوسف اخو دينة من ابيها.‏ (‏تكوين ٣٠:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ فعندما كان صغيرا،‏ رأى شخصيا عواقب الحماقة التي ارتكبتها اخته.‏ ولا شك ان ذكرى هذه الحادثة،‏ اضافة الى رغبته ان يثبت في محبة اللّٰه،‏ ساهمت في حمايته بعد سنوات في مصر عندما حاولت زوجة سيده اغراءه «يوما فيوما».‏ طبعا،‏ لم يكن بمقدور يوسف ان يستقيل من عمله ويرحل لأنه كان عبدا.‏ بل وجب عليه ان يواجه الموقف بحكمة وشجاعة.‏ وهذا ما فعله حين رفض تكرارا الاستسلام لزوجة فوطيفار وهرب منها في النهاية.‏ —‏ اقرإ التكوين ٣٩:‏٧-‏١٢‏.‏

      ١٩ تأمَّل في ما يلي:‏ لو اعتاد يوسف ان يسترسل في احلام اليقظة ويفكّر في هذه المرأة او يستغرق باستمرار في التخيلات الجنسية،‏ فهل كان يستطيع المحافظة على استقامته؟‏ كلا،‏ على الارجح.‏ فهو لم يدع الافكار الخاطئة تستحوذ عليه،‏ بل قدَّر علاقته بيهوه.‏ ويتبين ذلك في ما قاله لزوجة فوطيفار:‏ «سيدي .‏ .‏ .‏ لم يمسك عني شيئا غيرك،‏ لأنك زوجته.‏ فكيف ارتكب هذا الشر العظيم وأخطئ الى اللّٰه؟‏».‏ —‏ تكوين ٣٩:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ٢٠ كيف وجَّه يهوه الامور في حالة يوسف؟‏

      ٢٠ تخيَّل كم فرح يهوه دون شك حين رأى يوسف الشاب يحافظ على استقامته يوما بعد يوم رغم بعده عن عائلته.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ولاحقا،‏ وجَّه يهوه الامور بحيث أُطلق سراح يوسف من السجن وعُيِّن كبير وزراء مصر والمسؤول عن الاغذية.‏ (‏تكوين ٤١:‏٣٩-‏٤٩‏)‏ فما اصح كلمات المزمور ٩٧:‏١٠‏:‏ «يا محبي يهوه،‏ ابغضوا الشر.‏ هو حافظ نفوس اوليائه،‏ من يد الاشرار ينقذهم»!‏

      امرأة مسيحية تنصرف بعدما حاول زميلها في العمل التقرُّب اليها

      ٢١ كيف اظهر اخ شاب الشجاعة في فعل ما هو صائب؟‏

      ٢١ بصورة مماثلة،‏ يبرهن كثيرون من خدام اللّٰه اليوم انهم ‹يبغضون الشر ويحبون الخير›.‏ (‏عاموس ٥:‏١٥‏)‏ على سبيل المثال،‏ يتذكر اخ شاب يعيش في بلد افريقي ان احدى رفيقاته في الصف عرضت عليه بكل جرأة ان تمارس معه الجنس اذا ساعدها في امتحان الرياضيات.‏ يقول:‏ «رفضت عرضها فورا.‏ وبالمحافظة على الاستقامة،‏ حافظت على كرامتي واحترامي لذاتي،‏ مقتنى اثمن بكثير من الذهب والفضة».‏ صحيح ان الخطية تجلب ‹متعة وقتية›،‏ لكنّ هذه المتعة العابرة غالبا ما تسبب الكثير من الالم.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٥‏)‏ كما انها تافهة بالمقارنة مع السعادة الابدية الناجمة عن اطاعة يهوه.‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

      اقبَل المساعدة من إله الرحمة

      ٢٢،‏ ٢٣ (‏أ)‏ لماذا ليست حالة المسيحي ميؤوسا منها اذا ارتكب خطية خطيرة؟‏ (‏ب)‏ اية مساعدة متاحة للخاطئ؟‏

      ٢٢ بما اننا جميعا ناقصون،‏ فنحن نجاهد لقمع الرغبات الجسدية وفعل ما هو صائب في عيني اللّٰه.‏ (‏روما ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ ويهوه يعرف ذلك،‏ اذ «يذكر اننا تراب».‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٤‏)‏ ولكن اذا ارتكب احد المسيحيين خطية خطيرة،‏ فهل حالته ميؤوس منها؟‏ كلا على الاطلاق!‏ صحيح انه قد يحصد عواقب مرة مثل الملك داود،‏ إلا ان اللّٰه مستعد دائما ان ‹يغفر› للذين يتوبون و ‹يعترفون جهرا› بخطاياهم.‏ —‏ مزمور ٨٦:‏٥؛‏ يعقوب ٥:‏١٦‏؛‏ اقرإ الامثال ٢٨:‏١٣‏.‏

      ٢٣ اضافة الى ذلك،‏ زوَّد اللّٰه الجماعة المسيحية «عطايا في رجال»،‏ رعاة روحيين ناضجين مؤهلين ومستعدين لتقديم المساعدة.‏ (‏افسس ٤:‏٨،‏ ١٢؛‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وهدف هؤلاء الرعاة هو مساعدة الخاطئ كي يستعيد علاقته باللّٰه و «يقتني قلبا»،‏ اي فهما،‏ لئلا يكرِّر خطأه.‏ —‏ امثال ١٥:‏٣٢‏.‏

      كيف ‹تقتني قلبا›؟‏

      ٢٤،‏ ٢٥ (‏أ)‏ كيف اظهر الشاب الموصوف في الامثال ٧:‏٦-‏٢٣ انه «ناقص القلب»؟‏ (‏ب)‏ كيف ‹نقتني قلبا›؟‏

      ٢٤ يتحدث الكتاب المقدس عن شخص «ناقص القلب» وآخر «يقتني قلبا».‏ (‏امثال ٧:‏٧‏)‏ ان ‹الناقص القلب› يفتقر الى التمييز والحكم السليم بسبب عدم نضجه الروحي وعدم خبرته في خدمة اللّٰه.‏ وهو قد يقع بسهولة في شرك خطية خطيرة،‏ على غرار الشاب الموصوف في الامثال ٧:‏٦-‏٢٣‏.‏ أما الذي «يقتني قلبا»،‏ فيفحص نفسه جيدا من خلال الدرس المنتظم لكلمة اللّٰه والصلاة.‏ فتصبح افكاره ورغباته وعواطفه وأهدافه في الحياة منسجمة مع ما يرضي اللّٰه،‏ الى الحد الممكن له كشخص ناقص.‏ وهكذا «يحب نفسه»،‏ اي ينال البركات،‏ و «يجد خيرا».‏ —‏ امثال ١٩:‏٨‏.‏

      ٢٥ فلمَ لا تسأل نفسك:‏ ‹هل انا مقتنع تماما ان مقاييس اللّٰه صائبة؟‏ وهل انا واثق ان الالتصاق بها يجلب لي فرحا لا يُضاهى›؟‏ (‏مزمور ١٩:‏٧-‏١٠؛‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ اذا كانت لديك ذرة شك في ذلك،‏ فلا تهمل المسألة بل عالجها.‏ تأمَّل في عواقب تجاهل شرائع اللّٰه.‏ ايضا،‏ ‹ذُق وانظر ما اطيب يهوه› من خلال العيش حياة تنسجم مع الحق وملء عقلك بأفكار بناءة،‏ اي بكل ما هو حق وبار وعفيف ومستحب وينمّ عن الفضيلة.‏ (‏مزمور ٣٤:‏٨؛‏ فيلبي ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ وتأكد انك كلما عملت على ذلك،‏ نمت محبتك ليهوه،‏ محبتك لما يحبه،‏ وبغضك لما يبغضه.‏ تذكَّر ان يوسف لم يكن رجلا خارقا.‏ مع ذلك،‏ استطاع ان ‹يهرب من العهارة› لأنه سمح ليهوه بأن يصوغه على مر السنين،‏ ان يعطيه «قلبا»،‏ اي فهما وتمييزا.‏ ونأمل ان يصح ذلك فيك انت ايضا.‏ —‏ اشعيا ٦٤:‏٨‏.‏

  • ‏‹اهرب من العهارة›‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
    • تأمَّل في هذه الآيات

      ‏«يا محبّي يهوه،‏ ابغضوا الشر».‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏

      ‏«كل مَن يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها،‏ فقد زنى بها في قلبه».‏ —‏ متى ٥:‏٢٨‏.‏

      ‏«الذي يمارس العهارة .‏ .‏ .‏ يخطئ الى جسده الخاص».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏.‏

      ‏«اقمع جسدي وأستعبده،‏ حتى بعدما كرزت للآخرين،‏ لا اصير انا نفسي غير مرضي عني».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

      ‏«ما يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏ لأن مَن يزرع لجسده يحصد فسادا من جسده،‏ ومَن يزرع للروح يحصد حياة ابدية من الروح».‏ —‏ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ‏«أميتوا اذًا اعضاء جسدكم التي على الارض من جهة العهارة،‏ النجاسة،‏ الشهوة الجنسية».‏ —‏ كولوسي ٣:‏٥‏.‏

      ‏«[مشيئة اللّٰه] ان يعرف كل واحد منكم كيف يقتني إناءه الخاص [اي يضبط جسده] بقداسة وكرامة،‏ لا بشهوة جنسية طامعة».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة